حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

رامي وحيد يضرب الممثلات.. ضحاياه علا غانم وهنا شيحة ودينا فؤاد وحمادة هلال

كتب ريهام حسنين

·         < بداية لماذا تصر علي تمثيل مشاهد العنف بشكل يضر بزملائك؟

- تبسم رامي وقال: الموضوع ليس كذلك فأنا من مدرسة الأداء الطبيعي حيث يجب أن يقتنع المشاهد أن الشخصية التي أجسدها عنيفة ففي فيلم «حلم العمر» مثلا جسدت دور ضابط شرطة يستخدم سلطته بشكل خاطئ ومهنته أثرت علي سلوكه وتعاملاته مع من حوله بداية من زوجته وغريمه الذي يحب خطيبته وعندما مثلت أنا وحمادة هلال مشهد المصارعة تقمصت الشخصية بشدة وكدت أن أصيب حمادة هلال بارتجاج في المخ أما دينا فؤاد فلم تتحمل الضرب وقرر المخرج الاستعانة بدوبليرة لأداء المشهد.

·         < وماذا عن ضحايا «شارع عبد العزيز»؟

- أجسد في المسلسل شخصية ابن مدلل لأب تاجر كبير في شارع عبد العزيز ينشئه علي الأنانية وحب التملك وعندما يكبر يدخله والده كلية الشرطة ليخدم مصالحه حينها يقع في حب فتاة من طرف واحد وهي «هنا شيحة» وفي أحد المشاهد من المفروض أن أقوم بضربها علي وجهها وأصر المخرج أحمد يسري أن أعيد المشهد أكثر من مرة مما جعل هنا تتألم وتأخذ إجازة حتي تتعافي.

·         < وماذا عن علقة علا غانم؟

- هناك مشهد مشترك بيني وبين علا غانم التي تقوم بدور شقيقتي عندما أعلم عنها أشياء سيئة السمعة أقوم بضربها علي وجهها وأشدها من شعرها وفي الحقيقة عرضت علي المخرج أن يستعين بدوبليرة لعلا لكنها رفضت وأصرت علي اداء المشهد بنفسها وطلبت مني أن أضربها بجد وعندما كانت تجدني أقلل من حدة الضرب خوفًا عليها كانت تتوقف عن التصوير وتطلب اعادة المشهد لدرجة أنني وجدت بقايا من شعر علا في يدي وهنا يشير رامي إلي أنه يخاف علي زملائه جدًا وليس من المعقول أن أضرهم ولكن حقيقة الأمر هم الذين يطلبون مني ذلك.

·         < ما رأيك فيما أشيع أنك تنتقم من علا غانم بعد أن أخذت الدور من عبير صبري ومروي اللبنانية؟

- تبسم رامي وهو يقول الجميع يعلم أن علاقتي بعلا غانم علاقة قوية جدًا وأن هناك بيننا احترامًا مشتركًا وهذا الكلام غير صحيح وأنا مؤمن أن اختيار الممثلين لأي عمل فني هو من شئون المنتج والمخرج وليس من شأني.

·         < تجسد في مسلسل «عائلة كرامة» دور بلطجي الم تخف أن يكرهك الناس من كثرة أدوار الشر؟

- يقول رامي باستنكار أنا عمري ما قدمت دور مكرر في حياتي «عائلة كرامة» أقدم شخصية «عباس النونو» تاجر المخدرات الذي يحب خمس سيدات كل واحدة منهن تقوم بدور في حياته وتنقله إلي مرحلة أفضل وهذه الشخصية ستكون مفاجأة للمشاهدين.

·         < بعيدًا عن الشر تقدم الرومانسية في فيلم «حفل منتصف الليل» ماذا عن دورك فيه؟

- أقوم بشخصية رومانسية لها ابعاد نفسية حيث تقع في حبي فتاة تقوم بدورها الفنانة رانيا يوسف لكن المجتمع لا يرضي عن هذه العلاقة ويحاول المحيطون بها أن يقضوا علي هذا الحب.

·         < تقدم أول بطولة مطلقة من خلال فيلم «الألماني» حدثنا عن هذا الفيلم؟

- بداية أنا اكره كلمة بطولة مطلقة فالبطل في أي عمل هو الموضوع وفيلم «الألماني» ينطبق عليه هذا الكلام فالأحداث تدور حول شاب يبحث عن عمل بشتي الطرق وتجبره ظروفه علي العمل في مهن كثيرة ويشاركني بطولة الفيلم أحمد بدير وعايدة رياض وسوف نبدأ خلال الأيام المقبلة التصوير.

روز اليوسف اليومية في

20/07/2011

 

«الحسن والحسين» يُعيد الجدل حول ظهور الأنبياء والصحابة

كتبت - دينا دياب

أثار عرض مسلسل «الحسن والحسين» عودة الخلاف مرة أخري حول حرمانية ظهور الأنبياء وآل بيت النبي صلي الله عليه وسلم ففي الوقت الذي أكد فيه مجمع البحوث الإسلامية رفضه التام لتجسيد الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت وصحابة الرسول صلي الله عليه وسلم في الأعمال الدرامية طبقا لبيان الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلا أننافوجئنا بالإعلان عن عرض مسلسل يحكي قصة حياة الحسن والحسين ويجسد شخصياتهما علي الشاشة ويشرح الفتنة الكبري التي حدثت بين معاوية والحسن والحسين، حيث تبدأ أحداث المسلسل من استشهاد عثمان بن عفان وحتي استشهاد الحسين ويجسد المسلسل شخصيات علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وأغلب المبشرين بالجنة وهوما يتنافي مع القواعد التي وضعها الأزهر الشريف التي تحرم ذلك.

وفي نفس الوقت خرج الشيخ يوسف القرضاوي ومجموعة كبيرة من الأئمة أبرزهم الدكتور سلمان العودة والشيخ عبدالله بن محفوظ والشيخ نصر فريد واصل والشريف حسن الحسيني والدكتورطارق سويدان ليجيزوا عرض المسلسل وأعطوا الفرصة لظهور آل البيت والأنبياء علي الشاشة وهو ما وضع التليفزيون المصري في موقف حرج، فبعد أن كانت شركة المها المنتجة للمسلسل ستعرضه علي التليفزيون خلال رمضان القادم مقابل نسبة من الإعلانات اعتذر التليفزيون لالتزامه تطبيق قرارات الأزهر، وبذلك سيمر شهر رمضان دون مسلسل ديني واحد يعرض علي شاشته لكن القنوات الفضائية أصرت علي عرض الحسن والحسين حيث يعرض علي قنوات النهار والحياة والتحرير مستندين علي كلام الجبهة الثانية من العلماء ولن تخضع لكلام الأزهر، ومن المتوقع أن يترتب علي هذا القرار العديد من التغييرات أولها أنه سيكون من حق الفضائيات التعامل مع عرض هذه النوعية من المسلسلات دون تنفيذ قرارات الأزهر، أيضا إتاحة الفرصة لإيران أن تنفذ ما أعلنت عنه وهو تجسيد شخصية النبي صلي الله عليه وسلم علي غرار تجسيد شخصية يوسف والعذراء مريم والنبي زكريا ضاربة بعرض الحائط قرار المملكة العربية السعودية التي أرسلت بيانا شديد اللهجة تطالب فيه إيران بالتراجع عن تجسيد سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم وإلا ستتم مقاطعة إيران نهائيا.

وكانت فكرة تجسيد الشخصيات الدينية بدأت بفيلم «آلام المسيح» الذي أنتجه وأخرجه النجم العالمي ميل جيبسون ووقتها استعان بوجه جديد يجسد شخصية النبي عيسي واشترط عليه ألا يمارس مهنة التمثيل مرة أخري بعد أدائه هذا الدور وحقق الفيلم نجاحا كبيرا رغم ما أثاره من انتقادات بعدها صرح الفنان نورالشريف بأنه يفكر في تجسيد شخصية سيدنا الحسين وأعلن أنه سوف يعتزل التمثيل بعدها نهائيا لأنه لن يتمكن من تقديم شخصية تفوق شخصية الحسين واعتبرها تتويجا لمشواره الفني الطويل، ولكن بدأت الأزمات تتوالي بإنتاج إيران لمسلسلات عن الأنبياء خاصة بعد نجاح مسلسل «يوسف الصديق» ذلك أتاح الفرصة لكل الفنانين أن يجسدوا شخصيات الأنبياء دون شروط فخرجت الجزائرية سارة بسام لتعلن عن نيتها تجسيد شخصية العذراء مريم في مسلسل وفي نفس الوقت صرحت الفنانة الشابة إيمان أيوب بأنها تستعد لتصوير فيلم «مريم البتول» الذي ستجسد خلاله شخصية مريم العذراء وقصة حياتها وسيتم تصويره في كنيستي العذراء ومارمينا وهوإنتاج مصري وقالت إن الفيلم أخذ موافقة الرقابة دون تعليق وجار تنفيذه وبذلك من المتوقع أن تصبح سيرة الأنبياء مشاعا لكل الفنانين أن يقدموها مهما كان تاريخهم الفني.

يذكر أن مجمع البحوث الإسلامية سبق وتقدم بشكوي لوزارة الإعلام يطالب فيها بوقف عرض مسلسل «يوسف الصديق» علي قنوات ميلودي دراما بعدما عرضتها إحدي القنوات الفضائية لكن الوزارة وشركة النايل سات لم تصدر بيانا خاصا بأي شيء رغم إعلان مجمع البحوث أنه الهيئة الدينية العليا في العالم الإسلامي ويجب أن تحترم آراؤه وتطبق.

يذكر أن «الحسن والحسين» إنتاج مشترك بين سوريا والمغرب والأردن ولبنان والإمارات العربية وهو من تأليف محمد اليساري وحمد الحسيان ويشارك في بطولته رشيد عساف الذي يقوم بدور معاوية بن أبي سفيان وعلاء القاسم في دور عبدالله بن الزبير، ورامي وهبة في دور يزيد بن معاوية وتاج حيدر في دور زينب بنت علي ابن أبي طالب وطلعت حمدي في دور الزبير بن العوام ومحمد آل رشي في دور قتيبة وعبدالله بهمش في دور زيد بن عمر بن الخطاب وخالد مغويري في دور الحسن ومحمد المجالي في دور الحسين وزناتي قدسية في دور عدي بن حاتم الطائي وفتحي الهداوي في دور حرقوص بنزهيرالسعدي وعبدالرحمن أبوالقاسم في دور أبوهريرة.

الوفد المصرية في

20/07/2011

 

مسلسلات بريئة!

علا الشافعى

قبل أن يحل شهر رمضان الكريم بأيام، والذى يعد موسم الدراما والبرامج الرمضانية، وتتنافس فيه الفضائيات على جذب أكبر عدد من المشاهدين، نشرت بعض وسائل الإعلام المكتوبة أهم ما ورد فى التقرير السنوى لدار الإفتاء والخاص بأحكام رمضان، والذى وصفته الصحف بأنه لم يختلف كثيراً عن سابقه، وهو تقرير سنوى تنشره بعض الصحف على استحياء رغم ما به من مفارقات وتفاصيل ملفتة للنظر وتوجب إحكام العقل.

وبغض النظر عما ذكره التقرير من إجازته الصوم لغير المحجبات، حيث ذكر «أن أمرها إلى الله خصوصاً أن صومها لا يبرر تركها الزى الشرعى، وتلك مسألة فقهية ليس لى دخل بها، وهناك من أجدر عن الحديث فيها، إضافة إلى الكثير من التفاصيل الأخرى المتعلقة بالصوم والصيام وأحكامه، ووضع نقط الأنف وقطرة العين، والتى يبدو أنها أمور ما زلنا نقف عندها، وهو ما يذكرنى بفتاوى من نوعية إرضاع الكبير وغيرها، ولكن لفت نظرى ما ذكره التقرير عن الدراما الرمضانية، حيث أوصى التقرير الشباب بالابتعاد عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات.. موضحاً أنه لا بأس من مشاهدة «الأعمال البريئة» وهى الجملة أو التوصيف الذى توقفت عنده، حيث لم يوضح التقرير الصحفى المنشور بجريدة التحرير ما هو المقصود بالأعمال البريئة، وهل بالتبعية يوجد فنان برىء وآخر غير برىء، خاصة أن هذا التصنيف جديد علىّ تماماً كمتابعة للفن والفنون، ولا أعرف ما هو شكل المسلسل البرىء وملامح غير البرىء، فكل الذى أفهمه أن هذا العمل فنى أو غير فنى يحترم العقل والمشاعر أو أنه عمل يهين العقل ويتعامل باستخفاف مع المشاهد.

أما فكرة التقسيمات والمصطلحات فنحن ضدها تماماً، وتذكرنى بالمصطلح سيئ السمعة، والذى أطلقه البعض على السينما، وهو مصطلح السينما النظيفة والذى ظهر فى منتصف التسعينيات، وكان ينطلق من أفكار وهابية خالصة، وروج له معظم منتجى السينما المصرية، والذين كانوا ينتجون أعمالهم برؤوس أموال خليجية، كان هدفها بالأساس تدجين الفن المصرى وجعله معبراً ومترجماً لأفكار بعينها، وهو المصطلح الذى انقرض بعد ذلك، وتبرأ منه المروجون له، وقاموا بإنتاج أفلام تعبر عنه فقط.

ولكن يبدو أن دار الإفتاء المصرية قررت تغيير مسمى النظيف إلى البرىء، متناسية أن دورها أعظم وأهم من مجرد فتاوى تصدر فى تقرير سنوى، لتحث المشاهد بمنطق الوصاية، والذى ولى عليه الزمن بأن يشاهد أو لا يشاهد؟

وأرجو من دار الإفتاء إصدار ملحق توضيحى بماهية المسلسلات والفنانين شديد البراءة، الذين يجب أن نراهم فى رمضان، بدلاً من أن نقع فى المحظور ونشاهد أعمالاً مش بريئة.

اليوم السابع المصرية في

20/07/2011

 

الأزهر يحاصر الحسن والحسين...

محمد عبد الرحمن

القاهرة | قبل أشهر، عندما قررت «شركة المها» الكويتية عقد مؤتمر صحافي لإعلان إنتاج مسلسل وفيلم يرويان سيرة مؤسس «الإخوان المسلمين» حسن البنا، لاحظ الجميع أن الحملة الإعلانية الحقيقية في المؤتمر كانت للمسلسل الذي يتناول سيرة الحسن والحسين وتنتجه الشركة نفسها. هكذا بدا واضحاً أن الشركة تريد امتصاص موجات الغضب الموجّهة ضد العمل التي بدأت العام الماضي، عندما كان اسم المسلسل «الأسباط» (كتابة محمد اليساري، ومحمد الحسيان، وإخراج عبدالباري أبو الخير، وبطولة رشيد عساف وتاج حيدر وعلاء القاسم...).

وهذا الموسم، بدا للوهلة الأولى أنّ العمل سيعرض على الشاشات العربية من دون مشاكل، لكن ذلك لم يحصل، إذ أصدر «مجمع البحوث الإسلامية» أخيراً بياناً على لسان رئيسه الشيخ علي عبد الباقي، يجدد فيه رفضه تجسيد الأنبياء، والصحابة في الدراما. البيان جاء بمثابة رد مباشر على إعلان بعض الفضائيات نيتها عرض المسلسل، الذي صار اسمه المبدئي «الحسن والحسين ومعاوية»، علماً أنّ المجمع ـــــ التابع للأزهر ـــــ رفض قبلاً عرض القنوات المصرية المسلسلين الإيرانيين «مريم المقدسة» و«يوسف الصديق».

لكن معركة مسلسل الحسن والحسين تبدو مختلفة: أولاً هدد الشيخ علي عبد الباقي برفع دعوى ضد القنوات التي ستعرض المسلسل، كما أن طبيعة الفضائيات التي ستعرض العمل، أي «الحياة»، و«النهار»، و«التحرير»، تفرض واقعاً مختلفاً. مثلاً إذا أصرّت «الحياة» (يملكها رئيس «حزب الوفد» السيد البدوي) على عرض العمل رغم موقف «مجمع البحوث الإسلامية»، فإن «حزب الوفد» نفسه سيُتَّهم بالوقوف ضدّ الأزهر. مع ذلك، لا تزال هذه القنوات تعرض حتى الساعة الإعلانات الترويجية للعمل إلى جانب «روتانا خليجية».

ولا شكّ في أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الكثير من الأخذ والرد، وصولاً إلى القرار النهائي. والمعروف أن قرار المنع قد يصدر حتى قبل ساعات من انطلاق شهر رمضان. والأمر متوقف على قوة الحملة الرافضة لعرض العمل.

وقد أكد الإعلامي أحمد أبو هيبة رئيس قناة «التحرير» في حديثه لـ «الأخبار» أنه تلقّى مع المسلسل ملفاً يحوي آراء عدد كبير من فقهاء السنّة والشيعة في العمل. وأضاف إن الداعية المعروف طارق سويدان أكد له أن هؤلاء الفقهاء تابعوا المسلسل. أما علماء الأزهر، فلم يشاهدوا الحلقات بعد، معلناً أنه حتى الساعة لم يصله أي قرار رسمي بمنع العرض، «وكل ما يقال حالياً مجرد تصريحات في الصحف، لكن إذا وصلني قرار مشابه، فسأناقش الأمر مع مستشار قانوني قبل أن أتّخذ أي قرار». والمعروف أن الأزهر لا يملك أي سلطة فعلية ومباشرة على القنوات، ولا يمكنه إصدار قرار يمنع عرض العمل، لكن يمكنه تجييش الشارع لمقاطعة القنوات التي تعرض المسلسل.

الأخبار اللبنانية في

20/07/2011

 

... ويعطي بركته لـ «عمر بن الخطّاب»

وسام كنعان / دمشق

في ظل الموقف الحرج الذي تواجهه القنوات التي تنوي عرض مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية»، يبدو مصير «الفاروق» مختلفاً. في وقت أعلن فيه الأزهر رفضه عرض العمل الأول على الشاشات في رمضان، أعطى بركته لسيناريو مسلسل «الفاروق». وهذا الأخير (كتابة وليد سيف، وإخراج حاتم علي) سيعرض في رمضان 2012 ويروي سيرة الخليفة عمر بن الخطاب. وقد سبق أن صرّح فريق العمل بأنه حصل على كل الموافقات والتصاريح الدينية اللازمة. وقد أنجز بإشراف نخبة من علماء الدين، على رأسهم يوسف القرضاوي وسلمان العودة. ومن المتوقّع ظهور ثاني الخلفاء الراشدين على الشاشة ويجسد دوره الممثل السوري الشاب سامر إسماعيل (متخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية). كذلك سيظهر باقي الخلفاء الراشدين، فيجسد مثلاً غسان مسعود دور أبو بكر الصديق، رغم أن هناك بعض المقالات التي أكّدت أن السماح لمثل هذا المشروع بالمرور «هو نوع من تحالف الفقه مع الدراما»، وهو التحالف الذي لا ينسحب على كل الأعمال، وخير دليل على ذلك الموقف الديني من مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية». إلى جانب رفض أعمال أخرى مثل مسلسل يروي سيرة أسماء بنت أبي بكر.

وإن كان الأزهر قد وافق على مسلسل «الفاروق»، ندد بعض المتشددين بظهور شخصية عمر بن الخطاب على الشاشة، وأثار حفيظتهم نشر بوستر عن المسلسل يظهر رجلاً ملفحاً بالسواد من دون أن يكشف عن وجهه، بينما تظهر يده وهي تقبض على عصا وكتب على البوستر: «حكمت فعدلت فأمنت... الفاروق عمر».

وهنا لا بدّ من طرح أسئلة عدّة عن السماح لبعض الأعمال من دون غيرها بالظهور على الشاشة، وأبرز هذه الأسئلة: هل لتحالف المحطتين الخليجيتين المنتجتين لمسلسل «الفاروق» أي mbc و«قطر» دور في الضغط للقبول بالمشروع؟ وإن كان تجسيد الخلفاء الراشدين والصحابة ممنوعاً على الشاشة كما أعلن «مجمع البحوث الإسلامية» التابع للأزهر، فكيف يسمح بعرض مسلسل عن عمر بن الخطاب؟ وهل للمصالح والتوازنات الدينية دور في الموافقة على بثّ أعمال دون غيرها؟ وماذا عن دور السياسة في كل هذه البلبلة الدرامية والدينية؟ ولماذا لا تُعلَن معايير دينية موحّدة تنسحب على كل المسلسلات، طبعاً إن كان لا بدّ من معايير رقابية.

هجوم مسبق

أغضبت بعض المقالات الصحافية التي تحدثت عن «الفاروق» حتى قبل أن يرى النور، المخرج حاتم علي؛ إذ أصدر بياناً باسم شركته «صورة» أكد فيه أنه لا يتحمّل مسؤولية أي تصريح يتناول هذا العمل، باستثناء تلك التي تصدر عن شركته. كذلك أعلن في أكثر من حديث صحافي أن سبب تقديم هذا العمل أمر ضروري، «وما دفعنا لذلك هو الحاجة المتزايدة إلى مناقشة ذاك العصر، عصر صدر الإسلام وشخصية «الفاروق» تحديداً»، مشيراً إلى عدم اكتفائه بمسلسل يروي سيرة عمر بن الخطاب «بل أفكر جدياً في تقديم فيلم سينمائي يتناول قصّته».

الأخبار اللبنانية في

20/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)