حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

بعد الفوازير.. عينها على العالمية

ميريام فارس: أنا الثانية بعد فيروز

بفخر واعتزاز بالنفس، تتحدث الفنانة ميريام فارس عن تجربتها في الفوازير، التي ترى أنها من بعدها أصبحت تحتل المرتبة الثانية بين نجمات العالم العربي، حيث تشير إلى أن فيروز هي الفنانة الوحيدة التي تضاهيها نجومية، ولم يعد أمامها سوى خطوة واحدة لتتذوق طعم الشهرة العالمية.

ميريام فارس تحضر ألبومين جديدين، الأول خليجي بعنوان «من عيوني»، الذي سيصدر في عيد الفطر المبارك، والثاني يجمع بين اللهجتين اللبنانية والمصرية، ولكنه لا يزال حتى الآن قيد التحضير، وهي أيضا تستعد لعمل ضخم جدا، رفضت التحدث عنه، لأن مصيره لا يزال معلقا، بانتظار ما ستؤول إليه المشاورات. «الشرق الأوسط» التقتها في بيروت فكان الحوار التالي:

·     تعتبر تجربتك في الفوازير هي الأبرز بعد تجربتي الفنانتين نيللي وشريهان، برأيك ما الأسباب التي دفعت المنتج طارق نور إلى اختيارك دون سواك من الفنانات لخوضها؟

- عندما عقدنا المؤتمر الصحافي الخاص بالفوازير، قال طارق نور إنني الفنانة الوحيدة في الشرق الأوسط المؤهلة لخوض تجربة مماثلة، ومن خلال تجربتي الخاصة تبين لي أن هذا النوع من الأعمال الفنية يحتاج إلى فنانة شاملة، تتمتع بطاقة كبيرة، وقدرة هائلة على التحمل، وشغف كبير بالمهنة. العمل في الفوازير متعب جدا، ولقد تمكنت من إنجاز 30 حلقة تلفزيونية خلال 48 يوما، دون تحضير، دون نوم، دون طعام، وعندما انتهى التصوير أحسست وكأنني تحررت من الأسر، خصوصا أنني كنت منفصلة كليا عن كل ما له علاقة بالعالم الخارجي. تجربة الفوازير صعبة جدا ولا أعتقد أنه بمقدور أي فنانة تحملها.

·         وجودك في الفوازير، ماذا أضاف إليها؟

- شخصيتي، طباعي، هويتي، شكلي، أدائي في التمثيل، الرقص والغناء، والأفكار الجديدة. يكفي أن أحدا لم يقارن بيني وبين الفنانتين نيللي وشريهان، وهذا الأمر لم يكن متوقعا على الإطلاق.

·     الفنانة نيللي مدحت التجربة، بينما وجهت إليها الفنانة روبي انتقادا لاذعا، حتى إنها قالت إنها أصيبت بالصدمة عندما شاهدت فنانة لبنانية تقدم فوازير مصرية، وأشارت إلى أنها تملك كل المقومات اللازمة لتكون بطلة الفوازير المقبلة. كيف تعلقين على كلامها؟

- أنا لم أقرأ كلام روبي ولكني سمعت به. وإذا كانت تفضل أن تخوض التجربة بنفسها فلا أرى مانعا يحول دون ذلك، إذا تلقت عرضا في الأساس. نحن اشتقنا إلى مشاهدتها على الساحة الفنية لأنها مبتعدة منذ فترة طويلة، حتى إن الناس لم يعودوا يتذكرونها، على الرغم من أنها فنانة موهوبة.

·     وكيف تردين على فنانة «ستار أكاديمي» مروة محمد، التي أكدت أن الجمهور المصري لم يشاهد الفوازير لأنها عرضت على محطة «القاهرة والناس» المخصصة للإعلانات فقط؟

- كيف تقول مثل هذا الكلام مع أن الفوازير حققت أعلى نسبة مشاهدة في مصر؟ لا أريد أن أردّ على أي كلام أسمعه من هنا وهناك، يصدر عن أشخاص لا أعرفهم ولم أسمع بهم.

·         هل ترين أن الانتقادات السلبية تصدر عن البعض بدافع الغيرة؟

- الفوازير ليست «كلمة في الفم»، بل هي عمل يخلّد الفنان ويدخله التاريخ. لست ضد الغيرة الشريفة، لأنها قد تكون دافعا عند البعض لتقديم فوازير أفضل.

·         كثيرون يتوقعون أن تكون تجربتك المقبلة التي تلي الفوازير فيلما استعراضيا. فهل تلقيت عروضا في هذا الإطار؟

- العروض السينمائية كثيرة، من بينها عروض لأدوار استعراضية، رومانسية وكوميدية، لأنني قدمت في الفوازير 30 شخصية مختلفة من بينها شخصيات كوميدية، ولكني لم أجد بينها السيناريو الذي أبحث عنه.

·         يبدو أن شروطك الفنية تغيرت وصارت أصعب.

- من بعد نجاح تجربة الفوازير لا يمكن أن أقدم على «خطوة ناقصة»، ولن أقبل سوى بأعمال بالمستوى نفسه، أو بمستوى أفضل منه.

·     هذا يبدو واضحا حتى على مستوى الحفلات، بعدما وزع مكتبك الفني على الصحافة، في الفترة الماضية، إعلانا عن حفل مشترك جمعك بالفنان عمرو دياب، بدا خلاله حجم صورتك موازيا تماما لحجم صورته.

يجب على الفنان أن يتقدم إلى الإمام، مع أن هذا الأمر صعب جدا في هذه المرحلة، بسبب كمّ الأغنيات والفنانين الموجودين على الساحة الفنية. أنا أتقدم بشكل ملحوظ، ولقد وصلت إلى مكان لا يليه سوى العالمية، فلماذا لا تكون صورتي بحجم صورة عمرو دياب؟ خصوصا وأن عدد المعجبين بي لا يقل عن عدد المعجبين به. لا أحد يعرف، ربما أتفوق عليه خلال الفترة المقبلة من هذه الناحية، مع أنني لا أنكر بأنه من بين الفنانين الذين يعجبونني.

·         هل ترين أن انفصالك عن مكتبك الفني السابق ساهم في النقلة النوعية التي حققتها مؤخرا؟

- المكتب الفني الخاص بي والموظفون وشقيقتي رولا التي تدير أعمالي يعملون ليل نهار من أجل مصلحتي الفنية، بدليل أننا افتتحنا المكتب في بداية العام الماضي، ومنذ ذاك الوقت وحتى اليوم تمكنّا من تحقيق إنجازات مهمة وكبيرة. في المكتب السابق كان هناك «دعسة ناقصة»، على الرغم من أن القيمين عليه كانوا يقومون بالمطلوب منهم. كنت بحاجة إلى مكتب فني خاص بي وأشخاص يكرسون كل أوقاتهم لي، وهذا ما تحقق في مكتبي الحالي، وأنا أتمنى أن تكون الخطوة المقبلة في مكان متقد جدا.

·     كثيرون انتقدوا التصريحات الأخيرة التي أطلقتها بحق الفنانة قمر، خصوصا عندما قلت «اللي من إيدو الله يزيدو»، بدل التضامن معها في محنتها. كيف تردين على تلك الانتقادات؟

- لو أنني أرغب في الرد فعلا على هذه الإنسانة بالذات لما كنت اكتفيت بالكلام.

·         وماذا كنت فعلت؟

- كنت لجأت إلى المحاكم. كان بإمكاني أنا وكل من ألحقت بهم الأذى إيداعها في السجن، ولكنها «بنت معتّرة» وأنا أدعو لها بأن تخرج من محنتها.

·         وهل علاقتك جيدة بالفنانات الأخريات؟

- أنا مسالمة مع الجميع، ومن لديه مشكلة معي فلا شك أنه يعاني من مشكلة مع نفسه.

·         وماذا تقولين في «المناوشات» التي تدور بينك وبين الفنانة شذا حسون؟

- هذه المناوشات وقعت منذ أكثر من عام ولكن يتمّ «نبشها» بين فترة وأخرى. أحيانا تحصل خلافات حول أمور لا معنى لها.

·         يبدو أن معظم الفنانين باتوا يلجأون في وقتنا الحالي إلى الخلافات التي لا معنى لها، وإلى «القيل والقال» لتحقيق النجومية.

- لو أنني أستند إلى الشائعات لتحقيق النجومية لكنت سمحت بفبركة بعض الأخبار ونشرها في وسائل إعلام معينة والرد عليها في وسائل إعلامية أخرى. أنا لا أملك الوقت الكافي لمثل هذه الأمور، على الرغم من أن هناك عددا كبيرا من الفنانين يفعلون ذلك، ولكن النجاح الذي ينتج عنها ليس سوى نجاح باطل. أعتقد أن عملا ناجحا يترك أثرا في نفوس الناس أهم بكثير من شائعة يطلقها الفنان هنا أو هناك. الناس لا يزالون حتى اليوم يتحدثون عن الفوازير، وكأنها تعرض اليوم على الهواء.

·         هل يخيفك الوسط الفني وما يدور في فلكه؟

- هو لا يخيفني على الإطلاق، لأنني متصالحة جدا مع نفسي، محاطة بشركة تحترم نفسها وبعائلة تقدر فني وتخاف عليّ. أنا أعرف موقعي جيدا، سعيدة بنجاحاتي وفخورة بالفن الذي أقدمه، لأنه بالنسبة إلي ليس مجرد مهنة، بل موهبة صنعت منها مهنة.

·         وكيف تحددين موقعك على الساحة الفنية؟

- عالٍِ جدا والحمد لله.

·         هل يمكنننا القول إن نانسي وهيفاء وإليسا وميرمام فارس هن نجمات الصف الأول في لبنان؟

- طبعا، والإحصاءات تؤكد ذلك. من يدخل موقع «نادي المعجبين» في الوطن العربي لمعرفة من هم الفنانون الذين لديهم أعلى نسبة معجبين، سيجد أن فيروز تحتل المرتبة الأولى، ميريام فارس المرتبة الثانية، وإليسا المرتبة الثالثة، ومن ثم تأتي الأسماء الأخرى.

·         يبدو أنه عليك الاستعداد لرد الحروب الفنية التي ستشن عليك.

- ولماذا يحصل ذلك؟ أنا فنانة قدمت الكثير في مسيرتها الفنية ووصلت إلى النجومية المطلقة وعلى الآخرين أن يعترفوا بذلك.

·         ولكن الحروب الفنية هي السلاح الذي يلجأ إليها الفنانون الذين يتنافسون على المواقع الأولى.

- أعرف ذلك، وأشعر بفرح كبير عندما يحاربني الآخرون بسبب نجوميتي، لأن هذا أكبر دليل على نجاحي.

·         هل ترين أن تجربتك الفنية هي الأغنى، مقارنة بتجارب الفنانات الأخريات؟

- أنا قدمت أعمالا مهمة وغيري فعل ذلك. نحن جميعا في مدرسة واحدة، وكل واحد منا تفوق على الآخر في مادة معينة.

·         ومن الفنانة التي تتفوق على الأخريات بخامة صوتها؟

- كل فنانة منا تملك خامة صوت معينة وتمتاز بأداء خاص.

·         ولكن هناك نجمات شكل ولا يتمتعن بموهبة الصوت الجميل.

- هذا صحيح، ولكن علاماتهن أعلى في جوانب أخرى، مع العلم أنه توجد أصوات جميلة على الساحة الفنية، ويجب أن لا ننكر ذلك.

·         تحضرين لألبومين جديدين، كيف تتحدثين عنهما؟

- الأول خليجي سيصدر في عيد الفطر المبارك تحت عنوان «من عيوني»، وهو أول ألبوم من إنتاج شركتي الخاصة «ميريام ميوزيك» وتوزيع شركة «EMI»، والثاني باللهجتين اللبنانية والمصرية، ولكنه لا يزال في مرحلة التحضير. كما أنني أستعد لعمل ضخم جدا، إلا أنني لا أستطيع التحدث عنه، لأننا لا نزال في إطار الكلام والمشاورات.

الشرق الأوسط في

29/07/2011

 

من بلح «صفية العمري» إلى بلح «الثورة»

نجوم وسياسيون وسجناء في سوق ياميش رمضان

القاهرة: طارق الشناوي

مع اقتراب شهر رمضان تعودنا أن نرصد الخط البياني لنجوم ورجال السياسة ولاعبي الكرة والمطربين والمطربات من خلال ثمن بيع كيلو البلح وأسعار الفوانيس التي تحمل أسماء هؤلاء المشاهير «الغالي تمنه فيه» كما يقولون في المثل الشعبي المصري، هكذا يعبر سعر السلعة عن القيمة الحقيقية للحب الذي يشعر به الجمهور تجاه عدد من الفنانين ورجال السياسة، والوجه الآخر للصورة أنه من الممكن أن يصبح سلاحا أيضا للتعبير عن مقدار الكراهية.

في هذا العام صار كل شيء مطعما بمذاق الثورة، وهكذا تسيد بلح «الثورة» وأصبح هو الأغلى واقترب ثمن الكيلوغرام منه من 3 دولارات بينما هبط سعر الأنواع الرديئة من البلح وأطلقوا عليه اسم سجن «طرة» إلى سعر أقل من نصف دولار.

الأسعار ليست ثابتة قد تتغير تبعا لتوجه «ترمومتر» المشاعر.. السعر في شهر «شعبان» له علاقة مباشرة بالتوقع المسبق، من الممكن أن يرتفع ثمن نجم يعرض له عمل فني في رمضان إلا أنه ربما يخذل جمهوره بعد الأسبوع الأول ويأتي الواقع بعيدا عن التوقع فينخفض سعر البيع مع هبوط مؤشر الإعجاب.

هذه الظاهرة عرفت في مصر بقوة عندما ارتبط الناس بمسلسل «ليالي الحلمية» الذي كان ينتقل بنجاح من جزء إلى آخر ومن رمضان إلى رمضان وحظيت بطلة المسلسل «صفية العمري» وقتها بأعلى سعر لأن دورها «نازك السلحدار» قبل 25 عاما حقق جماهيرية ضخمة في الشارعين المصري والعربي.. احتلت «صفية العمري» المقدمة بل انتقلت وقتها من سوق البلح إلى سوق السيارات، وأطلقوا على أحد أنواع السيارات الفارهة اسم «عيون صفية» وبعد ذلك هبطت أسهمها لأنها لم تقدم عملا فنيا لافتا بعد «ليالي الحلمية»، ومنذ 15 عاما لم توجد أساسا «صفية» في سوق البلح، بينما نجد أن زميلها في البطولة «يحيى الفخراني» الذي أدى دور الباشا «سليم البدري» لا يزال له بلح يحمل اسمه لأنه يحرص على أن يقدم في كل رمضان مسلسلا جديدا يحظى بالاهتمام الجماهيري.

ليس صحيحا أن نجوم مسلسلات رمضان هم فقط الذين يحظون بالاهتمام.. نجوم السينما والغناء لديهم أيضا أجولة من البلح تحمل أسماءهم.. عندما قدم «محمد هنيدي» فيلمه «إسماعيلية رايح جاي» عام 1997 ارتفع سعر بلح «هنيدي» واحتل المقدمة، بعد ذلك تراجعت أسهمه فتراجع سعره لذيل القائمة.. ثم في عام 2002 مع النجاح الطاغي لفيلم «اللمبي» حدث انقلاب عندما ظهر في الأسواق بلح «محمد سعد» وأزاح عن المقدمة بلح «هنيدي».. بعدها ببضع سنوات كانت زعامة مملكة البلح من نصيب «أحمد حلمي» وأصبح اسمه في السوق هو الأعلى ولا ينافسه إلا بلح «أحمد مكي» وصاحب ذلك خفوت في بلح «محمد سعد» و«محمد هنيدي» وإن كان كل منهما لا يزال يحاول البقاء في السوق ولكن بسعر منخفض.

إنها ظاهرة تستحق دراسة اجتماعية ونفسية، حيث يتوجه الناس لا شعوريا إلى كل الطقوس التي لها علاقة وطيدة برمضان وليس فقط البلح، ولكن أيضا في سوق الفوانيس يتكرر ذلك وبات شائعا أن يقبل الناس على شراء فانوس يحمل اسم شخصية أحبوها أو يرتفع سعر نوع من البلح عن أقرانه من أنواع البلح الأخرى، ونكتشف في شهر رمضان أن كل محلات «الياميش» أطلقت على صنف من البلح اسم هذا الفنان أو لاعب الكرة أو حتى رجل السياسة.

في السنوات الأخيرة كنا نرى التنافس على أشده بين بلح «هيفاء وهبي» وبلح «نانسي عجرم» بل امتد إلى سوق مجاور وهو الجلاليب، جلباب «نانسي» ينافس جلباب «هيفا»، ولم يكن السوق كله لبنانيا فـ«روبي» مثلا كان لها قبل سنوات اسم بلح وجلباب ولكنها اختفت سريعا.. «ليلى علوي» و«يسرا» توجدان أحيانا ثم تختفيان ولكن بسعر متوسط.

لاعبو الكرة ليسوا بعيدين عن سوق البلح، في الماضي كان «أبو تريكة» هو الأكثر تداولا، الآن صار بلح «جدو» و«شيكابالا».. العام الماضي كان مثلا فانوس المفتش «كرومبو» هو المسيطر على السوق لأن الجمهور في مصر والعالم العربي أحب «كرومبو» فأصبح يلهث وراءه، هذا العام احتل المقدمة «فانوس الثورة».

الرئيس الأميركي «أوباما» كان له بلح باسمه وأيضا فانوس، ولكنه اختفى هذا العام، إلا أن الرؤية السياسية لم تبتعد عن سوق البلح، في العام الماضي بدأ التمهيد لجمال مبارك رئيسا من خلال طرح كميات كبيرة من البلح تحمل اسمه، لم تكن التجربة لصالحه إلا أن الخطة التي كانت موضوعة قبل الثورة، وكانت تتجه إلى أن تزداد الكمية المطروحة باسمه في الأسواق وبثمن مرتفع من أجل أن تصل الرسالة للجمهور وهي أنه محبوب في الشارع، والدليل أن سعره غال والإقبال لا ينقطع عن شرائه، ولكن إرادة الشعب المصري حسمت تلك اللعبة السياسية.

الكرة والسياسة والفن؛ ثلاثة مؤثرات تراها في سوق البلح، والحقيقة هي أن الإنسان مهما تعددت الثقافات التي ينشأ عليها يظل بداخله جزء عاطفي لا يخضع لمنطق العقل.

تذكر ما حدث مع الأخطبوط «بول» في أكثر الدول عقلانية ألمانيا وكيف رصدت أغلب الدول الأوروبية وبينها صاحب الكأس إسبانيا آمالا ضخمة للاستحواذ على الأخطبوط الذي اتهمته المستشارة الألمانية «ميركل» بعدم الولاء والخيانة للوطن الذي نما وترعرع في مياهه لأنه توقع هزيمة ألمانيا وتوعدته بأنها سوف تنتقم منه وتأكله على العشاء مشويا ومحمرا ومسلوقا وهو ما تم بعد رحيله عن الحياة.

لاعبو الكرة ونجوم التمثيل والغناء يشتركون في هذا التسابق السنوي عندما يتحول الفنان إلى سلعة.. البلح يعتبر سلاحا شعبيا لإعلان الإعجاب وأيضا للتشهير، ولهذا يوجد نوع من البلح الذي يسيطر عليه السوس أطلقوا عليه منذ أربعة أعوام في رمضان اسم «شارون» يقصدون «أرئيل شارون» وليس بالطبع نجمة الإغراء «شارون ستون» كما أنهم هذا العام استبدلوه باسم «نتنياهو».

يوجد نجوم كان لهم حضورهم التاريخي في سوق البلح، فقبل 15 عاما كانت «نادية الجندي» و«نبيلة عبيد» بينهما تنافس في أفيشات السينما وتنافس في سوق البلح وعندما يرتفع سعر كيلو بلح «نادية» كانت «نبيلة» تحرص على أن تسارع بعمل دعاية للبلح الذي يحمل اسمها حتى تصل الرسالة بأنها لا تزال هي الأعلى سعرا منها، وهكذا كان الصراع بين نجمة الجماهير ونجمة مصر الأولى - كما أطلقت كل منهما على نفسها - يشتعل أيضا في رمضان.

ربما تسأل عن أسماء الكتاب والمفكرين وما هي مكانتهم في الأسواق، أقول لكم: لكل مقام مقال. وهؤلاء الكتاب تباع أقلام تحمل أسماءهم في بعض المكتبات ليس فقط في رمضان لكن في كل شهور العام، وأعلى الأقلام سعرا هي تلك التي تحمل أسماء «نجيب محفوظ» و«نزار قباني» و«فاروق جويدة» لكنها لا تنافس في السعر فانوس «أبو تريكة» ولا جلباب «هيفاء» ولا بلح «حلمي».

رمضان هذا العام بطعم الثورة، حتى في سوق البلح والفوانيس لا يزال بلح «الثورة» يطالب بالقصاص من بلح «سجن طرة».

الشرق الأوسط في

29/07/2011

 

العمل يحمل عنوان «توق» ويعرض في رمضان

المخرج التونسي ينقل رواية الأمير بدر بن عبد المحسن إلى مسلسل تلفزيوني

جدة: «الشرق الأوسط»

كثيرون هم المبدعون العرب، وفي مجالات عدة.. لكن، ولإظهار إبداعاتهم، فهم بحاجة إلى من يجمعها في عمل متكامل يبرز طاقاتهم - تحت شعار التعاون وتبادل الخبرات.. وهذا ما استطاعت أن تنجزه شركة «كاريزما للإنتاج»، بالتعاون مع «TF45» في أبوظبي، حين لاحت لها فرصة ذهبية لإنتاج مسلسل تلفزيوني استشفت من خلال نصه لمحة تاريخية محبوكة بسرد قصصي مشوق - جمع بين خيال الأساطير وغرابة الواقع - وتمتد روايته من أقاصي أوروبا إلى عمق شبه الجزيرة العربية.

وفي هذا الإطار، أعرب الشاعر بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز عن سعادته بتحويل روايته إلى مسلسل تلفزيوني، يشارك فيه نخبة من المبدعين العرب في الإنتاج والإخراج والتمثيل.. وأكد أنه يتشوق، مثل كل الذين تابعوا أخبار المسلسل، إلى مشاهدة العمل الذي سيحمل بصمات رموز فنية كبيرة، مشهود لها بالتميز.

عند انطلاق التصوير، توجه طاقم مسلسل «توق» إلى حلب لتصوير المشاهد الأولى، حيث أبدى المخرج التونسي شوقي الماجري حماسه لبداية التحدي الكبير.. فروعة الرواية وسلاسة السيناريو وتقنية الإعداد والإنتاج يجب أن تتلاءم مع النظرة الإخراجية لهذا العمل، كي يأتي كاملا متكاملا، وكي لا يكون مجرد إضافة جديدة.. بل قفزة نوعية للدراما العربية.

وبالحديث عن الإعداد والإنتاج، يوضح السيد أيمن الزيود (الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «كاريزما») مدى الجهد والمثابرة التي قامت بها الشركة، لدراسة الكوادر الفنية وانتقائها بعناية.. ويضيف: «لقد اخترنا التعاون مع شركة (فرح ميديا) للمنتج العربي الكبير إسماعيل كتكت ليقيننا بقدرتها على إنجاز الرؤيا العامة للمسلسل، كما أرادها مهندس الكلمة الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن وتصورها المخرج شوقي الماجري، وهو العربي الوحيد الحاصل على جائزة أيمي العالمية.. فبالنسبة لنا، يعتبر الانسجام بين كوادر العمل من أهم عوامل نجاحه، ولم ندخر جهدا لجمع الأفضل في كل فئة، ليخرج العمل متناغما وعلى أعلى المستويات الفنية والتقنية، خصوصا أننا نتطلع إلى قفزة نوعية للدراما العربية من خلال هذا المسلسل الضخم».. وختم الزيود قائلا: «من أراد ترك بصمة لا يستطيع أن يساوم، حتى بالتفاصيل الصغيرة، لأنها تحدث الفرق الكبير».

يذكر أن السيد عدنان عودة تولى كتابة السيناريو، وأن التصوير تم في عدد من الدول العربية.. وسيشارك في التمثيل نخبة من الممثلين العرب، مثل: عبد المحسن النمر، سلافة معمار، غسان مسعود، نادرة عمران، محمود سعيد، غزوان الصفدي، كريستين شويري، منذر رياحنة، محمود قابيل، والكثير غيرهم.

تدور أحداث المسلسل حول هيلين روز، عالمة آثار اسكوتلندية تجيد اللغة الآرامية، قررت زيارة الشرق الأوسط.. خلال زيارتها، تتعرف إلى «سراب»، الشخصية العربية الساحرة، وتتوالى الأحداث وتتشعب في غموضها وتتكاثر علامات الاستفهام ضمن حبكة شيقة تثير فضول المشاهد وتشده إلى المتابعة.. فما هو مصير هيلين؟ ما دور سراب في اللغز الكبير؟ وماذا عن ابن شقيقتها في عملية البحث عنها؟ كيف تتباعد الحضارات وأين تلتقي؟

هذا ما سيعرفه المشاهد العربي خلال شهر رمضان المبارك، ضمن نسيج مميز، يجمع روعة الأساطير بغموض البادية ويقرب الحضارة الأوروبية من سحر التراث العربي العريق.

الشرق الأوسط في

29/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)