تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

هاني رمزي: عصابة ماما وبابا.. أقوي من عصابة حمادة وتوتو

لا توجد مشاكل بيني وبين الرقابة لكني مندهش من موقفها معي

الفن نوع من أنواع المتعة.. وأنا لا أريد أن أكرر نفس الأفكار

قدري الحجار

اعتمد منذ بداية مشواره مع البطولة المطلقة علي نوعية مختلفة من الكوميديا يتميز بين نجوم جيله باللون السياسي الذي يغلف موضوعات أفلامه السينمائية.. وأصبح بمرور الوقت يمثل حجر عثرة في طريق الرقابة نحو تطبيق قوانينها.. وكان قد بدأ تصوير فيلم "الراجل الغامض بسلامته" وفجأة توقف هذا العمل ليدخل من خلاله السباق الرمضاني بمسلسل "عصابة بابا وماما" انه الفنان هاني رمزي الذي التقينا معه ولنا معه هذا الحوار:

·         لماذا طال غيابك عن التليفزيون. خاصة بعد نجاح مبروك جالك قلق؟

كنت أعيش نشوة نجاح مسلسل مبروك.. وكنت أخشي أيضاً أن أحرق نفسي ومازلت خائفاً من الفيديو فأنا لست معتاداً علي تصوير كاميرات كثيرة.. كما أن الدخول لبيوت المشاهدين في رمضان عملية صعبة جداً وساعدني في مبروك مجموعة كبيرة من الفنانين غادة عادل ونهال عنبر ورجاء الجداوي وسوسن بدر.. وفي مسلسل "عصابة بابا وماما" قدمت عملا متميزا لا يقل جودة عن مبروك والحمد لله حقق نجاحا مع الجماهير وأشعر بذلك من خلال لقائي بهم.

·         وما الذي جذبك في العصابة حتي تصر والعودة علي استحياء؟

لأنه نوعية جديدة من الدراما الكوميدية حيث يعرض فكرة تكوين زوج لعصابة معينة مع زوجته ويقوم الاثنان بعمليات نصب وسرقة من خلال طرق وأساليب جديدة للسرقة وكانت الضغوط الاقتصادية هي السبب الرئيسي الذي دفعهما لذلك.

·         ألا تري معي أن هناك تشابها واضحاً في المسلسل مع فكرة فيلم "عصابة حمادة وتوتو"..؟

فكرة العصابات واللصوص تناولتها أعمال كثيرة مصرية وأجنبية وعن نفسي هناك فيلمان أحبهما جداً. هما "عصابة حمادة وتوتو" و"لصوص لكن ظرفاء" وفي المسلسل لا نقصد أن نبتكر أساليب جيدة للسرقة ولا أن نجعل المشاهد يتعاطف مع حسين ونجلاء بسبب ظروفهما السيئة لكن نوضح في النهاية جزاء من يسلك هذا الطريق عندما تواجهها عصابة دولية تخطف ابنهما.

·         لكن مسلسل "عصابة بابا وماما" لم يحقق النجاح الذي حققه "مبروك جالك قلق".. فما رأيك؟

لا بالعكس المسلسل وجد صداه لدي جميع من شاهده وانني أشعر بهذا النجاح من خلال ردود أفعال الجماهير أثناء لقائي بهم.. لكن زحمة الدراما الرمضانية ظلمت المسلسل ومسلسلات جيدة كثيرة مثل ما حدث مع "مبروك" ولكنني متأكد أن هذا العمل سيحقق نجاحا كبيرا بعد عرضه مرة أخري كما حدث مع مبروك.

·         ما هو سبب توقف تصوير فيلم الرجل الغامض؟

كنت قد بدأت تصوير هذا العمل مع السيناريست بلال فضل والمخرج محسن أحمد ومشاركة الفنانة نيللي كريم ثم حدثت أزمة مالية في كل المؤسسات وتوقف التصوير لفترة إلي أن عرض علي مسلسل "عصابة بابا وماما" فوجدتها فرصة أن استغل توقف تصوير الفيلم وأبدأ تصوير المسلسل وما أن بدأت التصوير حتي فوجئت مرة أخري بالشركة المنتجة تطلب مني العودة لاستكمال تصوير الفيلم ولكني شرحت لهم موقف المسلسل الذي سوف يعرض في رمضان وطلبت منهم تأجيل تصوير الفيلم حتي عيد الفطر المبارك وخلال هذه الأيام نستكمل تصوير باقي أحداثه.

·         كيف تري غيابك عن الموسم الصيفي بصحبة محمد سعد وهنيدي وكريم عبدالعزيز وغيرهم؟

لكل فنان أسبابه الخاصة التي ساهمت في ابتعاده عن موسم الصيف ولكن هذا لا يمنع من وجود العديد من الأفلام لمجموعة كبيرة من النجوم المتميزة.

·         أفلامك دائماً تجد طريقها إلي مقص الرقيب.. كيف تفسر ذلك؟

هذا هو سبب اندهاشي الشديد من موقف الرقابة تجاه أعمالي. فأنا أحزن جداً حينما أجد جملاً ومشاهد في أفلام أخري أصعب وأفظع من مشاهد تم حذفها في أفلامي.. فكلما شاهدت أحد أفلامي المحذوف منها بعض الجمل والمشاهد وأحزن جداً في الوقت الذي لا يعي المشاهد العادي مدي حزني الشديد علي حذف هذه المشاهد.

·         وهل واجهت مشاكل أخري في فيلم "الرجل الغامض" مع الرقابة؟

حتي الآن لم تحدث مشاكل.. ولكني علي ثقة بأن الرقابة حينما تشاهد الفيلم بعد تصويره سوف يكون لها كلام آخر. لأن الرقابة تشاهد أعمالي وهي تثق تماماً أن هناك أشياء ستعرض عليها بسبب مخزون الاعتراض الذي يسيطر علي أذهانهم حول أعمالي السابقة.

·         وكيف تري شخصيتك في فيلم "الرجل الغامض"؟

أري أن هذا العمل ككل سيضعني في منطقة فنية جديدة فأنا أقدم لأول مرة شخصية الكذاب الذي يكذب كذبة صغيرة ولكنها تكبر كثيراً حتي يتورط في أشياء كثيرة بسبب هذه الكذبة ويصل به الأمر إلي حبل المشنقة والحكم عليه بالإعدام.

·         تعودت علي تقديم الكوميديا السياسية في معظم أعمالك خاصة الفترة الأخيرة.. فهل تعتقد أن هناك مستقبلاً لهذا النوع؟

أعتقد هذا.. لأن هذا النوع من الكوميديا يمزج بين قضايا الشباب والمجتمع والملاحظ أن الكوميديا السياسية ليست منتشرة بالقدر الكافي والأعمال من هذه النوعية قليلة جداً.. وأستطيع أن أقول إن مثل هذه النوعية ستلقي رواجاً كبيراً خلال الفترة القادمة.

·         لكن البعض يري أنك تقدم هذا النوع من الكوميديا لمجرد البحث عن التميز فما ردك؟

هذا ظلم كبير لي ولأعمالي الفنية ومحاكمة لضميري الفني.. ومع ذلك نفترض أنني كنت أبحث عن التميز من خلال تقديم الأعمال المتميزة فهل أصبح هذا الاجتهاد عيباً؟ هل تعتبر أن البحث عن التميز عيباً؟.. لابد لأي فنان أن يسعي لخدمة المجتمع الذي يعيش فيه ولابد له أن يسعي لأن يعالج قضايا هذا المجتمع وبشكل متميز ومختلف من الناحية الفنية حتي يدفع المشاهد ثمن تذكرة السينما وهو راض وعندما يخرج يشعر أنه حصل علي المتعة مقابل ما دفعه من أموال. فالفن في النهاية نوع من أنواع المتعة وأنا لا أريد أن أكرر نفس الأفكار. الفن معادلة صعبة وكل فنان يسعي لتحقيق تلك المعادلة بين ارضاء الجمهور وارضاء النقاد.

·         ولماذا أنت بعيداً أيضاً عن المسرح..؟

بعدما قدمت كدة أوكيه.. منذ 6 سنوات لم أجد بعدها عرضا يشدني للعودة مرة أخري ورغم أنني ابن المسرح ولدينا أدب مسرحي وأفكار لكن ينقصنا عنصر التكنولوجيا والابهار البصري.. فقد سافرت للخارج وشاهدت عروضاً مسرحية مبهرة وأقرأ علي الانترنت وأري اننا بعيدون تماماً عن التقدم والتكنولوجيا التي حدثت في الخارج.. ولا يمكن أن أعود للمسرح بنفس الأسلوب التقليدي البدائي الذي نراه الآن فأما أن أجد المسرح الذي أحلم بتقديمه كما شاهدته في الخارج أو أظل بعيداً عنه.

الجمهورية المصرية في

24/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)