تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مي عز الدين: أحب البحر وأخاف النزول فيه

القاهرة: دار الإعلام العربية

فتاة بريئة، ملامحها لا تحمل أي كره أو ضغينة لأحد، تشعر منذ الوهلة الأولى التي تراها فيها أنك أمام ملاك لا يمكن أن يخطئ أو يرتكب أي تصرفات غير مقبولة.

وعندما تتحدث إليها تشعر في حديثها أنك أمام إنسانة وديعة لم تمر بأي تجارب من قبل، إلا أن الواقع يقول إنها مرت بالكثير من التجارب، والتي جعلت خبراتها في الحياة تزداد يوماً بعد يوم. إنها الفنانة مي عز الدين التي نلتقي بها في هذا الحوار.في البداية نريد أن نعرف القراء أكثر إليك؟اسمي الحقيقي ماهيتاب عز الدين، من مواليد برج الجدي.ومن أين تحبين أن نبدأ حوارنا؟من الإسكندرية؛ بلدي التي ولدت وكبرت فيها، فقد ولدت فتاة وحيدة، وتعلقت جداً بوالدتي، والتي كنت أرى فيها مثلي الأعلى وقدوتي في الحياة، وكانت والدتي تخاف علي جداً للدرجة التي جعلتني التزم ببعض العادات والتقاليد التي أصبح من الصعب علي الآن أن أتخلى عنها.

·         ما هذه الأشياء التي اعتدت عليها، وأصبح من الصعب التخلي عنها؟

على سبيل المثال لا الحصر أنا كما قلت لك من مواليد الإسكندرية حيث البحر والمصيف، وعلى الرغم من ذلك فأنا أخاف من النزول في البحر، ولم أرَ في الإسكندرية من قبل مصيفاً لي، ومن أسباب ذلك مثلاً انني لا أحب ارتداء ملابس البحر، وقد ولدت هذه العادة لدي وقت أن كنت صغيرة وكبرت بداخلي، وحتى الآن لم أشعر بطعم المصيف.

·         هل معنى ذلك أنك لا تذهبين إلى البحر أبداً، ولا تستمتعين به؟

من قال ذلك، فأنا أذهب إلى البحر بصفة مستمرة، وفي أيام يأخذني الحنين وأسافر خصيصاً إلى الإسكندرية لمشاهدته، ولكني أذهب هناك لأرى منظر الشاطئ والبحر والأمواج وهي تعلو وتهبط فقط، أما أن أذهب لأنزل في المياه فهذا مستحيل، فأنا متعتي الوحيدة في البحر أن أشاهده من بعيدٍ، وفي أوقات لا يكون هناك زحام.

·         هل هناك أشياء أخرى منعت منها في صغرك؟

بالطبع هناك أشياء أخرى كثيرة كانت نتيجة خوف والدتي علي، حيث كانت مثلاً تمنعني من الذهاب إلى رحلات المدرسة خوفاً علي من المبيت خارج المنزل، وخوفاً من إهمال المشرفين، ولكن للحق فإنها كانت تعوضني عن ذلك بالتنزه بطابع خاص جداً، حيث كنا نجتمع كعائلة معاً ونتنزه سواء داخل مصر أم خارجها.

·         بمناسبة ذكر المدرسة هل تحدثينا عن هذه المرحلة؟

«تضحك» لا داعٍ للإحراج؛ فأنا كنت طالبة فاشلة أيام الدراسة، حيث كنت لا أحضر الحصص، وكنت أظل نائمة في البيت، فالنوم كان- ولا يزال- من أكثر الأشياء الممتعة في حياتي، وحينما كانت تصر والدتي أن أذهب إلى المدرسة كنت أنام في الحصص، حيث كنت اختار مقعداً بجوار الحائط، وفي منتصف الفصل وأنام، وكان المدرسون كثيراً ما ينهرونني عن النوم في الحصص، ولكن لا حياة لمن تنادي.

·         وهل كان مجرد نهر فقط، أم امتد الأمر للضرب؟

لا يغرك ملامح وجهي البريئة، فأنا من الممكن أن أبطش بأي مدرس أو مدرسة يفكرون فقط في ضربي، فأنا شرسة وأعرف جيداً كيف أدافع عن نفسي وعن حقوقي، كما أن والدتي كانت ستغلق لهم المدرسة تماماً إذا حدث ذلك.

·         وماذا عن فترة الدراسة الثانوية؟

لم يكن بها أي شيء مميز، غير أنني حصلت على 73% بعد إلحاح والدتي وتشجيعها لي، وكانت أيام دراستي الثانوية يتم تطبيق نظام الثانوية العامة القديمة، ولما رأت والدتي أنني غير مهتمة بالدراسة وعدتني أنني إذا حصلت على مجموع عالٍ فسوف تدخلني معهد السينما أو معهد الفنون المسرحية، ولكن للأسف في النهاية دخلت كلية آداب ودرست علم اجتماع.

·         ماذا عن أول قصة حب في حياتك؟

هل تقصد أول قصة حب عابرة أم أول قصة حب حقيقية، فإذا كنت تقصد العابرة فكانت تلك أيام دراستي في المرحلة الإعدادية، وتحديداً في الصف الأول الإعدادي، حيث كنت أدرس في مدرسة مشتركة بها الأولاد مع البنات، وكان ذلك في نهاية الثمانينات، حيث تعلقت وقتها بأحد زملائي في المدرسة، والذي كان يكبرني بعامين، حيث كان في الصف الثالث.

وكان هذا الشاب بلطجي المدرسة، حيث كنا وقتها متعلقين بمسرحية «مدرسة المشاغبين»، وكان فتى الأحلام وقتها لابد أن يكون قوياً وذا عضلات حتى يشعر الفتاة بأنوثتها، ووقعت في حبه، أو هكذا تخيلت وقتها، وكنت أهرب من الحصص لأقف معه في فناء المدرسة لنتبادل الأحاديث والكلام، إلى أن تم ضبطنا وكانت حكاية.

·         وكيف ذلك؟

حرموني من منصب «الضابطة» الذي كنت أتقلده، حيث كانوا يختارون بعض التلاميذ ليتقلدون هذا المنصب الشرفي، والذي يعني أنك المشرف على زملائك، وأتذكر ذلك اليوم جيداً عندما عزلتني ناظرة المدرسة من منصبي.

·         وماذا عن أول قصة حب حقيقية؟

هذه كانت من نصيب «زيزو»، والذي تأكدت أن الله رزقني به حتى يعوضني خيراً.

·         وكيف كان تعارفكما وقصة حبكما؟

تعرفت إليه عن طريق الفنان محمد فؤاد باعتبار أنه صديق مقرب له، وكان لقاء عادياً لم يسفر عن أي نتائج سوى علاقة سطحية، ولم نلتقِ بعدها لأكثر من عام انشغلت أنا وقتها بتصوير دوري في فيلم «حبيبي نائماً»، وكنت أقرأ أوراق أعمال أخرى، إلى أن تقابلنا مصادفة في أحد المحال، فصافحني وسأل عن أحوالي وتبادلنا أرقام التليفونات، وبدأنا نتحدث هاتفياً ونلتقي إلى أن اقتربنا من بعضنا البعض أكثر، ووقتها وجدت زيدان يصارحني بحبه، فطلبت منه أن نتمهل حتى لا يكون ذلك مجرد إعجاب وينتهي بعد فترة، وبالفعل تمهلنا حتى تأكد كل منا أنه مخلوق للآخر فتمت خطبتنا.

·         موعد ومكان الخطبة ألم يكونا غريبين؟

بالفعل كانا غريبين تماماً، فبالنسبة للموعد كنا قد اتفقنا مع أحد الفنادق الكبرى على أن نقيم فيها حفل الخطوبة، وندعي إليها كل أصدقائنا من الوسط الفني والرياضي ومن خارجهما، ولكن تأتي الرياح- غالباً- بما لا تشتهي السفن؛ فمن ناحية مرضت والدتي ودخلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، ومن ناحية أخرى خسر فريق المنتخب المصري الذي يلعب فيه زيدان أمام الجزائر؛ فكان من الصعب الاحتفال بالخطوبة في الوقت الذي يعيش فيه الشعب المصري حالة من الحزن؛ فقررنا أن نحتفل به في أضيق الحدود حيث اشترى زيدان الدبلة وألبسها لي في المستشفى أمام والدتي، والتي بكت حيث كانت تريد إقامة فرح كبير، ولكن الحمد لله.

·         وهل غيّر فيك زيدان شيئاً خلال هذه الفترة القصيرة؟

طبعاً أول شيء غيره فيّ أن جعلني أحب كرة القدم، فأنا لم أكن يوماً من عشاقها، ولكني أصبحت حالياً أتابعها حتى أعرف ما يدور في كواليسها، وحتى أعيش معه أفراحه وأحزانه.

·         ما أحب الأكلات إليك؟

كثيرة، ولكن يبقى لمحشي الكرنب مذاق خاص في حياتي، فأنا أولاً ست بيت شاطرة جداً، وأجيد عمل جميع الأطباق وجميع المأكولات الشرقية، لاسيما الكرنب والمعكرونة بالبشاميل والممبار وغيرها من الأكلات الصعبة.

·         وهل تعلمت هذه الهواية من والدتك؟

إطلاقاً؛ فوالدتي لا تجيد الطهي إطلاقاً، وأكبر مجهود من الممكن أن تقوم به في المطبخ هو أن تسلق البيض، وإنما تعلمت كل هذه الأكلات عن طريق معرفتي الشخصية ومن خلال أمهات صديقاتي الماهرات في الطبخ.

البيان الإماراتية في

22/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)