تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

صلاح السعدني واثق من نجاح «الباطنية»

القاهرة - دار الإعلام العربية

العمدة صلاح السعدني يغزو «الباطنية» في رمضان، ويعيد فتح ملف كبار تجار المخدرات الذين أصبح واحداً منهم بعد أن تعلم مصطلحاتهم ومفرداتهم ليصبح صورة طبق الأصل من أحد الأباطرة المشهورين في بيع المخدرات.. هذه مجمل ملامح شخصية السعدني في مسلسل «الباطنية» الذي يعرض لها حاليًا في رمضان.. وعندما حاورنا السعدني حول العمل كشف عن الكثير من أسراره وكواليسه، كما روى تفاصيل تجاربه الناجحة والفاشلة أيضًا، وكشف عن حكاياته مع كبار نجوم الفن الذين تجاهلوه رغم عمله معهم سنوات.

في البداية سألنا أشهر عمدة على الشاشة الصغيرة وحكايته مع «الباطنية»، وإصراره على تقديمها في مسلسل بعد سنوات من عرضها كفيلم قامت ببطولته نادية الجندي، فقال: «الباطنية» لا يكفيها فيلمًا أو اثنين أو عدة مسلسلات، لكنها قصة مستمرة على مر العصور باعتبارها أشهر بقعة لتجارة المخدرات على مستوى مصر، قبل أن تضيق الأجهزة الأمنية الخناق عليها ليتحول تجارها إلى المحافظات القريبة منها لممارسة نشاطهم. ورغم عرض العمل منذ بداية شهر رمضان، إلا أن حالة من اللبس عند الناس لاتزال مستمرة فهم يظنون أننا نعيد تقديم قصة نفس الفيلم؛ في حين أن الأحداث مختلفة وتأخذ مسارات عدة لم يتطرق لها الفيلم.

إذن أنت ترى أن هناك مبررًا لإعادة تقديم فيلم «الباطنية» في مسلسل. بالطبع، وكما قلت لك لا يوجد تشابه مطلقاً بين الفيلم والمسلسل، ويكفي أن الفيلم مدته ساعتان فقط، والمسلسل 22 ساعة، فعلى مستوى التناول والأحداث هناك فروق رغم أن مصطفى محرم كاتب قصة المسلسل اقترب من عالم نجيب محفوظ؛ حيث تدور أحداث المسلسل في نفس البؤرة التي دارت فيها أحداث أعمال نجيب محفوظ، وهي منطقة سيدنا الحسين والقاهرة الفاطمية.

وأعتقد أن جميع من ردد أننا نعيد الفيلم بات على قناعة بعد مشاهدة عدد كبير من الحلقات التي تعرض حاليًا أنه مخطئ، كما أنه إذا كان معادًا فلا توجد مشكلة أيضًا؛ فقصة مسلسل «لا تطفئ الشمس» الذي قدمته مع نور الدمرداش، وكان أول عمل تليفزيوني في الأمة العربية مكونًا من 30 حلقة قدمتها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة قبلنا في فيلم نجح نجاحًا كبيرًا.. كما أن الجميع يعرف أن المؤلفين يبحثون في 34 فكرة، ولن تتغير منذ أن نشأت الدراما وحتى الآن، ومن بينها تجارة المخدرات، لكن يبقى لكل منهم رؤيته الخاصة.

بين الحرام والحلال

·         في ظل هذه الرؤية الخاصة ، هل ترى لدورك ملامح مختلفة عن الأدوار السابقة لتجار المخدرات؟

أترك الحكم في هذا للمشاهد، فدوري لرجل يدعى إبراهيم العقاد من مريدي سيدنا الحسين، ورغم ذلك فهو مقتنع تمامًا بأن تجارة الحشيش حلال، لأنه عبارة عن خشب من صنع الله.

ويرى أنه يريح الناس، ويندهش عندما يعلم أن الحكومة تصرح بتجارة الخمور التي حرمت صراحة في القرآن، وتحارب تجارة الحشيش؛ لذلك يدافع عن تجارته بعنف شديد لإيمانه الشخصي أنه لا يفعل الخطأ، لكنه في الوقت نفسه يرفض بشدة الاتجار في أنواع المخدرات الأخرى كالهيروين والكوكايين، وهنا تذكرني شخصية العقاد بشخصية السيد أحمد عبدالجواد في بين القصرين بصرامته وحدته مع أسرته وزوجته، وفي الوقت نفسه فهو عجوز مراهق يعشق العوالم والراقصات.

·         هل تعتقد أن كثرة المسلسلات والأفلام التي تتحدث عن المخدرات قد أفقدت القضية أهميتها؟

لا، بالعكس نحن نحتاج إلى أعمال درامية كثيرة من هذا النوع لتناول هذه القضية - المخدرات - بصفة يومية؛ لأنها قضية خطيرة على أولادنا وشبابنا والدراما بحاجة إلى أن تدخل كل البيوت وتعرض عليها هذه القضايا حتى يستطيع الأب والأم معرفة خطورة المخدرات على أولادهم، وحتى يكونوا على وعي كامل، حتى نصل إلى الهدف المرجو منه، وهو القضاء على هذه المشكلة، وهذا لن يحدث بمسلسل واحد في العام، ومن أجل ذلك لا بد أن ننتج أكثر، خاصة ان لدينا قنوات تليفزيونية كثيرة.

حكم الزمن

·         سمعنا عن مفاوضات قبل بداية التصوير مع الفنانة نادية الجندي للقيام بهذا الدور.

هذا الكلام غير صحيح بالمرة.. فنحن لا بد أن نعترف بحكم الزمن حيث من الصعب أن تقوم الفنانة القديرة نادية الجندي بهذا الدور حاليًا بعد أن لعبته منذ ما يزيد على 20 عامًا كانت وقتها في أوج مراحل شبابها؛ لكن الصحافة دائمًا هي التي تطرح التساؤلات لنقدم نحن الإجابات وهكذا.. ومنذ الإعلان عن العمل كانت البطلات المشاركات هن لوسي وغادة عبدالرازق وريم البارودي وميمي جمال، وهو عن قصة لإسماعيل ولي الدين، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، ولم تحدث أي مفاوضات مع أي زميل أو زميلة غير الموجودين بالعمل.

·     لقد ذكرت نجاح مسلسل «لا تطفئ الشمس» بعد عرضه كفيلم، لكن «عمارة يعقوبيان» لم يحالفها الحظ.. ألا تخشى أن يتكرر ذلك مع الباطنية؟

«الباطنية» بكل المقاييس سيناريو متميز ورؤية جديدة أثق في كاتبه حيث يتمتع بثراء في الأحداث والشخصيات التي لا يستوعبها الفيلم.. أما مسلسل «عمارة يعقوبيان» فهي بالفعل لم تحقق النجاح المنشود رغم نجاح الفيلم.

·         هل تسبب إرهاقك في تصوير مشاهد مسلسل «الباطنية» في إصابتك بجلطة؟

أحب أن أقول إنني لم أتعرض لجلطة في المخ كما تناقلت وسائل الإعلام ، حيث لم تخرج عن كونها ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم كان من الممكن أن يؤدي إلى جلطة، حيث شعرت بحالة دوران، وعدم توازن، وتم نقلي إلى المستشفى حيث أجريت بعض الفحوصات وغادرت المستشفى في اليوم التالي.

دراما جديدة

·         ما رأيك في عدم ظهور دراما جديدة إلا في شهر رمضان من كل عام؟

هذه الظاهرة ليست جديدة؛ لكن الذي يجب أن يفهمه الجميع أننا أصبحنا في زمن الإعلان، وليس الإعلام، حيث يبحث كل مخرج أو منتج عن ممثل يطلق عليهم «بتوع الإعلانات» يكون قادرًا على جلب إعلانات للقنوات حيث يوقع معه العقد، ويبدأ التسويق باسمه عكس ما كان يحدث سابقًا حيث كانت هناك لجان لفرز الأعمال وبحث النصوص.

·         هل تعتبر أن أكثر من عمل في رمضان مخاطرة للممثل؟

هذه القاعدة لا تخضع لقوانين؛ فيمكن لممثل أن ينجح في عملين ويمكن لآخر أن يفشل في عمل واحد فقط، وكما قلت لك لا تحكمها معايير دقيقة؛ فعلى سبيل المثال يقدم زميلي نور الشريف هذا العام دور صعيدي في مسلسل «الرحايا»، ودور صاحب محطة فضائية في مسلسل «ماتخافوش»، وأتوقع نجاحه في الشخصيتين، أما أنا ففي العام الماضي فكان يعرض لي عملان في وقت واحد، وهما «عمارة يعقوبيان» و«نقطة نظام» لكنني لم أصورهما معًا، ولم تكن النتيجة مرضية في نفس الوقت.

اتهامات بالجملة نالتها الممثلة الشابة آيتن عامر عن دخولها الفن من بوابة الواسطة، عبر شقيقتها وفاء عامر، وعلى الرغم من ملاحقة هذه الاتهامات لها أينما حلت، إلا أنها استفادت منها في تدعيم موهبتها بالدراسة؛ فبرز اسمها في مسلسل «الدالي» بجزأيه الأول والثاني، واليوم تدخل مرحلة جديدة في مشوارها الفني عبر ظهورها في عملين يتم عرضهما خلال شهر رمضان، الأول «أفراح إبليس» أمام جمال سليمان، والثاني «دموع في نهر الحب» أمام شقيقتها وفاء عامر، وحول هذه الأعمال دارت معها تفاصيل الحوار الذي أجراه معها (الحواس الخمس) وأجابت فيه على الكثير من التساؤلات المثارة حولها، والتفاصيل في السطور التالية.

·         تشاركين في رمضان من هذا العام بعملين دفعة واحدة، فما سر هذه الانطلاقة؟

بداية أوضح أن عرض عملين لي في رمضان لم يكن مقصودا، ولكن هذا لا ينفي سعادتي بالشخصيات التي قدمتها في هذه الأعمال، وأهمها «أفراح إبليس» حيث جسدت دور «دهب» تلك الفتاة الصعيدية التي تبحث عن الحب والحنان فتأخذها النجمة عبلة كامل، زوجة جمال سليمان في العمل لتربيتها، لكن على عكس المتوقع تنشأ علاقة بينها وبين زوجها همام، وتدور الأحداث في هذا الإطار والمسلسل كتبه ببراعة المؤلف محمد صفاء عامر، وأخرجه سامي محمد علي، واعتقد أن ردود فعل الجمهور حتى الآن إيجابية.

·         للمرة الأولى تقدمين دور الفتاة الصعيدية؛ فهل وجدت صعوبة في إتقان تلك اللهجة؟

بعض الشيء، ولكني شاهدت الكثير من الأعمال التي تناولت الحياة في الصعيد، كما أنني تدربت على اللهجة على يد مصحح اللهجة حسن القناوي الذي كان موجودا بصفة دائمة أثناء التصوير حتى تمكنت من إجادتها بشكل دائم، كما لا تنسى أننا نتعامل مع صعايدة في حياتنا اليومية، وهم ناس طيبون جدا.

·         المتابعون للعمل رأوا في دورك قدرا من الإغراء فما تعليقك؟

أعترف أن الدور في مجمله يدخل تحت هذا النطاق، ولكنه ليس الدلع بمعناه الشائع من خدش الحياء أو التعري، ولكن الشخصية تطلبت تقديم إغراء بمعنى الشقاوة والدلع دون أن يكون هناك ابتذال، وذلك لإغراء الزوج وتوجهه نحوها، واعتقد أنني أوفيت بهذه المتطلبات.

·         يراك جمهور رمضان أيضا في شخصية مختلفة من خلال مسلسل «دموع في نهر الحب»، فما الفرق بين الشخصيتين؟

كما ذكرتَ هي شخصية مختلفة لفتاة تدعى «نرمين» التي يتورط زوج أختها في قضية غسيل أموال وشخصية نرمين جديدة عليّ، وتحمل بداخلها صراعات مختلفة، والعمل بشكل عام يتناول بعض القضايا الاجتماعية، ومنها عالم الصحافة والصراع بين رجال الأعمال والمشكلات التي تواجه الشباب في زمن العولمة، وهو من تأليف الدكتورة منى نور الدين، وإخراج تيسير عبود، والبطولة لوفاء عامر ومصطفى فهمي ودينا أبو السعود وخالد زكي.

وفاء وأنا

·         الملاحظ في هذه الأعمال أنك تشاركين مع فنانين كبار، فهل هذا لموهبتك أم للواسطة، كما يردد البعض؟

نعم، وقفت أمام عمالقة الفن نور الشريف، ميرفت أمين، عبلة كامل، جمال سليمان وغيرهم، ولكن ليس معنى ذلك أن هناك من يدعمني فأنا لا اعترف بالواسطة في الفن، ولولا أنني موهوبة لما استطعت أن أؤدي مشهدا واحدا أمام هؤلاء الفنانين، فضلاً عن ذلك فأنا درست في أكاديمية الفنون المسرحية؛ ما يعني أنني أتعامل مع الفن كاحتراف.

·         معنى ذلك أن شقيقتك وفاء عامر ليس لها دور في مشوارك الفني؟

وفاء هي كل شيء في حياتي؛ فهي الناصح الأمين لي، والأستاذة والأخت، وهي فنانة كبيرة ليست في حاجة لشهادة مني حفرت وصنعت اسمها نتيجة مجهودها.

·         لكن السؤال هل ساندتك في مجال الفن بشكل أو بآخر؟

لا أنكر أن شقيقتي قد وقفت بجواري، ولكن ليس معنى ذلك أنها فرضتني على الساحة؛ فهناك الكثير من الفنانين والجمهور لا يعرف أنني شقيقة وفاء عامر، ومرة أخرى لو لم أكن موهوبة لما حققت هذا النجاح وشاركت أمام نجوم كبار في أعمال، يشيد بها الجمهور.

·         لكن يقال إن وفاء وراء ترشيحك لدور «رضوى» في مسلسل «الدالي»؟

كل أسرة العمل تعرف أنه تم ترشيحي لمسلسل «الدالي» جاء من الفنان نور الشريف، وذلك بعد مشاركتي معه في مسلسل «حضرة المتهم أبي» حيث قام الفنان نور الشريف بعد ذلك بفتح ورش عمل لاختيار الوجوه الجديدة لمسلسل «الدالي» فقدمت، وبالفعل تم اختياري لتقديم دور رضوى بنت سعد الدالي في المسلسل.

·         آيتن.. ما مدى رضاك عن مشوارك في ظل اتهام البعض لك بالبطء الشديد؟

راضية جدا عن مشواري؛ فلقد عملت مع كبار النجوم مثل محمد صبحي ونور الشريف، أما اتسام مشواري بالبطء فأعتقد أنني اجتزت مساحة كبيرة بفضل من الله، وبطئي النسبي سببه أنني أركز جدا في اختياراتي حتى لا أشارك في عمل وأندم عليه.

مشكلة كبيرة

·         أين السينما وسط كل ذلك؟

لدي عدد من السيناريوهات أقوم بقراءتها الآن، وأحاول أن أركز جيدا في اختياراتي حتى أضع بصمة في مجال السينما.

·         كيف ترين تجربتها في «رامي الاعتصامي»؟

كانت تجربة جميلة ومتميزة والفيلم لاقي نجاحا كبيرا، واستفدت منها جيدا.

·         آيتن.. الكثير من جمهورك لا يعرف بداياتك الفنية؟

منذ صغري وأنا أعشق التمثيل، وقد شاركت في المشاهد الصغيرة مع شقيقتي وفاء، ولم أتوقع بأن يأتي يوم وأقف فيه أمام نجوم كبار مثل الفنان نور الشريف والفنانة سوسن بدر، ومؤخرا الفنانة عبلة كامل وجمال سليمان في «أفراح إبليس».

البيان الإماراتية في

07/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)