تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

باللغة العربية الفصحي.. سيرين عبدالنور في حوار لـ«الاهالي

دخلت البيوت المصرية في رمضان فأحسنت استقبالي

حوار: نسمة تليمة 

هي وجه جميل خرج علينا منذ فترة ليست بطويلة مع نجم الكوميديا محمد هنيدي بدأ مشوارها الفني من مصر في فيلم «مبروك رمضان أبو العلمين حمودة» وباللغة العربية الفصحي لفتت الأنظار إليها، سيرين عبدالنور فنانة لبنانية تحاول أن تختلف في أدوارها وطريقتها تنتقي بعناية أعمالها فكان من حقها أن يدخل فيلمها « المسافر» و «دخان بلا نار» في دائرة المهرجانات الدولية لتصعد السلم سريعاً وفي رمضان أطلت علينا دون رهبة من منافسة فنانات أخريات تعودنا علي وجودهن فقبلت التحدي مع «الأدهم» وفازت به وكان للأهالي معها هذا الحوار:

·         يظهر من اختياراتك لأعمالك الفنية انتقاؤها بعناية هل تقصدين ذلك؟

- بالطبع أحاول هذا علي قدر الإمكان وهو شيء أتمني أن يظل ملازماً لي طوال عمري وأنا لا أتعجل أي شيء في حياتي ولا أفعل ما لا أرضي عنه لذلك أهتم باختياري لأعمالي الفنية.

·         التمثيل جاء بعد عالم الموضة والأزياء كيف كان ذلك؟

- لم يكن بجديد فأنا أمثل بلبنان منذ 10 سنوات وهو تحول طبيعي لمن يملك الموهبة الحقيقية والإصرار علي تحقيقها والاستمرار فيها.

·         كيف كان وقع خبر اشتراك «المسافر» في فينسيا عليك؟

- كان خبراً من أجمل الأخبار التي سمعتها في حياتي وهو علامة ستظل في مشواري الفني خاصة أن أول أفلامي في مصر ويصل للمسابقة الرسمية لمهرجان مثل مهرجان فينسيا يعرف عنه بأنه مهرجان ذو اختيارات فنية فقط وهو فخر لي ولم أكن مصدقة نفسي من شدة الفرح.

·         ما دورك في الفيلم؟ وكيف كان جو العمل مع عمر الشريف؟

- إنسان رائع

ألعب دور الأم «لورا» وابنتها «نادية» وهما مرحلتان زمنيتان مختلفتان فالأم تعيش في فترة الأربعينيات والابنة في السبعينيات وهو ما تطلب اختلافاً كلياً في كل شيء الشكل والطريقة والأداء والشخصية بالطبع، وللأسف لم يجمعني أي مشهد بعمر الشريف لكنني قابلته في فينسيا وكان لقاءً جميلاً فكان حنوناً معي وقد ظهر ذلك في الصور التي وصلت من هناك فهو إنسان رائع بكل المقاييس.

·         دخولك البيوت المصرية من خلال «الأدهم» في رمضان كان جرأة منك خاصة أنها تجربتك الأولي مع التليفزيون.. فكيف كانت؟

- كانت مسئولية كبيرة أن أدخل البيت المصري في رمضان ولكنني كنت سعيدة بهذه المسئولية ولم أخش ذلك لأنني أعرف أن المصريين يحسنون استقبال الضيوف ويصدقون الموهبة الصادقة وقد أعجبني السيناريو بشدة فوافقت عليه.

·         هل الجمال وحده يكفي في رأيك لصناعة النجمة؟

- بالطبع لا ومن يقول ذلك لا يفهم شيئاً ومن تعتمد علي الجمال وحده بالتأكيد لن تستمر أو تحصل علي أدوار تظهر قدراتها التمثيلية فالمهم ثم المهم الموهبة.

بنات بلدي

·         أكدت أنك تحاولين تصحيح صورة الفنانة اللبنانية المغلوطة ماذا تفعلين من أجل ذلك؟

- لا أعتقد أن هناك صورة مغلوطة أو غير مغلوطة فكل منا مسئول عن اختياراته وقراراته وأنا شخصياً أظهر كسيرين وأقدم نفسي وأعبر عنها وعن بنات بلدي وهو شيء أحرص عليه وافتخر به فأنا سفيرة للبنان ولمصر في كل مكان ونحن كعرب سفراء لوطننا العربي الكبير في كل مكان نذهب إليه.

·         هند صبري تقوم بدور الفنانة المصرية «بنت البلد» دون أن يشعر المشاهد بأنها تونسية.. هل تحلمين بتقديم تلك الأدوار بنفس الطريقة؟

- أنا أحب هند صبري جداً جداً وأعتقد أن أول أدواري في مصر كان لمطربة تغني باللهجة المصرية وأنا شخصياً فخورة بكوني لبنانية وفخورة بتواجدي بمصر وكما أقول دائماً هناك فنان عربي.

·         هل المرحلة القادمة ستشهد أدواراً مختلفة في حياة سيرين؟

- بالطبع أحاول ذلك دائماً وأرغب لعب كل الأدوار والتيمات وأحب بالطبع أن أظهر في دور الفتاة المصرية الشعبية والصعيدية وكل الأدوار.

·         ما العمل الذي عرف الجمهور المصري بسيرين عبدالنور في رأيك؟

- بالطبع هو فيلم رمضان مبروك أبو العلمين مع الفنان محمد هنيدي فكان بادرة التعارف بيني وبين الجمهور المصري وكان لي الحظ في ذلك خاصة مع فنان يتمتع بشعبية متميزة مثل هنيدي وأعتقد أن أخبار فيلم «المسافر» أيضاً عرفته أكثر بي.

·         وما حقيقة وجود جزء ثان من رمضان مبروك واشتراكك فيه؟

- لا يوجد مشروع مكتوب حتي الآن وكل هذا مجرد مشاريع ولكن إذا وجد سيناريو سنتناقش في ذلك، وعامة دوري في الفيلم وظروفي وقتها هي التي سوف تحدد هل سأتواجد بالفيلم أم لا وسأكون سعيدة طبعاً بهذا.

الأهالي المصرية في

12/10/2009

 

رحايا نور الشريف

أشرف بيدس 

جاء علي لسان نور الشريف منذ بضعة شهور في حوار صحفي «أن فن التمثيل في مصر لا يتطور»، والغريب أن العبارة بما تحمله من دلالات خطيرة مرت مرور الكرام علي المعنيين بالأمر، ولم ينتبه أحد إليها ولم يناقشوها حتي في معرض حديث عابر، حتي جاء مسلسل «الرحايا» للمؤلف عبد الرحيم كمال والمخرج حسني صالح، ليعيد نور الشريف كلمته مرة أخري ولكن «عمليا».

لا يستطيع فنان مهما كانت إمكاناته وقدراته التمثيلية أن يصنع من «الفسيخ شربات»، فالورق الجيد يحتاج في المقام الأول لممثل جيد، وهذا ما حدث في مسلسل «الرحايا» والذي جسد فيه نور الشريف شخصية «الحاج محمد أبو دياب»، والأمر لم يقتصر علي إجادته للدور، وإنما كانت عبقريته في تنوع طرق التعامل مع الدور والتفاعل معه والتركيز في كل شاردة وواردة وتفصيلة صغيرة لكي ينفذ إلي قلب الشخصية بكل ما تحمله من موروثات وثقافة .

ويلحظ هذا التنوع في تعاملات «محمد ابو دياب» مع شخوص العمل كل علي حدة، فنراه مع حفيده «مهران» بشكل مختلف تماما عن «ابنائه» وزوجاته وخادمه وزوجة أخيه، وأخته، وأخيه، وكأنه يوزن انفعالاته بحساسية مرهفة تلائم تلك الشخوص، فانفعاله يتأرجح حسب تكوين الشخصية التي تقف أمامه بما تحمله من خير وشر، حتي الأبناء كانت درجة تعامله معهم مختلفة، فالأمر لا يستوي عند «كامل» أو «جودة» أو «خيري» أو «حماد»، فلكل شخصية قدر من الاهتمام والغضب والانفعال والطيبة وأحيانا القسوة التي تلائمها. أن كادرات «الحاج محمد أبو دياب» في مسلسل «الرحايا» تستحق أن تدرس ليسترشد من خلالها الطامحون في فن متميز ومتطور.. قدم المسلسل نماذج مختلفة للمرأة في الجنوب والمصاعب التي تلاقيها، وقد نجح المؤلف في رسم هذه الشخصيات بحرفية عالية وحرص علي تنوعها، وقد ابلت الفنانات في تقديمهن بلاء حسنا.

كثر الجدل في الأونة الأخيرة حول تجسيد الأدوار «الصعيدية» واختلفت الآراء في من يجيدها ومن لا يجيدها، لكن نور الشريف كان له رأي آخر، فلم يجد غير البلاتوهات ليقول كلمته وينزل الملعب ليخرج ما بداخله، فكانت شخصية «محمد ابو دياب»، التي أصابت الجميع بعدوي الإجادة، فنري سوسن بدر في دور «بدرة» تصعد بالشخصية إلي درجة من التوحد يصعب ردها للواقع، وسميرة عبد العزيز في «توحيد»، والمبدع لطفي لبيب «ابو ذكري» وفريدة سيف النصر« منده» ونادية فهمي «لميعة»، وعلي عبد الرحيم «مناع» وأشرف عبد الغفور «أحمد ابو دياب»، ومديحة حمدي «كاملة»، وبهاء ثروت وسماح السعيد وريم البارودي وشعبان حسين، وأخيرا أحمد الشافعي «كامل» المتجدد دائما والذي يثبت أنه يملك مخزونا كبيرا لم يكتشف بعد، وهناك ايضا كثيرون عزفوا في تناغم وتوحدوا مع فنان كبير قال كلمته بصدق فاستحق تحلق الجماهير حوله، كما أن موسيقي عمار الشريعي الملهمة والموحية وكلمات عبد الرحمن الابنودي وغناء القدير علي الحجار كان لهم الأثر الكبير في اكتمال العمل الفني وخروجه بهذا المستوي الرفيع دون إسفاف وبعيدا عن المغالاة والمزايدة.

إن تاريخ نور الشريف ملئ بالأعمال المتميزة والتي ستبقي علامات مضيئة، فلا يستطيع أي جاحد أن يتجاهلها، ومنها : ناجي العلي، سواق الأتوبيس، ليلة ساخنة، قلب الليل، الأخوة الأعداء، دماء علي الأسفلت، العار، المصير، حدوتة مصرية ، وهي أدوار نال عنها جوائز عالمية، إضافة لأعمال أخري يصعب حصرها ، وكل هذا الرصيد المشرف يفرض عليه السعي دائما للحفاظ علي هذا التاريخ المشرف، كما أنه من القلائل الذين قدموا وجوها كثيرة من ممثلين ومخرجين في أعمال قام بإنتاجها، وفي المسرح قدم أعمالا كبيرة وعظيمة ظلت محفورة في أذهان الجماهير، مثل : (مسافر ليلا، كاليجولا ، القدس، بكالوريوس في حكم الشعوب، ست الملك) ، وفي الدراما التليفزيونية قدم «عمر بن عبد العزيز، ورجل الأقدار، والحاج متولي» وغيرها من الأْعمال المتميزة.

أن نور الشريف فنان كلما مرت عليه السنوات ازداد نضوجا ورسوخا، فهو قادر علي استخدام أدواته التمثيلية بكفاءة عالية، وعلي تطوير فن التمثيل الذي توقف عند الكثيرين.

الأهالي المصرية في

12/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)