حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

سمير حبشي:

الفساد مستشرٍ في السّينما

كتب: مايا الخوري

اعتبر المخرج السينمائي اللبناني سمير حبشي أن مسلسل «باب ادريس»، الذي عُرض خلال شهر رمضان على شاشة الـ LBC، أهم عمل درامي لبناني متمنياً أن تكون كل الأعمال اللبنانية بمستواه لتحقيق نقلة نوعية في الدراما اللبنانية تضعها في إطار المنافسة العربية في السنوات المقبلة خصوصًا أنها تعاني فسادًا بسبب بعض الهواة القيّمين عليها.

كذلك دعا حبشي الى أن تتّحد الدول العربية فتقوى لأنها غنية بتقاليدها وثقافاتها وحضارتها.
عن أعماله ومشاريعه ونظرته الى الواقع العربي الراهن، كان اللقاء التالي معه.

·         ماذا بعد انتهاء مسلسل «باب ادريس»؟

لا شيء مقررًا حتى الساعة. سأرتاح لمدة شهر قبل أن أستهل نشاطي مجددًا.

·         أليست هناك أي أعمال مؤجّلة مطروحة؟

أرجّح البدء بتصوير «العقرب»، فيلم سينمائي لبناني بحت، يتحدّث عن ثلاثة أولاد يعيشون في الضاحية الجنوبية من لبنان ويحلمون كما سائر اللبنانيين. ستدخل السينما الى هناك قبل الدولة، فانا ابن هذه البيئة ولست غريبًا عنها لذلك أنا متحمّس للتحدّث عنها.

·         هل تعتبر أنك في سباق مع الوقت بين تصوير عمل والبدء بآخر؟

لا أحرق المراحل، أنتهي من عمل لأبدأ عملاً آخر في وقته المناسب. إنما تؤدي الظروف والإنتاج وأوضاع المحطات الى تأجيل عمل معيّن أو تأخيره لكن يبقى ذلك في إطار عملنا الطبيعي.

·         اعتبر البعض «باب ادريس» نقلة نوعية في المسلسلات اللبنانية الرمضانية فيما انتقده البعض الآخر، ما رأيك؟

ليس الوقت مناسباً الآن لتقييم المسلسل إنما ما من شك في أنه أهم عمل درامي. باختصار، لقد انتهى «باب ادريس» وحان وقت التفكير في عمل آخر. الى ذلك لم أقرأ شيئًا سلبيّا عنه بل على العكس قرأت عناوين جميلة تتحدّث عن مستواه الجيّد.

·         هل يمكن أن نشهد جزءًا ثانيًا في الموسم المقبل؟

لم يُتّخذ القرار النهائي بعد في هذا الإطار.

·         هل سعيت الى منافسة الأعمال العربية الرمضانية الأخرى؟

لا أفكّر في ما يقدّمه الآخرون، لأنني أقدّم قناعتي والمستوى اللازم من دون أن أسعى الى المنافسة.

·         ألا تعتبر أننا كنا غائبين قبل «باب ادريس» عن أي منافسة عربية؟

وسنظلّ غائبين، فهذا المسلسل لا يكفي وحده لأن المطلوب أن تكون الإنتاجات والمسلسلات كلّها في مستواه، لذلك وجب الانتظار بضعة أعوام خصوصًا أن من يعمل في الدراما اللبنانية هواة إن على صعيد الإنتاج أو المحطات فيما يستشري الفساد في هذا القطاع كما في سائر القطاعات.

عاتب كثيرًا على هذا القطاع.

أقر بأننا في العالم الثالث وأعي الوضع كما هو.

·         إذاً لم ننتقل برأيك الى مستوى الأعمال العربية.

لا يمكن أن نقارن أنفسنا بالأعمال العربية لأننا لا نزال متخلّفين كثيرًا ونفتقد الى الوعي في مقابل توافر مثقفين في سورية مثلاً ومخرجين وممثلين وكتاب جيّدين يعرفون كيف يختارون أعمالهم، فيما يخترعون في لبنان أسماء مخرجين وممثلين، فهل بالقوة تنجح الدراما؟

·         ألا تعتبر أنك كسبت التحدّي في هذا الموسم الرمضاني؟

لا أتحدى أحدًا ولا يهمّني متى يُعرض عملي، لأن جلّ ما أسعى إليه هو أن تكون النتيجة جيّدة. هذا هو معيار عملي والدليل نجاح مسلسل «لونا» إنما لا يكفي أن أقدم وحدي مستوى معينًا.

·         تناول «لونا» و{باب ادريس» حقبة تاريخية غير عصرية، كيف استطعت جذب المشاهدين الشباب إليهما؟

تقديم عمل ما عن حقبة تاريخية معيّنة لا يعني أنها لا تعنينا راهنًا، فالتاريخ غني كثيرًا ونحن نسقطه على العصر الراهن. الى ذلك ثمة حنين لدى الناس الى الماضي وهذا أمر إيجابي.

·         هل من رسالة معيّنة أردت إيصالها من خلال «باب ادريس»؟

عالجنا مواضيع اجتماعية إنسانية كثيرة فيه، لكنني ركّزت على فكرة التعايش الإسلامي- المسيحي في لبنان وأهميّته لبقاء لبنان، وهذا ما أؤمن فيه.

·         نلاحظ أنك تتّجه في معظم أعمالك الى الرسائل الوطنية؟

أنا معنيّ بكل ما يمسّ بنا، ولا أتحدث عن الأمور الوطنية بمعناها السياسي إنما الحياتي، لأن أي عمل لا يعالج بيئتنا وحياتنا هرطقة وشيك من دون رصيد.

·         كيف تصف إذا المواضيع التي تقدَّم عبر شاشاتنا المحلّية؟

مواضيع الدراما سيّئة جدًا ومستواها متدنٍّ.

·         هل هي انعكاس للمستوى الثقافي في لبنان؟

طبعًا وللمستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي أيضًا. طالما أن لبنان بلد فاسد ستكون الدراما أيضًا فاسدة لأنها انعكاس له.

·         لكن الدراما أصبحت وسيلة تنافس بين الشاشات.

إنها أساسية ومهمة لحياة المجتمعات لأنها تطرح تساؤلات تحرّك تفكير المواطنين.

·         هل استطاعت كسب ثقة المشاهدين على رغم ذلك؟

ثمة ثلاثة مسلسلات: «سارة» و{لونا» و{باب ادريس» حرّكت تفكير المشاهدين وجعلتهم يثقون في قدرتنا على صناعة دراما بالمستوى المطلوب.

·         كيف ينعكس الوضع العام في لبنان والعالم العربي على نتاجك؟

يهمّني كثيرًا أن يهدأ الوضع لأننا أبناء هذه البيئة ونتأثّر فيها ونعيش همومها، لذلك عندما نرى الخراب في العالم العربي ومشكلات سياسية وقمعاً لا يمكننا تقديم فيلم عن قصة اجتماعية عادية، فنكون غرباء عن عصرنا.

·         يرى بعضهم أن الدراما للترفيه فيما يرى آخرون أنها رسالة توجيهية هادفة،  أي تيار تؤيّد؟

ثمة أمور ترفّه عن النفس أكثر من متابعة الدراما التي هي عبارة عن تقديم قصة مسلّية للمشاهدين تدفعهم الى طرح الأسئلة على ذاتهم والتفكير بهدف تطوير الإدراك العقلي الاجتماعي لديهم.

·         أنت مخرج سينمائي، فما الذي يكبّل برأيك السينما اللبنانية؟

السوق اللبنانية الضيّقة تحول دون تطوّرها لأن إنتاج فيلم سينمائي يتطلّب أن تكون السوق المحلّية قادرة على تغطية كلفته من خلال عدد السكان وهذا غير متوافر عندنا، وكذلك في أوروبا وفرنسا. إنما أنشأت الحكومات في تلك الدول الأوروبية صندوق دعم لأنها تعتبر السينما من ضروريات الحياة. أما في لبنان، فالكهرباء وتأهيل الطرقات أهم من السينما ويشكلان ضروريات حياتية أساسية لدى المواطنين، لذلك لا أطالب بإنشاء مثل هذا الصندوق لأنني مدرك للواقع، وإن كنت متأكد من إنشائه يومًا ما لكنه يحتاج أولاً الى بناء الوطن.

·         كونك مخرجًا مؤلفًا، ما مدى انعكاس ذلك على نوعية العمل الذي تقدّمه؟

يحسّن الأداء ويساعدني في حل أي مشكلة طارئة في السيناريو والنص من دون مراجعة أحد. فأنا أملك مطلق الحرية في تغيير النص لصالح العمل ما يحتاج الى معرفة سيناريوية أملكها.

·         هل ثمة تكامل فني بينك وبين الكاتبة كلوديا مرشليان؟

قدّمنا أكثر من خمسة أعمال معًا، مع الإشارة الى أن نصوص كلوديا مع مخرجين آخرين لم تلاقِ النجاح الذي حقّقته معي. كلوديا كاتبة مثقّفة أولاً، وبالتالي ثمة لغة مشتركة معها دائمًا.

·         هل تؤيد نقل الواقع كما هو الى العمل، أم الجنوح الى الخيال؟

ثمة مخيّلة دائمة في الدارما. وثمة واقع معيشي يحدث وواقع آخر قد يحدث وهذا الأخير أقوى من الأول ويحمل التساؤلات. لذلك ينطلق عملي من الواقع ويلتزم به لكنه يطرح التساؤلات لدى المشاهدين.

·         هل تعطي الزخم نفسه للعمل الدرامي كما تعطيه للعمل السينمائي؟

إنهما مختلفان، إنما أعطي الفيلم جهدًا أكبر لأن المشاهد يلاحظ تفاصيله بدقة أكثر بسبب ظروف العرض. فالمشاهد هو السلطان المتحكّم بالتلفزيون في المنزل فيما يلازم كرسيّه طيلة عرض الفيلم السينمائي مركزًا على التفاصيل الدقيقة لذلك أعتني به أكثر.

·         هل تملك الشغف نفسه تجاههما؟

شغفي للسينما أهم بكثير، لأن الفيلم السينمائي أبديّ يُعرض مرارًا وليس كالعمل التلفزيوني.

·         هل يجوز في الدراما ما لا يجوز في السينما؟

ليس من المفترض وقوع أي هفوات في الدراما والسينما على حدّ سواء، ويجوز أن يقوم الفنان بعمل متكامل.

·         ما العناصر التي تجعل أي عمل فني متكاملاً؟

الأفلام والمسلسلات عمل جماعي يتطلّب توافر النوعية في النص والإخراج والإنتاج والممثلين.

·         لماذا لم تتعاون حتى الآن مع أي بلد عربي؟

لا شيء يحول دون ذلك. كان ثمة مشروع رائع جداً في مصر لكنه تأجّل وأتمنى أن نستهلّ تنفيذه قريبًا.

·         هل تختلف ظروف العمل بين لبنان ومصر؟

الصناعة في مصر أقوى والإنتاج أكبر في مقابل تواضع الإنتاج اللبناني.

·         كيف تحاكي المجتمع العربي؟

أتمنى لو نصبح بلدًا عربيًا واحدًا خصوصًا أنني مخرج سينمائي يتطلّع الى أن تكون لدينا صالة تتّسع لملايين المشاهدين العرب، وأن يُعرض الفيلم اللبناني أو السوري أو المصري أو من أي بلد عربي آخر، في صالات البلدان العربية كافة في الوقت نفسه، مثلما يحصل في أميركا. فالاتحاد يقوّينا ولن نحقّق شيئًا على الصعيد السينمائي أو الاجتماعي أو الاقتصادي طالما نحن مفترقون.

·         ألا تختلف الهموم والتطلّعات بين بلد عربي وآخر برأيك؟

تختلف مشكلاتنا من حيث النكهة من بلد عربي الى آخر، وإنما نحن وطن واحد ولا شيء يحول دون انفتاح أسواقنا على بعضها البعض، لأننا أغنياء في مواضيعنا وتقاليدنا وثقافاتنا وحضاراتنا ونملك المال النفطي.

·         هل حققت انتشارك العربي؟

أنا واقعيّ وأعيش المراحل كما هي، وأسعى الى التواصل مع الدول كافة، لأنني أعتبر أنني مواطن في القرن الـ21 كما سائر المواطنين في دول العالم كافة ونختلف من حيث الإمكانات فحسب. لا شيء يحول دون طرحنا مشكلاتنا لتحقيق الغنى الثقافي في العالم.

·         هل ثمة هدف معيّن تسعى الى تحقيقه من خلال أعمالك؟

أفكر دائمًا بعيش قناعتي وممارستها وكذلك لذّتي في العمل والحياة.

الجريدة الكويتية في

06/09/2011

 

دراما رمضان 2011… في ميزان الجمهور العربي

كتب: غنوة دريان  

حملت دراما رمضان هذه السنة مفاجآت كثيرة، فقد أبرزت نجوماً لم يكن يُحسب لهم حساب وساهمت في ولادة وجوه جديدة ستشكّل نواة ممثلين من الطراز الأول، وأعادت إلى الصفوف الخلفية نجوماً تربّعوا لسنوات في صدارة المشهد الدرامي.

من الطبيعي أن يحصل نجم من وزن خالد الصاوي على كمّ من الثناء، سواء من الجمهور العادي أو من النقاد، حول أدائه في مسلسل «خاتم سليمان»، مع أن شعوراً بالغربة انتاب المشاهد العربي في الحلقات الأولى حول أحداثه، إلا أنه ما لبث أن تجاوب مع الدكتور سليمان العريني وتعاطف معه، وجذبته رحلة هذه الشخصية الغريبة الأطوار والرافضة لواقع أليم تعيش فيه، إلى عالم الخير والموسيقى والانعتاق من قيود المجتمع والانطلاق نحو الحرية، لذا استحق الصاوي لقب أحد أبرز نجوم رمضان عن جدارة.

هيثم وحوريّة

إحدى مفاجآت دراما رمضان هذه السنة أداء الممثل الشاب هيثم أحمد زكي المميز في مسلسل «دوران شبرا»، فبعد سلسلة من الإخفاقات في فيلمَي «حليم»، أولى بطولاته السينمائية، و{البلياتشو}، بدا هيثم مختلفاً تماماً في «دوران شبرا» إذ نجح المخرج خالد الحجر في توجيهه وإدارته وإبراز  طاقاته الفنية إلى العلن، من دون أن يتحرّر من عباءة والده بشكل كامل، فإذا كان بعض الممثلين من جيل الشباب يتأثر بأحمد زكي، على غرار  محمود عبد المغني وعمرو سعد، من البديهي أن يتأثر هيثم  به، مع ذلك  حقق حضوراً لافتاً في دراما رمضان.

بدورها شكّلت الممثلة حورية فرغلي مفاجأة للنقاد واكتشافاً للمشاهدين نظراً إلى أدائها المميز في مسلسلي «دوران شبرا» و{الشوارع الخلفية». فبعد مشاركتها في فيلم «كلمني شكراً» من إخراج خالد يوسف الذي اكتشفها، ظن كثر أن حورية مجرد وجه جميل قدّمه يوسف في دور جريء إلى أن فوجئوا بأدائها في «دوران شبرا» دور خادمة مغلوب على أمرها، إذ جسدت الشخصية بإتقان من دون أن تعتمد على جمالها وركزت على أدائها الذي جاء تلقائياً وينمّ عن مولد نجمة جديدة في عالم الفن.

«في الشوارع الخلفية» جسّدت حورية شخصية المرأة المغناج المتزوجة من شخص يكبرها بأكثر من 20 سنة، إلا أن تحوّلها من امرأة لا تهتم سوى بنفسها إلى امرأة تناصر الثوار أكسبها تعاطف الجمهور، بالإضافة إلى التلقائية في الأداء التي ميزتها عن ممثلات كثيرات سبقنها.

حورية كانت ملكة جمال مصر (2002) لكنها تنازلت عن العرش للوصيفة الأولى نور السمري، وهي بطلة مصر في الفروسية وحائزة جوائز دولية.

حضور باهت

النجوم السوريون الذين شكلوا في السنوات الماضية علامة فارقة في الدراما المصرية جاء ظهورهم باهتاً هذا العام في مسلسلات أدوا بطولتها،  من أبرز هؤلاء سلاف فواخرجي، فبعد النجاح الباهر الذي حققته في مسلسل «أسمهان» والعروض التي انهمرت عليها على أثره، منها مسلسلا «روز اليوسف» و{مي زيادة»، قدّمت سلاف على شاشة رمضان هذه السنة مسلسل «شهرزاد»، إلا أنه لم يشهد إقبالاً لأن المشاهدين ملّوا حكايات «ألف ليلة وليلة» التي يتابعونها منذ أكثر من 20 عاماً،  كذلك هي  الحال بالنسبة إلى مسلسل «عابد كرمان} بطولة الممثل السوري تيم حسن، ومن منا لا يذكر الشهرة المدوّية التي حصدها في مسلسل «الملك فاروق»؟!

«عابد كرمان» من نوع مسلسلات الجاسوسية التي غالباً ما تحصد نسبة كبيرة من المشاهدة، نظراً إلى ما تتضمن من تشويق ومفاجآت… كان من المتوقع أن يعرض في العام الماضي، وحتى هذه اللحظة لا أحد يعرف ما إذا كانت تلك الشخصية حقيقية أو من وحي الخيال، مع أن تيم يؤكد أن صاحب القصة الحقيقية توفي منذ خمسة أشهر، إلا أن جهاز المخابرات المصري لم يؤكد ما إذا كانت القصة حقيقية، وجلّ ما في الأمر أنها مأخوذة عن كتاب «كنت صديقاً لديان» ورفضت الرقابة أن يظهر موشي ديان في أي لقطة من المسلسل.

توقّع صناع «عابد كرمان» أن يقطف النجاح نفسه الذي حصده مسلسل «حرب الجواسيس»، لكن ما لبث أن خاب أملهم خصوصاً أنه يحتوي على  أخطاء من أبرزها أن عابد كرمان، وهو من عرب 48، يتكلم طوال المسلسل باللهجة المصرية ولا يتكلم على الإطلاق باللهجة الفلسطينية.

أما النجم جمال سليمان الذي قدم العام الماضي مسلسل «قصة حب» وحصد نجاحاً وكان هو مركز الثقل فيه، شارك هذه السنة في مسلسل «الشوارع الخلفية» مع النجمة ليلى علوي فحقق نجاحاً لافتاً على صعيد النقاد، فيما لم يقبل المشاهدون على متابعة ممثلين من وزن ليلى علوي وجمال سليمان، كما كان متوقعاً، على رغم أن النجمين كانا كالعادة مميزين للغاية.

ثغرات «كيد النسا»

يتضمّن «كيد النسا» ثغرات فنية ودرامية عدا عن وصلات الردح المتبادلة بين بطلتي المسلسل كيداهم ( فيفي عبده) وصفية (سمية الخشاب) مع ذلك حقق إقبالاً إلى درجة قرر صناعه ترك النهاية مفتوحة، وأن يكون ثمة جزء ثانٍ في السنة المقبلة، وهذا أكبر دليل على أن المشاهد العربي يبحث عن التسلية البحتة بعيداً عن الجودة الفنية، لكن لا يعني ذلك أن حضور فيفي عبده أو المعلمة كيداهم لم يكن طاغياً وجاذباً للمشاهدين الذين تابعوا المسلسل.

أما في الكوميديا فكانت المنافسة على أشدّها بين محمد هنيدي في «مسيو مبروك أبو العلمين» وهاني رمزي في «عريس دليفري» وأحمد مكي في «الكبير قوي»، لكنها حُسمت في النهاية لصالح مكي الذي قدّم كوميديا من نوع مختلف، اعتبرها الجمهور جديدة.

ولا يمكن أن نتجاهل غياب الممثل الكبير عادل إمام بعد تأجيل مسلسله «فرقة ناجي عطا الله» إلى رمضان 2012.

غادة وتامر

اجتهد كلّ من غادة عبد الرازق في مسلسل «سمارة « وتامر حسني في مسلسل «آدم» في أن يثبتا أن وجودهما على قائمة العار الفنية لم يؤثر على عملهما الدرامي، وهذه مسألة نسبية للغاية، لأن الآراء تباينت بين التأكيد على اجتياز تامر وغادة الامتحان أو الاعتراف بأن وجودهما على قائمة العار الفنية أثّر على اقبال الجمهور على مشاهدة المسلسلين. مع أن تامر حاول تقديم نفسه كشاب شهم مغلوب على أمره وظلمه أمن الدولة لكسب عطف الجمهور إلا أن النتيجة بقيت ضبابية.

لا يمكن في النهاية إلا أن نتوقّف عند «مواطن إكس» المسلسل الذي أنتج وجوهاً جديدة تشكل خزاناً درامياً وفنياً سينضج عاماً بعد عام بالإضافة إلى ولادة مخرجَين مميزَين هما محمد بكير وعثمان أبو لبن.

الجريدة الكويتية في

06/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)