حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان مدريد للفيلم الوثائيقي في دورته السابعة

عزالدين الهيشو - مدريد

بعد النجاح الذي لاقته الدورات الست السابقة، انطلقت يوم الجمعة فعاليات الدورة السابعة لمهرجان مدريد الدولي للفيلم الوثائيقي المعروف ب "دوك مدريد" الذي سيمتد على مدى عشرة أيام من 7 من إلى  16 من شهر مايو  الحالي.، وذلك بعد ترقب و تساؤلات وبعد الإشاعات التي راجت حول مصير المهرجان بسب الأزمة المالية التي تمر بها إسبانيا. وشهد هذا العام تدشين المقر الجديد للمهرجان في محاولة من المنظمين طمأنة عشاق سينما الواقع بمصير المهرحان.

ويعتبر مهرجان مدريد إلى جانب مهرجان برشلونة للأفلام الوثائقية أكبر تظاهرتين في إسبانيا تهتم بأفلام الواقع، و يعد أيضا أكبر مهرجان لسينما الواقع من حيث عدد المشاهدين في إسبانيا إذ وصل عدد الحضور في دورته السابقة 11.200زائرا ويسعى منظمو المهرجان إلى تقريب الفيلم الوثايقي لجمهور أصبح أكثر اهتماما بهذا الجنس السينمائي، كما يسعى أيضا إلى تمكين الجمهور من مشاهدة آخر الإنتاجات العالمية، وقد كشف أنطونيو دلغادو مديرالمهرجان أن شعار هذه الدورة هو "فلنغرم بالفيلم الوثائيقي".
وقد اشاد مدير المهرجان أنطونيو دلغادو بهذه دورة التي حطمت رقما قياسيا في عدد المشاركات حيث تجاوز عدد الأفلام الوثائيقية المشاركة أكثر من 1153 فيلما من ثلاثة و تسعين بلدا. ويمتد عرضها خلال المهرجان وقد تم ترشيح سبعة و ثمانين فيلما من ثلاثين جنسية للتنافس على جوائز المهرجان التي بلغت مجموع قيمتها المالية 73.000 يورو. وقد قسم منظمو المهرجان الجوائز إلى أربعة أصناف. جائزة أفضل فيلم وثائيقي طويل، جائزة أفضل فيلم وثائيقي قصير، وأفضل ريبورتاج تلفزيوني طويل وجائزة أفضل فيلم وثائيقي من إنتاج إسباني.

وكانت المشاركة العربية خجولة في دورة هذا العام، فقد اقتصرت على صنف الأفلام الوثائيقية القصيرة، فالمشاركة  العربية الوحيدة كانت من المغرب بـفيلم بعنوان " في انتظار الثلج" للمخرج والمنتج ياسين الإدريسي. و الفيلم يحكي معناة الاطفال و القرى المنسية في الريف المغربي أثناء قدوم فصل الشتاء وبداية تساقط الثلج. كما كانت القضية الفلسطنية حاضرة في المهرجان في فيلم "عيدة" للمخرج الفرنسي تيل روسكنس، وهو فيلم وثائقي طويل يسلط الضوء على المعاناة اليومية لقاطني مخيمات اللاجيئن في قطاع غزة. رغم ضعف الحضور العربي في المنافسة على جوائز المهرجان إلا أن إدارة المهرجان خصصت فقرة خاصة للأفلام الوثائيقية العربية، تحت عنوان "بانوراما عربية"، سيتم خلالها عرض أفلام وثائيقية للمخرجين العرب، في محاولة من المنظمين تقريب الواقع العربي إلى ذهن الجمهور الإسباني.
المواضيع العامة المطروحة في الهرحان تتراوح بين ما هو ثقافي و سياسي واقتصادي وفني، وقد كان الحضور قويا في هذه الدورة للأفلام التي جعلت من المشاكل الاجتماعية محورا لها. كتلك التي كانت كنتيجة حتمية للأزمة الإقتصادية التي يمر بها العالم. ثم أفلام عكست الواقع بإيجابيته و سلبياته، في محاولة لتقديم واقع مشترك بين البشرية جمعاء ولكن بعدسات متعددة.

يتكون المهرجان من أربع لجان تحكيم، لجنة تحكيم لكل صنف. ففي الريبورتاج التلفزيوني الطويل، ترأس لجنة التحكيم المخرج الإسباني شيم رودريغس والمنتج كرينا سكروني من الأرغواي والإسبانية مينا سينسرو. و في الجائزة الخاصة بالإنتاج الإسباني، ترأس لجنة التحكيم المصور الكلومبي كرلوس برنل والمخرجة المكسيكية  لوسيا مكطوسم، و الإسباني خون كرلوس. أما في صنف الفيلم الوثائيقي الطويل فقد ترأس لجنة التحكيم الصحفي والناقد السينمائي الإسباني  فرنند لير إلى جانب خفير بكر مدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائيقي بالإضافة إلى المنتج والمخرج الصيني ونغ بينغ. أما بخصوص لجنة التحكيم الفيلم الوثائيقي القصير فقد ترأسها  الفنان البريطاني براين روسل و إلى جانبه كل من السنيمائي الإسباني كرلوس موغرو والكندية مدلين بليسلي مديرة المهرجان الوطني السينمائي في كندا.  

نسخة هذا العام من مهرجان مدريد تأتي مشابهة لنسخة العام الماضي، تنظم في فترة لا تزال فيه ظلال الأزمة الإقتصادية تطل على إسبانيا. بحديثنا إلى الناس أثناء تجولنا في أروقة المهرجان بدت علامة الفرح على محياهم، بعد تأكد من افتتاح المهرجان بعد أن راجت الشائعات التي كانت قد راجت العام الماضي، أنه تم إلغاء المهرجان بسب تكلفته الباهظة التي يكلفها المهرحان لبلدية مدريد. ويعتبر الجمهور الإسباني المهرجان فرصة لمشاهدة آخر الإنتاجات في سينما الواقع ونافذة للتعرف على الثقافات الآخرين، فالمهرجان يمثل بالنسبة إليهم فرصة لنسيان مشاكلهم لكي يعيشوا مشاكل الآخرين من خلال المعاناة التي تعالجها الأفلام المعروضة.

وككل دورة من دورات المهرجان، فقد سهر المنظمون على تنظيم ندوات حول الفيلم  الوثائقي، في محاولة لتعريف وتقريب الجمهور أكثر للفيلم الوثائقي. كما سيتم في دورة هذا العام تكريم السينمائية الكندية ألين أبومسوين على مسيرتها الطويلة في حقل إخراج الفيلم الوثائقي.

الجزيرة الوثائقية في

09/05/2010

 

الدوحة ترايبيكا: مشاركة بفعاليات ترايبيكا نيويورك

الدوحة: قطر 

جاءت مُشاركة «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي» في فعاليات «مهرجان ترايبيكا السينمائي» الذي أقيم في ولاية نيويورك الأمريكية أمرا ساعد في تسليط الضوء على الأفلام والإنتاجات السينمائية من منطقة الشرق الأوسط. وسمحت هذه المشاركة لنطاق كبير من جمهور دولي بالإطلاع على الأصوات السينمائية الجديدة الصادرة من العالم العربي.

وقد قام فريق «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي» بتنظيم عدد من المبادرات التي تهدف إلى تسليط الضوء على السينما العربية الجديدة بما فيها عروض مختارة للأفلام وعدد من ورش العمل إلى جانب برنامج للتبادل الثقافي لصناع الأفلام من الشباب القطريين الطموحين.

ومن أبرز الفعاليات التي أفرد لها «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي» دعماً كبيراً كان العرض الأول في أمريكا لفيلم "بُدرُس" الوثائقي الحائز على العديد من الجوائز والذي رصد معاناة المجتمع الفلسطيني في قرية بُدرُس جراء تدمير واقتطاع الأراضي بسبب جدار الفصل.

وكان المسرح قد امتلئ بمحبي وعشاق السينما والأفلام من نيويورك – ومن ضمنهم المخرج الأمريكي المشهور مايكل مور– وأعقب العرض جلسات نقاشية خاصة زودت الجمهور بمعلومات ورؤى هامة حول المعاناة التي يشهدها الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة.

وفي معرض تعليقها على الموضوع، قالت جوليا باشا، مخرجة فيلم "بُدرُس": "لقد تشرفت بمشاركة مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي في رعاية عرض الفيلم لأول مرة على الجمهور الأمريكي. فالفيلم يتحدث عن أهمية رأب الفجوات الثقافية وتقبل الآخر ولذلك فقد كانت مشاركة مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، الشريك الثقافي لمهرجان ترايبكا نيويوك، أمرا هاما يدعم الأمسية النقاشية والفيلم ويعزز من  فكرته". 

وقد حظي فيلم "بُدرُس" باهتمام كبير من قبل هيئة التحكيم التي خصته بتنويه هام خلال حفل توزيع «جوائز مهرجان ترايبيكا 2010». فقد أشادت الهيئة بالرسالة القوية والمنظور الجديد الذي يبرزه هذا العمل الوثائقي الناجح حول قضايا إنسانية وأخلاقية تهم الكثيرين، فقد أوضح معاناة المجتمع المحلي في قرية بُدرُس الفلسطينية، المجتمع الذي عقد العزم على الدفاع عما هو ملكه، والحفاظ على أرضه وكرامته، في تصوير رائع لقصة رفض الخضوع وتجاوز الحدود لنشر الأمل.

كما كان أيضا عرض الفيلم الوثائقي "إنهم مثلنا تماما" للفنان الأمريكي من أصل مصري أحمد أحمد ومجموعة من أبرز فناني الكوميديا الدوليين من الفعاليات الأخرى المميزة التي استقطبت اهتماماً دولياً خلال المهرجان. بالاضافة إلى العروض الكوميدية التي صورت في كل من دبي ولبنان والمملكة العربية السعودية، ومصر، فيلم "إنهم مثلنا تماما" تحدى التصورات النمطية لدى الغرب حول حس النكتة والدعابة وأساليب سرد القصص في العالم العربي.

وتميز الحضور القوي الذي ضم الكثير من الأمريكيين من أصول شرق أوسطية بعدد من أبرز شخصيات ومشاهير عالم الفن السابع من أمثال النجم فينس فون، ومؤسسو مهرجان ترايبيكا السينمائي كل من روبرت دي نيرو، وجين روزنثال، وكريغ هاتكوف.

وقال النجم الكوميدي أحمد أحمد في مقابلة معه خلال أمسية عرض الفيلم: "لقد شكل عرض الفيلم تجربة استثنائية وغير مسبوقة، ونحن نعتز بهذا التكريم الذي حظي به الفيلم. وكما يعلم الجميع فقد كان لأحداث الحادي عشر من سبتمبر المؤسفة الكثير من التبعات السلبية إذ كان من الصعب علينا إقناع الناس بالاستماع إلينا، إلا أن مثل هذه الفعاليات التي يوفرها مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي قد منحتنا الفرصة لإسماع صوتنا في المحافل والمهرجانات الدولية، وقد شكلت استضافة الدوحة للمهرجان وحسن الضيافة الذي أبدته هذه المدينة مساهمة هامة في عملية الترويج العالمي لهذا الفيلم".

وأعقب عرض الفيلم أمسية كوميدية ضمت عدد من العروض الكوميدية الفردية لعدد من فناني الكوميديا الذين شاركوا في الفيلم.

وبالإضافة إلى دعم عروض الأفلام في مهرجان ترايبيكا السينمائي الدولي، أتاح مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الفرصة لعدد من صناع الأفلام الشباب من الدوحة للمشاركة في ورش العمل والعروض وجلسات التوجيه والإشراف التي ينظمها على هامش فعاليات ترايبيكا في نيويورك. وقد وفرت هذه التجربة فرصة هامة لهؤلاء الشباب لتطوير وتنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم، كما أنها عملت على توثيق الصلات بين الحدثين.

وشهدت إحدى ورش العمل مشاركة 20 من طلاب المدارس الثانوية إلى جانب صناع الأفلام من الشباب القطريين، الذين حضروا عرض فيلم "عجمي" والتقوا بعدها بمخرج الفيلم سكندر قبطي. وانطلاقاً من خبرته الواسعة في هذه المجال، قال سكندر: "لقد استمتع الطلاب كثيراً بورشة العمل هذه، إذ تفاعلوا بشكل إيجابي مع بعضهم البعض. لقد أثبتت هذه الفعاليات كفاءة الأسلوب الذي استخدمته مع عدد من الممثلين الهواة من منطقة الشرق الأوسط، وإمكانية تطبيقه في أي مكان من العالم. لقد تعلم هؤلاء الطلاب أسلوباً جديداً في التعامل مع الممثلين بعيداً عن الأسلوب النصي التقليدي واستبداله بنوعاً من الارتجال".

الجزيرة الوثائقية في

09/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)