استطاعت مروة حسين ان تقدم نفسها للجمهور في رمضان هذا العام من خلال أصل وثلاث صور، فقامت بتقديم برنامج »الجذور« الذي استضافت فيه النجم عمر الشريف كما شاركت في ثلاثة مسلسلات تليفزيونية دفعة واحدة، وفي هذا الحوار تحدثت مروة عن عمر الشريف خلف الكواليس وكيف استطاعت التوفيق بين ثلاثة اعمال تم تصويرها في وقت واحد كما حددت صفات زوجها القادم.

لك تجربة سابقة مع التقديم التليفزيوني.. ولكنك عدت مؤخراً مع برنامج »الجذور« وهو البرنامج الذي يكتسب أهمية خاصة.

بالفعل لم يكن برنامج »الجذور« هو أولي تجاربي في عالم التقديم التليفزيوني؛ فقد عملت منذ سبعة اعوام تقريبا في شبكة ART وقدمت مجموعة من البرامج ما بين البرامج الحوارية وبرامج التواصل مع الجمهور كما قدمت برنامج Talk Show؛ لذلك لم تكن هذه التجربة جديدة بالنسبة لي خاصة انني اكتسبت خبرة قوية من عملي في شبكة ART؛ ولكن بالطبع الوضع يختلف مع النجم عمر الشريف حيث حرصت علي عقد جلسات عمل عديدة مع فريق الاعداد حتي اكون »مذاكرة« لكل التفاصيل وذهني حاضر ويقظ.

كما ان أسلوب تقديم برنامج مع نجم شاب يختلف عن تقديم برنامج مع نجم كبير في السن؛ ولذلك حرصت خلال البرنامج علي عدم مقاطعة الشريف وتركه يسترسل في الحديث كيفما يشاء ومساعدته علي التذكر خاصة انه يسترجع ذكريات من مرحلة الطفولة والشباب؛ ومن هنا توجب علي دراسة مسيرة حياته حتي استطيع مساعدته علي التذكر أثناء الحوار.

·         »الجذور« تجربة مختلفة عما قدمته من قبل لانه عرض مع نجم محبوب كعمر الشريف يوميا علي مدار ثلاثين حلقة.. ألم يشعرك هذا بالخوف؟

-بالعكس لم أشعر بالخوف وذلك لأنني مجتهدة في عملي؛ ومن يجتهد في عمله ويتعب فيه لايشعر بأي خوف أو قلق لأن التوفيق والنجاح في النهاية من عند الله؛ ومادمت مجتهدة وغير مقصرة في عملي لاشيء يقلقني أو يفقدني الثقة في نفسي؛ اضافة الي ذلك كان لمشاركتي من قبل مع النجم عمر الشريف في مسلسل »حنان وحنين« دورا كبيرا في ازالة الرهبة من قلبي وجعل المحاورة بيننا سلسة وجميلة.

·         وكيف تم ترشيحك للبرنامج؟

-حدث هذا عقب مسلسل »حنان وحنين« والذي تولت مخرجته ايناس بكر مهمة اعداد البرنامج؛ وكان يوجد اجماع من قبل الشريف وايناس مع المخرج نبيل عبدالنعيم منتج ومخرج البرنامج علي ترشيحي واختياري؛ ولا استطيع انكار ان الشريف كان من اكثر المتحمسين لاختياري؛ فمنذ »حنان وحنين« وهو يثني علي موهبتي ويشجعني ولذلك كان مرحبا بي ومتحمسا لي.

·         ما شعورك باختيار عمر الشريف لك لتقديم البرنامج؟

-كنت في قمة سعادتي؛ وانا اعتبر نفسي محظوظة من وقتها حيث اري انني قدمت برنامجا سيشاهده جمهور العالم وليس الجمهور المصري والعربي فقط حيث سيعرض باللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية علي المحطات العالمية؛ فبرنامج عن حياة النجم العالمي عمر الشريف يضاهي في قيمته برنامج عن براد بيت أو آل باتشينو من ناحية التسويق؛ ولذلك أري أن تقديمي لهذا البرنامج جعلني اقفز خطوات عالية في حياتي الفنية؛ فلو قدمت برنامجا مع آل باتشينو مثلا سيحمل نفس قيمة عملي مع عمر الشريف في برنامج واحد.

·         هل كان عمر الشريف ضيفا صعبا؟

-بالعكس كان الشريف ضيفا لذيذا ومرحا ودمه خفيف وكان بسيطا غير متكلف يتحدث عن جميع تفاصيل حياته بكل صراحة وعفوية.

·         وهل كنت تبذلين مجهودا للحصول علي اجابات منه؟

-علي الاطلاق بل كان يجاوب علي جميع الاسئلة ولايتهرب من نقاط معينة؛ فجاءت اجاباته مستفيضة شاملة كما لم يتحفظ في الحديث عن اية مواضيع وانما كان يتوسع في الكلام ويتفرع الي نقاط كثيرة للحديث فيها؛ ولو كان الشريف لا يريد التطرق لمراحل معينة من حياته لما وافق علي تقديم برنامج يروي سيرته الذاتية من الأساس؛ فهو يريد ان يقدم خبراته وتجاربه في الحياة للمشاهدين والشباب ليستفيدوا منها.

·         بعد تجربتك الناجحة مع »الجذور«؛ هل سيفرض عليك ذلك اختيار نوعية معينة من البرامج؟

-لو عرض علي برنامج يحمل قيمة وهدفا سأوافق علي تقديمه علي الفور؛ ولكن اذا جاءتني عروض من نوعية البرامج التي استضيف فيها النجوم من اجل الكلام والضحك فقط فسيكون ردي هو الرفض؛ فبعد هذه التجربة المهمة في حياتي الفنية لن اقبل بتكرار تجربة التقديم التليفزيوني إلا اذا كان الموضوع جديدا وذا قيمة؛ وانا في الأساس ممثلة وهذا هو عملي الذي اهتم به اكثر واسعي الي التقدم والتميز فيه.

·         واذا كررت التجربة هل سيكون لك شروطا خاصة؟

-شرطي الوحيد هو تقديم برنامج قيم يحمل فكرة تفيد المشاهد بدل من اضاعة وقته دون الخروج بشيء يفيده او ينفعه؛ واذا توافر هذا الشرط سأرحب بالتأكيد بتكرار التجربة دن وضع شروط اخري ليست ذات معني.

·         ننتقل الي أعمالك الدرامية في رمضان حيث شاركت في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة.... حدثينا عن الصفات التي جذبتك في كل شخصية من الشخصيات الثلاث؟

-ابدأ بشخصية »رضوانة« التي جسدتها في مسلسل »المصراوية« الذي قدمنا منه الجزء الثاني هذا العام؛ وهي شخصية ثقيلة فنيا تشهد تحولات عديدة في أحداث الجزء الثاني؛ حيث تتمرد علي ضعفها واستسلامها في تحديد مصيرها وشكل حياتها؛ وقد تطلب مني الأداء بذل جهد كبير للوصول الي الحالة المطلوبة وقد ساعدني في ذلك مخرج العمل اسماعيل عبدالحافظ الذي استمتعت بالعمل معه لانه واحد من المخرجين الذين يساعدون الفنان علي الابداع؛ فقد عاوني ومنحني نصائحه طوال فترة التصوير للوصول الي تلك الحالة التي نالت اعجاب المشاهدين؛ وأنا اعتز بهذا المسلسل بالذات لانه نتاج تعاون للعملاقين اسامة انور عكاشة واسماعيل عبدالحافظ والذي اثمر عن عمل فني فريد من نوعه؛ وانا اعتبر »المصراوية« امتدادا لمسلسل »ليالي الحلمية«.

·         وما الذي جذبك الي »حورية« في مسلسل »أفراح ابليس«؟

-تعتبر حورية من الشخصيات الجميلة والنادرة في واقعنا فهي شخصية مضحية ومعطاءة لأقصي الحدود؛ ففي البداية ضحت من أجل الشخص الذي تحبه وتعشقه عندما قبلت بالزواج منه دون علم اهله؛ وعند معرفتها بانها حامل طالبها زوجها بالتخلص من الجنين؛ ورغم صعوبة هذا الأمر عليها ورغبتها في انجاب طفل من الرجل الذي تحبه؛ إلا انها حاولت التخلص منه بالفعل حفاظا علي حبها ولكنها فشلت؛ فهي شخصية يأتي الحب علي قمة أهدافها في الحياة وقد تفعل من أجله أي شيء للحفاظ عليه.

·         وماذا عن »هدي« في مسلسل »عبودة ماركة مسجلة«؟

-هدي فتاة ظريفة تمتلك خفة دم جميلة وفي نفس الوقت شخصيتها رزينة ناضجة طموحة وتهتم بمساعدة الآخرين. وما جذبني الي هذا المسلسل ككل انه مكتوب بشكل كوميدي جميل لايقتصر علي تقديم افيهات ضاحكة وانما يعتمد علي كوميديا الموقف ؛ وقد سعدت بالعمل مع سامح حسين فكانت بيننا »كيمياء« جميلة أثناء التصوير ادت الي الأداء الجميل الذي قدمناه في المسلسل؛ وأود التأكيد علي أنني استمتعت بالعمل مع سامح مثل استمتاعي بالعمل مع جمال سليمان وعمر الشريف ولكن بالطبع بشكل يختلف وفقا لطبيعة كل عمل.

·         كانت الشخصيات الثلاث بعيدات عن بعضهم تماما... فهل تأثرت أثناء تصوير دور منهم بأحد الأدوار الأخري؟

-رغم تصويري للمسلسلات الثلاثة في نفس الوقت تقريبا؛ إلا أنني والحمد لله كنت قادرة علي الفصل بينها تماما، فمنذ البداية حرصت علي عدم تصوير مشاهد من مسلسلين مختلفين في نفس اليوم حتي لايحدث تشويش علي الأداء؛ وعند الذهاب للتصوير وبمجرد دخولي غرفة تبديل الملابس وارتداء ملابس المشهد وقراءة الحوار ودخول »اللوكيشن« ورؤية باقي الزملاء أنسي كل شيء سوي الشخصية التي علي وشك تقمصها. كما حرصت علي استخدام أدواتي كممثلة من الماكياج والشعر والملابس في تدعيم تقمص الشخصية بشكل تام.

·         معني كلامك هذا انك لم تضبطي نفسك متلبسة ولو مرة واحدة بتأثر احدي الشخصيات بالأخري؟

-بالطبع لا؛ فأنا يحكمني مشهد وحوار معين ومخرج يوجهني وبالتالي من الصعب حدوث ذلك الأمر.

·         يري البعض ان عرض أكثر من عمل في وقت واحد يحرق الممثل؛ فماذا عنك؟

-استطيع التأكيد ان رمضان لايحرق الممثل فهو شهر تعرض فيه كميات كبيرة من الأعمال الدرامية والبرامج المختلفة؛ وقد شاء حظي ان تعرض لي ثلاثة مسلسلات وبرنامجا في رمضان فهذا لم يضرني مادمت قدمت اعمالا محترمة وادوارا اخترتها بعناية شديدة واجتهدت فيها؛ والتوفيق في النهاية نصيب لا يتدخل فيه احد.

·         من بين الشخصيات التي جسدتيها... من اكثرهن قربا لشخصية مروة حسين؟

-لاتوجد شخصية أقرب لي من غيرها وانما تشترك كل منهن معي في بعض الصفات البسيطة؛ فهدي تتشابه معي في انني اساعد اصدقائي في مشاكلهم؛ واشترك مع رضوانة في الطيبة والخوف علي المحيطين بها؛ أما حورية فهي مثلي بنت بلد وجدعة.

·         مع تميزك في مسلسلي »المصراوية« و»أفراح ابليس« إندهش البعض من لعبك لشخصية »هدي« في »عبودة ماركة مسجلة«.. فهل توافقين علي أي دور من أجل الانتشار؟

- قالت بانفعال : من يقلل من شخصية هدي فهو يعرضها للظلم ولايجوزالمقارنة بين دور وآخر؛ فأحداث المسلسل أظهرت »هدي« شخصية عميقة وذات ابعاد وليس معني انها في عمل كوميدي انها شخصية بسيطة. فهدي تمثل الخط الجاد في المسلسل واوضحت الاحداث شخصيتها المتشعبة في عملها وعلاقاتها الانسانية ومع عبودة ولو علي الانتشار يكفيني الاشارة الي انه عرض علي حوالي ٢١ مسلسلا ورفضتهم لان الشخصيات لم تكن عميقة ويمكن لأي ممثلة أن تجسدهن؛ وهذا اكبر دليل علي انني لا اسعي للانتشار.

·         وما معايير اختيارك للأدوار؟

-النص الجيد للعمل ككل والشخصية الجذابة الجديدة التي تظهر موهبتي وتساعدني علي التقدم في عملي.

·         بعيدا عن التليفزيون؛ دورك في فيلم »شقة مصر الجديدة« جعل العديد يراهن علي ان لك مستقبل واعد في السينما.. لماذا جاءت خطواتك بطيئة بعده؟

-بعد نجاحي في »شقة مصر الجديدة« حرصت علي اختيار اي دور جديد بعناية شديدة حتي لا اهدر ما حققته من اعجاب واستحسان لموهبتي؛ فشاركت في بطولة فيلم »شقاوة« مع ساموزين واحمد فلوكس وسامي العدل واخراج احمد البدري ومن المقرر عرضه في موسم عيد الأضحي المقبل؛ كما عرضت علي اعمال دون المستوي لم اقبلها؛ ولكني بدأت في تصوير فيلم جديد بعنوان »الرجل الغامض بسلامته« مع هاني رمزي ونيللي كريم ووفاء سالم ومن اخراج محسن احمد، ولكن التصوير توقف بسبب شهر رمضان ويتبقي امامنا عشرة ايام فقط للانتهاء من التصوير، وتدور احداثه في اطار كوميدي واجسد شخصية شقيقة هاني رمزي وتحدث لي مشكلة فيحاول رمزي حلها لي طوال احداث الفيلم.

·         شخصيتك في مسلسل »عبودة ماركة مسجلة« تبحث عن فتي احلام متميز.. فهل انت كذلك في الحقيقة؟

-مسألة الزواج والارتباط لاتخرج عن كونها قسمة ونصيبا؛ ومن يضع شروطا ليس بالضرورة ان يجدها فيمن يرتبط به؛ ولكن بصفة عامة اهم شيء بالنسبة لي ان يكون متفاهما مع شخصيتي بدرجة كبيرة وان يحبني ويساندني في عملي.

أخبار النجوم المصرية في

10/10/2009