تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مفاجآت تعزز مكانة «دبي السينمائي»

حوار ـ أسامة عسل

بعد 48 ساعة من الآن تنطلق المهرجانات العربية السينمائية الواحد تلو الآخر، في حمى غريبة تتواصل على مدار شهرين، سبعة مهرجانات تتنافس وتتقارب مواعيدها وتتداخل برامجها، بعضها شابه استغلال نفوذ المال.

والبعض الآخر اتهم بسرقة لوائح ومسميات وأفكار برامج، وانطلقت الشائعات لتقلل من فرص نجاح مهرجانات أخرى، وفي نهاية قائمة التواريخ يأتي مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام، فيا ترى ما الذي يمكن أن يجيب عنه عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي من أسئلة ل (الحواس الخمس)، هذا ما سنعرفه في الحوار التالي.. يقول عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي عن حمى مهرجانات السينما العربية خلال الفترة المقبلة: هناك مهرجانات كانت موجودة من قبل، وأخرى بدأت تأخذ وجودها على خريطة المهرجانات في المنطقة العربية وبدأت تزحف على الخليج، ولا يستطيع أن ينكر أحد أن دبي دائما السباقة في مختلف الأفكار والمشاريع.

وليس في السينما فقط، وبدأنا مع مهرجان دبي في دورته الأولي عام 2004، ومن بعدها جاء مهرجان في أبوظبي ثم تلاه مهرجان في قطر والذي يعقد دورته الأولى هذا العام، وبالتالي نحن مع ولسنا ضد انتشار المهرجانات على مدار شهور العام وليس فقط في مدة الشهرين المقبلين، وحمى المهرجانات هذه ليست عربية في الأصل بل هي عالمية.وكانت المهرجانات العالمية محدودة حتى عام 1995 ثم بدأت في الازدياد، وتعدت حاليا رقم ال3000 مهرجان في العالم، وقرأت مؤخرا في مجلة (سكرين انترناشونال) أن جميع هذه المهرجانات بدولها ومدنها المختلفة والقائمين عليها، يدرسون الأزمة المالية العالمية ومدى مردودها على صناعة الأفلام، وجدوى استمرار المهرجانات بعد تأثرها بدعم الرعاة وتقلص ميزانيتها، وخلال العامين المقبلين سنرى من سيكمل مسيرته وإلى أي مؤشرات يعتمد في الدفع لنجاح فعالية برامج مهرجانه.

ومن المؤكد أنه لن تستمر سوى المهرجانات القوية التي تنتقي أفلامها ولها علاقات راسخة مع صناع السينما في كل مكان، فمثلا الاتحاد الأوربي ينتج سنويا من الأفلام ما يقارب 750، والولايات المتحدة 590، واليابان 280، والدول العربية تتعدى الـ 70 فيلما في أحسن الأحوال، ومعظم هذه الأعمال لا تأتي بربح مالي، أو أنها تكون غير جيدة فنيا أو إخراجيا، أو تكون مجرد محاولات لمبتدئين، ومن ثم اختلط الجيد بالسيئ وبالتالي أتوقع أيضا أن تكون الأزمة المالية العالمية مصفاة لهذه الأعمال من حيث عددها ونوعيتها، وهذا سيساهم في غربلة الأفلام ولن يبقى سوى المتميز الذي يرفع من شأن المهرجانات ويؤكد وجود بعضها بقوة.

شائعات غير صحيحة

مع العد التنازلي لبدء فعاليات الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي بدأت الشائعات تتردد، حول تقليص عدد أفلامه ودعوات النجوم واستضافة السينمائيين والصحافيين، ما دفع جمعه للإجابة على ما يتم إثارته قائلا: أتحدى من تكلم عن هذا الموضوع أنه يعرف الحقيقة، وما أثير العام الماضي أو يحاولون تكراره هذا العام غير صحيح، فعدد ضيوف ونجوم وصحافيين 2008 أكثر من 2007، كان لدينا 22 ورشة عمل، السجادة الحمراء كانت تستضيف يوميا أعدادا كثيرة من الضيوف العرب والأجانب، الحفلات وموسيقى الهواء الطلق مقامه يوميا، حفلا الافتتاح والختام شهد زخما عاليا كعادته.

ومن الأمور التي يجب أن يعرفها الجميع أن عقودنا مع الرعاة ليست عاما أو اثنين بل ممتدة إلى عشرة أعوام، وهي مع جهات لها ثقل ووجود وتقدم خدمات على أعلى مستوى ومنها طيران الإمارات، جميرا العالمية، سوق دبي الحرة، ولولؤة دبي وغيرهم وهناك خطة لشركاء جدد لكن الأمر متوقف على الخروج من نفق الأزمة المالية العالمية.

تألق دبي

هل تأثر مهرجان دبي السينمائي بالأزمة المالية العالمية؟، سؤال لخص إجابته جمعة مؤكدا: إن الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي لن تقل قوة عن الدورات السابقة، ولدينا عدة مفاجآت سنطلقها هذا العام، وهذه القوة تعتمد على مكانته دبي العالمية، صحيح أن كل المهرجانات تأثرت بالأزمة وقامت بتقليص بعض برامجها، ونحن بدورنا قمنا بمراجعة حساباتنا، لكننا في الدورة الماضية وأيضا الدورة المرتقبة المقبلة حافظنا على عناصر تميزنا، ومنها الأفلام في عرضها الأول.

بالإضافة إلي نوعية ما تحمله من رؤى وأفكار، وجاءت خبرة السنوات الخمس الماضية مع مبرمجين لديهم من رصيد الخبرة سنوات تعدت الثلاثين، ليكون انتقاء الأعمال متقنا إلى درجة تؤكد قوة ومكانة مهرجان دبي السينمائي، وأيضا أتت علاقتنا مع المنتجين والمخرجين بثمارها لتكون أحد عناصر تألقنا العام الحالي، هذا بخلاف أن ميزانية المهرجان لم تتأثر خصوصا أنها تعتمد بنسبة 60% على الرعاة، والباقي من حكومة دبي التي تدعمنا دائما لصالح أن يكون المهرجان عنصر جذب للآخرين بما قدمناه وسنقدمه ونواصل العمل لنكون متميزين فيه، وبالتالي أرى أن المهرجان الأقوى هو الذي سيستمر ويؤكد وجوده كما قلت سابقا بعناصر إبداعاته وتنوع ما يقدمه عاما بعد آخر.

نفوذ المال

أصبح استخدام المهرجانات الأخرى لنفوذ المال وموعدها، الذي يسبق مهرجان دبي في الاستحواذ على العروض الأولى العربية والعالمية للأفلام أو لجلب نجوم، يشكل مأزقا لدورة مهرجان دبي المقبلة والتي تليها، وحول هذه الإشكالية أجاب جمعة: سابقا كنا نعتمد على اختيار المهرجان للأفلام، لكن حاليا وبالإضافة لما سبق نعتمد على اختيار المخرجين والنجوم لمهرجان دبي دون غيره.

وهذه تحسب لنا لا علينا، فالمنتجون وصناع الأفلام هم الذين يحددون اتجاههم، أما الأهم فلن نكون في موضع مساومة مع آخرين، ولن نرصد ميزانية تساوي أو تفوق ميزانية المهرجان من أجل جلب أفلام أو مخرجين أو حتى نجوما، شروطنا منذ البداية واضحة ومعلنه ومعروفه للجميع، ولن ننزلق إلى هذا الفخ أو غيره، ومسابقة المهر العربية أو الأفريقية الآسيوية بجوائزها تشكل رصيدا متميزا في هذا المجال وتعدت مجموع جوائزنا المليون دولار، وكما قلت أنا مع تعدد المهرجانات ليكون لدى المخرج أو المنتج الفرصة للاختيار، وعليه أن يحدد بوصلته للمكان الذي يشعر من خلاله بقيمته وقيمة حصوله على جائزة منه.

سباقة دائما

تؤكد مؤشرات كثيرة أن المهرجانات الأخرى بدأت تأخذ نفس منحى مهرجان دبي في كل شيء، من لائحته الرئيسية إلي برامجه المختلفة، إلى نفس المسميات التي تسير في اتجاه تلاقي الحضارات، وحتى أسلوب السجادة الحمراء، هذا التشابه الغريب والمريب في الوقت نفسه، يطرح سؤالا عن مدى ما يسحب هذا من رصيد مهرجان دبي ونجاحه وتميزه، ابتسم جمعه قائلا: بالعكس هذا يثلج صدورنا، فهذه الحقيقة ليست في مهرجان دبي السينمائي فقط بل في كل مشاريع دبي السباقة دائما، وهذا يجعلنا أيضا في تحدى أن نأتي سنويا بالجديد، ولن ينتهي ما في جعبتنا من أفكار، وهذا يدفعنا إلى عدم التكرار في طريق سيرنا إلى الأمام.

الملتقى السينمائي

حقق ملتقى دبي السينمائي في دورته المرتقبة أرقاما قياسية قال جمعة عنها: تم استقبال 127 طلب اشتراك لدعم مشاريع سينمائية عربية طموحه، وهذا الرقم انجاز قياسي يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها المهرجان في عالمنا العربي، باعتباره منصة مناسبة لتطوير هذه الأعمال وتمكينها من البروز في الساحة العالمية، ويقدم ملتقى دبي السينمائي للمخرجين العرب جوائز نقدية تتجاوز قيمتها الإجمالية 110 آلاف دولار أميركي، من أجل الوصول بأعمالهم إلى النجاح المنشود.

البيان الإماراتية في

07/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)