تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

كلنا ضحايا هذا الزمن الصعب

'مواسم الخطر' في مواجهة تحدي الانترنت

دمشق - من حسن سلمان

المخرج السوري أسامة شقير يتناول التفكك الاجتماعي لدى الأسرة العربية، ويحذر من الاستخدام السيء للإنترنت لدى الشباب.

في عمله الجديد "مواسم الخطر" يحاول المخرج السوري أسامة شقير تسليط الضوء على التفكك الاجتماعي والأسري لدى بعض الأسر العربية، والذي قد يدفع أفرادها، وخاصة الشباب، إلى البحث عن وسيلة جديدة لملء الفراغ الذي يتركه غياب الوالدين، وتشتت أفراد الأسرة.

غير أن أهم ما يميز العمل الذي كتبه د. فتح الله عمر وينتجه التلفزيون السوري، هو تناوله للاستخدام الخاطئ – غير الموجّه - للإنترنت الذي يمسي وسيلة هدّامة تساهم في انحراف الشباب، وتلقينهم بعض الأفكار السيئة التي تعود بالضرر عليهم وعلى المجتمع لاحقا.

ويقول شقير "في العمل ثمة مجموعة من الشباب الضائعين الذين لا يجدون رعاية من الأهل لأسباب مختلفة، فالأب الذي يملك شركة كبيرة يتزوج 3 مرات ويستمتع بحياته ولا يهتم بأسرته، وبالتالي تتحطم الأسر الثلاث، والعمل يشكل دعوة للأسرة العربية للاهتمام الكبير بتربية أولادها، في ظل هذا التطور التكنولوجي الكبير والثورة المعلوماتية التي شهدها العالم في العقدين الأخيرين."

ويشارك في العمل أكثر من 160 ممثلا أبرزهم: جيانا عيد وعبدالهادي الصباغ ومي سكاف وجيني إسبر، إضافة إلى خالد القيش وعاصم حواط وحسام تحسين بك، وتجري أحداثه في عدد من المحافظات السورية (أكثر من 100 موقع تصوير.)

وحول اسم العمل يقول شقير "في هذا العصر ثمة ثورة معلوماتية أفرزت عددا من الأدوات والأساليب التي قد تكون خطرة على أبنائنا، وقد تكون بالمقابل أدوات رائعة تدفع بهم لآفاق أرحب، وهذه الفترة (فترة الإنترنت والمعلوماتية) تحتاج للحذر الشديد في التعامل معها وكيفية استغلالها بشكل يخدم أبناءنا ومجتمعنا."

ويقول شقير إنه استخدم أسلوبا إخراجيا جديدا في هذا العمل، مشيرا إلى أن كل نص يفرض نمطه الإخراجي الخاص.

ويضيف "في هذا العمل حاولت منح الشباب فرصا أكبر، طبعا كان ثمة صعوبات بسبب خبرتهم القليلة في التمثيل، لكن تم تجاوزها."

ويشير شقير إلى أنه قدم أعمالا هامة كـ "الجدار الأسود" و"امرأة في الظل" الذي ساهم في رفع سن الحضانة في سوريا، فضلا عن نيله جائزتين ذهبيتين في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.

وينفي أن يكون لديه طموح لتأسيس شركة إنتاج، ويضيف "لا شك أن المخرج يلجأ لذلك كي يكون القرار بيده ولا يقدم تنازلات، ولكني أعتقد أن المخرج إذا تحوّل إلى الإنتاج فقد القيمة الأساسية له كمخرج."

وحول توريث الفن الذي نجده في الوسط الفني يقول شقير "أنا مع فكرة أن الشاب الذي ينشأ في أسرة فنية يملك مؤهلات أكثر للدخول في مجال الفن، ولكنها ليست قاعدة لتعمّم على الجميع، لأنه في البداية يجب أن يكون لدى هذا الشاب خلفية ثقافية وفنية وقابلية لتعلم الفن."

من جانب آخر يرى شقير أن تناول شخصيات تاريخية إشكالية في الدراما لا مبرر له "أضف إلى ذلك أنها قد تثير نعرات وصراعات متعددة (طائفية-قبلية) نحن بغنى عنها"، مشيرا إلى أنه "قبل أن نقرر إخراج عمل تاريخي ما يجب أن نسأل أنفسنا: ما هي المقولات الهامة التي يقدمها هذا العمل؟ ومن ثمّ ما الجديد الذي يضيفه لهذه المرحلة؟ وبالمقابل ما الأفكار الهدامة التي قد يحملها؟"

ويؤكد شقير أن الفنانين والفنيين السوريين ساهموا في تطوير الدراما الخليجية، ولكنه يرى أنه من الإجحاف القول إنهم "هم من صنعوا الدراما الخليجية، أو أنها نهضت بوجودهم، هناك فنانون ومخرجون خليجيون كبار."

ويضيف "الدراما هي إنتاج محلي، ولكن قد يساهم في صناعتها وتطويرها فنانون من خارج البلد، ففي الستينات والسبعينيات جاء مخرجون وفنانون مصريون للمشاركة في أعمال سورية، واليوم هناك فنانون ومخرجون سوريون في الدراما المصرية والخليجية، كما أن هناك فنانون مصريون وخليجيون في الدراما السورية، وبالتالي لا يمكن أن نقول إن هؤلاء هم من صنعوا الدراما السورية أو المصرية أو الخليجية."

ميدل إيست أنلاين في

18/11/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)