حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

حصيلة الموسم [1]: عودة إلى الشعب

السياسة تخيّم على الأعمال الدرامية

وسام كنعان, محمد عبد الرحمن

بينما توقّع كثيرون نجاح مسلسلات محددة، جاءت المفاجأة من مكان آخر. أعمال عدة دخلت مزاج المشاهد بسبب حبكتها الواقعية أو أداء نجومها أو حتى إخراجها المتميّز. جولة على أبرز الفائزين هذا العام

Biggest Winner

الشام تستعيد وجهها

رغم أن اهتمام الجمهور السوري في رمضان بقي مصوّباً نحو نشرات الأخبار، إلا أنّ مسلسل «طالع الفضة» نجح في جذب الجمهور. العمل الذي كتبه عباس النوري (الصورة) مع زوجته عنود الخالد وأخرجه سيف الدين السبيعي، عُدَّ محاولة ناجحة لتأسيس شكل درامي تصلح تسميته «دراما البيئة الشامية»؛ إذ ابتعد عن القصص الطوباوية، ولم يسعَ إلى تشويه صورة الشام الحقيقية. تدور قصة «طالع الفضة» في نهاية العهد العثماني في سوريا، من دون أن يتورّط السيناريو في التوثيق التسجيلي للمرحلة. ويضيء العمل على حقيقة دمشق، وتعامل المجتمع مع المرأة واعترافه بوجودها كياناً مستقلاً. إضافة إلى فكرة التعايش السلمي لمختلف الشرائح الدينية التي كانت تقيم في دمشق. كذلك يسجّل للعمل رؤيته الإخراجية التي تناسب هذا النوع من الدراما.

«جلسات» المثنى صبح

هذا العام، قدم المخرج المثنى صبح بشراكة أمل حنا «جلسات نسائية». ويتّفق المراقبون على أن العمل احتوى على نقاط ضعف عدة بينها سير الأحداث ببطء شديد، وغياب التشويق، إلى جانب النهايات السعيدة. إلا أن العمل نجح في التطرّق إلى حياة المرأة وعلاقتها بالرجل من وجهة نظر جديدة، ومن خلال الاعتماد على أربع شخصيات نسائية هن محور الحدث. كذلك قدّم قصة شريحة معينة من الناس، هي الطبقة الميسورة من دون المبالغة في اختلاق حالات درامية تبدو بعيدة عن الواقع. وقد ساعد في نجاح العمل الأسلوب الإخراجي المتميز الذي عمل به صبح ليثبت موهبة استثنائية جعلته يصوغ المشاهد بطريقة منسجمة. هكذا توالت الأحداث البسيطة بسلاسة، وعبَرت إلى المشاهد بسهولة. كذلك اعتمد صبح مقترحات بصرية جديدة اعتمدت على مقوّمات الجمال في الطبيعة، ووجوه الممثلين وأماكن التصوير. إضافة إلى ذلك، عوّض المخرج عن فقدان النص بعض الجاذبية بحلول إخراجية فذّة. إذاً، رغم هشاشة النص في بعض حلقات «جلسات نسائية»، إلا أن المثنى صبح جعله عملاً جيداً حظي بقبول المشاهد. يذكر أن العمل كان من بطولة يارا صبري (الصورة)، وأمل بوشوشة، ونسرين طافش...

لولا فسحة «الخربة»

بعد النجاح الذي حقّقه كل من الكاتب ممدوح حمادة والمخرج الليث حجو في «ضيعة ضايعة»، أعاد الثنائي المتميز تقديم تجربة في الإطار نفسه من خلال مسلسل «الخربة». يغوص العمل في تفاصيل قرية نائية من ريف السويداء، في إطار كوميدي. وقد تمكّن هذا المسلسل السوري من تحقيق نجاح كبير، وساعدت في ذلك حاجة المواطن السوري إلى فسحة أمل في ظل المشهد الذي تعيشه سوريا. هكذا، استطاع فريق المسلسل تحقيق حالة من الكوميديا الحقيقية مزجت بين المقالب والواقعية من خلال قصة عائلتين (بيت بو مالحة وبيت بو قعقور) اللتين تعيشان في قرية واحدة. وتحكم علاقة العائلتين خلافات عدة، لكن طبعاً ضمن قوالب طريفة تخلق حالة من المتعة لدى المشاهد. ولا شّك في أن شخصيتَي البطلين، أي بو نمر (دريد لحام ــ الصورة) وبو نايف (رشيد عساف) ساعدتا في نجاح المسلسل. هكذا، تستمر الخلافات إلى أن تصل الأمور إلى حرب أهلية في القرية تجعل كبيري العائلتين يقترحان تقسيم الخربة ضمن حالة إسقاطية أدخلت الحراك الشعبي الذي تشهده سوريا كخلفية لأحداث العمل. إضافة إلى كل ذلك، أسهم في نجاح «الخربة» الأداء متميز لممثليه، وخصوصاً رشيد عساف، باسم ياخور، رولا ذبيان...

«المواطن» الذي أشعل الثورة

لا شكّ في أن «المواطن إكس» كان الأقرب إلى «ثورة 25 يناير». بدأ السيناريست محمد ناير كتابة العمل بعد شهرين فقط على استشهاد خالد سعيد (قتل في السادس من حزيران/ يونيو 2010). واختار أن يقدّم دراما غير مباشرة تعكس أوجاع المجتمع المصري في ظل فساد النظام البائد. إذاً، لم يركب المسلسل موجة الثورة بطريقة اصطناعية، بل بدت المشاهد المرتبطة بـ«25 يناير» طبيعية ومناسبة للسيناريو. ويتوقع المراقبون أن يحصد العمل نسبة مشاهدة مرتفعة جداً لدى إعادته على القنوات المصرية والعربية في الفترة المقبلة. إلا أن المضمون المميز للقصة ليس النقطة المضيئة الوحيدة في «المواطن إكس»، بل إنّ المخرجين عثمان أبو لبن ومحمد بكير نجحا في الارتقاء بالعمل إلى مستوى تقني عال، حقّق مشاهدة ممتعة لكل الحلقات؛ إذ بعد سنوات من تصوير المسلسلات المصرية في شوارع مدينة الإنتاج الإعلامي، وغياب أي منطق فني عن المشَاهد، وخضوعها لرغبات النجوم، بدا «المواطن إكس» غريباً عن كلّ هذه الدراما التقليدية. وقد أسهم عدد كبير من الممثلين الموهوبين في جذب الجمهور لمتابعة المسلسل من دون أن يجرؤ أحد على الادعاء أنه صاحب الرصيد الأكبر في النجاح الذي فاجأ الجميع!

الصاوي يضرب من جديد

لولا حلقته الأخيرة، لكان «خاتم سليمان» (إخراج أحمد عبد الحميد) من أقوى المنافسين على لقب «أفضل مسلسلات رمضان في مصر». إلا أن الظروف الإنتاجية الصعبة أجبرت صنّاعه على تقديم الحلقة الأخيرة للجمهور من دون ميكساج وبدون عدد كبير من المشاهد التي كانت مكتوبة في السيناريو الأصلي لمحمد الحناوي. وهذا الأخير نجح في إدخال شخصية الدكتور سليمان العريني (بطل المسلسل) في قائمة الشخصيات الخالدة في الدراما المصرية. ومن المؤكد أن ما أعطى دفعاً إضافياً لهذا الكاراكتير هو الممثل خالد الصاوي الذي يثبت كل عام قدرته على الهروب من فخ التنميط وتقديم شخصيات لم يشاهدها الجمهور من قبل. هكذا جذب المسلسل الجمهور رغم قلة شاشات عرضه بسبب الطبيعة المميزة لشخصية سليمان العريني، الطبيب الشهير الذي يهوى حياة البسطاء ويعاني تسلطَ زوجته المنتمية إلى حزب الرئيس المخلوع حسني مبارك. كذلك دخلت أغنية الشارة التي أدتها ريهام عبد الحكيم ضمن قائمة الأغنيات الناجحة لمسلسلات رمضان هذا العام، وحظيت بانتشار كبير على المواقع الإلكترونية.

مغامرة «الريان»

يتّفق كل المراقبين على أن «الريان» (إخراج شيرين عادل) كان مغامرة درامية، نجحت بشكل فاجأ الجميع، بمن فيهم صنّاع المسلسل. وتزامن عرض العمل مع عودة أحمد الريان من جديد إلى الحياة العامة. علماً بأنّ العمل يتناول سيرة هذا الرجل الذي هزّ الاقتصاد المصري في ثمانينيات القرن الماضي. هكذا، عاد الريان إلى الإعلام ليؤكد أنّ نظام حسني مبارك المخلوع هو الذي دمّر حياته، وأهدر أموال المودعين، وأدى إلى سجنه لأكثر من عشرين عاماً. وكان الريان الحقيقي قد خرج من سجنه قبل الثورة، ووافق على فكرة المسلسل. إلا أنه عاد وعبّر عن غضبه في وقت لاحق بسبب تناول العمل جوانب من حياته الشخصية. لكن رغم اعتراضات أحمد الريان، فإن هذه التفاصيل «المزعجة» بالنسبة إليه، هي التي ساهمت في نجاح العمل؛ إذ تابع الجمهور كيف كان «الريان» يفكر ويستثمر ويتزوج، هو وأشقاؤه، وخصوصاً الكبير فتحي الريان الذي جسّد دوره ببراعة باسم سمرة. وتفوقت أيضاً في هذا العمل الذي قام ببطولته خالد صالح (الصورة)، الممثلة ريهام عبد الغفور ومعها صلاح عبد الله، وأحمد صفوت. إلى جانب صوت فاضل شاكر الذي غنى شارة العمل.

الأخبار اللبنانية في

05/09/2011

 

الشاشات اللبنانية جاهزة لاستقبال الخريف

باسم الحكيم 

بعد أيام من انتهاء شهر رمضان، تستعيد الشاشات اللبنانيّة نشاطها بموسم يشهد تنوّعاً في البرمجة. وتنطلق دورة البرامج الجديدة على مراحل وبهدوء ابتداءً من هذا الأسبوع. هكذا، تعود بعض البرامج المعتادة بمواسم جديدة، وتنطلق برامج فنيّة وسياسيّة ومغامرات جديدة، إضافة إلى تنويعة مسلسلات لبنانيّة وعربيّة. أول من سيطلق برمجته lbc وotv ثم mtv، بينما تعود كل من «المنار»، وnbn و«تلفزيون لبنان»، و«الجديد» إلى برمجتها السابقة.

ولعل «المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال»، هي الأكثر نشاطاً هذا الموسم، إذ تطلق اليوم الدراما المحليّة «ذكرى» (الاثنين والثلاثاء والسبت والأحد 20:45)، وهي ثانية تجارب ريتا برصونا مع كتابة المسلسلات. العمل الجديد من بطولة برصونا مع بيتر سمعان، ونادين نسيب نجيم، وهي أولى البطولات الدراميّة لكريستينا صوايا، وميشال قزّي. كذلك تبدأ المحطة بعرض الموسم الثاني من البرنامج الطبي «لازم تعرف» مع اختصاصي الأمراض النسائيّة والتوليد لبيب غلميّة واختصاصية الصحّة الجنسيّة ساندرين عطا الله (الاثنين 21:45). ونشاهد كذلك الدراما التركيّة «بائعة الورد» (يوميّاً عدا الخميس والجمعة 22:30)، والبرنامج الحواري «أحلى عالم» مع طوني بارود وإخراج إيلي أبي عاد، إلى جانب الموسم الثاني من «ديو المشاهير» للمخرج طوني قهوجي (تقديم دينا عازار) الذي سيشارك فيه ممثلون لبنانيون ومشاهير من العالم العربي، بينهم ماغي بو غصن وباميلا الكك... إضافة إلى برنامج «زفوا العروس» الذي سينقل الاستعدادات لحفلات الزفاف. وتعاقدت المحطة مع شربل إسكندر، وميلاد رزق، ومعهما مجموعة من الوجوه الجديدة في البرنامج الانتقادي الساخر «محلّو» من إنتاج شركة A one Production. ويعود برنامج «أحمر بالخط العريض» مع مالك مكتبي في حلقات جديدة. ثم تعرض مسلسل «الشحرورة» للكاتب فداء الشندويلي والمخرج أحمد شفيق وبطولة كارول سماحة.

وتراهن Otv على برنامج «تاريخ في رجل» مع زياد نجيم الذي انضم أخيراً إلى فريق المحطة البرتقاليّة ليقدّم ثماني حلقات، يستقبل فيها الإعلامي عادل مالك الذي يطلّ فيه على التاريخ اللبناني شاهداً على العصر. وتضم الحلقات الثماني صفحات من التاريخ من منظار مالك، إضافة إلى لقطات من أرشيفه الخاص. وتتضمن الحلقات أيضاً شهادات ومقابلات مع كتاب ومحللين ومتابعين لمختلف المراحل. ويخوض الممثل طوني عيسى تجربته الأولى في مجال تقديم البرامج مع «مشوار التحدي» للمخرج جينو عون. يشارك في كل حلقة أربعة متسابقين يتبارون في إحدى المناطق اللبنانيّة، فيما يعود طارق سويد في برنامج «دكتور VIP»، فيحاور مجموعة من الفنانين والإعلاميين والسياسيين ضمن أسلوب بعيد عن الكلاسيكية. كذلك نتابع برامج جديدة أخرى على الشاشة البرتقالية، بينها «sorry بس» مع رجا ناصر الدين ورودولف هلال، والموسم الثالث من «مقلب مرتّب»، و«تالنت تين» مع متخرجة «ستار أكاديمي» مايا نعمة... أما على mtv، فيعود البرنامج الساخر «كتير سلبي» لنبيل عسّاف وجيسكار لحّود، في حلقات جديدة وحلّة جديدة. ويُعدّ الكاتبان برنامجاً فنيّاً منوّعاً آخر لميراي مزرعاني حصري، يستقبل فنانين في حوار هادئ بعيداً عن الفضائح، يبدأ عرضه مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتطل حصري غداً في برنامج خاص في ذكرى رحيل الفنانة الكوميديّة فريال كريم. ومن برامج mtv أيضاً سيتكوم «فرحة ومرحة» مع عمّار شلق وطلال الجردي، ومسلسل «غلطة عمر» (الأربعاء 21:30 ابتداءً من 21 الحالي) للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج فيليب أسمر وبطولة نادين الراسي وزياد برجي، إضافة إلى برنامج المطبخ الشهير Master Chef. كذلك يعود برنامج «حديث البلد» مع منى أبو حمزة في موسم جديد، ويرتاح وسام بريدي أسابيع قليلة، بعد ظهوره اليومي في برنامج «بالهوا سوا» ليطلّ بعدها في برنامج جديد يُعلَن لاحقاً.

وفي انتظار إطلاق برمجة الخريف رسميّاً على شاشة «الجديد»، تبدأ المحطة هذا الأسبوع عرض مختارات من برنامج «فاديا تلقي الضوء» مع فادي رعيدي، إضافة إلى حلقات جديدة من برنامج «بعدنا مع رابعة» مع رابعة الزيات، وتواصل عرض المسلسلين التركيين «نور» و«عاصي»، إضافة إلى أعمال دراميّة أخرى.

أما «تلفزيون لبنان» فيطلّ قريباً في حلّة جديدة، فيبدأ ببثّ البرنامج السياسي «اليوم غداً» مع طانيوس دعيبس بعد غد الأربعاء، وبرنامج «هلق دورك» مع ميشال حوراني، ابتداءً من 24 الحالي. إلى جانب عرض مسلسلات لبنانيّة منها حلقات جديدة من «اسمها لا» مع ندى بو فرحات، و«الهروب إلى النار»، والعملان من إخراج ألبير كيلو. من جهتها، تعود «المنار» إلى برمجة ما قبل رمضان بانتظار إعلان برامج جديدة قريباً. وتحافظ nbn على الوجوه المعتادة، إضافة إلى برنامج بدأ عباس ضاهر تقديمه من العاصمة السوريّة كل جمعة. فيما تبدأ قناة «المستقبل» هذا الخميس بعرض مسلسل «شيفون» لنجدت أنزور.

الأخبار اللبنانية في

05/09/2011

 

«العشق الحرام»: ما أضيق عين هذه الكاميرا!

ماهر منصور 

غابة من الأشرار فيها قليل من الأناس الطيبين، الذين لن يكونوا بطبيعة الحال بمنأى عن شرور من حولهم. وما بين الطيبين والأشرار تحفل الحكاية بالكثير من قصص العلاقات غير الشرعية والنصب والقتل والاحتيال والغش، وفيما بطل الحكاية مصاب بمرض نفسي يشكل العمود الفقري للقصص السابقة، وموضع الإثارة فيها. تلك هي ببساطة حكاية مسلسل «العشق الحرام» للكاتبين بشار بطرس وتامر إسحاق، وإخراج الأخير.

الحكاية السابقة تصنع إثارة ولا تصنع دراما، هي تجذب الجمهور حولها لأسباب عدة، باستثناء صياغاتها الدرامية. فهنا يسقط منطق الحكاية لصالح عوامل الإثارة فيها، ليصبح المشاهد أسير الدهشة مما تقوله أو أسير استغرابه.. أو استنكاره. ومع كل ردود الفعل هذه يصير المسلسل حديث الشارع، ويزداد اللغط حوله، ونتيجة لذلك من الطبيعي أن ترتفع نسب مشاهدته، ليكوّن جماهيرية وهمية، سرعان ما ينفض الناس من حولها، كما ينفضون عن شجار بين اثنين ما ان ينتهي... فإثارة الفرجة هنا هي الأساس لا مضمونها، وبانتهاء الفرجة لا يبقى من المسلسل أكثر مما يبقى لفيلم أكشن في الذاكرة. وما جماهيرية «العشق الحرام» إلا جماهيرية المستنكرين للحكاية لا المعجبين بها؟

لكن هل هذه هي الدراما السورية التي لطالما تفاخرنا بأنها دراما مسلية ومفيدة، وأي رسائل يريد «العشق الحرام» أن يوصلها إلى الجمهور؟!

ببساطة لم نخرج برسالة إيجابية واحدة، بل كانت ثمة رسالة سلبية تعزف خيوط العمل على مقاماتها. كل عشق هو حرام حتى يثبت العكس. وكل عاشق هو مشروع خائن أو مشروع محتال أو مشروع مريض نفسي حتى يثبت العكس. وما من عاشق في المسلسل أثبت العكس. أما الطيبون في المسلسل فغالبيتهم إما من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من أهاليهم المتأثرين ببلاء أقاربهم، أو ضحايا الأشرار فيه.

لو أسقطنا عن دراما «العشق الحرام» صفة المفيدة، فهل يمكننا أن نعتبرها حكاية مسلية؟ ألا تعني التسلية الدرامية في أحد وجوهها المتعة. فهل كان ثمة متعة في العمل؟ ألا تكمن المتعة الحقيقية للدراما في أحد جوانبها في أن يجد المرء صورته في الشاشة الصغيرة، ويتابع تحولاتها... وتعريتها. فهل كانت الصورة في «العشق الحرام» هي صورة مصغرة عن حياة مشاهديه، أم أن المسلسل كان بعين واحدة.. وضيقة جداً لدرجة أنها لم تلتقط من المجتمع سوى جانب أسود فيه، وطرحته من باب إثبات الجرأة، وعممته كما لو أنه الصورة الأبرز عن الحياة؟!

هل هذه هي الجرأة التي نفتخر بأنها إحدى سمات الدراما السورية؟!

ما شاهدناه خلال العامين السابقين من حكايات قيل انها جريئة، يجعل الكثير منها الجدار الواطئ، ولاة سيما أن عددا من الكتاب استسهل المصطلح، على نحو صار فيه لزاماً أن نجلس لنحدد ما المقصود من مصطلح «الجرأة في الدراما السورية».

لا نريد أن يُفهم من كلامنا أننا نريد أن تقدم الدراما حكاية طهرانية للمجتمع، ولا ندعي أن قصصا مثل تلك التي طرحها «العشق الحرام» ليست موجودة في الواقع. لكننا نريدها كجزء من حياة تنطوي على اللونين الأبيض والأسود، نريدها بحجم حضورها في الحياة. فإن كنا نتفق على أن الدراما صورة مجتزأة عن الحياة، أو حتى صورة افتراضية عنها، فهذا لا يعني أن نجد الصورة قاتمة على هذا النحو!

جسد شخصيات العمل كل من الفنانين عباس النوري، نادين، كندة علوش، خالد تاجا، قصي خولي، باسم ياخور، رضوان عقيلي، ليليا الأطرش، يامن حجلي، هبة نور، لينا دياب، وآخرون. ولعل في أداء هؤلاء الجيد واللافت، وفي اجتهاد المخرج الشاب تامر إسحاق ما يستحق حكاية أكثر توازناً. لكن المسألة في النهاية ليست مجرد جودة في الأداء وتظهير الحكاية. فالفن لا ينفصل بشقيه الفكري والفني. وما لتجسيد الأدوار السلبية، ونفخر بالعديد من نجومها، إلا هدف نبيل هو إظهار قيمة النقيض. فهل فعلت دراما «العشق الحرام» ذلك؟!

السفير اللبنانية في

05/09/2011

 

حول الأيام الأخيرة لمبارك وعائلته وحاشيته:

«العائلة والقصر» سلسلة إذاعية مُنع تسجيلها!

محمد خضر 

يبدو أن تأثير حماة النظام السابق في مراكز القرار ما زال موجوداً، هذا على الأقل ما يؤكده الموقف الذي واجهه الكاتب باسم عادل صاحب نص يحمل عنوان: «العائلة والقصر»، الذي كان نال الموافقة على تسجيله كسلسلة إذاعية، وقبل بدء التسجيل صدر قرار بالمنع.

وكان باسم عادل قد إشتغل على نصه بدأب شديد منذ 11 شباط الماضي تاريخ تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن الحكم، راصداً أبرز الحيثيات التي حصلت بين الرئيس وزوجته السيدة سوزان ثابت وولديه جمال وعلاء، بالإضافة إلى زكريا عزمي، وصفوت الشريف، وأحمد عز، ومحمد البرادعي، واللواء عمر سليمان، والمشير محمد حسين طنطاوي، والدكتور حسام بدراوي ( كان مصدراً أساسياً للمعلومات التي أوردها الكاتب في نصه).

وحدد عادل المدّة التي يرصدها في نصه بين الحقبة التي شهدت علاج مبارك في أحد المستشفيات الألمانية وصولاً إلى لحظة إعلان التنحّي. وقد عقد لقاءات عدة مع إسماعيل عبد الفتاح المدير العام للتمثيليات في البرنامج العام، الذي أبدى إعجابه بالنص وبشفافيته، وأبلغ الكاتب موافقته على التنفيذ، وتم حجز استوديو لهذه الغاية. لكن قبل يومين من التسجيل، تلقى اتصالاً من الإذاعة يبلغه بإلغاء الموعد من دون تقديم أي مبرر.

في ضوء ذلك، انبرت بعض الأقلام تؤيد هذا التدبير، على خلفية أن معظم من يتناولهم العمل ما زالوا قيد المحاكمة، ولا يجوز وفق هؤلاء التشويش على أجوائها، مع الإشارة إلى أن الكاتب عادل أكد أن مصدر معلوماته هو أحد كبار العارفين ببواطن الأمور الرئاسية وما حولها: الدكتور بدراوي. وأضاف إلى الشهادة الرئيسية هذه بعض مواقف الثوار لإغناء النص.

وإستغرب الكاتب ربط الحلقات بموضوع المحاكمة لأنه يعاين أوضاعا حصلت فعلاً وينقل حرفياً ما دار من أحاديث بين الرئيس وعائلته وحاشيته، بحيث تكون مادة تضاف إلى مخزون الثورة من المعلومات والحيثيات، ما يعزّز كافة الأدلة التي باتت تشكل عناصر قوة الثورة وأهلها. ويؤكد أن السلسلة لا تهدف في سياق حيثياتها إلى محاكمة النظام السابق ورموزه، لأن المطلوب هو إماطة اللثام عن كل ما يمت بصلة إلى هذه الحقبة المفصلية في تاريخ مصر الحديث.

وكُشف أن اتصالا كان حصل فعليا مع كل من الفنان فاروق الفيشاوي وزميلته دلال عبد العزيز للعب الدورين الرئيسيين اللذين يجسدان الرئيس مبارك وزوجته سوزان. وقد رحّبا بالمشاركة في السلسلة. وعندما طلبت عبد العزيز مراعاة ظروف تصويرها حلقات تلفزيونية معينة، وُضعت الفنانة معالي زايد في الصورة فوافقت هي الأخرى.

السفير اللبنانية في

05/09/2011

 

 

يساهم في زيادة المتابعة والانتشار

المنتجون: كسر الحصرية لمصلحة المشاهد

حافظ الشمري 

كسرت الدراما المحلية والخليجية في رمضان هذا العام العرض الحصري بعدما توزعت الأعمال على أغلب الفضائيات محليا وخليجيا وعربيا، اللافت أن ذلك ساهم بشكل مباشر في زيادة المتابعة لدى المشاهدين الذين وجدوا أمامهم اختيارات متعددة من العروض والتواقيت المفضلة لأعمالهم الدرامية، كما أنه ساعد المنتجين على ترويج مسلسلاتهم في فضائيات متعددة، «القبس» استطلعت رأي منتجي الدراما المحلية والخليجية حول الموضوع وكانت المحصلة التالية.

قال المنتج عامر صباح صاحب شركة «صباح بيكتشرز» أبرز منتجي وموزعي الدراما إنه ضد الحصرية دوما لكونه يفضل أن تتوزع أعماله الدرامية وتنتشر في عدة فضائيات خليجية وعربية، مبينا أن المحصلة بهذا الجانب ستعود على منتجي الدراما أنفسهم من ناحية المردود الفني والمادي للفنانين، مؤكدا أن رمضان هذا العام كسرت فيه الحصرية وهي ظاهرة يتمنى استمرارها لأنها ستساعد على انتعاش وازدهار الدراما بشكل عام وزيادة مساحة وحجم المشاهدة لتصل الى آفاق واسعة، مما سيسهم في انتشار الفنان ومنحه فرص كثيرة مستقبلا لاستقطابه في أعمال درامية جديدة.

كسب الرهان

علي خليفة الرميثي مدير تلفزيون دبي رأى أن رمضان هذا العام كان استثنائيا من ناحية العروض الدرامية، مؤكدا أن المشاهد عرف أن الإنتاج الخليجي هو الأهم لكون أغلب الفضائيات ركزت على الدراما الخليجية بنسبة فاقت %70 وأدخلت الكوميديا بقوة في السباق الرمضاني، مشيرا الى أن قناة دبي راهنت على مسلسل «بنات الثانوية» وقد كسبت الرهان بامتياز الى جانب مسلسل «علمني كيف أنساك»، مبينا أن الحصرية تعتمد على النسبة والتناسب وتختلف من قناة فضائية إلى أخرى، وتعتمد على الميزانيات وخطط التسويق والترويج التجاري، وقال إن سياستنا في قناة دبي أن يكون عرض الإنتاج الخاص بالقناة بنسبة النصف لدعم الدراما الإماراتية والخليجية.

العمل الجيد

المخرج والمنتج البحريني أحمد المقلة قال إنه لا يفضل العرض الحصري للدراما الرمضانية لأنها تحد من نسبة المتابعة خاصة إذا كان عرض المسلسل على قناة مميزة ومشاهدة بشكل كبير حتى لا يظلم عرضه، وإن حدث العكس فسوف يسبب الضرر للعمل المعروض، مشيرا الى أن المسلسل الجيد يفرض نفسه لا سيما وسط غزارة وانتشار الأعمال الدرامية الخليجية.

عرس درامي

ورفض المنتج د. عامر جعفر مسألة الحصرية جملة وتفصيلا وقال إننا كمنتجين نقف دوما ضد الحصرية، لأن انتشار العمل الدرامي سيخلق نوعا من المنافسة وزيادة حجم المتابعة كما حدث في مسلسل «ساهر الليل 2»، مؤكدا أن الأفضل لديه كمنتج أن يعرض عمله الدرامي الذي يحمل قيمة إنتاجية عالية على أكثر من قناة في رمضان لكونه سيصل الى شريحة كبيرة من المشاهدين في ظل الغزارة الإنتاجية المحلية والخليجية في الفضائيات، والتي شبهها جعفر بالعرس الدرامي.

تقليل التكلفة

أما المنتج والمؤلف عبدالعزيز الطوالة فرأى أن تعدد العروض الدرامية في أغلب الفضائيات وكسر الحصرية انصب لمصلحة شركات الإنتاج أكثر من المحطات الفضائية، فالمنتج يرغب دوما بمشاهدة عمله الدرامي على أكثر من قناة فضائية لكي تشاهده شريحة كبيرة من المشاهدين، مبينا أن العمل الدرامي في الوقت الحالي أصبح مكلفا مما ساهم في التعاون بين المحطات لتقليل الكلفة الإنتاجية، لكون الميزانية يمكن أن تنقسم بين أكثر من قناة، مؤكدا أن الدراما المحلية والخليجية في رمضان الماضي تسيدت عروض الفضائيات في ظل قلة الأعمال الدرامية المصرية والسورية.

فك القيود

وقال المنتج خالد البذال إن تعدد العروض الدرامية في رمضان يساهم في انتشار الممثلين والمنتجين لأن أعمالهم ستكون مشاهدة في أغلب الفضائيات المحلية والخليجية، بل إنها ستفك القيود وتحرر الأعمال الدرامية من مسألة الحصرية، مبينا أن هناك قنوات فضائية مثل تلفزيون «الراي» أصبح إنتاجها ليس مفروضا على شاشتها فقط بل يعرض في شاشات أخرى، الى جانب شركة «صباح بيتكشرز» التي تنتج أعمالها الدرامية وتتعامل مع معظم الفضائيات والمنتجين، مؤكدا أنه مرتاح نفسيا في رمضان هذا العام لزوال العرض الحصري الذي جثم على الساحة طويلا.

القبس الكويتية في

05/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)