تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

قال لـ «الشرق الأوسط» :

ابن الأرندلي لم يسئ للمحاماة.. والحكم النهائي عند إعادة المسلسل

يحيى الفخراني: التلفزيون بيتي الأول ولن أقبل إلا بطولة مطلقة في السينما

سها الشرقاوي

أثار مسلسله الأخير «ابن الأرندلي»، الذي عرض في شهر رمضان، جدلا غير معتاد بالنسبة لأعماله، البعض اعتبره دون المستوى، وآخرون أشادوا به، ورغم أنه أثار غضب المحامين فإن الفنان يحيى الفخراني نفى بشدة أن يكون استهدف مهنة المحاماة بأي سوء.

الفخراني، قال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من القاهرة، إنه يفضل الأعمال التلفزيونية عن السينما، واضعا شروطه الخاصة لمشاركة النجوم الجدد في أعمالهم السينمائية، وأهمها أن تكون البطولة المطلقة له. وأضاف الفخراني أنه يتمنى أن يقدم دور طبيب، إلا أنه اشتكى من عدم كتابة دور الطبيب بشكل جيد، مؤكدا أن خلفيته كطبيب بشري في الأساس ستساعده على تقديم الدور بشكل مميز. وفيما يلي نص الحوار:

·         هل أنت راض عن نسبة مشاهدة مسلسل «ابن الأرندلي» الذي عرض في شهر رمضان الماضي؟

ـ أنا لديّ قناعة أن المشاهد الذي يريد مشاهدة أي نجم يذهب إليه أينما كان.. ولا ينتظر أن يدفعه أحد كي يشاهد نجومه.. فالأعمال الدرامية كالبوفيه المفتوح، فعلى الإنسان أن يختار ما يريد.. وبالرغم من وجود زحام شديد في المسلسلات هذا العام فإنني أرى أن نسبة المشاهدة مرضية جدا بالنسبة لي، وأنا ألتمس العذر للجمهور بسبب كم الإعلانات التي أدت إلى ملل المشاهد وأبعدته عن المتابعة الكاملة لأحداث المسلسل، وعموما أنا لا أعتبر أن الحكم النهائي يكون بعد انتهاء شهر رمضان فبعد انتهاء الشهر الكريم يتحصل كل مشاهد على فكرة عامة ثم يبدأ بعد ذلك بمتابعة المسلسل الذي يرغب في معرفة كامل أحداثه، عندما يعاد عرضه.

·         لماذا هاجم المحامون مسلسل «ابن الأرندلي» واعتبروه يسيء لهم؟

ـ في هذا المسلسل لم أناقش المحاماة كمهنة، بل جسدت شخصية «عبد البديع الأرندلي» الذي يمتهن المحاماة فقدمته كلص وانتهازي، يستغل ثغرات القانون لحسابه الخاص، وفي الوقت نفسه قدمنا صديقه المحامي الذي جسد دوره الفنان صلاح رشوان وهو شخص ذو مبادئ ويعمل بشرف، فقد قدمت النموذجين، ولكن الهجوم كان على نموذج واحد في المسلسل وهو شخصية عبد البديع.. فكل مهنة يوجد بها الشريف واللص سواء كانت المحاماة أو غيرها، وشخصية عبد البديع واحدة من الشخصيات الموجودة فعلا في المجتمع المصري، ولا توجد أي إساءة لمهنة المحاماة، فنحن انتقدنا الشخص فقط عن طريق طرحه في عمل درامي وهذا هو عملنا وما نقوم به هو مجرد إلقاء الضوء على سلبيات وإيجابيات.

·         جسدت من قبل شخصية المحامي في عملين دراميين وهذه هي المرة الثالثة فلماذا الإصرار على تقديمها؟

ـ أنا لا اعتبر هذا تكرارا، فعندما قمت بتقديم شخصية المحامي في مسلسل «نصف ربيع الآخر» لم يكن عمل المحامي مؤثرا، فلم يكن أساسيا في العمل ولم يعمل بشكل أساسي في القانون، وفي مسلسل «أوبرا عايدة» كان عمل المحامي هو محور أساسي في العمل ولكنه كان شخصا يبيع الدنيا من أجل المبادئ، وهو على النقيض من عبد البديع الأرندلي الذي يبيع المبادئ من أجل أي شيء يحقق له مكاسب، وقد استطاع أن يطوع القانون ليخدم مصالحه، ومهنة المحامي أرضية خصبة جدا للدراما لأنه عند التعامل مع المحامي تكتشف شخصية جديدة كل مرة تبهرك تارة وتنفر منها تارة أخرى ولكن في النهاية هي مجال واقعي يجب أن تخوضه الدراما لتكشف عن حقيقة المحامي.

·         في المسلسلات الثلاثة التي قدمت فيها شخصية المحامي كان أداؤك مقنعا.. هل هناك خلفيات استندت عليها في تأديتك لهذه الأدوار؟

ـ بالفعل استندت على دور المحامي في «أوبرا عايدة» وقد أفادني جدا، ففي ذلك المسلسل كان هناك مستشار قانوني بصفة دائمة أثناء التصوير، ولذلك لم أستنفد مجهودا كبيرا في التحضير لشخصية ابن الأرندلي.. وأنا ذهبت لمكاتب استشارات قانونية كثيرة بالإضافة إلى قراءتي كتبا بالقانون، وشعرت أن ابن الأرندلي غيّر جدا من شكل المحامي وكذلك حضرت الكثير من المرافعات ونجحت بالفعل في تغيير شكل المحامي.

·         رغم أنك تخرجت في كلية الطب أي أنك طبيب بشري في الأساس، لم تقدم شخصية الطبيب في عمل فني بعد؟

ـ لم يعرض عليّ بعد دور مشجع لشخصية الطبيب، وأنا كطبيب أستطيع بسهولة شديدة أن أعد نفسي للقيام بمثل هذا الدور ولأني أعرف الكثير عن هذه المهنة فلم أقتنع بأي عمل قدم لي.

·         قدمت شخصية شرف فتح الباب وكان هدفه الرئيسي في العمل هو المال وكررت ذلك في ابن الأرندلي.. لماذا التركيز على المال كمحور درامي في أعمالك؟

ـ بالفعل المال أصبح شيئا مهما جدا في الحياة، فهو يشغل بال أكثر من 95 في المائة من إجمالي شعوب العالم.. ولكن شرف فتح الباب يختلف كثيرا عن ابن الأرندلي، فشرف كان شخصية متدينة تعرضت لمشكلة مالية اضطرته الظروف للسرقة وهكذا حصل على المال بشكل غير قانوني وأنا لا أبرر هذه السرقة ولكن هذا ما تتطلبه الدراما.. أما ابن الأرندلي فهو شخصية انتهازية وصولية لا يؤمن بأي مبدأ ولكنه يحصل على المال بشكل قانوني.

·         لماذا طلبت من المؤلف تغيير الحلقة الأخيرة من المسلسل أكثر من مرة؟

ـ أنا معتاد أن أبدأ تصوير العمل بعد انتهاء المؤلف من كتابة المسلسل كاملا، وهذا ما حدث.. ولكني لم أعجب بالحلقة الأخيرة التي تحمل النهاية، ولضيق الوقت بدأنا التصوير بدون هذه الحلقة وطلبت من المؤلف أن يعيدها مرة أخرى، واستغرق شهرا ونصف الشهر في كتابة هذه الحلقة مع متابعتي له أثناء الكتابة.. وكانت من أهم حلقات المسلسل بالنسبة للمشاهد لأنها لا بد أن تحمل نهاية تناسب أحداث العمل.

·         معنى ذلك أنك وضعت لمساتك على الحلقة الأخيرة من العمل؟

ـ أنا لم أكن كاتبا أو مؤلفا ولا أحب التدخل في اختصاص غيري، ولكن وجهة نظري مهمة لأني ضمن فريق العمل، فما كان مني إلا أن أبديت وجهة نظري في هذه الحلقة بالأخص لأهميتها.

* هل كان لك دور في اختيار بطلات «ابن الأرندلي»؟ ـ بالطبع شاركت في اختيار أبطال المسلسل.. لأن اختيار الأبطال لا يقل عن اختيار المسلسل واختيار المخرج وأنا لا أحب المجاملة في العمل، وأثناء الاختيار كان من المفترض أن تقوم الفنانة معالي زايد بدور الزوجة بدلا من دلال عبد العزيز ولكن اختلف الأمر وأعجبت بالشخصية التي قدمتها ورشحت دلال رغم انشغالها بتصوير أعمال أخرى.

·         ظهرت في أكثر من مرة في عمل واحد في زفة كعريس ألم تخش من النقد؟

ـ إنه شيء طبيعي جدا والمشهد كان يتطلب ذلك في ظل أن تصرفاتي كانت طبيعية جدا وكلامي أيضا والمشهد على الورق كان لعريس في زفة فكيف أقوم به إذن؟!

·         هل أنت الذي رشحت نانسي عجرم لغناء مقدمة ونهاية المسلسل؟

 ـ الشاعر أيمن بهجت قمر هو الذي رشحها بعد كتابته للأغنية وكانت وجهة نظره، ووجدها أنها الأنسب لغناء التتر وشاركتها بصوتي في التتر وكان الاقتراح من بهجت قمر والموسيقي محمود طلعت، ورحبت بالفكرة.

·         ولكن مشاركتك لها بالغناء أثارت بعض الانتقادات ضدك؟

ـ لم أقم بالغناء ولم أفعل ذلك إطلاقا على مدار مشواري ولكني شاركت كمؤدٍّ، فلماذا الانتقاد؟!.. وكان رد فعل الجمهور رائعا جدا وهذا هو المقياس الحقيقي لكل أعمالي.

* لماذا تصر على التعامل مع المخرجة السورية رشا شربتجي برغم الانتقادات العديدة التي وجهت لها أخيرا؟ ـ أنا من أوائل المرشحين لرشا شربتجي، لأني أرى فيها مخرجة لديها لمسات سحرية على العمل ولديها فكر، وهذا راجع إلى متابعتي لكثير من أعمالها وعندما أُرسل لها السيناريو وافقت قبل أن تقرأه وهذا راجع لتعاملنا السابق من خلال مسلسل «شرف فتح الباب» وسأتعامل معها مرة ثالثة ورابعة لاقتناعي الشديد بها كمخرجة.

·         لماذا هذا الحماس لمخرجة سورية على الرغم من وجود مخرجين مصريين على مستوى عال؟

ـ لدينا مخرجون بارعون ومتميزون جدا، وبالفعل رُشح أكثر من مخرج للعمل، ولكن لم نتفق بسبب انشغالهم بأعمال أخرى، ووجدت رشا هي الأقرب ولذلك تم ترشيحها.

·         هل كان نجاح الأرندلي متوقعا، خاصة أنه تم الهجوم عليك العام الماضي بسبب مسلسل شرف فتح الباب؟

ـ كنت متخوفا جدا من رد فعل الجمهور الذي ظهر إعجابه من أولى حلقات المسلسل وكنت أطلب من المؤلف وليد يوسف أن ينزل الشارع ويجلس على المقاهي ويسألهم، وكل مرة كان يؤكد لي أن الجمهور معجب جدا بالمسلسل والكوميديا الموجودة به والموضوع، ودائما الإنسان لا يرى نفسه ولا بد أن يراه الآخرون، ورأي الشارع هو الأهم بالنسبة لي. وبمناسبة شرف فتح الباب فهو من أقرب الأعمال لقلبي والهجوم الذي تلقاه من النقاد كان بسبب عدم انتظارهم لنهاية العمل.

·         ما رأيك في حال الدراما المصرية الآن؟

ـ الدراما من وجهة نظري تنتقل من سيئ إلى أسوأ وأنا في اعتقادي أنه بعد سنتين أو ثلاث سيكون هناك بديل للدراما وهو الإنترنت ولابد أن نحاول أن تكون لدينا أعمال تستطيع أن تنافس وأرغب في أن يكون هناك موسم آخر غير رمضان يتيح الفرصة للجمهور لمتابعة كل الأعمال.. حتى لا يظلم أي عمل ولو جاءني سيناريو بعد رمضان سأقوم بتصويره فورا وعرضه على الجمهور.

·         أين أنت من السينما؟

ـ أنا مبسوط في التلفزيون أكثر من السينما وأنا ضد تصنيف الممثل (تلفزيون أو سينما) فالممثل ممثل في كل الأحوال، ومع ذلك أنا عاشق للدراما التلفزيونية أكثر من السينما، فالعمل في الدراما ممتع أكثر في البحث عن موضوع، وهناك مساحة كبيرة لعرض وجهة نظري كاملة، ففي شهر رمضان الماضي فكرت في عدم تقديم عمل درامي، بسبب انشغالي بفيلم محمد علي فكان يقابلني الجمهور وهو غاضب جدا لقراري هذا وكان البعض يقول إنهم يكرهون فيلم محمد علي لأنه سبب عدم تواجدي بعمل درامي في شهر رمضان... وكل هذا يؤكد أن الدراما هي بيتي الأول.

·         ما مصير فيلمك محمد علي؟

ـ حتى الآن لا أعرف عنه شيئا وكل الذي أعرفه أن الشركة المنتجة قالت لي من قبل إنه سيبدأ التصوير في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري وحتى الآن لم يُبنَ الديكور، ومن الواضح أنه لا يوجد تصوير بالرغم من أني قمت بالتجهيز للشخصية من جميع الجوانب من حيث الملابس وزيارتي لمسقط رأسه وتمرنت على ركوب الخيل وسأنتظر قرار الشركة المنتجة.. وبعد ذلك ستكون هناك تصرفات أخرى.

·         هل توافق مشاركتك في السينما لنجوم الشباب؟

ـ أوافق في حالة واحدة أن أكون أنا البطل ولن أتنازل عن ذلك، ولا مشكلة في مشاركتي للبطولة، ولماذا الاحتياج إلى قبولي لدور ثان وأنا لديّ عروض كثيرة للبطولة المطلقة في السينما؟.. فلابد أن أحافظ على تاريخي.. وأكررها مرة أخرى أني عاشق للتلفزيون أكثر من السينما، فالتلفزيون ذاكرة الأمة لذلك لن أفكر في الإقدام على هذه الخطوة الآن.

·         هل شاهدت الأعمال الدرامية التي قدمها نجوم الشباب في رمضان الماضي؟

ـ أنا انتهيت من التصوير في 21 رمضان ولم يحالفني الحظ أن أتابع الأعمال ولكن سمعت أن أحمد عز في مسلسل «الأدهم» ترك صدى لدى الجمهور، وفي النهاية هذه خطوة جيدة منهم كي يقبلوا على الدراما ببطولة مطلقة ولا بد من وجود شباب لهم أعمالهم الخاصة، فالدراما ليست حكرا علينا.

الشرق الأوسط في

09/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)