حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

داياز ساندريلا.. وكروز فارس أحلام

محمد رضا

أخيراً، البحث الطويل الذي أمضاه توم كروز سعياً وراء نجاح يعيده الى القمّة يبدو قد انتهى: «فارس ويوم» يعيده الى صياغة المغامرات التي ارتكبها في سلسلة «المهمّة: مستحيلة». سيناريو مكتوب خصيصاً بقلم باتريك أونيل في أول فيلم ينجزه كاتباً بعد مهنة قصيرة (وغير لافتة) في التمثيل. المخرج جيمس مانغولد الذي أنجز عدداً من الأفلام الجيّدة سابقاً، من بينها Cop Land (1997) , Girl, Interrupted (1999), Walk the Line (2005) 3:10 to Yuma وحصد إعجاباً نقدياً ملموساً آخر في فيلمه الأخير.

توم كروز في أحاديثه يقول انه هو من لاحق جيمس مانغولد لقبول المهمّة، ما يعني أن مانغولد كان ممانعاً (إذا صحّ قول كروز) والحقيقة أن سينمائياً جيّداً مثله (وإن لم يكن جيّداً الى درجة متميّزة) كان له الحق في أن يتردد. أولاً هو فيلم أكشن سريع وخفيف وجماهيري المنشأ والقصد، على غير عادة أعمال المخرج، وثانياً، السيناريو فيه أطنان من الأحداث والمفارقات لكنه لا يحتوي على قصّة مهمّة. هناك فراغ في صلب موضوعه يجعل الفيلم في النهاية غير ذي بال.

بداية الحكاية

من المحتمل جدّاً أن المخرج كان يعلم علّة السيناريو، لذلك ركّز على تغليف السيناريو بقدر كبير من الحركة والإيقاع الناتج من المطاردات والمغامرات. وهو يبدأ فيلمه بفصل جيّد التمهيد لما سيلي: روي ميلر (توم كروز) في أحد المطارات. لغاية في نفسه يرقب امرأة تبدو مشغولة ومرتبكة بحقيبتها تدخل المطار لتتوجّه الى مكتب شركة الطيران. روي يفتعل اصطداماً بها (نشاهده لاحقاً على شاشات المونيتور فنعرف السبب) ثم يصطدم بها مرّة ثانية (وبصورة مفتعلة أيضاً) بعدما أنهت شغلها مع مكتب الطيران. طائرته تأخرت قليلاً. هي تريد رحلة مبكرة: الاثنان على متن طائرة تقوم برحلة داخلية. المرأة، واسمها دجون (كاميرون داياز) يغشاها الإعجاب الشديد بذلك الرجل الوسيم الذي نصحها أن لا تأخذ تلك الرحلة لكنها أصرّت لتجد أن الطائرة شبه خالية، وليس كما أخبرتها الموظّفة ممتلئة عن آخرها. نظرة واحدة من روي ميلر والمُشاهد الى حفنة الركّاب توحي بأن هؤلاء الركاب ليسوا طبيعيين. أشكالهم تسبب القلق لروي لذلك يتابعهم بينما يضحك ويتحدّث مع الساذجة دجون.

حين تدخل الحمّام، لتسوّي من جمالها تحضيراً لما قد تتطوّر عليه النظرات والابتسامات بينها وبين روي، يهب الركّاب لقتل روي. معركة سريعة تقع بين المقاعد يتم فيها كسر رقاب وأياد وقتل الجميع، بمن فيهم مساعد الكابتن الذي نجح في إصابة روي برصاصة أصابت روي بخدش، لكن قبل أن يطلق الرصاصة الأخرى كان روي قد رماه بما جعل مساعد الكابتن يقع أرضاً والرصاصة تصيب الكابتن نفسه. حين خرجت دجون من الحمّام وجدت روي يحاول قيادة الطائرة عوض الكابتن وتكتشف أن الجميع باستثنائها واستثناء ذلك الوسيم قتلى.

دراما حقيقية

هذه بداية جيّدة مثيرة وحبلى بالاسئلة، لكن الفيلم بعد ذلك يواصل العمل على هذا المنوال من المشاهد، وكلّما استمر كشف عن أنه لا يحتوي في داخله على صلب قصصي يشكّل دراما حقيقية وشخصيات مثيرة للتعامل.

روي، كما يتّضح سريعاً، هو عميل فوق العادة للسي آي أيه. معه بطارية خاصّة من شأنها أن تعني ثورة في علم تكنولوجيا الأسلحة. السي آي آيه (ممثّلة برئيسة الشعبة فيولا دايفيز) في أعقاب روي لأنها تعتقد أنه سيبيعها الى تاجر الأسلحة الأسباني أنطونيو (جوردي مولا) الذي لا نعرف لمن سيبيعها بدوره، لكن الحقيقة أن أحد أعوانها فيتزجرالد (بيتر سارسغارد) هو من يسعى للاستيلاء على البطارية من روي ولذلك دبّر مكيدة الطائرة. دجون كانت شاهداً بريئاً أصرّت على الاشتراك بالرحلة ما جعلها، من تلك اللحظة وصاعداً، مسؤولية روي الذي يزمع على حمايتها حتى آخر الفيلم. لمصلحة الفيلم أنه مليء بالفخاخ ولو أن ليس منها ما هو فكرة مبتكرة فعلياً. خطّه الرئيسي مؤلّف من كيف تجد المرأة العادية التي كانت متوجّهة لحضور زفاف شقيقتها نفسها في سلسلة من الأوضاع الخطرة غير العادية وكيف تتجاوب معها ومع محاولات روي الدفاع عنها وعن نفسه من هجمات لا تتوقف.

ساندريلا وسط الرصاص

أحداث «فارس ويوم» تنتقل من بروكلين، في نيويورك ومطار بوسطن، في ولاية ماساشوستس، الى بلدة سالزبورغ في النمسا وسفيلا في أسبانيا مع وقفة في جامايكا. والمغامرات تقع في الطائرات والقطارات والسيارات والدراجات النارية ومراكب البحر مع مشاهد أخرى من الركض على الأقدام والقفز من فوق الأسطح. كل ما يطلبه المُشاهد المدمن على حلول هوليوود الحديثة لمثل هذه الأفلام. تعدد أماكن التصوير ليس المشكلة: كيفية الانتقال هي المشكلة، فالمجال الجوّي مفتوح أمام روي ميلر هذا كما كانت أيام سوبرمان. كل ما أراد أن يكون في مكان كان فيه. ومع أن الحكومة الأميركية في أعقابه بكل رجالها وأموالها فإن وصوله الى حيث يريد ليس مشكلة على الإطلاق. ليس مشكلة مثلاً أن يغوص تحت ماء قناة مائية في اسبانيا او النمسا، ليظهر في بوسطن. او أن يهرب روي والمرأة، التي بدأ يشعر تجاهها بالحب طبعاً، من جزيرة جامايكية ليجدا نفسيهما في قطار وسط الألب في سويسرا.

مغامرات متوالية

أعتقد أن السيناريو أراد أن يقول أكثر مما يكترث الفيلم لإظهاره، او أكثر مما استطاع المخرج بلورته: في حقيقته هو فيلم عن ساندريلا جميلة يخطفها عن الأرض أمير أحلام هو من يكنّيه الفيلم بـ«الفارس» فتدخل مغامرات متوالية لا فواصل بينها سوى استيقاظها من النوم في كل مرّة لتجد نفسها في مكان آخر غير الذي كانت فيه قبل نومها. لذلك نلحظ أنها لا تنام في هذا الفيلم، ومنذ لقائها بروي، الا مُخدّرة. هو يخدّرها لكي يسهل عليه نقلها من دون معارضتها، ويخدّرها أنطونيو مرّة بمادة تجعلها غير قادرة على الكذب. وفي كل مرّة هي في مكان مختلف عن ذلك الذي عهدته من قبل.

هذا التفسير هو ما يمنح للفيلم قيمة جمالية للمضمون، لكن المخرج لا يتعامل وإياه على النحو المشبع. لو أراد أن يفعل ذلك لكان عليها، وحدها، أن تكون المحور لفترة أطول من الفيلم عوض أن يشاركها هذا المحور ذلك الفارس الهمام. بكلمات أخرى، كان الفيلم سيتطلّب معالجة موضوعه على أساس أنها امرأة تعيش حلم المغامرة وتتصرّف تلقائياً حسب ما يفرضه ذلك الحلم من أحداث. هذا الوضع كان سيقترح معالجة لا تضع روي في محور الحدث، بل سبباً له فقط، تماماً كحكاية ساندريلا... الضابط الذي راقصته كان وسيلة ولم يكن البطولة الرئيسية.

ردّات فعل فقط

عدم قدرة الفيلم، لأسباب تجارية، العمل على هذا الخط الذي يوحي به، من الأسباب التي تجعل كتابة شخصية دجون وقفاً على ردّات فعلها تجاه ما يقع معها. على الشريط الماثل هي مجرد امرأة جميلة مطلوبة لكي يمارس توم كروز مساحاته البطولية على حسابها. كلاهما، كروز وداياز التقيا، في مناخ أفضل درامياً وفنيّاً، سنة 2001 عندما تشاركا وبينولي كروز بطولة فيلم المخرج كاميرون كراو المأخوذ عن فيلم الأسباني أليخاندرو أمينابار Open Your Eyes المأخوذ عن فيلم الأسباني أليخاندرو أمينابار Vanilla Sky سنة 1997.

من ناحيته، توم كروز لديه غاية خاصّة من هذا الفيلم: النجاح. نظرة سريعة على أفلامه من 2006 حين أطلق «المهمّة: مستحيلة - 3» الى اليوم تكشف عن مطبّات مهنية ملحوظة: ظهر في دور جيّد في Lions for Lambs ،Tropic Thunder الذي أخرجه وشارك في بطولته روبرت ردفورد، لكن الفيلم لم يلق نجاحاً بسبب جدّيته وطروحاته السياسية. شارك بدور مساند في الفيلم الكوميدي لاعباً شخصية منتج هوليوودي. الفيلم نجح، والى حد، لكن ليس بسببه. ثم كان هناك الفيلم المعروف الذي لعب فيه شخصية الضابط كلاوس فون شتوفنبيرغ الذي اشترك في محاولة Valkyrie قتل هتلر. الفيلم حط في قعر أفلام 2008 تجارياً (وفنياً جاء وسطياً بين الإجادة والفشل).

لذلك هو بحاجة الى نجاح. أي معالجة مختلفة عن هذه التي نراها في هذا الفيلم لن تنفعه في شيء. وجيمس ماغنولد يعرف ذلك وينجح في سد الثقوب وتحويل النظر الى متابعة مثيرة طوال الوقت. على هذا الصعيد وحده لا يمكن إغفال أن «فارس ويوم» فيلم جيّد ولو أن اللقطات القريبة للأوجه (المتكاثرة في النصف الأول من الفيلم) على شاشة عريضة تبدو في غير محلّها متجاهلة المحيط بأسره. مرّة واحدة هناك تبرير جيّد لكثرة هذه اللقطات وهي المرّة التي تتراجع فيها الكاميرا لنكتشف أن البطلين اللذين اعتقدناهما يقودان سيارة، هما بالفعل في سيارة محمولة على شاحنة. لمسة من لمسات جميلة مختلفة موزعة، شكلياً، فوق هذا الفيلم.

بطاقة الفيلم

• الفيلم:  فارس ويوم Knight And Day

• إخراج: جيمس مانغولد

• أدوار أولى: توم كروز، كاميرون داياز، بيتر سارسغارد.

• النوع: مغامرات - 2010

 

أوراق ناقد

خلايا الإبداع

هناك ذلك القرار الذي يتّخذه المرء. نقطة حاسمة عليها أن تُبنى على عناصر من بينها الشغف والقناعة والهدف. إذاً، وبالنسبة للشغوف بالسينما المقتنع بأنها ما يريد أن يعمل فيه والذي يضعها هدفاً شبه وحيد في حياته (إن لم يكن الهدف الوحيد) القرار تم اتخاذه. يريد أن يُصبح سينمائياً. كيف يفعل ذلك؟ ثم حين يفعل ذلك، كاتباً او مخرجاً او ممثّلاً، ماذا يفعل بعد ذلك؟

ليس من السهل مطلقاً سبر غور المهنة السينمائية من زاوية الحب لها فقط، لكن هذا الحب هو شرط رئيسي. في الحقيقة كل ما تريده من حب لإتمام مهمّة العمل في السينما يجب أن يتوجّه الى هذا الفعل. ومثل حب الحبيب لمعشوقته، سيرغب في معرفتها وفي التقرّب اليها والنظر اليها عن كثب وتجهيز نفسه ليصبح ملائماً لها او لكي يكسب ودّها. كذلك سيهديها هدايا. هديّة عاشق السينما للسينما يجب أن تكون المستوى الذي عليه أن يرتقي إليه كلّما كتب او أخرج لها. التقرّب والنظر عن كثب وتجهيز النفس هي تلك الثقافات التي عليه أن يكتسبها لكي يصل الى ذلك المستوى الذي يستطيع به تقديم نفسه هدية. هي (السينما كما الحبيبة) سترفضه اذا جاء حفل الخطبة وهو يرتدي ثياب العمل او بشعر منكوش ووجه وسخ وثياب من نسيج قوس القزح او حذاء بلا رباطات. السينما ستفعل ذلك، لكن الفرق أنها لا تستطيع أن تخبره. عليه أن يعرف ردّة فعلها، وسوف يعرف ردّة فعلها حين ينجز الفيلم ليس قبل ذلك فيرى النقاد الفيلم ويحكمون له او عليه.

جانبان مهمّان في مسألة إقدام العاشق على دخول المجال السينمائي: الاستعداد الإنساني والاستعداد السينمائي نفسه. الأول هو أن تكون لديه الرغبة للتعبير عن شيء يؤرقه. نظرة الى العالم تشغله. مفهوم الى الدنيا يطرحه. الاستعداد السينمائي هو أن يكون مشاهداً للأفلام، ثم مشاهداً جيّداً لأن السينما، التي قد يدّعي معرفتها قبل الأوان، هي ما ستمنحه الوسيلة والطريقة والشكل والأسلوب والروح التي معها جميعاً يمكن أن يؤّلف روحه الخاصّة.

نحن هذه الأيام نجد أن الدوافع مقلوبة: يمسك المرء بكاميرا دجيتال ويصوّر شيئاً ويقول عن نفسه انه بات مخرجاً. إنه عالم مختلف، وأنا أعرف ذلك، ولا أستطيع أن أطالبه بأن يمارس السينما كما مارسها مئات المخرجين في العقود السابقة: من العمل مساعداً لمساعد الى العمل مساعداً لمخرج ثم الوصول الى الإخراج. لكنه مطالب بأن يدرس السينما من أفلامها. كيف ستطلع تلك الشجرة من دون سلّم، او من دون التمسّك بأغصانها؟ ماذا ستكتشف مع كل خطوة؟ كيف ستؤثر تلك الخطوة عليك وعلى اختياراتك؟ كيف ستجد المنظر من فوق حين تصل وما الذي لديك لتوفّره فعلياً خلال مرحلة الوصول ثم حين الوصول؟

نعيش وضعاً اليوم لم يعد فيه الجهل عذراً. الأفلام القديمة بكل ما فيها من أساليب ومدارس واهتمامات ومعالجات وطرق تفكير وطرق تدبير متوافرة في أكثر من وسيلة. لماذا يبتعد المخرجون اليوم عن مشاهدتها؟ لماذا يهزّون رؤوسهم حين يسمعون بأسماء بعض المخرجين السابقين موافقين (او معارضين) وهم لم يشاهدوا أياً منها؟ في العقود السابقة، لم تكن تلك الأفلام القديمة متاحة حتى في زمن إطلاقها كما هي اليوم، رغم ذلك كانت درجة الإبداع عالية لأن المخرج كان يعلم أن طريقته الوحيدة لمعشوقته يمر عبر تثقيف نفسه أوّلاً وذلك يقتضي مشاهدة الأفلام ودراستها. عباقرة السينما لم يدرسوها. القواعد الرئيسية التي لا تزال تحكمها لم تتم اعتباطياً لكنها لم توضع في صفوف المدارس. كل ما في الأمر أن الحب قاد المبدع الى النجاح.

ربما أخرجت فيلماً لا بأس به، لكنك لم تصبح بعد مخرجاً. المسألة ليست عددية بل نوعية والفيلم الذي أنجزته مجرد بداية. ستصبح مخرجاً حين تنتقل من إصدار أوامرك لفريق التصوير لكي ينجزوا لك ما تراه صحيحاً الى أن تتلقى الأوامر من خلايا الإبداع. متى؟ إقرأ ما سبق من جديد.

 

حكايات وراء الكاميرا

«توايلايت»

لماذا يقبل الناس على حكايات «الفامبايرز»؟ ما علاقة فعل مص الدم برغبة المشاهد دخول السينما؟ هل هناك مرجع ما في داخله يجعله يتمنّى لو أنه يتعرّض لمثل هذه التجربة؟

بعد فيلمين ناجحين من سلسلة «توايلايت» لا يزال السبب مجهولاً الى اليوم، وسيبقى مجهولاً بعد الفيلم الثالث الحالي «حكاية توايلايت: الخسوف»، لكن ليس من المستبعد مطلقاً أن يكون هناك طرف علاقة بين ما تعرضه تلك الأفلام والمشاعر العاطفية (غير السويّة) التي يمر بها المراهقون وهم يبحثون عن معان جديدة للحب. وصانعو هذه السلسلة الناجحة تجارياً يدركون وجود هذا الطرف ويغذّونه دافعين الى المقدّمة أحاسيس الرغبات الممنوعة متمثّلة بقصّة حب الفتاة التي لديها خيارات كثيرة الى مصّاص دماء وسيم، وما يعنيه ذلك الحب له من رغبة في تجنيبها مضاره والدفاع عنها ضد الآخرين من جنسه. بذلك هو مصاص دماء مُعذّب يواجه مصاصي دماء أشرار لا مراجع أخلاقية لهم.

الفيلم الجديد من إخراج ديفيد سلايد الذي ورث المهمّة عن المخرج كريس وايتز الذي أخرج الجزء الثاني وكان مشغولاً حين بوشر تصوير هذا الجزء. أما البطولات فلا تزال بقيادة روبرت باتنسون وكريستين ستيوارت وتايلور لوتنر، وبعض المصادر تحدّثت عن غيرة وخلافات بين الممثلين باتنسون ولوتنر ولا دخان من دون نار.

ما يطلبه المشاهدون .. ألعاب الصغار أكثر إبداعاً

جرت العادة أن يأتي الجزء الثاني أضعف من الأول، والثالث أضعف من الثاني، لكن «توي ستوري 3» اختلف من مطلعه: الفيلم الأول كان رائعاً، الثاني كان رائعاً والجزء الثالث يأتي بالمستوى نفسه. وكل من الأفلام الثلاثة أنجز أحلامه الجماهيرية محققاً نجاحاً كبيراً في سلم الإيرادات. «توي ستوري 3» حط في الأسبوع الماضي على قائمة أعلى الإيرادات مسجّلاً في أسبوعه الأول 168 مليون دولار. وما أنجزه في الولايات المتحدة، شبيه بما أنجزه حول العالم أيضاً محققاً 45 مليوناً في الفترة ذاتها.

مصير فيلم «فارس ويوم» معلّق بخيط واهن. كما ذكرت في الأسبوع الماضي، توم كروز بحاجة الى هذا النجاح، لكن الأرقام الأخيرة الواردة حين كتابة هذا التقرير تُشير الى أن منافسه على المركز الثاني هو الفيلم الكوميدي لأدام ساندلر Grown Ups الفيلم الكوميدي لأدام ساندلر وجيفن جيمس وكريس روك وعنوانه

إنه حالة مثيرة للأسف، ليس لأن «فارس ويوم» فيلما جيّدا وبحاجة الى النجاح، بل لأن غروب شمس أبطاله لا يزال مستمراً، من ناحية، ولأن «راشدون» فيلم رديء من ناحية ثانية.

القبس الكويتية في

30/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)