تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

الغضب الإيرانى من فينسيا إلى سان سباستيان وطهران تهدد بمقاطعة المهرجانات الغربية

بقلم   سمير فريد

كما نشرنا فى رسائل «المصرى اليوم» من فينسيا، شهدت الأيام الأخيرة من مهرجان إيطاليا السينمائى الدولى الكبير مظاهرة سياسية تؤيد الغضب الإيرانى ضد نتائج الانتخابات الرئاسية، وتندد بقتل واعتقال المعارضين، وترفع الأعلام الخضراء فى إشارة إلى اللون الأخضر، الذى كان لون الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة حسين موسوى، الذى اتهم الحكومة بالتزوير لصالح استمرار الرئيس أحمدى نجاد رئيساً للجمهورية.

وقد تمثلت هذه المظاهرة فى عرض فيلمين من الإنتاج الأوروبى لمخرجتين إيرانيتين تعيشان فى المنفى، وهما الفيلم التسجيلى «أيام خضراء» إخراج هانا ماخمالباف، الذى عُرض خارج المسابقة، والفيلم الروائى «نساء من دون رجال» إخراج شيرين نشأت، الذى عُرض داخل المسابقة، وفاز بالأسد الفضى لأحسن إخراج ثان، أهم جوائز المهرجان.

أعلن عن فوز الفيلم فى حفل الختام مساء السبت ١٢ سبتمبر، وفى يوم الأربعاء ١٦ سبتمبر نشرت جريدة «طهران نيوز» الإيرانية، التى تصدر بالإنجليزية، تصريحاً لمستشار الرئيس الإيرانى لشؤون الفنون جواد شاماق دارى، نُشر على موقع الجمعية الإيرانية الإسلامية للفنانين يوم الاثنين ١٤ سبتمبر قال فيه: «إن إيران سوف تقاطع المهرجانات الغربية إذا تحولت إلى مناسبات لعرض النشاطات الهدامة ضد الحكومة الإيرانية».

وقال: «إن (العدو) الذى أصيب بالخيبة حول خططه فى الثورة المخملية والحرب الناعمة ضد إيران يسعى للحفاظ على نشاطاته الهدامة فى مجال الفنون والفعاليات السينمائية، وإن مهرجان فينسيا كشف خطة العدو على نحو فاضح».

وفى مهرجان سان سباستيان الـ٥٧ الذى اختتم يوم السبت الماضى، وهو أكبر وأعرق المهرجانات السينمائية فى إسبانيا، عُرض فيلم «أيام خضراء» خارج المسابقة، واستغل العديد من السينمائيين الإيرانيين المهرجان لمهاجمة أحمدى نجاد وخطابه فى الأمم المتحدة، وأعلنوا رفضهم للنظام الإيرانى الحالى، ووضع كل منهم وشاحاً أخضر، ورفعوا لافتة كبيرة خضراء كُتب عليها «لا نريد القنبلة الذرية.. نريد الديمقراطية فى إيران».

صرخت هانا ماخمالباف قبل عرض الفيلم: «الحرية لإيران والسلام للعالم»، واشتركت أختها سميرة، التى كانت عضواً فى لجنة التحكيم فى المظاهرة، وكذلك شاهرام كريمى وباهمان جوبادى الذى قال: «لا أصدق أن يتوجه نجاد إلى المجتمع الدولى بهذه الطريقة فى خطابه بالأمم المتحدة، الحكومة والشعب فى إيران أمران منفصلان ونحن فى حاجة إلى تغيير حقيقى».

انتقل الغضب الإيرانى من فينسيا إلى سان سباستيان، رغم التهديد الرسمى بالمقاطعة.

المصري اليوم في

30/09/2009

 

 حاول أن تتخيل لو قاطع كل المخرجين العرب مهرجان تورنتو

بقلم   سمير فريد

فى نفس يوم الخميس الماضى، يوم نشر مقالى عن قضية مهرجان تورنتو، اتصل بى فنان السينما المصرى العالمى يسرى نصرالله، وقدم لى مقاله الذى نشر فى «المصرى اليوم» أمس الأول، والذى يوضح فيه على أى أساس ذهب إلى تورنتو، ورفض المقاطعة، وماذا حدث هناك، وكيف أنه استطاع مع فنان السينما الفلسطينى العالمى إيليا سليمان مواجهة الدعاية الإسرائيلية التى استطاعت أن تحول المهرجان إلى جزء من الحملة الدعائية «إسرائيل الجديدة» الممولة بملايين الدولارات من الحكومة الإسرائيلية.

مقال يسرى مكمل ضرورى لمقالى، ولو لم يكتبه لطلبت منه أن يفعل ليوضح وجهة نظره أمام وجهة نظرى، ويعلم يسرى أننى ضد المقاطعة على أساس رفض وجود إسرائيل، ومع حل الدولتين، ولكنى لست ضد المقاطعة على نحو تجريدى، وإنما مع كل الوسائل التى تؤدى إلى حل الدولتين، بما فى ذلك المقاطعة عندما تصب فى مصلحة هذا الهدف، ولهذا أوافق الحكومة المصرية على رفض التطبيع الثقافى مع إسرائيل، وهو موقف الغالبية من المثقفين العرب وإن اختلفت أهدافهم من هذا الرفض.

وفى أرشيف «الجمهورية» مقال لى نشر فى ٦ سبتمبر عام ١٩٦٥ (نعم عام ١٩٦٥) عن لا جدوى قرارات مكتب المقاطعة فى دمشق الذى يمنع أفلام صوفيا لورين وإليزابيث تايلور وغيرهما لأنهم يؤيدون إسرائيل.

لم أكن مبالغًا فى مقالى عندما قلت إن قضية تورنتو تمثل «صفحة جديدة» من الصراع العربى الصهيونى فى السينما، فلم يحدث من قبل أن قاطع مخرج غير عربى مهرجانًا فى بلده احتجاجًا على سياسات إسرائيل، ولم يحدث من قبل أن صدر بيان احتجاجى ضد إسرائيل وقعه أكثر من ألف من صناع السينما والمثقفين فى العالم،

ولذلك رأيت أن اكتفاء المخرجين العرب بالمشاركة فى الاحتجاج مثلهم مثل الألف وأكثر لا يكفى، وإنما كان من الضرورى هنا المقاطعة، والتمست العذر لمن لم يقاطعوا بأنهم لا يعلمون تفاصيل حملة «إسرائيل الجديدة» وأن المهرجان أصبح جزءًا منها.

صحيح أن مواجهة يسرى نصرالله وإيليا سليان للدعاية الإسرائيلية من داخل المهرجان، وكما ذكرها يسرى فى مقاله، كانت رائعة، ولكن حاول أن تتخيل ماذا كان يمكن أن يحدث فى المهرجان لو قاطعه كل المخرجين العرب، وأصدروا بيانًا يذكرون فيه أسباب المقاطعة ضد إسرائيل وضد المهرجان الذى اشترته إسرائيل بالأموال، ربما اجتمع إثر ذلك مجلس وزراء إسرائيل ليبحثوا ما وراء اتفاق فنانين من العرب لأول مرة، وعلى أية حال ما حدث قد حدث والمهم أن نتعلم الدروس من أجل المستقبل.

المصري اليوم في

29/09/2009

 

ممدوح الليثى تعقيبا على «سمير فريد»:

أليس من حقى.. أن أعبر عن رأيى همساً..؟

من حق الفنان الكبير عمر الشريف أن يقف فى القاعة الكبرى بمهرجان فينسيا الدولى.. وبعد انتهاء عرض فيلم المسافر مباشرة، وبدلاً من أن يهنئ المخرج أحمد ماهر ويحتضنه أمام الجماهير المنتشرة وأمام أسرة الفيلم الملتفة حوله.. يقوم بسب كل من اشترك فى العمل بالفيلم..

بل من حق عمر الشريف.. أن يقف ويوجه حديثه لكل الفنيين العاملين بالفيلم من مهندس ديكور.. إلى مؤلف موسيقى إلى ممثلين.. معاتباً عليهم الاشتراك بالعمل فى هذا الفيلم وكيف لم يعترضوا على توجيهات المخرج أثناء العمل.. وكيف لم يوقفوه عند حده.. و.. و....

بل من حق الفنان الكبير عمر الشريف.. أن يمسك بتلابيب المخرج أحمد ماهر فى حفل العشاء الذى أقامه السفير المصرى.. أمام كل المدعوين من سفير.. وملحق ثقافى.. ورئيس أكاديمية روما.. وكل الصحفيين والفنانين المدعوين من المصريين القادمين من القاهرة..

وكل الذنب الذى اقترفته.. أننى وبصوت هامس جداً.. دعوت المخرج أحمد ماهر.. وتحدثت إليه همساً.. وسألته همساً «من الذى شاهد الفيلم معك بعد انتهاء المونتاج فى القاهرة؟».

وكان رده صادقاً وصريحاً.. لا أحد.. فقلت له «همساً».. إن الفيلم فى حاجة إلى إعادة مونتاج.. ليختصر الجزء الثانى الأوسط من الفيلم السابق لظهور الفنان عمر الشريف.. وقلت له «همساً» إن الفيلم يحتاج إلى اختصارات فى حدود عشر دقائق لينطلق بنجاح عند عرضه سينمائياً فى دور العرض المصرية والعربية.

لم يخرج حديثى «الهامس» بينى وبين المخرج أحمد ماهر عن هذه الحدود.. وهو نفس ما كررته للناقد السينمائى سمير فريد «همساً»عندما قابلته فى الفندق.

هذا الحديث «الهامس» أعتقد أنه من صميم حقوقى كسينمائى.. سواء كنت نقيباً للسينمائيين.. أو مشاهداً عادياً.. فأنا لم أتجاوز أى نواح أخلاقية فى توجيه هذه الملاحظة.. ولم تكن هناك «غيرة» شعرت بها لأننى منتج فيلم «واحد/صفر» الذى عرض فى مسابقة «آفاق» بالمهرجان.. ولست منتج فيلم «المسافر» الذى عرض فى المسابقة الرسمية..

فالذى لا يعرفه سمير فريد أن فيلم المسافر.. قدم لى فى جهاز السينما لإنتاجه باسم «من ضهر راجل» وكان ذلك منذ عدة سنوات.. واعتذرت عن إنتاجه ويشهد على ذلك الأستاذ على أبوشادى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة،.. وهناك مستندات رسمية بذلك.

هذا كل ما حدث.. فلم أنشر رأيى فى جريدة.. أو أبوح به لمحطة تليفزيون أو إذاعة..

لذا فقد كان ليس طبيعياً أن يوجه لى الأستاذ سمير فريد نقداً فى عدد جريدة «المصرى اليوم» الصادر يوم الأحد الموافق ١٣ سبتمبر بعبارات «استهجان» مثل «لم يكن طبيعياً أن يهاجم الفيلم ممدوح الليثى، نقيب السينمائيين المصريين، ومنتج فيلم (واحد/صفر)..

وكذلك عدد من العاملين فيه.. وكان ماركو موللر، مدير المهرجان، على حق عندما اختار (واحد/ صفر) للعرض فى برنامج آفاق (خارج المسابقة) ولم يكن على حق عندما اختار (المسافر) للعرض فى المسابقة».

يا عزيزى سمير.. هذا ادعاء ظالم جداً.. فسوف يعرض الفيلم قريباً فى القاهرة.. وسيشاهده كل النقاد والمثقفين.. وستكتشف ساعتها.. أن رأيى الهامس جداً.. كان مهذباً جداً!!

المصري اليوم في

29/09/2009

 

خلط الأوراق فى قضية تورنتو.. وكيف تكون مع المقاطعة ومع من يرفضونها؟

كتب سمير فريد

اختتمت يوم السبت الماضى الدورة الـ٣٤ من مهرجان تورنتو السينمائى الدولى الذى افتتح فى العاشر من سبتمبر، وشهد صفحة جديدة من الصراع العربى الصهيونى فى ميدان السينما، والجديد فى هذه الصفحة ارتفاع أصوات أوروبية وأمريكية ضد «البروباجندا» أو الدعاية الإسرائيلية الحكومية، وخلط الأوراق على الصعيد العربى بين الاحتجاج والمقاطعة، وبين مقاطعة إسرائيل ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية، وظهور موقف أن تكون مع المقاطعة ومع الذين يرفضون المقاطعة فى نفس الوقت على نحو يثير السخرية ويفجر الدموع من شدة الضحك والألم معاً.

بدأت الحكومة الإسرائيلية منذ ربيع العام الماضى الاحتفال بمئوية مدينة تل أبيب فى أكثر من ١٥ مدينة من مدن العالم، وكانت البداية فى العاصمة النمساوية فيينا، ومن المقرر أن يختتم الاحتفال فى باريس هذا العام تحت عنوان «تل أبيب مائة فى المائة» للاحتفاء بـ«الثراء الفنى والسينمائى والمسرحى والمعمارى لأكبر مدن إسرائيل» وعاصمتها الرسمية فى ٤٠ جاليرى على امتداد العاصمة الفرنسية ومعرض فوتوغرافيا وملتقى للمسرح وبرنامج سينمائى، ويبلغ الاحتفال ذروته بإطلاق اسم بن جوريون على إحدى ساحات باريس بحضور الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز والرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى.

إسرائيل الجديدة

وبعد الاستخدام المسرف للقوة الإسرائيلية فى حرب غزة، الذى أثار الرأى العام فى العالم، ومن دون أن يعنى بالطبع تأييد سياسات حماس، قررت الحكومة الإسرائيلية إطلاق حملة عالمية بملايين الدولارات تحت عنوان «إسرائيل الجديدة» عن طريق ثلاث شركات كندية للعلاقات العامة تركز على إنجازات إسرائيل الثقافية فى الآداب والفنون والعلوم بهدف تحسين صورتها، وفى إطار هذه الحملة تم تنظيم برنامج من عشرة أفلام من إنتاج الحكومة الإسرائيلية يعرض فى مهرجان تورنتو بمناسبة مئوية تل أبيب.

كين لوش

يعتبر فنان السينما البريطانى العالمى كين لوش أكبر ممثل للسينما السياسية اليسارية فى أوروبا بعد سقوط جدار برلين وسقوط الاتحاد السوفيتى، مثل أوليفر ستون فى أمريكا، وفى مايو الماضى علم أن مهرجان أدنبرة حصل على دعم من الحكومة الإسرائيلية، فاشترط إعادة هذا الدعم لعرض فيلمه الجديد «البحث عن إريك»، واستجابت إدارة المهرجان، وأعادت الدعم وعرض الفيلم.

وكما أشرنا فى «صوت وصورة» فى «المصرى اليوم» عدد ٨ أغسطس الماضى، سحب لوش فيلمه من مهرجان ميلبورن فى أستراليا احتجاجاً على قبول المهرجان دعماً مالياً من سفارة إسرائيل، وقال «إنه يمكن قبول دعم من مؤسسات السينما المستقلة فى إسرائيل، ولكن ليس من حكومة إسرائيل التى تحتل أراضى الشعب الفلسطينى، وتحول دون حصوله على حقوقه المشروعة، وبعد حرب غزة فى يناير»، ورفض مدير المهرجان ريتشارد مور قبول شرط لوش، ولم يعرض الفيلم فى المهرجان.

جون جريسون

وفى ٣٠ أغسطس الماضى أعلن المخرج الكندى جون جريسون سحب فيلمه «مستور» من مهرجان تورنتو احتجاجاً على برنامج مئوية تل أبيب، وأصدر بياناً قال فيه إنه يقاطع المهرجان «لأن البرنامج يعرض أفلاماً حكومية دعائية، ولا يتضمن أفلاماً لمخرجين عرب أو إسرائيليين معارضين، ويأتى بعد ثمانية شهور من مذبحة غزة التى أسفرت عن مقتل أكثر من ألف مدنى، وانتخاب رئيس وزراء متهم بارتكاب جرائم حرب، والتوسع العدوانى فى المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية بالأراضى الفلسطينية، وتصعيد أعمال تدمير المنازل والبساتين الفلسطينية، والأكثر من ذلك الاحتفاظ بنظام الحواجز».

بيان الـ٥٠

ويوم السبت ٥ سبتمبر، وقبل خمسة أيام من افتتاح المهرجان يوم الخميس ١٠ سبتمبر، صدرت رسالة مفتوحة تحتج على إقامة برنامج مئوية تل أبيب، ووقع عليها ٥٠ من السينمائيين والمثقفين على رأسهم كين لوش وجين فوندا وجولى كريستى وهارى بلافونتى ودانى جلوفر وعالمة الاجتماع الكندية نعومى كلاين والكاتبة المسرحية الأمريكية إيف آنسلر، وعدد من المخرجين الإسرائيليين.

وجاء فى الرسالة أن البرنامج «يتجاهل معاناة الآلاف من السكان السابقين والمنحدرين من منطقتى تل أبيب ويافا الذين يعيشون حالياً فى مخيمات اللاجئين فى الأراضى المحتلة بعد الطرد الجماعى للفلسطينيين عام ١٩٤٨»، وأن «النظر إلى تل أبيب الحديثة والمتمدنة من دون أن يؤخذ فى الاعتبار ماضى المدينة وواقع الاحتلال الإسرائيلى للضفة الغربية وقطاع غزة، أشبه بالتهليل لجمال الحياة فى المدن المقصورة على البيض فى الكاب وجوهانسبرج خلال فترة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا من دون الاعتراف بوجود السود فى كايبليتشا وسويتو».

وجاء فيها أيضاً «نحن نحتج على تحويل مهرجان تورنتو، سواء بقصد أو غير قصد، إلى جزء من آلة الدعاية الإسرائيلية». و«أننا لا نحتج على وجود المخرجين الإسرائيليين الذين أخرجوا أفلام البرنامج، ولا نقترح بأى شكل عدم الترحيب بالأفلام الإسرائيلية فى المهرجان، ولكن، وخصوصاً هذا العام بعد العدوان الوحشى على غزة، نعترض على استخدام مهرجان دولى كبير مثل تورنتو لصالح نظام وصفه أسقف جنوب أفريقيا ديزموند توتو، والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميجيل دى ايسكوتو بروكمان بأنه نظام فصل عنصرى».

جماعة السينما الفلسطينية

وفى نفس اليوم أصدرت جماعة السينما الفلسطينية فى رام الله، والتى يرأسها المخرج يحيى بركات بياناً تطالب فيه إدارة مهرجان تورنتو بإلغاء برنامج مئوية تل أبيب، وتطالب السينمائيين الفلسطينيين والعرب بمقاطعة المهرجان.

كان المهرجان قد أعلن عن عرض ٦ أفلام لمخرجين عرب منها ثلاثة أفلام مصرية («المسافر» إخراج أحمد ماهر، و«احكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصر الله، و«هليوبوليس» إخراج أحمد عبدالله و«الزمن الباقى إخراج الفلسطينى إيليا سليمان، و«نهر لندن» إخراج الجزائرى رشيد بوشارب، و«كل يوم عيد» إخراج اللبنانية ديما الحر).

الهجوم المضاد

وفى اليوم التالى لإصدار بيان الـ٥٠ بدأ الهجوم المضاد للبيان فى هوليوود ونيويورك، وقاده المخرج الحاخام الأمريكى مارفين هير الذى اتهم الموقعين عليه بالعمل على تدمير إسرائيل، وردت جين فوندا على الفور بأنها لا تؤيد تدمير إسرائيل بأى شكل، وإنما تؤيد حل الدولتين، وصدر بيان آخر كان من بين الموقعين عليه إيفان ريتمان ودافيد كروننبرج اعتبروا فيه بيان الـ٥٠ نوعاً من «الرقابة السياسية» على المهرجان.

ووصلت الضغوط إلى درجة أعلنت فيها جين فوندا يوم الاثنين ١٤ سبتمبر أثناء انعقاد المهرجان عن سحب توقيعها على البيان، وقالت «لقد وقعت من دون قراءته بعناية، ومن دون أن أسأل نفسى إذا ما كانت الكلمات المستخدمة تؤدى لتردى الموقف، أم تساعد على إجراء الحوار البناء». واستطردت «أنه بيان مثير من دون فائدة، ولم يتطرق إلى حماس وقضايا أخرى فى الصراع».

العرب يختلفون

وفى اليوم التالى أيضاً (الأحد ٦ سبتمبر) ورداً على دعوة جماعة السينما الفلسطينية للمخرجين العرب لمقاطعة المهرجان، نشرت «فارايتى» اليومية التى كانت تصدر أثناء مهرجان فينسيا رفض يسرى نصرالله المقاطعة مع تأييده الكامل لبيان الاحتجاج على برنامج مئوية تل أبيب، كما نشرت رفض إيليا سليمان المقاطعة وقوله «لماذا على صناع الأفلام العرب فقط أن ينسحبوا من المهرجان، إنه ليس مهرجاناً عربياً، وإنما مهرجان دولى، ما الفائدة التى تعود علينا من الانسحاب، إن وجودنا سيكون أقوى كثيراً من غيابنا».

وفى القاهرة أصدر يسرى نصرالله وأحمد عبدالله بياناً يعلنان فيه رفض المقاطعة «حتى لا تُتْرك الساحة لإسرائيل وحدها». ولكن شريف مندور منتج فيلم أحمد عبدالله، سحب الفيلم من دون موافقة مخرجه فى سابقة تحدث لأول مرة، وكذلك على أبوشادى منتج فيلم «المسافر»، لحساب وزارة الثقافة، ولم تتح الفرصة لمخرجه أحمد ماهر ليعبر عن موقفه، وما إذا كان مع أو ضد المقاطعة.

وقد أعلن كاميرون بايلى معد برنامج مئوية تل أبيب يوم الثلاثاء ١٥ سبتمبر عن سحب فيلمى «المسافر» و«هليوبوليس» بناء على طلب المنتجين، وقال إنه يأسف لذلك لأن هذه سنة جيدة للسينما المصرية، وكان الجميع فى انتظار الفيلمين.

وكما قال ريتشارد مور، مدير مهرجان ميلبورن، ردًا على كين لوش بأن المهرجان يعرض الفيلم الأمريكى «أمريكا» إخراج الفلسطينية شيرين دعبس، قال كاميرون بايلى إنه يعرض أربعة أفلام عربية لمخرجين من فلسطين ومصر ولبنان والجزائر بحضور المخرجين الأربعة.

الاعتصام يوم الافتتاح

وفى يوم الخميس ١٠ سبتمبر يوم افتتاح المهرجان نظمت جماعة السينما الفلسطينية اعتصامًا أمام القنصلية الكندية فى رام الله احتجاجًا على برنامج مئوية تل أبيب اشترك فيه أعضاء الجماعة وعدد كبير من المثقفين الفلسطينيين، وقال رئيس الجماعة يحيى بركات «إن هدف الاعتصام التأكيد على الرفض الفلسطينى والعربى لتجاهل إدارة المهرجان حقيقة أن تل أبيب أقيمت على أنقاض مدينة يافا وبلدة تل الربيع الفلسطينيتين، وما ترتب على ذلك من تشريد قسرى للأسر الفلسطينية عن ديارها، بما يتنافى مع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، والذى لا يمكن التنازل عنه».

خلط الأوراق

إن من الحماقة الانسحاب من أى محفل دولى لمجرد وجود إسرائيل، ولكن قضية تورنتو لم تكن مجرد وجود إسرائيل، وإنما استخدام المهرجان فى حملة «إسرائيل الجديدة» لتجميل صورة إسرائيل أمام العالم. ولذلك فإن موقف المقاطعة وسحب الأفلام كان الموقف الأصح، خاصة بعد أن سحب مخرج كندى فيلمه وقاطع المهرجان، ولكن العرب الذين لم يقاطعوا وضعوه فى موقف «الملكى أكثر من الملك»، فإذا كان أصحاب القضية لم يقاطعوا، فلماذا يقوم بالمقاطعة.

ولم يكن من المعقول ولا المقبول أن يكتفى صناع السينما العرب بتأييد بيان الـ٥٠ من دون اتخاذ موقف عملى بالمقاطعة، وقد اختلفت مواقف السينمائيين والنقاد فى مصر والعالم العربى ما بين تأييد المقاطعة ورفضها، ولكن الموقف الغريب حقًا كان لمن قالوا نحن مع المقاطعة ولكننا لسنا ضد الذين قرروا عدم المقاطعة!! وفى اعتقادى أن إيليا سليمان ويسرى نصرالله وديما الحر ورشيد بوشارب لم يكونوا على علم تام بالتفاصيل المتعلقة بحملة «إسرائيل الجديدة»، وإلا لقاطعوا المهرجان.

ومن ناحية أخرى، كان يكفى اشتراك عدد من المخرجين الإسرائيليين فى بيان الـ٥٠ لكى تتم المقاطعة حتى لا يتساوى العربى مع الإسرائيلى فى مجرد الاحتجاج، وربما تراجعت جين فوندا أيضًا حتى لا تكون ملكية أكثر من الملك.

المصري اليوم في

24/09/2009

 

من حق الشعب أن يعلم وأن يفخر بالاشتراك فى مهرجان فينسيا

بقلم   سمير فريد

كتب أحمد عاطف فى «الأهرام» يوم السبت الماضى مقالاً تحت عنوان «أزمة المسافر فى فينسيا»، جاء فيه أن الفيلم الذى عرض فى مسابقة مهرجان فينسيا حصل على المركز الأخير فى الاستفتاء اليومى بين ٢٢ ناقداً فى نشرة المهرجان، وأن وزارة الثقافة قامت بإنتاج الفيلم بـ٢٠ مليون جنيه من دون إقامة مسابقة، وإنما «قرأ السيناريو الناقدان سمير فريد وعلى أبوشادى وأعجبهما، ورشحاه لوزير الثقافة فقرر إنتاجه».

واختتم الصحفى والناقد والمخرج والمنتج الشاب مقاله قائلاً: «من الذى اختار المشاركين فى الوفد الذى رافق الفيلم فى المهرجان وعلى أى أساس ولأى هدف»، وقال: «من حق الشعب المصرى كله أن يعرف الملابسات حول فيلم (المسافر) بدءاً من قرار إنتاجه ووصولاً إلى الآن، ويبدو أننا بصدد (ووترجيت) جديدة للثقافة المصرية» فى إشارة إلى فضيحة التنصت التى وقعت فى أمريكا أثناء انتخابات رئاسية!

تجاهل عاطف أن ١٢ من الـ٢٢ ناقداً الذين يمنحون نجوماً من ٥ إلى ١ للأفلام لم يشاهدوا الفيلم، وإنما شاهده عشرة منهم فقط، وأن العشرة منحوه نجوماً تتراوح بين ٣ وواحدة، وقد نشرنا تفاصيل هذه النجوم فى رسالة «المصرى اليوم» من فينسيا.

واختلاف النقاد سواء المصريون أم الأجانب حول فيلم «المسافر» وهو أول فيلم طويل يخرجه أحمد ماهر ليس غريباً، لأن النقاد غالباً ما يختلفون حول أى عمل فنى «مجدد»، والفيلم جديد تماماً بالنسبة للسينما المصرية، ولو لم يكن كذلك لما كان هناك ما يبرر إنتاجه بواسطة وزارة الثقافة. ومجرد اختيار الفيلم للعرض فى مسابقة مهرجان فينسيا إنجاز كبير للسينما المصرية لم يحققه من قبل سوى يوسف شاهين طوال ٦٦ دورة من دورات أعرق مهرجانات السينما فى العالم.

لم تكن مباراة مع إسرائيل

وعدم فوز «المسافر» بجائزة من جوائز المهرجان لا يقلل من إنجاز اختياره للمنافسة مع ٢٥ فيلماً من أكبر صناعات السينما فى كل القارات. وقد سبق اشتراك يوسف شاهين مرتين فى فينسيا، ولم يفز فى أى منهما، كما سبق اشتراك أحمد بدرخان وصلاح أبوسيف وكمال الشيخ وهنرى بركات ويوسف شاهين فى مسابقات مهرجان كان، ولم تفز أفلام أى منهم بأى جائزة. وفى مسابقة فينسيا هذا العام لم تفز أفلام جاك ريفيت وباتريس شيرد ومايكل مور وجوزيبى تورناتورى وورنر هيرزوح وغيرهم من أعلام السينما فى العالم.

الاشتراك فى مسابقات المهرجانات الدولية الكبرى الثلاثة (كان وبرلين وفينسيا) إنجاز لأى صناعة سينما، والفوز إنجاز أكبر، ولكن الاشتراك فى المهرجانات ليس المقياس الوحيد ولا المقياس الأهم لتقييم الأفلام، وكذلك الفوز ولعل أكبر دليل على ذلك أن الفيلم الذى فاز بالأسد الذهبى هذا العام رفض فى برلين وكان فى نفس العام، وهو الفيلم الإسرائيلى «لبنان» إخراج شامويلى ماوز، ومن الغريب القول إننا هزمنا فينسيا أمام إسرائيل، فلم نكن فى مباراة كرة مع إسرائيل، وإنما فى مسابقة مع ٢٤ فيلماً من ١١ دولة منها أمريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين واليابان.

الوزارة بين الدعم والإنتاج

أعلنت وزارة الثقافة عن أول مسابقة لدعم إنتاج سيناريوهات مختارة بمبلغ ٢٠ مليون جنيه، وشكلت لجنة لاختيار السيناريوهات الفائزة من على أبوشادى وكمال رمزى ويحيى عزمى ورؤوف توفيق وكاتب هذه السطور. وفازت سيناريوهات لكل من المخرجين داوود عبدالسيد ورأفت الميهى وأسامة فوزى ومجدى أحمد على وأحمد غانم وأحمد ماهر عن سيناريو «المسافر».

وليس صحيحاً أننى وعلى أبوشادى قرأنا سيناريو «المسافر» ورشحناه لوزير الثقافة فقرر إنتاجه، وإنما الصحيح أن وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى قرأ السيناريو، وقرر إنتاجه بواسطة صندوق التنمية الثقافية، وطلب رأى بصفتى ناقداً، ورأى أبوشادى بصفته رئيس المركز القومى للسينما والمستشار الفنى للصندوق فوافقنا.

الأصل فى الصندوق أن يدعم إنتاج الكتب والأعمال الفنية ضمن مهام أخرى، ولكن من حق مجلس إدارة الصندوق الذى يرأسه الوزير أن يقوم بإنتاج الكتب والأعمال الفنية أيضاً، ومن دون مسابقات مثل كل الكتب والأعمال الفنية التى تقوم بإنتاجها هيئات وزارة الثقافة الأخرى ورأيى الخاص ألا تقوم الدولة بالإنتاج، وتكتفى بالدعم، ولكنى وجدت أننى سوف أرتكب خطأ فى حق السينما المصرية عندما يوافق وزير الثقافة على إنتاج أول فيلم طويل لمخرج أثبت موهبته فى أفلامه القصيرة، ويطلب رأيى فأعترض بسبب قناعتى بأن تكتفى الدول بالدعم.

ومن المعروف أن أحمد ماهر أتم العمل فى السيناريو منذ سنوات، ولم يوافق على إنتاجه العديد من الشركات لاختلافه عن السينما السائدة، وتكلفة الديكور العالية وقد حصل ماهر من وزارة الثقافة على مبلغ مائة ألف جنيه مقابل السيناريو والإخراج، وهو أجر كومبارس فى مسلسل تليفزيونى من الدرجة الثانية، وعندما كان يقيم فى روما أثناء إعداد الصوت والتحميض والطبع كان يقيم على نفقته الخاصة، ولم تتم دعوته لحضور مهرجان فينسيا منذ بدايته على نفقة الإنتاج مثل كل مخرجى أفلام المسابقة، وإنما لمدة ثلاثة أيام فقط على نفقة المهرجان مثل كل ضيوفه من السينمائيين.

مسابقة مهرجان فينسيا

تناقشت مع ماهر طويلاً فى السيناريو، كما أفعل مع كل من يطلب رأيى فى السيناريوهات أو نسخ العمل من المخرجين المصريين والعرب، بصفة ودية، ومن دون الحصول على أى أموال، وإنما حباً فى السينما، ومساهمة فى تطور السينما المصرية والعربية، وعندما شاهدت نسخة العمل الأولى من «المسافر» خريف العام الماضى فرحت كثيراً بما شاهدته، واستمرت المناقشات حول العديد من التفاصيل.

كنت آنذاك مستشاراً لمهرجان الشرق الأوسط فى أبوظبى قبل أن أستقيل هذا العام، وتصور ماهر أننى سوف أطلب الفيلم للمهرجان، ولكنى قلت له إننى أسعى لتكون أفلام المهرجان عروضاً عالمية أولى، ولكن مع استثناء المهرجانات الكبرى الثلاثة بالنسبة للأفلام العربية، وأن «المسافر» فرصة نادرة للاشتراك فى مسابقة مهرجان فينسيا العام المقبل، لأننى أراه على مستوى ما أشاهده فى مسابقات المهرجانات الثلاثة، وأثق فى أن مدير المهرجان ماركو موللر سوف يختاره.

تناقشت مع موللر أكثر من مرة عبر التليفون، وفى مهرجان «كان» وكانت النتيجة اختيار ثلاثة أفلام مصرية فى البرنامج الرسمى داخل وخارج المسابقة، وهو ما لم يحدث من قبل فى أى من المهرجانات خارج العالم العربى، وما يستوجب فخر كل الشعب المصرى بذلك الإنجاز لـ«المسافر» فى المسابقة، و«احكى يا شهرزاد».. إخراج يسرى نصرالله خارج المسابقة، و«واحد صفر» إخراج كاملة أبوعلى فى برنامج «آفاق» وهى أول مخرجة مصرية يعرض لها فيلم فى مهرجان دولى كبير.

أما عن مسألة الوفد الصحفى الذى شكلته وزارة الثقافة لحضور عرض الفيلم فى فينسيا، وعلى أى أساس تم تشكيله ولأى هدف، فهذان سؤالان ترد عليهما الوزارة، وكل ما أعرفه أننى التقيت هناك مع زملاء أعزاء. وقد اعتذرت عن عدم قبول دعوة كريمة من الوزارة للاشتراك فى ذلك الوفد، لأن المهرجان يوجه لى الدعوة كصحفى منذ سنوات طويلة.

هذه شهادتى عن إنتاج فيلم «المسافر» بواسطة وزارة الثقافة، وعرضه فى مسابقة مهرجان فينسيا. فمن حق الشعب الذى أنفق ٢٠ مليوناً لإنتاج الفيلم أن يعرف كل شىء كما قال أحمد عاطف فى مقاله ومن حق الشعب أيضاً أن يعرف أن ما نشر عن اشتراك الفيلم فى المسابقة والاشتراك المصرى فى المهرجان بصفة عامة يساوى أكثر من مائة مليون جنيه، وليس فى الأمر «ووترجيت» أو فضيحة أو أزمة من أى نوع للثقافة المصرية، وإنما على العكس تماماً، فالعالم يتحدث عن فينسيا ٢٠٠٩ كبداية نهضة جديدة وعصر ذهبى جديد للسينما المصرية.

المصري اليوم في

22/09/2009

 

«لبنان».. رُفض فى «برلين» و«كان» وفاز بـ«الأسد الذهبى» فى فينسيا

رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

لأول مرة فى تاريخها فازت السينما الإسرائيلية بالجائزة الكبرى فى أحد المهرجانات الكبرى الثلاثة (كان وبرلين وفينسيا) عندما أعلن مساء السبت عن فوز «لبنان» إخراج شامويل ماوز بـ«الأسد الذهبى» فى مهرجان فينسيا، ولأول مرة فى تاريخ المهرجانات الثلاثة فاز الفيلم بأكبر جائزة فى أعرق مهرجان بعد أن رفض عرضه فى «برلين» و«كان» داخل أو خارج المسابقة أو فى أى من البرامج الموازية!

قال ماوز وهو يتسلم الجائزة عن فيلمه، الذى يدين الغزو الإسرائيلى للبنان ويدين الحرب بصفة عامة، إنه يدعو إلى «وقف القتل.. والآن».

وفاز بـ«الأسد الفضى» لأحسن إخراج الفيلم الألمانى «نساء من دون رجال» إخراج الفنانة الإيرانية شيرين نشأت المقيمة فى المنفى، وقالت وهى تتسلم الجائزة إنها صنعت الفيلم فى إطار الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية فى إيران، ورفعت يدها بعلامة النصر.

للوهلة الأولى يبدو فوز الفيلمين بـ«الأسدين الذهبى والفضى» لمضمونهما السياسى، ولكن كليهما يتمتع بمستوى فنى رفيع إلى جانب المضمون السياسى ضد الحرب والغزو والقمع والتعصب ومع الحرية والسلام والتعايش، وقد كانا من بين سبعة أفلام رأينا أنها أحسن أفلام المسابقة الجديرة بالفوز فى رسائل «المصرى اليوم» من فينسيا أثناء انعقاد المهرجان.

الأفلام الأخرى التى فازت الألمانى «مطبخ الروح» إخراج فاتح أكين الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، والفرنسى «السيد لا أحد» إخراج جاكو فان دورميل الذى فاز بجائزة أحسن تصوير (سيلفى أوليفى)، والأريكى «حياة فى زمن الحرب» إخراج تود سولوندز الذى فاز بجائزة أحسن سيناريو، وكاتبه هو مخرجه.

أما جوائز التمثيل فقد فاز بأحسن ممثل كولين فيرث عن الفيلم الأمريكى «رجل أعزب» إخراج توم فورد، وفازت بأحسن ممثلة كسينيا رابورت عن الفيلم الإيطالى «الساعة المزدوجة» إخراج جوزيبى كابوتوندى، وفازت بجائزة ماسترديانى لأحسن وجه جديد ياسمين ترينكا عن الفيلم الإيطالى «الحلم الكبير» إخراج مايكل بلاسيدو.

عرضت من أمريكا فى المسابقة ٧ أفلام، وفازت بجائزتين، ومن إيطاليا ٤ أفلام وفازت بجائزتين، ومن فرنسا ٤ أفلام وفازت بجائزة واحدة، ومن ألمانيا فيلمان فازا بجائزتين، ومن إسرائيل فيلم واحد فاز بـ«الأسد الذهبى»، وثلاثة من الأفلام الثمانية التى فازت هى أول فيلم طويل لمخرجيها (الأسد الذهبى والأسد الفضى وأحسن ممثل).

خرجت دون جوائز رائعة الأستاذ جاك ريفيت، وروائع باتريس شيرو ومايكل مور وجيسيكا هاوزنر، كما لم يفز هيروزج رغم اشتراكه بفيلمين، ولم يفز تورناتورى، الذى عرض فيلمه فى الافتتاح وفى المسابقة، ويعتبر أضخم إنتاج إيطالى فى السنوات الأخيرة.

وفى الجوائز التى تمنح بواسطة هيئات خاصة، ولا تعلن فى حفل الختام لأنها ليست جوائز المهرجان، فاز «المسافر» إخراج أحمد ماهر، و«احكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصر الله، والفيلم السويدى «متروبيا» إخراج المصرى طارق صالح.

المصري اليوم في

14/09/2009

 

انقسام حاد بين النقاد حول «المسافر».. وبعض العاملين فيه يهاجمونه علناً!

رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

عندما تصل هذه الرسالة إلى القراء مساء السبت تكون جوائز مهرجان فينسيا قد أعلنت قبل ساعات. ورغم المنافسة القوية حيث وصل عدد أفلام المسابقة إلى ٢٥ فيلماً بإضافة الفيلم الفلبينى «لولا» إخراج بيرلانتى ميندوزا الذى فاز فى مهرجان «كان» فى مايو الماضى عن فيلمه السابق، ظل الأمل قائماً فى فوز الفيلم المصرى «المسافر» إخراج أحمد ماهر حتى آخر لحظة.

كان من المتوقع أن يثير الفيلم انقساماً بين النقاد سواء فى مصر أو خارجها مثل كل عمل فنى مختلف عن السينما السائدة، ويقدم صاحبه رؤية جديدة بأسلوب جديد، ولم يكن من المعقول ولا المقبول أن تنتج وزارة الثقافة فيلماً لا يختلف عن الأفلام التى تنتجها شركات السينما العاملة فى السوق، والتى تخضع لمقاييس السوق بدرجة أو بأخرى بالطبع.

ولكن ما حدث مساء الخميس بعد العرض الرسمى للفيلم ربما لم يحدث من قبل فى تاريخ السينما حيث قام بعض العاملين فيه بالهجوم عليه علناً بعد أن شاهدوه لأول مرة بمن فى ذلك عمر الشريف الذى لم يعجبه تأخر ظهوره إلى الجزء الثالث والأخير من الفيلم وكأنه لم يقرأ السيناريو، ولم يعجبه أداء خالد النبوى وغير ذلك من الملاحظات.

 فمن الطبيعى أن تكون هناك ملاحظات سلبية فى المناقشات بين العاملين فى الأفلام فيما بينهم، وقد تكون صحيحة أو غير صحيحة، ولكن ليس من الطبيعى أن يعمل أى شخص فى أى فيلم ويهاجمه علناً فى الصحافة والتليفزيون رغم اختياره فى مسابقة أعرق مهرجانات السينما فى العالم، وهو فى ذاته إنجاز لم تحققه السينما المصرية من قبل إلا من خلال فيلمين من أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، إن ما حدث لا يوصف إلا بـ«الجريمة» الكاملة، ويتعارض مع أبسط المبادئ الأخلاقية.

ولم يكن من الطبيعى أيضاً أن يهاجم الفيلم ممدوح الليثى نقيب السينمائيين المصريين ومنتج فيلم «واحد - صفر»، وكذلك عدد من العاملين فيه، وكأن ماركو موللر، مدير المهرجان كان على حق عندما اختار «واحد - صفر» للعرض فى برنامج «آفاق» خارج المسابقة، ولم يكن على حق عندما اختار «المسافر» للعرض فى المسابقة.

حسب استفتاء النقاد فى نشرة المهرجان شاهد «المسافر» عشرة منهم: واحد أعطاه ٣ نجوم من ٥، وأربعة نجمتين، وواحد نجمتين ونصف، وأربعة نجمة واحدة.

وحسب الصحافة الإيطالية لم ينشر عن الفيلم سوى نقد واحد فى صحافة الجمعة نشرته صحيفة «الجازيتينو»، وفيه يقول الناقد إن المخرج «واعد» وإن عمر الشريف قدم أحد أحسن أدواره منذ «دكتور زيفاجو»، وأن الفيلم يذكر بعالم فللينى، ويعتبر نقداً سلبياً بصفة عامة. وليست هناك علاقة بالضرورة بين آراء النقاد وبين قرارات لجان التحكيم فى أى مهرجان.

من لم يعجبهم الفيلم من مصر أو من خارجها أخذوا عليه غموضه وبطء إيقاعه وعدم تعبيره عن الواقع الاجتماعى المصرى وانفصاله الكلى عن السينما المصرية، أما الغموض فمن البديهى أنه مسألة نسبية، وأما النقاط الأخرى فهى عند البعض، ومنهم كاتب هذه السطور، من المزايا وليست من العيوب.

المصري اليوم في

13/09/2009

 

مؤتمر «المسافر» يحضره أكثر من ٤٠٠ صحفى.. ومدير المهرجان يستقبل سفير مصر وأسرة الفيلم على السجادة الحمراء

رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

منذ بداية المهرجان لم تكن قاعة المؤتمرات الصحفية «كاملة العدد» إلا فى عدد محدود من المؤتمرات منها مؤتمر فيلم «المسافر» الذى عقد فى الثانية عشرة والنصف بعد ظهر الخميس وحضره أكثر من ٤٠٠ صحفى، وذلك بعد عرض الفيلم مرتين للصحفيين يوم الأربعاء.

على المنصة جلس المخرج وكاتب السيناريو أحمد ماهر ونجوم الفيلم عمر الشريف وخالد النبوى وسيرين عبدالنور وعمرو واكد وشريف رمزى وبسمة والمنتج المنفذ عادل عبدالله ورئيس الوفد المصرى الرسمى سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون.

كل الآراء التى عبر عنها أصحابها فى المؤتمر كانت إيجابية، وكل الأسئلة كانت إلى أحمد ماهر وعمر الشريف.

 أهم سؤال وجه إلى ماهر كان عن دلالة تواريخ الأيام الثلاثة فى حياة الشخصية الرئيسية فى خريف ١٩٤٨ فى بورسعيد وخريف ١٩٧٣ فى الإسكندرية وخريف ٢٠٠١ فى القاهرة، وهى تواريخ أحداث سياسية كبيرة، ولكن ليست لها علاقة بأحداث الفيلم، ورد ماهر أنه تعمد ذلك ليقول إنه حتى فى زمن الأحداث السياسية الكبيرة هناك أحداث تتعلق بالإنسان من حيث هو إنسان، وهى فى رأيه أحداث كبيرة أيضاً، أو تظل كبيرة حتى لو وقعت فى زمن أحداث سياسية كبيرة، وحتى لو كانت تتعلق بشخصيات إنسانية بسيطة غير مؤثرة فى الأحداث الكبرى.. الفيلم عن الزمن وليس عن التاريخ.. إننى «ألعب» حول هذه التواريخ.

أما أهم سؤال وجه إلى عمر الشريف فكان حول شجاعة الشخصية التى قام بها حيث قدرتها على مواجهة «الذاكرة»، وهل لهذا علاقة بحالته الخاصة اليوم وعلاقته مع «الذاكرة».

وكان رد فنان مصر العالمى الكبير لقد عشت طويلاً، أنا الآن ٧٨ سنة، وعادة ما يكون التفكير فى المستقبل للشباب، والحنين إلى الماضى لكبار السن، ولكنى لا أفكر فى الماضى ولا فى المستقبل، وإنما أعيش اللحظة الحالية والتالية إذا جاءت لأن أى لحظة يمكن أن تكون آخر لحظة.. أدركت أننى لكى أعيش سعيداً لا يجب أن أنظر إلى صورتى فى شبابى وأقول كم كنت جميلاً، وإنما أن أنظر إلى نفسى اليوم، وأشعر بجمال اللحظة الحالية..

وحول لحظات «الشجاعة» فى حياته قال لقد عشت لحظات كثيرة من الخوف فى بداية عملى فى هوليوود.. كنت المصرى العربى المسلم الوحيد وسط غالبية من اليهود، وفى زمن حروب وصراعات.. حصلت على ٥٠ ألف دولار عن دورى فى «دكتور زيفاجو» وقال لى بعض المحامين أنهم مستعدون لرفع دعوى قضائية للحصول على حقوقى كاملة فقلت لهم لا لأننى كنت أسير على خيط رفيع مشدود.. وفى حياتى الخاصة عشت فى الفنادق والمطاعم والمطارات أغلب الوقت.. وفقدت حياتى الزوجية، وكانت لى مغامرات نسائية عديدة، ولكن حبى الوحيد ظل حبى لزوجتى..

كان ماهر يجيب بالإيطالية، وكان الشريف يجيب على الأسئلة بالإيطالية والفرنسية حسب لغة صاحب السؤال. وعن هل يعتبر عرض «المسافر» فى المسابقة، وعرض فيلمين مصريين آخرين خارج المسابقة فى نفس الدورة من مهرجان فينسيا بداية نهضة جديدة للسينما فى مصر أشاد عمر الشريف بالجيل الجديد من صناع السينما رغم أن ظروف الحياة والعمل أكثر صعوبة، ووجه ماهر التحية إلى اسم يوسف شاهين وقال إنه كان ملهماً لجيله وكل الأجيال، وأنه يأمل أن يكون الاشتراك المصرى فى فينسيا هذا العام بداية نهضة جديدة للسينما المصرية فعلاً..

وعن مدى تأثره بفنان السينما الإيطالى الراحل فيللينى قال ماهر إنه متأثر به مائة فى المائة مثل عشرات من المخرجين فى كل العالم، وأن مجرد أن يقرن اسمه باسم فيللينى شرف كبير لأنه نموذج للفنان المتحرر والحر.

وبعد المؤتمر الصحفى عرض الفيلم فى الخامسة مساء فى عرضه الرسمى بالقاعة الكبرى بقصر المهرجانات حيث كانت القاعة «كاملة العدد» ولم يغادر أثناء العرض إلا نحو عشرين من الحضور فقط.

وعلى السجادة الحمراء للقصر الكبير وقف مدير المهرجان ماركو موللر يستقبل سفير مصر فى روما أشرف راشد وعددا من طاقم السفارة فى روما وميلانو، وفريق الفيلم الذى انضم إليه مهندس الديكور أنسى أبو سيف والمونتير تامر عزت ومؤلف الموسيقى فتحى سلامة ومدير التصوير ماركو أونوراتو.

المصري اليوم في

12/09/2009

 

يوم مصرى من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء.. وتحية كبيرة إلى ثورة إيران الخضراء

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

كان يوم الأربعاء، أمس الأول، يوماً مصرياً من التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء، كما كان أيضاً يوم العرض الرسمى فى القاعة الكبرى لأول فيلم طويل تخرجه الفنانة التشكيلية الإيرانية، المقيمة فى المنفى، شيرين نشأت، حيث تحول إلى تحية كبيرة إلى ثورة إيران الخضراء منذ إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية منذ يونيو الماضى.

فى التاسعة صباحاً عرض «واحد-صفر» إخراج كاملة أبوذكرى للصحافة اليومية، وفى الثانية بعد الظهر عقد المؤتمر الصحفى للفيلم لمدة نصف ساعة مثل كل مؤتمرات كل الأفلام داخل وخارج المسابقة وفى برنامج «آفاق» حيث عرض كأول فيلم لمخرجة مصرية يعرض فى مهرجان دولى كبير.

حضر المؤتمر نحو ٣٠ صحفياً، وعلى المنصة جلست المخرجة مع ممدوح الليثى، منتج الفيلم، لحساب جهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلامى، وكاتبة القصة والسيناريو والحوار مريم نعوم، ومصور الفيلم محمد تيمور، ونجومه إلهام شاهين، وخالد أبو النجا، وزينة، وانتصار،

وفى القاعة جلست مديرة التصوير نانسى عبدالفتاح، وفى العرض الرسمى فى الرابعة والنصف وقف «ماركو موللر»، مدير المهرجان، يستقبل الوفد على السجادة الحمراء لقاعة دارسينا، واستقبل الفيلم استقبالاً جيداً.

وفى السابعة مساء تم العرض الأول لفيلمنا فى المسابقة «المسافر» إخراج أحمد ماهر، للصحافة والضيوف والجمهور معاً، ثم عرض فى العاشرة مساء للصحافة اليومية عشية المؤتمر الصحفى ظهر الخميس والعرض الرسمى فى القاعة الكبرى فى الخامسة مساء.

بدأ طابور عرض السابعة فى السادسة والنصف وامتد طويلاً على نحو لم يحدث إلا لعدد محدود من أفلام المهرجان، مما يعكس الشوق إلى مشاهدة أول فيلم مصرى فى مسابقة مهرجان دولى كبير منذ أربعة عقود ليس من إخراج يوسف شاهين (١٩٢٦-٢٠٠٨).

أما عرض فيلم شيرين نشأت الألمانى «نساء من دون رجال»، الذى يعرض فى المسابقة فقد تحول قبل العرض وبعده إلى مظاهرة تأييد إلى الثورة الخضراء فى إيران، دخل وفد الفيلم إلى القاعة مرتدياً «كوفيات» خضراء فاستقبل بالتصفيق وقوفاً لمدة خمس دقائق، ولوحظ ارتداء ماركو موللر نفس «الكوفية»، وبعد انتهاء العرض استمر التصفيق وقوفاً لمدة عشر دقائق كاملة.

تدور أحداث الفيلم أثناء ثورة مصدق فى مطلع الخمسينيات، حيث رددت سلطة الشاه نفس الكلام الأجوف الذى يقال اليوم عن «عملاء الأجانب المعادين للشعب»، وفى الكادر الأخير تهدى نشأت فيلمها إلى من يصنعون الثورة الخضراء فى ٢٠٠٩.

الفيلم قصيدة سينمائية تجمع بين لغة السينما ولغة التشكيل ولغة الموسيقى على نحو رائع. ومنذ مساء الأربعاء أصبح فيلم أحمد ماهر، وفيلم شيرين نشأت، من الأفلام الجديرة بالفوز فى المهرجان الذى تعلن جوائزه غداً.

المصري اليوم في

11/09/2009

 

عمل رائع من الأستاذ ريفيت جدير بأحسن فيلم وأحسن تمثيل

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

حتى موعد كتابة هذه الرسالة تم عرض ١٦ فيلماً من أفلام المسابقة الـ٢٤. لم يعرض بعد ٣ من أفلام إيطاليا الأربعة إلى جانب «باريا» الذى عرض فى الافتتاح وداخل المسابقة، وفيلمى ألمانيا، وفيلم واحد من الأفلام الأمريكية السبعة (رجل أعزب)، وفيلم واحد من أفلام فرنسا الأربعة (السيد لا أحد)، والفيلم المصرى «المسافر».

أحسن الأفلام الـ١٦ التى عرضت الفيلم الأمريكى التسجيلى «الرأسمالية: قصة حب» إخراج مايكل مور، والفيلم الفرنسى «اضطهاد» إخراج باتريس شيرو، والفيلم النمساوى «لوردز» إخراج جيسيكا هاوزنر، كما سبق أن ذكرنا فى رسالة سابقة بعد الأيام الأولى من المهرجان. منتصف المهرجان أضيف الفيلم الفرنسى «٣٦ نظرة على جبل سان لو» إخراج جاك ريفيت،

وهو من أساتذة السينما المعاصرة فى العالم، ومن رواد «الموجة الجديدة» الفرنسية فى أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الميلادى الماضى. ومثل تحفة آلان رينيه التى عرضت فى مهرجان كان فى مايو،

وهو من رواد «الموجة الجديدة» أيضاً، جاء فيلم ريفيت من تحف السينما التى تدخل التاريخ بعد العرض الأول، وهو جدير بالفوز بـ«الأسد الذهبى» لأحسن فيلم، وكذلك جائزة أحسن ممثل (سيرجيو كاستيليتو) وجائزة أحسن ممثلة (جين بيركين).

ومثل فيلم رينيه جاء فيلم ريفيت تعبيراً فذا بلغة السينما الخالصة عن رؤية عبثية للوجود الإنسانى والعلاقات بين البشر، حتى إنه لو كان بيكيت على قيد الحياة لقال هذا هو الفيلم.

هناك أربعة أفلام فى المسابقة لمخرجين جدد فى أفلامهم الأولى منهم المصرى أحمد ماهر فى «المسافر»، وقد عرض من هذه الأفلام الأربعة حتى الآن الفيلم الإسرائيلى «لبنان» إخراج شامويل ماوز، وجاء عرضه فى منتصف المهرجان ليضاف إلى أحسن الأفلام التى عرضت فى المسابقة.

الأفلام الأولى عادة تعنى «اكتشاف» مخرجين جدد، وقد جاء الفيلم الإسرائيلى «اكتشافاً» بكل معنى هذه الكلمة. نحن أمام فنان سينمائى يفكر بلغة السينما ولا يعبر بها فقط. والفيلم صرخة هائلة ضد الحرب، ويذكر بمجموعة جويا الشهيرة «أهوال الحرب» ولكن فى مشاهد سينمائية، وليس فى لوحات تشكيلية.

إنه ليس فيلماً سياسياً يناقش لماذا قام الجيش الإسرائيلى بغزو لبنان عام ١٩٨٢، وما الذى ترتب على هذا الغزو، وإنما أى جيش فى أى غزو، وعن الحرب كأكبر تعبير عن الفشل الإنسانى.

خصصت النشرة اليومية الوحيدة فى المهرجان، التى تصدرها «فارايتى»، ملفاً عن مهرجانات السينما فى العالم العربى التى تنعقد جميعاً من أكتوبر إلى ديسمبر (أبوظبى من ٨ إلى ١٧ أكتوبر والدوحة من ٢٩ أكتوبر إلى أول نوفمبر والقاهرة من ١٠ إلى ٢٠ نوفمبر ومراكش من ٤ إلى ١٢ ديسمبر ودبى من ٩ إلى ١٦ ديسمبر).

تجاهل الملف، على نحو يفتقد إلى المهنية، مهرجان دمشق الذى ينعقد من أول إلى ١٠ نوفمبر، ويحتفل هذا العام بمرور ٣٠ سنة على دورته الأولى. هذه التواريخ تعنى أن ختام «دمشق» يوم افتتاح «القاهرة»، وأن «مراكش» يتداخل مع «دبى».

فى تعريف مهرجان القاهرة نسب إلى سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان، قولها «إنهم فى الخليج لا يملكون سوى المال، أما نحن فلدينا صناعة سينما». وقد أثار هذا التصريح استياء السينمائيين العرب فى فينسيا، خاصة مندوبى مهرجانات الخليج، ومعهم الحق، ففى مصر أكبر صناعة سينما عربية ولكن ليس صحيحاً أنهم فى الخليج لا يملكون سوى الأموال.

المصري اليوم في

10/09/2009

 

اليوم.. يبدأ عرض «المسافر» فى المسابقة الرسمية والسينما المصرية تشغل الأيام الأخيرة للمهرجان

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

كما شغلت السينما المصرية الأيام الأولى من المهرجان بعرض «احكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصرالله خارج المسابقة، تعود لتشغل الأيام الأخيرة من اليوم وحتى الجمعة، وقبل إعلان الجوائز فى حفل الختام يوم السبت.

اليوم الحدث الأهم وهو عرض فيلم مصرى فى مسابقة أعرق مهرجانات السينما الدولية، وأحد المهرجانات الكبرى الثلاثة فى العالم، وهو فيلم «المسافر» أول فيلم روائى طويل يخرجه أحمد ماهر (٤٠ سنة) وأول فيلم من نوعه تنتجه وزارة الثقافة منذ عام ١٩٧١.

يعرض الفيلم فى قاعة دارسينا فى السابعة مساء للصحافة وصناع السينما، وفى العاشرة مساء للصحافة اليومية فى قاعة بيرلا. وغداً يعرض فى الخامسة إلا الربع فى القاعة الكبرى، وهو العرض الرسمى المفتوح للجمهور وكل الضيوف، والمتوقع أن يحضره وزير الثقافة فاروق حسني. ويوم الجمعة فى الواحدة والنصف بعد الظهر يعرض «المسافر» فى قاعة بالابينالى للجمهور والضيوف.

اليوم أيضاً يعرض «واحد صفر» إخراج كاملة أبوذكرى فى برنامج «آفاق» حيث يتنافس للحصول على جائزة واحدة مخصصة لهذا البرنامج. يتم العرض فى قاعة دارسينا فى الرابعة والنصف بعد الظهر، وغداً فى قاعة بالابينالى فى السادسة بعد الظهر، ويوم الجمعة فى قاعة جيورجونى فى السابعة والربع، وينعقد اليوم المؤتمر الصحفى لوفد «واحد صفر» وغداً المؤتمر الصحفى لوفد «المسافر».

أول نقد نشر عن «احكى يا شهرزاد» كتبه جى ويسبرج على موقع «فارايتي»، وهو الناقد المختص فى سينما الشرق الأوسط فى الجريدة الأمريكية الشهيرة، وجاء إيجابياً مع إشارة خاصة إلى براعة مدير التصوير سمير بهزان.

من أهم الأفلام التى عرضت فى المسابقة الفيلم الفرنسى «اضطهاد» إخراج باتريس شيرو الذى سبق أن فاز بالدب الذهبى فى مهرجان برلين، والفيلم النمساوى «لوردز» (اسم مدينة فرنسية) إخراج جيسيكا هاوزنر، وكلاهما من الأفلام التى نتوقع لها الفوز فى هذه الدورة الحافلة من دورات مهرجان إيطاليا السينمائى الدولى الكبير.

عرض فى «آفاق» الفيلم التونسى «الدواحة» إخراج رجاء عماري، والعنوان بالعامية التونسية، وعنوانه الإنجليزى «أسرار مدفونة». وقد حضر العرض وزير الثقافة فى تونس على رأس وفد الفيلم الذى تقوم فيه حفصية حرزى بالدور الرئيسى (ممثلة «أسرار القمح» الذى حقق نجاحاً دولياً كبيراً). يعانى الفيلم من مشاكل درامية فى السيناريو والإخراج، ولكنه ليس على درجة من السوء تبرر النقد المبتسر الذى كتبه بويد فان هويج على موقع «فارايتى» وقال فيه إن الفيلم سوف «يدفن» بالتأكيد على نطاق واسع.

المصري اليوم في

09/09/2009

 

مايكل مور يقدم أولى روائع المهرجان المرشحة للأسد الذهبى

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

شهد المهرجان، مساء السبت، العرض العالمى الأول لأحد أهم الأفلام المنتظرة فى العالم هذا العام، وهو الفيلم التسجيلى الأمريكى الطويل «الرأسمالية: قصة حب»، أحدث أفلام مايكل مور، الذى دخل تاريخ السينما من أوسع الأبواب،

حيث نقل الأفلام التسجيلية الطويلة من هامش أسواق السينما إلى قلبها بتحقيق إيرادات بعشرات الملايين مثل الأفلام الروائية الطويلة لأول مرة على الإطلاق، وذلك من خلال فيلمه «فهرنهايت ١١/٩» عام ٢٠٠٤ عن ١١ سبتمبر، والذى فاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان.

يعرض فيلم مور الجديد فى المسابقة، وجاءت أولى روائعها المرشحة بقوة للأسد الذهبى، أعرق جوائز مهرجانات السينما، ومن المؤكد أنه أحد الأفلام التى من الصعب ألا تذكر على مسرح الجوائز يوم السبت القادم، هذا فيلم من أحداث عصرنا الكبرى مثل الكتب التى تمثل نقاط تحول تاريخية، ولكن بلغة السينما التسجيلية،

فهو لا يقل أهمية عن كتاب المفكر الراحل صمويل هينتجتون عن صراع الحضارات، وهو خامس أفلام مور الكبرى فى عشرين سنة، وأحسن هذه الأفلام سواء من الناحية الفكرية أو من الناحية الفنية.

كان تاريخ القرن العشرين الميلادى، على نحو ما، هو تاريخ الصراع بين الرأسمالية والشيوعية بدرجات مختلفة، وكما شهد ١٩٨٩ بداية سقوط الأنظمة الشيوعية، شهد عام ١٩٩٨ بداية سقوط الأنظمة الرأسمالية، والذى وصل إلى ذروته عام ٢٠٠٨ فى الولايات المتحدة، قلب الرأسمالية فى العالم،

فيما يعرف بـ«الأزمة الاقتصادية»، وهى الأزمة موضوع فيلم مور، والتى لاتزال مستمرة، ويعرض الفيلم بعد سنة من بدايتها فى بداية أكتوبر القادم، ومن المتوقع أن يحقق إيرادات هائلة ربما تفوق إيرادات «فهرنهايت ١١/٩».

وإذا كان أوليفر ستون هو المؤرخ السياسى لأمريكا بلغة السينما الروائية من خلال أفلامه عن رؤساء أمريكا منذ كيندى، وأفلامه التسجيلية عن «أعداء أمريكا» من وجهة النظر الرسمية، فإن مايكل مور هو المؤرخ السياسى لأمريكا بلغة السينما التسجيلية من خلال أفلامه عن العمال والفلاحين والفقراء من طبقات الشعب الأمريكى،

وهو جدير بأن يسمى «فنان الشعب» عن حق مثل سيد درويش فى الموسيقى المصرية، ويعبر فيلم مور الجديد عن لحظة التحول التاريخية من عهد جورج بوش الابن إلى عهد أوباما، ويربط بينها وبين الأزمة الاقتصادية، ويشبه الإمبراطورية الأمريكية بالإمبراطورية الرومانية،

كما يشبه أوباما بالرئيس روزفلت وليس بالرئيس كيندى حسب السائد فى الفكر السياسى المعاصر، ويدين الرأسمالية على نحو ربما لم يحدث منذ بيان ماركس الشيوعى، ولكن فى بيان إنسانى لا يفقد الأمل فى تحقيق العدالة على الأرض.

المصري اليوم في

08/09/2009

 

المفاجأة: فيلمان لمخرج واحد فى المسابقة والاهتمام يتواصل بمشاركة السينما المصرية

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

كما أُعلن من قبل، كشفت إدارة مهرجان فينسيا يوم السبت عن الفيلم - المفاجأة فى مسابقة الأفلام الطويلة، الذى يرفع عدد الأفلام التى تتنافس على الأسد الذهبى وجوائز المهرجان الرسمية الأخرى إلى ٢٤ فيلماً، وهو الفيلم الأمريكى «ابنى، ابنى، ماذا فعلت» إخراج فنان السينما الألمانى العالمى الكبير ورنر هيرزوج، وبذلك يصبح عدد الأفلام الأمريكية فى المسابقة ٧ أفلام.

ولكن المفاجأة الحقيقية أن للمخرج نفسه فيلماً أمريكياً آخر فى المسابقة «ملازم سيئ: موقع النداء نيو أورليانز»، الذى عرض الجمعة بحضور مخرجه وممثل الدور الرئيسى «نيكولاس كاج»، وجاء مخيباً للآمال وأقرب إلى الأفلام «البوليسية» التليفزيونية، ويبدو منفصلاً تماماً عن عالم هيرزوج الذى يعرفه عشاق ونقاد السينما فى العالم منذ أربعة عقود.

والمشكلة فى هذه المفاجأة أنه لأول مرة فى تاريخ مهرجانات السينما الدولية الكبرى يكون لمخرج واحد فيلمان فى المسابقة نفسها، فلا يوجد ما يحول دون ذلك فى لائحة المهرجان من الناحية القانونية، ولكن هذا يعنى من ناحية أخرى حرمان مخرج آخر من الاشتراك فى المسابقة. والفيلم - المفاجأة عن حادثة حقيقية لشخص قتل أمه.

السبت أيضاً نشر أول إعلان عن فيلم «المسافر» إخراج أحمد ماهر، الذى يمثل السينما المصرية والعربية والأفريقية فى المسابقة، وجاء فى الإعلان على كل مساحة غلاف النشرة اليومية الوحيدة التى تصدر فى المهرجان مع صورة لعمر الشريف فى لقطة من الفيلم. وقد نشر الإعلان على غلاف الجزء الإيطالى حيث تصدر النشرة بالإنجليزية والإيطالية كملحق لجريدة «فارايتى»، وتعتبر النشرة الرسمية للمهرجان، ولذلك تخلو من نقد الأفلام.

وعلى الصفحة الأولى من عدد الجمعة كتب على جعفر مقالاً عن الأفلام المصرية الثلاثة فى المهرجان امتد إلى الصفحة الثانية، وجاء المقال بمعلوماته الدقيقة وتحليله العميق وموضوعيته الصارمة على النقيض من ملف السينما المصرية الذى نشر فى عدد الخميس.

و«على جعفر» صحفى لبنانى، وهو المحرر المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط فى «فارايتى» منذ سنوات. ومع المقال نشرت صورة من «واحد صفر» إخراج كاملة أبوذكرى الذى يعرض فى برنامج «آفاق»، كما نشرت صورة من فيلم «احكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصرالله فى ملف السينما الفرنسية فى العدد نفسه بعد أن اشترت شركة براميد الفرنسية حقوق توزيعه فى فرنسا.

وهكذا، يتواصل الاهتمام بالمشاركة المصرية فى فينسيا منذ العدد الأول من النشرة الذى صدر الأربعاء يوم افتتاح المهرجان.

المصري اليوم في

07/09/2009

 

فيلمان لمخرجين مصريين فى أول يومين.. وملف عن السينما المصرية فى «فارايتى»

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

بدأت عروض خارج المسابقة فى المهرجان بالفيلم المصرى «احكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصرالله أول أيام المهرجان، وفى اليوم الثانى افتتح أسبوع النقاد الـ٢٤ بالفيلم السويدى «متروبيا» للمخرج المصرى طارق صالح، وهو أول فيلم تحريك طويل لمخرجه، وأول فيلم تحريك شهدته قاعات المهرجان من بين نحو عشرة أفلام تعرض هذا العام.

عرض الفيلم فى قاعة جديدة مخصصة للبرنامجين الموازيين للبرنامج الرسمى، وهما أسبوع النقاد الذى تنظمه نقابة النقاد وأيام فينسيا الذى تنظمه نقابة المخرجين.

وقد جاء «متروبيا» الذى تدور أحداثه فى أوروبا عام ٢٠٢٤ من التجارب الفنية المتميزة على الصعيد الفنى حيث يستخدم ما يمكن أن نطلق عليه التحريك التجسيدى وليس التجريدى كما هو سائد فى هذا الفن، وفى نفس الوقت لغة التحريك الخالصة، أى حيث يستحيل التعبير بلغة السينما الروائية أو التسجيلية.

كما يتميز الفيلم من الناحية الفكرية برؤية صادمة لمستقبل الإنسان فى ظل ما يمكن أن تسفر عنه الثورة التكنولوجية من إهدار لخصوصية الفرد، ولكنها رؤية لا تفقد الأمل فى قدرة الإنسان على الدفاع عن إنسانيته.

وأعلن عن عرض إضافى لفيلم «احكى يا شهرزاد» يوم الأربعاء القادم ٩ سبتمبر فى إطار احتفال المجلس الأوروبى (٤٧ دولة) وهو غير الاتحاد الأوروبى (٢٧ دولة) بمرور ٦٠ عاماً على إنشائه، وتخصيص اليوم لمقاومة العنف ضد النساء بعقد مؤتمر صحفى عند الظهر وندوة فى الخامسة مساء وعرض الفيلم فى التاسعة مساء. وقد تأكد حضور وزير الثقافة فى إيطاليا ساندور بوندى وعدد من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى.

وهذا العام، ولأول مرة، صدرت نشرة المهرجان الرسمية باسم «فارايتى» بالإيطالية والإنجليزية.

وفى العدد الثانى الذى صدر الخميس نشرت «فارايتى» ملفاً عن السينما المصرية رغم عدم وجود إعلانات على صفحتين من الصفحات الإنجليزية الأربع، عن واقع السينما المصرية اليوم ودلالات عرض ثلاثة أفلام فى مهرجان فينسيا هذا العام داخل وخارج المسابقة وفى برنامج آفاق،

ولكن لوحظ عدم ذكر اسم يسرى نصرالله مخرج «احكى يا شهرزاد»، أو نشر صورة من الفيلم، والإشارة إلى كاتبه وحيد حامد ومنتجه كامل أبو على فقط، وعدة معلومات خاطئة وبعض الآراء السطحية.

وقد أعد الملف صحفى أمريكى وآخر مصرى وثالث سورى. ومن أمثلة المعلومات الخاطئة أن عمر الشريف فاز بجائزة أحسن ممثل فى مهرجان فينسيا ٢٠٠٣، بينما كان فوزه عن مجموع أعماله بالأسد الذهبى التذكارى.

ومن أمثلة الأحكام السطحية القول بأن وحيد حامد كاتب يسارى، وأن الأخوين السبكى قدما أسوأ صفحة فى تاريخ السينما المصرية، وغير ذلك من الكلام الذى لا يتناسب مع أهمية «الحدث» موضوع الملف.

المصري اليوم في

06/09/2009

 

شهرزاد تروى حكاياتها المعاصرة فى أول عروض الأفلام المصرية

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

بدأت عروض الأفلام المصرية الثلاثة فى مهرجان فينسيا هذا العام مع أول أيام المهرجان يوم الأربعاء الماضى، وذلك بفيلم «احكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصرالله، الذى يعرض خارج المسابقة، ففى قاعة دار سينا أقيم العرض المخصص للصحفيين والنقاد يوم الأربعاء قبل العرض الرسمى فى القاعة الكبرى بقصر المهرجانات يوم الخميس.

عرض الفيلم من دون أى إعلان فى نشرة المهرجان أو الشوارع، ومع ذلك حضره أكثر من ألف متفرج، ولم يغادر القاعة أثناء العرض إلا نحو عشرة أفراد فقط، وبعد نهاية العرض صفق الحضور للفيلم الذى أنتجه كامل أبوعلى عن سيناريو وحيد حامد، واشترك فى تمثيله: منى زكى ومحمود حميدة والوجه الجديد حسن الرداد، وقد حضروا جميعاً مع المخرج المؤتمر الصحفى الذى عقد قبل ساعات من العرض الرسمى.

عقد المؤتمر لمدة نصف ساعة بأربع لغات مع ترجمة فورية لكل لغة، واشترك فيه نحو ٣٠ من الصحفيين، كان السؤال الأول إلى يسرى نصرالله عن موقف الرقابة من الفيلم، فقال إن الفيلم عرض من دون أى مشكلة مع الرقابة، ولم يحذف منه غير لقطة قصيرة فى نهاية مشهد إجهاض إحدى نساء الفيلم، وأن مشكلة الفيلم لم تكن مع الرقابة وإنما مع التيار المحافظ الذى هاجم منى زكى، بسبب بعض اللقطات.

ورداً على سؤال: ما الذى حدث؟ قالت منى زكى إنها توقعت الهجوم عليها لاختلاف الدور عن أدوارها المعتادة، ولكنها صدمت من شدة الهجوم وتطرقه إلى حياتها الخاصة، ولاتزال تشعر بالصدمة لأن اللقطات المذكورة ليس فيها ما يبرر ذلك الهجوم، واستطردت - تتحدث بلغة إنجليزية راقية وبطلاقة - إن الأمر لا يتعلق بالفيلم، وإنما بالحالة الثقافية فى مصر اليوم، وأنها على أى حال اعتادت أن تنظر إلى الجوانب الإيجابية فى الحياة عموماً.

وقال محمود حميدة إن المشكلة مع الجمهور هذه الأيام أنه لم يعد يفصل بين الحقيقة والخيال، أو بعبارة أخرى أصبح يرى أن تمثيل دور اللص مثلاً يعنى أن الممثل الذى يقوم بالدور هو لص فى الحقيقة.وأكد وحيد حامد أن المشكلة مع الجمهور الذى يتعرض لأفكار التيار السلفى، وأن هناك مساحة جيدة من الحرية فى مصر، وأن قصص الفيلم لها أصول فى الواقع، بما فى ذلك المسؤول الكبير الذى يخدع النساء.

وقال يسرى نصر الله رداً على سؤال: كيف ألتقى مع وحيد حامد ككاتب سيناريو، رغم أن لكل منهما عالماً فنياً مختلفاً؟، إنه عبر عن نفسه فى الإخراج، كما عبر وحيد حامد عن نفسه فى السيناريو، وأى تغيير حدث فى السيناريو كان بالتعاون معه، وبموافقته، وإنه يهدى هذا الفيلم إلى الراحل حسن الإمام، ملك الميلودراما فى السينما المصرية، ويدعو العالم إلى اكتشاف أفلامه.

وقد تم توزيع كتالوج للصحافة عن الفيلم بالإنجليزية والإيطالية، ذكر فيه أنه فاز بجائزة النقاد المصريين لأحسن فيلم وأحسن ممثلة هذا العام «المقصود جوائز استفتاء مهرجان الإسكندرية»، وعبارة أنه من أهم أفلام العقد للناقد جوزيف فهيم، من مقاله عن الفيلم فى «دايلى نيوز إيجيبت» الإنجليزية.

المصري اليوم في

05/09/2009

 

ماركو موللر: «رجل السينما» الذى جعل من فينسيا ٢٠٠٩ عام السينما المصرية

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

من هو مدير مهرجان فينسيا السينمائى الدولى الذى اختار هذا العام ثلاثة أفلام مصرية للعرض فى المهرجان، وجعله عام السينما المصرية؟ حيث لم يسبق اختيار ثلاثة أفلام فى دورة واحدة من دورات أى من المهرجانات الكبرى الثلاثة السنوية لفن السينما (كان وبرلين وفينسيا) فى المسابقة «المسافر» إخراج أحمد ماهر، وخارج المسابقة «احكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصر الله، وفى برنامج آفاق «واحد صفر» إخراج كاملة أبوذكرى.

القوتان العظميان فى السينما أمريكا وأوروبا يعرض منهما أكبر عدد من الأفلام فى أى دورة من دورات المهرجانات الثلاثة، ومنذ عقدين أصبحت آسيا هى القوة الثالثة، ومنذ عقد سينما أمريكا اللاتينية، ولكن ظلت السينما العربية وسينما أفريقيا السوداء على الهامش، وفى القلب منها السينما المصرية، رغم أنها العاشرة على مستوى العالم، من حيث كمية الأفلام التى أنتجتها فى القرن الأول من تاريخ السينما، ومن حيث جمهورها الواسع الذى يشمل نحو نصف مليار إنسان ينطقون العربية فى الدنيا، ولوجود السينما المصرية على الهامش منذ نحو ٥٠ سنة، أسبابه التى لا مجال لذكرها فى هذا المقام، ومن هنا يعتبر اختيار ثلاثة أفلام فى فينسيا حدثاً كبيراً يجعل من دورة فينسيا ٢٠٠٩ عام السينما المصرية فى المهرجان الأعرق بين المهرجانات الثلاثة.

ماركو موللر

وراء هذا الحدث مدير المهرجان ماركو موللر، الذى تولى هذا المنصب المرموق عام ٢٠٠٤، وهو سينمائى ينطبق عليه المصطلح الفرنسى «رجل السينما»، ولو أنه مصطلح ذكورى، أى الإنسان الذى يعيش من أجل السينما، ويمارس كل المهن السينمائية، إلى جانب النقد والبحث وتدريس الفن السينمائى وتاريخ هذا الفن، ومن ناحية أخرى هو مستشرق بالمعنى الحضارى لهذه الكلمة، وليس بالمعنى الذى ارتبط بالاحتلال والغزو، منذ أن جاء العلماء مع بونابرت فى نهاية القرن الثامن عشر الميلادى، إنه مستشرق بنفس المعنى الذى يمكن أن نصف به طه حسين مثلاً بأنه مستغرب، وهو معنى عظيم ونبيل، أى تقديم معارف الشرق إلى الغرب، ومعارف الغرب إلى الشرق، تحقيقاً لقول الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم «وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا».

ولد ماركو موللر فى السابع من يونيو عام ١٩٥٣، فى روما من أب إيطالى سويسرى وأم إيطالية يونانية برازيلية، فهو فى نسبه يجمع بين الحضارة اليونانية القديمة والحضارة الإيطالية الحديثة منذ عصر النهضة، وسويسرا التى تجمع كل ثقافات أوروبا، والبرازيل أكبر بلدان العالم الجديد فى جنوب أمريكا. ولذلك لم يكن من الغريب أن يدرس الحضارات الشرقية القديمة، ويحصل على درجة الدكتوراه عام ١٩٧٧ متخصصاً فى الصين التى يتقن لغتها، وجمع بذلك بين الشرق والغرب بامتياز، وكان اختياره للسينما عام ١٩٨٠ مكسباً كبيراً لفن القرن العشرين، حيث بدأ ناقداً ومؤرخاً ومدرساً وممثلاً ومخرجاً للأفلام التسجيلية عن السينما، ثم منتجاً من ١٩٩٨.

من بيسارو إلى فينسيا

إن بعضاً من أهم أفلام العالم فى الفترة من ١٩٩٨ من إنتاج ماركو موللر مثل «مولوخ» للروسى سوكوروف ١٩٩٩، و«السبورة السوداء» للإيرانية سميرة ماخمالباف ٢٠٠٠، و«بين الحدود» للبوسنى دانيس تانوفيك ٢٠٠١، الذى فاز بأوسكار أحسن فيلم أجنبى ٢٠٠٢. أما عن علاقته بمهرجانات السينما، فقد بدأت عام ١٩٧٨، أى بعد سنة واحدة من إتمام دراسته وحصوله على الدكتوراه، بأن قدم فى تورينو أشمل برنامج أقيم فى أوروبا عن تاريخ السينما فى الصين (١٣٥ فيلماً).

 ثم تولى إدارة مهرجان بيسارو للسينما الجديدة من ١٩٨٦ إلى ١٩٨٩، ومهرجان نوتردام فى هولندا من ١٩٨٩ إلى ١٩٩١، ومهرجان لوكارنو فى سويسرا من ١٩٩١ إلى ٢٠٠٠، حيث تعرفت عليه فى دورة ١٩٩٦ التى قدم فيها كل أفلام يوسف شاهين (١٩٢٦ - ٢٠٠٨) بمناسبة عيد ميلاده السبعين، كما قدم فى إحدى الدورات بعد ذلك برنامجاً عن الأفلام السوفيتية التى كانت ممنوعة من العرض قبل انهيار الاتحاد السوفيتى فى روسيا، ومختلف الجمهوريات السوفيتية.

وعندما تولى موللر مهرجان فينسيا عام ٢٠٠٤ اختار يسرى نصر الله فى لجنة تحكيم برنامج «آفاق»، وفى عام ٢٠٠٧ أتاح ليوسف شاهين أن يعيش آخر أجمل اللحظات فى عمره عندما اختار فيلمه الأخير «هى فوضى» الذى أخرجه مع خالد يوسف للعرض فى مسابقة المهرجان ذلك العام. وها هو فى عام ٢٠٠٩ يختار الفيلم الطويل الأول لأحمد ماهر فى المسابقة ليقدم للعالم مخرجاً مصرياً جديداً، ويختار فيلم يسرى نصر الله الجديد ليؤكد مكانته فى السينما المصرية والعالمية ويعرضه خارج المسابقة، ويختار فى «آفاق» أول مخرجة مصرية يعرض لها فيلم فى أحد المهرجانات الكبرى الثلاثة.

المصري اليوم في

04/09/2009

 

اليوم «احكى يا شهر زاد» يبدأ عروض الأفلام المصرية الثلاثة المنتظرة

 
رسالة مهرجان فينسيا   سمير فريد

ينتظر الجميع فى مهرجان فينسيا عروض الأفلام المصرية الثلاثة التى اختارتها إدارة المهرجان داخل وخارج المسابقة وفى برنامج آفاق، وهو ما يحدث لأول مرة فى مهرجان دولى كبير، ويلفت الأنظار بشدة، وخاصة لوجود فيلم منها داخل المسابقة التى تعد الأكثر صرامة فى الاختيار، ولا تقل أهمية عن مسابقة مهرجان كان الأكبر.

وكما أن فى المسابقة مخرجين كبارا مثل جاك ريفيت وونر هيرزوج وباتريس شيرو ومايكل مور وفاتح أكين وجاك فان دور ميل وجوزيبى تورناتورى، هناك مخرجون كبار خارج المسابقة مثل أوليفر ستون وستيفن سودربرج وأبل فيرارا وفرانشسكو مازيللى وجوليانو مونتالدو وجون لاسيتير الفائز بالأسد الذهبى التذكارى هذا العام، وفروت شان الذى يعرض فيلمه فى الختام.

واليوم تبدأ عروض الأفلام المصرية مع عرض «احكى يا شهر زاد» إخراج يسرى نصرالله خارج المسابقة، ومن البدهى أن المسابقة فى أى مهرجان هى البرنامج الأهم، ولكن هذا لا يعنى أن الأفلام التى تعرض خارج المسابقة أقل أهمية، وإنما يتم اختيارها خارج المسابقة لاعتبارات مختلفة، وبهذا العرض يصبح يسرى نصرالله المخرج المصرى الوحيد بعد يوسف شاهين (١٩٢٦- ٢٠٠٨) الذى عرضت أفلامه فى المهرجانات الكبرى الثلاثة فى العالم (كان وبرلين وفينسيا).

لجنة تحكيم الأفلام الطويلة

يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة المخرج الصينى العالمى انج لى، ويشترك فى عضويتها من إيطاليا المخرجة الكبيرة ليليان كافانى والمخرج لوسيانو ليجابيو، ومن فرنسا النجمة ساندرين بونير ومن أمريكا المخرج جو دانتى ومن الهند المخرج أنوراج كاشياب، وخارج المسابقة يعرض «الثقب» من إخراج دانتى، وفيلمان من إخراج كاشياب.

وتمنح لجنة التحكيم ثمانى جوائز يتنافس عليها ٢٤ فيلمًا منها الفيلم المصرى «المسافر» إخراج وسيناريو أحمد ماهر وتمثيل عمر الشريف وخالد النبوى وسيرين عبدالنور وبسمة وعمرو واكد وشريف رمزى ومحمد شومان وعبدالعزيز مخيون ودرة وأحمد فلوكس وعلاء مرسى ويوسف داود وسعيد طرابيك وعدد كبير من الممثلين والممثلات، وتصوير ماركو اونوراتو وديكور أنسى أبوسنيف ومونتاج تامر عزت وموسيقى فتحى سلامة وأزياء دينا نديم وماكياج محمد عشوب، والجوائز المرشح لها كل هؤلاء هى :

- الأسد الذهبى لأحسن فيلم - الأسد الفضى لأحسن مخرج - جائزة لجنة التحكيم الخاصة -كأس فولبى لأحسن ممثلة - كزس فولبى لأحسن ممثل - جائزة مارشيليو ماسترويانى لأحسن وجه جديد - الجندول الذهبى لأحسن سيناريو - الجندول الذهبى لأحسن إسهام فنى (تصوير - سيناريو - مونتاج - موسيقى - ديكور - أزياء - ماكياج).

ولا يجوز لأى فيلم يفوز بأى من الجوائز الثلاث الأولى الحصول على أى من جوائز التمثيل الثلاث حسب لائحة المهرجان (مثل مهرجان كان).

لجنة تحكيم الفيلم الأول

لجنة تحكيم أحسن فيلم طويل أول لمخرجه، والمسماة باسم المنتج الإيطالى لويجى دى لورينتس، والتى يتنافس «المسافر» للحصول عليها إلى جانب التنافس على جوائز المهرجان، يرأسها فنان السينما المخرج الإثيوبى المقيم فى أمريكا هايلى جريما، وأعضاؤها: التشكيلى البريطانى سام تايلور وود وثلاثة مخرجين اثنان من الولايات المتحدة «رامين بحرانى ويعرض له فيلم قصير خارج المسابقة وانتونى فيوكيوا ويعرض له فيلم طويل خارج المسابقة» والمخرج الإيطالى جيانى دى جورجيو.

لجنة تحكيم آفاق

ويتنافس الفيلم المصرى «واحد - صفر» إخراج كاملة أبوذكرى للفوز بجائزة برنامج آفاق لأحسن فيلم روائى طويل، ويرأس لجنة التحكيم التى تمنح جائزة أخرى لأحسن فيلم تسجيلى طويل المخرج الإسبانى بيرى بيرتو بيللا الذى يعرض له فى البرنامج نفسه فيلم قصير، وأعضاء اللجنة: التشكيلى بادى مينك من لوكسمبورج، وثلاثة مخرجين: جارين نجورو من إندونيسيا وجيان فرانكو روزى من إيطاليا وجينا كيم من كوريا الجنوبية.

لجنة تحكيم الأفلام القصيرة

برئاسة المخرج الأمريكى ستيوارت جوردون وعضوية الممثلة الأمريكية أليفا ستيوارت، والباحث الروسى ستيف ريتش، وتمنح الأسد الذهبى لأحسن فيلم قصير وترشح فيلمًا أوروبيًا لجوائز السينما الأوروبية ولها الحق فى منح شهادة تقدير.

لجنتان لأول مرة

برنامج السينما الإيطالية المعاصرة يقام هذا العام لأول مرة ويمنح جائزة لأحسن فيلم هى فيلم خام بـ٤٠ ألف يورو من شركة كوداك، ويرأس اللجنة فنان السينما العالمى المخرج الإيطالى كارلو ليزانى، مع المخرج الإيطالى جوليو كويست، والناقدة الإيطالية مارينا سانا، فهى اللجنة الوحيدة من لجان تحكيم المهرجان غير الدولية، وإنما إيطالية خالصة.

وللمرة الأولى فى فينسيا، وفى أى مهرجان، تشكلت لجنة تحكيم لمنح جائزة أحسن فيلم ٣-D برئاسة المخرجة الإيطالية نادية رانكوشى، وعضوية ناقدين أمريكيين (سكوت فونداس ودافى كير)، ويتنافس للحصول على هذه الجائزة ٩ أفلام، ٧ عرضت عرضًا تجاريًا فى إيطاليا و٢ يعرضان فى المهرجان خارج المسابقة. أى أن هناك ٦ لجان تحكيم فى المهرجان تمنح ١٦ جائزة.

المصري اليوم في

03/09/2009

 

اليوم افتتاح أعرق مهرجانات السينما فى العالم والسينما المصرية فى المسابقة

 
بقلم   سمير فريد

يفتتح اليوم فى مدينة فينسيا فى إيطاليا مهرجان السينما الدولى الأعرق من نوعه فى العالم، وتستمر دورته الـ٦٦ إلى ١٢ سبتمبر حيث تعلن جوائزه. تشترك السينما المصرية فى مسابقة المهرجان بفيلم «المسافر» إخراج أحمد ماهر وإنتاج وزارة الثقافة، ولأول مرة فى أحد المهرجانات الكبيرة الثلاثة (مع كان فى فرنسا وبرلين فى ألمانيا)، يعرض من مصر ثلاثة أفلام هى، إلى جانب فيلم المسابقة، «احكى يا شهر زاد» إخراج يسرى نصر الله، وإنتاج كامل أبوعلى خارج المسابقة، و«واحد - صفر» إخراج كاملة أبوذكرى، وإنتاج جهاز السينما الذى يرأسه ممدوح الليثى فى برنامج «آفاق» من اختيارات إدارة المهرجان الرسمية أيضاً.

يعرض المهرجان ٢٠٤ أفلام طويلة وقصيرة من ٣٧ دولة من كل قارات العالم ما عدا أستراليا منها ١١١ فيلماً طويلاً جديداً أغلبها يعرض لأول مرة فى العالم، و٣٣ فيلماً قصيراً إلى جانب ٥٢ فيلماً طويلاً و٨ أفلام قصيرة فى البرنامج التاريخى «إعادة اكتشاف السينما الإيطالية» (١٩٣٢ - ١٩٨٠). ويتكون المهرجان من سبعة أقسام هى :

- مسابقة الأفلام الطويلة: ٢٤ فيلماً (٢٣ تم إعلانها وفيلم - مفاجأة يعلن ٥ سبتمبر) ٦ من الولايات المتحدة و٤ من كل من إيطاليا وفرنسا وفيلمان من ألمانيا، وفيلم واحد من كل من النمسا والصين واليابان وإسرائيل وسريلانكا ومصر.

- خارج المسابقة: ٢٠ فيلماً طويلاً (١٩ تم إعلانها وفيلم - مفاجأة يعلن ١٢ سبتمبر) ٧ من الولايات المتحدة و٤ من إيطاليا و٣ من الهند، وفيلم واحد من كل من إسبانيا والدنمارك والصين واليابان ومصر، وفيلمان قصيران من الولايات المتحدة وإيطاليا.

- آفاق: ٣١ فيلماً طويلاً (٣٠ تم إعلانها وفيلم - مفاجأة يعلن ١١ سبتمبر) ٦ من إيطاليا و٤ من الصين و٣ من الولايات المتحدة وفيلمان من كل من روسيا وألمانيا وسويسرا والبرازيل وفيلم واحد من كل من رومانيا وهولندا والنمسا والهند والفلبين وفيتنام وبيرو وتونس ومصر، و٣ أفلام قصيرة من الولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا. وهناك لجنة تحكيم خاصة لمنح جائزتين لأحسن فيلم روائى وأحسن فيلم تسجيلى فى هذا البرنامج.

- السينما الإيطالية المعاصرة: ٧ أفلام طويلة تتنافس للحصول على جائزة أحسن فيلم فى البرنامج، وفيلم طويل - حدث، وفيلمان قصيران.

- مسابقة الأفلام القصيرة: ٢٥ فيلماً ٥ من إيطاليا و٣ من بريطانيا وفيلمان من كل من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان، وسنغافورة، وفيلم واحد من كل من روسيا وبولندا والنرويج وسلوفينيا وجورجيا وإسرائيل وكوريا الجنوبية والبرازيل وجنوب أفريقيا.

أسبوع النقاد

وإلى جانب هذه الأقسام الخمسة التى تشكل البرنامج الرسمى (أى اختيارات إدارة المهرجان) هناك أسبوع النقاد الـ٢٤ الذى تنظمه نقابة نقاد السينما الإيطالية للأفلام الطويلة الأولى أو الثانية لمخرجين، ويعرض ٧ أفلام من ٧ دول هى إيطاليا وفرنسا والسويد والجمهورية التشيكية وروسيا وكوريا الجنوبية وإيران، و٣ أفلام فى عروض خاصة ٢ من السويد وفيلم من إيران.

أيام فينسيا

والبرنامج الموازى الآخر أيام فينسيا فى دورته السادسة وتنظمه نقابة مخرجى السينما الإيطالية، ويعرض ١٨ فيلماً طويلاً ٥ من إيطاليا و٣ من فرنسا و٢ من إسبانيا، وفيلم واحد من كل من الولايات المتحدة والسويد وألمانيا وهولندا وألبانيا والأرجنتين وكولومبيا والجزائر، وفيلم قصير واحد من لاتفيا.

الأفلام الطويلة الأولى

الأفلام الطويلة الأولى فى أقسام المهرجان ٢٠ فيلماً ٤ فى المسابقة ومنها «المسافر»، وفيلم خارج المسابقة، و٧ فى آفاق، و٤ فى السينما الإيطالية المعاصرة و٣ فى أسبوع النقاد، وفيلم فى أيام فينسيا، وتتنافس للحصول على جائزة لويجى دى لورينتس لأحسن فيلم طويل أول، وتمنح بواسطة لجنة تحكيم خاصة، وهى الجائزة الوحيدة فى المهرجان التى لها مقابل مالى (١٠٠ ألف دولار أمريكى) تقسم بالتساوى بين المخرج وجهة الإنتاج.

الأفلام التسجيلية وأفلام التحريك

وفى أقسام المهرجان ٣٢ فيلماً تسجيلياً طويلاً و٤ أفلام تحريك طويلة حتى الآن، وإلى حين إعلان الأفلام الثلاثة المفاجآت داخل وخارج المسابقة وفى آفاق.

المصري اليوم في

02/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)