تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بحب السينما:

خبطتين في الراس الآكاديمية .. مولد.. وصاحبة خايب!

بقلم : ايريس نظميي

إذا أقيمت مسابقة لأسوأ فيلم كما يجري في السينما الهوليوودية.. فإن فيلم الأكاديمية سيحصل علي الجائزة.. ويحصل مخرجه إسماعيل فاروق علي أسوأ إخراج.. وأيضاً كاتبا القصة والسيناريو البهوات أحمد البيه وعبدالفتاح البيه.

> > >

ما الذي يحدث في السينما المصرية التي وصلت أفلامها هذا الموسم إلي أسوأ مراحل التدني؟

لقد حاول بعض صنّاع السينما أن يستثمروا أموالهم بميزانية بسيطة تحقق لهم الإيرادات الكثيرة.. لكنهم فشلوا في أن يصنعوا فيلماً جيداً أو حتي »نص..نص«.

وفي رأيي أنه ليس بالميزانية الضخمة ينجح الفيلم.. فهناك أفلام كثيرة صنعت بميزانيات ضخمة لكنها لم تحقق النجاح، وأفلام كثيرة صنعت بأقل الامكانيات خاصة »أفلام زمان الأبيض والأسود« في بدايات السينما.. ولازلنا نتابعها حتي الآن باستمتاع.

الفيلم ليس فيلماً كما نتصور.. ويمكن علي أقصي تقدير أن يقدم في سهرة تليفزيونية ومع ذلك لا يستطيع المشاهد أن يتابعه ليحول الريموت كنترول إلي قنوات أخري وما أكثرها.

لقد افتقد الفيلم كل العناصر التي تشكله بداية من السيناريو والإخراج، والتمثيل، والتصوير.. والذي إذا قدمه طالب في معهد السينما فسيرسب في الامتحان وتكون نهايته، وهو أيضاً ليس فيلماً كوميدياً ولا اجتماعيا ولا فانتازيا.. ولا أي شيء.. ويبدو أن المخرج الذي قدم لنا أول أفلامه التي تعرض في نفس الوقت »ابقي قابلني«.. ويبقي يقابلني فعلاً.. لم يكن يعمل إلا في أوقات فراغه.. وأعتقد أنه ترك كل شيء للفنيين والعمال ومساعد المخرج لإخراج الفيلم ربما لأنه كان مشغولاً بعمل آخر في نفس وقت التصوير.. وبصراحة فخبطتان في الراس توجع- كما يقول المثل الشعبي- بل تبطح أحياناً.

وبهذا أصبح المولد هو فيلم »الأكاديمية«.. أما الغائب فهو المخرج »العتويل« وكاتب السيناريو الجهبذ، وزيادة في توفير مصاريف الفيلم فإن الأحداث كلها تقع في الأكاديمية.. وربما ما جعلني رغم الملل الفظيع في دار السينما الفاضية أن أنتظر حتي النهاية علشان أشوف آخرتها إيه.. والحقيقة أن آخرتها زي أولتها.

الفيلم عبارة عن مجموعة من الشبان والفتيات من أولاد الأثرياء الذين لم يحصلوا علي مجاميع في الثانوية العامة تؤهلهم لدخول الجامعة.. فألحقهم أولياء أمورهم بإحدي الأكاديميات الخاصة، وهي أكاديمية الإعلام التي تتطلب مصاريف كثيرة، وفي المشاهد الأولي من الفيلم نري شبانا وفتيات يرقصون علي أنغام الموسيقي، وتنتهي الرقصة بمشاجرة بين الشبان الذين ينقسمون إلي فريقين أو شلتين علي الأصح، شلة منهم فاسدة تمثل الأشرار الذين يتعاطون المخدرات وجلسات النساء ومعاكسة الفتيات.. المهم أن هؤلاء الأشرار يختبئون في غرفة البنات اللاتي لا يعرفونهم خوفاً من رجال الأمن، ومع ذلك تخبئهم الفتيات بالرغم من أنهم لا يعرفون شيئاً عنهم.

تحاول أستاذتهم »علا غانم« أن تنصحهم وتوجههم كما تساعد الفريق الآخر علي التخلص من مقالب الأشرار الذين اكتشفوا في النهاية أن أحدهم جاسوساً يعمل لصالح إسرائيل. وهو طالب منحرف يضع وشما لبنات يعرفهم علي أجساد عارية. الشبان دائماً في حالة شجار ومسخرة خاصة أن أحدهم يقاومهم حفاظاً علي ابنة عمه بنفس الأكاديمية.

أما البنات فهن يلتقين في غرفتهن ويتحدثن عن طموحاتهن وأحلامهن.. إحداهن تريد أن تعمل فتاة إعلانات.. كما تتحدث كل منهن عن »البوي فرند«، ولم أر شاباً أو فتاة يحملون كتابا أو كراسة محاضرات.

وهكذا يسترسل الفيلم علي هذه الوتيرة السخيفة.. فالمشاهد مكررة كلها مثل بعضها لدرجة أنه من الممكن أن يقدم مشهداً بدلاً من مشهد بدون أي مشكلة.. وبذلك افتقد الفيلم الترابط والعنصر الدرامي، ولكي تكتمل التوليفة إياها تتخلل الفيلم بعض الأغنيات الهابطة.

كل هذا ولا يوجد فيلم لكن الذروة تجيء مع نهايته حينما يقام بالأكاديمية الإعلامية مؤتمر الإعلام الافريقي الذي تشارك فيه الدول الافريقية حيث يكتشف أن أحد الأشرار يعمل جاسوساً لحساب إسرائيل.. ويخبئ قنبلة في قاعة المؤتمر لكي تنفجر وتقضي علي المشاركين.. ويحاول أحد الطلبة إخراجها في مشهد ساذج مثير للضحك لم يقدم بهذا الشكل منذ بدايات السينما وحتي الآن.. إنهم لا يبلغون الشرطة ولكن هذا الطالب بخرج القنبلة التي لم يعرف المخرج أيضاً أن يقلد القنبلة العادية في تلك المواقف.. ويخرجها بصعوبة علي الرغم من أنها ليست موصلة بأسلاك ولا هي قنبلة موقوتة.. ويخرج بها مع فرحة الشباب.. بس خلاص!

إن أبسط ما يقال عن هذا الفيلم أنه تهريج وإسفاف.. ولو كنت رقيبة لمنعت مثل هذه الأفلام التي تسيء للسينما المصرية من العرض.. بدلاً من الأفلام التي تحمل فكرا وهدفا معينا.. منتهي الاستخفاف بعقول الناس الذين يتصورونهم بلهاء في زمن تطورت فيه وسائل السينما الحديثة وثورة الاتصالات، ولكن خاب ظن صناع الفيلم حين ألغيت بعض الحفلات التي لم تجد مشاهداً واحداً.. في الوقت الذي نجحت فيه السينما الأمريكية في جذب المشاهدين.

أما بالنسبة للتمثيل فلم ينجح أحد.. فبالنسبة للنساء نري »علا غانم«- أستاذة الطلبة- في أسوأ حالاتها.. فهي تفصح للطلبة بدون مبرر أنها كانت متزوجة في كندا وأنها أنجبت طفلاً.. ولا نعرف ولا نري الطفل.

كما فشلت ريهام عبدالغفور وميرنا المهندس اللتان تبحثان عن الانتشار في السينما لكنهما لم ينجحا.. وأي خريجة معهد السينما كانت ستقدم هذه الأدوار أحسن منهما، وهذا أيضاً ما ينطبق علي الوجوه الجديدة من الشبان.

وحتي »إدوارد« المفروض أنه يقدم لنا دوراً كوميدياً فلم يقدم لنا ضحكة واحدة، وأخذه الفيلم وسقط هذه السقطة التي قد يخرج منها بصعوبة.

محمد قابيل: حرام عليك يا راجل تشوه تاريخك الفني في هذا الدور.. ألم تقرأ السيناريو.. أم هي مجرد سبوبة؟

أخبار النجوم المصرية في

22/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)