تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

أحمــــــــد عبــــــــدالعــــزيــــــــــــز لــ«الاهالي "

الظروف السياسية في السبعينيات أصابتني بالإحباط

»الوسية« أعادت لي الثقة بنفسي

حوار: رضا النصيري

فنان له رؤية خاصة دخل الفن من أجلها، دافع عنها بكل قوته وتمسك بها رغم صعوبة الجو العام، صنع نجوميته من خلال تراكم أعماله الناجحة وليس بضربة حظ، عُرف بجرأة آرائه وعدم التخلي عنها مهما واجه من صعوبات حتي ولو كان ثمن ذلك ابتعاده المؤقت عن الشاشة، سيطل علينا الفنان أحمد عبدالعزيز هذا العام في رمضان مع «صبيان وبنات».. وفي الحوار التالي معه تفاصيل مثيرة عن مشواره الفني.

رؤية خاصة

·         ما جديدك هذا العام في رمضان؟

            >> إن شاء الله أشارك في مسلسل «صبيان وبنات» والذي من المقرر عرضه في رمضان خاصة وقد انتهينا من نصف العمل في التصوير وهناك تركيز مكثف للانتهاء منه وهو من تأليف «حمدي يوسف» واخراج اشرف سالم وهو عمل اجتماعي تدور احداثه من خلال عدد من الاصدقاء كل منهم يعاني من مشاكل اجتماعية قد نجدها داخل بعض الأسر المصرية وأجسد شخصية «فريد» مدرس التاريخ ذي المبادئ والقيم والرجل الملتزم الذي يرفض الدروس الخصوصية ويحاول أن يدَّرس التاريخ بشكل مختلف ليخرج جيلاً مثقفاً من الطلبة، لكنه يعاني من مشاكل مع زوجته التي ترغب في إنجاب الولد خاصة انها لم تنجب سوي بنتين فقط حرصاً منها علي ميراث زوجها مما يثير عددا كبيرا من المشاكل بينهما.

·         دخلت الفن من أجل تقديم رؤية فنية خاصة بك تشغل تفكيرك فهل نجحت؟

            >> أعتقد أنني نجحت إلي حد كبير، خاصة أن الجو العام لايساعد علي قيام الفن بدوره، إلا أنني منذ شبابي آمنت بأن للفن دوراً مهماً ومؤثراً في حياة المجتمع، وهذا ما جعلني أحترف الفن ورغم أن الجو العام والظروف التاريخية والعالمية لم تكن مساعدة علي أن يحقق الفن دوره بل علي العكس كانت هذه الظروف تدعم انهيار الفن وقيمه، إلا أنني شخصياً استطعت أن انجح وسط هذا الزحام وأن اكسب الرهان مع نفسي بان للفن دورا وتأثيرا علي المجتمع وليس مجرد تسال وكلام فقط وبناء علي ذلك عملت بالتمثيل والإخراج وكنت مهموما بالعمل المسرحي بشكل كامل فهو ذو تأثير غير مباشر ومن وراء السطور مما يترك الفرصة للمتلقي ان يكتشف الرسالة الفنية ويصل للقيمة التي يحتويها العمل الفني وهذا وراء وجود أعمال مازالت عالقة باذهاننا حتي الآن مثل فيلمي «الأرض» و«رد قلبي».

الجمهور هو المعيار

·         في رأيك كيف أثرت الظروف الاجتماعية علي مسيرتك؟

            >> مع أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، ما حدث من أحداث سياسية من معاهدة السلام ومقتل السادات، كلها أحداث أحبطتني وكذلك تغير المجتمع وانفتاحه بشكل «أهبل» وغير مدروس وبلا منهج بالاضافة لتدني الأعمال الفنية وظهور أفلام المقاولات جعلني في حالة إحباط حتي انني بدأت أشك انني كنت بضحك علي نفسي عندما اعتقدت أن للفن دوراً إلي أن عملت مسلسل «الوسية» و«المال والبنون» فلمست الحقيقة وان فعلا للفن دوراً خاصة بعد ردود الفعل من الجمهور تجاه هذه الأعمال مما أعاد لي الثقة في دور الفن.

·         ما المعايير التي تختار بها أدوارك؟

            >> أحاول أن أقيم اعتبار لرؤية الجمهور تجاه الشخصية ورد فعله خاصة لو كانت الشخصية التي أجسدها تاريخية معروفة مثل شخصية «إخناتون» في مسلسل «لا إله إلا الله» فهو معروف ومن أشهر قصص الحب والرومانسية وأول من آمن بالواحد الأحد والتوحيد ومن البناة العظام لمصر فتمتع بصفات أحبتها الناس ودائماً أسعي لاختيار شخصيات تكون قريبة من الجمهور ولديها جواز مرور إلي قلب المشاهد مثل «قطز ــ يوسف الضو ــ البدري بدار ــ منصور المغازي» وقد أرفض أدوارا أجد انها بعيدة عن الناس ولا يمكنها الدخول لقلبهم بسهولة.

صقل أوسع

·         هل تؤمن بأن الثقافة تفرق بين ممثل وآخر؟

            >> الثقافة شيء مهم في تكوين شخصية الفنان وهي توسع مداركه وخبراته وتعطي له صقلا أوسع للعمل في أرجائه، والفنان قد يرتبط بأكثر من عمل في وقت واحد من أجل أن يكفي احتياجاته فإذا كان العائد الذي يحصل عليه يكفيه فعليه أن يثقف نفسه، وأنا شخصياً لا أرتبط إلا بعمل واحد فقط لأنني أحب أن أحتفظ لنفسي ببعض الوقت أنفقه كيفما أشاء.

ضعف الإنتاج

·         رغم نجاحك في الأدوار التاريخية ووضعك بصمة قوية علي خريطتها فإنك صرحت بأن الدراما السورية تتفوق علي نظيرتها المصرية في هذه النوعية من الأعمال.. هل مازلت عند رأيك؟

            >> هذه هي الحقيقة، فالدراما السورية متفوقة علي المصرية في الأعمال التاريخية خلال السنوات الأربع الماضية وذلك يعود إلي ضخامة العمل التاريخي من حيث الإنتاج، فلا يستطيع الأفراد من المنتجين أن يقوموا به علي خير وجه وكذلك الجهات الإنتاجية في الدولة لا يمكنها أن تنتج بمفردها ولابد من وجود طرف آخر يساعدها ونحن ابتعدنا عن امكانات تنفيذ الأعمال التاريخية وكان لي الحظ انني اشتركت في آخر الأعمال وهو «سيف الدولة الحمداني» وقد صورته في عام ونصف العام وتفرغت له تماماً.

·         كيف يمكن للرقابة مساندة العملية الإبداعية للفنان؟

            >> علي الرقابة أن تترك الفنان يبدع حتي الانتهاء من العمل ثم تراه وتحكم عليه ودورها يقف عند حد منع «قلة الأدب والإباحة» من العمل فقط وكل ما هو خارج قيمنا الأخلاقية دون أن تكون عائقا أمام الفنان.

·         وأخيراً، أين انت من السينما، خاصة أن بداياتك كانت معها؟

            >> أرجو أن تكون لي عودة للسينما في الفترة القادمة، فعندما هربت منها إلي التليفزيون كان بسبب انحدار مستوي الأفلام والتي كانت للمقاولات فقط ولذلك حاولت تحقيق رؤيتي من خلال العمل التليفزيوني وعندما عادت السينما وأصبحت لها ملامح جديدة وشكل مختلف فستكون لي عودة فيها إن شاء الله.

الأهالي المصرية في

06/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)