حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

الأحداث فرضت الجدية ولفظت برامج المنوعات

الشاشات المصرية "بتتكلم سياسة"

القاهرة - “الخليج

لا شك في أن شكل الإنتاج البرامجي في التلفزيونات العربية سيتغير في ظل الأحداث السياسية المتلاحقة والثورات التي غيرت ملامح بعض البلدان، حيث تتجه معظم الفضائيات المصرية والتلفزيون الحكومي إلى الحد من ظاهرة إنتاج برامج المنوعات، وكانت قناة “الحياة” المصرية تستعد لإنتاج جزء جديد من برنامج “لعب النجوم” بالاتفاق مع تلفزيون “دبي”، إلا أن المشروع توقف .

* ما أسباب عزوف الفضائيات عن إنتاج برامج المنوعات؟ سؤال يجيب عنه مسؤولون في قنوات مصرية وإعلاميون وفنانون في هذا التحقيق .

في البداية يؤكد محمد عبدالمتعال مدير شبكة تلفزيون “الحياة” أن الظروف التي تمر بها مصر في الوقت الراهن، تتطلب نوعية خاصة من البرامج يغلب عليها الطابع السياسي والاجتماعي وأيضاً، فبرامج المنوعات تعتمد بشكل أساسي على الترفيه وضيوفها دائماً من نجوم الفن والرياضة، وهذا النمط البرامجي غير مفضل بعد ثورة 25 يناير التي دعمت البرامج الجادة وتواصلت مع الأفكار الشبابية التي تميل الآن إلى الموضوعات التنموية والفكرية .

ويرى عبدالمتعال أن الكساد الإعلاني أثر بشكل سلبي في إنتاج برامج المنوعات، لأنها تتطلب ميزانيات إنتاجية كبيرة وضيوفها يحصلون على أجور مادية، وكل هذا يحتاج إلى دعم إعلاني وهو غير متوافر في المرحلة الحالية .

المذيعة هبة الأباصيري التي تقدم برنامج “360 درجة” على قناة “الحياة” وكانت لها تجارب عدة في برامج المنوعات من خلال عملها في  “إيه آر تي” و”أم بي سي”  والتلفزيون المصري، ترى أن البرامج التي تمتزج فيها المعلومة الهادفة والتي تعتمد على الأفكار البسيطة يمكن أن تجد صدى عند المشاهد في الفترة المقبلة، أما الأفكار السطحية والبرامج التي تستخف بعقول المشاهدين فمن الصعب أن تحقق أي مردود، ومن الطبيعي أن يتغير ذوق المشاهد بعد ثورة يناير، كما أن نجوم الفن عليهم أن يتساهلوا في أجورهم التي يحصلون عليها من البرامج التلفزيونية، حتى تتمكن الفضائيات من تغطية مصاريف إنتاج برامجها بعد تراجع الإعلانات بشكل ملحوظ .

الفنانة سمية الخشاب توافق هبة في الرأي وتوضح أن الأجر المادي الذي يتقاضاه النجوم لا يمكن أن يكون سبباً رئيسياً لموافقته على الظهور في برنامج ما، ولكن هناك عوامل أهم من أبرزها قيمة البرنامج ونسبة مشاهدته، كما أن هناك برامج لا تستحق الظهور أصلاً على الشاشة ويجب أن يتم بترها .

وتؤكد سمية أن درجة الوعي السياسي عند الجمهور قد زادت بنسبة كبيرة والحال نفسها بالنسبة للفنانين لأنهم شريحة من المجتمع، وبالتالي فلابد من الاستفادة من ذلك والتفكير في إنتاج برامج منوعات جديدة في شكلها، وتحمل قدراً كبيراً من العمق والتحليل ولها رؤية حياتية مختلفة .

المغنية شذى لها رأي مختلف حيث تشير إلى أن المشاهد سيمل إذا كان المحتوى البرامجي الذي يشاهده طوال الوقت يميل إلى جوانب اقتصادية وسياسية بحتة، ومن الطبيعي أن يتابع برامج منوعة خفيفة وخاصة تلك التي تعتمد على الشباب، وليس من الضروري أن يتم التركيز على نوعية معينة من الضيوف، فهناك نجوم في حياتنا أفرزتهم الثورة وهؤلاء هم الشباب، ولابد من إبراز رؤيتهم وثقافتهم وخفة دمهم أيضاً .

وترفض شذى المغالاة من جانب بعض الفنانين في طلباتهم المادية للموافقة على ظهورهم في البرامج التلفزيونية، لأن الجمهور هو الذي صنع نجوميتهم وبالتالي فإنه من المنطقي أن يتابعهم عبر هذه البرامج، ليعرف ملامح حياتهم الشخصية، ولابد من الموافقة الفورية على برامج التلفزيون المصري من دون شروط تعجيزية من أجل المساهمة في نهوضه .

الفنانة نشوى مصطفى توضح أن البرامج المنوعة الهابطة تستفز الجمهور  خلال الفترة الحالية، لأن ثورة يناير لم تشمل الحياة السياسية المصرية فقط ولكنها امتدت إلى مختلف نواحي الحياة ومنها بالطبع التلفزيون، كما أن هناك أحداثاً سياسية واقتصادية واجتماعية يومية على الساحة المصرية، والجمهور يفضل متابعتها على التركيز في برامج تعتمد على الضحك والرقص والغناء الهابط .

وتطالب نشوى مسؤولي الفضائيات المصرية بابتكار أفكار برامجية جديدة، وعدم الانسياق وراء سياسة استنساخ برامج غربية لا تصلح بتاتاً للشارع المصري، لأنها بعيدة عن ثقافته وزخمه السياسي الذي يعيش فيه حالياً وملايين الجنيهات التي تنفق عليها يمكن أن تخصص لإنتاج برامج مصرية ذات أهداف إيجابية ولا تخلو من متعة الترفيه أيضاً .

الإعلامي طارق علام يؤكد كلام نشوى مصطفى برفضه التام لبرامج المنوعات التي تعتمد فكرتها الأساسية على موضوعات لا تمت بصلة إلى واقع المجتمع المصري . ويقول: الإعلام التلفزيوني ينبغي أن تتغير ملامحه خلال الفترة المقبلة، لأن ميول المشاهد اختلفت، ولابد من احترام رغبته في الارتقاء بالشاشة، والسياسة التي كانت تقوم عليها برامج المنوعات لا تصلح في هذه المرحلة، لأنها كانت تعتمد على أسماء النجوم بغض النظر عن المضمون، وهناك ملايين من الجنيهات أهدرت في برامج سطحية وكانت تعتمد على المجاملات الصارخة، وهذا لا يعني أن ليس هناك برامج محترمة استطاعت كسب ود الجمهور .

ويرى علام أن الاعتماد بشكل أساسي على برامج التوك شو لا يعني توقف إنتاج نوعيات أخرى من البرامج، ومنها المنوعات التي يمكن أن تقدم بشكل غير تقليدي .

وتؤكد الدكتورة هويدا مصطفى أستاذة الإعلام أهمية وجود نوعيات مختلفة من البرامج في الفضائيات المنوعة، لأن ذوق الجمهور يختلف من فرد لآخر وبرامج المنوعات ليست مرفوضة من قبل المشاهد، ولكن المرفوض منها هو الذي يعتمد على موضوعات مكررة وأسئلة ضعيفة تستطرد نماذج وقوالب ثابتة مثل “أين ترعرعتِ سيدتي”؟

أما البرامج التي يطلق عليها الكاميرا الخفية فينبغي إعادة النظر في إنتاجها، لأنها غالباً ما تعتمد على الفبركة ولا تلتزم بالصدق، ولقد كان انتشار الفضائيات في الفترة الأخيرة سبباً رئيسياً في زيادة إنتاج البرامج وهو ما نتج عنه تشابه كبير في مضمون معظمها، حتى الضيوف أصبح كلامهم محفوظاً ولا جديد عندهم، وهو ما يعني أن هناك ضرورة ملحة لإنتاج برامج ذات فكرة ورؤية جديدة، وبالنسبة لبرامج المنوعات فلابد من تصحيح مسارها والارتقاء بمحتواها، فهي تلطف الشاشة من كم البرامج الحوارية السياسية والأحداث الجارية، ويمكن أن تحقق نسبة مشاهدة عالية وتجتذب الإعلانات إذا احترمت مشاهديها .

الخليج الإماراتية في

15/06/2011

 

أحداثه تدور في حارة دمشقية

"طالع الفضة" هروب جديد إلى ماضي سوريا

دمشق - مظفر إسماعيل

يواصل فريق عمل مسلسل “طالع الفضة” تصوير أحداثه التي تدور في  بيئة دمشق، ويأتي ضمن ركب المسلسلات التي تعنى بتصوير الحياة في العاصمة السورية في الفترة الممتدة من بدايات القرن ال 20 وحتى منتصفه . ويشارك في العمل المرشح للعرض في رمضان نخبة من ألمع نجوم الدراما في سوريا منهم خالد تاجا، وإيمان عبد العزيز، وحسن عويتي، وسليم كلاس، وعباس النوري، وشكران مرتجى، وحسام تحسين بك، وسلوم حداد، وعاصم حواط، وهو ومن تأليف عباس النوري وعنود الخالد .

في موقع التصوير قال مخرج العمل سيف الدين سبيعي: “يتحدث المسلسل عن مرحلة زمنية هامة جدا في تاريخ الحياة العربية والسورية خاصة زمن الاحتلال العثماني، تلك المرحلة التي كانت فيها الدولة العثمانية تلفظ أنفاسها الأخيرة كإمبراطورية عظمى، ويبدأ العمل تحديداً بتصوير حرب الترعة التي خاضتها الدولة العثمانية في مصر بعيدا عن الشام وأهلها ومعاركها، كما يمتد الحديث إلى الثورة العربية الكبرى وما رافقها من تطورات وتسارع في الأحداث في عدة اتجاهات، منذ أن انطلقت من أرض الحجاز وصولا إلى النصر الكبير الذي تم بفتح الشام . ونقوم في العمل بتصوير ما حدث في معركة ميسلون وكيف دخل الفرنسيون إلى دمشق بعد معركة بطولية بكافة المقاييس بقيادة البطل الشهيد يوسف العظمة، وهي معركة ينتهي بها المسلسل وأحداث تجري في حارة طالع الفضة” .

وعن طبيعة الحارة، قال سبيعي: “طالع الفضة حارة دمشقية لا تزال موجودة، وتتمتع باجتماع ديني وتلاق ليس له نظير للديانات السماوية، فالحارة مشهورة بأهميتها الأثرية وتعتبر من المعالم الأثرية المهمة في دمشق، وفيها كنيسة تعتبر من أقدم الكنائس المسيحية في العالم، وفي أحد أطراف الحارة يوجد كنيس يهودي يمارس فيه أصحاب الديانة اليهودية شعائرهم بتوافق تام مع المسيحيين في الكنيسة المريمية، إلى جانب وجود جامع كبير لأبناء الديانة الإسلامية، وبذلك تعيش الأديان بتوافق ومحبة تشكل حالة من أروع حالات المحبة في الدنيا كما سيصورها العمل” .

ويتابع المخرج حديثه عن استراتيجية العمل: “نحاول من خلال المسلسل أن نتخذ منحى مغايرا لما قامت عليه المسلسلات البيئية الدمشقية، حيث كان الاعتماد بشكل كبير على تصوير الأحداث من دون الاعتماد على مراجع دقيقة مما شكل دائرة واسعة من الانتقاد، لكن في “طالع الفضة” سنقوم بالابتعاد عن الاستعراض المجاني للبيئة الشامية واستبداله بالتركيز على المنحى التوثيقي والاعتماد على المعلومات الدقيقة والأحداث الحقيقية التي جرت فعلا بشكل ينصف دمشق ويصور الحياة كما جرت بالفعل من دون تزييف”

الفنان الكبير ومؤلف العمل عباس النوري رفض تسمية المسلسل بالبيئي وفضل تسميته بالتاريخي الاجتماعي، واعتبره مختلفا تماما عما قدم من أعمال دمشقية تفتقد المصداقية وتسيء بشكل كبير لدمشق .

وقال: “نحاول من خلال المسلسل إعادة الهيبة إلى البيئة الشامية بعراقتها وأصالتها، ونأمل أن يغدو عملنا توثيقيا بامتياز لحياة دمشق في بدايات العقد الماضي، ونركز بشكل كبير على تصوير التآلف والمحبة بين مختلف الطوائف الدينية، ومسألة كون العمل يتحدث عن أحداث حقيقية تجعل من مهمتنا أكثر صعوبة وأهمية وتتطلب منا اهتماماً مضاعفاً” .

وأعرب الفنان القدير خالد تاجا عن إعجابه بالعمل نظرا لاهتمامه الكبير بالمصداقية والدقة في سرد الأحداث، وقال: “أؤدي دور رجل يهودي، وهو شخصية طريفة ساخرة، والعمل يهتم بتصوير الواقع الاجتماعي في دمشق في النصف الأول من القرن ال20 ويركز على المساواة في تصوير الطوائف وإنصافها من كافة الجوانب، كما أن العمل يلامس الواقع الذي نعيشه حاليا إلى حد كبير” .

وعن دوره في “طالع الفضة”، قال الفنان القدير حسام تحسين بك: “أشارك بدور صاحب القهوة في الحارة التي تدور فيها أحداث العمل وتكتظ بالرجال وتطرح فيها الكثير من المشكلات، وعلى اعتبار أن القهوة هي المكان الأكثر جذباً للتجمعات في تلك الفترة، فمن الطبيعي أن يحظى دور صاحبها بأهمية استثنائية خاصة وأن معظم المجريات والقصص تدور فيها، وأتوقع أن يكون العمل منصفاً نوعاً ما لدمشق قياساً بالأعمال التي أساءت إلى حد كبير لبيئة الشام وافتقدت المصداقية وذلك بالاعتماد على الدقة في سرد الأحداث والقصص التي جرت فعلاً” .

وأكد الفنان حسن عويتي سعادته الكبيرة للتواجد في هذا العمل معتبرا أنه سيكون من أبرز الأعمال في الموسم المقبل، وقال: “من الرائع التواجد في عمل كبير كمسلسل “طالع الفضة”، وبغض النظر عن اهتمامه بعرض التراث الدمشقي، فإنه يبرز أهمية مرحلة شهدت الكثير من التطورات والأحداث العالمية من خلال التركيز على دول وسياسات الاستعمار وعرضه الثورة العربية الكبرى، ودوري في العمل رجل دمشقي تدور حوله الكثير من الأحداث وأتوقع أن يحظى العمل بمتابعة كبيرة ونجاحاً باهراً” .

واعتبرت الفنانة شكران مرتجى أن المسلسل يحمل رسائل في الوطنية والتآخي والمحبة، وأنه عندما يصور الحياة التي كانت تسود دمشق في تلك الفترة يعالج الوضع الاجتماعي الحالي وخاصة مسألة تعايش الأديان، مما يجعله عملا اجتماعيا بشكل أو بآخر، على حد تعبيرها .

الخليج الإماراتية في

15/06/2011

 

مدير عام «تارا» نصح الفنانين الشباب بعدم الاستعجال في الحصول على البطولة

السليطي: فضائيات كثيرة تطالب بعرض «تصانيف 2» و«الشعور القاتل» في رمضان

الدوحة - الحسن أيت بيهي 

عزا عبدالرحمن السليطي، مدير عام شركة «تارا» للإنتاج الفني القطرية تأخر الشروع في تصوير الأعمال الدرامية الرمضانية لصالح تلفزيون قطر هذا العام إلى الرغبة في تقديم نصوص أكثر إبداعا، خاصة فيما يتعلق بمسلسل «تصانيف2»، الذي ألفه الفنان غانم السليطي، المعروف بكونه دقيقا جدا في كتاباته وفي صناعة الفكرة قبل إيصالها للمتلقي.

وقال عبدالرحمن السليطي في لقاء له مع «العرب» بأحد أماكن تصوير حلقات «تصانيف2» إن غانم السليطي ورغم أنه كتب مواضيع الجزء الثاني من «تصانيف» مباشرة بعد رمضان، قبل الشروع في تحرير الحلقات مطلع يناير الماضي، فإن الشركة لم تتسلم أول حلقة إلا بداية شهر أبريل الماضي، خاصة أن غانم السليطي ليس كاتبا تحت الطلب، ولكنه يسعى إلى إيصال أفكاره للمشاهدين، هذا إلى جانب أن من بين الأسباب التي أدت إلى التأخر، يمكن ذكر مسألة الموافقات من طرف تلفزيون قطر، الذي بذل جهدا كبيرا من أجل تسريعها حتى يكون العمل جاهزا خلال شهر رمضان القادم.

وأكد مدير عام شركة «تارا» أن اختيار المخرج أخذ أيضا جهدا كبيرا، خاصة بعد اعتذار أحمد المقلة عن إخراج العمل بسبب الأوضاع التي مرت بها مملكة البحرين، مما دفعهم إلى البحث عن مخرج بديل قبل أن يتم الاتفاق مع المخرج الكويتي غافل فاضل، الذي يعد مكسبا كبيرا للعمل الذي يرتقب أن يعرض حصريا على التلفزيون القطري خلال رمضان رغم الطلبات التي تنهال على الشركة من أجل شراء حقوق عرضه، خاصة بعد انضمام الفنان الكويتي سعد الفرج إلى طاقم التمثيل، مما أدى إلى رفع أسهمه، حيث من المرتقب أن يتم تسويق العمل لقنوات أخرى في حال الوصول إلى اتفاق مع تلفزيون قطر يقضي بالتخلي عن العرض الحصري مقابل العرض الأول لصالحه، كما حدث مع الجزء الأول الذي عرضه تلفزيون قطر ثم تلفزيون الكويت وبعد رمضان استفادت منه «أم بي سي» ليتم الاستعداد لعرضه خلال هذه الأيام على قناة «دبي».

وبخصوص غياب عبدالعزيز جاسم الذي كان أحد نجوم الجزء الأول من المسلسل، قال السليطي: «الفنان عبدالعزيز جاسم كان معنا إلى حدود يوم قبل انطلاق التصوير واضطر للاعتذار بسبب حالته الصحية، حيث لم يستطع التوفيق بين عمله في تصانيف والشعور القاتل، واختار أن يكون حاضرا في المسلسل الثاني».

من جانب آخر، وبخصوص مسلسل «الشعور القاتل» الذي يتم تصويره من طرف الشركة أيضا لصالح تلفزيون قطر، قال عبدالرحمن السليطي إن هذا العمل مر هو الآخر من نفس المراحل التي قطعها «تصانيف2»، مشيراً إلى أن هناك العديد من المحطات التي طلبت هذا العمل الذي يتم من خلاله ولأول مرة التعامل مع الكاتب الكويتي دخيل النبهان، الذي قدم نصا يستجيب لمتطلبات المجتمع القطري.

وحول عدم تعاون الشركة مع الكاتبة القطرية وداد الكواري، أكد السليطي أن «تارا» يشرفها التعاون معها في عمل درامي، خاصة أن اسمها فقط يسوق لأي عمل تقدمه بالقنوات الفضائية بغض النظر عن من يلعب دور البطولة، ولكن المشكلة أن وداد الكواري تتسابق عليها الشركات الأخرى، غير أن «تارا» ستعمل على أن تتفق معها مباشرة بعد رمضان من أجل تقديم عمل درامي معها خلال العام القادم.

وأشار السليطي، بخصوص مشاركة الفنانة السورية مديحة كنيفاتي في «الشعور القاتل»، إلى أن الدور هو الذي فرض عليهم الاستعانة بها، مشيراً إلى أن مديحة اسم معروف في الخليج العربي، خاصة أن وجودها سيسهم في تسويق المسلسل في ظل قلة الإنتاج الدرامي القادم من مصر وسوريا بسبب الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، مما سيكون له دور إيجابي على توزيع الأعمال الخليجية، علما أن الشركة استفادت كثيرا من مصر وسوريا غير أن الأحداث الراهنة هي التي أحدثت فراغا لدى المحطات العربية، و «أنا أعتقد أنه لن يؤثر لأنه حسب معلوماتي فإن كل الأعمال التي توقفت عادت للعمل مجددا» يضيف السليطي.

وبخصوص عدم إسناد إنتاج الأعمال التاريخية التي ينتجها تلفزيون قطر إلى شركة «تارا»، قال عبدالرحمن السليطي: «والله حتى لو جاءني التلفزيون وعرض علي إنتاج أعماله التاريخية فإنني سأتسبب له في خسارة كبيرة لأنني في هذه الحالة يجب أن آخذ العمل إلى الأردن أو المغرب لإنتاجه، فأنا هنا مثلا في قطر أعرف كل احتياجات العمل الدرامي من الألف إلى الياء، ولكن في حالة العمل التاريخي فإنني سأكون مضطرا للسفر بعيدا عن أرضي، وهنا مثلا فحتى الممثل عندما سيعرف أنني خليجي فإن الممثل الذي يأخذ دولارا سيطلب عشرة والبيت الذي يؤجر بعشرة دولارات سيطلب صاحبه مئة وهذا في غير صالح العمل، وبالتالي فإنني كمدير للإنتاج لا يمكنني أن ألعب في ملعب غير ملعبي الذي أعرف قواعده.. كما أن التلفزيون عندما يسلم عملا تاريخيا لجهة سورية أو غيرها فإن الممثلين هناك يجاملون هذه الجهة بحكم العلاقات التي تجمعهم».

وحول تقديم الوجوه الجديدة ومنحهم فرصة الظهور ودور شركة تارا في دعم الفنان القطري، قال السليطي: «أنا أحرص على ذلك وأوجه نصيحة للشباب بعدم الاستعجال الذين يريدون أن يلعبوا أدوار البطولة. فهناك مثلا شباب قدمناهم العام الماضي ولم ندعهم هذا العام لكونهم يريدون أدوارا بطولية، وعلى خلاف ذلك فمثلا خلال العام الماضي قدمنا فنانا شابا اسمه عبدلله العسم نجح من خلال الأدوار التي لعبها في أخذ مساحات كبيرة وتطوير نفسه، حيث منحناه هذا العام مساحات أكبر بل يلعب دور البطولة في الكثير من حلقات تصانيف، لأن الهدف أيضا هو تقديم النجوم الشباب»، ليختتم لقاءه بالتأكيد على أن طموح الشركة لا يتوقف فقط عند الإنتاج بمناسبة رمضان وإنما يدعو السلطات إلى فتح المجال طوال العام، قبل أن يضيف بأنه بالنسبة لمقدمة مسلسل «تصانيف» هذا العام فسيتم الاحتفاظ بشارة العام الماضي، فيما ستكون مقدمة «الشعور القاتل» من كلمات الشاعر عبدالرحيم الصديقي وأداء فنان قطري، حيث يوجد على رأس المرشحين لأدائها الفنان حسن الأحمد.

العرب القطرية في

16/06/2011

 

الدراما السورية تتوب عن حبّ مهند؟

وسام كنعان

دمشق | يتّفق الجميع في العالم العربي على أنّ هناك رقابة حديديّة على الأعمال الدرامية. ويتّفق الجميع أيضاً على غياب القوانين الواضحة أو المعايير المحددة التي تساعد العاملين في هذا المجال على معرفة كل الخطوط الحمراء، لذلك اختار صنّاع المسلسلات إما التذاكي والتحايل على الرقيب، أو الاتفاق معه... وجاء ذلك في الكثير من الأحيان على حساب صدقية العمل، فكانت النصوص تغازل كثيراً السلطة وتمدح بعض الحكّام... أو تشوّه التاريخ إرضاءً لهذا الزعيم أو ذاك. ولعلّ المثال الأنصع على ذلك هو مسلسل «سقوط الخلافة»، الذي قدّم صورة ناصعة عن السلطة العثمانية كرمى لعينَي رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان! وجاء تنفيذ هذا العمل بالتزامن مع إطلاق أردوغان تصريحات «قاسية» ضدّ إسرائيل، ومغازلته الشعوب العربية، وخصوصاً «الممانِعة» منها في سوريا وفلسطين.

هكذا اختارت الدراما العربية أن تردَّ الجميل من خلال تشويه التاريخ وتقديم السلطان عبد الحميد الثاني في صورة مثالية، وهو السلطان نفسه الذي ارتكب إبادة جماعية بحقّ الأرمن، حتى بات لقبه «السلطان الأحمر»، في إشارة إلى الدم الذي سال في عهده! يومها، خرج صنّاع المسلسل، أي الكاتب يسري الجندي، والمخرج محمد عزيزية، والنجم عباس النوري، ليقولوا إنهم يعيدون طرح التاريخ بطريقة مغايرةتقدّم الأتراك «بصورة يستحقونها». ثم جاء الجزء الثاني من المسلسل السوري «أهل الراية» ليحكي عن «عدالة» الدولة العثمانية، في خطوة تزامنت مع تحسّن العلاقات السياسية والاقتصادية التركية ـــــ السورية.

لكن اليوم تبدو الصورة مختلفة. وقد يكون الندم يعتصر قلوب صنّاع هذه الأعمال التي بالغت في مدح تركيا. مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سوريا، ووقوف تركيا ضدّ النظام السوري من خلال توجيه انتقادات لاذعة إليه، تغيّرت النظرة إلى «الجيران في إسطنبول». وردّ الإعلام السوري الرسمي على هذا التغيّر الجذري في المواقف السياسية، بعرض لقاءات أجراها مع من وصفهم بـ «عصابات مسلحة» في جسر الشغور «اعترفوا فيها بأنهم كانوا يهرّبون السلاح من تركيا، ويحملون شرائح هواتف تركية».

ويبدو أن الطين سيزداد بلّة مع تبني الموقف السوري نظرية «المؤامرة»، وإظهار تركيا كأحد أطرافها الرئيسيين. وهنا يطرح السؤال نفسه عن موقف صنّاع الدراما الذين أخذوا على عاتقهم تلميع صورة تركيا: هل سيواصل هؤلاء مشروعهم في تشويه التاريخ، والترويج لصورة زائفة عن الإمبراطورية العثمانية في المنطقة؟ أم ستفرض مصالحهمالتنكّر لأعمالهم الدرامية التي لم يمضِ وقت طويل على عرضها؟
وقد يكون السؤال الأهم متعلّقاً بالدراما التركية المدبلجة التي غزت البيوت العربية، وخصوصاً السورية منها. بل أصبح الممثلون الأتراك نجوماً ينطقون باللهجة السورية. هكذا تابع الجمهور العربي قصص الحبّ المستحيلة، والعلاقات المعقّدة بين أبطال هذه المسلسلات. وبات المشاهدون العرب يعرفون أحياء إسطنبول، وشوارعها، ومحالّها التجارية. مثلاً سَحَرَ مسلسل «سنوات الضياع» الشارع العربي، وتحوّل بطلَاه يحيى ولميس إلى نجمين تفوّقا على النجوم العرب. بينما صار مهنّد عشيق نور في المسلسل التركي الشهير «نور»
نجماً عربياً بامتياز، وفُتحت له الأبواب فيمهرجانات واحتفالاتعربية كبيرة، واحتلت صورته أغلفة المجلات، ولوحاتالإعلان على الطرقات.ثم أصرت المغنيةرولا سعد على أن يقاسمها الممثل التركي بطولة أحد كليباتها. ولا يزال عرض هذه الأعمال مستمراً حالياً على الشاشات العربية. لكن حتى الساعة، يبدو أن الشركات السورية لا تزال منجذبة إلى الدراما التركية، إذ تستمر في دبلجة مجموعة من الأعمال التي سبق أن اشترتها واتفقت مع المحطات على تسليمها قبل الأزمة السورية، لكن اللافت هو أن كل هذه الشركات توقّفت عن شراء أعمال تركية جديدة بالتزامن مع الموقف السوري الرسمي. ويرجح مراقبون أن يتوقّف السوريون عن تنفيذ هذه الأعمال ولو كانت لحساب محطات خليجية غير محلية. ويرى هؤلاء أنّ المنتجين سيلجأون إلى الدراما الإيرانية التي تعمل على تأسيس سوق عربي تعرض فيه أعمالها، بعد دبلجتها إلى اللغة العربية من خلال محطة «آي فيلم»، المتخصصة في عرض المسلسلات الإيرانية المدبلجة..

السياسة لعبة لا تعتمد على قواعد ثابتة، ويبدو أن الدراما التي قررت أن ترتبط بالمواقف السياسية تضع صنّاعها في موقف حرج بعد تبدلات خطيرة لم تكن في الحسبان. هل يخرج هذا القطاع من عنق زجاجة السياسة أم سيقع في المطب نفسه؟ هذا ما ستجيب عنه إنتاجات الدراما في المواسم المقبلة.

أخوة التراب

رغم الأعمال التي حاولت تزييف التاريخ وتشويهه، لا يمكن أن ننسى مجموعة المسلسلات التي عُرضت في الماضي وأبرزت حقيقة ما جرى أيام الحكم العثماني، واحتلال السلطنة للعالم العربي. ولعل أبرز هذه المسلسلات كان «أخوة التراب» بجزءيه (1996 إخراج نجدت أنزور/ الصورة ـــ 1998 إخراج شوقي الماجري). وأضاء العمل على المجازر التي ارتكبها الأتراك، وخصوصاً في عهد جمال باشا الجزّار. وقيل وقتها إن تركيا احتجّت على المسلسل، وطلبت وقف عرضه على الفضائيات العربية. ويرى بعض منتقدي غزو الدراما التركية لديار العرب أن أنقرة تحاول من خلال هذه المسلسلات «السطحية» تغيير صورة تركيا عند العرب.

الأخبار اللبنانية في

16/06/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)