تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

المسلسلات الإماراتية حضور مشرف في ماراثون رمضان

دبي ـ أسامة عسل

على الرغم من أن عنوان الموسم الرمضاني لعام 2009، تعلق بحبال الأزمة المالية العالمية الملتفة على أعناق الكثيرين، إلا أن الدراما التلفزيونية بدت كأنما هي بعيدة عن كل هذا، غير آبهة به، متكئة على عنصرين يقودانها إلى حيث يريدان، وهما شركات الإعلان والسوق الفضائي.

ما يزيد على مئة عمل درامي، بقليل، هو ما تم ضخه من مسلسلات هذا العام وبثت عبر القنوات الفضائية العربية المتخصصة وغير المتخصصة، الرسمية الحكومية والخاصة والمستقلة، ووجد المشاهد العربي نفسه مغمورا بهذا الفيض الدرامي، الذي يأتيه صباح مساء، وحتى ما بعد منتصف الليل.كثرة هذه الأعمال على الفضائيات جعلت المشاهد في حيرة من أمره في اختيار مسلسل أو أكثر من بين هذا الكم للمتابعة حتى آخر أيام الشهر الكريم، (الحواس الخمس) استطلعت آراء بعض الإعلاميين والفنانين والنقاد والمتخصصين لمعرفة المسلسل الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية في هذا الماراثون الكبير.

الدراما الإماراتية

يستطيع المتابع خلال الأعوام الأخيرة أن يلاحظ تطور الدراما الإماراتية السريع والمبشر، حيث يشهد هذا العام تواجدا كثيفا لها من خلال 6 أعمال قوية تتنافس بقوة مع الأعمال الخليجية والسورية والمصرية، هذا ما يؤكده جمال الشريف المدير التنفيذي لمدينة دبي للاستوديوهات، قائلا: يجب النظر بعين الاعتبار إلي أمرين مهمين، الأول فرصة تقديم المواهب الشابة الإماراتية من خلال مسلسل (حنة ورنة) تأليفا وإخراجا، وهذا يعني أن هناك دفعا للأجيال الجديدة لإثبات الذات والمنافسة والتفاعل مع الواقع للتأثير فيه والتأثر به.

والثاني مسلسل الست كوم (عجيب غريب) وهو تجربة جديدة تعرض لأول مرة محليا، وهو عمل خفيف يبتعد عن الدراما المأساوية، ويرسم الابتسامة على شفاه المشاهدين، وأعتقد أن الدراما الإماراتية استفادت كثيرا من نجومها المحليين، والدعم اللامحدود من المسؤولين، وهو ما يضمن السير في الطريق السليم نحو صناعة قادرة على التمثيل المشرف والمنافسة خليجيا وعربيا.

الكرتون والميلودراما

وتوافق الكاتبة والإعلامية الإماراتية عائشة سالم على الرأي السابق مضيفة، إنها بحكم كونها أما تتابع مع أولادها المسلسل الكرتوني (شعبية الكرتون)، الذي جاء هذا العام أضعف نسبيا من العام الماضي، وإن كان هذا لا يقلل أبدا من جماهيريته، والملاحظة التي يجب أخذها في الاعتبار مستقبلا تخفيف عدد الشخصيات، التي زادت ووصلت إلى أكثر من 20 شخصية ساهمت في تشتيت ذهن المشاهد.

كما تتابع أيضا مسلسل (خوصة بوصة) للمخرجة نجلاء الشحي، وترى أن شخصيات العمل جميلة لكنها لم توظف جيدا، وتضيف عائشة: كنت أتوقع من تجربة نجلاء مع مسلسل (فريج) التأني وتقديم عمل متكامل شكلا ومضمونا، كما ترى عائشة أن مسلسل (أم البنات) له جماهيرية عالية ، لما يحتويه من ميلودراما تعجب الغالبية من سيدات البيوت.

مشاهده عالية

أما المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة فتؤكد قائلة: إن مسلسل (عمر الشقا) للنجمة المتألقة حياة الفهد، أصابه المط في الأحداث، وجاء خاليا من أيه عوامل يمكن أن تجعله يحظى بمشاهده عاليه، في حين ينافس مسلسل (الجيران) بأداء الفنان أحمد الجسمي من أجل حسم معركة التفوق جماهيريا، أما الجزء الجديد من مسلسل )غشمشم) ما زال يعاني من سطحية تناول مواضيعه، وغياب المضمون أو الرسالة التي يريد قولها فهد الحيان.

وتضيف نايلة: إن هناك تنافسا قويا بين (دروب المطايا) و (هديل الليل)، ما يؤكد أن الدراما المحلية جديرة بالثقة، وأن جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنصفت الفنان، الذي وجد الدعم بقوة من جانب مؤسسة دبي للإعلام، وترى نايلة أيضا أن هناك تميزا ل(شعبية الكرتون) الذي يلقى إجماعا خليجيا وعربيا عليه.

المسلسلات السورية

وتواصل نايلة الخاجه تناولها للمسلسلات التي استحوذت على مشاهدة عالية، مشيرة إلى أن الأعمال السورية جاءت هذا العام متميزة، ومنها (باب الحارة) الجزء الرابع، و(بلقيس)، و(رجال الحسم)، بالإضافة إلي مسلسل (زمن العار) بطولة تيم حسن و بسام كوسا، والذي ينافس بقوة على جائزة المليون دولار للدراما العربية.

حيث يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل العار في فقدان الفتاة عذريتها، أم إن العار يتجسد في الرشوة والفساد اللذين في عقولنا؟، ومن الواضح أن هذا العمل يشهد نسبة إجماع كبيرة عليه، ويشارك في بطولته أسماء كثيرة من أبرزهم: سليم صبري، سمر سامي، مكسيم خليل، ديمة بياعة.

الأعمال المصرية

أجمع النقاد في تحليلاتهم للأعمال الدرامية التي قدمت خلال رمضان أن المسلسلات المصرية هذا العام، جاءت معظم أفكارها مكررة وأداء أبطالها باهتا ولم تطرح قضايا مهمة على الرغم من أن هناك قضايا عديدة كانت تستحق الطرح والنقاش والمعالجة، حيث يقول الناقد الفني علي أبو شادي: من الصعب جدا على أي ناقد أن يتمكن من إحصاء عدد المسلسلات التي يتم عرضها، خاصة مع تشابه موضوعاتها وتكرار الممثلين الذين يعملون في الأدوار الثانية والثالثة في معظم هذه الأعمال، ما يصعب الحكم على مسلسلات بعينها أنها الأفضل أو الأسوأ.

ولكن هناك ملاحظات عامة حتى الآن، مسلسل (ابن الأرندلي) مكتوب بإيقاع سريع، ورغم أن الشخصية مستهلكة لكن أداء يحيي الفخراني ميزها وجعل العمل يحظي بمشاهده ملفته، أما مسلسل (خاص جدا) فيتسم بالمثالية الشديدة جدا لبطلته يسرا، وخرج عن توقعات المشاهدين أعمال كان من الممكن المراهنة عليها لكنها جاءت باهته، منها (تاجر السعادة) لخالد صالح، و(أدهم الشرقاوي) لمحمد رجب، و(أبو ضحكة جنان) لأشرف عبد الباقي، ومن المسلسلات التي ظلمت إما لعرضها في توقيت صعب أو لعدم وجودها على أكثر من قناة، مسلسلي (ونيس وأحفاده) و (الرحايا).

تفرغ تام

يتوافق رأي المذيع والإعلامي طارق علام مع ما سبق حيث يقول: المسلسلات كثيرة جدا هذا العام وتحتاج إلي تفرغ تام لمشاهدتها، وكلما كان المسلسل يتضمن فكرة هادفة ومضمونا جيدا له قيمة ومعني يشجع علي مشاهدته أما مسلسلات قتل الوقت فلا معني لها، وفي هذا العام شدني مسلسل (ابن الأرندلي) للفنان يحيي الفخراني لأنه ممثل جيد ومسلسله فيه تصاعد للأحداث التي تجعل المشاهد في حالة من الترقب لمتابعته، كذلك مسلسل (هالة والمستخبي) للفنانة ليلى علوي.

والتي خرجت عن المألوف وقدمت عملين تحت عنوان واحد، وكل عمل 15 حلقه، وبهذا أعطت مثالا للانتقاء، و البعد عن المط والتطويل في مسلسلات ال30 حلقه، كما أنني من أشد المعجبين بمسلسلات(حدف بحر) لسمية الخشاب، و(الأدهم) لأحمد عز وسيرين عبد النور، و(الباطنية) لصلاح السعدني وغادة عبد الرازق.

ويقول المؤلف وكاتب السيناريو حمدي يوسف: شدني مسلسل (حرب الجواسيس) وأعتبره امتدادا لمسلسل (رأفت الهجان)، لأنه من المسلسلات التي تعبر عن حقبة تاريخية عاشتها مصر خاصة أن قصة المسلسل حقيقية لـ (سامية فهمي)، كما أعجبني مسلسلي (الرحايا) و(متخافوش).

البيان الإماراتية في

13/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)