تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

نجم وفيلم  (24)

تؤكد أنه لولا موافقة ريتشارد غير لظلت في النسيان

جوليا روبرتس.. «امرأة جميلة» حولها إلى أغلى ممثلة في العالم

عبد الستار ناجي

جوليا روبرتس... هي اليوم اقوى نجمات هوليوود وبلا منازع لما تمتلكه من قوة وتأثير وعلاقات مع صناع القرار في عاصمة السينما العالمية «هوليوود» بل لعلها اليوم أغلى ممثلة في تاريخ السينما، رغم قلة أعمالها السينمائية في الفترة الراهنة، واتجاهها إلى عالم المسرح، حيث سحرت بالمواجهة اليومية والتفاعل الجماهيري المباشر ما جعلها تعشق المسرح. هذا ويمثل فيلم «امرأة جميلة» Pretty Woman نقلة تحول محورية واساسية في مسيرتها الفنية، بل لعله الفيلم الذي ساهم في رفع اسمها وتقديمها الى أكبر مساحة من جمهور الفن السابع في انحاء العالم.

وقد يتصور البعض، ان هذه النجمة الجميلة وجدت الطريق امامها مفروشا بالورود، ولكنها تكرر دائما، لقد (ناضلت) كثيرا لبلوغ هذه المرحلة، لقد بت اياما طويلا بلا طعام... واضطررت لان استدين من اجل سداد الفواتير المتراكمة علي للكهرباء والماء والايجار وغيرها...

فما هي حكايتها.. وما هو مشوار هذه النجمة، بل ما هو دور فيلم «امرأة جميلة» في تحقيق النقلة الحقيقية في مسيرتها.. ومشوارها الفني والجماهيري.

اسمها جوليا فيونا روبرتس (وتكتب روبرتز ايضا) في سميرنا في جورجيا في الولايات المتحدة، لتصبح لاحقا احدى اهم نجمات هوليوود السينما العالمية.

في طفولتها عاشت بعض المصاعب، والدها هو والتر يعمل في مجال التجارة ووالدتها بيتي تعمل سكرتيرة في احدى الكنائس، وقد ولدت جوليا في 28 اكتوبر 1967، ولها شقيقة كبرى اسمها اليسا وشقيق ايريك (ممثل معروف).

بعد انفصال والدتها عن والدها، عاشت مع والدها، بعد ان تركت والدتها كل شيء، وتترك العائلة، وقد ارتبطت جوليا بوالدها وهي تكرر دائما حبها الكبير له، ولكن القدر لم يمهلها، وتشير الى ان والدتها انفصلت عن والدها، حينما كانت جوليا في الرابعة من عمرها، بينما توفي والدها بمرض السرطان حينما بلغت التاسعة من عمرها ما دفعها لتعيش مع شقيقتها اليسا... وما ان انتهت من المرحلة الثانوية حتى سافرت الى نيويورك لتعمل في مجال عروض الازياء والجمال كموديل، وهي تبرر اتجاهها الى هذا الجانب، وذلك من اجل تأمين مصاريفها وفواتير الكهرباء والماء والسكن والاتصالات والمواصلات.. وكانت عينها دائما على التمثيل.

وقد رشحها لاحق، شقيقها ايريك الذي كان ولايزال يعمل في السينما، للحصول على بعض الادوار، بالذات من خلال صداقته مع المخرج ايربك ماسترسون في بعض الاعمال التلفزيونية كهاوية وكان ذلك في عام 1986.

وفي عام 1988 تأتي تجربتها السينمائية الأولى مع فيلمي «بيزا مستيك» و«سايتسفكشن».

ثم تأتي النقلة الكبرى... أو ضربة القدر...

مع فيلم «امرأة جميلة».

وهي تقول - بل وتؤكد - بانه لولا موافقة النجم الكبير ريتشارد غير لظلت في النسيان وضمن دائرة الادوار الصغيرة، رغم قدرتها الفنية وموهبتها وايضا جمالها المنفرد.

وهي تشير إلى ان المخرج عرض على ريتشارد غير اسماء عدة، وكان الامر يتعلق بتقديم وجه سينمائي وفني غير معروف لتقديم شخصية تلك الفتاه التي يتلقها احد الاثرياء من الشارع ليغير وتغير حياته..

وبعد ان شاهد ريتشارد اكثر من 50 وجهاً، تمت تصفيتها الى عشرة، جاء اختياره المباشر لها، والموافقة على ان تقف الى جواره.

وكانت تلك المحطة والنقلة في عام 1990، حيث جسدت جوليا دور فتاة الطريق، التي يلتقطها احد الاثرياء ليقضي معها ليلة، فاذا بها تغير ويغير حياتها وحياته، عبر اداء بسيط مشبع بالعفوية، وهذا ما جعل النقاد قبل الجمهور يشدون على عفوية الاداء وبساطته..

وعن ذلك الدور تم ترشيحها لاوسكار افضل ممثلة، وفازت عن ذلك الدور بجائزة افضل ممثلة ضمن جوائز اختيار الجمهور في ذلك العام.

وبعدها بدأت رحلة الاختيارات والافلام الجادة، التي راحت من خلالها تحقق النجاحات الايجابية واللافتة.

ثم اتجهت للاعمال الكوميدية من خلال فيلم «زفاف صديقتي العزيزة» 1997.

وتمضي المسيرة..

علاقات عاطفية.. وزيجات فاشلة.. وايضا عمل دؤوب في السينما، وكم من الانشطة الاجتماعية، من بينها ارتباطها مع منظمة «اليونسيف» منظمة الطفولة الدولية، حيث قامت بزيارة عدد من الدول من أجل دعم مشاريع الطفولة والاعمال الخيرية.

ان الايقاع المتسارع الذي وجدت جوليا نفسها به جعلها تخسر اشياء كثيرة، رغم الملايين والعلاقات والقوة التي تتميز بها، ولعل ابرز الخسائر، تمثلت في الجانب الاجتماعي العاطفي، فما كادت تخرج من علاقة زوجية فاشلة حتى تنزلق الى اخرى.. في حين اختياراتها السينمائية، ظلت متفاوتة المستوى حتى جاء فيلمها المثير للجدل، ايرين بروكوفتش.

وعلى صعيد علاقاتها العاطفية ارتبطت بعدد من النجوم من بينهم بنجامين برات من الفترة من (1998-2001)، وقبله انفصلت عن كيفير سانرلان في نفس يوم موعد عقد قرانهما لانها كانت تعرف بانها لا يليق بذلك الممثل المغمور يومها (بطل السلسلة التلفزيونية 24)، ثم التقت بماثيو بيري وايضا ليام ينسون قبل ان يتزوج من زوجته ناثاشا ريتشارد وسون (التي توفيت لاحقاً) كما ارتبطت لفترة مع داييفل داي لويس.

كما تزوجت من ديلان هكذا موت عام 1989 الذي عملت معه في فيلم «سلالة منغولية».

كما تزوجت من مدير التصوير داييفل مودر واقاما في مزرعتها في نيو مكسيكو. وهي ترتبط لعلاقات قوية وضاربة في عالم هوليوود، وكما يقول عدد من النقاد: كلمتها لا تعاد.. وطلباتها تنفذ.. واجرها يرتفع بشكل لافت، وهي تحصل على 25 مليون دولار بالاضافة الى نسبة مئوية من الدخل، وهو أمر لم تبلغه نجمة اخرى في هوليوود حتى الان.

فيلمها، ايرين بروكوفتش، الذي نالت عنه اوسكار افضل ممثلة، يحتل المرتبة الحادية والثلاثين بين الافلام المئة الاهم في تاريخ السينما العالمية، وذلك حسب تصنيف المعهد الاميركي للفيلم.

بعد نجاحها في عام 1990 في فيلم «امراة جميلة» عادت جوليا روبرنز لتلتقي مجدداً النجم ريتشارد غير في عام 1999 من خلال فيلم «هروب العروسة» ويومها اصبحت نجمة تجاوزت نجوميتها حتى اسم ريتشارد غير.

كما انها تعتبر اول ممثلة تتجاوز حاجز العشرين مليون دولار كأجر، وذلك في عام 2000 عن دورها في فيلم «ايرين بروكوفتش»، وتؤكد

جوليا الى انها اضطرت لاجراء عملية جراحية من اجل تكبير صدرها خلال فترة تصوير ذلك الفيلم، وفور انهاء التصوير ازالت التكبير، حيث جسدت دور امرأة مسحوقة تبحث عن عمل لدى احد المحامين لتجد نفسها مواجهة مع احدى كبريات الشركات المخالفة للبيئة.

هذا وتقضي جوليا النسبة الاكبر من وقتها في مزرعتها بعيدا عن هوليوود، كما قامت بالحاق شركة الانتاج التي تمتلكها في مزرعتها وشركتها تحمل اسم «ريد اوم».

ومن اصدقائها المقربين جدا، يأتي اسم توم هانكس الذي يشكل معها اقوى النجوم في هوليوود، كما ترتبط بعلاقة صداقة اسرية وتواصل مع دينزل واشنطن وزوجته، وايضا سوزان سارندون وزوجها يتم روين.

من الحوادث التي لا ننساها، تقول جوليا روبرتر: هنالك لحظات غريبة، ذات يوم ارسل لي وكيل اعمالي سيناريو فيلم «الارق في سياتل» بين مجموعة من السيناريوهات، ونظرا لسفري الدائم في تلك الفترة، اعتذرت عن جميع تلك السيناريوهات، وذهب الدور الى (ميج ريان)، وأنا غير حزينة على نجاح الفيلم او غيره، المهم في الامر، انني فوت فرصة ذهبية للتمثيل مع توم هانكس.

ابنها هنري من زوجها داينيل مودر ولد في 18 يونيو عام 2007، اما التوأم الاول ابنتها هازل وابنها فينس فقد ولدا في 28 نوفمبر 2004.

درست التمثيل في معهد لي ستراسبورغ، ذات المعهد الذي قدم عدداً بارزاً من النجوم، من بينهم، ميكي رورك وسكارليت ودينسل هوبر وروزاريو دواسون.

وغيرهم من النجوم المتميزين.

ومن الاشياء الطريفة التي ترويها عن نفسها تقول جوليا: «لقد كنت طويلة» بشكل لافت، لم اكن احصل على الملابس المناسبة، او حتى الاصدقاء الذين يتقبلون طولي.

ويمضي المشوار.

ورغم انشغالها في العامين الاخرين في المسرح، ورفضها لاعمال عدة من بينها فيلم «العرض» الذي حلت مكانه به ساندرا بولوك.. الا انها تقول دائما انا قادرة على العودة في اي وقت، وهي كذلك لانها تمتلك القوة، فهي هوليوود.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

13/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)