خلال الاعوام الثلاثة
الماضية، ترشحت النجمة الاميركية الشابة آنى هاثواي للاوسكار مرتين وظلت
مشكلتها
انها تترشح امام الكبار، وهذه ورطة كبرى، فتجاوز الكبار مهمة
صعبة المنال، ورغم
ذلك، فان الترشيح بحد ذاته يعتبر انجازا لرصيد هذه النجمة الشابة، كيف لا
وهي من
مواليد (1982)، وهذا يعني انها لاتزال امام طموحات وفرص، خصوصا، بعد ان
استطاعت ان
تلفت الانتباه إليها، بعد ان ترشحت للاوسكار.
آنى هاثواي، ليست مجرد فتاة
جميلة، فلوس انجليس وهوليوود على وجه الخصوص تزدحمان بالجميلات الباحثات عن
الشهرة
والنجومية، ولكن آنى تمتاز بمساحة من الاقتدار الفني، التي صقلتها التجارب
والاختيارات الفنية الذكية.
وتعالوا نتعرف على هذه الصبية، التي يطلق عليها
في هوليوود بـ«الاميرة النجمة» يعود لقب الاميرة بقيامها بدور الاميرة
دياريس «2001».
ودعونا نذهب إليها. آنى هاثواي من مواليد 12 نوفمبر 1982 في برولكين
نيويورك «الولايات المتحدة». وقد ولدت تحت اسم «انى جاكلين
هاثواي». فرصتها الاولى
كانت مع مسلسل «جت ريال» 1990.
ثم جاء دور الاميرة دياريس عام (2001) ثم ذات
الشخصية في الجزء الثاني من العمل الاستعراضي عام (2004) امام جولي اندروس
وهيثير
ماترازو.
وفي ذات العام قدمت «ايللا انشنيتد» ثم اتجهت الى الأعمال
الغنائية، من خلال شخصية «كرستين» في «شبح الاوبرا» (2004)،
وفي الوقت ذات تنازلت
عن دور الاميرة، الى صديقتها ايمي روسوم كي تتفرغ لشبح الأوبرا.
وتعمق
حضورها السينمائي في فيلم «هافوك» 2005 تظهر شبه عارية امام جوشربين وهذا
ما جعل
كثيرا من النقاد يؤكدون على مقدرتها، لانها ظهرت بصورة مغايرة
عن صورة الاميرة
الجميلة الهادئة، الى المرأة المشبعة بالرغبة.
وقد دافعت آنى عن تلك
التجربة، بانها تريد ان تؤكد أنها ليست مجرد فتاة جميلة.
وتأتى اللحظة
الحاسمة، مع فيلم «الشيطان يرتدي برادا» امام ميريل ستريب عام 2006، ويومها
عبرت
آنى عن سعادتها البالغة للوقوف امام تلك النجمة الكبيرة، بل وتؤكد آنى انها
استفادت
كثيرا من تلك التجربة، بل انها تعتبر (ميريل) بمنزلة النموذج
بالنسبة
لها.
وفي عام (2007) قدمت فيلم «ان تصبح جين» حيث جسدت شخصية جين
استون.
وقبل ان نمضي بعيدا، نعود الى الوراء، لنشير الى ان هذه الصبية، هي
ابنة ممثلة المسرح الشهيرة كاتي ماكولي هاثواي، وهي التي كانت
وراءها لدخول ورشة
التمثيل في «بارو غروب» وتفوز بالجائزة الاولى. ومن خلال تلك الحميمية مع
المسرح
بدأت مشوارها، ولاتزال تمزج بين المسرح والسينما، ورغم اغراءات هوليوود
وملايينها،
الا انها تظل وفية الى عالم المسرح الاستعراضي، على وجه الخصوص
في برودوي في
نيويورك.
وقد يتساءل البعض، ماذا يعني اسم «آنى هاثواي» انه نفس اسم زوجة
وليم شكسبير الكاتب البريطاني الاشهر في العالم.
حينما سألتها عن نجمتها
المفضلة قالت:
ميريل ستريب وكيت بلانشيت وسيفورني ويفر وميشيل
فايفر.
وتمضي مسيرتها ونجاحاتها.
وهي دائما تلك النجمة التي لا ترتضي
بأنصاف الحلول، بل تسعى الى مزيد من التميز عبر اختيارات تمتاز بالصلابة
والمقدرة
على تغيير وجهها بالكامل.
ونصل الى محطة فيلم «راشيل تزوجت» والذي ترشحت عنه
للاوسكار هذا العام، والذي مثل نقلة سينمائية مهمة في مشوارها الفني وجعلها
تقف الى
جوار عدد بارز من النجمات في قائمة اللواتي ترشحن للاوسكار وهي ميريل ستريب
وانجيلينا جولي وميليسا ليو وكيت وينسليت التي فازت هذا العام
عن فيلم «القارئ».
وعدم فوز آنى لا يعني التقليل من قيمتها، بل دعوة لمزيد من تفجير
القدرات بداخلها.. وهذا ما سنعرفه لاحقا.. وقريبا.. فنحن امام
نجمة تعرف ماذا
تريد.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
29/10/2009 |