كنت في زيارة لابنتي المقيمة في أمريكا في مدينة ينجستون وهي متزوجة من طبيب أمراض الكلي.. وذلك بعد غياب طويل عنها.. وانتهاز الفرصة لعمل الفحوص اللازمة لي بعد اجراء عملية القلب المفتوح.

ومدينة ينجستون مدينة صغيرة ساحرة وجميلة جدا.. وتتميز بالقبلات الأنيقة والطبيعة المبهرة والخضرة علي مرمي البصر.. والأشجار العالية الرشيقة التي تطل علينا بكبرياء ألوانها الجميلة.. وهي تقع بين مدينة بتسبرج ولاية بنسلفانيا التي تبعد عنها حوالي ساعة ونصف بالعربة طريق جميل يدعو للتأمل.. ومن الجانب الآخر الي كليفلاند ولاية أوهايو.

ومنذ دخلونا مطار نيويورك لاحظت أن الاجراءات سريعة أكثر من أي وقت مضي. ولا أحد يتكلم عن انفلونزا الخنازير ولا حتي في الصحف والتليفزيون فالهواء النقي والنظافة والوعي والتحضر. فنحن نتمتع بالطبيعة في النهار.. ونجلس حول التليفزيون بالليل نتابع المسلسلات الأجنبية وأيضا.. المسلسلات الرمضانية علي »الدش«.. فمن تحول الريموت من الأجنبية الي المصرية تحس بالملل.. فالايقاع بطيء مترهل بشكل عام والمشاهد طويلة والحوار مكرر وطوال الوقت تسمع المشاجرات والصوت العالي الذي يصم الآذان.. أما الموسيقي التصويرية فهي مزعجة يغطي صوتها علي صوت الحوار. أما في المسلسلات الأجنبية فالايقاع سريع والحوار هاديء والموسيقي التصويرية ناعمة لا تعلو علي صوت الحوار.. وبصراحة من يتابع المسلسلات الأجنبية لا يستطيع بسهولة أن يري المسلسلات المصرية.. ولكنه القدر الذي يفرض علينا الأعمال الدرامية المصرية التي لا تسر عدوا ولا حبيب.. ويتابعها المصريين المقيمين في أمريكا ويتلهفون علي أي شيء من مصر.. ولديهم أيضا الحس الدرامي الذي لا يتناول الأشياء بمنطق واضح.. ويسألونني دائما عن رأيي بصفتي المهنية. أما جمهور كرة القدم فهو متحمس للعب أكثر من الجمهور في مصر لدرجة أن أحد الأطباء من أصدقاء زوج ابنتي اشتري »دشا« قبل مباراة الأهلي وأحد النوادي الأخري بنصف ساعة. وبالرغم من الحياة التي يعيشونها والايقاع السريع الذي يتمشي مع طبيعة الحياة هناك فهم يتابعون أخبار مصر علي الانترنت.

أما مجتمع المصريين المقيمين في أمريكا فهو مجتمع العائلات في المنازل والالتقاء آخر السبت ويوم الأحد - الويك اند - خارج المنزل.. والأمريكان يسمون يوم الاثنين بالاثنين الأسود لأنه يجيء بعد الويك اند..

وفي مجتمع الكينسة وبعد الصلاة يلتقي الناس في القاعة الملحقة بها لتناول الفطور.. ومن خلال هذا يتعرف المصريون علي بعضهم وتنشأ بينهم صداقات.

تصادف أن جلست مع طبيبة مصرية وزوجها الطبيب.. كانا يعملان في مستشفي واحدة وتزوجا عن حب.. وكانت أمنتيهما الأولي أن يرزقا بطفل ويكونا أسرة في الغربة.. لكن القدر حرمهما من ذلك بعد أن استأصلت الزوجة الرحم اثر مرض خبيث وفقدت الأمل الذي عاشت تحلم به. ولكي تعوض ذلك تبنت طفلا.. والتبني هناك تصحبه اجراءات كثيرة وعمل دراسة عن الأم البديلة والأب البديل أيضا. واستطاعت أن تتبني طفلا كانا والداه قد وضعوه في أحد المؤسسات الخيرية.. منحته هي والأب كل حبهما واهتمامهما.. وحين أصبح شابا يافعا قالا له الحقيقة.. وعرضوا عليه اذا كان يحب أن يريد أبويه البيولچيين لكنه رفض قائلا.. أنا لا أعرفهما ولا أريد أن أراهما.

خطايا وأحزان نجوم هوليوود

معظم المجلات والصحف التي قرأتها.. والأحداث التي شاهدتها علي الشاشة الصغيرة لا تخلو من خطايا النجوم وأحزانهم.. فالنجوم الذين يتمتعون بالثروة والمجد والجمال هم أتعس الناس في حياتهم الشخصية. أما الجريمة التي كتبت عنها الصحف فهي قتل أحد المليونيرات لزوجته المانيكان بعد الزواج بشهور قليلة. الزوج اسمه رايان جينكز وهو رجل يتمتع بالثراء الفاحش.. كما يتمتع بالوسامة والوجه الحسن.. وكان يعد نفسه ليعمل ممثلا.. التقي رايان بياسمين في لاس فيجاس كانت تقدم استعراضا راقصا في أحد الكازينوهات.. فتاة جميلة شديدة الجاذبية تخطط لتتزوج مليونيرا.. وأعجب بها المليونير الشاب وتزوجها.. وفي أحد المرات سمعها وهي تتحدث بالتليفون في الحمام مع أحد الأصدقاء القدامي بعد أن أغلقت الباب.. ويبدو أن الحديث كان ملتهبا.. فملأت الغيرة قلبه وفاض غضبه وفي طريقهما من أمريكا الي كندا بالعربة نزلا في أحد الموتيلات.. واكتشفت جثتها بعد ذلك في صفائح القمامة وقد قطعت أصابعها وانتزعت أظافرها وكتب علي صدرها خيانتها.. ولم يستطع نجم المستقبل أن يواجه المجتمع والبوليس.. فحين دخل أصحاب الموتيل غرفته وجدوه معلقا وقد شنق نفسه.

يذكرني هذا بسوزان تميم التي أحبت المال أكثر من أي شيء فخسرت نفسها.

ولا يزال چون تراڤولتا يعيش منعزلا عن الناس وحتي عن زوجته لا يقابل أحدا.. وطوال الوقت يغلق علي نفسه حجرته ويبكي بكاء مرا بعد أن فقد ابنه ا لحبيب چيت - ٦١ سنة - فالنجم الذي عرفناه لأول مرة في فيلم »حمي ليلة السبت« كان يتمتع بالحيوية والنضارة والابتسامة الدائمة.. لكنه فقد بريقه وحيويته واستسلم للحزن الذي لم يستطع أحدا أن يخرجه من عزلته بعد أن كسر قلبه علي ابنه. وكما تعود تراڤولتا أن يأخذ ابنه چيت كل ليلة في عربته ويتجول به في أنحاء لوس أنجلوس - فهو يفعل نفس الشيء الآن.. حيث يقود عربته ليلا لكن بدون ابنه.. وحتي زوجته الجميلة كيلي أم ابنه فشلت في ذلك رغم الحزن الذي تعيشه.. الشيء الوحيد الذي قد يرسم الابتسامة الحزينة علي شفتيه هو ابنته »ايلا«.

وكان چون تراڤولتا قد انتهي من العمل في فيلم » من باريس مع الحب« وفيلم »كلاب عواجيز«.

وقد دعيت »ماريا شريفر« للحديث عن فقرات ابنها في ولاية كاليفورنيا وهو المؤتمر الذي حضرته السيدة الأولي. وقد فعلت هذا للتخفيف من حزنه بعد أن حاولت أن تخفي شعورها لكي تقول له أن الحياة لن تتوقف ويجب أن يستمر.

بريتني سبيرز نجمة البوب التي أصيبت في العام الماضي بانهيار عصبي أدي بها الي مستشفي الأمراض النفسية لتمضي فترة العلاج ومعها والدها.. وذلك لأن زوجها كيڤن ڤيدرلاين حكمت له المحكمة بحضانة طفليها سين ٣ سنوات وجايدين سنتين وذلك بسبب ادمانها للخمر.. وأصيبت بحالة هيستيرية وهم ينقلونها في عربة المستشفي مما جعلهم يربطون رجليها. وبعد أن تماثلت للشفاء حكمت لها المحكمة بمشاهدة ابنيها وقضاء الويك اند معهما.. تلعب وتمرح معهم كالأطفال لتمنحهم السعادة.. وقد عادت الابتسامة الي شفتيها.

الضجة التي صحبت زواج براد بيت وانچيلينا چولي بعد قصة وانجابهما للتوأم في ناميبيا بافريقيا.. أيضا الأطفال الأفارقة التي تبنوهم ليصبحوا أولادهم ستة أطفال بدأ الحب بينهما يفتر حين صرح براد بيت لأنچيلينا »أن الحب لا يدوم الي الأبد« كما صرح لها أيضا أن الاجازة الصيفية العائلية في فرنسا ستكون آخر اجازة لهم معا. لكن في الظاهرة ظهر الاثنين في شاتو ميراقال وعلي وجههما الابتسامة من أجل ابنائهما. لم يتحمل »براد« الضغوط التي عليه فأغرق نفسه في شرب الخمر في المجتمعات وحاول أنچلينا أن تصده عن ذلك بلا فائدة. ان براد بيت يحاول أن يستعيد شبابه ونجوميته بعد أن تزوج بأنچيلينا. وذلك بالرغم من أن طفلتها الجميلة »شيلو« تطاردها الكاميرات لتصبح النجمة الصغيرة »شيلو«.

هل تذكرون »شارلز مانسون« المجرم المهووس الذي كون عصابة لقتل الأبرياء أسماها »عائلة مانسون« بعد أن قام بعمل غسيل مخ لهم.. وذلك كنوع من ضرب النظام الأمريكي باشعال حرب الأجناس وهي القضية التي هزت العالم في أواخر الخمسينات هو اقتحامه وعصابته أحد البيوت وقتلوا خمسة أفراد منهم بدون سبب ومنهم »شارون تيت« نجمة هوليوود الجميلة وزوجة المخرج المعروف رومان پولانسكي.. وكانت حاملا في شهورها الأخيرة فأخرجوا الطفل من بطنها وقتلوه.. وقد صدر عنه كتاب »خمسة يموتون« للكاتب الصحفي ايفور داڤيز.. فقد كانت أكبر جريمة ارتكبت في هذا الوقت وحكم عليه بالسجن مدي الحياة.. وقد أمضي مانسون أربعين عاما في السجن حتي الآن علي جريمته الشنعاء لكنه أصبح أغني مجرم سجين.. حيث كون ثروة كبيرة بتوقيع امضائه علي الأتوجرافات والصور مقابل مبلغ من المال..

عجبي!

أخبار النجوم المصرية في

24/09/2009