حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

كريمة:

القيم والتقاليد المشتركة بين الإمارات والمغرب

الفجيرة – من بكر المحاسنة

إياد الخزوز يسلط الضوء على الطيبة والكرم لدى الشعبين المغربي والإماراتي ضمن سلسلة من المفاجآت الدرامية.

حادث سير في المغرب العربي يودي بحياة ربّ أسرة، فيعيش حالة صراع مشحون بالحقد تارةً وتخف الأحقاد لتصير أملاً تارةً أخرى، هكذا يبدأ المسلسل الاجتماعي "كريمة" الذي تم تصويره بين الإمارات والمغرب عن رواية بالاسم ذاته للأديب والشاعر الإماراتي الدكتور مانع سعيد العتيبة، ويخرجه المخرج الاردني إياد الخزوز وينتجه تلفزيون أبوظبي الذي سيبثه خلال شهر رمضان.

وتقدم الخدمات الإنتاجية والفنية للعمل شركة "أرى الإمارات" للإنتاج الإعلامي ويقوم ببطولته نخبة من الفنانين الخليجين بينهم إبراهيم الحربي وسعيد السعدي ومبارك ماشي ويشارك بالعمل أيضاً نخبة من الفنانين العرب من بينهم عاكف نجم وميساء مغربي، عبدالرحمن الزرعوني والمطربة المغربية فاتن هلال بك، ونينا المغربي وربيع القاطي، وإلهام بوعزيز، وبشرى اهريش، وفرح الفاسي، وياسين احجام، ونجاة خير الله.

وتدور أحداث "كريمة" حول فتاة في الخامسة عشرة من عمرها ذكية وقوية تحب أباها إلى درجة الجنون تؤدي دورها الفنانة نينا المغربي، تصطدم بوفاته في حادث سير يتسبب فيه شاب علي الذي يؤدي دوره الفنان سعيد السعدي يعمل لدى مستثمر إماراتي في المغرب (أبو يوسف) يؤدي دوره الفنان إبراهيم الحربي وهو في الوقت نفسه شاعر.

وتتحول كريمة بفعل الصدمة إلى حاقدة لا ترى إلا الانتقام من قتلة أبيها. وترى أن قتل علي وحده لا يكفي بل لابد من قتل رئيسه أبو يوسف وجميع من حوله الذين تسميهم "العصابة".

وتقرر كريمة ترك المدرسة والذهاب إلى العمل كخادمة لدى أبو يوسف في الرباط، وتتمكن من الحصول على ثقته. وبفعل جمالها وذكائها وشجاعتها وقوتها البدنية تصل إلى رتبة عالية في عملها مع أبو يوسف.

ورغم أن مدير مكتب أبو يوسف (مجاهد) الذي يقوم بدوره الفنان الأردني عاكف نجم، يستطيع اكتشاف الشر الساكن في قلب كريمة إلا أن أبو يوسف يأبى أن يصدقه ويبدأ حبها يتسلل إلى قلبه.

وتحاول كريمة قتل علي الذي تسبب في قتل والدها، ولكنها تحجم في آخر لحظة وتستقيل من عملها لتترك أبو يوسف في حالة حزن لا تستطيع معها زوجته (الأميرة) التي تؤدي دورها الفنانة المغربية فرح الفاسي، أن تخرجه منها، خاصة بعد انكشاف أمر سلمى (المغنية) التي تؤدي دورها الفنانة المغربية فاتن هلال بك، التي كان يحبها وأراد الزواج بها إلا أنه فوجئ بخيانتها .

ومن هذه النقطة ينطلق المسلسل حيث تتطور الأحداث لتسير في محورين، الأول محور كريمة والثاني محور المطربة سلمى، وتتوالى الأحداث المفاجآت .

ويقول المخرج الأردني إياد الخزوز "المسلسل يبرز طيبة وجمال الشعب المغربي وروعة مناطقه الخلابة من الجنوب إلى الشمال مروراً بمراكش والرباط وفاس وبني ملال وعدة أماكن تحدث فيها القصة، كما أنه يبرز الطيبة والكرم والأخلاق العالية لنماذج من أبناء شعب الإمارات العربية المتحدة. كما أن الرواية مليئة بالمفاجآت والتسلسل الدرامي المتشعب".

ويؤكد الخزوز أن العمل الفني يجب أن يكون قريباً من هواجس الناس العاديين وعلينا ألا نخاف القضايا الحساسة عندما نطرحها في عمل فني، لأنها ستفتح أعينننا عما أغفلناه في الواقع .

ويقول الإعلامي مفيد مرعي المنتج المنفذ للعمل "إن العمل، تم تصوير 90% من مشاهده في مواقع الأحداث، كما وردت في الرواية في المغرب العربي، وفي عدة مدن من بينها بني ملال، الرباط العاصمة، فاس، مكناس، ومواقع الأحداث الأخرى لتنتقل بعد ذلك كاميرا المخرج إياد الخزوز لدولة الإمارات لاستكمال تصوير المشاهد الأخرى في مواقع مختلفة في الدولة".

الفنان الكويتي إبراهيم الحربي الذي يقوم بدور أبو يوسف وهو البطل الرئيسي في المسلسل يقول "إن هناك متعة كبيرة في تجسيد شخصية أبو يوسف المستندة إلى قدر مذهل من التركيب".

ويضيف "إن اختياري أداء تلك الشخصية جاء كوني إنساناً يحكمني الحس المرهف، والحنين نحو الجذور، كذلك هو يتحرك ببراعة بين الالتزام الديني والتمرد السلوكي، وبمحاذاة حصافته الخلقية وحبه لأهله ووالدته، كما أن الدور نفسه قريب من شخصيتي".

ويؤكد أن المسلسل سيحقق نجاحاً وحضوراً كبيراً في المشهد الدرامي الإماراتي والعربي لأنه يتناول مشاهد حقيقية ويعبر عن قصة حقيقية.

أما الفنان الإماراتي سعيد السعدي الذي يقوم بدور علي، فيقول "إن اختيار هذا المسلسل كان مرتكزاً إلى العديد من الضوابط الفنية حيث أجسد شخصية علي".

ويؤكد السعدي أن اختياره هذه الشخصية جاء عن طريق المخرج إياد الخزوز لارتباطهما بصداقة قديمة .

ويقول الفنان الأردني عاكف نجم الذي يقوم بدور مجاهد وهو مدير مكتب أبو يوسف "شخصية أبو يوسف شخصية مثالية تفجر الأحداث من حولها ودائماً يسارع إلى إطلاعي على ما يحدث حوله لأخذ النصائح".

وعن تجربته بالمسلسل يقول نجم "تجربة فريدة من نوعها من حيث المشاركة العربية خصوصاً المغربية والتعمق في روح اللهجات المختلفة من خلال خطوط وأحداث مشوقة، حيث إنني أستمتع بهذه الأعمال ومتفائل بأن المشاهدين سوف يستمتعون بهذا المسلسل الاجتماعي".

ويضيف "هذه تجربتي الرابعة مع إياد الخزوز وأسعد بالأعمال معه دائماً، حيث إنه يعطي مساحة كبيرة وجيدة للفنان ليعبر عن فهمة وإدراكه للشخصية والممثل بالنسبة إلى إياد الخزوز هو الحصان الرابح لأي عمل يقوم بإخراجه وهذه الروح قلّما نجدها في مخرجين كثر".(الخليج الإماراتية)

ميدل إيست أنلاين في

26/07/2011

 

فراس دهني:

أجور الفنانين وجهل المنتجين يهددان الدراما السورية

ميدل ايست أونلاين/ دمشق

دهني يحذر من خطر رأس المال الخارجي على الدراما السورية، ويدعو إلى دعم الجيل الجديد الراغب بدخول 'المعترك الدرامي والوثائقي'.

اعتبر المخرج فراس دهني مدير مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني أن الوظيفة الأساسية للمؤسسة منذ إنشائها العام الماضي هي حماية الدراما السورية ودعمها وذلك عبر وضع نوع من القواعد الإيجابية وتطوير القوانين التي تخدم إنتاج العمل الدرامي وتسويقه وتصب أيضا في مصلحة الممثلين والفنيين وخاصة شريحة الشباب منهم.

ولفت دهني الذي تسلم مهامه مؤخراً إلى أن الأعوام الماضية شهدت تطوراً للدراما السورية ولكنها لم تشهد تطورا في القوانين على صعيد التسويق والتداول ونوعية العلاقات داخل الدراما السورية "التي هي في النهاية سفير سوري يحمل رسائل اقتصادية واجتماعية وسياسية للخارج".

ووجد دهني أن هذا التراجع يعود إلى وجود عوامل داخلية وخارجية "فالداخلية تتمثل في وجود منتجين جدد ليس لديهم هم حقيقي تجاه الدراما وهؤلاء هم أكثر من يمكن أن يؤذي الدراما السورية ولو دون قصد أحيانا بسبب قلة المعرفة بأهمية هذه الدراما".

والعامل الداخلي الآخر بنظره هو ارتفاع أجور بعض النجوم بشكل مخيف جدا مقابل انخفاض أجور آخرين من الصف الثاني والثالث ما يخلق خللا أساسيا في البنية الاجتماعية للدراما السورية حيث تتجه بذلك إلى ما كنا ننتقده في الدراما المصرية وهي دراما البطل الواحد فالأعمال بذلك لا تحتمل أن يكون هناك خمسة نجوم صف أول فتتجه شركة الإنتاج للقول إنها بحاجة إلى نجم واحد لا أكثر.

وحول العوامل الخارجية دعا المخرج دهني إلى عدم الارتهان لرأس المال الخارجي وقال يجب أن تكون هناك جهات سورية قوية وفاعلة تنتج أو تتولى عملية الإنتاج بشكل مباشر أو مشترك مع جهات عربية أو عالمية وهذه هي الوظيفة الأساسية في حماية الدراما السورية التي تقوم بها المؤسسة.

وبين دهني أن من أهم الوظائف للمؤسسة أيضا تنشيط الوسط الفني كاملا من خلال تشغيل كوادر عديدة من الفنيين الذين هم أيضا على سوية عالية في الوسط الفني العربي فكل من يشارك في العملية الفنية من كتاب ومخرجين وفنيين وكومبارس وتشكيليين بحاجة إلى الدعم الذي يكون من خلال دعم الدراما.

وأشار مدير مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني إلى أهمية دور المؤسسة في دعم الجيل الجديد من الشباب والشابات الراغبين بالدخول إلى هذا المعترك الدرامي والوثائقي.

وقال "كنا مقصرين في الفترة الماضية تجاه الفيلم الوثائقي أي تجاه أنفسنا لأن الفيلم الوثائقي يعكس حياتنا بشكل حقيقي وواقعي رغم وجود كوادر ترغب بأن تقدم شيئا جديدا في هذا الخصوص وسنتجه بشكل قوي جداً لدعم التوجه الشاب نحو الفيلم الوثائقي".

وأضاف "هناك رغبة من قبل المؤسسة لتنويع أشكال الإنتاج كي لا نحصر الإنتاج بالمؤسسة وكي يكون مصطلح دعم الدراما السورية مصطلحا حقيقيا وليس مصطلحا وهمياً بمعنى أن هناك شركات موجودة لديها كوادرها ولديها تقنياتها وعندما نقوم بإنتاج مشترك معهم نكون قد ساهمنا بتفعيل عملهم وبالتالي يتم دعم الشركات والحفاظ عليها فالغرض من الإنتاج المشترك أو تولي المنتج المنفذ ليس توظيف مال المؤسسة أو إخراجه ووضعه في أيادي آخرين فقط بل تحقيق وظيفة الدعم للشركة وكوادرها وتشغيل جميع أنواع الشركات الفاعلة في الحركة الدرامية السورية ما يخلق حراكا بين شركات الإنتاج لتحقيق الأفضل".

وبين دهني أن هناك توجها كبيرا من أجل دعم الإنتاج الدرامي بالحد الأقصى على عكس ما كان يشاع وحاليا تم إنتاج عملين دراميين هما "سوق الورق" و"ملح الحياة" وهما "عملان مهمان وخطوة إيجابية في الدراما السورية".

وتوقع المخرج أنه بإمكان المؤسسة أن تنتج عشرة أعمال كبيرة في السنة ولكن من أولوياتها دعم المشاريع الصغيرة وليس الكبيرة فقط من خلال إنتاج أفلام تلفزيونية أو وثائقية لتشكل حراكا لدى جيل الشباب.

وشرح مدير مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني أن المسلسلات التي تنتجها المؤسسة ليست للموسم الرمضاني بل ستتم مواجهة حالة كسر روتين القنوات خاصة بأسلوب الأفلام التلفزيونية "وهذا الكسر إيجابي للمحطة والمتفرج الذي بات بحاجة إلى نمط جديد مختلف عن ثلاثين حلقة في أوقات محددة".

وعن عرض الأعمال التي تنتجها المؤسسة قال دهني "نحن نعلم أن القنوات السورية معدودة على أصابع اليد الواحدة وبالتالي إن كنا سنحدد إنتاجنا فقط بقنواتنا فهذا يعني أننا لن نستطيع أن نرد جزءا بسيطاً من رأس المال المستثمر بالدراما فنحن مؤسسة اقتصادية ومسؤولة عن الربح والخسارة".

وأضاف "نحن لا نريد أن نعرض فقط في سوريا بل أن ننطلق للمشاهد العربي أينما كان وهنا يأتي دور التسويق وهي مهمة شاقة ولكنها ممكنة وكلما انتشرنا في الوطن العربي انتشرت الطريقة السورية في الحياة والتفكير والتفاعل الاجتماعي".

وقال "هناك تجارب جديدة نقوم بها في محاولة لملامسة الهم اليومي والحدث الآني وهي تجربة ستلقى العرض في شهر رمضان القادم لافتا إلى أن ما يحصل في سورية سينعكس في العمل الدرامي ولكن من الواجب التأني في رؤية وتحليل هذه الأحداث كي لا يكون رد الفعل متفرعا وسلبيا على المدى البعيد ولكي يتم تناول ما تحت القشرة وليس فقط القشرة بشكلها الخارجي".

وأشار المخرج إلى أن أساس عمل أي مؤسسة إنتاج درامي هي النصوص وما ستقوم به المؤسسة هو استقطاب أكبر عدد من شرائح الكتاب والتوجه لأكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع فمن الممكن إنتاج السيت كوم (المسلسلات التي تصور في مكان واحد وتحمل طابعا كوميديا) والأعمال الكوميدية والاجتماعية الجدية والتاريخية والفانتازيا وغيرها فيكون التوجه نحو جمهور الأطفال والمراهقين والشباب والكبار.

وحول الشق الإذاعي من عمل المؤسسة قال دهني "بدأنا بالتخطيط لمجموعة أعمال إذاعية فالمؤسسة لها مجموعة كبيرة من الامتدادات والتشعبات في توجه الإنتاج أي أن هناك طموحاً كبيراً يكمن خلف المؤسسة".

واختتم دهني بالقول "هذه المؤسسة ما زالت وليدة وما نفعله الآن هو تحويلها إلى خلية من النحل فيشعر كل عنصر هنا بأنه مسؤول عن التقدم بالعمل إلى الأمام كي تكون هي مثالاً إيجابياً للمؤسسات الحديثة".

يذكر أن المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي أحدثت بالمرسوم رقم 16 لعام 2010 وتهدف إلى دعم الإنتاج الدرامي بما يخدم القضايا الوطنية والقومية والإنسانية وتشجيع المواهب الفنية الإبداعية في مجال الدراما ورعايتها والاستفادة منها والاهتمام بالإنتاج المحلي من أدب وفن وفكر عن طريق المعالجة الدرامية لمختلف الجوانب الحياتية السورية والعربية.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

26/07/2011

 

كوميديا خفيفة تعيد دريد لحام إلى الشاشة الصغيرة

«الخربة»: بين المقارنة مع «ضيعة ضايعة» والتجديد

ماهر منصور 

ليس غريبا أن تطل بعض الكتابات التي تناولت مسلسل المخرج الليث حجو الجديد «الخربة»، قبل عرضه في شهر رمضان، من بوابة عمله السابق «ضيعة ضايعة». فالعملان يتقاطعان عند نقاط عدة، توحي للوهلة الأولى أننا سنكون أمام جزء ثالث من «ضيعة ضايعة».

يتغير اسم المسلسل، والحكاية والوجوه واللهجة... وتتغير تفاصيل البيئة أيضاً، إلا أن في العملين ربما مستوى فنيا ومستوى فكريا واحدا. إذ ينجزهما فريق فني واحد تقريبا، فهما نتاج شراكة متجددة بين الليث حجو مخرجاً، والدكتور ممدوح حمادة مؤلفاً. كما يحضر في العمل عدد من نجوم «ضيعة ضايعة» الأساسيين، بينهم الفنانان باسم ياخور ونضال سيجري الذي يتولى أيضاً مهام التعاون الفني الإخراجي مع حجو.

والعمل ذاته يحفل بعدد من «الكركترات» ويعتمد لهجة مغرقة بمحليتها، هي لهجة منطقة (السويداء) جنوبي سوريا، ليروي أحداثه التي تقع في إحدى قراها، وهي أحداث تحاك تفاصيلها من اليومي المعيش لأناس هذه القرية البسطاء، بكل ما تنطوي عليه من تناقضات من خير وشر في لبوس إنساني.. لا يخلو أحياناً من السذاجة.

وتتركز أحداث العمل، بحسب مخرجه الليث حجو، على «عائلتين متخاصمتين بدون سبب واضح تعيشان في قرية الخربة ضمن إطار كوميدي، وهي قرية شبه مهجورة، مشاكلها تكاد تنحصر في بعض المناكفات بين سكانها، وربما يكون هذا الصراع هو مصدر تسليتهم الوحيد، ويتزعم كل عائلة رجل مسن هو عميد العائلة عائلة أبي نمر (دريد لحام) وعائلة أبو نايف (رشيد عساف)..».

لكن، إلى أي حد سنكون في «الخربة» أمام جزء ثالث من «ضيعة ضايعة»، وهل بوسع التقاطعات السابقة وحدها دفعنا الى المقارنة بين المسلسلين؟! في المقابل، هل يكفي لتجنب المقارنة وجود أسماء تمثيلية جديدة في العمل مثل الفنانين دريد لحام ورشيد عساف، وظهور فناني «ضيعة ضايعة» في «الخربة» بكركترات مختلفة كلياًَ عما كانوا عليه المسلسل الأول، وبناء حكاية المسلسل الجديد وفق خط درامي متصل ومتصاعد، خلافاًَ للعمل السابق المتصل المنفصل في حكايته؟!

التقدير النهائي يعود الى قدرة فريق العمل على إنتاج مسلسل جديد بريء تماماً من «ضيعة ضايعة»، رغم أننا ندرك مسبقاً أن الأخير لا بد من أن يلقي بظلاله على المشاهد لدى مشاهدته «الخربة».

لو قيس الأمر بخيارات المخرج الليث حجو، فالمخرج الشاب معروفة عنه نزعته الدائمة نحو التجديد، وبحثه عن المختلف، وتشدده تجاه نصوص مسلسلاته حتى لو اضطره الأمر الى الجلوس في البيت دون عمل لموسم أو أكثر. فإذا كان أهل مكة أدرى بشعابها، ففي الغالب مفاتيح الاختلاف الحقيقية بين المسلسلين في يدي حجو، وفيها تكمن أسباب رهانه على «الخربة» كمسلسل كوميدي جديد، بعد نجاح كبير حققته كوميديا «ضيعة ضايعة».

وبين ثقتنا بخيارات حجو، وضبابية فهمنا لمزاجية المتفرج وغياب ضوابط محاكماته الفنية على الأعمال، تبقى العِبرة في العرض.

يضم العمل نخبة من نجوم الكوميديا السورية منهم: باسم ياخور، نضال سيجري، ضحى الدبس، محمد حداقي، ، شكران مرتجى، جمال العلي، رولا ذبيان وآخرون.

السفير اللبنانية في

26/07/2011

 

اعتراضاً على ظهور حنان ترك بعباءة الأزهر:

دعوى قضائية تطالب بوقف عرض «نونة المأذونة»

محمد حسن 

رفع المحامي نبيه الوحش دعوى قضائية ضد الفنانة حنان ترك، طالب فيها بايقاف مسلسلها «نونة المأذونة» ومنع عرضه خلال رمضان المقبل. وذلك بعد ظهور ترك في الشريط الترويجي للمسلسل مرتدية عباءة الأزهر، ما فرض على الشركة المنتجة حذف تلك المشاهد من الشريط الترويجي.

وعلى خلفية الدعوى القضائية، نظم عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» حملات هجومية ضد المسلسل وضد حنان ترك. وأطلقت إحداها قبل يومين تحت عنوان «لا لإهانة زي الأزهر.. ونطالب بوقف عرض «نونة المأذونة»، فيما حملت أخرى عنوان «حملة الانتصار لعمامة الأزهر».

وقال الوحش خلال لـ«السفير»: «الاضطراب الذي تشهده مصر حاليا لا يعني أبدا الاستهانة برموزنا وثقافتنا. وزي الأزهر له هيبته، فهو زي مؤسسة دينية عريقة ومستنيرة ولها هيبتها وإشعاعها الثقافي في العالم كله وليس في مصر فقط. وبالتالي لا نقبل كمصريين أبدا الاستهانة بزي الأزهر، أو استخدامه في إطار كوميدي. ولن تمر تلك الواقعة مرور الكرام. فهناك دعوى قضائية تنظر فيها المحكمة حاليا، ولن نتهاون مع أي شخص يستهين بثقافتنا».

واتصلت «السفير» بمنتج مسلسل «نونة المأذونة» خالد حلمي صاحب شركة «راديو وان»، فـأكد أن المسلسل لم يقصد أبدا الاستخفاف بزي الأزهر، موضحا: «في مصر اليوم تسع سيدات يعملن بمهنة «المأذون». وقررنا إنتاج مسلسل يناقش عمل السيدة المأذونة في إطار إجتماعي كوميدي بعيد تماما عن الدين. وقد ارتدت حنان ترك عباءة الأزهر لأنه الزي المتعارف عليه للمأذون. واذا شاهدنا أفلامنا القديمة سنجد أكثر من رجل يجسد دور مأذون في اطار كوميدي ويركب الدراجة ويتحدث العربية الفصحى. ولم يثر ذلك أي مشكلة. وهذا لا يعني مطلقا الإستخفاف برمز ديني. لكن ربما الأمر يختلف هذه المرة لأن المأذون سيدة وليس رجلا. ولهذا استجابت قناة «الحياة» وحذفت مشهد العباءة من الشريط الترويجي. وسنحذفه من الأحداث الدرامية رغم أن ذلك يكلفنا الكثير، وقد يحدث خللا درامياً. لكننا نملك الوقت الكافي لمعالجته».

من جهتها، اكتفت حنان ترك بالقول: «أنا ممثلة ملتزمة وأعرف تعاليم ديني جيدا وأحترم مؤسسة الأزهر جدا، ويستحيل أن أستهين بها أو بالزي الخاص بها أو أن أستخدمه كمادة للكوميديا أو الضحك. ورغم هذا فقد حذفنا تلك المشاهد وغيرنا مشاهد أخرى. لكنني أرجو عدم التسرع في الحكم على أي عمل فني الا بعد مشاهدته. هذه هي رسالتي لمن يطلقون حملات التشويه ضد المسلسل قبل عرضه».

«نونة المأذونة» تأليف فتحي الجندي، إخراج منال الصيفي، ويشارك في بطولته كل من رجاء الجداوي وأشرف مصيلحي وأميرة العايدي. وهو مرشح للعرض خلال رمضان على قنوات «الحياة»، و«بانوراما دراما» و«سي بي سي» و«النهار»، و«أوسكار» و«البيت بيتك» ويجري تسويقه حاليا لأربع محطات أخرى. وقد تم تصوير 19 ساعة منه ويتبقى تصوير لحوالى عشرة أيام خارج البلاتوه، كما تم مونتاج حوالى 90% من حلقاته.

السفير اللبنانية في

26/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)