ما زال الخبر الذي أوردته جريدة «البلاغ الجديد» يتفاعل في مصر. وآخر هذه
التطوّرات وقف ترخيص الصحيفة التي نشرت خبر «تورّط فنانين في شبكة» مثليين
القضية ما زالت تتفاعل، والحلقات الساخنة ما زالت مستمرة، وتداعيات الأزمة
تتطوّر كل لحظة، والأحداث تتسارع على مختلف الجبهات، آخرها قرار حاسم من
«المجلس الأعلى للصحافة» بوقف ترخيص جريدة
«البلاغ الجديد» بعدما نشرت خبر
مداهمة الشرطة لفندق «سميراميس» حيث «ضبطت شبكة» مثليين بينهم مشاهير في
التمثيل والفنّ. في مجتمع محافظ ما زال يعتبر المثلية جريمةً، اندلع الخبر
كالنار في الهشيم. هكذا، قرّر «المجلس الأعلى للصحافة» وقف طباعة
«البلاغ الجديد» حتى يُفصل في
الأزمة، مدعوماً بعشر قضايا أخرى حُرِّكت ضد «البلاغ الجديد» خلال عام
واحد. الأمر الذي يؤكد، حسب المجلس، أنّ الجريدة تتعمد الإساءة والإثارة.
أما عبده مغربي رئيس تحرير الجريدة، فتراجع كثيراً في مواقفه مُلقياً اللوم
على مصدر في وزارة الداخلية أعطاه المعلومات مع ورقة لمحضر شرطة يؤكد أنّه
«قُبض على 12 شخصاً بينهم خمسة مصابين بالإيدز في الفندق الشهير» وبعضهم
فنانون هم نور الشريف وخالد أبو النجا وحمدي الوزير وعبده الوزير. وأضاف
عبده مغربي أنّه لم يُشر إلى نور الشريف وزملاءه لكنه كتب فقط عن «تورّطهم
الذي لا يعد نهائياً إلا بعد انتهاء التحقيقات»، قبل أن يفاجأ بأنّ المصدر
تخلى عنه وقال له إنّ الورقة التي كتب على أساسها الخبر تعد لاغيةً وإذا
حاول استخدامها في الدفاع عن موقفه، فسيُتّهم
اتّفق الفنانون على التزام الصمت حيال القضية
بالتزوير. وهنا أشار مغربي إلى أنّه أصيب بالرعب عندما كتبت جريدة «الفجر»
التفاصيل نفسها لكنها أشارت إلى عدم تحرير محضر بالواقعة بعدما «حصل شهود
عيان على ترضيات مالية كبيرة» في محاولة أخيرة منه لتأكيد وجود قضية جرت
التغطية عليها. لكنها محاولة لن تجد صدى على المستوى القانوني وباتت عودة
«البلاغ الجديد» إلى الصدور أمراً صعباً، وخصوصاً في المرحلة الحالية، لأنّ
الفنانين لن يتنازلوا عن التعويضات بسهولة. وقد يكون إقفال الجريدة هو
العقاب الذي يرضي الغاضبين ولا يحمِّل الصحافيين دفع تلك الغرامات في آن.
وقد قال محمد الباز نائب رئيس تحرير جريدة «الفجر» التي أوردت أيضاً الخبر
لكن من دون ذكر أسماء، إنّ ما حدث يُعد مؤامرة ضد الفن والصحافة، مشيراً
إلى أنّ هناك مَن سرَّب الخبر وتهرّب من مسؤوليته بعد ذلك. وذكَّر الباز
بواقعة اتهام حنان ترك ووفاء عامر بـ«التورط في شبكة دعارة» قبل عشر سنوات
واعتراف كمال الجنزوري رئيس الوزراء في ذاك الوقت بأنّ القضية كانت للتغطية
على مشكلات حكومية في تلك الفترة!
اللافت أن إيهاب العجمي محرر الخبر ألقى بالمسؤولية الكاملة، في تصريحات
لبرنامج «تسعين دقيقة»، على رئيس تحرير «البلاغ الجديد»، مؤكداً أنّه سلّم
الخبر إلى الجريدة من دون أسماء بل اكتفى بكتابة تفاصيل «ضبط» مجموعة
مثليين بينهم شخصيات معروفة. لكن عبده مغربي قرر نشر الأسماء على مسؤوليته
الشخصية. فيما دخل فندق «سميراميس» على الخط أخيراً وقدّم بلاغاً ضد
الجريدة.
وفيما أطلق نور الشريف تصريحات غاضبة، اتفق الفنانون لاحقاً على الصمت
بناءً على نصيحة المستشار القانوني لنقابة الممثلين، وقال الفنان حمدي
الوزير لـ«الأخبار» إنّه جرى التراجع عن تنظيم مؤتمر صحافي للرد «على هذه
الفضيحة حتى تنتهي التحقيقات». فيما تضامنت كل الصحف المصرية مع الفنانين
الثلاثة لكن مع التشديد على عدم اتخاذ ذلك الحدث ذريعة للتضييق على حرية
الصحافة أو مقاطعة الفنانين لها.
الأخبار اللبنانية في
09/10/2009
مشــروع شــخصي
بأفكــار مؤسســاتية
«عرب
دراما» أول
موقع الكتروني متخصص بالدراما العربية
ماهر
منصور/ دمشق
كان لعشق
المصور الصحافي عبود حمام التصوير والإخراج الدور الأساس في ولعه بعالم
الصورة.
ساقه البحث في عوالمها إلى مجموعة من الأحلام كما يقول المصور الشاب، منها
تأسيس
موقع متخصص في الدراما العربية، هو الأول من نوعه تحت اسم «عرب دراما»،
يعوّض كما
يقول عبود عن «غياب منبر متخصص بعالم الدراما العربية على
الانترنت، خصوصا بعد
تطورها الملحوظ خلال السنوات الأخيرة واتساع شريحة القراء على الشبكة
العنكبوتية».
انطلق موقع «عرب دراما» منذ أكثر من سنة بمساعدة الأصدقاء، إلا أنه تعرّض
لاختراق أدى إلى توقفه عاماً كاملاً إلى أن استطاع عبود
وبمساعدة الأصدقاء إعادة
إطلاقه في رمضان الفائت، وقد تغلب الشاب على الصعوبات المادية التي واجهت
مشروعه
بتوليه كافة المهام اليومية المتعلقة بالعمل، فهو مدير الموقع ومحرره
والمصور الفني
فيه، إذ انه يعمل اليوم على الوصول إلى «واجهة برمجية محترفة وجميلة وقوية
فيها كل
الأفكار التي خططت لها، وهي بحجم الأفكار الموجودة على الموقع
حالياً».
يهدف
الموقع، بحسب عبود حمام إلى تشكيل قاعدة بيانات ومرجعاً درامياً في كل
مجالات
الدراما، من مسرح وسينما ومسلسلات تلفزيونية وقنوات فضائية وما
له صلة، فضلاً عن
حفظ قاعدة صور لكل الفنانين والأعمال الدرامية العربية. يأمل حمام أن يتطور
موقعه
ليصير «وكالة متخصصة في أخبار الدراما العربية» على أن يضم دليلاً درامياً
يكون
بمثابة مرجع للشركات والقنوات والفنانين والمهتمين وصنّاع
الدراما، فضلاًعن منتدى
مفتوح «اون لاين» لعشاق الدراما بكافة المستويات، يخلق ساحة حوارية تفاعلية.
تتجاوز طموحات عبود حمام، الذي يلقب بين أصدقائه بـ «عبود بلا حدود»، فكرة
أن
يكون «عرب دراما» مرجعية متجددة عن الدراما العربية، إذ يسعى
الشاب إلى الأخذ بيد
المواهب الواعدة من خلال إقامة ورش درامية ومساعدة الأسماء المغمورة من
خلال توفير
الفرصة للإعلان عن إمكانياتها عبر الموقع، فضلاً عن محاولة تسويق
السيناريوهات وبعض
الأفكار الدرامية وتنظيم مهرجانات خاصة سواء في الأفلام القصيرة او غيرها.
وسيقوم الموقع، بحسب عبود حمام، بتوفير بعض الامكانيات اللازمة لإنتاج
أفلام
قصيرة للأشخاص «الذين لا يجدون من يحتضنهم ومن لا يجدون موارد
إنتاجية داعمة».
يرى عبود أن مشروعه بهذا الشكل، وإن بدا شخصياً، فهو بأفكار مؤسساتية ينقصه
المال والدعم للاستمرار والنجاح، آملا أن يلقى موقعه الدعم
لاستقطاب إعلانات لا
تنفصل عن طبيعة مضمونه كأن يكون الإعلان عن مسلسل أو برنامج أو حدث ما.
وبعيداً عن
التمويل، ينتظر حمام من الزملاء الصحافيين دعمه عبر تزويد الموقع بالمواد
الفنية
والأخبار الخاصة بالقنوات وشركات الإنتاج .
إضافة إلى كل هذا، في قائمة أحلام
حمام الذي درس التصوير ودرّسه في معهد الفنون التطبيقية في دمشق، وعمل
مصورا في
العراق أثناء الحرب، مشروعاً آخر يجمع المصورين هدفه نشر الثقافة الضوئية
والبصرية
وتعليم التصوير، وآخر يتعلق بإنشاء موقع «سورية فوتو» وهو قاموس سوري مصور.
عنوان الموقع :
www.arab-drama.net
www.arab-drama.com
السفير اللبنانية في
09/10/2009 |