تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

خالد سرحان:

عادل إمام ساندنى كثيرا

كتب محمد عبدالرحمن

منذ طفولته وهو مجنون بالفن، كان يمسك بكاميرا ويحاول التقاط تفاصيل ماحوله ويقلد النجوم ونشأة خالد سرحان فى بيت صحفى وثقافى ساعدته أكثر على أن يحب الفن ويتألق فيه فوالدته هى ابنة صباح الخير الصحفية الرائعة الراحلة نهاد جاد ووالده هو المثقف الكبير الراحل سمير سرحان ولهذا لم يكن غريباً أن يملك خالد سرحان أدواته كممثل شاب يحب السينما ورغم أن فيلم الديكتاتور هو البطولة المطلقة الأولى له، لكنه لا يعتبرها خطوة نحو الابتعاد عن البطولات الجماعية التى لمع من خلالها، فهو يقدم من خلال فيلم (الديكتاتور) وجبة سياسية ساخرة، لكنه فى الوقت نفسه يؤكد أن (الفانتازيا) هى الأساس فى هذا الفيلم وأنه لا يقدم فيلما سياسياً يريد أن ينافس به فى المهرجانات، بل شريطا تجاريا هدفه جذب الجمهور من خلال الكوميديا اعتماداً على فكرة جديدة وجريئة، لكنها فى الوقت نفسه تجبر الجمهور على التفكير فى أحواله، لكن دون استخدام الشعارات والتعبيرات المباشرة. نبدأ الحوار من نهاية الفيلم التى جاءت غير متوقعة بعودة الديكتاتور إلى الحكم مرة أخرى مع أولاده حكيم وعزيز:

·         بما أنك كاتب القصة هل كانت هذه هى النهاية المحددة سلفا ولماذا الإصرار على إصابة الجمهور بالإحباط؟

- الإصرار كان على تقديم قصة أقرب للواقع حتى لو كان أساس العمل فانتازيا من الأساس، وعودة الديكتاتور للحكم جاءت لأن المعارضة منقسمة على نفسها، فى الوقت نفسه أدت هذه العودة إلى ترك عزيز للفتاة التى أحبها فى مصر والتى قامت بدورها مايا نصرى، بالتالى التأكيد على أن من ينشأ مدللاً منذ الطفولة ومستفيداً من قسوة والده لايمكنه العودة لصفوف الشعب بسهولة حتى لو تعرض لمحنة كالتى مر بها عزيز.   

·         لماذا اخترت الظهور كتوأم من البداية، مع أن الصفات السيئة للشقيقين يمكن أن تجتمع فى شخص واحد؟

- لأن هذه الفكرة أعطت للفيلم عمقاً أكثر ولم تشتت المشاهدين، فهناك شابان الأول فاسد مالياً، والثانى فاسد أخلاقياً، وهما نتاج طبيعى لعقلية الأب الذى حكم البلاد من خلال التآمر على زعيمه، ومارس بعد ذلك كل السلوكيات غير الرشيدة تجاه شعبه البامبوزى، فى الوقت نفسه الفصل بين الشقيقين فى الشكل والتصرفات لم يسبب أى مشكلات فى التصوير حتى أنه لا يوجد مشهد واحد يجمعهما، الأمر الذى أنقذ الفيلم من المقارنة مع أفلام أخرى قدمت فكرة التوأم.

·          وماذا عن تأخير عرض الفيلم لفترات طويلة وهل للأمر علاقة بالرقابة؟

- الفيلم بالفعل جاهز منذ فترة، وأنا مبتعد عن السينما منذ حوالى عامين، تفرغاً لهذا المشروع، لكن مشكلات إنتاجية ورقابية عطلته فى البداية، غير أن تدخل الناقد على أبو شادى الذى تفهم الفكرة من الفيلم ساعد كثيراً على خروج العمل للنور خصوصا أنه سمح بالتصوير دون أى حذف أو تغيير.

·          ولماذا تم تغيير الاسم فى اللحظات الأخيرة من (بامبوزيا) إلى (الديكتاتور) ؟

- هذا كان رأى التوزيع، وأن الاسم الجديد سيجذب الانتباه أكبر، ولا صحة لما تردد عن أن تغيير الاسم له علاقة بأن هناك دولة بهذا الاسم من بعيد أو قريب.  

·          هل تعتبر الفيلم رسالة موجهة لأنظمة سياسية محددة؟

- إطلاقا كما ذكرت الفيلم ليس هدفه المعارضة، وإنما فيلم كوميدى يعتمد على فكرة خيالية، لكنها قد تحدث فى الواقع، وهو يعبر عن طريقة الحكم فى معظم دول العالم الثالث، لأنه لا فرق هناك بين أن يبيع نجل الحاكم مؤسسات البلاد، أو يبيع أعوان الحاكم تلك المؤسسات، فالفيلم يسخر من تلك الممارسات غير الديموقراطية، لكن فى إطار فانتازى خيالى رمزى دون تعمد السخرية من نظام سياسى محدد.

·          تظهر للمرة الثانية كمؤلف بعد فيلم (أمير الظلام) لماذا لم تتعدد مساهماتك الفنية فى هذا الإطار؟

- لأننى لست سيناريست من الأساس، ولكننى أقدم أفكارا تصلح لأن تتحول إلى أفلام، بالتالى دورى يتوقف عند هذا الحد، فأنا ممثل فقط ولا أهتم بأن تكون لى أنشطة فنية أخرى .  

·         وهل أنت راض عن عرض الفيلم فى عيد الفطر؟

- بصراحة شديدة كنت أتمنى أن يتم طرح الفيلم فى بداية الموسم الصيفى لأنه مناسب جداً لهذا التوقيت والاهتمام الجماهيرى سيكون أكبر، لأن موسم عيد الفطر مظلوم دائما بسبب المدارس، وحتى عندما تم تأجيلها جاءت أنفلونزا الخنازير لتؤثر على المزاج العام بالسلب، لكن حتى الآن الفيلم متماسك وحقق أكثر من مليون جنيه فى شباك التذاكر.

·          حضور الفنان عادل إمام للعرض الأول كان مفاجأة للكثيرين خصوصا أنه يتردد وجود خلافات بينك وبينه بعد انسحابك من مسرحية (بودى جارد) ؟

- أولا الزعيم مستعد دائماً لمساندة الجيل الجديد من الممثلين الشباب ولا يتأخر عن أحد، وأنا كنت أتمنى وجوده بشدة فى أول فيلم لى، ولبى هو الدعوة مشكورا، فى الوقت نفسه لم نكن بحاجة لحضوره لنفى الخلاف بيننا، فهذا كلام عبث لا أساس له من الصحة، وأنا أحد تلاميذه وعرفنى الجمهور من خلال أفلامه فكيف أدخل فى خلاف مع الرجل الذى ساعدنى كثيراً فى مشوارى الفنى.  

·          كون الفيلم أول بطولة مطلقة لك، هل يعنى انتهاء علاقتك بالبطولات الجماعية؟

- لن أقع فى هذا الخطأ، أنا فنان أنتظر الدور الجيد، ولن أتفرغ لحسابات شباك التذاكر وأسعد باسمى الأول على التيترات حتى لو غبت عن الشاشة طويلاً من أجل ذلك، ولازلت مستعدا لأى عمل فنى أجد فيه نفسى .

·          لكنك غبت منذ فيلم (عصابة الدكتور عمر) بسبب (الديكتاتور) ؟

- الغياب بدأ مع عدم وجود نصوص جيدة، ثم جاءت فكرة (الديكتاتور) والتى بذلت فيها مجهوداً مضاعفا، لأننى هنا لست البطل الذى ينتظر السيناريو ثم يحدد موعد بدء التصوير مع المخرج، العكس هو الذى حدث، حيث شاركت فى تسويق الفكرة إنتاجياً منذ البداية، بالإضافة لجلسات عمل مع المؤلف والمخرج للاطمئنان على كل التفاصيل قبل التصوير، كما أننى فى تلك الفترة قدمت مسلسل (العيادة) على مدى موسمين، بالتالى الابتعاد عن السينما كانت له أسبابه.

·          نجاح شخصية الدكتور كامل فى مسلسل (العيادة) هل يمكن أن يؤدى إلى تقديمها فى مسلسل مستقل؟

- الشخصية نجحت لأن لها ملامح خاصة فى الكلام والحركة، لكن فى الوقت نفسه النجاح مرتبط بمناخ العمل ككل وزملائى فى المسلسل، والانفصال عنهم قد لا يؤدى للنتيجة نفسها.

·          بعد عرض (الديكتاتور) ما الخطوة التالية لخالد سرحان؟  

- لا جديد.. فى انتظار الموسم الثالث من (العيادة) فقط لا غير، وأى نصوص سينمائية جيدة تضيف لى الجديد.

صباح الخير المصرية في

06/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)