تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

يحيي الفخراني:

هذا زمن ...آولاد الآرندلي حب الفلوس صنع الفساد ولسه هنشوف

حوار: خالد محمود

رغم وصوله إلي مرحلة النضج إلا أنه مازال يستمتع بنعمة القلق عند إستعداده لأي عمل جديد يستنفر فيه كل طاقات الفنان ومواهبه ويدفعه لتقديم ماهوأفضل، وعلي الرغم من أن اچندته لهذا العام كانت خالية من أي إستعدادات لأعمال درامية بسبب تفرغه لتصوير فيلم محمد علي إلا أن قرار تأجيل العمل في هذا الفيلم دفعه الي الاستجابة لإلحاح الكثيرين أن يطالع سيناريوهات بعض الاعمال الدرامية حتي وجد الاڤوكاتو الافاق عبد البديع الارندلي ووقع في هواه.. الارندلي إسم علي مسمي لنصاب يعبر بصدق شديد ومن غير لف وبلا دوران عن عصر نعيش فيه ونكتوي بناره حتي أخر قطرة عرق. ودم!

·         بعد قراءتك لعديد من السيناريوهات وقع اختيارك علي »ابن الارندلي« لماذا؟!

هناك العديد من الاسباب التي دفعتني بل ربما أجبرتني علي الوقوع في هوس الارندلي والرغبة في تأدية شخصيته وعلي رأس هذه الاسباب أنها شخصية جديدة ومختلفة تماما عن كل ما قدمته من قبل.. نموذج بشري تم استخراجة وإعادة صياغته من قلب مجتمعنا ليعبر بصدق شديد عن روح هذا العصر الذي نعيشه.

·         ما الذي تقصده بروح العصر؟

أقصد روح المادة ولغة الفلوس.. الفلوس التي تحولت - لاسباب كثيرة -إلي أول وأهم هدف نسعي الي تحقيقه وأمست تحتل رأس قائمة إهتماماتنا واولوياتنا ومن أجلها يتحايل معظمنا علي القيم والمباديء ويحلل لنفسه كل حرام ويستبيح كل محظور. كل هذا من أجل هدف واحد وهو.. الفلوس!

·         وهل تري أن المحامين مثل غيرهم من المغرمين بالمال والباحثين عنه؟

الاصل والاساس في مهنة المحاماة هوالبحث عن الحق والدفاع عنه ولكن عدداً المحامين في الاول والآخر يبذلون كل جهدهم لايجاد ثغرات قانونية تمكنهم من الوصول الي كسب قضاياهم وتحقيق هدفهم وهوالحصول علي أقصي كسب مادي ممكن.

·         هل تعني أنهم يتحايلون علي الحق؟

طبعا!

·         هل أنت ضد سعي المحامين للحصول علي المال؟

أنا ضد بحث المحامين أوغيرهم عن الفلوس بهذه الطريقة وهو موقف أعتقد أن أي شخص طبيعي يجب أن يتخذه ولكن من المؤكد أن هناك كثيرين يرون في هذا التحايل »شطارة« ودليل علي التمكن والمهارة في المهنة ويمثل هذا النموذج المتحايل

عبدالبديع الارندلي الذي يعتبر أمرا واقعا ليس من الحكمة انكاره.

·     نترقبك الآن مع حلقات الارندلي وكنت قد أمتعتنا العام الماضي مع شرف فتح الباب الذي باع شرفه..فما حكاية التخلي عن المبادئ؟!

شخصية شرف كانت تعطيك الانطباع أنه قد يقبل التنازل عن المباديء وبيع شرفه وضميره في أعقاب بعض التردد أما بالنسبة للارندلي فمسألة التخلي

عن القيم بالنسبة له أمر عادي جدا ولم يتملكه أي شعور أنه باع شرفه ولا »نيلة«!

·         هل كانت طبيعة الارندلي المركبة من أسباب قبولك للدور وإقبالك عليه؟

إختيار أي فنان حقيقي لدور يؤديه لايتم بهذه الطريقة وأنت لاتستطيع أن تضع شروطا مسبقة لمجموعة من العناصر التي يجب توافرها في العمل الذي ترتضيه وتوافق عليه وأنا شخصيا لا يمتعني شيء ويجعلني اسارع بإتخاذ قرار بالموافقة علي عمل ماقدر إحساسي، أنه عمل جديد لم يسبق لي تقديمه وشعوري إن هذه الشخصية إضافة الي البوم الشخصيات التي جمعتها وقدمتها علي مدار تاريخي الفني وفي المقابل فإن هذا يعني أن أي شخصية مكررة أوشبه مكررة في أعمالي لا أتحمس لها أو أشهر تجاهها بأي تعاطف وليست مفاجأة أن أقول بأنه من الصعب العثور علي عمل جديد وشخصية متميزة خاصة بعد تقديمي لعشرات الاعمال والادوار علي مدار سنوات طويلة.

·         إذن كيف عثرت علي الارندلي أوكيف عثر هو عليك؟!

رب ضارة نافعة فقد سبق أن أتخذت قرارا بعد من الظهور في أي مسلسلات هذا العام والتفرغ تماما لفيلم محمد علي ولكن فجأة ظهرت مستجدات وتقرر تأجيل تصوير الفيلم.. بعدها في خلال أسبوع واحد إنهالت علي العديد من سيناريوهات الاعمال الدرامية ولكن أكثر ما فاجئني واسعدني هوماقدمه لي المؤلف وليد يوسف من عمل كناقد قد تحدثنا فيه من قبل وهذا العمل لم يكن قد انتهي بالكامل ولكن ماقرأته منه كان كافيا لتوضيح الشخصيات واظهر روح العمل الذي تفاعلت معه واحببته ووجدت فيه الكثير وهذا العمل لم يكن بالطبع سوي. ابن الارندلي.

·         وليد يوسف ينتمي إلي جيل آخر ويتبني إتجاهات مختلفة في الكتابة. إلم تكن مجازفة منك أن تتعاون معه؟

أيا كان فريق العمل الذي يشاركك فأنت في جميع الاحوال لاتضمن النتائج النهائية ودائما هناك نسبة مغامرة ولكن »الشطارة« أن تكون تلك المغامرة محسوبة قدر ماتستطيع وتقدم في النهاية عملا جديدا ومتميزا.

·         ماهو أكثر ما تفاعلت معه في »ابن الارندلي«؟

إنطباعي العام عن العمل عندما قرأته أنه متميز وبه جهدا واضح.

·     في ابن الارندلي تقدم شخصية المحامي وهي نفس الشخصية التي سبق أن قدمتها في اكثر من عمل مثل »نصف ربيع الآخر« و»اوبرا عايدة« فماهو الفرق بين كل محامي منهم؟!

دوري في نصف ربيع الاخر لم تكن البطولة فيه لمهنة المحامي بالتحديد بمعني أن تلك المهنة لم تكن ضرورة تلازم العمل وفي عايدة كنت محاميا يؤمن بمهنته وقضيته أما في »ابن الارندلي« فهناك تركيز علي طبيعة المهنة.. اساليبها وحيلها.. وكواليسها وخفاياها. مبادئها وحيلها طرقها الشرعية وشوارعها الخلفية. فهو محامي متمكن من مهنته ويعرف خباياها جيدا ولكنه يستغل مهارته في تطويع نصوص القانون لمصالحه الخاصة ويعرف دائما كيف ينقب عن الثغرات ويجدها ثم يستغلها لينفذ من خلالها اغراضه ويحقق احلامه وطموحاته

·         هل تري أن هذه النوعية من المحامين تستحق الدفاع عنها أم الإدانة؟

هولايدافع عن أحد مثلما أيضا لايدين أحد بل هو مجرد نموذج موجود ومتكرر.

·         لا خلاف علي أن ابن الارندلي شخصية سلبية الايتعارض هذا مع بحثك الدائم عن الشخصيات المثالية؟

أنا لا التزم بنمط معين من الشخصيات أصمم علي تقديمه والدليل علي ذلك

أخبار النجوم المصرية في

12/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)