حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مضار القول «بلاش فلسفة» وفوائد وجود فلسفة وراء كل عمل

بقلم   سمير فريد

من المقالات التى لا أنساها للمفكر الراحل محمود أمين العالم، التى قرأتها منذ عقود، مقال بعنوان «بلاش فلسفة» نشره فى مجلة «المصور»، وخلاصته أن هذا القول الشائع الذى يستخف بالفلسفة ويعتبرها لغواً يتعارض مع العمل (الإنجاز) يعتبر من عوائق التطور والتقدم، لأن من الضرورى وجود فلسفة ما وراء كل عمل، ومن هذه الفلسفة يستمد قيمته وجدواه، وإلا يكون عملاً فى الفراغ.

تذكرت هذا المبدأ حين قرأت مقال الزميل محمد البرغوثى فى «المصرى اليوم» يوم الأربعاء الماضى، والذى جاء فيه أن وزارة الاستثمار (قطاع الأعمال سابقاً) أعادت إلى وزارتى الزراعة والرى ثمانى شركات كانت قد آلت إليها مع إنشاء وزارة قطاع الأعمال لخصخصة شركات القطاع العام، ولكنها أعادتها «خرابات»، وهى نفس الكلمة التى استخدمتها عندما تناولت حال شركات السينما التى آلت إلى هذه الوزارة من وزارة الثقافة.

والمسميات تعبر عن المعانى عندما تكون هناك فلسفة ما وراءها، أو تعبر عن عدم وجود فلسفة من أى نوع، أى عمل فارغ مضاره أكثر من فوائده إذا كان من الممكن أن تكون له فوائد. وقد كانت هناك فلسفة وراء إنشاء وزارة باسم قطاع الأعمال، ولكن أى فلسفة وراء تحويلها إلى وزارة باسم الاستثمار: أليست هناك استثمارات فى كل الوزارات من دون استثناء!

يقول البرغوثى فى مقاله: «إن هذه الشركات أصبحت خرابات، لقد تم تدميرها تماماً، ولم يعد هناك أمل فى إنقاذها أو بيعها، لهذا قرروا رميها على الموازنة العامة للدولة لتتحمل أجور ورواتب عمالها وموظفيها»، ويختتم المقال قائلاً: «إن ملف تدمير هذه الشركات التى كانت عملاقة فى حاجة إلى لجنة تقصى حقائق تبحث وتنقب عن الأوراق والمستندات والمسؤولين الكبار الذين ارتكبوا هذه الجريمة الرهيبة.. وساعتها سنكتشف بشكل عملى وموثق: كيف تم تدمير مصر، ومن هم الذين دمروها»!

التزمت وزارة الاستثمار الصمت إزاء ما نشر فى هذا العامود عن شركات السينما التى آلت إليها من وزارة الثقافة، كما التزمت الصمت إزاء مقال محمد البرغوثى عن شركات الزراعة، وكأن الحديث ليس عن قضية عامة تهم كل المصريين، ومن أجل المصلحة العامة للدولة والوطن.

وقد اتصل بى تليفونياً الصديق رأفت الميهى واعترض على وصف استديو جلال الذى يديره بالخرابة، وقلت له إن شخصه ليس مقصوداً ولا أى شخص، والمقصود بالخرابة ليس أن تكون الجدران غير مطلية، وإنما أن تواكب الاستديوهات الثورة التكنولوجية، وأن تعود البنية التحتية للسينما إلى وزارة الثقافة، لأن السينما ثقافة.

المصري اليوم في

27/01/2010

 

 

ذكريات الديك و«السقا مات» فى ذكرى ميلاد يوسف شاهين اليوم

بقلم   سمير فريد

اليوم ذكرى ميلاد يوسف شاهين الذى تفتقده السينما فى مصر والعالم العربى والعالم كله، وأفتقده شخصياً كصديق منذ أن التقينا لأول مرة بعد عرض خاص لفيلمه «الأرض» عام ١٩٦٩، كنت فى يوم عيد ميلاده ألتقى به وأحتفل معه، وأبذل قصارى جهدى طوال العام لأعثر على هدية أقدمها له فى ذلك اليوم من أشكال فنية معدنية أو خشبية لطائر الديك، فقد كان أحب الطيور إليه، ولم يكن من الغريب أن جعله شعار شركته (مصر العالمية)، التى يُديرها من بعده جابى خورى وشقيقته ماريان من أبناء أخته إيزيس وزوجها المنتج والموزع جان خورى - رحمهما الله.

ولا شك أن حب شاهين للديك مستمد من حبه للسينما منذ طفولته، فقد كان الديك ولايزال شعار شركة باتيه الفرنسية التى عشق أفلامها، وظل يحلم فى شبابه بأن تكون له شركته الخاصة ويتخذه شعاراً لها أيضاً، حتى حقق الحلم فى العقود الثلاثة الأخيرة من حياته، وقد كان يوسف شاهين يحب الحياة اللذيذة التى يوفرها المال ولكنه لم يحب المال، ولم يستهدف من إنشاء شركته تحقيق الأرباح، وإنما الحصول على أكبر قدر ممكن من الحرية فى التعبير، ولم يستهدف أن تمنح الشركة هذا القدر من الحرية له وحده، وإنما أيضاً لمخرجين كبار آخرين، وكذلك لتلاميذه ومحبيه من المخرجين.

كان صلاح أبوسيف لا يحب يوسف شاهين، ولكن شاهين كان يجسد قول «المسيح» عليه السلام، «وما الفضل لك إذا أحببت من يُحبك»، وقد شهدت لقاءه مع أبوسيف عند الاتفاق على إنتاج فيلم «السقا مات» مع شركة ساتباك فى تونس، قال له شاهين ما العمل الذى تحلم بإخراجه ولم تتمكن بسبب ظروف السوق أو لأى أسباب. أجاب أبوسيف من دون تردد رواية يوسف السباعى «السقا مات»، وقال شاهين من دون تردد لم أقرأها، ولكنك سوف تخرج «السقا مات»، وبالفعل حقق أبوسيف حلمه، وعرض الفيلم عام ١٩٧٧.

وعندما عاد توفيق صالح من العراق فى بداية الثمانينيات فتح له يوسف شاهين أبواب مكتبه، وقال له «اعتبره مكتبك والشركة شركتك وقرر ماذا تاريد أن تصنع من أفلام»، وكنت ألتقى مع توفيق صالح على نحو شبه يومى فى مكتب يوسف شاهين لمدة شهور، ولكن المشروع لم يتم، وتطول قائمة التلاميذ والمحبين من الراحل محمد شبل إلى أسماء البكرى ويسرى نصرالله ورضوان الكاشف وخالد يوسف من الذين تخرجوا فى مكتب يوسف شاهين.

المصري اليوم في

25/01/2010

 

 

المهرجان العربى الأفريقى قائم بالفعل والمطلوب مهرجان أفريقى فى أسوان

بقلم   سمير فريد

عقد يوم السبت الماضى بمقر جامعة الدول العربية فى القاهرة الاجتماع الخامس للتعاون بين الأمانة العامة للجامعة برئاسة الأمين العام عمرو موسى ومفوضية الاتحاد الأوروبى برئاسة جون بينج، وذلك للتحضير للقمة العربية الأفريقية التى ستنعقد فى ليبيا أواخر العام الحالى.

وقال عمرو موسى «إن الأغلبية العظمى من الشعوب العربية تنتمى إلى القارة الأفريقية، ونصف الدول العربية أعضاء فى الاتحاد الأفريقى»، وقال جون بينج إن الاجتماع يدرس عدداً من المشروعات ذات الطبيعة الثقافية مثل إقامة مهرجان سينمائى عربى أفريقى. والواقع أن مهرجان السينما العربية الأفريقية قائم بالفعل، بل هو أعرق المهرجانات السينمائية فى العالم العربى، وهو مهرجان قرطاج فى تونس الذى ينعقد كل عامين، ويخصص مسابقتيه للأفلام الطويلة والقصيرة للأفلام العربية والأفريقية منذ عام ١٩٦٨.

وهناك إلى جانب قرطاج مهرجان خريبكه فى المغرب المخصص للأفلام الأفريقية، ونصف الدول العربية هى أيضاً أفريقية، ولذلك فهو مهرجان عربى أفريقى بدوره، وفى تقديرى أن المهرجانات المخصصة للسينما العربية كافية، وكذلك المهرجانات العربية الأفريقية بما فى ذلك مهرجان واجادوجو فى بوركينا فاسو، وما نحتاج إليه حقاً فى العالم العربى مهرجاناً مخصص لأفلام دول أفريقيا السوداء أى غير العربية.

من واقع التجربة فى قرطاج وخريبكه وواجادوجو يهتم مهرجانا تونس والمغرب بالسينما العربية أكثر من السينما الأفريقية، ويهتم مهرجان بوركينا فاسو بالسينما الأفريقية أكثر من السينما العربية، وربما يكون ذلك منطقياً بحكم اهتمامات أى جمهور بسينما بلاده والإقليم الذى ينتمى إليه أكثر من أى سينما أخرى. ولا شك أن الاختلاف الثقافى بين إقليم أفريقيا العربية وإقليم أفريقيا السوداء كبير رغم أن كلا الإقليمين فى نفس القارة، ولكن التعاون فى كل المجالات بما فى ذلك السينما ضرورى وحيوى بين كلا الإقليمين.

لا وجود للسينما الأفريقية فى أسواق السينما والتليفزيون فى العالم العربى، ولا وجود للسينما العربية فى العالم الأفريقى، وهذه هى المشكلة الحقيقية.

ويساهم فى حل هذه المشكلة وجود مهرجان أفريقى فى أسوان مثلاً، تنظمه جامعة الدول العربية، وينتقل إلى العواصم العربية، ووجود مهرجان عربى مماثل ينظمه الاتحاد الأفريقى، وينتقل بين عواصم دول أفريقيا السوداء، ويمكن أن تنظم المهرجانين مؤسسة واحدة تكون من ثمرات التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى.

المصري اليوم في

23/01/2010

 

 

الإبداع الفنى يفقد أحد كبار شعراء ومفكرى السينما الفرنسية

بقلم   سمير فريد

فقد فن السينما فى العاشر من يناير إريك رومير، المولود فى ٤ أبريل عام ١٩٢٠، وهو أحد كبار شعراء ومفكرى السينما الفرنسية. درس رومير الآداب وعمل مدرساً للأدب وناقداً للسينما ورأس تحرير مجلة «كراسات السينما»، التى بشرت وعبرت عن الموجة الجديدة الفرنسية نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الميلادى الماضى.

وقد وصف رومير أسلوبه بأنه «من الأساليب التى تقوم على الأفكار أكثر من الأحداث: ليس عما يقوم به الناس من أفعال، وإنما عن كيف يفكرون وهم يقومون بها».

أصدر الرئيس الفرنسى نيكولاس ساركوزى بياناً رسمياً جاء فيه أن رومير كان «مؤلفاً عظيماً سوف يظل معنا عبر أفلامه ويلهمنا سنوات طويلة مقبلة».

وقال إنه «كلاسيكى ورومانسى، حكيم وثائر، خفيف وجاد، عاطفى وأخلاقى. لقد ابتدع أسلوب «رومير» الذى خلده. كان وراء مجلة (كراسات السينما) ومغامرة (الموجة الجديدة)، ولكن أفلامه متفردة وهى أيضاً أدب ورسم ومسرح وموسيقى».

وقال وزير الثقافة الفرنسى فردريك ميتران «إن رومير من عظماء صناع الأفلام فى فرنسا، وقد ابتدع أسلوبه بلغة سينمائية مستمدة من جذور اللغة الفرنسية، وأفلامه رغم خصوصيتها تجذب هواة السينما والجمهور العادى فى الوقت نفسه».

وقال الناقد الفرنسى الكبير سيرج توبيانا، الذى يرأس السينماتيك الفرنسى «عمل رومير بتعاون وثيق مع الفنيين والممثلين. لقد أدرك أنه فى حاجة إليهم للتعبير عن نفسه رغم أنه مؤلف، وأنه لابد من أن يحبهم ويحبوه».

 وقال: «كل فيلم من أفلام رومير كان لعبة لها قواعدها الخاصة، وعلى كل لاعب أن يقوم بدوره»، وقال تيرى غيرمو، مدير مهرجان كان، أفلام رومير لها طبيعة التقاء عبر الزمن، وقد أثبت أن من الممكن صنع «أفلام عظيمة بميزانيات قليلة، ومن المهم أن نتذكر ذلك فى زماننا».

ولد رومير باسم جان - مارى موريس شيرير، وأطلق على نفسه إريك رومير مستلهماً نطق وإيقاع الاسمين الأول والأخير من اسمه الحقيقى.

كما أصدر رواية «إليزابيث» عام ١٩٦٤ باسم مستعار «جيلبرت كوردير»، لم يتم رومير فيلمه الروائى الطويل الأول «فتيات الموديل» عام ١٩٥٢، وظل الفيلم ناقصاً، وأخرج جزءاً من الفيلم الطويل «باريس» عام ١٩٦٥، وفاز بالأسد الذهبى فى مهرجان فينسيا ١٩٨٦ عن فيلمه «الشعاع الأخضر».

أخرج رومير ٨ أفلام روائية قصيرة منذ عام ١٩٥٠، و١٦ فيلماً تسجيلياً قصيراً منذ عام ١٩٦٤ وفيلماً تسجيلياً طويلاً عن المخرج كارل دراير، و٢٣ فيلماً روائياً طويلاً منذ عام ١٩٥٩ آخرها «غراميات أسترى وسيلادون» عام ٢٠٠٧، وكان يقسم أفلامه إلى مجموعات مثل مجموعة «حكايات أخلاقية» ومجموعة «فصول السنة».

المصري اليوم في

20/01/2010

 

 

السينما التسجيلية المصرية تنعزل عن تحليل ونقد الماضى والحاضر

بقلم   سمير فريد

منذ عقدين تعيش سينما التحريك عصرها الذهبى الأول فى صناعات السينما الكبرى فى العالم، ما عدا مصر! ومنذ عقدين تعيش السينما التسجيلية عصرها الذهبى الأول فى صناعات السينما الكبرى فى العالم عدا مصر!

وربما يكون السؤال الأول هنا وكيف تعتبر السينما المصرية من صناعات السينما الكبرى فى، العالم إذا كان هذا حالها والإجابة أن هذا ليس رأياً، وإنما معلومات أى حقائق وأرقام، ولا تتعلق بالتاريخ فقط، وإنما بالحاضر أيضاً فالقلة من دول العالم التى يقترب عددها من مائتين تملك فى تاريخها ثلاثة آلاف فيلم روائى طويل، والقلة من دول العالم تنتج أكثر من ثلاثين فيلماً روائياً طويلاً فى السنة، والقلة القليلة من دول العالم لها جمهور يزيد على مائتى مليون متفرج فى السنة.

كما أن فى مصر أكبر ميزانية فى العالم، وأكرر فى العالم، لتليفزيون حكومى، ولكن المشكلة أن صناعة السينما فى مصر أصبحت بلا عقل، وكذلك التليفزيون الحكومى!

وإذا كانت العقبة أمام تطور أفلام التحريك المفهوم السائد لدى الجمهور بأنها أفلام للأطفال فقط، والعادات السائدة بأن يشاهد الأطفال كل الأفلام، وبالتالى عدم الاهتمام بإنتاج أفلام للأطفال، فإن العقبة أمام تطور الأفلام التسجيلية هى الرقابة سواء رقابة السينما أم رقابة التليفزيون التى تحول دون إنتاج أفلام تسجيلية عن الأحداث المهمة فى الحاضر أو الماضى بنظرة تحليلية نقدية، وإنما تشجع فقط إنتاج أفلام تسجيلية تعليمية عن شخصيات تاريخية، أو عن الآثار ودور العبادة والمتاحف، واستسلام صناع الأفلام التسجيلية لهذا التوجه،

ولذلك لا نجد أفلاماً تسجيلية حقيقية عن السد العالى أو ثورة يوليو أو ثورة ١٩١٩، أو هزيمة يونيو أو انتصار أكتوبر أو أى حدث كبير فى التاريخ، الذى ترافق مع اختراع السينما، وتتوفر عنه مواد أرشيفية غزيرة، كما لا نجد أفلاماً تسجيلية حقيقية عن غرق «العبارة» أو «حريق قطار الصعيد» أو «سقوط صخرة المقطم»، إلى الأحداث على الحدود مع «غزة» وأحداث «نجع حمادى» المروعة يوم «عيد ميلاد المسيح» (عليه السلام).

ولهذا لم يكن من الغريب أن يكون الفيلم التسجيلى المصرى الوحيد الذى عرض فى مهرجان «كان» «البنات دول» إخراج تهانى راشد، لأنه فيلم تسجيلى حقيقى عن الواقع فى مصر اليوم. فلماذا لا تتحرك كاميرات السينما التسجيلية إلى «غزة» و«نجع حمادى»؟!

المصري اليوم في

18/01/2010

 

 

اليوم يبدأ عرض كل أفلام حركة دوجما فى مكتبة الإسكندرية

بقلم   سمير فريد

يبدأ اليوم، وحتى الخميس القادم، فى مكتبة الإسكندرية، بالتعاون بين مركز الفنون وسفارة الدنمارك بالقاهرة، عرض كل أفلام حركة «دوجما» الدنماركية وعشرة أفلام روائية طويلة، بمناسبة مرور ١٥ عاماً على بدء تلك الحركة التى امتدت خارج حدود الدنمارك وأصبحت حركة عالمية، وهو البرنامج الأول من نوعه فى مصر والعالم العربى.

يبدأ البرنامج بمحاضرة فى السادسة مساء اليوم، وينتهى بحوار مفتوح فى التاسعة مساء الخميس يديره أحمد نبيل منسق البرامج السينمائية بمركز الفنون فى المكتبة، ويعرض البرنامج فيلمين كل يوم فى السابعة والتاسعة مساء على النحو التالى:

اليوم:

- الاحتفال إخراج توماس فينيتى برج

- البلهاء إخراج لارس فون ترير

غداً:

- ميفيونى إخراج سورين كراج - جاكوبسين

- الملك يعيش إخراج كرستيان ليفرينج

الثلاثاء:

- الإيطالية للمبتدئين إخراج لونى شيرفيج

- إنسانى حقيقى إخراج آكى ساند جرين

الأربعاء:

- دوافع كيرا إخراج أولى كرستيان مادسين

- قلوب كبيرة إخراج سوزان بير

الخميس:

- ٥ مساء: قديم، جديد إخراج ناتاشا آرثى

- ٧ مساء: بين يديك إخراج آنيت ك. أولسين

فى مارس ١٩٩٥ فى كوبنهاجن التقى لارس فون ترير مع كراج - جاكوبسين وفينتى برج وليفرينج، ودار بينهم حوار عن السينما، وخلال ٢٥ دقيقة كتبوا بياناً أطلقوا عليه «دوجما ٩٥» (الدوجما تعنى التمسك الحرفى الأصولى بالمبادئ و٩٥ نسبة إلى سنة ١٩٩٥) يدعون فيه إلى «العفة السينمائية»، ويحددون عشر قواعد لتحقيقها، هى:

- التصوير فى المواقع الحقيقية.

- تسجيل الصوت مع الصورة، وعدم استخدام موسيقى من خارج الحدث.

- التصوير بكاميرا محمولة باليد.

- التصوير بالألوان دون إضاءة صناعية.

- عدم استخدام المرشحات الضوئية والمؤثرات الصوتية.

- عدم استخدام الأسلحة، وعدم تصوير مشاهد قتل.

- تدور الأحداث فى الزمن الحاضر.

- رفض أنواع الأفلام.

- التصوير على شريط مقاس ٣٥ مللى.

- عدم ذكر اسم المخرج فى العناوين.

المصري اليوم في

17/01/2010

 

 

ضد القطاع العام فى السينما سواء فى وزارة الثقافة أو وزارة الاستثمار

بقلم   سمير فريد

تعليقاً على المقالات التى نشرت فى هذا العامود عن علاقة الدولة بالسينما، وخروج القطاع العام فى السينما من باب وزارة الثقافة ليدخل من شباك وزارة الاستثمار، وكأن الهدف إثبات أن السينما ليست ثقافة، تساءل البعض إن كانت وجهة نظرى تعنى الموافقة على عودة القطاع العام، ولكن فى وزارة الثقافة، وليس فى وزارة الاستثمار، وقال البعض الآخر، وما الفرق بين الوزارتين، إنها الحكومة فى الحالتين، وقال نفر ثالث المهم تطور السينما ولو فى أى وزارة!

ومع احترامى لكل وجهات النظر طالما تستهدف المصلحة العامة أقول إن المهم هو تطور السينما فعلاً، ولكن كيف يمكن أن تتطور من دون اعتبارها ثقافة؟ وأقول إن المسألة كلها «حكومة» وهو تبسيط لا يعبر عن الحقيقة، وداخل الوزارة الواحدة هناك مصاعب تصل إلى حد الاستحالة، لو فكرت هيئة فى الحصول على ما تملكه هيئة أخرى، وتطول الأمثلة التى تثبت ذلك، أما عودة القطاع العام فى السينما سواء فى وزارة الثقافة أو فى وزارة الاستثمار فهى الضمان الأكيد لعدم تطور السينما،

بل إعادتها إلى الوراء، وقد أصبحت مهمة وزارات الثقافة فى العالم اليوم هى دعم الإنتاج فى كل الفنون والآداب، وليس الإنتاج أو التوزيع. وذلك بعد فشل تجارب القرن الميلادى الماضى فى إنتاج الحكومات للأعمال الفنية والأدبية وتوزيعها.

ورُبَ قائل كيف تقول هذا وقد وافقت على أن تنتج وزارة الثقافة فيلم «المسافر» ولا تكتفى بدعمه، وإجابتى إننى لم أستطع الاعتراض على حماس وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى لإنتاجه، وبعد أن ظل مخرجه أحمد ماهر يبحث عن منتج ولا يجد طوال عشر سنوات: شعرت أننى سوف أرضى نفسى لو اعترضت، ولكن على حساب فنان موهوب يُريد أن يصنع فيلمه الأول، ولن أغفر لنفسى لو ظل عشر سنوات أخرى يبحث عن منتج ولا يجد.

ومن ناحية أخرى اسألوا أحمد ماهر اليوم إن كان يوافق على أن تنتج الوزارة فيلمه الثانى، ورده من واقع التجربة أنه يفضل الاعتزال نهائياً على تكرار التجربة، والحديث هنا عن أسلوب الإنتاج الحكومى وليس عن القيمة الفنية للفيلم بالطبع، وهى قيمة عالية جعلته يشترك فى مسابقة مهرجان «فينسيا»،

ويكفى أن الفيلم من دون موزع حتى الآن لأنه لابد من عمل «مناقصة» بين شركات التوزيع، كما أن هناك اتجاهاً لاستبعاده من المهرجان القومى لأنه إنتاج الوزارة التى تنظم المهرجان بينما تشترك الأفلام التى حصلت على دعم نفس الوزارة!!

المصري اليوم في

14/01/2010

 

 

مَنْ المسؤول عن عدم اشتراك السينما المصرية فى أوسكار ٢٠١٠؟

بقلم   سمير فريد

مسابقة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية ،المعروفة باسم مسابقة الأوسكار، التمثال الذهبى رمز جوائزها، هى أعرق مسابقات السينما فى العالم وأكثرها شهرة.

يشهد هذا العام ٢٠١٠ مسابقة الأوسكار فى دورتها الـ٨٢، حيث تعلن الترشيحات يوم ٢ فبراير، والجوائز يوم ٧ مارس.

المسابقة للأفلام الأمريكية، أى أنها مسابقة قومية، وتقوم على التصويت الفردى المباشر لأعضاء الأكاديمية سواء للترشيحات أو الجوائز، ولكن من حق الأعضاء أن يصوتوا لأفلام أجنبية إذا كانت قد عرضت فى أمريكا من حيث المبدأ، ولكن تظل القاعدة هى الأفلام الأمريكية أو الناطقة باللغة الإنجليزية.

ومن بين جوائز الأوسكار جائزة لأحسن فيلم أجنبى غير ناطق بالإنجليزية سواء عرض أو لم يعرض عرضاً عاماً فى أمريكا ويشترط للاشتراك فى التسابق حول هذه الجائزة أن يكون قد عرض عرضاً عاماً فى بلاده فى الفترة من أول يناير حتى آخر أكتوبر من العام السابق، وأن يتم اختياره بواسطة لجنة شعبية غير حكومية، وعندما يتم اختيار الفيلم يعرض على أعضاء الأكاديمية مثل غيره من الأفلام، ومن الأفضل بالطبع أن تنظم هذه العروض شركة توزيع الفيلم فى أمريكا لتقوم بحملة دعاية وإعلانات لجذب أعضاء الأكاديمية لمشاهدته.

وفى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى هذا العام تقدمت ٦٥ دولة بـ٦٥ فيلماً، وهو رقم قياسى غير مسبوق، وليس من بين هذه الدول غير دولة عربية واحدة هى المغرب التى تقدمت بفيلم «كازانجرا» إخراج نورالدين لخمارى، وقد شاهدت هذا الفيلم فى المهرجان القومى للسينما المغربية عام ٢٠٠٨، حيث تشرفت برئاسة لجنة التحكيم، ودافعت عنه طويلاً لأنه فى رأيى نقطة تحول فى تاريخ السينما المغربية كما كان «على زاوا» إخراج نبيل عيوش عام ١٩٩٩، ولا أستبعد أن يصل إلى ترشيحات الأوسكار هذا العام.

وقد كان المركز الكاثوليكى للسينما المصرية الجهة التى تشترك بفيلم مصرى فى الأوسكار طوال سنوات طويلة، ولكن وزارة الثقافة انتزعت منه الاشتراك فى الأوسكار رغم أن هذا يخالف اللائحة، وشكلت لجنة برئاسة محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب للقيام بهذه المهمة، ومن المؤسف حقاً ألا تشترك السينما المصرية هذا العام رغم وجود الفيلم المناسب تماماً وهو «واحد- صفر» إخراج كاملة أبوذكرى، وهناك دائماً فيلم مصرى مناسب كل سنة، فهل هناك من يخبرنا من المسؤول عن غياب السينما المصرية عن أوسكار ٢٠١٠؟

المصري اليوم في

13/01/2010

 

 

«الأفلام المصرية كمصادر للمعلومات» كتاب العقد الأول من القرن عن السينما

بقلم   سمير فريد

أصدر المهرجان القومى للسينما المصرية خمسة كتب عن الشخصيات التى كرمها عام ٢٠٠٩، وهى: «يسرا: فنانة من زمن التكفير» لكاتب هذه السطور، و«عادل إمام» تأليف أيمن الحكيم، و«خيرية البشلاوى» تأليف محمد عبدالفتاح، و«سمير سيف» تأليف كمال رمزى، و«مختار عبدالجواد» «تأليف الدكتور محمد كامل القليوبى». وفى سلسلة «آفاق السينما» التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر كتابان: «سينما أنور وجدى» تأليف محمد عبدالفتاح، والذى فاز فى نفس العام بجائزة الدولة التشجيعية عن كتابه «سينما نيازى مصطفى»، الذى صدر فى نفس السلسلة.

والكتاب الثانى «أفلام الإنتاج المشترك فى السينما المصرية» تأليف أمل الجمل، وهو رسالة ماجستير، وأول بحث علمى عن الموضوع يسد نقصاً حقيقياً فى المكتبة السينمائية باللغة العربية. وعن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى صدر كتاب «السينما الهندية» تأليف أحمد شوقى عبدالفتاح وعن المجلس الأعلى صدرت ثلاثة كتب هى: «الطفولة فى السينما المصرية» تأليف الدكتور ناجى فوزى، وهو بحث شامل فى ٨١٧ صفحة من القطع المتوسط يتناول فيه شخصيات الأطفال الدرامية فى الأفلام المصرية من مختلف الجوانب، وقد صدر فى سلسلة «إبداعات التفرغ»، ويعتبر نموذجاً للبحث الجدير بالحصول على التفرغ.

والكتاب الثانى «فيلموجرافيا السينما العربية المشتركة» تأليف أمل الجمل، وهى الفيلموجرافيا التى وضعتها الباحثة والناقدة المتميزة لإعداد رسالة الماجستير التى نشرت فى «آفاق السينما»، وبينما تتناول الرسالة الأفلام المصرية المشتركة فقط، تشمل الفيلموجرافيا كل الأفلام المشتركة فى مصر والدول العربية الأخرى. إنه طموح كبير لغياب قواميس علمية عن الأفلام العربية، ولكن فى موضعه، ولكل مجتهد نصيب إن أصاب وإن أخطأ، طالما كان بحثه على أسس علمية.

أما الكتاب الثالث «الأفلام المصرية كمصادر للمعلومات» «٦٩٣ صفحة من القطع المتوسط» تأليف صبرى أحمد طه وتقديم الدكتور محمد فتحى عبدالهادى أحد مؤسسى علوم التوثيق والمعلومات فى مصر، فهو رسالة دكتوراة، ويعتبر أهم كتاب صدر عن السينما المصرية فى العقد الأول من القرن الميلادى الجديد. فالمشكلة الكبرى التى تحول دون كتابة تاريخ حقيقى للأفلام المصرية عدم توثيق هذه الأفلام بمنهج علمى، ويساهم هذا البحث مساهمة كبيرة فى حل هذه المشكلة. ولعل الباحث ينشر الفليلموجرافيا التى استند إليها كما فعلت أمل الجمل.

المصري اليوم في

12/01/2010

 

 

 

كتاب ٢٠٠٩ عن السينما فى مصر: «شاهين نظرة الطفل وقبضة المتمرد»

بقلم   سمير فريد

صدر عام ٢٠٠٩ فى مصر ١٦ كتاباً عن السينما منها ١١ عن وزارة الثقافة (٥ المهرجان القومى للسينما المصرية ٣ المجلس الأعلى للثقافة ٢ الهيئة العامة لقصور الثقافة - ١ مهرجان القاهرة السينمائى الدولى)، و٤ عن دور نشر خاصة (دار الشروق - دار العين - مكتبة مدبولى - دار نفرو) وكتاب واحد ناشره مؤلفه.

كتاب الناشر المؤلف «الأفيش الذهبى فى السينما المصرية» (٢٠٠ صفحة قطع كبير) ويتضمن مجموعة المؤلف سامح فتحى من ملصقات الأفلام المصرية من «الوردة البيضاء» إخراج محمد كريم عام ١٩٣٣ إلى «الآخر» إخراج يوسف شاهين عام ١٩٩٩، وأغلب الملصقات على صفحة كاملة، وأغلبها من الملصقات الأصلية.

الكتب الأربعة التى صدرت عن دور النشر الخاصة هى «حياة فى السينما» للناقد أمير العمرى (٢٧٩ صفحة من القطع المتوسط عن مكتبة مدبولى)، عن حياة المؤلف وتجاربه فى مهرجانات السينما، و«اتجاهات فى السينما العربية» (٢٥٣ صفحة من القطع الصغير عن دار العين)، مقالات فى نقد الأفلام من مصر ودول عربية أخرى لنفس المؤلف، و«قراءة عبر الشاشة» للناقدة منى الغازى (١٢٩ صفحة من القطع المتوسط عن دار نفرو)، مقالات فى نقد أفلام مصرية تقديم صبحى شفيق، و«يوسف شاهين: نظرة الطفل وقبضة المتمرد» للناقد اللبنانى الكبير إبراهيم العريس (٣١٧ صفحة من القطع المتوسط عن دار الشروق)، وهو كتاب ٢٠٠٩ الذى صدر فى مصر عن السينما.

يعبر إبراهيم العريس فى كتابه عن نظرة نقدية فاحصة وشاملة لعالم فنان السينما الراحل يوسف شاهين، وعلاقة أفلامه بحياته وعصره، ويضيف إلى مكتبة النقد السينمائى العربى إضافة حقيقية، ولكن الكتاب يستند إلى معلومات غير مدققة عن أفلام شاهين، وإلى درجة أن فيلموجرافيا شاهين فى الكتاب ٣٥ فيلماً روائياً طويلاً، بينما هى ٣٧ فيلماً، كما أن تواريخ إنتاج الأفلام غير مدققة بينما يقوم منهج البحث على الربط بين الأفلام وزمن إنتاجها (قبل ثورة يوليو مثلاً وبعدها وهكذا).

وفى ختام الكتاب ملحق يتضمن مقتطفات من محاورات يوسف شاهين، ولكن من دون تحديد مصادر هذه المحاورات، ومن الذى أجراها، وهناك أيضاً مشكلة الصور الفوتوغرافية كما فى أغلب كتب السينما التى تصدر فى مصر والدول العربية من حيث رداءة الطباعة، وعدم التعريف الدقيق بمحتويات كل صورة، أو عدم تعريف الصورة أساساً، وكأن الصور لمجرد كسر رتابة كتل الكلمات، بينما هى جزء عضوى من الكتب، وغداً نتناول كتب وزارة الثقافة.

المصري اليوم في

11/01/2010

 

 

اليوم «تحولات الحياة» فى افتتاح ملتقى الأفلام التسجيلية بمكتبة الإسكندرية

بقلم   سمير فريد

تعرض فى افتتاح ملتقى الأفلام التسجيلية تحفة فنان السينما الأمريكى جودفرى ريجيو «تحولات الحياة»، ١٩٨٨، إنه من حيث التصنيف الأكاديمى فيلم تسجيلى، ولكنه ينتمى إلى السينما الخالصة، وليس ذلك لأنه فيلم من دون تعليقات بالكلمات ومن دون حوارات، فمن الخطأ الشائع القول بأن السينما هى لغة الصورة، والصحيح أن لغة السينما هى لغة الصوت والصورة والمونتاج، وأن الصوت يشمل الكلمات والمؤثرات والموسيقى.

هنا ما تنفرد به لغة السينما عن غيرها من لغات التعبير الفنى، وهو القدرة على الانتقال بالمونتاج من لقطة فى قارة إلى لقطة فى قارة أخرى. هنا اللقطات تصبح مفردات اللغة فى ذاتها، وهنا تؤلف الموسيقى التى أبدعها فيليب جلاس من واقع قراءة اللقطات على الشاشة، وتلتحم عضوياً مع هذه اللقطات، فهى ليست مكملة، أو مجرد مؤثر على شريط الصوت، إنه أوبرا كاملة، ولكن بلغة السينما.

مثل قصيدة من الشعر لا يكفى أن تقرأها مرة واحدة لتكون القراءة بالمعنى الأصلى لهذه الكلمة، وهى الفهم والاستيعاب، لا يكفى مشاهدة هذا الفيلم مرة واحدة لقراءته على النحو الصحيح. لقد شاهدته مرات عديدة، وفى كل مشاهدة كنت أراه من جديد.

من حيث المضمون «الرسمى» الذى تجده فى ملخصات الأفلام هو فيلم عن تأثير الثورة التكنولوجية على ثقافات شعوب العالم المختلفة، ولكنه أيضاً عن المعذبين فى الأرض، وعن تناقضات العالم المعاصر، وتعبير فذ عن تجليات الوجود الإنسانى على ظهر الأرض. كما يمكن اعتباره عملاً صوفياً.

ونهاية الفيلم تحمل مفاجأة مذهلة، وهى ترديد أذان الصلاة الإسلامية ثلاث مرات متوالية، وهى الكلمات الوحيدة التى نسمعها طوال الفيلم (٩٩ دقيقة). والمفاجأة أن مخرجه ومؤلفه مسيحى، بل وقضى صباه وشبابه فى جماعة كاثوليكية تسمى «الإخوان المسيحيين» يصلى ويتعبد ويتأمل فى الوقت الذى ترتبط فيه فترة المراهقة والشباب المبكر عادة باللهو والاندفاع فى اللهو.

ومن المعروف أن أذان الصلاة الإسلامية يتضمن الشهادتين (لا إله إلا الله- محمد رسول الله)، وأن النطق بهما يعنى دخول الإسلام. ومن ناحية أخرى فإن ختام الفيلم بأذان الصلاة يعنى درامياً الخلاصة، أو الحل.

فهل يشهر الفنان إسلامه بهذه الخاتمة، ويقول إن «الإسلام» هو الحل، وألا يتأكد ذلك من تكرار الأذان ثلاث مرات متوالية، ومن مدة الفيلم (٩٩ دقيقة)، وهى عدد أسماء الله الحسنى فى القرآن الكريم.

وأليس هناك ارتباط بين هذه الخاتمة، وبين طرد ريجيو من جماعة «الإخوان المسيحيين» عام ١٩٦٨ بسبب «العصيان الفكرى». الله سبحانه وتعالى وحده يعلم ما فى السرائر.

وعلى كل متفرج يشاهد الفيلم أن يراه كما يشاء، مثل العمل الموسيقى المفتوح على كل المعانى، حيث يتم تلقيها بالوجدان، وليس للوجدان حدود أو محددات.

المصري اليوم في

10/01/2010

 

 

فيلمان لمخرجين من العرب فى مسابقتى أكبر مهرجانات العالم السينمائية

بقلم   سمير فريد

من المعروف أن أكبر مهرجانات السينما فى العالم هى فينسيا الذى عقد دورته الـ٦٦ عام ٢٠٠٩، و«كان» الذى عقد دورته الـ٦٢، وبرلين الذى عقد دورته الـ٥٩، ولم تشهد مسابقات المهرجانات الكبرى الثلاثة سوى عرض فيلمين لمخرجين من العرب فى مسابقة «كان» حيث عرض الفيلم الفرنسى «الزمن الباقى» لمخرجه الفلسطينى إيليا سليمان، وفى مسابقة فينسيا حيث عرض الفيلم المصرى «المسافر» إخراج أحمد ماهر وإنتاج وزارة الثقافة.

إلى فلسطين أيضاً تنتمى شيرين دعبس مخرجة الفيلم الأمريكى «أمريكا» الذى كان عرضه العالمى الأول فى برنامج «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان كاما، ومن فلسطين جاء «زنديق» إخراج ميشيل خليفى الذى كان عرضه العالمى الأول فى مهرجان دبى السادس، وبينما فاز «الزمن الباقى» بجائزة أحسن فيلم فى مسابقة الشرق الأوسط بمهرجان أبوظبى، فاز «زنديق» بجائزة أحسن فيلم فى مسابقة الأفلام العربية بمهرجان دبى، وفاز «أمريكا» بجائزة أحسن إخراج فى مهرجان بيروت التاسع، وبجائزة أحسن ممثلة «نسرين فاعور» فى مهرجان دبى، وبجائزتى أحسن فيلم وأحسن سيناريو لمخرجته فى مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة الـ٣٣.

ومن أفلام المخرجين العرب المتميزة عام ٢٠٠٩ أيضاً «كل يوم عيد» إخراج اللبنانية ديما الحر الذى عرض لأول مرة فى مهرجان تورنتو، و«فجر العالم» إخراج العراقى عباس فاضل الذى فاز بجائزة أحسن سيناريو لمخرجه فى مهرجان بيروت، و«حراقة» إخراج الجزائرى مرزاق علواش الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان دبى، و«مسخرة» إخراج الجزائرى ليس سالم الذى فاز بجائزة أحسن فيلم فى مهرجان روتردام التاسع للفيلم العربى وبجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان بيروت.

ومن سوريا جاء «الليل الطويل» إخراج حاتم على الذى فاز بجائزة أحسن فيلم فى مسابقة مهرجان تاورمينا الـ٥٥ لأفلام دول البحر المتوسط، و«مرة أخرى» إخراج جود سعيد الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان دمشق الـ١٧ وبجائزة أحسن فيلم فى مسابقة الأفلام العربية فى نفس المهرجان.

ومن المغرب «الرجل الذى باع العالم» إخراج سهيل وعماد نورى الذى فاز بجائزة أحسن ممثل «سعيد باى» فى مهرجان دبى، «وكازانجرا» إخراج نور الدين لخمارى الذى فاز بجائزة أحسن إخراج فى مهرجان وهران للفيلم العربى وفى مهرجان تاورمينا وبجائزة الفيلم الأول لمخرجه فى مهرجان روتردام، وبالجائزة البرونزية فى مهرجان دمشق، والذى يمثل المغرب فى أوسكار أحسن فيلم أجنبى هذا العام، وليس من المستبعد أن يصل إلى التصفيات النهائية، بل ويفوز بالأوسكار.

المصري اليوم في

07/01/2010

 

 

فيلما مجدى أحمد على يفوزان بـ٦ من ١٠ جوائز فازت بها السينما المصرية

بقلم   سمير فريد

فازت الأفلام المصرية الروائية الطويلة عام ٢٠٠٩ بعشر جوائز فى مسابقات أفلام المخرجين العرب فى مهرجانات وهران «الجزائر» وروتردام «هولندا»، وبروكسل «بلجيكا»، ودبى «الإمارات»، ومنها جائزة واحدة فى مسابقة دولية، وهى مسابقة مهرجان القاهرة فى مصر.

فازت بالجوائز العشر أربعة أفلام منها فيلمان من إخراج مجدى أحمد على «خلطة فوزية وعصافير النيل»، و«واحد صفر» إخراج كاملة أبوذكرى، و«بصرة» إخراج أحمد رشوان.

فقد فاز «خلطة فوزية» بأربع جوائز، و«عصافير النيل» بجائزتين، و«واحد صفر» بجائزتين، و«بصرة» بجائزتين وهذه الجوائز هى:

"خلطفة فوزية": الجائزة الذهبية لأحسن فيلم وجائزة أحسن ممثلة "إلهام شاهين" في مهرجان وهران، والجائزة الفضية لأحسن فيلم، وجائزة أحسن ممثلة "إلهام شاهين" في مهرجان روتردام. وكان الفيلم قد فاز عام 2008 بجائزة أحسن ممثلة "إلهام شاهين" في المسابقة الدولية لمهرجان أبوظبي الذي شهد عرضه العالمي الأول.

ومن اللافت أن الفيلم الذى فاز بهذا العدد القياسى من الجوائز خارج مصر لم يفز فى المهرجان القومى للسينما المصرية داخل مصر سوى بجائزة أحسن ممثلة فى دور مساعد «نجوى فؤاد»!!

«عصافير النيل»: جائزة أحسن ممثل «فتحى عبدالوهاب» مع ممثل هندى فى مهرجان القاهرة، وجائزة أحسن مونتاج «أحمد داوود» فى مهرجان دبى.

«واحد صفر»: جائزة أحسن سيناريو «مريم نعوم» وجائزة أحسن تصوير «نانسى عبدالفتاح» فى مهرجان دبى.

"بصرة": الجائزرة الذهبية لأحسن فيلم في مهرجان بروكسل، وجائزرة أحسن ممثل "باسم سمرة" في مهرجان روتردام.

عرض «خلطة فوزية» و«واحد صفر» عام ٢٠٠٩، ومن المنتظر عرض «عصافير النيل» و«بصرة» هذا العام. والجائزة الذهبية التى فاز بها «خلطة فوزية» فى وهران، و«بصرة» فى بروكسل، هى الثالثة من نوعها للأفلام المصرية فى ١٨ شهراً منذ فاز «عين شمس» إخراج إبراهيم البطوط بذهبية مهرجان تاور مينا لأفلام دول البحر المتوسط فى يونيو ٢٠٠٨.

ولم يسبق أن حصل فيلم مصرى على جائزة ذهبية فى مهرجانات تقام خارج العالم العربى، ولم تحصل على جوائز ذهبية فى مهرجانات العالم العربى إلا فى مهرجان دمشق.

المصري اليوم في

06/01/2010

 

 

ولكن يا دكتور من أين حصلت على هذه المعلومات عن راقية إبراهيم؟

بقلم   سمير فريد

نشرت «المصرى اليوم» فى عدد الثلاثاء الماضى خبراً عن انتهاء الدكتور محمود على فهمى من كتابة مسلسل للراديو عن عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التى توفيت فى الولايات المتحدة الأمريكية إثر حادث سيارة، وقيل إن الحادث كان مدبراً من مخابرات إسرائيل المعروفة باسم «الموساد».

وقال فهمى إنه يذكر فى المسلسل «حقائق لم تنشر من قبل»، منها أن العالمة المصرية «كانت صديقة لعدد من الفنانين منهم راقية إبراهيم التى أرشدت عنها للموساد، وكانت سبباً فى اغتيالها»، ومنها «تخلى راقية إبراهيم عن جنسيتها المصرية وحصولها على الجنسية الإسرائيلية، ثم عملها كعضوة ضمن الوفد الإسرائيلى فى الأمم المتحدة».

راقية إبراهيم لمن لا يعرف من كبار نجوم السينما المصرية منذ الثلاثينيات من القرن الميلادى الماضى، وحتى منتصف الخمسينيات حين اعتزلت وهاجرت إلى نيويورك، وليس من المعروف هل توفيت أم لا تزال على قيد الحياة، وقد أشيع أنها حصلت على الجنسية الإسرائيلية، ولكن هذه هى المرة الأولى التى يقال فيها إنها كانت عضوة فى الوفد الإسرائيلى فى الأمم المتحدة، وإنها أرشدت الموساد عن سميرة موسى، والسبب فى هذه الشائعات والأقاويل أن راقية إبراهيم من يهود مصر، أو مصرية يهودية، وأن الكثير من المصريين أصبحوا يشكون فى مدى انتماء يهود مصر لمصريتهم بعد إنشاء إسرائيل، وهى من المشاكل التى سببتها إسرائيل لكل اليهود فى كل مكان.

وكنت فى زيارة لمتحف الفن الحديث فى نيويورك عام ١٩٩٧ لمشاهدة فيلم مصرى من الأفلام «المفقودة» عن واحة سيناء، وعندما علمت أن مخرجه فيكتور ستولوف، وهو مصرى يهودى لا يزال على قيد الحياة، طلبت لقاءه، وأجريت معه حواراً مطولاً نشرته آنذاك، وفى هذا اللقاء سألته عن راقية إبراهيم، فقال إنها كانت تعمل فى العلاقات العامة بهيئة الأمم المتحدة لإجادتها عدة لغات أجنبية وأحيلت إلى التقاعد، ولا يعرف كيفية الاتصال بها.

لست أعرف الدكتور محمود على فهمى، ولا أعرف تخصصه، ولا موضوع رسالته للدكتوراه، ولكنه يقول إنه يكشف فى مسلسله عن «حقائق»، أى معلومات، وكل المطلوب منه حتى نعرف الحقائق من الخيالات أن يذكر لنا من أين حصل على هذه المعلومات عن راقية إبراهيم، لأنها جزء من تاريخ السينما فى مصر، وتاريخ السينما فى مصر جزء من تاريخ مصر، بل إننا نطالب سفير إسرائيل فى القاهرة بأن يوضح هل حصلت راقية إبراهيم على الجنسية الإسرائيلية، وكانت عضواً فى وفدها بالأمم المتحدة؟!

المصري اليوم في

05/01/2010

 

 

فى العقد الأول من القرن الجديد عرض ٣٣٢ فيلمًا مصريًا جديدًا

بقلم   سمير فريد

مع نهاية العام الميلادى ٢٠٠٩ أمس الأول اكتمل العقد الأول من القرن الجديد الواحد والعشرين، وفى ملحق السينما الأسبوعى فى «نهضة مصر» اليومية يوم الأربعاء الماضى، الذى يشرف عليه الزميل مجدى الطيب، نشر الباحث المخضرم يعقوب وهبى قائمة الأفلام المصرية الروائية الطويلة التى عرضت عام ٢٠٠٩، وعددها ٣٩ فيلمًا، بينما ذكرت فى اليوم نفسه فى هذا العامود أن عددها ٣٧.

أضاف يعقوب وهبى «عين شمس» إخراج إبراهيم البطوط، و«الحكاية فيها منة» إخراج ألفت عثمان، وبينما لم أعرف بالفيلم الثانى، لم أحتسب الفيلم الأول كفيلم مصرى لأنه عرض فى مصر كفيلم مغربى بقرار من الرقابة، وذلك كنوع من التطبيق الدقيق للقواعد العلمية. ولكن يعقوب وهبى على حق فى عدم الخضوع لقرار الرقابة، وكنت جامدًا فى تطبيق القواعد لأن لكل قاعدة استثناء.

أتخذت الرقابة قرارها بعدم منح الجنسية المصرية لفيلم «عين شمس»، لأن مخرجه صوره من دون الحصول على موافقة مسبقة على السيناريو، وكان القرار الأول من نوعه فى تاريخ السينما المصرية، رغم أن الفيلم يفتح صفحة جديدة فى تاريخ هذه السينما، إنه أول فيلم مصرى روائى طويل مستقل، ويعبر بأسلوب جديد عن نظرة نقدية إنسانية عميقة للواقع المصرى المعاصر،

وأول فيلم مصرى يفوز بجائزة ذهبية فى مهرجان أوروبى منذ أن عرفنا السينما، وهى جائزة مهرجان تاورمينا لأفلام دول البحر المتوسط عام ٢٠٠٨، ويشرفنى أننى كنت وراء قرار المركز السينمائى المغربى بتحويله من ديجيتال إلى سينما عندما قدمته إلى رجل السينما الخبير الكبير والصديق العزيز نورالدين صايل، مدير المركز، الذى أعلن عن استنكاره قرار الرقابة المصرية، واعتزازه باعتبار الفيلم مغربيًا.

ثم فى العقد الأول من القرن الجديد عرض ٣٣٢ فيلمًا مصريًا روائيًا طويلاً جديدًا منذ عام ٢٠٠٠، بمتوسط ٣٣ فيلمًا فى السنة، وكان العدد الأقل عام ٢٠٠٣ (٢١ فيلمًا)، والأكبر عام ٢٠٠٨ (٤٧ فيلمًا)، ولكن عدد الأفلام التى أنتجت فى نفس الفترة ولم تعرض يزيد على ذلك، ولا توجد مع الأسف إحصائيات بعدد الأفلام المنتجة كل سنة، وكان كتالوج المهرجان القومى يقدم قائمة إنتاج إلى جانب قائمة العرض، ثم توقف لأسباب غير مفهومة.

ومن بين الأفلام الـ٣٣٢ هناك ١٩٦ فيلمًا لـ٨٤ مخرجًا جديدًا منهم ٨٠ مخرجاً و٤ مخرجات منهم واحد أخرج أكثر من ١٠ أفلام (وائل إحسان) وثمانية أخرجوا أكثر من خمسة أفلام.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

02/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)