حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فيلم التزاوج أو الخلطة رسالة تحذير إلي علماء الهندسة الوراثية

رسالة مونتريال مصطفي سامي

فيلم التزاوج الذي عرض يوم‏4‏ يونيو الماضي في‏2450‏ دار عرض في الولايات المتحدة وكندا من الافلام القليلة التي تقدمها السينما العالمية ذات رسالة وهدف‏.

الفيلم الكندي يناقش قضية بالغة الأهمية في المجتمعات الصناعية الحديثة الأكثر تقدما‏,‏ والتي حققت إنجازات علمية وتكنولوجيا مثيرة للاعجاب وللخوف والانزعاج أيضا‏,‏ بل والرعب في بعض الأحيان‏.‏

سبلايس أو التزاوج أو تركيب شيئين أعاد الي ذاكرتي عددا من الأفلام القليلة ان شهدناها في القرن الماضي تحمل بين مشاهدها رسالة أخلاقية أو إجتماعية الي المجتمع‏,‏ وعلي سبيل المثال كان فيلم كوما أو الغيبوبة الذي قدمته السينما الأمريكية منذ أكثر من عشرين عاما‏,‏ بعد أن تطورت العلوم الطبية وجراحات زراعة الأعضاء‏,‏ يمثل صرخة مدوية من هوليوود تحذر من نوعية جديدة من العصابات أو مافيا الاتجار في أعضاء الفقراء لحساب الاغنياء القادرين‏..‏

الفيلم يناقش قضية أبحاث الهندسة الوراثية ومحاولات العلماء إستنساخ وتصنيع حيوانات بشرية بخلط وتركيب جينات الانسان مع الحيوان لابتكار شيء لا هو إنسان ولا هو حيوان‏.‏

الواجهة تقول أننا أمام قصة حب ـ تتضمن بعض مشاهد الرعب ـ ومن إخراج فينسنزو ناتالي‏,‏ ويقوم بالبطولة كليف نيكولي‏.(‏ أوريان برودي‏)‏ وإيلسا كاست‏(‏ سارة بوللي‏)‏ وهما عالمان شابان تخصصا في الهندسة الوراثية يقضيان معظم وقتهما داخل المعمل ويقعان في الحب‏.‏ والعالمان يستخدمان الــ‏DNA.‏ ويحققان شهرة كبيرة ومن خلال نجاحهما في صنع حيوانات جديدة سوبر بخلط خلايا عدة حيوانات مع بعضها‏.‏ لكن طموحهما العلمي يقودهما للقيام بثورة العلوم والطب بخلط وتركيب خلايا بشرية مع خلايا حيوانات‏,‏ ولكن عندما يعرف رئيس شركة الأدوية التي تمول أبحاثهما هذا التحول في أبحاثهما يطالبهما بالتوقف عن مواصلة البحث في هذا الاتجاه ويهددهما بالفصل من العمل‏.‏ لكن كليف وإيلسا يواصلان أبحاثهما وتجاربهما سرا من أجل تحقيق إنجاز علمي خطير‏,‏ متجاهلين أخلاقيات وسلوكيات المجتمع والحدود التي تضعها القوانين‏.‏ العالمان يصنعان شيئا في شكل طفلة كبيرة نسبيا وعيون واسعة تختلط فيها ملامح الانسان والحيوان يطلقان عليها إسم درين بما يحقق لهما حلمهما البشع‏,‏ وتتعلم درين وينمو جسمها بسرعة غير معتادة في الاطفال وصغار الحيوانات‏,‏ لكن الخوف من اكتشاف حقيقة درين وسط المعمل المزدحم بالباحثين وابتكاراتهم ومن اكتشاف أمرهما‏,‏ يدفعهما إلي أن ينقلا سرا في إحدي الأمسيات درين الي منزل مزرعة والدة إيلسا المتوفاة‏.‏ وهناك يكتشف كليف أن إيلسا استخدمت خلاياها في تصنيع درين ومن خلال الارتباط العاطفي ومشاعر الأمومة الدافقة التي تبدو علي إيلسا في علاقتها بدرين‏,‏ ويكتمل جسم درين بجناحين وذيل طويل ينتهي بما يشبه سلاح مدبب ومسموم‏,‏ ومع مرور الأيام ترفض درين الاستجابة لأوامر أمها إيلسا‏,‏ وعندما تحاول توجيهها تثور درين عليها وتحطم كل ما حولها من أثاث غرفتها ثم تقلب الطعام علي رأس الأم التي تعجز عن مقاومتها وهي تحاول قتلها‏,‏ هنا تشعر إيلسا بالخطر وبفداحة الجريمة التي ارتكبتها‏,‏ وعندما يعود كليف في المساء تناقش معه إيلسا ـ التي سبق أن رفضت تحذيراته لها ـ جديا كيفية التخلص من درين التي فقدت تماما السيطرة عليها وأصبحت تهدد حياتهما‏.‏

الفيلم الذي حصل من جمعية نقاد السينما في أونتاريو علي‏9‏ درجات من عشر‏,‏ لم تتجاوز ميزانيته ثلاثين مليون دولار والتقطت معظم المشاهد بين مدينتي تورونتو وهاميلتون‏,‏ لكنه ناقش في رأيي قضية بالغة الخطورة‏,‏ فهو كما قال مخرجه في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بعد العرض الأول له في دور العرض الكندية يتناول مستقبل علم الجينات وسلوكيات الباحثين المتخصصين في هذا المجال‏.‏ لكنه أيضا فيلم عاطفي يعرض قصة حب دافئة وشفافة بين باحثين شابين ينبض قلبهما بالحب ويشاركان بعضهما في الطموح والبحث العلمي‏,‏ لكن الرسالة الرئيسية التي يعرضها الفيلم هي أن أبحاث وتجارب الهندسة الوراثية يجب ألا تخضع لأهواء وطموحات الباحثين عن المال والشهرة‏,‏ ولكن أن توضع هذه المعامل والمراكز البحثية تحت رقابة صارمة من الدولة‏.‏

الأهرام اليومي في

23/06/2010

 

عنوسة بنتين من مصر

مــاجــدة حليــم  

مشكلة الزواج والعنوسة التي يطرحها فيلم‏(‏ بنتين من مصر‏)‏ بطولة زينة وصبا مبارك واحمد وفيق واياد نصار وطارق لطفي وعمر حسن يوسف وحسام الجندي .‏

بالاضافة الى ورامي وحيد ونبيل الهجرسي عن قصة واخراج محمد امين‏ هذه المشكلة المهمة هي قضية كل بيت في مصر‏..‏ ولم تتزامن مع ظهور المظاهرات والاضرابات وغرقي المراكب والهجرة غير الشرعية كما كتبها المخرج محمد امين‏..‏ انما هي تسبق هذه الاحداث بسنوات وبدأت منذ ارتفاع اسعار الشقق وعدم قدرة الشباب أو الاسر علي توفير الشقة‏..‏ وقد ناقشت السينما المصرية هذه القضية من منظور الازمة السكانية‏.‏

لكن المشكلة تطورت ولم تصبح البنات فقط هن العوانس بل اصبح الشباب ايضا‏.‏

ورغم كل البنات والاولاد الذين نراهم في الشوارع ممسكين بإيدي بعضهم للتعبير عن حالة الحب التي يعيشونها إلا أن مئات الآلاف من البنات لم يمارسوا هذه الطقوس‏..‏ ولم تتعد العلاقات بينهم وبين الشباب عن زمالة الجامعة‏.‏

الفيلم يطرح المشاعر التي تعيشها البنات أو لنحدد اكثر بعض البنات فكثير من البنات الناجحات في عملهن يعشن حياة اجتماعية متوازنة ليس الرجل من أهم اهتماماتهم‏.‏

وقد ربط المخرج محمد امين كل فشل بطلتي الفيلم زينة الموظفة بمكتبة وصبا مبارك الطبيبة بالمظاهرات والاضرابات‏..‏ وجعل الاحداث تتحول الي ميلودراما ونحس يجعلنا نرجع لمقولة المخرج عايز كده‏.‏

فالمهندس الزراعي طارق لطفي الذي تأتنس به صبا مبارك الطبيبة وتقرر الزواج منه يهرب لكي لا يدخل السجن لعدم دفعه اقساط الارض وزينة التي تذهب لطبيبة نفسية لاتجد حلا لمشكلتها عندها فتذهب الي مكاتب الزواج لكنها لاتجد حلا عندهم ايضا رغم تنازلها بين كل فترة وفترة عن الشروط التي وضعتها للعريس المجهول‏!‏

والشاب الذي يطلب من شقيقته أن تدعو له الا يرجع الي مصر‏..‏ وهذا الرقم الخيالي‏8‏ الآف جنيه الذي حدده المخرج ليكون اجرا له في بلد عربي‏..‏ وهذا لا يحدث اطلاقا‏.‏

محمد امين مخرج متميز‏..‏ لكنه ليس كاتبا متميزا‏..‏ فلا يمكن خلط الامور بهذا الشكل‏..‏ إن مشكلة العنوسة والطلاق الذي يقال انه يحدث كل‏6‏ دقائق مشاكل مهمة جدا‏..‏ إذا اردنا أن ننبه المجتمع الي آثارها الضارة‏..‏ لكن لايمكن ربطها بالمظاهرات أو الاضرابات‏.‏

ويبدو أن الحماسة دفعت المخرج أن يكتب كل الاحداث في فيلم واحد فربما لا تأتي فرصة قريبة لفيلم ثان‏.‏

لكن البطلتين اجادتا التعبير عن المشاعر التي تفكر فيها البنات وتحلم بها‏..‏ وربما تكون هذه هي الحسنة المقبولة جدا في الفيلم لظهور بطلتين مرة واحد سيكون لهما شأن علي الشاشة الفضية‏.‏

واستطاع احمد وفيق ان يقوم بدور الصديق الذي يساند عن طريق الدردشة‏..‏ رغم خطورة هذا الاسلوب فليس كل الناس صالحين‏.‏

الفيلم لا يشعرك بالملل‏..‏ لكنك تشعر بالاحباط‏..‏ ولا يشعرك الفيلم بالتميز في القصة لتشعب فروعها عن المشكلة الاصلية‏.‏

أما دور إياد نصار وطلبه الغريب من خطيبته التي يريد التأكد من عذريتها قبل الزواج عند الطبيبة ثم بعد ذلك يتراجع لمشكلة نفسية اصابته فهذا نحس غريب ياعزيزي المخرج والاغرب منه هذا الطلب‏.‏

أما السؤال الذي اريد أن يوضحه لنا المخرج‏..‏ هل ترك مصر والسفر بعيدا أو الجلوس في المنزل ولطم الخدود وربط أي حدث بالبلد وانها سيئة لدرجة العفونة كما جاء علي لسان احمد وفيق‏..‏ هو الحل في رأيك للمشكلة‏..‏ أم أنه الحل الذي رأيته ليمر الفيلم من شباك التذاكر‏.‏

إن كل الدول المتمدينة يخرج اولادها ليتعلموا ويعملوا في الخارج ثم يعودوا لها بعلمهم وخبرتهم لتستفيد منهم بلادهم‏..‏ وكان هذا هو الخط الذي يجب ان تتبناه لتقدم فكرة لحل مشكلة العنوسة بين النساء والرجال أما الحائط الاسود الذي وضعته حائلا بينهم وبين الامل في حياة بشرية‏..‏ فهذا ليس حلا‏.‏

الأهرام اليومي في

23/06/2010

 

اللمبي‏8‏ جيجا شوه أبطاله وظلم الكوميديا

د‏.‏ مصطفي فهمي  

لم يكن يحلم العرضحالي بانه سيصبح احد اهم المحامين في مصر بالغش والحظ الذي وقف معه مرتين الأولي عندما وجد نفسه محاميا بالاكراه مع عائلة صعيدية.

حيث التقته داخل المحكمة وتريده أن يترافع عن ابنها‏,‏ والثانية عندما سقط علي رأسه ونقل للمستشفي وزرع له الطبيب شريحة اليكترونية بسعة‏8‏ جيجا ليجرب اختراعه في امداد العقل بالمعلومات والتحكم في سلوك الشخص وحياته‏,‏ ومنه التحكم في مصائر البشر‏,‏ كما فعل اللمبي بعد تحميل ملفات السجل المدني علي الشريحة وقدراته علي كشف هوية من يتعامل معه‏,‏ مما جعله محاميا مخضرما ومشهورا الي ان يصيبه الطبيب بفيروس فيضطرب عمل الشريحة بسبب رفض اللمبي الذهاب معه للمؤتمر الطبي واعلان الطبيب تجربته‏,‏ لأنه محام مشهور ولا يمكن أن يكشف حقيقته في المجتمع‏.‏

قصة سينمائية جيدة من محمد سعد‏,‏ لكنها نفذت بشكل ضعيف سينمائيا علي الشاشة خاصة علي مستوي السيناريو والحوار لنادر صلاح الدين‏..‏ فليست هناك فكرة يمكن التقاطها من البداية الي النهاية لان الفيلم يظهر وكأنه اسكتشات كوميدية‏..‏ حاول المخرج والمؤلف ربطها بشكل سينمائي بمراحل تطور الشخصية‏,‏ خاصة مشهد سقوطه علي رأسه في معرض الموبيليات لشراء سرير جديد‏,‏ باعتباره مستر سين الفيلم لانه لولا السرير لما ذهب‏,‏ وسقط‏,‏ وزرعت الشريحة‏..‏ هذا المشهد جاء ضعيفا لنقطة تحول الاحداث التي تتوالي كاسكتشات تعتمد علي كوميديا الموقف كاساس لها في اطلاق البطل لتقديم الكوميديا الشخصية بتفاصيلها مثل ابعاده الجسمانية المتماثلة في انفعالات وجهه وحركاته التي جاءت كثيرا قريبة لحركات السيرك‏..‏ وكوميديا اللغة المعتمدة علي العيب الخلقي في الكلام‏,‏ وخلل التفكير والتصرف في المواقف‏,‏ بقيام سعد برد فعل لا يتناسب مع الموقف نفسه‏.‏

مقومات كوميدية يمتلكها سعد لكنه لم يستطع ان يجد المبررات المقنعة في شخصية اللمبي الجديدة‏,‏ خاصة وظهورها متناقضة في تصرفاتها‏..‏ فتارة نجد سعد يتكلم بشكل طبيعي بعيدا تماما عن الشخصية‏,‏ واخري يتقمص الدور‏,‏ بخلاف محاولته الخوض في تقديم كوميديا سوداء كما في مشهد حزن زوجته لعدم قدرتهما علي الانجاب‏,‏ واظهر سعد قدرة علي تقديم هذا النوع من الكوميديا‏,‏ والذي يعد اصعب انواعها‏.‏

حاولت مي عز الدين في ادائها لدور الزوجة ان تلاحق كوميديا محمد سعد زوجها‏,‏ لكنها لم تستطع‏..‏ ويحسب لها محاولاتها ايجاد رؤية وابعاد للشخصية مثلها مثل باقي ابطال الفيلم حسن حسني‏,‏ وماجد الكدواني‏,‏ وعبدالله مشرف و يوسف عيد الذين ظهروا مكملين لابراز دور سعد‏.‏

عموما يعتبر الفيلم متعدد الموضوعات والقضايا‏,‏ لكن للاسف افسد صناعه كل هذه الموضوعات ببترها وتقديم جزئيات منها‏,‏ خاصة السينارست نادر صلاح الذي اضاف بعض الافيهات الجديدة التي اضحكت الجمهور في الصالة‏,‏ والمخرج اشرف فايق وابرازه لحركات سعد المبتكرة التي اضحكت ايضا الجمهور‏..‏ دون ذلك فالبطل وقع في تكرار شخصية لم تضحك الجمهور بحركاتها ولغتها وطريقتها التي اعتاد عليها‏,‏ مؤمنا بان التكرار في الكوميديا يولد الضحك‏,‏ ولكنه اغفل انه بعد حد معين يصاب المشاهد بالملل وهذا ما حدث مع الجمهور في الصالة‏..‏ ظهر الفيلم وكانه قص ولزق بتشابه الفيلم مع افلام اللي بالي بالك‏,‏ ارض النفاق‏,‏ سر طاقية الاخفاء‏..‏ ليظهر انعدام رؤية المؤلف والمخرج لموضوعات تطرقوا لها باستخفاف مثل الغش‏,‏ الطموح‏,‏ والفقر‏,‏ وحال المجتمع‏,‏ كانت من الممكن ان تكون مادة سينمائية قوية لفيلم كوميدي مؤثر بدلا من فيلم اعتمد علي من كل بستان زهرة‏.‏

الأهرام اليومي في

23/06/2010

 

فيلم الخليج الصغير يشعل حربا ثقافية في اليابان

رسالة طوكيو‏:‏ د‏.‏ أحمد قنديل  

تحول عرض فيلم الخليج الصغير‏TheCove,‏ الحاصل علي جائزة أوسكار لأحسن فيلم وثائقي في عام‏2010,‏ في دور العرض اليابانية إلي حرب ثقافية مشتعلة بين فريقين رئيسيين.

احدهما يدافع عن ضرورة احترام الخصوصية اليابانية والآخر يؤكد حرية التعبير‏.‏

الفيلم يدور حول مجموعة من الناشطين المدافعين عن البيئة الذين يناضلون مع الشرطة والصيادين في اليابان من أجل الوصول إلي خليج صغير منعزل في مدينة تايجي جنوب اليابان‏,‏ والمعروف عنها قيام الصيادين بمحاضرة الدلافين وصيدها ثم ذبحها وأكلها‏.‏ وإلي جانب مشاهد القتل الوحشي للدلافين‏,‏ يعرض الفيلم لمشاهد محاولات الشرطة وأهالي المدينة منع تصوير الفيلم‏.‏

ويسلط الفيلم الضوء علي أن نسبة ضئيلة من افراد الشعب الياباني لديها ثقافة صيد وأكل لحم الدلافين‏,‏ رغم الجهود العالمية لمنع صيد الدلافين والحيتان لحمايتهما من الانقراض‏.‏

الفيلم‏,‏ الذي تكلف إنتاجه‏5‏ ملايين دولار واستمر تصويره خمس سنوات بقيادة المخرج الأمريكي لوي بسيوس‏,‏ تجد فيه الجامعات القومية المتطرفة في اليابان تشويها لصورة اليابان في أعين اليابانيين والعالم‏,‏ وتدخلا غير مقبول في العادات اليابانية من جانب الأمريكيين‏,‏ وانتهاكا لخصوصية بعض المناطق اليابانية المعروف عنها صيد الدلافين والحيتان‏,‏ وإظهار هذه المناطق بشكل غير مقبول ووحشي‏.‏

ومناصروا هذه الجماعات‏,‏ الذين يبلغ عددهم حوالي‏10‏ آلاف شخص حسب بعض التقديرات‏,‏ لا يحبون انتقاد الأوضاع في بلدهم‏,‏ خاصة إذا كانت هذه الانتقادات تأتي من أطراف خارجية‏.‏ وقد ظهر ذلك من الشعارات التي رفعتها هذه الجماعات أمام دور السينما اليابانية اعتراضا علي عرض الفيلم‏,‏ مثل‏:‏ إذا كان لديكم أي احترام للكرامة اليابانية فلا تعرضوا هذا الفيلم و هل ترغبون في تسميم الروح اليابانية؟وعلي الجانب الآخر في هذه الحرب الثقافية المشتعلة‏,‏ ينادي المدافعون عن حرية الرأي والتعبير أصحاب دور العرض السينمائي بتجاهل تهديدات الجماعات القومية المتطرفة‏.‏ ويطالبون بعرض الفيلم مشيرين إلي أن الجماعات المتطرفة التي تعارض الفيلم لا تمثل سوي نسبة ضئيلة جدا من الشعب الياباني‏,‏ ومن ثم يجب عدم الإصغاء إليهم أو الالتفات إلي تهديداتهم باستخدام العنف‏.‏

ويري هؤلاء أن المجتمع الياباني لايزال يخفي العديد من الأشياء القذرة‏,‏ ومن ثم فإن معرفة هذه الأشياء ومناقشتها علي نطاق واسع يعتبر الخطوة الأولي علي طريق العلاج‏.‏ ومن هذا المنطلق‏,‏ يعتبر الفيلم فرصة طيبة أمام فتح نقاش شعبي واسع بين اليابانيين حول أهمية صيد الدلافين والحيتان في المستقبل‏.‏

ويضيف أنصار هذا الاتجاه بالقول إن الأوضاع القائمة في أمر من الأمور لا يجب أن تكون حائلا أمام عرض أي فيلم في دور السينما اليابانية‏,‏ مشيرين إلي أن السينما الأمريكية عرضت أكثر من فيلم ينتقد بشدة الأوضاع الأمريكية القائمة‏,‏ مثل أفلام ما يكل مور‏,‏ وفيلم افاتار وغيرها‏.‏

وقد أدت الحرب الثقافية المشتعلة بين القوميين المتطرفين وأنصار حرية التعبير حول عرض فيلم الخليج الصغير إلي تزايد الاهتمام الشعبي بالفيلم‏.‏ حيث استنكرت صحيفة اساهي‏,‏ أكثر الصحف اليابانية انتشارا‏,‏ في افتتاحيتها مؤخرا إلغاء عرض الفيلم في دور العرض السينمائي‏,‏ مشيرة إلي أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لحرية التعبير‏.‏ وقال مخرج الفيلم لوي بسيوس معلقا علي موقف القوميين المتطرفين في اليابان من فيلمه إنهم ينبحون فقط‏,‏ ولكنهم لا يعضون مشيرا إلي أن هذه المعارضة لن تمنع الفيلم‏,‏ بل أنها تعمل لصالح الفيلم كدعاية مجانية‏.‏

ويمكن القول إن نتيجة هذه الحرب في الغالب ستكون لصالح التيار القومي الياباني المتطرف‏.‏ خاصة انه قد تمكن منذ عامين في إلغاء عرض أحد الافلام الوثائقية الصينية‏,‏ الذي كان ينتقد معبد يا سوكوني‏,‏ الذي يمجد ضحايا الحرب اليابانيين‏,‏ بما فيهم مجرموا الحرب الذين أدينوا بارتكاب فضائع وحشية في الصين وكوريا أثناء الحرب العالمية الثانية ولعل أول مؤشرات الانتصار في هذه الحرب هو قرار أصحاب ثلاث دور عرض سينمائي في الاسبوع الماضي إلغاء عرض الفيلم‏,‏ بعد المظاهرات التي قام بها أنصار التيار القومي المتشدد مؤخرا امام أحد أكبر دور العرض السينمائي في قلب طوكيو‏,‏ وتهديدهم بأعمال تخريب ضد دور العرض التي تقرر عرض الفيلم‏.‏

أما الثلاثة وعشرون صالة عرض المتبقية في اليابان فلم تقرر بعد بشكل نهائي عرض الفيلم‏,‏ خوفا من التعرض لمشاكل بسبب الجماعات اليمينية المتطرفة‏.‏

الأمر الذي أثار توقعات بعدم عرض الفيلم في اليابان علي الاطلاق‏.‏

الأهرام اليومي في

23/06/2010

 

يونيو شهر رحيل الكبار‏..‏

صلاح أبوسيف والطيب والكاشف وسعاد حسني وهدي سلطان والمليجي

محمود موسي 

اذا كان شهر يونيو هو شهر الهزيمة في معركتنا مع العدو الإسرائيلي فإنه ايضا هو شهر الاحزان في السينما ففيه رحل عدد من العباقرة‏,‏ ونجوم الفن والاخراج الذين ستظل اسهاماتهم كبيرة وباقية بل انهم جميعا هم وغيرهم من اسسوا واثروا السينما المصرية بأهم افلامها ومن الذين رحلوا في شهر يونيو المخرج صلاح ابوسيف والمخرج عاطف الطيب والمخرج رضوان الكاشف والنجمة سعاد حسني والعملاق محمود المليجي والفنانة الكبيرة هدي سلطان والفنان عبدالله محمود فكل هؤلاء رحلوا في شهر الحزن يونيو‏..‏ وللاسف ذكري هؤلاء العباقرة مرت دون اهتمام او اشارة من وسائل الاعلام الكثيرة لان بعضها لايهتم إلا بما يمثل لها الرواج والبحث عن قضايا او مشاكل ومواضيع فنية لاتترك في الاذهان الا كل ما هو سلبي عن الفن ونجومه اما الحديث عن القمم والقيم فلا مساحات له علي صفحات الصحف أو فضائيات الظلام‏.‏

في‏21‏ يونيو‏2001‏ شهد يوم وفاة سندريلا الشاشة وملكة البهجة سعاد حسني التي ملأت السينما فنا ولم يستطع ان يأتي بعدها او قبلها احد مثلها فهي كانت بلا مبالغة عبقرية في التمثيل والاداء وحتي صوتها واغانيها تظل شاهدة عن نجمة استثنائية رحلت وسر وفاتها مايزال يحمل الكثير من الغموض‏.‏

وفي‏5‏ يونيو‏2002‏ شهد رحيل المخرج رضوان الكاشف بشكل مفاجئ عن عمر يناهز الخمسين وقد اثري الراحل حياتنا السينمائية‏,‏ ليس فقط من خلال افلامه الروائية الثلاثة ليه ـ ليه يابنفسج ـ عرق البلح ـ الساحر ـ وانما بما اثير حولها من حوارات ومناقشات خاصة انها شاركت في عشرات المهرجانات المحلية والدولية‏,‏ وحصلت علي عديد من الجوائز‏.‏

فقد كان احد المبدعين الذين أضفوا علي الحركة السينمائية الحيوية والطزاجة في فترة التسعينيات لذلك اكتسب مكانة وشهرة خاصة‏,‏ جعلت حتي من لايعرفه يشعر بالحزن لرحيله‏.‏

اخرج رضوان الكاشف ثلاثة افلام طويلة ليه يابنفسج وقد حصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام‏1992‏ كما حصل الفيلم علي العديد من الجوائز داخل مصر‏,‏ وحصل علي جائزة التفوق الخاصة من المهرجان القومي للافلام الروائية عام ـ فيلمه الثاني عرق البلح وبلغ عدد الجوائز التي حصل عليها نحو‏26‏ جائزة من المهرجانات ومنها التانيت الفضي من مهرجان قرطاج‏,‏ والجائزة الذهبية من مهرجان تطوان بالمغرب‏,‏ وجائزة الجمهور لاحسن فيلم من مهرجان نانت الفيلم الثالث للكاشف الساحر ونال الجائزة الثالثة وجائزة احسن فيلم عربي بمهرجان دمشق‏.‏

اما الفنانة الرائعة هدي سلطان في توفيت يوم الاثنين‏5‏ ـ‏6‏ ـ‏2006‏ عن عمر ناهز‏81‏ عاما‏,‏ بعد مايزيد علي نصف قرن من العطاء الفني‏.‏

وقدمت العديد من الاعمال الفنية التي تظل في قلوبنا ومنها الاسطي حسن وجعلوني مجرما ورصيف نمرة خمسة و امراة في الطريق والاختيار ووداعا بونابرت والابن الضال‏.‏

ورحل عملاق السينما محمود المليجي في‏6‏ يونيو‏1983‏ بعد رحلة عطاء مع الفن استمرت أكثر من نصف قرن‏,‏ قدم خلالها اكثر من سبعمائة عملا فنيا‏,‏ ما بين سينما ومسرح وتليفزيون واذاعة‏,‏ وكان اداؤه في فيلم الارض من اعظم ادواره علي الاطلاق‏.‏

ورحل المخرج عاطف الطيب في‏23‏ يونيو‏1995‏ بعد اجرائه لعملية في القلب وهو يعد أهم مخرجي السينما المصرية‏.‏

وقدم خلال مشواره‏21‏ فيلما سعي فيها إلي تقديم صورة واقعية عن المجتمع والمواطن المصري ومنها سواق الاتوبيس والتخشيبة والحب فوق هضبة الهرم‏,‏ وملف في الاداب ـ و البريء وابناء وقتلة وضربة معلم ـ والدنيا علي جناح يمامة وكتيبة الاعدام وقلب الليل والهروب وناجي العلي وضد الحكومة ودماء علي الاسفلت وانذار بالطاعة وكشف المستور وليلة ساخنة وجبر الخواطر‏.‏

اما في‏22‏ يونيو‏1996‏ فكان يوم رحيل المخرج الاكثر تأثيرا وواقعية المخرج الكبير صلاح ابوسيف‏,‏ فهو يعد من ابرز المخرجين السينمائيين العرب‏,‏ باعتباره احد مؤسسي مدرسة الواقعية في السينما العربية ومهما كانت واقعيته علي الشاشة تحمل الما وفكرا ولكنها لن تصل إلي الواقعية والالم الذي نعيشه هذه الايام ونراه صوتا وصورة في زمن الانترنت والفيس بوك واليوتيوب والتي من خلالها نشاهد مالم يتخيله عقل من مشاهد اهانة للمواطن والانسانية‏.‏

ومن افلامه الاسطي حسن وريا وسكينة وشباب امرأة والفتوة والقاهرة‏30‏ والسقامات ـ‏1977‏ البداية وغيرها من افلام مازالت تعد من كلاسيكيات السينما العربية‏.‏

ورحل الفنان عبدالله محمود في‏9‏ يونيو‏2005‏ وشارك في العديد من الاعمال المهمة وكانت بداية انطلاقته السينمائية الحقيقية في فيلمه الأول اسكندرية ليه؟ مع المخرج العالمي يوسف شاهين عام‏1978‏ ومن ابرز افلامه المواطن المصري ـ طالع النخل ـ عرق البلح ـ الامبراطور ـ الطريق إلي ايلات ـ الطوق والاسورة ـ المصير‏.‏

الأهرام اليومي في

23/06/2010

 

نادية لطفي تروي مسيرة أحمد مظهر السينمائية

علاء الزمر  

بعد فترة صمت جاوزت الـ‏15‏ عاما والبعد عن كاميرات السينما واضواء التليفزيون وجميع الوسائل السمعية والمقروءة قررت النجمة السينمائية الكبيرة نادية لطفي العودة مرة أخري ولكن بشكل مختلف‏,‏ حيث تقوم حاليا بالاعداد لسرد السيرة الذاتية للنجم السينمائي الراحل أحمد مظهر الفارس الحقيقي للسينما المصرية من خلال عمل وثائقي يتم خلاله تقديم حياة النجم الراحل منذ ان كان ضابطا بالقوات المسلحة واعماله السينمائية العظيمة‏,‏ وحتي رحيله من خلال رحلة جاوزت الـ‏40‏ عاما‏.‏ تقول النجمة ناديه لطفي في تصريح خاص للأهرام انها بدأت الاعداد لهذا العمل الوثائقي بالتنسيق والتعاون مع المهندس شهاب مظهر نجل الفنان الراحل والذي وافق علي انتاج هذا العمل مع الوعد بتقديم كل الوثائق والمذكرات الخاصة بوالده وكذلك الأوسمة والنياشين والجوائز‏,‏ وكذلك بعض ملابس الشخصيات المهمة التي قدمها والده الراحل احمد مظهر‏.‏ واضافت النجمةناديه لطفي ان دورها في هذا العمل يدور حول الاعداد الفني لرفيق مشوارها وصداقتهما التي امتدت لأكثر من‏40‏ عاما‏,‏ وكذلك سرد كواليس لقاءاتهما السينمائية لعدد من الأفلام من بينها النظارة السوداء وكذلك يدور هذا العمل الذي يقدم مبدئيا في شكل كتاب يعده الكاتب أيمن الحكيم حول عدد من أهم افلام الراحل أحمد مظهر الفارس الحقيقي للسينما المصرية‏,‏حسب قول النجمة نادية لطفي من بينها‏:‏ دعاء الكراون‏,‏ والزوجة العذراء‏,‏ والأيدي الناعمة‏,‏ والناصر صلاح الدين وعشرات الأفلام الأخري‏.‏

وأضافت النجمة الكبيرة انه سوف يتحدث في هذا العمل التي تفضل ان تطلق عليه عملا ادبيا ابناء أحمد مظهر أنفسهم وكذلك رفيق رحلة مظهر الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة‏,‏ رفيق عمره ودفعته في القوات المسلحة‏,‏ وأحمد حمروش والمخرج توفيق صالح من مجموعة الحرافيش‏,‏ وكذلك عدد كبير من زملاء واصدقاء الفنان الراحل ممن هم علي قيد الحياة‏.‏ وعن ظهور هذا العمل الفني للنور قالت النجمة الكبيرة نادية لطفي إنه جار الاعداد فيه منذ اكثر من عام وسوف يكون جاهزا لجمهور السينما المصرية والعربية قبل نهاية هذا العام حتي يظهر بالشكل اللائق الذي يتناسب مع قيمه وقامة الراحل الكبير أحمد مظهر الفارس الحقيقي للسينما المصرية ـ حسب قولها‏,‏ ونحن ايضا نشاركها القول إن السينما المصرية لايوجد بها سوي فارس واحد هو أحمد مظهر‏.‏

 

تكريم ميس ومي في مهرجان روتردام

كتب ـ علاء سالم

بمناسبة مرور عشر سنوات علي تأسيس مهرجان روتردام السينمائي الدولي للفيلم العربي تم تكريم الفنانة الشابة ميس حمدان واختها الفنانة مي سليم في مهرجان روتردام الدولي للفيلم العربي وذلك بفندق سميراميس القاهرة في إحتفالية كبيرة‏..‏ المهرجان يقام سنويا في مدينة روتردام في هولندا وتم ايضا تكريم نخبة كبيرة من الفنانين منهم خالد النبوي والهام شاهين والمخرج خالد يوسف وماجد المصري‏.‏ ويعد هذا التكريم الأول الذي يجمع مي وميس معا والتكريم الاول لمي هذه المرة كممثلة وليست كمطربة وبعد تكريمها كـ أفضل مطربة ممثلة عن أولي تجاربها التمثيلية في فيلم الديلر واعربت مي عن سعادتها بهذا التكريم وايضا برأي النقاد علي دورها في الفيلم في تجربتها الأولي والتي اشاد بها كل النقاد‏.‏

 

ملكة إنجلترا تكرم كاترين زيتا جونز

كتبت ـ أمينة خفاجي‏:‏

كاترين زيتا جونز ستكون ضمن المكرمين في حفل عيد الميلاد ملكة بريطانيا‏,‏ حيث ستنضم النجمة السينمائية كاترين الي قائمة المكرمين الذين سيمنحون أوسمة وميداليات ذهبية بمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيث الثانية في هذه الأيام‏.‏

وتشمل القائمة السنوية للمكرمين‏975‏ شخصا يحتفلون بعيد ميلاد الملكة اليزابيث الرسمي‏.‏

وتمثل النساء‏47%‏ من هذا العدد‏,‏ وبينما يوجد‏7.3%‏ من الاقليات العرقية لتكون هذه القائمة واحدة من أكثر القوائم تنوعا حتي الآن‏.‏

ويمكن لكاترين الحائزة علي جائزة أوسكار عن دورها في الفيلم الموسيقي شيكاغو أن تضيف وسام قائد الامبراطورية البريطانية الي سجل جوائزها‏,‏ وسيتم تكريمها علي الخدمات التي قدمتها لصناعة السينما‏,‏ بالاضافة الي أعمالها الخيرية في ويلز‏,‏ وينقسم وسام‏(‏ رتبة الإمبراطورية البريطانية الي خمس فئات‏)‏ وأكثرها شيوعا بالترتيب التنازلي قائد الامبراطورية البريطانية وضابط الإمبراطورية البريطانية وعضو الامبراطورية البريطانية

الأهرام اليومي في

23/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)