حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

أسرة مسلسل «الشحرورة» فى ضيافة «المصرى اليوم»:

تعمدنا تقديم «صباح» الإنسانة التى لا يعرفها أحد

أعد الندوة للنشر   محمد طه

باعتبارها الأولى من نوعها، فقد أثارت دراما «الشحرورة» جدلاً واسعاً حولها، منذ بدء عرض المسلسل فى بداية رمضان، ليس فقط لأنه يقدم سيرة ذاتية لصباح وهى على قيد الحياة، ولا للتفاصيل التى وردت فى المسلسل وأثارت غضب عدد ممن عاصروا النجمة اللبنانية فى شبابها، لكن الجدل طال أيضا اختيار كارول سماحة للدور، وإغفال السيناريو خيانتها لأزواجها التى أكدتها أكثر من مرة. أسرة «الشحرورة» فى ضيافة «المصرى اليوم» تتحدث عن النجاح الذى حققه المسلسل والهجوم عليه، وإلى نص الحوار:

لماذا اخترتم صباح بالتحديد لتقدموا سيرتها الذاتية وهى على قيد الحياة؟

ـ قال صادق الصباح إنه تعاقد مع صباح على تقديم سيرتها الذاتية منذ ١٤ عاما «١٩٩٧» لإدراكه حجم الدراما الموجودة فى الشخصية، وما فى حياتها من مراحل صعود وهبوط وزيجات كثيرة، وأضاف: بعد توقيعى معها، كرمها الرئيس الحريرى فأخبرته بنيتها تحويل قصة حياتها إلى عمل درامى، فطلب الرئيس الراحل من تليفزيون «المستقبل» تبنى المشروع، وردت لى السيدة صباح المبلغ الذى دفعته مقابل قصة حياتها، وبالفعل سجلت صباح ١٦ حلقة لبرنامج على تليفزيون المستقبل بمشاركة مجموعة من الفنانين والصحفيين،

وفى عام ٢٠٠٩ تولت إدارة جديدة تليفزيون المستقبل وطلبونى فى عمل درامى عن صباح، خاصة أننى كنت قد جمعت مواد إعلامية وكتباً ومصادر أخرى عن الشحرورة، جعلتنى أقترب أكثر من الشخصية، واكتشفت أنها مادة خصبة جداً لعمل فنى قوى، فضلاً عن النواحى الإنسانية فى حياتها، فهى سيدة طيبة وغلبانة جداً وكانت تهرب من المشاكل وتخوض أزمات كثيرة وتخرج منها، فضلا عن كونها سيدة لطيفة جدا ووشها حلو علينا خصوصا أن الجزائر أخذت العمل منى ليسوق على تليفزيون الجزائر، وقد استغرق تحضير المسلسل ١٢ شهراً وفكرت فى تصويره على ٦٠ حلقة وبعد جلسات مع المؤلف والمخرج وجدنا أن ٣٠ حلقة مناسب جدا.

عام كامل للتحضير.. ألا تعتبرونها فترة طويلة جدا؟

ـ أجاب صادق: عام تحضير و٦ أشهر تصوير ليست كثيرة على عمل يسرد حياة النجمة صباح، وقد أخبرتنى من قبل أنها تحلم كثيراً بالمصرى، فسألت نفسى، كيف أقدم عملاً عن صباح بالمصرى، وبدأت جلسات عمل مع فداء الشندويلى.

وأضاف فداء: المشكلة التى كانت ومازالت تواجهنا رغم خروج العمل للنور، أن صباح من الفنانات اللائى اشتهرن بتصريحاتهن الكثيرة والمثيرة للجدل، مما كون حولها شائعات، دفعت الشباب والأجيال الجديدة إلى عدم تقديرها بالشكل الذى تستحقه، لذا حرصنا على الابتعاد عن هذه المرحلة فى حياتها، وكل ما هو شائك، وسألنا أنفسنا لماذا نقدم عملاً عن صباح، واكتشفنا أن حياتها عبارة عن جزءين، الأول إنسانى وهو مفاجأة لكل من يقترب من صباح الإنسانة، والثانى فنى، ونحن لا نقدم عملاً تسجيلياً عن الشحرورة، وأعتقد أن هذا سبب «اللبس» فى تقييم العمل، نحن نقدم صباح إنسانياً فى المقام الأول.

وأكد أحمد شفيق رداً على السؤال أن اللبس الذى حدث بين الجمهور كان على أشده بين اللبنانيين، الذين انتظروا حياة صباح بأدق التفاصيل، وهذا غير مقبول لأننا نقدم عملا من وجهة نظر الكاتب والمخرج والمنتج وصاحبة القصة الحقيقة وليس من وجهة نظر الناس، وإلا كنا قدمنا فيلماً تسجيلياً عن صباح تحكى فيه بنفسها قصة حياتها، لقد اخترنا أن نقدم حدوتة واقعية فى إطار مسل، لذا كانت لقاءاتى بصباح تركز على فلسفتها فى الحياة، لأن المعلومات عن حياتها الفنية متاحة للجميع، ومن أهم التفاصيل التى أردت الاستفسار عنها فى حياتها هو لماذا تزوجت من ٥ مسلمين بينهم سنى وشيعى رغم أنها كانت مسيحية وقتها، ولماذا تزوجت فى بداية حياتها من رجل يكبرها فى السن، ومن آخر يصغرها وهى فى نهاية السبعين، وعندما تعرفت على فلسفتها فى الحياة، أكدنا أن صباح فى الشحرورة كرهت الفتنة الطائفية فى لبنان وترجمت هذا الكره بزواجها من مسلمين مما جعل بعض المشاهدين يندهشون من مضمون بعض الحلقات.

لكن السيرة الذاتية تحتاج رتماً أسرع من هذا، خاصة أن حلمها بالمجىء إلى مصر استغرق وقتاً طويلاً جداً على الشاشة؟

ـ برر صادق هذا: سنمر على حياة صباح منذ عام ١٩٨٥ حتى عام ٢٠١١ مروراً عابراً وسريعاً، وسيكون فيلم «ليلة بكى فيها القمر» نقطة قوية فى تطور الأحداث، لذا ركزنا على حياة صباح فى مرحلة الصغر وهى مرحلة قوية جدا دراميا.

واعتبر شفيق حياة صباح فى طفولتها من أقوى مراحلها على الشاشة، وذلك من الناحية الدرامية، أما فداء فأكد أن كل التساؤلات التى يمكن أن تطرأ على المشاهد تعرف على إجاباتها خلال الحلقات الأولى التى قدمت طفولة صباح. وقالت كارول: وجهة نظر الكاتب كانت فى صالح الجزء الإنسانى فى حياة صباح، وإذا تولى كاتب آخر هذه المهمة، كانت ستكون له وجهة نظر أخرى.

لكن حياة صباح الفنانة أكثر إغراء للمشاهد العادى من حياتها الإنسانية؟

ـ برر شفيق: حياتها الفنية معروفة ومن الممكن عن طريق الإنترنت أن تعرف عدد أفلامها وأدوارها وأغانيها وحتى خلافاتها الفنية وتصريحاتها وعلاقتها، لذا كان الأصعب والأجمل هو تقديم صباح من حيث لا يعرفها إلا القليلون، كما أن فداء الشندويلى ركز على لقطات فنية لم تكن معروفة للجميع، مثل أنها كانت ترغب فى عدم المشاركة فى فيلم «شارع الحب».

وأكد صادق أن معظم السير الذاتية كانت تركز على ما هو مهنى وفنى فى حياة الشخصيات، وتتجاهل الجانب الإنسانى، مشيرا إلى أن «الشحرورة» بدا مختلفا لأنه جمع بين الجانبين بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر، وقدمها مثل كل الناس، إنسانة تعمل وتحب وتعيش، وهذا ما حدث مع صباح أنها فضلت الفن على حياتها الشخصية وأولادها وأعتقد أن فى حياتها درساً كبيراً لكل شخص يعشق مهنته وقد يخسر بسببها حياته.

وما أخبار رد الفعل سواء من المصريين أو اللبنانيين تجاه العمل، خاصة أن المصريين يتعرفون على عدد كبير من أبطال المسلسل كممثلين لأول مرة وأولهم كارول؟

ـ كارول أكدت أنها رغم دراستها التمثيل والإخراج فإنها لم تكن لتقدم «الشحرورة» لولا أنها مطربة أيضاً، وقالت: بصراحة قارنت السير الذاتية التى قدمت لـ«أم كلثوم» و«أسمهان» وغيرهما ممن رحلن عنا فوجدت أن الممثلات اللائى جسدن الشخصيات كانت لديهن مساحة من الخيال مع الشخصية، بحكم رحيل صاحبة السيرة، ومرور سنوات على هذا الرحيل ووجود أجيال لا تعرف عنها شيئاً، لكننى مقيدة بوجود صباح، والكل يعرف عنها الكثير، عن فنها وأزواجها، من خلال الإنترنت أو تصريحاتها فى البرامج، واعتبرتها مغامرة كى أثبت نفسى كممثلة، واختلفت مع فداء الشندويلى، لأن الحلقات تقدمها حتى الحلقة ١٣ بالشعر الأسود، وكل الأجيال الجديدة لا تعرف عن صباح سوى أنها شقراء، وهو ما انعكس بالفعل على المسلسل، فلم يقبل عدد من المشاهدين فكرة أن صباح شعرها أسود، وللأسف واجهنا هجوماً من الصحفيين، أما رد فعل الناس بشكل عام فهم معجبون بالمسلسل، فهو يقدم سيرة ذاتية بشكل جديد عكس ما تعودوا عليه.

الجمع بين اللهجتين المصرية واللبنانية فى المسلسل شتت الجمهور وتسبب فى فجوة بينه وبين المسلسل؟

ـ صادق يبرر: تم استخدام اللهجتين بشكل سلس وسهل بحيث تصلان إلى الجمهورين اللبنانى والمصرى، وهو ما أكدت عليه كارول، لكنها أضافت: واجهنا صعوبة فى التصوير باللهجتين فى مشاهد متقاربة، لا ننكر أن تغيير اللهجة فى المشهد الواحد صعب جدا لكننا اضطررنا إليه لواقعية الأحداث.

حماس أحمد شفيق للمسلسل الآن، لا يعكس حالة الخوف التى سيطرت عليه فى البداية.. لماذا تغير الموقف؟

ـ يقول شفيق: لأن خبرتى لا تتعدى ٣ مسلسلات، وبصراحة توقعت انتقادات كثيرة من عدة أشخاص، كما أن المسلسل ضخم ويجمع شخصيات من الوطن العربى كله، لكن قراءتى للسيناريو وجلسات العمل التى جمعتنى بالمنتج شجعتنى على البدء فيه وحمستنى له.

إذن كيف استطعت بخبرتك هذه التى لم تتعد ٣ مسلسلات أن تجمع الممثلين من أنحاء الوطن العربى؟

ـ عندما اقتنعت بالعمل قررت أن أقدم سيرة صباح بشكل مختلف عما قدمه الآخرون فى السير الذاتية المختلفة، ولم أتعمد فكرة التطابق الشكلى بين من يؤدى الدور والشخصية الحقيقية، وقررت اختيار معظم الممثلين غير مألوفين لتقديم الشخصيات الشهيرة، فليس معنى أن ممثلاً يشبه عبدالوهاب أن يقدم كل أدوار عبدالوهاب فى المسلسلات، وأهم شىء للممثل أن يصل إلى روح الشخصية التى يؤديها، مثلما حدث مع كارول التى أخذت حركات كثيرة من صباح، وأدتها بشكل قريب منها للغاية، وقد ساعدنى المنتج وأحضر لى وجوهاً كثيرة من لبنان، وحسمت من خلال جلسات العمل اشتراكهم فى المسلسل من عدمه، وعندما عدت إلى مصر كان مساعد المخرج مجهز لى مجموعة من الممثلين اخترت منهم.

لكن المسلسل يكاد يخلو بالفعل من ممثلين مصريين ولو حتى ضيوف شرف؟

ـ أكد شفيق أنه اتصل بعدد من النجوم لأداء مشاهد معينة وأدوار لشخصيات معروفة، لكنهم رفضوا اعتراضاً على مساحة أدوارهم، وأضاف: الحقيقة أننى سعيد بتعاملى مع وجوه جديدة لتجسد الشخصيات وراهنت على هذا وقلت لأسرة المسلسل إن الناس ستهتم بتفاصيله بعد الحلقة الثالثة، ولن يكون هناك مجال للمقارنة بين الشخصيات التى سبق وأن أدت أدوار النجوم وبين أبطال المسلسل.

رغم تلاحق الأحداث فإن حركة الكاميرا هادئة وغير مزعجة فى النقل بين مشاهد العمل.. ألم يؤثر ذلك على المسلسل؟

ـ كارول أكدت أن شفيق كان متمكنا من تصوير المشاهد وأوضحت: رغم معاناتى فى عدد كبير من المشاهد، فإننى كنت أصر على التصوير، وبصراحة المسلسل كشف لى أن المطرب حياته مختلفة عن الممثل، المطرب متدلع بينام براحته ولا توجد لديه مشاكل، والتمثيل أصعب بكتير، وساعات بحس إن الشحرورة كان بالنسبة لى «أشغال شاقة» لأننى كنت أصور لمدة ٦ أشهر يوميا، ونعمل فى ظروف طقس وأحداث سياسية مختلفة، ورغم أننى قدمت ٢٠ مسرحية فى لبنان، فإن أصعب عمل فى حياتى كان دورى فى الشحرورة.

إذن هل تعتبر كارول الشحرورة شهادة تعارف جيدة لتقديمها للجمهور المصرى كممثلة؟

ـ بصراحة شديدة أنا مبسوطة من المسلسل، وأرغب فى الاستمتاع به، ولا أجد أى مشكلة فى أن يكون مسلسلاً عن صباح هو جواز سفرى فى مصر، ممكن الناس تكون بتقول إنى مش شبه صباح، لكننى قدمت دورها بشكل جيد، والمسلسل فرصة من الباب العريض ليتعرف على الجمهور المصرى.

وما المشاهد التى أثرت فى نفسيتك؟

ـ المرحلة الأخيرة فى حياة صباح وآخر ٣ أيام تصوير، وبالفعل أصبت بإحباط شديد بسبب دخول الشخصية فى المرحلة العمرية المتقدمة من حياتها، وكانت حركة الكاميرا بطيئة وكل شىء فى التصوير يمشى ببطء حتى الإضاءة، مما سبب لى حالة اكتئاب.

بصراحة.. هل تخافين من الوصول إلى هذه المرحلة فى الواقع؟

ـ نعم خفت أن أمر بهذه المرحلة وأعيشها شخصياً، فهى مرحلة صعبة وبصراحة أكثر أرفض هذه الحالة التى تعيش فيها صباح حاليا، واستمرت حالة الاكتئاب إلى ما بعد انتهاء التصوير فى ٨ يوليو الماضى.

إلى أى مدى تأثر المسلسل بالثورات العربية التى اندلعت فى المنطقة؟

ـ شفيق: المسلسل تم تصويره كاملا دون حذف أى مشهد منه، وإن طرأ تعطيل بسيط على أماكن التصوير، واضطررنا إلى تغييرها بأخرى لمواجهة القلاقل فى المنطقة، التأثير الوحيد كان على الصعيد الزمنى للانتهاء من تصوير المسلسل.

وأضافت كارول: واجهتها أزمة أن الشباب المصرى يريد الاطمئنان على أسرهم وقت حدوث الثورة، فكنا نحاول طمأنتهم.

وبالنسبة للتسويق.. هل تأثرت بالثورات خاصة أن المسلسل بدأ تصويره قبل الثورة؟

ـ صادق أكد أن التسويق لم يقلقه على الإطلاق، وأضاف: الأزمة لم تكن فى التسويق، بل فى الرقم اللى هنسوق به المسلسل، خاصة أن مشروع مثل مسلسل صباح لا يمكن أن تقلق على تسويقه، ولا أخفى سعادتى بتسويق العمل على الحياة، ووقتها لم تكن قنوات مثل النهار وcbc ظهرت وكان التليفزيون المصرى فى أزمة.

لماذا تجاهل المسلسل ديانة صباح الحالية؟

ـ كارول أكدت أن الأمر كان متعمدا، وقالت: أعرف أنها علمانية ولديها تقبل لأى ديانة وهى على ما أعرف مسيحية مؤمنة والناس تقبلت من صباح أشياء كثيرة لأنهم يحبونها. وأضاف صادق: سألناها عن ديانتها، فقالت الرب واحد، وكانت تمسك سبحة فى يدها، فاكتفينا بهذا، وأكد الشندويلى أنه شاهد ١٦ ساعة حوار مع صباح أخذ من خلالها العمل وروحه، وليس كل ما قالته صباح ظهر فى المسلسل.

لكنك أظهرت صباح فى صورة الملاك ولم تتناول الجزء الذى اعترفت به من قبل بأنها خانت أزواجها؟

ـ أكد فداء أنه يقدم عملا دراميا، ولا يبحث عن سبق صحفى، وقال: فى بداية كتابتى للعمل اتصل بى مكتب وائل الإبراشى وقالوا لى إن الشحرورة قالت لوائل إنها خانت أزواجها وسألونى هل سأذكر هذه المعلومات فى المسلسل أم لا، وبصراحة هذه تفاصيل لا يصح أن ترد فى مسلسل، لأنه تجريح للشخصية الموجودة على الورق، فضلاً عن كونها لا تضيف شيئا للدراما.

وأضاف شفيق: صباح قالت لى إن المذيع لم يعطها الفرصة فى التعبير عن نفسها بشكل صحيح واستكمال كلامها، وأكدت لى أنها لم تخن أزواجها جسدياً لكنها عاشت معهم جو حب، وهو ما اعتبرته خيانة على الأقل بالنسبة لها، وأؤكد أننا قدمنا صباح بكل سلبياتها.

لكن صادق برر موقف المسلسل مما أثير من قبل على خيانتها أزواجها قائلا: كان لازم أحترم قدسية الشهر الكريم الذى يعرض فيه العمل.

كيف تغلبتم على المشكلات التى أثارها المسلسل خاصة فيما يتعلق بالشخصيات الحقيقية؟

ـ قال صادق: خصصت جزءاً من ميزانية المسلسل لحل المشكلات التى أثارها ما يقرب من ٤٠ شخصية عامة كان المسلسل سيتعرض لهم ولعلاقتهم بصباح، وكانت الأزمة تسير فى ٣ اتجاهات، الأول قرار ٤ من الأصدقاء عدم ظهور شخصياتهم فى المسلسل، وتم التعامل مع الموقف بتغيير الأسماء، ومنهم الصحفى اللبنانى سعيد فريحة فبعد اعتراض أسرته سميناه «سعد»، أما فيروز فسبق وطلبت عدم ذكر اسمها أو اسم عاصى الرحبانى فى المسلسل، خاصة بعد إعلان صباح أن عاصى سبق وتقدم للزواج منها، ووعدناهم بتغيير الأسماء، لكنهم رفضوا أيضا، وأقاموا دعوى قضائية رفضتها المحكمة اللبنانية مرتين، وقررنا منذ بداية العمل فى المسلسل عدم الإساءة لأحد.

لكن المؤلف أيمن سلامة سبق أن اعترض على المسلسل بل رفض كتابته لأنه حسب ما قيل على لسانه ملىء بالفضائح؟

ـ قال صادق: لم يحدث هذا إطلاقاً، وتعاونت مع سلامة فى عملين، وهو مؤلف متميز، ومشكلته الوحيدة أنه مثل كل المصريين لا يلبس ساعة فى يده ولا يعرف قيمة الوقت مثل كثير من الكتاب المصريين ومشروع مسلسل «الشحرورة» كان معقداً جداً فى مسألة الوقت والكتابة، وأؤكد مرة أخرى أننى لم أتعاقد مع أحد سوى فداء الشندويلى لكتابة المسلسل.

إذن لماذا كارول تحديداً هى التى تؤدى دور صباح؟

ـ صادق يرد متحمساً: إذن فلنعكس السؤال، وأدعو المشاهد وقارئ «المصرى اليوم» لترشيح من التى تصلح لدور صباح غير كارول سماحة.

كم كاميرا تم استخدامها فى تصوير العمل؟

ـ يرد شفيق: استخدمت كاميرا واحدة هى «الفيف دى»، وهناك مشاهد تم تصويرها بثلاث كاميرات، وأكثر ما يميز العمل من وجهة نظرى هى أماكن التصوير فى الشام، وأضافت كارول: توجد دقة فى التفاصيل، لذا كنت أصرف ببزخ.

وبالنسبة لشخصية صباح، ما أصعب المراحل التى مررت بها سواء فى الإعداد لها أو تجهيز الشكل والمكياج؟

ـ تؤكد كارول أنها بدأت تصوير مشاهد مستخدمة قناعاً لوجه صباح وباروكة، وتعيد المشاهد نفسها بوجهها مستخدمة الباروكة فقط، فاكتشفت أن التمثيل بالقناع جعلها «فلات» دون ملامح أو تعبير حقيقى، بما يضر بأدائها، لأن الإحساس معدوم رغم أن الشكل حاضر، فضلاً عن أن تحضير القناع كان يستغرق يومياً ٣ ساعات، والشخصية تمر بمتغيرات كثيرة فى الحلقة الواحدة، لذا قررنا أن أكون على طبيعتى.

إذن هل استعنتِ بمصحح للهجة المصرية؟

ـ قالت كارول: أصعب شىء كان يقابلنى هو تشكيل الحروف فى اللهجة المصرية، واستعنت ببعض الأشخاص لكن لم أستمر على هذا الحال فترة طويلة، وشعرت أننى لو بامثل بالإنجليزى أو الفرنساوى كان أسهل من التقلب بين المصرى واللبنانى.

كيف ترى كارول نقاط الاختلاف بينها وبين الشحرورة فى الواقع؟

ـ ما يميزنا نحن الاثنتين فكرة العطاء وسعادة الآخرين من حولنا، والاختلاف أنها كانت تحب الحياة الاجتماعية الصاخبة والشو أما أنا فأحب البساطة والهدوء والسكينة فى حياتى.

لماذا لم يتم توحيد الأغانى إما بصوت صباح أو كارول ؟

ـ صادق برر: هناك أغان كثيرة كان صعب الحصول عليها لأنها إما تالفة، أو غير موجودة لذا كانت الصعوبة فى توحيد الأغانى وحتى فى أغنية «التتر» كان هناك خلاف كبير على أن تكون بصوت صباح أم كارول وفى النهاية توصلنا إلى أننا نقدم ما هو مختلف وجديد.

المصري اليوم في

31/08/2011

 

كل دراما وحضراتكم طيبين

علا الشافعى 

دائما ما تشهد دراما شهر رمضان ميلاد العديد من النجوم، وتكون بمثابة فاتحة خير عليهم، وترتقى بالبعض منهم إلى مصاف النجوم، حيث تكرر ذلك كثيرا طوال تاريخ الدراما المصرية، حيث تشكلت انطلاقة نجوم مثل الفنان نور الشريف وصلاح السعدنى من خلال مسلسل «القاهرة والناس» للمخرج محمد فاضل والذى قدمه فى عام 1968، والفنان يحيى الفخرانى والذى اكتسب شهرة من خلال دوره بمسلسل «أبنائى الأعزاء شكرا» والشهير بـ«بابا عبده» وصولا إلى جيل السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد هنيدى، ومنى زكى وحنان ترك وغيرهم كثيرون.

ولم يخل شهر رمضان هذا العام من تألق العديد من الوجوه الشابة، والتى تخطو نحو النجومية بثبات وثقة وبعضهم يعرف جيدا قيمة الأعمال الفنية الجيدة وضرورة مشاركتهم فى هذه النوعية، لأنها تعنى ببساطة أن هناك منتجا فاهما وواعيا سيحقق لهم نقلة فنية حقيقية، ويوفر عليهم الكثير ويتأكد هذا النموذج بشكل كبير، فى مسلسل الشوارع الخلفية للمنتج جمال العدل والمخرج جمال عبدالحميد والذى حفل بالعديد من المواهب الشابة ومنهم مريم حسن، وأحمد مالك وأحمد داود وميار الغيطى وأحمد الشرنوبى، وأسماء أخرى كثيرة يضمها العمل.

نفس الحال فى مسلسل دوران شبرا والذى قدم العديد من الشباب المتميزين، ومسلسل شارع عبدالعزيز، وغيرها من الأعمال المتميزة إلا أن الظاهرة التى تستحق التوقف فى رمضان هذا العام هى عدد من الفنانين والذين قدموا أدوارا مختلفة تماما عليهم، واستطاعوا من خلالها تحقيق تحول فنى ملموس فى مشوارهم الفنى، وأكد البعض منهم أن اختياراتهم السابقة وحصر المنتجين والمخرجين لهم فى أدوار معينة كثيرا ما تظلم قدراتهم الفنية، ومن هؤلاء الفنانين رشا مهدى التى جسدت دور فرح فى المواطن إكس، وجاء الدور بعيدا عن نمطية الأدوار الرقيقة والمسالمة التى كانت تجسدها قبل ذلك، ونفس الحال بالنسبة ليوسف الشريف الذى جسد دور أحمد قاسم بنفس العمل، أما حورية فرغلى والتى حصرها خالد يوسف فى أدوار الإغراء فقدمت دورين مختلفين تماما وأثبتت من خلالهما موهبتها وأنها تستحق فرصا أفضل، حيث جسدت دور عزة الخادمة البسيطة فى دوران شبرا ،ودور الزوجة الطموحة فى الشوارع الخلفية، وأيضا هيثم أحمد زكى عن دور ناصر فى نفس العمل، أما مسلسل الريان فجاء بمثابة نقلة حقيقية للفنانة ريهام عبدالغفور.

و«اليوم السابع» تحتفى بالوجوه الجديدة وأيضا الفنانين أصحاب التحولات الدرامية.

اليوم السابع المصرية في

31/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)