اذا كان بعض نقاذ السينما ومتابعيها في كل مكان يطلقون نداءات تحذير من موت السينما او انحسارها في ظل المتغيرات الصارخة وجنون التقنية الاخرى والتقدم العلمي في مجالات الصورة و الصوت فما بالك لدينا هناومع  ذلك يواصل البعض العمل لعل وعسى تكون الايام المقبلة افضل فرغم انحسار عروضها السينمائية او انتاجها ولكنهم في دائرة السينما والمسرح يعملون  من اجل أعادة الحياة للسينما في مفصليها الوثائقي والروائي .

ولهذا السبب أرتأينا ان نلتقي السيد مدير السينما العراقية قاسم محمد سلمان السعيدي ليلقي الضوء على نشاطات واعمال اقسام السينما في دائرة السينما والمسرح ويشرح لنا حال السينما العراقية..

·         ماهي أهم نشاطات قسم السينما للعام 2009 وهو يشارف على الانتهاء؟

ـ قبل أن استعرض نشاطات قسم السينما أقول انه من الأقسام الثلاثة المهمة في دائرة السينما والمسرح الذي يشمل: السينما والمسرح والفنون الشعبية وعليه تترتب عدة نشاطات لتفعيل هذا القسم والذي يتألف من مجموعة شعب اهمها المختبر السينمائي الملون والمتوقف عن العمل حاليا وقسم التصوير السينمائي الذي يعتبر الديمومة لجميع الأقسام وتوثيق نشاطاتهم... وعليه فأن قسمنا تبنى انتاج الأعمال الفلمية أن كانت روائية او وثائقية وكذلك توثيق ما اشرت اليه مسبقا من نشاطات جميع الفنون بكافة اقسامها ومسمياتها من مســرح وفنون شعبية في رقصــات الفرقة الوطنية للفنــــون الشعبية ونشاطات قسم السينما للعام 2009 هي ليست خطة القسم لهذا العام فخطة القسم هي حطة مدروسة من قبل المعنيين لكن عملية (التنفيذ) تتوقف بتوقف التخصيصات المالية المعدة لهذه الخطة وبالتالي سيكون نشاط القسم متوقفا على توقف  الخطة والتي أعني بها هو الانتاج السينمائي الذي يعتبر التمويل المالي هو العصب الرئيسي له.

·         ماعدد الأفلام التي أنتجت لقسم السينما سواء كانت (روائية او وثائقية)؟

سنعود الان لخطة عام 2009 وهو أنتاج مشترك للفيلم الروائي (كرنتينة) مع مركز الفيلم الالماني وهو من اخراج عدي رشيد، وكذلك هو من ضمن التخصيصات المالية الضعيفة التي انتخبت مجموعة من الافلام الروائية القصيرة والوثائقية وهذه جميعها لاتلبي طموح هذا القسم العريق بنتاجه، فالمعنيون بالقسم يتمنون  أنتاج افلام شريطية سينمائية وليس أنتاج افلام فيديوية لان القسم يطلق عليه (قسم السينما) ونتمنى من جميع المعنيين من ان ينتبهوا لوضع السينما (المهمش) وأتوقع هناك انتفاضة في القسم ستفاجئ الجميع وهي الانتفاضة السلمية المعبرة.

·         ما دور قسم السينما للأفلام التي انتجت من خارجها وما رأيكم فيها وخاصة ان بعضها دخل مهرجانات دولية؟

ـ انا أتكلم بدوري مسؤول قسم السينما فمنذ استلامنا لمهامنا فيه و  ليومنا  هذا كنا  نتمنى ان نرفد جميع الافلام التي انتجت من قبل شبابنا الواعد في الخارج وذالك بتقديم دعمنا لهم ولكن ليس في اليد حيلة كما يقول مثلنا الشعبي العراقي  ولكن دورنا انحصر فقط في تقديم وتسهيل عملية عرض النتاجات الخاصة لهم وبالذات فيلمي غير صالح للمخرج عدي رشيد وفيلم احلام للمخرج محمد الدراجي وهذا ليس بفضل لهذا القسم عليهم بل هو من صلب مهامه تجاه اخوانه واخواته المخرجين في خارج العراق..

ومشاركتهم بالمهرجان الخارجية والدولية هم اهلا لها ويستحقونها وانا بدوري اشد على ايديهم جميعا.

·         ما حكاية دورة الانتاج السينمائي والتلفزيوني التي اقامها قسم السينما ويديرها المخرج عبدالهادي الراوي؟

ــ هي ليست حكاية لان الحكاية لها نهاية اما الدورات فهي متواصلة وتغني المتلقي لها بالدروس النظرية والعملية.. الان لدينا ورشة انتاج سينمائي وتلفزيوني وهو يعتبر من ضمن نشاطات قسم السينما لتفعيل الحركة السينمائية في العراق.

في سنة 2007 كان القسم السينما نشاط اخر وهي اقامة دوره الكاميرا السينمائية ارفلكس والتي اقيمت في قسم السينما والتي حاضر فيها مدير التصوير الاستاذ شكيب رشيد.

حقيقة علينا ان نقولها نحن بحاجة الى هكذا ورش لتقديم دماء جديدة للسينما ولكن يجب ان تدعم هكذا ورش من قبل وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح، لان هذه الورش هي عبارة عن تفاعل وتمازج جميع الافكار والطروحات لكي يتم الحصول على صناعة السينما والتي تتطلب عقل وفكرلها.

·         ما هي نظرتكم المستقبلية لحال السينما العراقية؟

ــ جميعنا يعرف ماذا نعني بالسينما نؤكد بانهاض فن وصناعة وارى ان الجميع ولا استثني احد سوى د. شفيق المهدي قد اداروا ظهورهم لنا ورؤوسهم ولم يلتفتوا الينا.. ان كانت مقصورة فتلك مصيبة وعليه لابد ان تدعم السينما من قبل الدولة ويخطأ من يقول غير ذلك مع احترامي لرأي الكل.

اتمنى ان يلتقي جميع الاخوه السينمائيين في الخارج والداخل لاصدار نظام داخل  يحقق لهم رغبتهم في الانتاج ويحقق لهم تفعيل السينما لان عملية التهميش وصلت الى ذروتها ولم نعد نحتمل ذلك..

لاننا كنا من الدول التي تمتلك الخبرة والاجهزة المتطورة في زمن نظام كان يجير اكثرية الاعمال لصالحه..

ولكن هناك جهود حقيقية لاعادة السينما الى وضعها الطبيعي وتنافس السينما العربية والدولية، ولهذا باسم اخواني واخواتي السينمائيين في الداخل والخارج نطالب دولة رئيس الوزراء المحترم باعادة النظر لهذا المحفل المهم الفن السابع والذي له الدور الاساس في ارشفة العراق من اكثر من خمسين عاما ثم الا يستحق ان يقدم له ما يحتاجه من معدات وافلام لتدور عجلة السينما من جديد. 

الإتحاد العراقية في

24/10/2009