تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

رسالة امريكا

بحب آلسينما "ابقي قاباني" مجموعة إفيهات هابطه.. في محاولة "لزغزغة" المشاهد !

بقلم :ايريس نظمي

أفلام العيد.. لم ينجح منها أحد.. بعد أن استغنت شركات السينما عن نجوم الشباك بسبب الأجور الفلكية التي تشكل عبئاً كبيراً علي الانتاج وتفك النجم الواحد بعشرة وجوه جديدة لاتحصل إلا علي القليل من ميزانية الفيلم.. ان السبعة أفلام في عيد الفطر ليس فيها نجم واحد.. ربما تكون النجمة الوحيدة هي المخرجة ايناس الدغيدي »الجريئة« التي تتمتع بإسم كبير كمخرجة متحررة.. ومع ذلك فشل فيلمها الأخير »مجنون أميرة« فشلا ذريعاً.

الميزة الوحيدة في هذا الاتجاه ان هذه الأفلام تعتبر عملية تفريخ لاكتشاف نجوم جديدة.. أما المخرجون وكتاب السيناريو في هذه الأفلام.. فقد افتقدنا كتاب السيناريو الجيدين.. كما افتقدنا المخرج الموهوب الذي يهتم بأن يقدم فيلما جيداً يعتبر جواز مروره للشاشة الكبيرة.

> > >

من بين هذه الأفلام فيلم »ابقي قابلني« الذي يقال انه حقق أعلي الايرادات بين هذه الأفلام.. ويتناول فكرة سبق ان قدمتها السينما.. وهي هل المجرم مجرم بالفطرة ام ان الظروف هي التي جعلت منه مجرما؟ سؤال قدمه فيلم »جعلوني مجرما« لفريد شوقي واخراج عاطف سالم عام ٤٥٩١ ويعتبر من كلاسيكيات السينما. وفي هذا العام وبعد ٥٥ عاما تقدم نفس الفكرة في فيلم »ابقي قابلني« تأليف وسيناريو هيثم وحيد وسيد السبكي ومن اخراج إسماعيل فاروق الذي سبق ان قدم قبل ذلك فيلم »٠٩ دقيقة« و»ابقي قابلني« من نوعية أفلام كوميديا الفارس التي تعالج مشكلة المجرمين من خريجي السجون ونظرة المجتمع لهم.. وتدور أحداثه حول جمعية تحمل اسم »البعد عن الجريمة« والتي تسعي لتشغيل خريجي السجون علي الألتحاق بأعمال شريفة ومحاولة تغيير نظرة المجتمع لهم.. وفتح صفحة جديدة معهم.. إلاأن القائمين علي هذا العمل يفشلون في تشغيلهم مما يدفعهم للعودة للجريمة.
تقوم دكتوره سلمي »أميرة فتحي« طبيبة الامراض النفسية وخطيبة ضابط البوليس عمرو »محمد لطفي« بتقديم رسالة الدكتوراه في هذا الموضوع مع اصرارها علي أن هؤلاء المجرمين من خريجي السجون ليسوا مجرمين بالفطرة ويمكن تقويمهم بإيجاد العمل الشريف. وتتحمس لهذا البحث.. لكن خطيبها عمرو ضابط البوليس »محمد لطفي« لايقتنع بهذا لانه يعمل في هذا العالم .. عالم الجريمة .. ومع اصرارها يقدم لها ثلاثة شبان حديثي التخرج من السجن لعمل البحث وهي مؤمنة بإصلاحهم بمساعدة الأب د.عزيز »حسن حسني« طبيب الأمراض النفسية بمستشفاه الخاص. وفي المستشفي يحاول كاتبا السيناريو والمخرج والممثل حسن حسني ان يقدما لنا الضحك من خلال الجلسات.. ولكننا لم نضحك.

ومن خلال البحث نعرف حقيقة هؤلاء الشبان الثلاثة وما دفعهم للسرقة.. فإن أحدهم -أدهم- »سعد الصغير«.. شاب فقير أدخل أمه التي تعاني من المرض أحد المستشفيات .. لكنها تموت بمجرد دخولها.. ويحزن الابن علي أمه التي يبكيها بحرقة.. ويحملونها في نفس عربة المرضي التي دخلت بها لحجز جثمانها في المستشفي حتي يدفع الأبن المصاريف بآلاف الجنيهات وهم لم يقدموا لها أي عون..

وكانت أول سرقة في حياته لاستلام جثة الأم ودفنها!.. وانضم اليه زملاءه الاثنين »علاء مرسي« و»سليمان عيد« لمحاولة سرقة الاغنياء عند احتياجهم للمال.. وكانت الجريمة الاولي التي ارتكبوها معا في المشهد الأول من الفيلم حينما دخلوا ثلاثتهم معا إحدي المؤسسات لسرقة الخزينة.. ويتم لهم ذلك.. لكنهم يضبطوا ويقتادون إلي السجن ويحاول ايضا صناع الفيلم ان يقدموا لنا الضحك بأسلوب السرقة الخايبة ا لتي قام بها الثلاثة لكننا أيضاً لم نضحك.

ويدخل بنا الفيلم إلي عالم مراكز الايروبكس والجمنزيوم في المركز التي تقوم فيه ززا.. »مها أحمد« بتدريب البنات -وهي خطيبة أدهم- الحسنة الوحيدة في الفيلم.. نري ثلاثتهم يقتحمون حمامات النساء اللاتي يصرخن وقد غطين اجسادهم بفوط الحمام.. لتطردهم مديرة المركز.. وهو مشهد دخيل وغير مقنع.. يحاول ان يقدم لنا الضحك لكننا ايضاً لم نضحك.

>>>

ويتناول الفيلم بعض سلبيات المجتمع ليقدم لنا توليفه من التوابل التجارية .. فيسخر من المغنين والمغنيات الذين يقدمون الافلام الهابطة السوقية مثل مغنية »الحنطور« ، كما يقدم احدي فتيات الليل التي تريد ان تتوب لكنها لاتستطيع لان الشيطان يلاحقها، كما يقدم الشبان الشواذ من ابناء الاثرياء ورجال الاعمال الذين يركبون العربات الفارهة التي اشتراها لهم »مامي ودادي« ضاربين بقانون المرور عرض الحائط.

كما يقدم لنا هؤلاء الشبان الذين يعانون من العجز الجنسي في صورة الشاب الثمين اللي »مش عارف« في مستشفي د.عزيز لعلاجه نفسيا .. وحرامي فاعل خير يضبط زوجة مع عشيقها.

وتنجح الباحثة مؤكدة رأيها في رسالة الدكتوراه بأن المجرم ليس مجرما بالفطرة لكن ظروفه جعلت منه مجرماً.

وفي الجانب الآخر نري شابا ظلمه عمه الشرس بعد ان استولي علي اموال ابيه الرحل ويعامله معاملة سيئة.. وهي قصة تصلح ان تكون فيلما مستقلا من افلام الجريمة غير متجانس مع الدراما.. حين يقرر الثلاثة لصوص ان يسطون علي هذا العم بهدف السرقة لاحتياجهم الي المال لانهم لم يحققوا العمل وتكون هذه هي المرة الاخيرة .. لكنهم يصدمون بالعم مقتولا فيقتادون إلي السجن.. وهو شيء طبيعي ان يكون اللصوص في مكان الجريمة.. لكن البوليس يكشف القاتل الحقيقي وهو ابن الاخ وصديقه فيفرج عنهم..

اما النهاية فهي شبه مفتوحة وهي الفرح.. فرح سلمي علي خطيبها عمرو.. وززا علي خطيبها أدهم..

>> >

حاول صانعو الفيلم ان يقدموا لنا الضحك بهدف الضحك لكننا لم نضحك، كما أن الاحداث غير متجانسة فافتقد الفيلم العنصر الدرامي.. اما السيناريو الذي كتبه هيثم وحيد وسيد السبكي فهو غير مترابط.. عبارة عن بعض المشاهد التي جمعوها لعمل فيلم كوميدي.

> سعد الصغير »أدهم« خطيب ززا قدم أغنية واحدة بهدف توزيع الفيلم والدعاية لألبومة الجديد.. وهو يتقدم في التمثيل لكن ببطء .

> أميرة فتحي »د.سلمي« في اسوأ ادوارها.. لم تقنعني ابدا كباحثة تعد للدكتوراه.. فالطبيبة النفسية ليست مجرد نظارة كئيبة وباروكة اكثر كآبة.

محمد لطفي »في دور جديد«.. عمرو ضابط البوليس الذي يتعامل مع المجرمين من خريجي السجون كان مقنعا إلي حد ما..

مها أحمد ممثلة كوميدية جميلة.. هي الحسنة الوحيدة في الفيلم يؤكد هذا المشاهد التي ظهرت فيها.

> اما حسن حسني المنتشر في كل الأفلام فقد حاول ان يضحكنا بدور الطبيب النفساني.. وذلك بضرب زبائنه طوال الوقت وتوجيه الشتائم والسخرية لهم.. لكنه لم يضحكنا!

أخبار النجوم المصرية في

15/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)