تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

وليد يوسف: أبطال «ليه خلتني أحبك» انطلقوا عدا أنا

القاهرة - دار الإعلام العربية

وليد يوسف واحد من المؤلفين الشباب الذين ارتبطت أسماؤهم بأسماء كبار نجوم الدراما، حيث بدأ مع النجم نور الشريف خلال الجزأين الأول والثاني من مسلسل «الدالي»، وأخيرا مع النجم يحيى الفخراني الذي كتب له مسلسل «ابن الأرندلي» الذي حقق نجاحا كبيرا..

في السطور التالية يتحدث وليد يوسف ل(الحواس الخمس) عن «ابن الأرندلي» الذي حل محل الجزء الثالث من «الدالي» وغيرها من القضايا الفنية، فإلى التفاصيل.عرض لك مؤخرا مسلسل «ابن الأرندلي» الذي تطرق لفكرة المحامي الفاسد؟ الحقيقية أن الفكرة قد استوحيتها من جملة قانونية شهيرة ومعروفة وهي «أعتق المجرمين أعلمهم بالقانون»، وهم الذين تكون لديهم معرفة ودراية جيدة بخبايا القانون وثغراته، ويعرفون كيف يستغلونها ويتحايلون عليها، ومن هذه الجملة كتبت «ابن الأرندلي» بشكل اجتماعي كوميدي يتناول فكرة استغلال بعض المحامين للثغرات الموجودة في القانون من خلال بعض المواد القانونية التي تتيح لهم القيام بذلك.

لم أسئ لأحد

·         ألم يثر العمل بعد عرضه غضب بعض المحامين؟

لا أعتقد ذلك، لأنني لم أقدم في المسلسل شيئا غير الموجود في المجتمع، ونموذج المحامي غير الشريف أو الذي يستغل القانون لأخذ حقوق الغير مثل «عبدالبديع الأرندلي» موجود كثيرا في المجتمع، وليس في مجال المحاماة فقط، ففي كل المجالات يكون هناك هذا النموذج، وبالتالي لم أسيء إلى أحد فيما تناوله المسلسل، كما أنه من ناحية أخرى يوجد في الأحداث نموذج آخر للمحامي الشريف الذي يقف بجوار الفقراء، ولديه مبادئ وقيم متمسك بها ويأتي للمظلوم بحقوقه، وهذا في صديقه «نبيل راجح» الذي يجسده صلاح رشوان.

·         هل كانت هناك استعانة ببعض رجال القانون أثناء الكتابة؟

خلال كتابتي لهذا العمل حرصت على قراءة الكثير من كتب القانون، إضافة إلى الاستعانة ببعض المستشارين القانونيين لمراجعة ما أقوم بكتابته، وهذا طبيعي لأنني لست على علم تام بكل مواد القانون، وأيضا لأعرف منهم كمحامين كيف يستغل البعض الثغرات الموجودة في مواد القانون، ومن هؤلاء المستشار مرتضى منصور والمستشار محمد سلامة.

·         هل تقديمك ل«ابن الأرندلي» هذا العام كان رغبة في الوجود فقط بعد أن تم تأجيل الجزء الثالث من «الدالي»؟

حقيقة لا يهمني أن أكون موجودا باستمرار بأعمال أقدمها، بقدر ما يهمني أن أقدم عملاً جيداً، وعلى مستوى عال ومتميز، ولم أخطط إطلاقا لأن أتواجد هذا العام بأي عمل بعد تأجيل «الدالي»، وما يدعم ذلك أن فكرة «ابن الأرندلي» كانت عندي منذ فترة، ونظرا إلى ارتباط الفنان يحيى الفخراني بفيلم «محمد علي» كان لا يمكن تقديمها، ولكن بعد أن تم تأجيل الفيلم فكرنا في تقديمها، وبالفعل وضعت الخطوط العريضة والبدايات للموضوعات، وعرضتها على شركة الإنتاج، وبدأنا في التحضير، بعد أن نالت إعجاب د.يحيى بعد قراءتها.

بعيداً عن السياسة

·         لكن الفكرة نفسها قدمها الفخراني من قبل أكثر من مرة، ألم يعد ذلك تكرارا؟

الموضوع في «ابن الأرندلي» مختلف تماما، وفي الحقيقة الفنان يحيى الفخراني كان متخوفاً في البداية، عندما عرف أن الشخصية ل«محامٍ»، لأنه قدمها من قبل، ولكن عندما قرأ الموضوع وجد أنه مختلف فعلاً عن شخصية المحامي التي قدمها، وأن «عبدالبديع الأرندلي» محامٍ يجري في دمه القانون، ولولا أنه وجد بالفعل اختلافا في الشخصية والموضوع لما وافق على تقديمه من البداية، وأعتقد أن رد فعل الجمهور والنقاد بعد انتهاء عرض العمل كان إيجابيا.

·         هل أردت من خلال أحداث المسلسل إبراز موضوعات سياسية؟

إطلاقا.. المسلسل اجتماعي كوميدي يتناول قضايا ومشكلات عدة في المجتمع، ولكن ليست سياسية.

·         هل كتابة الموضوعات السياسية في إطار كوميدي أسهل منها في إطار تراجيدي؟

الأمر ليس له علاقة بموضوعات السياسة أو غيرها، حيث إن الفكرة الواحدة يمكن تناولها بأكثر من شكل فني سواء في إطار كوميدي أم تراجيدي، المهم أن يتم اختيار الوسيلة المناسبة والأفضل للموضوع المطروح حتى يكون قريبا من الناس وعلى مستوى تفكيرهم وحياتهم، والموضوعات السياسية موجودة باستمرار في أعمال كوميدية.

ولكن ليس معنى ذلك أنها أسهل، وكل ما في الأمر أنها تعطي المؤلف حرية أكثر في الكتابة؛ لكن لا بد أن تكون بشكل موضوعي وتقدم وجهة نظر، وضروري أيضا أن يكون لدى المؤلف الذي يكتب في تلك الموضوعات السياسية «أيديولوجية» وقراءات وقناعات سياسية بشرط ألا يفرض آراءه واتجاهاته على الجمهور، ويتناولها بشكل محايد، ولذلك ليس كل كاتب لديه القدرة على كتابة الموضوعات السياسية.

ظاهرة صحية

·         تنتشر هذا العام المسلسلات الكوميدية، هل ترى ذلك بداية النهاية لمسلسلات «الست كوم»؟

هناك اختلاف كبير بين الدراما الكوميدية و«الست كوم» من حيث البناء الدرامي وملاقاة الشخصيات والموضوعات التي يتناولها كل منهما، وأرى أن كتابة «الست كوم» أسهل بكثير من الدراما الكوميدية، وبالنسبة لانتشار المسلسلات الكوميدية هذا العام أرى أنها ظاهرة جيدة؛ لأن الناس ملت من الكآبة الموجودة في معظم الأعمال، والجمهور يحتاج إلى الضحك ورسم البسمة على وجهه من خلال تلك المسلسلات.

·         هل ترى أن عرض هذا العدد الكبير من المسلسلات ظاهرة صحية للدراما؟

أعتقد أنها ستكون ظاهرة صحية بعد سنوات قليلة، خصوصا أن عدد القنوات الفضائية التي تعرض المسلسلات في تزايد مستمر، وأعتقد أنه مع مرور الوقت سوف نحتاج إلى إنتاج أكثر مما يتم تقديمه الآن ليلبي حاجة القنوات الفضائية الموجودة. وبالنسبة لي أتمنى أن يكون هناك موسم جديد لعرض الأعمال الدرامية خلاف شهر رمضان، ولابد أن نسعى جميعا داخل الوسط الفني إلى ذلك. وقد بدأنا في مسلسل «الدالي» بعد تأجيل الجزء الثالث، حيث قررنا أن يتم عرضه في أي وقت آخر من العام بعيدا عن شهر رمضان.

·         ننتقل إلى الحديث عن «الدالي» المسلسل الذي شهد انطلاقة الكاتب وليد يوسف في الدراما التلفزيونية، ماذا عن الجزء الثالث؟

استأنفت كتابة حلقات الجزء الثالث منه بعد أن انتهيت من «ابن الأرندلي»، ويشهد الكثير من المفاجآت فهو يبدأ في الفترة من أوائل 1985 إلى أواخر 1992، ويكون فيه ظهور لما يقرب من 12 شخصية جديدة على الأحداث، في حين تختفي 15 شخصية أخرى انتهت أدوارها مع نهاية الجزء الثاني، منها من توفى ومنها الذي أصبح ليس له وجود درامي في الأحداث، وسوف نبدأ التصوير في شهر نوفمبر المقبل بعد الانتهاء من الكتابة، حيث انتهيت من كتابة 15 حلقة.

·         منذ تجربة فيلم «ليه خلتني أحبك» وأنت لم تقدم أي عمل سينمائي آخر؛ هل يوجد جديد؟

فعلاً كان أول فيلم كتبته للسينما هو «ليه خلتني أحبك»، وشهد الظهور الأول للكثير من النجوم، وكان بطولة منى زكي وكريم عبدالعزيز وأحمد حلمي وحلا شيحة وخالد أبوالنجا، وكلهم كانوا في بداياتهم، وكان إخراج ساندرا نشأت، والغريب أن الذين شاركوا في هذا الفيلم انطلقوا بعد ذلك عدا أنا، ولكن هناك مشروعاً سينمائياً أحضر له مع شركة «أوسكار» قصة وائل عبدالله، وسأكتب له السيناريو والحوار، وأبدأ فيه بعد انتهاء كتابة «الدالي3».

البيان الإماراتية في

10/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)