|
"عروض سينمائية مجانية.. شاشات عرض عملاقة في الهواء الطلق.. جوائز
جمهور للأعمال الفائزة.. حافلات متنقلة للترويج للمهرجان.. ورش عمل
سينمائية للجميع.. منح تمويلية لصانعي الأفلام.. حوارات مع أشهر مخرجي
وصانعي السينما".. توليفة من الفعاليات لجأ إليها القائمون على "مهرجان
الدوحة ترايبيكا السينمائي" في دورته الأولى لتحقيق الهدف منه وهو تثقيف
الجيل الجديد من عاشقي السينما المحليين، فضلا عن اكتشاف وتجريب وتمويل
مواهب صناعة السينما في المنطقة، وترسيخ بذور مجتمع متذوق للفنون، على أمل
أن يكون المهرجان الخطوة الأولى نحو صناعة السينما في قطر.
وستقام فعاليات "مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي" -الذي يعد أول
مهرجان سينمائي دولي تحتضنه العاصمة القطرية- في الفترة من 29 أكتوبر 2009
إلى 1 نوفمبر 2009 عبر شراكة بين هيئة متاحف قطر، ومُؤسِّسي «مهرجان
ترايبيكا السينمائي» العالمي.
الشرق الأوسط
وتنطلق فعاليات المهرجان غدا الخميس بعرض خاص لفيلم "أميليا" للمخرجة
العالمية «ميرا ناير» الذي يتناول قصة حياة الطيارة الأمريكية الأسطورية
أميليا إيرهارت وتقوم ببطولته كل من النجمة الهوليودية «هيلاري سوانك»
الحاصلة على جائزة الأوسكار والنجم الأمريكي ريتشارد جير الحائز على جائزة
الجلوب الذهبي دور البطولة.
وذلك بعد أن تقود السجادة الحمراء العديد من مشاهير السينما العالمية
وضيوف المهرجان إلى ساحة العرض المفتوحة في الهواء الطلق في متحف الفن
الإسلامي كما هي العادة في المهرجانات السينمائية الدولية!.
ويشارك في المهرجان 31 فيلما من بينها 11 فيلما تعود جذورها لمنطقة
الشرق الأوسط، بينما تشكل بقية الأفلام المشاركة مجموعة متنوعة من أشهر
الأعمال السينمائية العالمية التي سبق لها أن عرضت في مهرجانات سينمائية
دولية وتعود لعدد من المخرجين الناشئين والدوليين.
ويسلط برنامج المهرجان الضوء على مجموعة مميزة من الأفلام مثل "توقيت
القاهرة" (Cairo Time)
من بطولة باتريسيا كلاركسون، وفيلم "رجل جدي" للأخوين جويل وإيثان كوين
الفائزين الحاصلين على العديد من جوائز الأوسكار، وفيلم "المخبر!" (The Informant!)
للمخرج ستيفين سوديربيرج من إنتاج وورنير براذرس وبطولة مات دايمون.
وأشارت أماندا بالمر المديرة التنفيذية للمهرجان في مؤتمر صحفي عقد
للإعلان عن الأفلام المشاركة إلى أن مهرجان الدوحة ترايبيكا ولد ليكون
مميزا ومختلفا عن غيره من مهرجانات العالم؛ حيث صمم طبقا لما تتميز به
الدوحة والمنطقة من قيم ومثل، كما أنه يلبي عطش الجمهور لحركة سينمائية
نشطة وثرية.
وقال: إن السينما العربية ستكون حاضرة بقوة من خلال بعض المخرجين
المبدعين، وأضاف إسكندر قبطي أحد مسئولي المهرجان بقوله: إن أهمية هذا
المهرجان في إبراز وتشجيع السينما العربية بما يمكن أن يساعد على ميلاد سوق
عربية للأفلام وبيئة مشجعة على الإنتاج السينمائي، خصوصا مع حرص المهرجان
على الانفتاح على الشباب والمبدعين من خلال الورشات التي ننظمها في مجال
الصور المتحركة، وورشات التمثيل، وسيكون المجال مفتوحا للجميع للمشاركة في
هذه الورشات.
8 عروض مجانية
وتفعيلا لهدف المهرجان من رفع الوعي بالقيمة الفنية للسينما، يدعو
المهرجان الجمهور لمشاهدة ثمانية عروض سينمائية مجانية للأفلام المشاركة،
إضافة إلى فعاليات الحفل الافتتاحي.
وأشار منظمو المهرجان إلى أن هذه الأفلام ستعرض مساء كل يوم من أيام
المهرجان في عدد من الأماكن الخارجية في أنحاء متفرقة من العاصمة الدوحة
مثل شاطئ فندق الفورسيزونز، وساحة متحف الفن الإسلامي، وسوق واقف الشعبي
الذي سيتحول إلى سينما مفتوحة في الهواء الطلق خلال عرض الفيلم المصري
(المومياء) بنسخته الحديثة التي قامت بتحديثها "مؤسسة السينما العالمية"
التابعة للمخرج الأمريكي الشهير مارتن سكرسوزي الذي يقود حركة إنقاذ التراث
السينمائي من خلال رئاسته لهذه المؤسسة التي أسسها في جنيف مع نخبة من كبار
صناع السينما في العالم.
المومياء
وكانت مؤسسة سكرسوزي قد أعدت النسخة الجديدة من فيلم (المومياء) الذي
يعود إنتاجه الأصلي للعام 1969؛ حيث قامت بترميم الصوت والنيجاتيف الأصلي
للصورة التي حافظ عليها مركز الأفلام المصري، وقد تم تحديث الفيلم بمساعدة
وزارة الثقافة المصرية، ويذكر أن «مؤسسة السينما العالمية» تحظى برعاية
الخطوط الجوية القطرية، وهيئة متاحف قطر، وكل من كارتيه وأرماني.
وقالت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية للمهرجان: "إننا فخورون جدا
لتمكننا من عرض فيلم (المومياء) ليس فقط لما يتمتع به هذا الفيلم من أهمية
في تاريخ السينما المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام، بل لكونه يشكل بادرة
طيبة تؤكد الدور الرئيسي الذي تلعبه قطر في استعادة التراث السينمائي
العربي لمجده وليبقى في ذاكرة أجيال المستقبل".
ومن بين العروض المجانية فيلم الرسوم المتحركة (أصيلة)، وفيلم
(الكابتن أبو رائد) الذي يعرض بشكل سريع المشاكل التي يعاني منها المجتمع
الأردني كالفقر وغلاء المعيشة والمشاكل الاجتماعية وغيرها.
ولعرض هذه الأفلام، قام المهرجان بتصميم شاشة سينمائية عملاقة بارتفاع
16 مترا وعرض 12 مترا في ساحة سوق واقف الشعبي.
جوائز الجمهور
اهتمام المهرجان الشديد بالجمهور كان من الطبيعي أن ينعكس على جوائز
الأفلام الفائزة التي ستحمل اسم "الجمهور"، وأعلن منظمو المهرجان بأن 29
فيلما من أصل 31 فيلما من الأفلام المشاركة في المهرجان ستتنافس على جائزتي
"الجمهور" في السنة الافتتاحية للمهرجان.
وتتضمن الجائزتان مبالغ مالية تصل قيمة كل منها إلى 50 ألف دولار
أمريكي، وسوف يتم الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الجمهور في الحفل
الختامي للمهرجان والذي سيقام في الأول من نوفمبر 2009.
إسلام أنلاين في
28/10/2009 |
