تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

يشارك على هامش مهرجان فينسيا السينمائى الدولى

احكى يا شهرزاد: حواء برج الحمل + آدم برج الذئب = بلد فاسد!

منى الغازي

انتشرت على شبكات النت دعوات لمقاطعه فيلم (احكى يا شهر زاد) وتناقلتها الصحف بدءا من صحافيى النت انتهاء بكتاب النقد الصحفى والحملات ضد الفيلم أثارت ضجة وقلقا وتداولا للاسم ما حقق دعاية تمثل ثلاثة أضعاف ما صرفته الشركة المنتجة للدعاية قبل عرض الفيلم، وقبل ذهابه للمشاركة على هامش عروض مهرجان فينسيا السينمائى الدولي.  

أصحاب دعوى المقاطعة لم يشاهدوا الفيلم وحكموا من أول وهلة على نهج "ولا تقربوا الصلاة " واتت الدعاية المكثفة ضد الفيلم بنتائج مبهرة وأكسبته شهرة ساعدت فى رفع إيراداته بسرعة بالنظرية النفسية (الممنوع مرغوب) وبنفس المنطق هرول النقاد وأنصار السينما الحرة للدفاع عن الفيلم من باب أن ما يهاجم من العامة لابد أن يهم الخاصة ولكن بالتروى والتأمل وبعد كل الضجيج والصخب دعونا نتأمل ما قدمه لقاء العمالقة يسرى نصر الله ووحيد حامد. 

تدور أحداث الفيلم عن مذيعه شابة (هبة يونس) تقوم بعرض موضوعات محرجة للحكومة فى برنامجها (نهاية المساء.. بداية الصباح) أما الزوج "كريم" نائب رئيس تحرير إحدى الصحف القومية، ويحلم بتولى منصب رئيس تحرير ويمارس عليها ضغوط لتتوقف عن إثارة مثل هذه الموضوعات التى تضعه فى موقف لا يحسد عليه: (قول لمراتك تهدا شويه بدل ما هى هايجة علينا) وفى محاولة لإنقاذ حياتها الزوجية من الانهيار، تبدأ "هبة" سلسلة من الحلقات عن قضايا المرأة، وبالرغم من إدراكها أن قضايا المرأة فى جوهرها قضايا سياسية، إلا أنها لم تكن تتصور أنها سياسية إلى هذه الدرجة، بينما فى نفس التوقيت تتعرض لمشاكل كبيرة فى منزلها مع زوجها نتيجة للمشاكل التى تعرضها فى برنامجها ولم تكن تتخيل إلى أى مدى يمكن أن تتقاطع أزمتها الخاصة مع العديد من الأزمات النسائية مع اختلاف التفاصيل وتدور الأحداث. 

الفيلم من بطولة منى زكى محمود حميدة وسوسن بدر وحسن الرداد ونسرين إمام ورحاب الجمل وناهد مدحت السباعى ومحمد رمضان والأردنية صبا مبارك وتأليف وحيد حامد وإخراج يسرى نصر الله. 

الحواديت 

يعتمد بناء الفيلم من اسمه على التركيبة التراثية من (ألف ليلة وليلة) فنحن أمام "شهرزاد" تحكى حواديت وتحليل أهداف شهرزاد التراثية يحتاج إلى كتب فدعنا ننفرد هنا بشهرزاد وحيد حامد وهى تحكى - الحدوتة الأولى - تتحدث عن امرأة كانت باهرة الجمال تتكلم أكثر من لغة ومتفوقة فى عملها ولكنها رفضت كل من حاولوا الزواج منها والسبب يظهر عندما وافقت أن تجلس مع أحد من تقدموا إليها للتفاهم حول خطوات الزواج فإذا به يملى عليها شروطه بداية من لبس الحجاب وانتهاء بمشاركتها بمرتبها فى مقابل أنه سيكون زوجها فى إيحاء بأنه سيقدم لها الجنس لتعلن الأنثى وبشكل شديد الوضوح أن الجنس أبدأ لم يكن على رأس أولوياتها! 

"الحدوتة الثانية" تحكى القصة عن ثلاث أخوات تعرضن لظروف قاسية بوفاة أبيهن واستغلال عمهن المدمن لهن حتى تخلصون منه ووقعوا فى براثن الشاب الذى يعمل فى المحل الذى ورثنه عن أبيهن فأقام مع الثلاثة علاقة وهو يوهم كل واحدة منهن أنه سيتزوجها حتى يكتشفن ما يفعله فتقوم الأخت الكبرى بقتله وحرقه.  

"الحدوتة الأخيرة" تحكى عن طبيبة أسنان جميلة من أسرة عريقة محترمة تقع فى براثن اقتصادى شهير يقوم بالنصب عليها ولكنها تتخلص منه فى المحكمة وتتخلص أيضا من جنينها لأنها لا تريد أن تحمل منه ولكنها فى نهاية القصة تفاجأ باختياره وزيرا فتحمل يافطة وتذهب أمام مجلس الوزراء لتسأل عن معيار اختيارهم: لنظافتهم أم......؟  

ملل وضياع للهدف 

يتعامل النص مع الحكايات باعتبارها مطورا للخط الرئيسى المعبر عن حكاية هبة وزوجها وبالفعل نرى انعكاس كل حلقة على هبة فورا ولكن يضيع الهدف الرئيسى وسط الزخم ويفقد الجنس والسياسة علاقة الربط بينهم فيضيع الفيلم بين أطروحتين الأولى تتناول مجتمعا فاسد سياسيا يفرز أزمات اجتماعية ولكن ارتباط الحكايات الثلاث والخط الرئيسى بالعلاقات الجنسية يحول الفيلم إلى نص إدانة لكل الرجال الطامعين فى جسد المرأة ولكل النساء التى تقبل ذلك ويحول المجتمع إلى أشباح تتحرك لا يشغلها سوى التفكير فى الجنس ليحول وحيد حامد شهرزاده إلى سيف يشرح به المجتمع الجنسى وقد أصاب الفيلم الملل نتيجة لتتالى المشاهد خالية من أى معلومة جديدة كذلك التطويل النسبى فى الحدوتة الثانية وضياع المشكلة الرئيسية وضعفها فنحن لا نفهم ما أزمته فهو كاتب ناجح ثم ما المقابل لها ؟ انه ينام معها؟ يرفض الإنجاب ولا تحتاجه ماديا واهتمامه الرئيسى فى الحياة عمله فهو بلا داع فى حياتها فهو لا يعاملها جيدا إلا إذا اعتبرنا أن النوم معها هو المعاملة الجيدة غليظ يفتقد إلى الرومانسية كما جاء استسهال وحيد فى القصة الثالثة والاستعانة بقصة يوسف إدريس بيت من لحم التى أضاف إليها الجريمة وهى غير مفيدة دراميا كما أضاف الجنس فى قصة العانس بدون داع أما القصة الأخيرة فإن حذفت كلها فلن تؤثر على البناء الدرامى لأنها مجرد صدى للقصة الأصلية  

صراع الرمزية والواقعية 

(سرقات صيفية، مرسيدس، المدينة، باب الشمس، و جنينة الأسماك) أى يسرى نصر الله المخرج الحقيقى الباقى حاليا فى مصر فهو مخرج صاحب رؤية فحركات الكاميرا معبرة عن الحالة الذى يريد إيصالها فنرى الكاميرا تقدم صورة هبة يونس على الشاشة الكبيرة خلف السيدة فى الحدوتة الثالثة وكأنها ترى نفسها فى هذه السيدة وكأنه يشرح للناس وبكل إبداع لماذا كل هذا الغضب على وجه المذيعة فى هذه الحدوتة بالذات؟! وحركات الممثلين أيضا توضح أن هناك قائدا محنكا لهذا العمل يعرف تماما ماذا يريد أن يفعل؟! باختصار ليس هناك شيء بالصدفة أو عشوائيا أو بعيدا أو غريبا عن رؤيته للفيلم إضافة إلى التفاصيل الدقيقة التى تميز عمله وقد ابتعد يسرى فى هذا العمل عن الرمزية المفرطة التى قاربت السريالية فى (جنينة الأسماك) ليقترب أكثر من الجماهير عدا مشهد المترو المبالغ فيه كذلك مشهد شراء المكياج الذى بداو كأنه سوبر ماركت. 

الموسيقى التصويرية لتامر كروان كانت مجرد طيف لا تذكر منها سوى التترات فى البداية والنهاية.  

الأداء الباهت 

منى ذكى فى ثالث لقاء بينها والكاتب وحيد حامد بعد مسلسل ( العائلة ) وفيلم ( دم الغزال ) وهنا منى فى أسوأالحالات الثلاث لتنوع الشخصية بالمشاعر والأحاسيس وهو ما فشلت منى فى التعبير عنه فنحن نتأكد من أداء ( حسن الرداد ) إننا أمام زوج يعشق نفسه ولكننا أبدا لا يمكن أن نحدد مشاعر الزوجة تجاهه ما يفقد تصرفاتها أى مبررات كما جاء الأداء فى مشاهد الإيحاءات الجنسية مفتعل جدا، أما سوسن بدر فقد كانت كعادتها رزينة الأداء متمكنة من الشخصية بينما يأتى محمد رمضان بأداء مفتعلا واضعف من الثلاثى المشارك أمامه واللائى كن أكثر واقعية. 

آخر كلام.. 

من الإحصائيات التى تعلن أن العجز الجنسى فى مصر قد تجاوز الأربعين فى المائة ومحاوله ربطه بالعجز النفسى والسياسى ومن قصص حقيقية عن نذالات رجال، كتب وحيد حامد فيلمه ليربط الخاص بالعام وليقول رأيه الذى يكرره فى كل أعماله بصياغات مختلفة وهنا يعلنها (المجتمع اللى يطلع الوساخة دى ما هو متأثر بنظام سياسى هو السبب). 

 

...«هالة» و«بنت الباشا» يشهدان ميلادا ًجديداً له

محمد رمضان: ظهورى المتناقض فى رمضان لصالحي

الفنان الشاب محمد رمضان استطاع أن يشق طريقه ويجد له مساحة، وإن كانت المساحة لا تزال محدودة فى السينما بعد تجربة "رامى الاعتصامي" أو الفرصة الكبرى فى "احكى يا شهر زاد"، وفى الدراما التليفزيونية لفت إليه الأنظار سواء من خلال مسلسل "أولاد الشوارع" حيث آمنت بموهبته الفنانة حنان ترك، أو فى "العندليب" بتقديم شخصية الراحل أحمد زكي، تلك الشخصية التى أصبحت لصيقة به حتى الآن لأنه يشبه النجم الراحل أحمد زكى شكلا، ويسير على دربه فى الموهبة. 

فى رمضان هذا العام نشاهد محمد رمضان فى عملين مهمين يتحدث عنهما فى هذا اللقاء. 

وعنهما يقول محمد: لدى دور بطولة مهم فى مسلسل "هانم بنت باشا" مع الفنانة حنان ترك سوف يكون علامة مهمة إن شاء الله، ويقابله دور مختلف فى مسلسل "هالة والمستخبي" مع النجمة ليلى علوي. 

ويضيف محمد: فى مسلسل "هانم بنت باشا" ألعب دور بدوى خريج معهد التمثيل الذى يستخدم موهبته فى النصب لأنه وصولي، وهو دور كوميدى ومهم جدا فى الأحداث.  

و عن تكرار عمله مع الفنانة حنان ترك يقول: فعلا أنا أدين بالفضل لهذه الفنانة الكبيرة لأنها فنانة جميلة على المستوى الإنسانى والفني، وموهبة تلقائية وبسيطة ولا أنسى أنها حاربت لكى تزداد مساحة دورى فى مسلسل "أولاد الشوارع" ليصبح فى 18 حلقة بعد أن كان لا يزيد على 3 حلقات. 

أما دوره فى مسلسل "هالة والمستخبي" مع ليلى علوى فيقول عنه: أقدم فى هذا المسلسل شخصية مختلفة على النقيض تماما من دورى فى "هانم بنت باشا" حيث أجسد دور "علي" شاب متدين من طبقة فقيرة يعمل صحفيا فى موقع الكترونى ويعول أمه وزوجة أخيه "ليلى علوي" ويضحى بسعادته ووقته من أجل أسرته. 

ويضيف محمد: أعتقد أن التناقض بين شخصيتى "بدوي" وعلي" مهم وأتمنى أن يكون فى صالحى فى رمضان إن شاء الله. 

وبسؤاله عن محاولته تقليد الفنان الراحل أحمد زكى والمشى على خطاه قال: أولا لى الشرف أن يتم تشبيهى بالعملاق الراحل أحمد زكي، ولا أرى تشبيهى به مأزقا بل هو شرف كبير ودافع لى لكى أثبت موهبتي، غير اننى إطلاقا لم أقلده سوى عندما لعبت دوره الحقيقى فى مسلسل "السندريللا" وأذكر أن المخرج الأستاذ سمير سيف رفض فى البداية أن ألعب الدور لكننى أقنعته عندما مثلت أمامه شخصية أحمد زكى وهو فى نهاية حياته ورغم صغر سنى وملامحى إلا أنه أصيب بالذهول ومنحنى الدور وأنا بصفة عامة لا أقلد أحدا بل ألبس الشخصية التى تسند إلى . 

العربي المصرية في

08/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)