تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

اليوم افتتاح مهرجان الدوحة - ترايبكا ٣١ فيلماً تتسابق على جائزتين للجمهور

بقلم   سمير فريد

يفتتح اليوم فى العاصمة القطرية «الدوحة» مهرجان الدوحة «ترايبكا» السينمائى الأول، حيث يعرض الفيلم الأمريكى «أميليا»، أحدث أفلام المخرجة الهندية العالمية ميرا ناير، عن حياة الطيارة الأمريكية الرائدة أميليا إيرهارث، التى اختفت طائرتها وهى تقودها عام ١٩٣٧، وتقوم بدورها الممثلة الكبيرة هيلارى سوانك التى حضرت افتتاح مهرجان أبوظبى من دون عرض فيلمها، وتحضر افتتاح الدوحة اليوم مع ريتشارد جير الذى يشترك معها فى التمثيل، ومع ميرا ناير.

مدير المهرجان الأمريكى جيف جيلمور، وهو مدير «ترايبكا» نيويورك، جاء إلى ترايبكا بعد عشرين سنة فى إدارة مهرجان صاندانس، وحل محل بيتر سكارليت الذى كان قد جاء إلى ترايبكا بعد عشرين سنة فى إدارة مهرجان «سان فرانسيسكو»، وتولى إدارة مهرجان أبوظبى هذا العام، أى أن مدير ترايبكا السابق فى أبوظبى، ومدير ترايبكا الحالى فى الدوحة.. ولكن بينما جعل جيلمور من صاندانس أهم مهرجانات أمريكا، ظل مهرجان «سان فرانسيسكو» من دون أى أهمية محلية أو دولية.

ولست ضد الاستعانة بـ«خبراء» أجانب حيث لا يتوفر خبراء محليون، ولكن على أن يكونوا «خبراء» بحق، وليسوا مثل العمال الفقراء الذين يبحثون عن عمل فى دول الخليج الثرية، وعلى أن يقوموا بتدريب شباب من أهل البلد.. وعندما عملت مستشاراً لمهرجان أبوظبى فى دورتيه الأولى والثانية قلت لمدير عام هيئة أبوظبى للثقافة والتراث: اختر عشرة من شباب الإمارات أنقل إليهم خبرتى وأترك لهم المهرجان.

يعرض مهرجان الدوحة الذى ترأسه الشيخة ميساء، ابنة أمير قطر ورئيس هيئة قطر للمتاحف، ٣٢ فيلماً على مدى أيامه الأربعة حتى أول نوفمبر، ويمنح فى حفل الختام جائزتين بناء على استفتاء جمهور كل الأفلام، ماعدا «المومياء» بالطبع، قيمة كل منهما ٥٠ ألف دولار أمريكى، إلى جانب دعم سيناريو..

وكانت الشيخة ميساء أثناء دراستها علوم الاتصال فى نيويورك قد عملت فى مكتب جينى روزنتال فى مهرجان ترايبكا، وروزنتال هى التى أسست المهرجان مع كريج هاتكوف وروبرت دى نيرو عام ٢٠٠١ بعد أحداث ١١ سبتمبر ذلك العام.

الأفلام الـ٣٢ من ١٤ دولة من كل قارات العالم، وأكثر من نصف عدد الأفلام تعرض لأول مرة خارج بلدانها أو لأول مرة فى الشرق الأوسط، وكل الأفلام الأجنبية مترجمة إلى اللغة العربية، وهو ما لا يحدث فى أى مهرجان آخر فى العالم العربى، وإلى جانب فيلمى مصر (المومياء، وأحكى يا شهرزاد)، يعرض من الأفلام العربية «دواحة» إخراج رجاء عمارى من تونس، و«الزمن المتبقى» إخراج إيليا سليمان و«المر والرمان» إخراج نجوى نجار من فلسطين، و«ابن بابل» إخراج محمد الدراجى من العراق.. ويشهد المهرجان العرض الأول لفيلم التحريك الطويل «أصيلة» إخراج العراقى تامر الزيدى، وهو إنتاج «مجرى، إماراتى، لبنانى، مصرى مشترك».

المصري اليوم في

29/10/2009

 

 قطر كالعادة واضحة مائة فى المائة مهرجان أمريكى ومبرمج إسرائيلى

بقلم   سمير فريد

يعجبنى فى سياسة قطر من الناحية الدرامية، أنها من دون لف ولا دوران: عندما تنشأ قناة تجعلها صوت الإسلام السياسى بدرجاته المتفاوتة من عقلانية الوسطية إلى جنون القاعدة، وعندما يقول رئيس إيران إن الخليج فارسى تجعله يقولها على أرضها أيضاً، وعلى نفس الأرض قاعدة عسكرية أمريكية، وليس هناك أفضل من العلاقة مع حماس غير العلاقة مع إسرائيل، وهكذا تكون المحافظة على الثروة حقاً من جشع كل اللصوص!

وعندما قررت قطر إقامة مهرجان سينمائى دولى، فهى ليست أقل من دبى ولا أبوظبى، اتبعت نفس السياسة، ولم تلف ولم تدر كما هو الأمر فى دبى، وكما لمسته بنفسى فى أبوظبى، وإنما قررت إقامة أول مهرجان فى العالم وفى تاريخ السينما يحمل اسم مهرجان أمريكى يقام فى نيويورك، وهو مهرجان ترايبكا، وأطلقت عليه الدوحة- ترايبكا، وكم كانت «نيوزويك» لاذعة وعلى حق عندما نشرت عن هذا المهرجان مقالاً بعنوان «مهرجان للبيع» كما قررت أن يكون من بين المبرمجين مخرج إسرائيلى هو إسكندر قبطى، حيث ينظم المهرجان برنامجاً بعنوان «تقارب»، والأدهى أن البرنامج حصاد ورشة عمل استمرت شهوراً فى الدوحة أشرف فيها على إنتاج أفلام للمخرجين الشباب فى قطر، والطريف أن كل فيلم مدته دقيقة واحدة!

يبدأ المهرجان يوم الخميس القادم، ويستمر لمدة أربعة أيام، ويختتم فى أول نوفمبر، ولا أحد يدرى كيف يقام مهرجان دولى فى أربعة أيام فقط، وهى السابقة الأولى من نوعها أيضاً، وإذا لم يتم احتساب يومى الافتتاح والختام، فالمهرجان إذن مدته يومان، ولست أرى أى تعارض بين الإسلام والسينما، ولكنه كذلك أول مهرجان للسينما يقام فى متحف للفن الإسلامى، ويعرض فيه من مصر فيلم «المومياء» إخراج شادى عبدالسلام «١٩٣٠-١٩٨٦» بمناسبة مرور ٤٠ سنة على إنتاجه، وبالنسخة الجديدة التى قامت بترميمها مؤسسة سكورسيزى، أى فيلم فرعونى بل أهم فيلم عبر عن ثقافة الفراعنة فى تاريخ السينما المصرية، ويعرض من مصر أيضاً «أحكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصرالله.

قطر مثل مخرج يعمل مع نجوم السينما التجارية ويريد الاشتراك فى مسابقات المهرجانات الكبرى، وحتى الله سبحانه وتعالى لا يجمع يوم القيامة بين الجنة والنار، وإنما إما الجنة وإما النار حسب أعمالك.

المصري اليوم في

27/10/2009

  

إجازة ٦ أيام من مهرجانات السينما العربية.. ثم تبدأ ٦ مهرجانات

بقلم   سمير فريد

الخميس الماضى كان ختام مهرجان القصبة الرابع فى رام الله، وكان سابع مهرجان للسينما فى العالم العربى منذ ٢٤ سبتمبر فى تونس والجزائر وبيروت وأبوظبى ومصر والمغرب (انظر «صوت وصورة» عدد ١٥ أكتوبر)، وبعد إجازة ٦ أيام من الجمعة إلى الأربعاء، يفتتح يوم الخميس القادم مهرجان الدوحة - ترايبكا الأول (٢٩ أكتوبر - أول نوفمبر)، وتليه ٥ مهرجانات أخرى هى:

- دمشق السابع عشر (٣١ أكتوبر - ٧ نوفمبر).

- القاهرة الـ٣٣ (١٠ - ٢٠ نوفمبر).

- الأردن الخامس للأفلام القصيرة (١٠ - ١٤ نوفمبر).

- مراكش التاسع (٤ - ١٢ ديسمبر).

- دبى السادس (٩ - ١٦ ديسمبر).

القاسم المشترك الأعظم بين المهرجانات الـ١٣ تداخل مواعيد ١٢ منها فى أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، ما عدا مهرجان تونس الذى عقد فى سبتمبر، والمهرجانات الـ١٣ تنعقد فى عشر دول عربية من الـ٢٢ هى تونس والجزائر والمغرب ومصر والإمارات وقطر والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان، حيث ينعقد مهرجانان فى كل من مصر والإمارات والمغرب، وقد سمعت لتوى أثناء كتابة هذا المقال عن مهرجان يقام فى العاصمة الموريتانية نواكشوط هذا الأسبوع، ولكن لم تتوفر لدى معلومات كافية، وربما ينهى إجازة الـ٦ أيام.

تداخل مواعيد هذه المهرجانات يثير مشكلة عدم القدرة على التنسيق والتعاون بين الدول العربية، فهناك مؤسسة دولية للتنسيق بين المهرجانات الكبرى، وأخرى أوروبية للتنسيق بين المهرجانات الأوروبية، والسنة ١٢ شهراً، فلماذا ينعقد ١٢ مهرجاناً فى ٣ شهور فقط، ولكن ليت عدم التنسيق والتعاون يقتصر على مهرجانات السينما، والمشكلة الثانية لتداخل المواعيد أن عدد النقاد العرب الذين يستطيعون نقد الأفلام وتقييم المهرجانات محدود جداً، ولكنه أكثر من عدد المهرجانات على أى حال، ولكن على كل ناقد أن يختار لأنه لا يستطيع تغطية مهرجانين فى وقت واحد بالطبع.

الموضوع الوحيد للتنافس بين مهرجانات العالم هو كمية ونوعية الأفلام التى تعرض لأول مرة (عروض عالمية أولى)، وهو المعيار الذى يقرر النقاد، بناء عليه، الذهاب أو عدم الذهاب إلى هذا المهرجان أو ذاك، فلماذا يذهب الناقد إلى مهرجان شاهد أغلب أفلامه من قبل فى مهرجانات أخرى، وقد كانت هناك ثلاثة أفلام عرض عالمى أول فى أبوظبى لم يعرض منها واحد، وعرض اثنان أحدهما هندى والآخر العراقى «ابن بابليون» إخراج محمد الدراجى، الذى ساهمت فى إنتاجه نشوى الروينى، مديرة المهرجان السابقة!

المصري اليوم في

26/10/2009

 

 حكاية سلسلة كتب آفاق السينما ومستوى جماعة «الفاجرة ست جيرانها»

بقلم   سمير فريد

قَلّ أن عرفت إنساناً مثل الكاتب الكبير رؤوف توفيق فى دماثة الخلق، وكذلك زوجته الصحفية منى ثابت، ولهذا دهشت من الأسلوب الذى استخدمته فى التعليق على تغيير رئيس تحرير سلسلة «آفاق السينما» التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو أحمد الحضرى، فى عدد الأربعاء الماضى من مجلة «آخر ساعة»، وبه عبارات مثل «الفاجرة ست جيرانها»، و«لحس» الأحذية، و«الاستحواذ» على السلطة والثروة بالفهلوة!

طلب منى الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة، أن أتولى رئاسة تحرير السلسلة ابتداءً من العام المقبل، فشكرته على الثقة، وقلت له إن الأستاذ محمد غنيم اتصل بى أثناء أزمة منع الروايات الثلاث فى الهيئة بعد استقالة الزميل والصديق كمال رمزى احتجاجاً على منع الروايات، وطلب منى أن أتولى رئاسة التحرير، فاعتذرت لأننى أيضاً ضد المنع، وعندما سألنى ترشيح ناقد آخر رشحت له أحمد الحضرى.

قال لى غنيم: أرجو ألا تعلن اعتذارك والأزمة مشتعلة فوعدته، وهذه هى المرة الأولى التى أروى فيها هذه الواقعة بعد ثمانى سنوات، فلم يكن المقصود المزايدة على وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى الذى أعلم مدى إيمانه بالحرية، وإنما الدفاع عن حرية التعبير، ولو لم يكن مقال «آخر ساعة» لما كان هناك ما يبرر الحديث فى هذا الموضوع.

وسألنى غنيم: وما الذى يضمن أن يوافق أحمد الحضرى؟ قلت له: لقد أصدرت لجنة السينما فى المجلس الأعلى للثقافة - وكنت مقررها آنذاك - بياناً ضد منع الروايات، ولم يوافق عليه الحضرى مع أقلية من أعضاء اللجنة، ولم تكن هناك مفاجأة لأنه إنسان «محافظ» وناقد «محافظ»، وقد عرف عنه أنه كان يتصل بالرقابة للتنبيه على وجود لقطة يراها «مخلة بالآداب» فى هذا الفيلم أو ذاك فى دور السينما!

قلت للدكتور مجاهد: كيف أقبل أن أحل محل الحضرى وأنا الذى رشحته، والرجل هو شيخ نقاد السينما؟! وكان رده أن التغيير لا يستهدف الحضرى ولا أى شخص، وإنما يأتى فى إطار تغيير عدد من رؤساء تحرير سلاسل الكتب على سبيل التطوير والتجديد، وقد تم التغيير بالفعل، وأرسلت إلى الجميع خطابات شكر مع مكافأة مالية مناسبة، وأكد أن الحضرى لم يعد رئيس التحرير سواء قبلت عرضه أو لم أقبله.

وافقت على أمل إصدار أربعة كتب جيدة فى السنة، لأنها سلسلة كتب فصلية، ولكن أرجو أن يقبل الدكتور مجاهد اعتذارى بعد نشر ذلك المقال، فلم أعد أحتمل العمل العام الذى يعرضنى لجماعة «الفاجرة ست جيرانها»!

المصري اليوم في

25/10/2009

  

فوزى فهمى: لم نقرر تقصير فيلم «المسافر» ولا عرضه فى أبوظبى

بقلم   سمير فريد

اتصل بى الدكتور فوزى فهمى، رئيس لجنة مهرجانات السينما بوزارة الثقافة، وعلق على ما نُشر فى «صوت وصورة» يومى الأحد والاثنين الماضيين، وقال إن اللجنة شكلت لجنة فرعية لاختيار المهرجانات التى يعرض فيها فيلم «المسافر»، إخراج أحمد ماهر، باعتباره من إنتاج وزارة الثقافة، وعلى أن تعرض هذه اللجنة الفرعية توصياتها على اللجنة بكامل تشكيلها للموافقة أو عدم الموافقة على هذه التوصيات.

وقال الدكتور فوزى إن لجنة المهرجانات لم تقرر سوى قرار واحد بالنسبة لهذا الفيلم، وهو أن يعرض فى مهرجان فينسيا بعد أن اختارته إدارة المهرجان للاشتراك فى المسابقة وأن اللجنة الفرعية لم تحصل على موافقة اللجنة بالحذف من الفيلم من أجل تقصيره، ولا يحق لها، أصلاً، فى أن تتخذ مثل هذه التوصية، وليس من مهام لجنة المهرجانات تعديل أى فيلم سواء من إنتاج وزارة الثقافة، أو من إنتاج أى شركة.

وجهت الشكر للدكتور فوزى على هذا الإيضاح لأن غرضنا الوصول إلى الحقيقة، أو محاولة الوصول إلى الحقيقة من أجل المصلحة العامة، والمؤكد فى هذا الموضوع أن الفيلم قد تم الحذف منه بغرض تقصيره، ليكون إيقاعه أسرع ويحقق جماهيرية أكبر بغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه التوصية، وأن المخرج اقتنع، وسافر إلى روما، ونفذ هذا التعديل الذى تكلف نصف مليون جنيه.

وقد طلبت من الدكتور فوزى التحقق من أن اللجنة الفرعية المذكورة لا علاقة لها بهذا الأمر، ونحن على أى حال لم نتطرق إلى ما إذا كانت قد عرضت توصيتها على اللجنة العليا أو لم تعرضها. وإذا لم يكن لهذه اللجنة الفرعية علاقة بالتعديل الذى تم، فمن الذى قرر هذا التعديل أو أوصى به إذن؟

وإذا لم تكن اللجنة العليا مسؤولة عن عدم عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة، وعرضه فى مهرجان أبوظبى، فمن الذى اتخذ هذا القرار إذن، ومن الذى أرسله، وأليس عرض الفيلم فى أى مهرجان بمعزل عن اللجنة يعنى أنها لجنة شكلية، كما ذكرنا، وأليس قرارها بالاشتراك فى فينسيا بعد أن اختارته إدارة المهرجان يؤكد أنها شكلية؟

كان أحد وزراء الثقافة السابقين صاحب فكرة تكوين لجنة المهرجانات السينمائية لاختيار الأفلام التى تمثل مصر رسمياً فى هذه المهرجانات، وتتحمل تكاليف الشحن وسفر وإقامة الوفد المرافق، وعندما تولى المرحوم كرم مطاوع منصب رئيس المركز القومى للسينما ألغى هذه اللجنة، وقال إذا لم يكن رئيس المركز يستطيع اختيار فيلم لمهرجان فهو لا يصلح لتولى منصبه، ووافقه وزير الثقافة فاروق حسنى على ذلك.

المصري اليوم في

24/10/2009

 

 ثقافة الاستعراض تصل إلى استعراض للماعز وآخر للراقصة والثعبان فى أبوظبى

بقلم   سمير فريد

أعلنت مساء السبت جوائز مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الثالث فى أبوظبى، ورغم المشاركة المصرية بعدد من الأفلام يزيد على عددها فى الدورتين الأولى والثانية معاً، وكذلك عدد المحكمين المصريين، لم تفز السينما المصرية بأى جائزة، ولم تحصل إلا على شهادة تقدير للفيلم القصير «ربيع ٨٩» إخراج أيتن أمين.

وليس لى الحق فى تقييم الجوائز، لأننى لم أحضر المهرجان حيث وجهت لى الدعوة قبل يومين من الافتتاح، وقلت إننى لا أقبل أى دعوة لا تصلنى قبل شهرين، وليس يومين. ومن الغريب حقاً أن يتصور بعض مديرى المهرجانات أن الصحفيين والنقاد مثل أعضاء فرق الكشافة فى المدارس وشعارها المعروف «كن مستعداً«!

وكما ذكرت جريدة «الحياة» العربية، التى تصدر فى لندن فى عددها الصادر أمس الأول عرض فى ختام مهرجان أبوظبى الفيلم الأمريكى «رجال يحدقون فى الماعز«، ولكن بدلاً من حضور بطله جورج كلونى، تم تقديم مجموعة من الماعز على المسرح، مما أثار استياء بعض الحضور، ولا أدرى كيف استاء البعض فقط! وكانت نشرة المهرجان، وهى من صفحة واحدة، قد نشرت فى أحد أعدادها صورة لاستعراض آخر لراقصة شرقية ترقص مع ثعبان يلتف حولها، ويرقص معها فى المهرجان.

كل المهرجانات تجمع بين ثقافة الاستعراض واستعراض الثقافة، ولكن ليس إلى درجة الماعز والراقصة والثعبان، فهذا يعنى غلبة الثقافة الأولى ويتعارض مع طموحات أبوظبى الثقافية الراقية، التى لمستها عندما عملت مستشاراً فنياً للمهرجان فى دورتيه الأولى والثانية قبل أن أستقيل فى أول مايو الماضى. وأترك المقارنة بين الدورتين السابقتين والدورة الثالثة للزملاء الذين حضروا الدورات الثلاث، لأننى طرف فى تلك المقارنة.

ولكن كونى طرفاً فى المقارنة لا يعنى السكوت عندما أقرأ أن مدير المهرجان الجديد بيتر سكارليت يبرر كل تقصير بأنه لم يتول الإدارة إلا منذ خمسة شهور. فهو لم ينشىء المهرجان، وكانت خطة الدورة الثالثة كاملة ومعتمدة منذ بداية العام، وهى تحريرية وموثقة.

إن من حق الرجل أن يحول المهرجان من دولى إلى شرق أوسطى، وأن يلغى البرامج الثقافية والمطبوعات، وأن يحافظ على جوائز المليون دولار، التى قصد بها أن تكون كل عروض المسابقات عروضاً عالمية أولى من دون أن يأتى بأى فيلم عرض عالمى أول، بل من حقه أن يتجاهل أن الدورة هى الثالثة فى اللوجو المنقول حرفياً عن لوجو تورنتو العام الماضى، وبعبارة واحدة من حقه أن يفعل ما يشاء طالما توافقه الإدارة التى تمول، ولكن من دون الادعاء بأنه كان يبدأ من الصفر.

المصري اليوم في

22/10/2009

 

 دورة ناجحة فى الإسماعيلية وأحسن كتالوج بين كل المهرجانات العربية

بقلم   سمير فريد

لم توجه لى الدعوة لحضور مهرجان الإسماعيلية الدولى الثالث عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذى اختتم يوم السبت الماضى، ولكنى ذهبت لحضور حفل الختام ومشاهدة الأفلام الفائزة، والالتقاء مع الأصدقاء من المصريين والعرب، وكم كانت مفاجأة رائعة عندما وجدت نخبة من النقاد العرب الكبار مثل السورى قصى صالح الدرويش واللبنانى إبراهيم العريس والمغربى خالد الخضرى والفلسطينى بشار إبراهيم وغيرهم رغم انعقاد »الإسماعيلية« فى نفس توقيت انعقاد »أبوظبى«.

وكم سعدت بما يشبه الإجماع على أن الدورة كانت ناجحة، والأفلام الجيدة كانت لها الغلبة، سواء من النقاد العرب المذكورين، أو من الحوار مع محسن ويفى، رئيس جمعية نقاد السينما المصريين، والناقد الشاب المتميز رامى عبدالرازق، وإن كانت له ملاحظات حول الأفكار العتيقة التى قال إنه سمعها فى ندوة المهرجان الرئيسية وكم سعدت أيضاً بكتالوج المهرجان الذى حررته الناقدة والباحثة المرموقة الدكتورة نهاد إبراهيم باللغتين العربية والإنجليزية، وصممه الفنان الكبير الأستاذ ناجى شاكر، الذى صمم أيضاً الملصق المبتكر الذى يعد فى ذاته عملاً فنياً كاملاً ولا مبالغة فى القول بأن هذا الكتالوج هو أحسن كتالوج بين كل كتالوجات المهرجانات السينمائية، التى أقيمت فى العالم العربى هذه السنة، وحتى الآن على الأقل.

الكتالوج هو ما يبقى من أى مهرجان كمرجع، أو ما يجب أن يبقى من أى مهرجان فهناك كتالوجات كثيرة لا تستحق عبء حملها من إدارة المهرجان إلى غرفة الفندق، وليس فى رحلة العودة إذا كنت قادماً من مدينة أخرى، أو من بلد آخر.

ومعيار تقييم أى كتالوج معروف وثابت منذ عقود، وهو أن يتضمن كل شىء عن المهرجان، والإجابة الواضحة عن كل سؤال، والمعلومات الكاملة عن كل فيلم وعن كل مخرج، وهذا ما تحقق فى كتالوج الإسماعيلية ٢٠٠٩ بدقة وبراعة وجمال أيضاً، فهذا مهرجان سينما والسينما فن والفن هو الجمال، بل الحق والخير، وكل القيم الإنسانية الكبرى، ومن اللافت أن مهرجان أبوظبى الذى أقيم فى نفس توقيت الإسماعيلية لم يكن له كتالوج هذا العام، وإنما مجرد برنامج أو دليل للعروض.

تحية حارة إلى رئيس المهرجان على أبوشادى، ونائبه الفنان المبدع صلاح مرعى، والأمين العام عبلة سالم، ومساعدتها جيهان إبراهيم، وكل فريق المهرجان الذى يعمل طوال العام.

المصري اليوم في

21/10/2009

 

 ما الدروس المستفادة من إنتاج وزارة الثقافة فيلم «المسافر»؟

بقلم   سمير فريد

فى كل وزارة مصرية مكتب للوزير يسمى المكتب الفنى، أو هيئة مستشارى الوزير، وقد طلب منى الفنان فاروق حسنى عندما أصبح وزيراً للثقافة الانضمام إلى المكتب الفنى فى الوزارة، وكان من بين أعضائه المسرحى سمير العصفورى والتشكيلى أحمد نوار وغيرهما من المختصين فى الآداب والفنون والآثار. توقفت اجتماعات هذا المكتب بعد سنة أو أكثر قليلاً، ولا أعرف الآن هل ما زلت عضواً فيه أم لا، ولكنى أذكر ذلك فى إطار الحوار الدائر حول إنتاج وزارة الثقافة لفيلم «المسافر»، وهو أول فيلم روائى طويل تنتجه الدولة منذ عام ١٩٧١.

قدمت إلى الوزير كعضو فى المكتب الفنى مشروعين أساسيين الأول دعم إنتاج سيناريوهات مختارة بمبالغ لا ترد، أو ترد من أرباح الفيلم بعد سنوات عندما يبدأ فى تحقيق الأرباح، وهو النظام المعمول به فى أغلب دول العالم المنتجة للسينما فى مواجهة هيمنة السينما التجارية فى كل سوق، وهيمنة السينما الأمريكية على كل الأسواق.

والمشروع الثانى إنشاء دار للسينما على غرار دار الكتب، وهى ترجمة مجمع اللغة العربية لكلمة «سينما تيك»، يحفظ تاريخ السينما، وطوال رئاستى لجنة السينما فى المجلس الأعلى للثقافة من ١٩٩٩ إلى ٢٠٠٦ جعلت تحقيق هذين المشروعين من الأهداف الرئيسية، ومع ذلك لم يتم تحقيق أى منهما حتى الآن.

كان الوزير يقول لى دائماً أبعدنى عن دفع أموال للسينما وما يثيره من مشاكل، وأن هذا الأمر كان أكبر مشكلة واجهت وزراء الثقافة، بمن فى ذلك الوزيران الأشهر فى تاريخ الوزارة وهما ثروت عكاشة وعبدالقادر حاتم. وقد تم إقرار الدعم عام ٢٠٠٦، ولكن على طريقة البيروقراطية المصرية خلافاً لكل نظم الدعم فى كل دول العالم، وقرر الوزير إنتاج «المسافر» بالكامل على أمل الوصول إلى مسابقة الأسد الذهبى فى فينسيا، وتحقق هذا الأمل بالفعل فى سبتمبر،

 وربما يكون الوزير نادماً على إنتاج الفيلم رغم ذلك بسبب كل هذا اللغط الذى أثير حوله، وربما يريد أن يقول لى ألم أقل لك، ولكن يا سيادة الوزير أنا لم أطالب بإنتاج الوزارة للأفلام، وإنما بالدعم، ومازلت وسوف أظل أطالب بالدعم، لأن هذا هو الحل الوحيد الذى توصلت إليه أغلب دول العالم لمواجهة السينما التجارية المحلية والسينما الأمريكية العالمية.

وقد قال لى هايلى جريما، رئيس لجنة تحكيم جائزة الفيلم الأول فى فينسيا، إن «المسافر» حاز إعجاب اللجنة، ولكنه لا يحتاج إلى المائة ألف دولار قيمة الجائزة، ووراءه أموال الحكومة وبه نجم عالمى مثل عمر الشريف.

المصري اليوم في

20/10/2009

 

هل كانت لجنة المهرجانات تستطيع الحذف من أى فيلم غير «المسافر»؟

بقلم   سمير فريد

يعلم الدكتور فوزى فهمى مدى تقديرى واحترامى له، وقد تعلمت منه بالمعنى الحرفى لهذه الكلمة لأنه كان معيداً مع الراحل العظيم الدكتور محمد مندور، وهو يُدرس مناهج النقد طوال السنوات الأربع للدراسة فى معهد المسرح حتى عام ١٩٦٥، ولكن الدكتور فوزى يعلم أيضاً أننى استقلت بعد أقل من سنة من اللجنة القومية العليا لمهرجانات السينما التى أنشئت منذ نحو عقدين.

أنشئت هذه اللجنة لاختيار الأفلام التى تمثل مصر فى المهرجانات الدولية، ولكن الأفلام لم تعد تمثل دولها منذ عام ١٩٦٩، أى منذ ٤٠ سنة بالتمام والكمال، وكان ذلك بعد مظاهرات الشباب فى باريس عام ١٩٦٨، والتى امتدت إلى مهرجان «كان»، وأوقفت المهرجان، وكان من بين مطالب السينمائيين الثوار جودار، وتروفو، وبولانسكى وغيرهم عدم عرض أفلام من اختيار الحكومات، وإنما من اختيار إدارة المهرجان.

وتمت الاستجابة لهذا المطلب فى الدورة التالية، فلم تعد المذيعة قبل العرض تقول مصر تقدم أو بولندا تقدم، وإنما المهرجان يقدم فيلماً من إخراج صلاح أبوسيف أو من إخراج أندريه فايدا، ولأن مهرجان «كان» هو القدوة لكل المهرجانات تبعته المهرجانات الأخرى.

ومن ناحية أخرى لا تستطيع لجنة المهرجانات أن تحول دون اشتراك أى فيلم مصرى فى أى مهرجان إذا تم الاتفاق بين إدارة المهرجان وبين المخرج أو شركة الإنتاج أو شركة التوزيع.

لا أحب عبارة «إهدار المال العام»، لأنها أصبحت تستخدم من دون غرض المحافظة على المال العام فعلاً، وإنما لتصفية حسابات بيروقراطية، وأعلم مثل الجميع مدى حرص فوزى فهمى على المال العام، ولكن هذه اللجنة التى يرأسها أصبحت بالفعل إهداراً للمال العام، تماماً مثل جهاز الرقابة، الذى لم يعد له أى معنى فى ظل الثورة التكنولوجية،

وقد أصبح السائد فى العالم وجود لجنة حكومية أو شعبية محدودة العدد من الخبراء تصنف الأفلام حسب أعمار المشاهدين، أى تمنع الأفلام لمن هم دون السادسة عشرة من الجمهور مثلاً، ولها فى بعض البلدان حق الحذف وحق المنع أيضاً، ولكن لا رقابة على السيناريو أو التصوير ولا جهاز حكومى كما فى مصر.

ولأن «المسافر» من إنتاج وزارة الثقافة قامت لجنة المهرجانات بإصدار قرار بالحذف من الفيلم بهدف «تسريع» إيقاعه البطىء ليكون أكثر «جماهيرية» وهى نكتة مزدوجة، فهل كانت تستطيع أن تفعل ذلك مع أى فيلم من إنتاج أى شركة، أم تصرفت باعتباره إنتاج الوزارة وهى لجنة الوزارة على طريقة «فيلمى وأنا حرة فيه»، ثم تحولت النكتة إلى مأساة عندما وافق المخرج أحمد ماهر على تنفيذ ذلك القرار.

المصري اليوم في

19/10/2009

 

 هذا البيان من عمر الشريف عن «المسافر» ومعنى تعديل الفيلم

بقلم   سمير فريد

أصدر الفنان عمر الشريف البيان التالى: «بخصوص ما أثير حول عرض فيلم (المسافر) فى مهرجان فينسيا الدولى أود أن أعلن ما يلى:

١- أبديت إعجابى بسيناريو الفيلم منذ قراءته، وبرغم مستواه الفنى العالى وطبيعة السيناريو الخاصة إلا أننى توقعت له أن يحقق قدرًا من النجاح عند عرضه تجاريًا للجماهير.

٢- كان هدف جميع المشاركين فى الفيلم صناعة فيلم على مستوى فنى راق يسمح له بالقبول والعرض فى المهرجانات السينمائية الدولية، وقد تحقق هذا الهدف تمامًا عندما تم قبول الفيلم داخل المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا الدولى.

٣- شاهدت الفيلم للمرة الأولى أثناء عرضه بالمهرجان، وكان لى عدة ملاحظات، شاركنى فيها الكثير من العاملين بالفيلم ومن خارجه على طول بعض مناطق الفيلم وإيقاعها البطىء، واتفقت مع المخرج أحمد ماهر على إجراء بعض التعديلات بما يحقق الصالح العام للفيلم عند عرضه تجاريًا».

هذا هو نص بيان الفنان، الذى صدر يوم ٦ أكتوبر، عشية عرض الفيلم فى افتتاح مهرجان أبوظبى يوم ٨ أكتوبر، والذى لم يحضره عمر الشريف ولا خالد النبوى، ممثل دور الشخصية الرئيسية.

والبيان اعتراف بأن عمر الشريف اعترض على الفيلم فى فينسيا هو و«الكثير من العاملين بالفيلم»، وتركز الاعتراض على «الإيقاع البطىء»، بغض النظر عن الهدف الذى يعتقده هو وغيره بأن «التعديلات» بتقصير بعض المناطق سوف تؤدى إلى تحقيق النجاح «التجارى» عند عرض الفيلم.

وقد قام أحمد ماهر بالفعل بالتعديلات المطلوبة وحذف دقائق من دور خالد النبوى فى القسم الثانى من الفيلم المكون من ثلاثة أقسام، وبذلك اختلفت النسخة التى عرضت فى أبوظبى عن النسخة التى عرضت فى فينسيا، وكان بيتر سكارليت مدير مهرجان أبوظبى قد اتصل بعمر الشريف لدعوته لحضور المهرجان، ولكن الشريف طلب إجراء التعديلات التى يراها كشرط لحضوره، ورغم الاستجابة لطلبه لم يحضر.

ومن البدهى أن اختيار الفيلم للافتتاح كان من بين أسبابه حضور عمر الشريف ليكون من نجوم «السجادة الحمراء». ومن ناحية أخرى شكلت لجنة المهرجانات بوزارة الثقافة لجنة خاصة لفيلم «المسافر»، طلبت من المخرج باسم وزير الثقافة «تقصير» الفيلم، وهى عملية تكلفت نصف مليون جنيه.

إيقاع أى فيلم لا يتغير بالحذف لأن الإيقاع لا علاقة له بمدة العرض، والحذف لن يغير من طبيعة الفيلم غير التجارية، وليس من مهام وزارة الثقافة إنتاج أفلام تجارية مثل أى شركة فى السوق، صحيح أن موافقة المخرج على الحذف تعنى أن كل من هاجم الفيلم على حق، وأننى ومدير مهرجان فينسيا ومدير مهرجان أبوظبى وكل من أعجبوا بالفيلم على خطأ، ولكنى مازلت معجبًا بالفيلم الذى شاهدته فى فينسيا.

المصري اليوم في

18/10/2009

 

المسألة ليست بهذه البساطة ومهرجان القاهرة فى أزمة حقيقية

بقلم   سمير فريد

تصريحات عزت أبوعوف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى عدد الثلاثاء الماضى من «المصرى اليوم» تعكس أزمة حقيقية يعانى منها المهرجان الذى يعقد دورته الـ ٣٣ من ١٠ إلى ٢٠ نوفمبر المقبل.

قال أبوعوف إنه لا يوجد فيلم مصرى واحد تقدم إلى المهرجان حتى الآن، وإنه لن يقبل فيلماً «ضعيفاً» لمجرد وجود فيلم مصرى، حتى لو أقيمت الدورة من دون أى أفلام مصرية.

يحدث هذا فى العام الذى شهد إنتاج أكبر عدد من الأفلام المصرية المتميزة منذ سنوات طويلة، وتتنافس فى المهرجانات الدولية فى العالم العربى وأوروبا وأمريكا لعرضها، بما فى ذلك مهرجان فينسيا ومهرجان تورنتو.

ومن المعروف أن عدد الأفلام الفرنسية فى مهرجان كان والألمانية فى مهرجان برلين والإيطالية فى مهرجان فينسيا، وهى المهرجانات الكبرى الثلاثة الأولى فى العالم، هو دائماً العدد الأكبر بعد الأفلام الأمريكية، لأن الهدف الأول لأى مهرجان هو دعم صناعة السينما المحلية فى البلد الذى يقام فيه.

وعدم تقدم أى فيلم مصرى إلى مهرجان القاهرة، رغم توفر عدد كبير من الأفلام المتميزة يعنى بوضوح أن هناك أزمة حقيقية بين المهرجان وصناعة السينما فى مصر ليس لها مثيل فى أى مهرجان فى العالم، ويتحدث أبوعوف عن هذا الموضوع ببساطة لأنه لا يعرف أن الهدف من أى مهرجان دولى فى أى بلد دعم صناعة السينما المحلية، ولا يعرف عن مهرجانات السينما الدولية ما يجب أن يعرفه رئيس أى مهرجان، وقد ظلمه فاروق حسنى، وزير الثقافة، عندما اختاره لهذا المنصب، وظلم المهرجان، وظلم أبوعوف نفسه عندما وافق.

وقد سبق أن اقترحت فى هذا العمود منذ شهور أن يكون العرض الأول لفيلم «المسافر» فى مصر والعالم العربى فى افتتاح مهرجان القاهرة، لأنه أول فيلم تنتجه وزارة الثقافة منذ عام ١٩٧١، ورابع فيلم مصرى أو عربى اختير لمسابقة مهرجان فينسيا، أعرق مهرجانات العالم، ولكن الفيلم عرض فى افتتاح مهرجان أبوظبى وينكر على أبوشادى، المنتج الفنى للفيلم أنه تقدم بالفيلم إلى أبوظبى، ويقول إن مخرجه أحمد ماهر هو من تقدم به إلى أبوظبى، وهو ما ينكره أحمد ماهر، ويقول إنه على أبوشادى، وكأن الفيلم هبط على الإمارات من المريخ!

السؤال: إذا كان صناع الأفلام فى مصر لا يرون أى قيمة فى العرض فى مهرجان القاهرة، فكيف نطلب من صناع السينما فى العالم العربى والعالم أن يروا هذه القيمة، وكيف يتنافس مهرجان القاهرة إذن مع مهرجانات العالم العربى والعالم؟!

المصري اليوم في

17/10/2009

  

٧ مهرجانات سينمائية فى ٧ دول عربية بدأت فى الأسابيع الثلاثة الماضية

بقلم   سمير فريد

شهدت الفترة من ٢٤ سبتمبر إلى ١٢ أكتوبر افتتاح ٧ مهرجانات للسينما فى ٧ دول عربية، وهذه المهرجانات هى:

- مهرجان تونس الدولى الثالث (٢٤- ٢٧ سبتمبر).

- مهرجان الجزائر الدولى الأول (٣- ٧ أكتوبر).

- مهرجان الشرق الأوسط الدولى التاسع فى بيروت (٧- ١٤ أكتوبر).

- مهرجان الشرق الأوسط الدولى الثالث فى أبوظبى (٨- ١٧ أكتوبر).

- مهرجان القصبة الدولى الرابع فى رام الله (٨- ٢٢ أكتوبر).

- مهرجان الإسماعيلية الدولى الـ«١٣» للأفلام التسجيلية والقصيرة (١٠- ١٧ أكتوبر).

- مهرجان طنجة السابع للأفلام القصيرة من دول البحر الأبيض (١٢- ١٧ أكتوبر).

اثنان من هذه المهرجانات افتتحا فى اليوم نفسه فى رام الله وأبوظبى، وثلاثة تختتم فى اليوم نفسه فى أبوظبى والإسماعيلية وطنجة.

عقد مهرجان تونس بحضور كلوديا كاردينالى وكاترين دى نيف، وكان الافتتاح الفيلم الأمريكى «أمريكا» إخراج شيرين دعبس، والختام الفيلم التونسى «الدواحة» إخراج رجاء عمارى، ومن أفلامه «الزمن الباقى» إخراج إيليا سليمان، وعرض من مصر «هى فوضى» إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف، و«جنينة الأسماك» إخراج يسرى نصر الله، وليس من الواضح هل مهرجان تونس الذى أسسه الفرنسى نيكولا بروشى بديل عن مهرجان قرطاج الأعرق بين كل مهرجانات العالم العربى، أم أنه سيعقد بالتبادل معه حيث يقام قرطاج كل عامين، ويخصص مسابقته للأفلام العربية والأفريقية.

وفى مهرجان الجزائر عرض فيلم إيليا سليمان أيضًا، ولم تعرض فيه أفلام من مصر، واختتم بعرض الفيلم البريطانى «البحث عن إريك» إخراج كين لوش، وفى مهرجان القصبة عرض فى الافتتاح فيلم شيرين دعبس، ويعرض فى الختام الفيلم المصرى «احكى يا شهر زاد» إخراج يسرى نصر الله، وفى مهرجان طنجة تشترك ماريان خورى فى لجنة التحكيم، وفى اليوم الأخير من شهر أكتوبر يبدأ مهرجان دمشق الدولى السادس عشر، ثم خمسة مهرجانات أخرى فى القاهرة والدوحة والأردن والمغرب والإمارات فى نوفمبر وديسمبر.

المصري اليوم في

15/10/2009

 

 اليوم ختام الشرق الأوسط اللبنانى والسبت ختام الشرق الأوسط الإماراتى

بقلم   سمير فريد

اليوم يُختتم مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى السابع فى بيروت، الذى افتتح فى السابع من أكتوبر، وذلك بعرض الفيلم الأمريكى تصوير وود ستوك، إخراج آنج لى، وبحضور المخرج التايوانى العالمى الكبير الذى شهد العرض الأول للفيلم فى مسابقة مهرجان كان فى مايو، ورأس لجنة تحكيم مهرجان فينسيا فى سبتمبر، وتعلن فى بداية الحفل جوائز مسابقة الشرق الأوسط للأفلام الطويلة (أحسن فيلم - أحسن إخراج - أحسن سيناريو)، وجوائز مسابقة الشرق الأوسط للأفلام القصيرة «ذهبية وفضية وبرونزية».

يرأس لجنة التحكيم المنتج الأمريكى الكبير توم لودى، ويشترك فيها من مصر الممثل خالد أبوالنجا، ويعرض من مصر فى مسابقة الأفلام الطويلة «بصرة» إخراج أحمد رشوان، ومن أهم أفلام المسابقة الفيلم الأمريكى «حدود السيطرة»، أحدث أفلام فنان السينما الكبير جيم جارموش.

وكان المهرجان الذى أسسته وتديره الناشطة السينمائية كوليت نوفل قد شهد فى الافتتاح عرض «تيترو» أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى الكبير فرنسيس فورد كوبولا الذى فاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان مرتين، وبحضوره حيث استقبل استقبالاً حافلاً سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى، حيث التقى مع رئيس الجمهورية ميشيل سليمان، فى سابقة تحدث لأول مرة، وهناك ما يشبه الإجماع على أن الدورة السابعة تعتبر نقطة تحول فى تاريخ المهرجان.

وليس من الغريب أن يكون فى بيروت مهرجان سينمائى كبير، فقد شهدت أول مهرجان دولى للسينما فى العالم العربى عام ١٩٦٤، قبل مهرجان قرطاج ١٩٦٦، ومهرجان القاهرة ١٩٧٦، وبيروت هى التى قامت فى النصف الثانى من القرن العشرين الميلادى بنفس دور الإسكندرية فى النصف الأول من ذلك القرن، وهو دور المنارة التى تقود الثقافة العربية نحو الحداثة بعيدًا عن العواصم «الرسمية» لهذه الثقافة فى القاهرة ودمشق وبغداد وتونس وفاس.

واللافت أن مهرجان الشرق الأوسط التاسع فى بيروت افتتح يوم الأربعاء الماضى، وفى اليوم التالى الخميس افتتح مهرجان الشرق الأوسط الثالث فى أبوظبى، وعندما وُجهت لى الدعوة للعمل كمستشار فى مهرجان أبوظبى فى دورته الأولى عام ٢٠٠٧ كان أول سؤال: لماذا الشرق الأوسط؟

واعترضت على هذه التسمية لسببين أولهما أن الشرق الأوسط تعبير سياسى لا علاقة له بالجغرافيا ولا التاريخ ولا الثقافة، وأن هناك مهرجانًا بنفس الاسم فى بيروت، وأن من الأفضل أن يسمى أبوظبى، ولكن قيل لى إن هذه مجرد تسمية وأن المقصود إقامة مهرجان دولى، وهذا ما كان فى دورة ٢٠٠٧ ودورة ٢٠٠٨، ولكنه مع دورة هذا العام نظم مسابقة لأفلام الشرق الأوسط، وأصبح ينافس مهرجان بيروت.

المصري اليوم في

14/10/2009

  

اليوم افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولى فى غياب أفلام مصرية وعالمية كبيرة

بقلم   سمير فريد

يفتتح اليوم مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى الثالث عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذى يستمر حتى ١٧ أكتوبر حيث تعلن جوائزه. أعلن على أبوشادى، رئيس المهرجان، عن عرض ٩٧ فيلماً من ٤١ دولة فى المهرجان تم اختيارها من بين أكثر من ألف فيلم، وقال إن المهرجان يكرم هذا العام اسم فنان السينما المصور والمخرج حسن التلمسانى (١٩٢٣-١٩٨٧)، وبهذه المناسبة يعرض عشر نسخ جديدة من أفلامه، ومنها الفيلم التسجيلى الطويل «ينابيع الشمس» إخراج جون فينى الذى يعتبر أعظم فيلم فى تاريخ السينما عن نهر النيل، ويعرض فى الافتتاح.

وقد سبق عرض هذا الفيلم فى افتتاح المهرجان عام ١٩٩٥، ولكن مضى ما يقرب من عقدين، وهناك أجيال جديدة لم تشاهده، ولذلك فهذه خطوة غير تقليدية ومحمودة من إدارة المهرجان، وكذلك قرار تكريم اسم فنان من الراحلين مثل حسن التلمسانى الذى يعتبر من أعلام السينما المصرية فى القرن العشرين، ومن كبار مصورى السينما فى العالم، ويحمد للناقد الكبير على أبوشادى المحافظة على استمرار المهرجان وتطويره، ولكن من الملاحظ هذا العام، ولأول مرة ضعف الاشتراك المصرى فى المسابقات، فليس هناك غير فيلم واحد فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وفيلم واحد فى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة.

لقد شاهدنا فى المهرجان القومى فى أبريل الماضى العديد من الأفلام المصرية التى كانت جديرة بالعرض فى مهرجان الإسماعيلية، ويلفت النظر عدم وجود أى فيلم من إنتاج المركز القومى للسينما الذى ينظم المهرجان، ومنها فيلم يعرض فى مسابقة مهرجان أبوظبى الذى يقام فى الفترة نفسها أثناء مهرجان الإسماعيلية، ثم هناك فى أبوظبى فيلمان تسجيليان طويلان (كاريوكا، إخراج نبيهة لطفى، وجيران، إخراج تهانى راشد)، فلماذا لم يعرض فى مهرجان الإسماعيلية، وهما لمخرجتين من كبار صناع الأفلام التسجيلية، أم أن على الناقد المصرى أن يسافر إلى الخارج ليشاهد الأفلام المصرية الكبيرة، كما حدث مع «المسافر» إخراج أحمد ماهر الذى عرض فى فينسيا، والآن فى أبوظبى، من دون أن يعرض على نقاد مصر الذين يتسامحون فى حقوقهم من دون مبرر.

ومن المعروف أن السينما التسجيلية فى العالم تعيش عصرها الذهبى الأول، فأين الأفلام الكبيرة التى تشغل الدنيا، ولماذا لا تعرض فى الإسماعيلية مثل أفلام مايكل مور وأوليفر ستون وغيرهما، المهرجانات لا تعرض فقط من بين الأفلام التى ترسل إليها، ولكن يجب أن تسعى أيضاً للحصول على الأفلام الكبيرة التى لا تتقدم إلى أى مهرجان.

المصري اليوم في

10/10/2009

 

اليوم «المسافر» فى افتتاح مهرجان الشرق الأوسط - أبوظبى ٢٠٠٩

بقلم   سمير فريد

يُفتتح اليوم مهرجان الشرق الأوسط - أبوظبى ٢٠٠٩ فى عاصمة الإمارات حيث يعرض الفيلم المصرى «المسافر»، إخراج أحمد ماهر ويُعرض من مصر فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة «بالألوان الطبيعية» إخراج أسامة فوزى، و«هليوبوليس» إخراج أحمد عبدالله، فى عرضهما العالمى الأول، وفى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة «كاريوكا» إخراج نبيهة لطفى و«جيران» إخراج تهانى راشد، فى عرضهما العالمى الأول أيضاً.

وبينما يشترك من مصر فى لجنة تحكيم المسابقة الأولى المخرج محمد خان، يرأس المخرج يسرى نصر الله لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، ويُعرض له خارج المسابقة فيلمه «احكى يا شهر زاد»، ومن الأفلام القصيرة يُعرض من مصر «ربيع ٨٩» إخراج آيتن أمين، و«إلى البحر» إخراج أحمد مجدى، وبهذه الأفلام الثمانية الطويلة والقصيرة داخل وخارج المسابقات لمخرجين من كل الأجيال، يثبت مهرجان أبوظبى ٢٠٠٩ فى أكتوبر، كما أثبت مهرجان فينسيا فى سبتمبر، أن السينما المصرية تشهد هذا العام طفرة غير مسبوقة منذ سنوات، وفيلمان من الأفلام الثمانية يأتيان إلى مهرجان الشرق الأوسط من فينسيا، وهما «المسافر» الذى عُرض فى المسابقة، و«احكى يا شهر زاد»، الذى عُرض خارج المسابقة.

وإذا أضفنا اختيار منة شلبى لعضوية لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، واختيار الناقد الكبير كمال رمزى ليكون «الناقد الرسمى» للدورة التاسعة لمسابقة أفلام من الإمارات، ونجوم مصر من ضيوف الشرف مثل عادل إمام وأحمد عز ومحمد هنيدى وعبلة كامل وهانى سلامة ومصطفى شعبان وآسر ياسين وشعبان عبدالرحيم، ونجوم الأفلام التى تعرض داخل وخارج المسابقة مثل عمر الشريف وخالد النبوى ومنى زكى ومحمود حميدة وخالد أبوالنجا، يمكن القول إنها دورة مصرية بامتياز فى أول سنة يتولى فيها إدارة المهرجان الأمريكى بيتر سكارليف، الذى اختار الأفلام عندما زار القاهرة، وأعد لهذا الاشتراك المصرى الكبير بالتعاون مع وزارة الثقافة والعديد من السينمائيين.

وهناك ثلاثة أفلام عرض عالمى أول فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة منها فيلما مصر والفيلم العراقى «ابن بابل» إخراج محمد الدراجى.

كما يُعرض فى نفس المسابقة الفيلم الفلسطينى «الزمن الباقى» إخراج إيليا سليمان، الذى عُرض فى مسابقة مهرجان كان، والفيلم السورى «الليل الطويل» إخراج حاتم على، الذى فاز بجائزة مهرجان تاور مينا، والفيلم التونسى «دواحة» إخراج رجاء عمارى، الذى عُرض فى برنامج «آفاق» فى مهرجان فينسيا.

المصري اليوم في

08/10/2009

 

اليوم مكتبة الإسكندرية والمركز القومى للسينما يحتفلان بمئوية «أ.ك.م»

بقلم   سمير فريد

يحتفل مركز الفنون فى مكتبة الإسكندرية فى السابعة مساء اليوم بمئوية ميلاد المخرج والناقد والباحث أحمد كامل مرسى «١٩٠٩-١٩٨٧»، ويتضمن الاحتفال الذى يقام فى إطار الملتقى الشهرى للأفلام القصيرة عرض الفيلمين اللذين أخرجهما عن محمود سعيد ويوسف كامل بالتعاون مع المركز القومى للسينما، وإصدار ملف خاص فى النشرة الشهرية للبرامج السينمائية.

بدأ أحمد كامل مرسى، الذى عرف باسم «أ.ك.م»، حياته الإبداعية مخرجاً فى المسرح المدرسى ثم ناقداً للأفلام ومساعداً للإخراج، ثم مخرجاً فى السينما والراديو والتليفزيون مع بداية التليفزيون عام ١٩٦٠.

أما عن أفلامه الروائية الطويلة فقد أخرج ١٧ فيلماً هى «العودة إلى الريف» ١٩٣٩، «بنت الشيخ» ١٩٤٢، «العامل» و«النائب العام» ١٩٤٣، «الجنس اللطيف» ١٩٤٤، «غروب» ١٩٤٦، «عدل السماء» ١٩٤٧، «البيت الكبير» و«ست الكل» ١٩٤٨، «كل بيت له راجل» و«ليلى فى العراق» ١٩٤٩، «طيش الشباب» و«الأم القاتلة» ١٩٥١، «ادينى عقلك» ١٩٥٢، «كدت أهدم بيتى» ١٩٥٣، «أمريكانى من طنطا» و«الميعاد» ١٩٥٤، وأما عن أفلامه التسجيلية والقصيرة فقد أخرج ١٣ فيلماً منذ عام ١٩٤٨ إلى عام ١٩٧٣ منها فيلمان عن السينما «السينما آله وفن ١٩٦٤ وتاريخ السينما المصرية ١٩٦٧» وفيلمان عن الفن التشكيلى «محمود سعيد ١٩٦٥ ويوسف كامل ١٩٦٦».

ويعتبر أحمد كامل مرسى، الضلع الرئيسى فى المثلث الذهبى لرواد الثقافة السينمائية فى مصر منذ الثلاثينيات من القرن الميلادى الماضى وحتى الستينيات مع فريد المزاوى (١٩١٣-١٩٨٨)، وأحمد الحضرى- أطال الله فى عمره ومتعه بالصحة والعافية، فقد كان أول ناقد يكتب دراسات وافية عن جميع عناصر الفيلم السينمائى فى «روزاليوسف»، وكان أول ناقد مصرى يتم اختياره لرئاسة لجنة تحكيم فى مهرجان دولى خارج مصر (قرطاج ١٩٧٠)، وفى عام ١٩٧٢ اشترك فى تأسيس جمعية نقاد السينما المصريين، وكان أول رئيس لمجلس إدارتها، وأعيد انتخابه عدة مرات، وفى عام ١٩٧٣ أصدر مع أستاذ الأدب الراحل مجدى وهبة، أول معجم باللغة العربية عن الفن السينمائى، وقد فاز بجائزة الدولة التقديرية فى الفنون عام ١٩٨٠.

تزوج أحمد كامل مرسى، مرتين ولم ينجب، ولكن كل نقاد السينما فى مصر من جيل الخمسينيات وجيل الستينيات كانوا بمثابة أولاده، إذ يندر أن يكون من بينهم من لم يذهب إلى بيته، ويستعير من مكتبته، ويغترف من علمه، وينتصح من خبرته، ويتعلم من صمته كما يتعلم من حديثه.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

04/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)