لأول مرة خارج حدود
الولايات المتحدة وفي نسخة قطرية تستضيف الدوحة أكثر من ثلاثين فيلما لكبار
المخرجين في العالم تقطر بحكايات الشرق الغني بالفقر وقصص
الغرب المهووس بالتفتيش
عن الثروات.
في دورته الأولي التي يستضيفها متحف الفن الاسلامي
بالعاصمة القطرية »الدوحة«
يأتي مهرجان
»الدوحة / تريبيكيا« ــ النسخة
العربية من مهرجان ترايبكيا السينمائي الشهير الذي يعقد كل عام بمدينة
نيويورك ــ
محملا بأفلام تمزج بين هموم الشرق الذي يعاني أزمات الهوية والاحتلال
والكبت والفقر
و الغرب الذي تجتاحه مشاكل مادية الحياة وجنون البحث عن الثروة
والجريمة المنظمة
مزيج يعبر بصورة مباشرة عن اسم المهرجان الذي تقتسمه مدينتان احداهما شرقية
بحته
صاعدة بقوة والأخري تموج بملامح ولاية نيويورك الشهيرة.
ومن المعروف أن هذه هي
المرة الأولي التي تقام فيها فعاليات مهرجان »ترايبيكيا«
خارج الولايات المتحدة
الامريكية في نسخة قطرية وفقا للاتفاق الذي أبرمه أمير قطر الشيخ حمدي
خليفة آل ثان
مع مؤسس النسخة الامريكية من المهرجان الممثل الكبير »روبرت
دي نيرو« والمنتجة »جين رونرنتال«
ورجل الاعمال »كريج ماتكوف« وقد تأسس المهرجان بموجب شراكة
بين هيئة متاحف قطر برئاسة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة الثاني، ومؤسسة »ترايبيكيا«
السينمائية.
يعرض المهرجان ٢٣ فيلما، منهم ٢١ فيلما
لمخرجين من الشرق الاوسط وباقي الأفلام تتميز بالتنوع الشديد وتغطي تقريبا
كل
الاقاليم والقارات التي يسعها العالم وتتطرق للعديد من القضايا
المهمة وقد قام
باخراجها مخرجون كبار مثل »مايكل مور«
و»ستيفن سودبرج«
والجزائري الفرنسي
»رشيد
بوشارب« والفلسطينية »نجوي نجار« بالاضافة المخرجين اللامعين الذين
يعملان معا »الاخوين كوين« والذين حصلا علي جائزة الاوسكار العام
الماضي.
ومن الافلام التي تعبر بصورة مباشرة عن طبيعة المهرجان الفيلم
الامريكي الكندي »Cairo Time«
أو »بتوقيت القاهرة«
الذي يسرد قصة الرحلة
غير المتوقعة التي تخوضها سيدة أمريكية وسط حارات وأزقة مدينة القاهرة
المصرية بعد
أن تركها زوجها لفترة مؤقتة مع صديقه المصري، وخلال تلك الرحلة تكتشف
»جوليت«
والتي أدت دورها بالفيلم الممثلة »باتريسا كلاركسون«
حيوات وعوالم جديدة
وغريبة عليها، تبهرها وتشدها بقوة خاصة أنها تنجذب بشدة لرمز هذا العالم
الجديد،
وهو صديقة زوجها »طارق«
المصري الجنسية.
وفي نفس السياق يقدم المخرج
الجزائري الشهير »رشيد بوشارب«
رؤية جديدة للعلاقة المتشابكة بين الشرق
والغرب
عندما يحكي قصة علاقة متأرجحة تربط بين رجل سنغالي مسلم وامرأة انجليزية
مسيحية كلا
منهما يبحث عما يضمد جراحه عن رحيل ولديهما مختلفي الثقافات والأديان خلال
تفجيرات
لندن في يوليو ٥٠٠٢ ويكشف الفيلم عن تضارب الثقافات الشرقية والغربية
ويحاول أن
يجد نقاط تماس انسانية بينهما.
وتحتل الافلام التي تتعرض لمشكلات الاحتلال
الاسرائيلي لفلسطين مكانة بارزة في الاعمال التي تعرض بالمهرجان بفيلمي
»الزمن
المتبقي« و»المر والرمان«
حيث سبق للأول أن عرض في مسابقة مهرجان
»كان«
الرئيسية، وهو للمخرج والممثل والمنتج »إيليا أبوسليمان«
أما الثاني فهو
للمخرجة »نجوي نجار« ومن بطولة ياسمين المصري بطلة فيلم »سكر بنات«
وهيام
عباس وعلي سليمان بطل فيلم »الجنة الآن« وتحكي فيه المخرجة قصة زوجين
فلسطينيين فرقت بينهما قوات
الاحتلال الاسرائيلي عندما
اعتقلت الزوج لانه لم
يقم بتسليم أرضه للمستوطنين الذين حاولوا اقتحامها وتستعين زوجته علي
حرمانها
ووحدتها بدروس الرقص التي يشاركها فيها الراقص الوسيم الجديد علي
سليمان.
ويميز مهرجان ترايبيكا الدوحة«
هذا العام عرضه
الأول لفيلم
المخرجين الشهيرين الاخوين »جويل واثيان كوين«
وهو فيلم »رجل جاد« الذي
يحمل تنويعة جديدة علي تيمتهم التقليدية وهي عدم التكالب علي الحياة ونبذ
الطمع
والجشع الانساني.
ويدور الفيلم - كعادة الاخوين كوين -
في اجواء من
الكوميديا السوداء عن استاذ جامعي فاشل في حياته رغم انه يسعي لحياة مثالية
وذلك
بسبب رفض كل من حوله (أسرته وجامعته ومدينته بالكامل)
لمثاليته المفرطة مما
يسقطه في دوامة كبيرة من المشاكل التي لا فكاك منها، ويستعين المخرجين بطاقم كبير
من الممثلين المغمورين لاداء الشخصيات.
ويعرض المهرجان كذلك عددا كبيرا من
الافلام ذات الطابع السياسي البارز منها الفيلم الوثائقي »الرأسمالية.. قصة
حب« للمخرج الامريكي مايكل مور والذي اثار ضجة واسعة عند عرضه في دورة
»فينسيا«
الاخيرة حيث حمل »مور«
المسئولية عن الازمة العالمية الحالية
لطبقة
الاثرياء وكبار الموظفين في امريكا، وكذلك يعرض المهرجان الفيلم الايراني المثير
للجدل والسخط داخل الاوساط الرسمية في ايران »لا أحد يعرف شيئا عن القطط
الفارسية« والذي يدور عن مراهق ومراهقة يحاولان تكوين فرقة موسيقية كبيرة
في
الوقت الذي كانت الموسيقي احدي المحرمات السياسية والدينية في
ايران، ويعرض
المهرجان كذلك الفيلم التسجيلي »جنوب الحدود«
الذي يخوض فيه ايضا في موضوع شائك
وذلك عندما يرصد بعين مخرج امريكي -
مشاغب بصورة دائمة
- الزعيم الفنزويلي هوجو
شافيز المعارض بشدة للسياسة الامريكية، عبر عدة مقابلات مطولة مع رؤساء وزعماء
أمريكا اللاتينية ورحلة مطولة مع الرئيس الفنزويلي الذي حضر بنفسه ليشهد
عرض الفيلم
الاول في فينيسيا خلال الدورة الاخيرة من مهرجانها السينمائي.
أخبار النجوم المصرية في
10/10/2009
آيام زمان
الماظة ... صانعة الفن
الجميل
موفق بيومي
رغم المتربحين والدخلاء
وغصبا عن عشرات الجزارين والمقاولين »البصمجية«
وكتبة العرائض امام المحاكم
الذين تحولوا الي مؤلفين »وسيناريست« رغما عن كل هؤلاء سيبقي نقيا مثالياً
له - في كل عصر - اتباعه الذين يدافعون عنه..
انه الفن
الاصيل.
»الماظة داغر«..
واحدة من عشرات الالوف ذوي الاصول
اللبنانية
المسيحية الذين اسعدهم الحظ بدخول مذوبة الفروق وصاحبة وصانعة الخلطة
السرية، مصر
الشهيرة بمفرمة الحضارات والتي أعتادت عبر الاف السنين ان تحسن استقبال كل
غريب
وتؤمن كل خائف وتجمع في عبقرية -
تقارب الاعجاز -
بين جميع الاديان والثقافات
والاجناس داخل بوتقتها محولة إياهم الي مصريين خالصين مثلهم مثل الملايين
الذين
سبقوهم.
.. »الماظة«
التي يجهل معظمنا ان هذه هو اسمها الحقيقي
مكتفين
باسم الشهرة »آسيا«.. وهي التي عرضنا توا لاصولها العرقية والدينية -
ردت
الجميل وضحت بخلو بالها وارتضت ان تخسر ثروتها كلها -
ولم تكن قليلة
- من أجل
ان تنتج فيلما كانت مؤمنة بتميزه قدر يقينها بحتمية خسارته المالية واسندت
مهمة
اخراجه الي فنان مسيحي عبقري،
مهما اختلفنا مع تفاصيل وجدوي هذه العبقرية -
هو
يوسف شاهين -
الفيلم المقصود هو
»الناصر صلاح الدين«
الذي أعاد تقديم قائد
وزعيم مسلم إلي العالم كله..
حول مرحلة الاعداد لانتاج الفيلم تنفرد أخبار النجوم
بنشر وثائق نادرة يدور ظاهرها حول الناصر صلاح الدين ويؤكد
جوهرها وباطنها ان مصر
هي.. صانعة المعجزات.
> > >
خلال مرحلة الاعداد وعندما كانت
آسيا تضع تخيلاتها حول الخطوط العريضة لفيلمها الجديد ! اتخذت قرارها ان
يكون
فيلما مثاليا وان تكون ميزانيته مفتوحة وعندما بدأت في مرحلة التصوير وقطعت
فيها
شوطا اكتشفت ان التكاليف باهظة وفاقت كل توقعاتها وعندما نفد كل ما لديها
من سيولة
نقدية لجأت في البداية الي القروض الشخصية وبعدها عرفت الطريق
إلي البنوك والمؤسسات
المختلفة في مقابل رهن ما كان متبقيا لديها من اصول قابلة للبيع، واحدة من
الجهات
التي قصدتها آسيا سائلة اياها العون والاغاثة كانت مؤسسة دعم السينما التي
وافقت -
بشكل مبدئي !
علي منحها قرض لاتمام الانتاج في مقابل رهن عقاري يكشف تفاصيله
هذا الخطاب النادر الذي يتم نشره لاول مرة والموجه من آسيا الي
مستشارها القانوني
وزوج ابنتها - الفنانة مني - المحامي الكبير المرحوم علي منصور تقول بعض
فقرات
الخطاب المطبوع علي الآلة الكاتبة فوق ورق شركة لوتس فيلم
المملوكة
لآسيا:
»القاهرة في
٣١/١١/١٦٩١-
السيد الأستاذ علي منصور المحامي القاهرة -
تحية طيبة وبعد.
نتشرف باحاطة سيادتكم علما باننا تقدمنا إلي مؤسسة دعم
السينما بطلب قرض لاتمام انتاج فيلمنا »الناصر صلاح الدين الايوبي«
وذلك مقابل
رهن قطعة الارض التي تملكها رقم
١٢
شارع بيروت »سعيد سابقا«
بمصر الجديدة وقد
افادتنا المؤسسة انه يتعين تقديم شهادة عقارية صادرة من مصلحة الشهر
العقاري تفيد
خلو هذه الأرض من اية حقوق عينية صادرة لصالح الغير خلال العشر
سنوات المنصرمة
واتخاذ اللازم قانونا لتوثيق رهن تأميني علي هذه الارض لصالح مؤسسة دعم
السينما
ضمانا لسداد القرض وملحقاته ونظرا لان هناك رصيد رهن سابق علي قطعة الأرض
المذكورة
قيمته بالتقريب ٠٣٧ جنيها لصالح البنك العقاري المصري لذا نرسل لكم رفق هذا
شيكا
بمبلغ ٠٥٧
جنيها لسرعة اجراء اللازم لفك الرهن وانهاء
هذا الموضوع في اقرب وقت
خصوصا ان دفع قيمة هذا القرض متوقف علي اتخاذ هذه الاجراءات.
انتهت الفقرات
التي اخترناها من الخطاب والتي يظهر منها بوضوح لهفة اسيا علي انهاء
الاجراءات
الادارية التي تمكنها من دخول مرحلة جديدة من المراحل الكثيرة
المتلاحقة التي مرت
عليها من اجل استلام قيمة القرض الذي كانت تحلم به من مؤسسة دعم السينما
حتي تنتهي
من مشروع عمرها الذي توجت به -
رغم مرارة الخسارة -
مسيرة حياتها الفنية..
آسيا والناصر صلاح الدين نحتفظ لهما في أرشيفنا بالكثير الذي ربما تسعدنا
الظروف
بعرض بعضه عليكم..
فيما بعد.
أخبار النجوم المصرية في
10/10/2009 |