تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

حياة في السينما .. شهادة جيل

بقلم: خالد السرجاني

منذ أيام صدر عن مكتبة مدبولي كتاب للزميل والصديق الناقد السينمائي والثقافي الكبير «أمير العمري» بعنوان «حياة في السينما» وهو نفس عنوان مدونته علي الإنترنت التي تعتبر من أكثر المدونات انتشارا لدي شباب السينمائيين ومن أفضل المدونات أيضا . والكتاب ليس في النقد السينمائي ولا سيرة ذاتية حسبما قد يعتقد من يطلع علي العنوان، ولكنه شهادة من جيل السبعينيات علي ما جري في مصر خلال هذا العقد، وكيف تحول الحراك السياسي الذي شهدته إلي موات ثقافي بفضل أجهزة الدولة من جهة وبعض المنتمين اسما إلي المثقفين من جهة أخري، وبعض أخطاء أبناء الجيل نفسه من جهة ثالثة.

والكتاب يمثل أيضا شهادة علي تحولات بعض المثقفين والكتاب الذين أظهروا لنا في فترة من الزمن أنهم ينتمون لنا نحن عامة الشعب ثم انتقلوا فجأة وبلا مقدمات إلي المعسكر الآخر: السلطة.

و«أمير العمري» عاشق حقيقي للسينما، وناقد كبير، لكنه في الوقت نفسه لا يتعامل مع السينما باعتبارها «عملاً تقنياً» إنما هي فن مرتبط بالمجتمع، والناقد السينمائي من هذا المنطلق يجب أن يكون كأمير العمري موسوعي الثقافة مطلعاً علي التاريخ وعلم الجمال والموسيقي وغيرها من العلوم الاجتماعية والفنون وهو ما التزم به الناقد الكبير مؤلف الكتاب الذي يحكي فيه عن محاولات تأسيس سينما مستقلة في مصر من خلال جماعة السينما الجديدة، أو تأسيس جمعيات سينمائية متعددة مثل جمعية سينما الغد لتضاف لما هو موجود من جمعيات مثل نادي السينما وجمعية الفيلم، ويحكي أيضا عن كيف تدخلت الدولة لوأد بعض هذه الجمعيات، وكيف تآمر البعض علي الجمعيات الأخري من أجل أن تظل المؤسسات الثقافية تابعة للدولة وحتي لا يصبح للمثقفين مؤسساتهم المستقلة.

والكتاب ضم وثيقة تنشر لأول مرة في مصر، وهو محضر اجتماع مهم عقدته جماعة نقاد السينما لمناقشة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأولى، والذي كان يعرف لدي الأوساط السينمائية في ذلك الحين باسم «مهرجان شيراتون»، وقد حضر الاجتماع نقاد ومثقفون عرب، ومن يتابع المناقشات التي جرت في عام 1976 سيجد أننا لم نتقدم خطوة واحدة إلي الأمام، كذلك فإن أكثر النقاد انتقادا للمهرجان لأسباب مبدئية كانوا هم الأكثر تعاونا معه فيما بعد.

ومؤلف الكتاب لا يقدم أحكاما قيمية وإنما يقدم شهادة حول ما جري من أحداث، وعلي القارئ الفطن أن يصدر أحكاما أو تصورات حول الواقع الثقافي المصري انطلاقا من الشهادة التي يوجد لها شهود أحياء. وهو كتب شهاداته بلغة جميلة سيالة، خاصة الشهادات الخاصة بعلاقات إنسانية حميمية مع أفراد نحبهم مثل ما كتبه تحت عنوان «ذكريات عن شلة المنيل ورضوان الكاشف».

كذلك أوضح «أمير» الأفلام التي أثرت في الحركة السينمائية المستقلة في مصر وفيه شخصيا، مثل الأفلام الإيطالية أو فيلم «الترتيب» المعروف أيضا باسم «قلوب في دوامة» أو المدرعة بوتميكن وغيرها من تلك الأفلام المنتشرة أفقيا في الكتاب والتي يوضح كلما ذكر اسماً واحدا منها كيف تأثر به وكيف كان يعبر عن نقلة نوعية في فنيات السينما.

والشهادة التي يقدمها العمري في كتابه المهم ليست عن السينما، ولا عن السينمائيين، وإنما هي شهادة مثقف من جيل السبعينيات عن الحركة الثقافية في هذة الفترة بشخوصها ومؤسساتها وإبداعاتها، وكيف كان يسعي الجيل الذي ينتمي إليه من أجل تأسيس ثقافة مستقلة ومن أجل تغيير الواقع لآخر أكثر إنسانية وجمالا. فيه نطالع عن محاولات تأسيس نادٍ للسينما في كلية طب عين شمس حيث كان يدرس المؤلف، وذكريات المؤلف مع المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، وعن عبد الفتاح الجمل ذلك المثقف الذي فتح صفحات ملحق الثقافة في جريدة المساء للكتابة الجديدة والكتاب الجدد وأثر في الثقافة المصرية بل غيرها من خلال احتوائه لجيل الستينيات وبعض رموز جيل السبعينيات، وعن السينمائي الإسرائيلي الذي قاد طائرة الرئيس السادات وهو ذاهب إلي القدس عام 1979، ومحاولات المخرجة عطيات الأبنودي لتصوير أفلام تخرج علي السائد .

ومن المهم أيضا في كتاب «أمير العمري »ما كتبه حول تجاربه في لجان تحكيم المهرجانات السينمائية الكبري، حيث يوضح للقارئ كيف تمنح الجوائز وكيف تحدث المفاوضات بل المساومات والضغوط داخل لجان التحكيم من أجل منح فيلم ما جائزة وحجبها عن آخر، وهو أمر لا أعتقد أن أحدا غيره كتبها بالعربية من قبل.

والكتاب شيق، ومهم، سواء للمتخصص في السينما أو الذي يريد أن يطلع علي جزء من التاريخ الثقافي لمصر في الفترة منذ منتصف السبعينيات حتي اليوم وهو يفتح المجال لشهادات أخري مكملة له أو مناقضة له بما ينير الرأي العام حول الثقافة المصرية غير الرسمية، أو لنقل الثقافة المضادة التي تم وأدها في مهدها من خلال أجهزة الدولة حيث تدخلت أجهزة الأمن في بعض المواضع لتمنع بعض المبادرات المستقلة، وكان سيف الاتهام بالشيوعية والعمالة لدول الكتلة الشرقية مسلطا علي رقبة كل مثقف مستقل يسعي لأن يكون صوته من دماغه وليس قادما من جهة ما سواء رسمية أو حزبية ضيقة الأفق . فالكتاب شهادة لا غني عنها لمن يريد أن يعرف تاريخ سبعينيات القرن الماضي لأن الكاتب يربط بين التجربة الشخصية التي يسردها وبين تحولات السياسة والمجتمع في مصر في الفترة التي جرت فيها الأحداث الشخصية التي يتعرض لها.

هناك شخصيات وردت أسماؤها في الكتاب كشهود علي عصر مثل حسين وحسن بيومي، وأحمد قاسم، ومصطفي درويش ، ومحمد حسن خليل، وشحاتة هارون، وعطيات الأبنودي، ومحمد خان، ويسري نصر الله، ورضوان الكاشف، ومحمد حلمي هلال، ومحمد كامل القليوبي، وسيد سعيد، وغيرهم من كبار المثقفين الذين ساهموا بجهودهم في كتابة تاريخ مصر في مرحلة تحول مهمة في تاريخها. فضلا عن عرب آخرين مثل محمد رضا ونوري أبوزيد ورشيد مشهراوي وغيرهم أيضا. ولا أريد أن أطيل حتي لا أحرق علي القراء ما ورد في الكتاب من تفاصيل مهمة، خاصة أن الكتاب الذي صاغه مؤلفه بسهولة يضم تفاصيل مكثفة لا يمكن تلخيصها في مقال صحفي.

الدستور المصرية في

08/11/2009

 

أسماء في "حياة في السينما"

ذكرت الكثيرمن الأسماء، أو توقفت أمامها، في كتاب "حياة في السينما" (الصادر حديثا) من مصر والعالم العربي وهي تشمل عددا كبيرا من المثقفين والسينمائيين والنقاد والشخصيات العامة التي وردت وقائع بشأنها في الكتاب الذي يحوي الكثير من الفصول غير المنشورة من قبل، كما يروي بالتفصيل، قصة بداية مهرجان القاهرة السينمائي عام 1976 ويبين الهدف الذي كان قائما من وراءه، ولماذا وقف النقاد ضده من البداية وكيف غير البعض مواقفهم، كما يستعرض الكتاب صعود وسقوط عدد من المثقفين الذين غيروا مواقفهم وآثروا الارتماء في أحضان السلطة، في حين أن آخرين لم يجدوا امامهم، بعد تدهور الأوضاع الثقافية والسياسية في مصر، من ملجأ سوى الهروب إلى الخارج، للعيش في نوع من المنفى الاختياري بدلا من الموت البطيء في الداخل، ومنهم الناقد الكبير الفاروق عبد العزيز الذي لايزال يعيش في الكويت منذ 1978، وكاتب هذه السطور الذي يعيش في لندن، في حين أن الذين كانوا يبشرون بتقديم الكثير عادوا، وكان لزاما عليهم الاندماج في "اللعبة"، أي لعبة السلطة والمراكز والمناصب والنفوذ والسيطرة.. أي الضلوع بشكل ما في منظومة الفساد الكبرى القائمة حتى الآن، وهذا لا يمنع من وجود الكثير من الأسماء التي لاتزال تقاوم في الداخل، وتحاول التماسك والعمل، دافعها ايمانها بأن الخير لابد أن ينتصر في النهاية على الشر. إنها شهادتي التي يهمني أن تصل إلى جميع الأصدقاء والمهتمين بمعرفة الحقائق: كيف كنا وكيف أصبحنا، وما نحن مقبلون عليه إذا كان في العمر لاتزال بقية بعد. وهذه بعض الأسماء التي توقفت أمامها في كتابي هذا، أنشرها هنا بدون ترتيب معين:

صلاح أبو سيف، يوسف شاهين، محمد خان، داود عبد السيد، أسامة فوزي، رضوان الكاشف، محمد ملص، نوري بوزيد، فريد بوغدير، محمد حلمي هلال، سامي السيوي، عبده جبير، فاروق عبد القادر، عادل السيوي، جلال الجميعي، فتحي فرج، مصطفى درويش، سامي السلاموني، أحمد الحضري، سمير فريد، علي أبو شادي، مجدي أحمد علي، الدكتور محمد حسن خليل، هاني المنياوي، عبد الرحمن المنياوي، حسين بيومي، حسن بيومي، أحمد قاسم، محمد كامل القليوبي، شحاتة هارون، عطيات الأبنودي، صلاح هاشم، عزت العلايلي، خميس الخياطي، الطيب لوحيشي، سمير نصري، يوسف شريف رزق الله، أحمد رأفت بهجت، محسن محمد، عبد المنعم الصاوي، يوسف السباعي، صلاح عيسى، السيد سعيد، محمد رضا، أمجد ناصر، جان شمعون، جاد الحاج، أحمد الحسني، ليلى علوي، قصي درويش، سعد الدين وهبة، أسامة خليل، أمير سالم، فوزي سليمان، فايز غالي، الفاروق عبد العزيز، انور خورشيد، صبحي شفيق، نديم ميشيل، ثروت عكاشة، أنور السادات، محمد عبد السلام الزيات، توفيق حنا، ماجدة واصف، الدكتور خليل فاضل، بهيجة حسين، يحيي الفخراني، جميلة اسماعيل، محمد الدرديري، ماريان خوري، خيري بشارة، الممثلة سيمون، عزة كامل، عبد الفتاح الجمل، رشيد مشهراوي، سعد هنداوي، نجيب الرفايف، بوسي، يسري نصر الله، عاطف الطيب، ابراهيم البطوط، رمضان سليم، رضا الباهي، زهير الدواليبي، سمير نصري، محمود سامي عطا الله، خالد شوكات، محمد بكري، قاسم عبد، محمد توفيق، محسن ويفي، شريف عرفة، وحيد حامد، كمال رمزي، عادل حسني، محمود حميدة، سهيل حداد، رءوف توفيق، أحمد صالح، د. لويس عوض، أنيس البرغوثي، محيي اسماعيل، أحمد عبد الحليم، هايني سرور، نبيهة لطفي، ماجدة موريس، يحيى حقي، أحمد راشد، هاشم النحاس، ياسر هويدي.

عن مدونة الناقد (حياة في السينما) في

11/11/2009

 

يروي خفايا الصراع بين الثقافة والسياسة في مصر

كتاب حياة في السينما لأمير العمري

إيلاف / لندن 

صدر أخيرًا عن دار مدبولي للنشر كتاب "حياة في السينما" للناقد والكاتب أمير العمري، وهو يحمل اسم مدونته على الانترنت التي ينشر فيها الكثير من كتاباته في النقد السينمائي والثقافي عمومًا.
وينتظر أن يثير الكتاب ردود فعل عديدة نظرًا لأن المؤلف يتطؤق خلاله إلى الكثير من الشخصيات التي لايزال معظمها على قيد الحياة وتمارس أدوارًا مختلفة في حقل العمل الثقافي والسينمائي، كما يكشف الكثير من الوقائع ويتناول الكثير من الأحداث التي عاصرها وكان شاهدًا عليها.

ولا يعد الكتاب كتابًا في السيرة الذاتية لمؤلفه رغم الحضور البارز للمؤلف بين صفحاته وفصوله لكنه أساسًا يمتليء بالكثير من الذكريات والمشاهدات والتجارب والأحداث والشخصيات التي عايشها المؤلف أو احتك بها، أو كان شاهدًا عليها، خلال مسيرته الطويلة في عالم الثقافة السينمائية والنقد السينمائي. وهو ينتقل خلال صفحاته بين مصر، والعالم العربي، والعالم الخارجي، ورغم أن مؤلفه يقيم منذ أكثر من ربع قرن في العاصمة البريطانية، إلا إن علاقته الوثيقة بما يحدث في السينما المصرية قائمة وممتدة عبر كتاباته التي تنشر في مصر أو تصل إليها عبر شبكة الانترنت.

"حياة في السينما" يروي، من خلال أسلوب تداخل الأزمنة الشهير في السرد السينمائي الحديث، تفاصيل الكثير من الطموحات والأحلام التي كانت مطروحة أمام جيل من الباحثين عن تغيير السينما، أو تغيير العالم من خلال السينما، وما اعتراها من إحباطات وانتكاسات، وما شابها من صراعات لايزال تأثيرها قائما حتى يومنا هذا.

ولعل تميز هذا الكتاب يكمن في وصفه الدقيق للمحيط الذي وقعت فيه أحداثه ولعبت فيه شخصياته أدوارها على مسرح الحياة، مع الاهتمام بالإحاطة بزمن كان فيه "السياسي" يطغى بقوة على "الثقافي" ويضغط عليه ولذلك فهو يعد، على نحو ما أيضًا، شهادة تعكس المناخ السياسي الذي كان سائدًا في حقبة السبعينيات التي شهدت الكثير من وقائع فصوله، وتأثيرها على الجو الثقافي العام.

يقع الكتاب في أكثر من 300 صفحة من القطع المتوسط ويحتوي على عدد كبير من الصور. اسلوبه العام سلس وسهل ويشبه أسلوب الرواية أو القصص الأدبية.

إيلاف في

09/11/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)