أكدت الفنانة المعتزلة منال عفيفي في تصريحات خاصة أن ابنتها
«موناليزا»
قامت مؤخرا هي الأخري برفع دعوي قضائية علي قناة «الفراعين» والسيناريست
محمد الغيطي بتهمة تشويه سمعة والدتها وهو ما أضر بها نفسيا وأدبيا خاصة أن
ابنتي
بلغت عامها الـ22 ولم تعد قاصرًا، وأوضحت عفيفي إنها قدمت من
قبل بلاغًا للنائب
العام في نفس القضية بعد أن فوجئت بالإعلامي توفيق عكاشة والسيناريست محمد
الغيطي
يتحدثان عن وجود علاقة بينها وبين رجل الأعمال الهارب حسين سالم المتهم في
قضية
تصدير الغاز لإسرائيل وتحدثا طوال الحلقة عن تفاصيل العلاقة
بينهما والقصور التي
اشتراها لها وتفاصيل كثيرة أخري ووعدا بإحضار المستندات التي تؤكد ذلك في
الحلقة
التالية، منال عفيفي نفت كل ما جاء في الحلقة جملة وتفصيلا وقالت: اتحداهما
فأنا لم
أر هذا الرجل في حياتي فكيف أكون قد تزوجت منه.
وعن ادعائهما بوجود
مستندات وصور وتسجيلات صوتية لها مع رجل الأعمال الهارب قالت: أين هذه
الصور
والمستندات اتمني أن أراها في أسرع وقت، لكن من المستحيل أن
تخرج مثل هذه المستندات
لأنها مجرد أكاذيب بدليل أنهم لم يقدموها حتي الآن فالحلقة عرضت يوم 6/4
ونحن اليوم
في بداية شهر يوليو فلماذا لم تظهر هذه الأدلة؟ فعندما سمعت هذا الكلام
ظننت إنها
كذبة ابريل ولكنني فوجئت بعرضهما لمشاهد لي في أحد أفلامي، وعن أسباب
اختيارها من
بين كل الفنانات المصريات لإلصاق اسمها بحسين سالم قالت: لا
أعرف لماذا اختاروني
بالتحديد ولكن استطيع أن أقول أن هذا جاء بسبب جهلهما لأنني بعيدة كل البعد
عن
الشبهات والجميع عرف ذلك فقد اعتزلت الفن منذ عشر سنوات لاتفرغ لتربية
ابنتي
الوحيدة بعد قرار انفصالي عن زوجي وإن كنت أسعي لجمع الثروة أو
الملايين كنت عدت
للفن ولكن لأنني أخاف علي ابنتي مثل كل سيدة مصرية وشرقية ابتعدت عن
التمثيل لاتفرغ
لحمايتها. وأضافت كان من بين أسباب قرار اعتزالي المشاهد الجريئة وذلك حتي
لا اتسبب
في أزمات لابنتي، فأنا لست مؤمنة بالتابوهات في التمثيل ولا
أفهم لماذا يحاول
الجميع التسفيه من المرأة وتشويهها ولماذا يصفون الممثلة بممثلة إغراء دون
الاشارة
للممثل الذي يقف أمامها ولماذا لا يوصف هو الآخر بممثل إغراء؟ فلا يوجد في
التمثيل
شيء اسمه إغراء فأنا لا أؤدي حركات «الاستربتيز» ليلقبوني
بممثلة إغراء، وردًا علي
اتهامها بإدمان المخدرات وتكفل رجل الأعمال حسين سالم بعلاجها في إسبانيا
قالت لسوء
حظهم أنا إنسانة رياضية جدًا ولا أدخن حتي السجائر وعندما سمع شقيقي هذا
الكلام ضحك
جدًا لأنني دائما اتشاجر معه بسبب التدخين فأنا أمنع أي تدخين
في المنطقة التي أجلس
فيها لأنني أخاف علي صحتي جدا.
كما أنني لم أذهب إلي إسبانيا في حياتي
وعليهم أن يثبتوا عكس كلامي إذا استطاعوا ويتأكدوا من مصلحة الجوازات في
مصر
وإسبانيا وأنا مستعدة أيضا لأن ألجأ للتحاليل والفحوص الطبية إذا أرادوا
وعن أسطول
السيارات الفارهة التي قالوا إن سالم اشتراها لها قالت: لم
أركب يوما أيا من
السيارات التي تحدثوا عنها، فأنا أمتلك سيارة متواضعة جدًا.. وعن منزلها في
حي
المهندسين الذي قالوا إن حسين سالم اشتراه لها واحضر أثاثه من إسبانيا
قالت: هذا
غير حقيقي فهي مجرد شقة متواضعة وفرشها من مصر ولم أمتلك أي
قصور وهذا كلام فارغ.
أما عن رصيدها في البنوك قيل إنه الذي تجاوز العشرين مليون دولار قدمها لها
حسين سالم قالت ضاحكة: أتمني أن تكون هذه الشائعات حقيقة حتي
يتم التحفظ علي هذه
الملايين، ولكن هذا غير حقيقي وبالمناسبة ابنتي سخرت من هذا الكلام وقالت
لي حرام
عليكي يا ماما لماذا لم تفتتحي لي شركة خاصة، بدلا من أن اضطر للعمل في
شركة بمرتب
ثلاثة آلاف جنيه فقط.. فأنا من عائلة مستورة، ولي الشرف أنني
من منطقة العباسية
بالرغم من أنني تركتها منذ أكثر من عشرين عاما وهذا ليس عيبا لكي يحاول
الغيطي
السخرية مني ويقول إنني من تربيت في منطقة شعبية وأضافت: عملت بالفن منذ
كان عمري
19
عاما وقدمت بطولة علي المسرح القومي بعنوان «ابن بلد» وثاني بطولة
بعنوان «البهلوان»
أمام يحيي الفخراني هذا بجانب تقديمي عشرات المسلسلات للخليج وعشرة
أفلام من أهم الأفلام المصرية وحصلت عنها علي جوائز دولية
مهمة، واعتزلت الفن وعمري
33
عاما وكل هذا المشوار من الطبيعي أن أدخر منه مبلغًا محترمًا هذا
بجانب ممتلكات
عائلتي من أراض أحصل علي مبلغ جيد من ايرادات محاصيلها وهو ما يجعلني أعيش
«مستورة»
فلست ثرية كما يقولون، وعن الماركات التي
تردد أنها ترتديها من «JV»
و«DIOR»
قالت
لا أحب هذه الماركات وارتدي ملابس من الأسواق المصرية مثل كل النساء
المصريات.
وعن علاقاتها بالوسط الفني أكدت أن حياتها انفصلت تماما عن الوسط وأصبحت
أمًا مصرية وربة منزل كل همها رعاية ابنتها حتي تطمئن عليها
لأنها أهم شيء في
حياتها وعن قيمة التعويض المادي الذي ستطالب به قالت لا يهمني التعويض
المادي ولكني
أطالب فقط أن يأخذ القانون مجراه حفاظًا علي كرامتي.
روز اليوسف اليومية في
03/07/2011
عمرو واكد:
سأنزل الميدان مجددا الجمعة القادمة لهذه الأسباب
حجازي عبد الفتاح
تناول الفنان "عمرو واكد" أسباب التظاهر والدعوة إلى الاعتصامات يوم الجمعة
القادم، مؤكدا أن "المواطن المصري أصبح له إيمان بأن صوته له قيمة، وظهر
صوتهم في الاستفتاء السابق بغض النظر عن اختلافاتنا حول نتيجته"، متمنيا
"مشاركة الناس جميعا في المطالبة بالحقوق التي نفتقدها، والتي دفعتنا إلى
أننا لم نشعر بالتغيير حتى الآن، ولذا سننزل للتحرير مرة أخرى"، جاء هذا في
كلمته في الحوار المفتوح الذي عقده في مهرجان (الفن ميدان) في ساحة ميدان
عابدين، مساء أمس السبت.
وجاءت كلمته القوية، والتي لاقت تجاوبا من الجمهور، عند إعلان نزوله لميدان
التحرير يوم الجمعة القادم، قائلا: "إننا نبني تاريخنا الجديد فلا تهاون
فيه، والجمعة القادم هو اليوم الذي سنذهب فيه لأخذ حقنا، ولن نرجع إلا ونحن
راضون عما سيحدث"، داعيا إلى الاعتصام في الميدان حتى محاكمة القتلة.
وحول أسباب نزوله، ودعوته للناس بالنزول معه، قال: "جميعنا رأينا أن الضغط
يأتي بثماره، فلقد رأينا صندوق المعاشات لشهداء الثورة، ولم يأت إلا
بالضغط، فنحن طالبو حق، ولسنا بلطجية أو مخربين للبلد"، مؤكدا وجوب "أخذ
حقوقنا ممن قام بقتلنا، ولكن بالعدل وبدون تهاون أو تعدي".
وأضاف، "أنا سأنزل الميدان، لأن أغلب مطالب الثورة لم تتحقق، فمن قتل الألف
شهيد، ومن أصاب ما يقارب العشرة آلاف"، منتقدا من يقول إن السبب هو أمين
الشرطة الهارب، بل هو من أعلى منه، وهكذا تأتي الأوامر من أعلى حتى تأتي من
القيادة العليا للدولة كرئيسها"، مضيفا، "نحن لسنا أطفالا".
وانتقد قانون تجريم الاعتصامات والتظاهرات، متعجبا من "كيف يقرّ هذا
القانون، والذي يجرم الناس من حق الثورة الاعتصامات! ألم يعلم من أقره بأنه
أتى إلى هنا من خلال تلك الاعتصامات؟ والتي استمرت لمدة 18 يوما، وأن
الوقود الحقيقي لأي ثورة هي الاعتصامات والإضرابات".
كما عبر عن رغبته في "الدستور أولا، لأني أريد أن أعرف على أي أساس سأنتخب
هذا أو ذاك، وأريد أن أعرف سلطاته ومسؤولياته"، وانتقد "المحاكمات العسكرية
للمدنيين، التي تحدث بين الحين والآخر".
ثم صعدت بعده فرقة "إسكندريلا"، والتي شهدت أكثر التجمعات على مدار اليوم،
وقامت بغناء أغاني للشيخ إمام وسيد درويش وفؤاد حداد، وبعدهم غنى رامي عصام
أغانيه.
الشروق المصرية في
03/07/2011
جزء ثانٍ من فيلم «الأنيميشن» الشهير
«سيارات 2».. المحـــرّك هو القلب والدم زيت
زياد عبدالله
الجزء الثاني من فيلم «الأنيميشن»
Cars (سيارات)، المعروض حالياً في دور العرض المحلية مدعاة للمضي معه بما
يتخطى مساحة الترفيه التي يتيحها، ليضعنا أيضاً أمام صناعة «الأنيميشن»
التي لها أن تكون الأكثر تطوراً وحضوراً في عالم السينما التجارية اليوم،
وانفتاحها في الوقت نفسه أمام اختيار عوالم جديدة على الدوام، تجد في
التقنية ثلاثية الأبعاد مجالاً حيوياً أكبر للاستثمار في البنية البصرية
التي تأسست عليها.
لكن وقبل الغوص في ذلك، هناك سؤال كان يلح علي وأنا أشاهد تلك «السيارات»
المحببة يتمثل في: لماذا استمتعت بهذا الجزء أكثر من سابقه؟ لعل الإجابة
تكمن بأنه (أي هذا الجزء) يمتد ليشمل فئات عمرية أكثر من سابقه، الذي كان
لافتاً جداً، لكن له أن يكون أكثر التصاقاً بالأطفال، بينما في هذا الجزء
لنا أن نتابع جيمس بوند على هيئة سيارة، وبصوت مايكل كين الإنجليزي الرخيم،
الذي قدم شخصية فين مكميسيل، ونحن نشاهدها من البداية محمولة على قارب،
وسرعان ما تتسلل إلى منصات نفطية وهي مجهزة بكامل العتاد البوندي، ومن ثم
تغوص في الأعماق وقد تحولت من سيارة إلى قارب سريع، ومن ثم غواصة، لكنها
تترك لعجلاتها أن تطفو ومعها الزيت في دلالة على أنها قتلت على أيدي
القوارب التي كانت تلاحقها.
لن أترك المثال السابق لأقول إن ذلك ما كان مسلياً جداً طيلة مشاهدة
الفيلم، بمعنى أنني هنا لا أتحدث عن سيارة فين، بل فين نفسه هو سيارة
وشخصية في آن معاً، كما هو معروف بالنسبة لمن شاهدوا الجزء الأول، وبالتالي
فإن ما تتصرف به السيارة هو سلوك إنساني صرف، وعليه فإن موتها يعني نزيفها
زيت المحرك، وجثتها لا تطفو، بل العجلات فقط.
حسناً السيارات تشبه البشر حقيقة، وبكلمات أخرى السيارات تشبه مخترعها الذي
صممها كما لو أنها تحاكي جسده، المحرك هو القلب، العجلات الأربع هي أطرافه،
والزجاج الأمامي مساحة رؤيته وبالتالي فإنها قد زودت في الفيلم بعيون،
بينما لا يمكن للسيارة أن تلتفت، وعليها فإنها ترى عبر المرآة الجانبية،
وفي ذلك طرافة نعرفها من الجزء الأول، لها أن تكون أكثر حضوراً وترسيخاً مع
الجزء الثاني، إذ السيارات أيضاً أنماط وأعراق وأعمار، منها ما هو هرم
ومتداع، ومنها ما هو شاب في مقتبل العمر، وعليه تكون السيارة هنا سيارة
رياضية شبابية، كما أن السيارات مؤنثة ومذكرة، وثمة علاقات حب تنشأ بينها
وكل ما هو إنساني.
في الجزء الثاني من «سيارات» لم يكن التركيز على السباقات التي كانت كل شيء
في الجزء الأول، بل أصبحت شخصية لايتنينغ ماكوين ثانوية، بعد أن كانت تتربع
على البطولة في الجزء الأول، ونحن نلاحقها في رحلة ضياعها من جراء إهمالها
وتكبرها إلى أن تصل حلبة السباق الذي تكون في طريقها إليه فتغفو الشاحنة
التي تحملها وتتسرب منها وتجد نفسها على الطرقات وحيدة، ولتصبح شخصية ماتير
في الجزء الثاني هي الرئيسة والبطلة لها، على الرغم من كونها ليست إلا
سيارة قطر متداعية وصدئة، مع إدخال عالم تشويقي جاسوسي متمثل بفين مكميسيل،
إضافة إلى سيارة لها أن تكون على شيء من حسناوات جيمس بوند وهي هولي
شيفتويل.
المؤمراة التي سرعان ما سيتم اكتشاف خيوطها ستكون صراعاً بين المحركات
القديمة التي تعمل بالوقود العادي أي الديزل والبنزين، وما يتهددها إن تم
اعتماد الوقود البديل المستخرج من مواد عضوية غير مضرة بالبيئة، وحين
اكتشاف من يقف وراء ذلك، فإن هويته تبقى غامضة كونه لا يكشف عن شيء سوى
محركه، أي أنه يرفع الغطاء ويتكلم من المحرك الذي يصفه كل من يراه بأنه من
أسوأ أنواع المحركات، كما لو أنهم يشيرون إلى الشر، فالسيارة تعرف من
محركها إن أردنا أن نبتكر مثلاً شعبياً كما هو الحديث عن معدن الرجال.
ومن جانب آخر، يخرج هذا الجزء من أميركا إلى دول أخرى، فمن اليابان إلى
فرنسا إلى إيطاليا فبريطانيا، وهنا تحضر قيمة إضافية لـ«الأنيميشن»، إذ
يعاد تصميم المدن ورسمها لتتطابق والأصلية، مع اعتماد ميزات أو أفكار مسبقة
عن كل مدينة مع فارق بسيط أن سكان هذه المدن في فيلمنا هم من السيارات،
وعليه حين ننتقل إلى باريس فإننا نشاهد سيارتين (رجل وامرأة) في قبلة عشق
فوق جسر على «السين»، وصولاً إلى لندن إذ تجري الملاحقات في شوارعها بعد أن
نشهد سباقاً تتابعه الملكة التي ستكون وفق منطق السيارات عبارة عن سيارة «رولز
رويس» ترتدي تاجاً، وحين تقدم على تنصيب ماتير «سير»، فإن العصا الملكية
التي تستعملها في ذلك لن تكون إلا «آنتل» السيارة الذي يخرج ويمضي على يمين
ويسار ماتير كما لو أنهما الكتفين وهو منحني أمام جلالة الملكة «رولز رويس».
لا يخلو الأمر من طرافة ومتعة وإبداع، بحيث تنبني الفكرة وفق تقديم قصة
أبطالها من السيارات، وعليه يجري تطويع كل ما هو إنساني في خدمة هذه القصة
وليس بأفضل من «الأنيميشن» لذلك، ومن جهة أخرى، فإن السيارات بالنسبة
للأطفال هي اللعبة رقم واحد مهما دخلت عليها الكثير من الألعاب التي أصبحت
تفقدها تلك المكانة، والسيارات أيضاً هوس ذكوري بامتياز، وهنا تحضر
الإمكانية الاستثنائية للنجاح التجاري. أعود إلى ما بدأت به لأقول إن «الأنيميشن»
اليوم هو المجال ربما الوحيد القادر على أن يقدم جديداً في السينما
التجارية، وفي اتساق بين الأفكار والتطورات الخارقة على الصعيد البصري،
وبالتأكيد فإن «والت ديزني» ستكون أكثر الحاصدين لهذه النجاحات، في وفاء
تام لريادة مؤسسها والت ديزني نفسه، الذي كان أول من أخرج فيلماً ملوناً في
تاريخ السينما، أي عام ،1932 وقد كان فيلم «أنيميشن» بعنوان «الخنازير
الصغيرة الثلاثة».
فيلم من صنيع 2000 طفل
دبي ــ الإمارات اليوم
نوع آخر من «الأنيميشن» يمكن الحديث عنه هنا، إنه فيلم يشاهده من قام
بصنعه، وقد عرض أخيراً على «بي بي سي» القناة الثانية، وأبدت الصحف
البريطانية اهتماماً واسعاً به، وهو عبارة عن فيلم أتيح لأكثر من 34 ألف
طفل حول العالم التقدم للمشاركة فيه، وحمل عنوان
The Itch of Golden Nit «حكة بيضة القملة الذهبية».
وقد تم اختيار رسوم أكثر من 2000 طفل شاركوا في هذا المشروع الذي أطلقته
شركة «تاتي»، وهم في أعمار ما بين خمس سنوات و13 سنة، ويتضمن الفيلم قصة
رئيسة تتمثل برحلة فتى لإنقاذ والديه من سحر ساحرة شريرة، إضافة إلى
استعادة بيضة قملة ذهبية «صأبة»، والعودة بها إلى مكانها الطبيعي في الشمس،
ويؤكد منتجو هذا الفيلم أنه صالح للصغار والكبار.
الإمارات اليوم في
03/07/2011
شكراً على حماقاتكم!
قيس
قاسم
كارزان قادر (اوسكار الطلبة):
حتى قبل حصوله على الجائزة الفضية لأوسكار الطلبة في نسختها
الـ38 لهذا العام، إهتم السويديون بكارزان قادر الكردي القادم من كردستان
العراق الى السويد منذ صغره، لأسباب عدة: أولا كونه أحد خريجي معهد الدراما
قسم الإخراج في ستوكهولم، ولإنجازه فيلم تخرج جيد رحب به النقاد وشارك في
مهرجانات محلية منها مهرجان ستوكهولم الدولي، وأخرى عالمية، الى جانب كونه
يمثل مزجا للثقافات المتفاعلة في المجتمع من مهاجرين وسويديين. مثله مثل
الأخوين اللبنانيين يوسف وفارس فارس يعد نجاحه نجاحا للبلد كله مثلما يعد
مكسبا للعراق وكردستانه، ولهذا فالرهان عليه نابع من اعتبارات فنية
وانسانية كثيرة، توجت بالترحيب الملحوظ في السويد والعراق بفوز فيلم تخرجه
«بيكاس» في أوسكار الطلبة الأخير، وقصته تدور حول أخوين يتيمين أحبا البطل
الاسطوري «سوبرمان» وأرادا الذهاب الى ملاقاته في بلده الأصلي أميركا.
قصة الفيلم فيها الشيء الكثير من قصة صاحبها كارزان، كما صرح بنفسه في
اللقاء الذي أجرته معه صحيفة «داغيس نيهتر»، وهي من كبريات الصحف السويدية،
وتحدث فيه عن طفولته وحبه للسينما، حين أكد انه ومنذ صغره انتج أفلاما
منزلية كان يستعين بأخوته وأصدقائه في انجازها، هذا قبل دخوله معهد الدراما
قسم الاخراج في ستوكهوم، وذهابه قبل أسابيع قليلة الى لوس انجلوس لتسلم
جائزة الأكاديمية الأميركية للأوسكار وإلقائه كلمة كان فيها شيء من
السخرية، وكانت موجهة الى أصحاب عمله الذين طردوه حين كان صغيرا لإعتقادهم
أنه كان يهتم بالسينما أكثر من اهتمامه بالعمل نفسه: « شكرا جزيلا
لحماقاتكم ضدي، التي حفزتني على العمل في السينما ووفرت لي الأسباب التي
أوصلتني اليوم الى حفل الأوسكار، شكرا واللعنة لأنكم لم تثقوا بقدراتي».
أما عن علاقة الطفولة بالسينما فيعود اليها متذكرا خيبته الكبيرة في إكتشاف
الفرق بين الحقيقة والخيال بعد تعرفه الى حقيقة أبطاله السينمائيين الذين
كانوا بالنسبة اليه، وفي عقل الطفل الذي كانه، أبطالا بالفعل: «شعرت بفراغ
داخلي تام عندما فهمت أن بطلي (رامبو) ليس له وجود حقيقي وأنه شخصية متخيلة
قام بتجسيدها على الشاشة الممثل سلفيستر ستالون. لقد كنت مقتنعا بأن بطلي
كان موجودا في الواقع».
وحتى اللحظة يبدو أن هذا الأمر الذي يعود الى طفولته ما زال يشغل باله
قليلا، حين يشير الى خيبة أمله في ما كان يراهن به على أبطاله، أثناء تعرض
قريته لهجوم مسلح من قبل قوات صدام حسين، والتي أجبرت أهله على الاختفاء في
مخزن دارهم خوفا من أصوات الرصاص المتعالي، لأنه في لحظتها كما قال «كنت
أتخيل أن أبطالي رامبو، بروس لي وجاكي كانوا سيأتون لنجدتنا، وفي لحظات
سيدمرون صدام حسين كليا».
لكن وبدلا من ذلك دُمرت عائلته في تلك الحرب وأجبرت على الرحيل، وظلت قرابة
عام كامل تائهة في طرق أوروبا متنقلة من بلد الى آخر، حتى انتهى بها المقام
في معسكر للاجئين في السويد.
أما مقدار ما في لـ«بيكاس» من سيرته الذاتية فيقول: أكيد فيه شيء من سيرتي
الذاتية، خصوصاً الأخ الأكبر في الفيلم، فهو يذكرني بأخي وبالمناخ الذي
عشنا فيه، لكن، ربما كانت هجرتنا الى السويد هي أكثر ما يشترك فيه الفيلم
وتجربتي الشخصية «فأنا ما زلت أتذكر الرعب الذي عشته أثناء خروجنا من
كردستان.
وقتها وزعت العائلة على أكثر من سيارة. واحدة تنقلنا وأخوتي وثانية فيها
أمي وأبي، وأتذكر حتى اللحظة الهلع الذي إنتابني حين أضعنا السيارة التي
كان يستقلانها والداي».
أما أكثر مصادر إلهامه فكانت تأتي من جده الذي اعتاد في الليالي الحارة
الجلوس على شرفة البيت يحكي قصصا مثيرة للخيال، تعلم قادر منه فن الحكي، من
حكاياته، يقول: استلهمت معظم أفكار أفلامي المنزلية التي تميزت بكل ملامح
أفلام الحركة والاثارة، وطبعا الى جانبها وفي فترة الدراسة انعكست في عملي
تجربة وجودي في السويد وما فيها من جوانب دراماتيكية متعلقة بالحياة
والموت.
في هذا السياق يتذكر كارزان حادثة السيارة التي تعرض لها وأدت الى شل حركته
وتكسر عظامه وكيف ساعده أستاذه في الثانوية على التقديم الى معهد الدراما
السويدية من على سرير المرض: لقد مدد فترة تقديمي وساعدني على التسجيل
لأداء امتحاناتي وأنا ممدد على السرير.
وعن استاذه نفسه يقول: من الأشياء التي لن أنساها نصيحته لنا بذكر اسم
فاسبندر إذا ما سألنا أحد عن المخرجين الذين تأثرنا بهم. كان يقول: أذكروا
اسم فاسبندر! وحين لفظ اسمه ظننت وقتها انه يقول مصطلحا سويديا لأني لم أكن
أعرف هذا المخرج. ولكن وبعد سنوات وجده مخرجا مميزا، لكن بالنسبة إلي وجدت
الدراما الحديثة تجذبني أكثر من أسلوبه، لذا أجد نفسي قريبا اليوم الى
أسلوب أفلام مثل «21 غراما» و«مدينة الرب».
ويضيف: أنا أفضل الأفلام التي يعتبر فيها الإنسان موضوعا مركزيا، وفيها
يعكس المخرج شخصية ويسرد من خلالها حكايته بقوة واندفاع مع تأثير سريع
بالمتلقي.
وفي نهاية المقابلة أشارت الصحيفة الى نية المخرج إنجاز نسخة كاملة من
«بيكاس» في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، يشترك فيها ممثلون سويديون وعراقيون
من كردستان، فالسينما اليوم كما أكدت، تأخذ بوضوح طابعا عالميا، والتعاون
السينمائي بين العراق والسويد جزء منه.
«سوبر 8» شراكة كبار
سلم المخرج ستيفن سبيلبرغ كرسي الإخراج هذه المرة الى زميله جي
جي آبرامز، لينجز فيلم «سوبر 8»، فيما أخذ هو على عاتقه مهمة انتاجه،
مشكلين بذلك فريق عمل من الكبار ذوي الخبرة في انجاز أعمال بمواصفات الفيلم
الجديد، حيث الفانتازيا قريبة من نوع الخيال العلمي والبطولة يلعبها
الصغار، مع وجود قدر كبير من الإثارة والمؤثرات التقنية، وهذا ما يجيده
المخرجان كثيرا، ويكفي التذكير بفيلم سبيلبرغ الناجح «إي تي» وللمخرج
آبرامز «المهمة المستحيلة» والمسلسل التلفزيوني الأخير «لوست» وإنتاجه
لـ«ستار تيك».
الخبرة الطويلة والثقة المتبادلة بين الكبار، أثمرت فيلم «سوبر 8» الذي
أدخلنا آبرامز الى أجوائه هذه المرة عبر مجموعة قصص متفرقة تجمعت قبل ظهور
ذلك الكائن الغامض في العام 1979 في احدى مدن ولاية أوهايو الأميركية وغير
الكثير فيها.
في «سوبر 8»، والتسمية جاءت من نوع كاميرات الفيديو المنزلية، والتي كان
تشارلز (الممثل رايلي كريفتز) المهووس بالسينما يملك واحدة منها، ولهذا
أقنع اصدقاءه المراهقين وزملاء دراسته المتوسطة، بالمشاركة معه في أدوار
فيلم يخرجه بنفسه وقصته تدور حول «الزومبا» الكائنات البشرية التي تدخل
الرعب في نفوس سكان كل مدينة يدخلونها.
الأسبوعية العراقية في
03/07/2011 |