تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

الفلسطينيون يحيون الذكرى الاربعين لرحيل مؤسس سينما الثورة

رام الله (الضفة الغربية) - من علي صوافطة

احيا الفلسطينيون مساء الاثنين الماضي الذكرى الاربعين لرحيل مؤسس سينما الثورة الفلسطينية مصطفى ابو علي بعرض فيلمين تسجيلين من اخراجه في بداية السبعينات على مسرح وسينماتك القصبة في رام الله بالضفة الغربية.

وقالت سهام البرغوثي وزيرة الثقافة الفلسطينية في كلمة لها قبل عرض الفيلمين 'رحيل المخرج المبدع مصطفى ابو علي خسارة كبيرة اضافية تتكبدها الثقافة الفلسطينية بعد مرور عام على رحيل شاعر فلسطين محمود درويش'.

واضافت 'ترجل مصطفى ابو علي بعد مشوار طويل من الابداع امتد اربعة عقود عمل فيها على مواكبة السينما للثورة منذ البداية مما شكل خرقا للعادة والمألوف وكانت مأثرته الثانية العمل مع فريق من السينمائيين والمثقفين وتأسيس جماعة السينما الفلسطينية...فيما كانت مأثرته الثالثة هي عمله المتواصل على بناء جسر بين التجربة الفلسطينية الشجاعة التي قادها مصطفى وبين السينمائيين العالميين'.

ورحل ابو علي - الذي هاجر مع اسرته من قرية المالحة قضاء القدس في عام 1948 وكان في الثامنة من عمره - في 30 تموز (يوليو) الماضي بعد صراع مع المرض تاركا وراءه حلما لم ينجزه بجمع ارشيف السينما الفلسطينية.

ويشار الى المخرج ابو علي كمؤسس لسينما الثورة الفلسطينية منذ عام 1968 مع عدد من المخرجين الفلسطينيين وخلف مجموعة من الافلام التسجيلية من اهمها (مشاهد من الاحتلال في غزة) عام 1973 الذي حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان (بغداد للافلام القصيرة) في ذات العام.

وقالت البرغوثي 'سنتابع العمل على ارشيف السينما الفلسطينية اضافة الى اقامة قاعة لعرض الافلام السينمائية'.

وعمل ابو علي بعد عودته الى الاراضي الفلسطينية على احياء (جماعة السينما الفلسطينية) وبدأ العمل على تأسيس مقر لها في مدينة رام الله.

وقال المخرج الفلسطيني يحيى بركات عضو جماعة السينما الفلسطينية لرويترز 'سيحمل اسم مقر جماعة السينما اسم المخرج المبدع الراحل مصطفى ابو علي تقديرا وعرفانا بدوره الكبير واسهاماته في السينما الفلسطينية ليكون المقر منبرا ثقافيا جديدا ومنتدى ثقافيا سينمائيا'.

واضاف 'سنعمل على تحقيق حلمه بعمل ارشيف للسينما الفلسطينية التي تضم افلامه التي شاهدنا فيلمين منها الليلة (الماضية) وفيها يعيد التاريخ نفسه خصوصا في فيلم مشاهد من الاحتلال في غزة التي يجب العمل على اعادة عرضها لتساهم في انهاض الوعي الفلسطيني وتعريفه بما جرى ويجري'.

واوضح ان الافلام التسجيلية لابوعلي هي وثائق تاريخية للمراحل التي تتحدث عنها بما تتضمنه من صور وشهادات حية لاحداث مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

ويتحدث الفيلم الثاني الذي عرض في الامسية (ليس لهم وجود) عن الاحداث التي شهدها مخيم النبطية للاجئين الفلسطينيين في عام 1974 اثناء تعرضه لهجوم اسرائيلي دمر ثلاثة ارباعه حسبما جاء في الفيلم.

ويحتوي الفيلم على شهادات حية من ابناء المخيم اضافة الى شهود عيان عما جرى وما تناولته الصحافة الاجنبية في اخبارها عما شهده المخيم في تلك الفترة.

ويظهر في الفيلم فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي وسط حطام المخيم يتحدث فيه عن القتل والدمار ويؤكد في كلمته 'على اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني' الامر الذي نسمع اليوم اصواتا فلسطينية تنادي به.

يقدم الفيلم صورا حية بالابيض والاسود لاناس يبحثون عن اطفالهم وسط الحطام وروايات لقصص حزينة لمن فقدوا اطفالهم في هذا الهجوم.

وسبق عرض الفيلمين تقديم مقابلة تلفزيونية مع المخرج الفلسطيني الراحل ابو علي لم يتم الاشارة الى وقت تسجليها ولكنها كانت حديثة يتحدث فيها عن تاريخ السينما الفلسطينية ومشاريعه للحفاظ على ارشيفها والعمل على تطويرها.

وقال ابو علي في تلك المقابلة 'نحن لا زلنا في البداية بحاجة الى ان نكمل المسيرة ولدينا مشروعان اساسيان الاول انشاء ارشيف الفيلم الفلسطيني والثاني انشاء صندوق الفيلم الفلسطيني'.

ووصف الكاتب والشاعر الفلسطيني محمود ابو الهيجاء في كلمة له في الحفل المخرج ابو علي 'بانه علامة فارقة في تاريخ سينما الثورة الفلسطينية'.

وقال 'لانك كبير رحلت في زمن الكبار وانت القائل ان الصورة اجدى من الاف الكلمات'. (رويترز)

القدس العربي في

10/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)