حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

تامر حبيب‏:‏

شربات لوز سيجذب المشاهد لأنه بعيد عن السياسة

حوار‏:‏ ناهد خيري

يدخل السيناريست تامر حبيب السباق الرمضاني القادم بمسلسل يسرا الجديد شربات لوز في ثاني تعامل بينهما بعد مسلسل خاص جدا منذ‏3‏ سنوات‏.‏

عن تفاصيل العمل وسر اعجاب يسرا به وانطباعاته عن المشهد السياسي الحالي في مصر دار هذا الحوار القصير مع الاهرام المسائي

§        ما قصة شربات لوز‏..‏؟

‏**‏ شربات هو اسم الشخصية التي تجسدها يسرا وهي امرأة تزوجت ثلاث مرات ولم توفق في حياتها‏,‏ وتعمل في الخياطة ومن منطقة شعبية‏,‏ سليطة اللسان تختلق المشاكل مع كل جيرانها ولديها اخان هي المسئولة عنهما‏,‏ تتعرف بالصدفة علي صاحب المصنع الذي تعمل فيه ثم تنقلب حياتها رأسا علي عقب‏.‏

‏,‏شخصية شربات شخصية شعبية لها مفردات خاصة وقد وقعت في غرام الشخصية وانا اكتبها وأحبتها يسرا خلال العمل‏.‏

§        هل تعمدت الكتابة في مجال الدراما الاجتماعية هذا العام رغم الأحداث المتلاحقة حولنا‏..‏؟

‏**‏ تعمدت بالفعل الا أتعرض للسياسة وقبل الكتابة سألت نفسي كمشاهد ماذا أريد أن أري‏..‏ وبما أن الأحدث السياسية متلاحقة ولا نعرف لها نهاية حتي الآن ومن الصعب تناولها أعتقد أن الناس لديها حالة تشبع من متابعة الأحداث السياسية وتعيشها علي أرض الواقع ولا يجب متابعتها في الأحداث الدرامية‏.‏

§        كيف تري شربات لوز وسط هذا الزحام الشديد من الدراما‏..‏؟

‏**‏ فعلا هناك زحام شديد ولكن في النهاية العمل الجيد يفرض نفسه والمنافسة متاحة أمام الجميع‏.‏ والكسبان هنا هو المشاهد الذي توضع أمامه مائدة درامية عامرة ليختار منها ما يشاء‏.‏

§        وماذا عن المنافسة السورية والتركية برأيك‏..‏؟

‏**‏ الدراما التركية قدمت اعمالا جيدة موضوعا وتصويرا واخراجا بالاضافة للاداء العالي للفنانين وهذا كله وضعنا في منافسة شرسة معهم‏.‏

§        ما رأيك في مستوي دراما السير الذاتية في مصر؟

‏**‏ لا أحب هذا النوع من الدراما لأنه يتناول الشخصية من الجانب الإيجابي فقط بعكس كل بلاد العالم حيث إنها تتناول الشخصية بما لها وما عليها فنجد البطل يشرب الكحول ومتعدد العلاقات ومع ذلك لا نكرهها ونحب جوانبها الإيجابية‏.‏ هنا يري كتاب هذا النوع من الدراما أنه من غير اللائق أن نظهر عيوب الشخصية وهذا برأيي خطأ وتشويه للتاريخ‏.‏

§        كيف تري المشهد السياسي الآن‏..‏؟

‏**‏ محبطا لأن نظرية المؤامرة مسيطرة علي كل شيء وتسود كل المواقف وتاهت الحقيقة بيننا وهذا مؤسف ويبعدنا عن التفاؤل المطلوب‏.‏ ولا أقبل بتسييسر الإسلام واللعب علي العقائد باسم الدين‏.‏

§        هل تقلق علي الفن‏..‏؟

‏**‏ نعم وبشدة‏.‏ الفن والحرية مرادفان ولا يمكن أن يعمل الفن تحت أي قيود‏.‏

الأهرام المسائي في

14/06/2012

 

 

الممثلون والممثلات فى رمضان.. للنجمة مثل حظ النجمين

كتب عمرو صحصاح 

الانتعاشة والانفراجة الفنية التى تعيشها الدراما التليفزيونية هذا العام، أتاحت الفرصة لعدد كبير من الفنانات فى البطولة، أو المشاركة فى أكثر من مسلسل يدخلن به السباق الرمضانى، ومن هؤلاء الفنانات بوسى، وصابرين، وعبير صبرى، ورانيا فريد شوقى، وإيمان العاصى، وغيرهن.

فالفنانة بوسى تشارك فى مسلسلين هما «الخفافيش» و«طيرى يا طيارة» وقد أكدت لـ«اليوم السابع» أنها لا تقلق لمشاركتها فى عملين، فالعملان مختلفان تماما عن بعضهما، ومن المؤكد أن تستفيد من هذا التنوع، وأنه يعود عليها بشكل إيجابى وليس بشكل سلبى، خاصة أن كل عمل يناقش قضية مختلفة، ففى مسلسل «الخفافيش» من تأليف وإخراج أحمد النحاس، تجسد فيه شخصية «نادية» صاحبة محل كوافير فى أحد الأحياء الشعبية بمدينة الإسكندرية، أما فى مسلسل «طيرى يا طيارة» فتجسد من خلاله دور مذيعة «توك شو» تدعى «نيبال» تواجه فساد المسؤولين، والمسلسل من إخراج ضياء فهمى.

أما الفنانة صابرين فتشارك فى مسلسلين، هما «ورد وشوك» للمخرج تيسير عبود، والذى انتهت من تصويره منذ أيام قليلة، كما تواصل تصوير دورها فى مسلسل «أرواح منسية» من إخراج السورى سمير حسين فى أولى تجاربه فى الدراما المصرية.

كما تشارك الفنانة عبير صبرى فى أربعة أعمال تليفزيونية، والتى أكدت أن الدراما هذا العام شهدت انتعاشة فنية كبيرة عوضت تراجعها العام الماضى، لافتة إلى أن هذه الانتعاشة فى صالح الجميع لتتيح للمشاهد أن تكون أمامه وجبة درامية دسمة يختار منها ما يريد، وتشارك عبير فى مسلسلات «باب الخلق» بطولة محمود عبدالعزيز، و«أشجار النار» بطولة فتحى عبدالوهاب، و«مع سبق الإصرار» بطولة غادة عبدالرازق، و«الخفافيش».

وأشارت الفنانة رانيا فريد شوقى التى تخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسين هما «بنات X بنات»، حيث تجسد من خلاله أولى تجاربها كبطولة مطلقة فى الدراما التليفزيوينة، من إخراج أمل أسعد، كما تشارك الفنان السورى تيم حسن بطولة مسلسل «الصقر شاهين»، من إخراج عبدالعزيز حشاد، إلا أنها فضلت أن تجمع هذا العام بين اللون الكوميدى فى عمل، واللون الرومانسى الممتلئ بالإثارة والتشويق فى عمل آخر.

وتقول الفنانة إيمان العاصى لـ«اليوم السابع» إن عودتها للدراما التليفزيونية هذا العام بعملين، جاء بسبب اختلافهما عن بعضهما من جهة، كما أنها لم تستطع أن ترفض عملا يجمعها بالنجم كريم عبدالعزيز، أو بالنجم خالد صالح، لأنها كانت تتمنى العمل معهما عن طريق ورق مناسب يجمعهما، حيث تشارك إيمان هذا العام فى بطولة مسلسلى «الهروب» من بطولة كريم عبدالعزيز، و«9 شارع جامعة الدول العربية» بطولة النجم خالد صالح.

وبعد غيابها عن الدراما التليفزيونية لمدة 3 سنوات تقوم الفنانة نيرمين الفقى ببطولة مسلسل «كان ياما كان» الذى يتكون من قصتين، كل قصة تناقش قضية مختلفة، من إخراج خالد بهجت، هذا بالإضافة لقيامها بدور البطولة النسائية من خلال مسلسل «الإمام الغزالى» بطولة محمد رياض، وإخراج إبراهيم الشوادى.

وتشارك الفنانة مى سليم أيضا فى بطولة مسلسلى «حارة 5 نجوم» من إخراج أحمد صقر، و«فيرتيجو» بطولة هند صبرى، أما شقيقتها الفنانة ميس حمدان فتنافسها أيضا هذا العام بثلاثة أعمال، هى «طرف ثالث» بطولة عمرو يوسف ومجموعة من الشباب، و«كيكا على العالى» للمخرج نادر جلال، و«النار والطين»، وهو حال الراقصة دينا التى تشارك فى 3 مسلسلات هذا العام أيضا، هى «باب الخلق» و«أهل الهوى» و«كيكا على العالى»، وهو نفس الوضع للفنانة أيتن عامر من خلال ثلاثة أعمال أيضا، هى الجزء الثانى من «كيد النساء»، و«الزوجة الرابعة» بطولة مصطفى شعبا، و«كيكا على العالى»، كما يشارك الفنان نضال الشافعى فى بطولة 3 أعمال دفعة واحدة، هى «فرقة ناجى عطاالله» بطولة النجم عادل إمام، والمسلسل الكوميدى «الهلالى سالم»، و«فيرتيجو».

وتظهر الفنانة داليا مصطفى أيضا بعملين مختلفين خلال رمضان المقبل الأول مسلسل «ورد وشوك» الذى تجسد من خلاله دور فتاة أنانية لا تعتنى إلا بنفسها مما يسبب لها العديد من المشاكل، والثانى مسلسل «أشجار النار» وتظهر من خلاله فى دور سيدة متدينة من أولياء الله الصالحين.

أما الفنانة دلال عبدالعزيز فتجسد دور الزوجة الأولى لنور الشريف فى مسلسل «عرفة البحر»، والتى تصاب بمرض خطير يودى بها إلى الوفاة، كما تجسد دور والدة كريم عبدالعزيز فى مسلسل «الهروب»، من إخراج محمد على.

ومن النجوم الرجال يشارك الفنان والمطرب أحمد فهمى فى مسلسلى «البحر والعطشانة» بطولة اللبنانية رولا سعد، بالإضافة لمشاركته فى مسلسل «الخطوط الحمراء»، وهو نفس الوضع لمحمد عادل إمام الذى يشارك فى «الخطوط الحمراء» بالإضافة إلى دوره فى مسلسل «فرقة ناجى عطاالله».

أما الفنان أحمد بدير فيخوض السباق الرمضانى المقبل بـ4 مسلسلات مختلفة، هى الجزء الثانى من «كيد النساء»، و«عرفة البحر»، و«ابن ليل»، و«حارة 5 نجوم».

ويشارك الفنان القدير يوسف شعبان أيضا فى مسلسلى «قضية معالى الوزيرة» مع النجمة إلهام شاهين، من إخراج رباب حسين، و«ابن ليل» من بطولة مجدى كامل للمخرج إسماعيل عبدالحافظ، فيظهر فى دور رجل المعاش فى عمل، والعمدة الديكتاتور فى عمل آخر.

وهو نفس الوضع أيضا للفنان عزت العلايلى الذى يشارك فى بطولة مسلسلى "ويأتى النهار" للمخرج محمد فاضل و"أرواح منسية" للمنتج إسماعيل كتكت، كما يشارك الفنان سمير غانم فى بطولة مسلسل "شربات لوز" مع النجمة يسرا، بالإضافة لقيامةهببطولة إحدى قصص مسلسل "الخفافيش" التى تحمل عنوان "زهرة الخشخاش".

ويظهر الفنان مصطفى فهمى فى دور رجل أعمال وعضو مجلس شعب فاسد من خلال مسلسل "قضية معالى الوزيرة"، بطولة إلهام شاهين، ويظهر أمام الفنانة بوسى فى مسلسلها "طيرى يا طيارة" فى دور سفير مصر فى إحدى الدول الكبرى.

ونظراً للنجاح الكبير الذى حققه مسلسل "المواطن إكس" العام الماضى يقوم الفنان يوسف الشريف ببطولة مسلسلى "زى الورد" من إخراج سعد هنداوى، والثانى "رقم خاص" من إخراج أحمد نادر جلال.

اليوم السابع المصرية في

14/06/2012

 

يونيومع الخوف من عدم القدرة على تسويقها عربيًّا

القطاع العام السوري الأجرأ دراميًّا في ظلِّ الأزمة

عامر عبد السلام 

يعتبر القطاع العام السوري من الجهات الأساسيَّة الَّتي أنتجت أعمالاً خاصَّة للموسم الدرامي المقبل، ولربما يكون الأجرأ على هذا المستوى في ظلِّ الأزمة الَّتي تمرُّ بها البلاد.

دمشقبعد أن وصف التعامل مع القطاع العام من قبل الفنان السوري بأنه ليس مريحاً كونه يسير ضمن آلية روتينية غير مرنة، قامت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في الموسم الحالي بتصديها لإنتاج أكثر عدد من الأعمال الدرامية، ووصل الإنتاج إلى حد تخوف وتردد الكثير من المنتجين السوريين من مصير الدراما السورية خصوصاً من جانب تسويقها إلى الفضائيات في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد وانعكاساتها على الإنتاجات الفنية.

وبذلك نستطيع القول إن القطاع العام استطاع أن يستحوذ على كل مقومات المنافسة والحضور عبر استقطابه أهم النجوم والفنيين والكتاب والمخرجين من خلال التعاطي مع الدراما كسوق مفتوحة، وكذلك استطاعت هيئة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، أن تعيد للقطاع العام السوري هيبته وللقطاع الدرامي حضوره وتأثيره في مسيرة الدراما السورية كما كان منذ زمن، وهي التي تصدت لعدد كبير من الأعمال المنتجة، وتنوع الفنانين والمخرجين والكتاب المشاركين في الأعمال ليبقى العرض الفضائي لهذه المسلسلات هو الحكم النهائي عليها ومدى قدرتها على اجتذاب الجمهور لها.

ومن أهم الأعمال التي أنتجها القطاع العام للموسم الرمضاني القادم هي:

سلسلة "أنت هنا" الذي يعتبر أول إنتاجات المؤسسة للكاتب شادي دويعر والمخرج علي ديوب، وهو العمل الذي بوشر في تصويره خلال شهر رمضان الفائت، ويعتبرها البعض محاكاة تلفزيونية للسينما تتألف من مجموعة من اللوحات الكوميدية الناقدة التي قدمها "بقعة ضوء" و"مرايا" على شكل أفلام قصيرة من حيث الشكل ومدة الفيلم وتكثيفه وطريقة الأداء والأسلوب والتصوير، ويضم نخبة من الفنانين مثل ‏ قاسم ملحو، تيسير إدريس، محمد حداقي، مازن عباس، علاء قاسم، اندريه سكاف، جمال العلي، رشا الزغبي، سعيد الآغا، خالد القيش، نجوى علوان، تولاي هارون وآخرين.

وكان العمل الثاني الذي ستقدمه المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي هو مسلسل "المفتاح" للكاتب خالد خليفة ومن توقيع المخرج هشام شربتجي، وينطوي العمل على جرأة كبيرة في الطرح لجميع أشكال الفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني ليثبت أن كل نوع من أنواع الفساد يؤدي للآخر، وسيناقش موضوعات في غاية الأهمية وهي على تماس مباشر مع هموم المواطن السوري في ظل مشاركة عدد كبير من نجوم الدراما السورية، في مقدمهم باسم ياخور، فايز قزق، أمل عرفة، شكران مرتجى، ديمة قندلفت، وفاء موصلي، سلمى المصري، أحمد الأحمد، نسرين الحكيم، عبد المنعم عمايري، محمد حداقي، قمر خلف، ديمة الجندي، محمد خير الجراح، جرجس جبارة، عبد الحكيم قطيفان، سليم كلاس، ربى المأمون وآخرون.

كما ستكون المؤسسة على موعد مع الجمهور من خلال مسلسل "المصابيح الزرق" عن رواية الأديب السوري الكبير حنا مينه والتي تحمل الاسم نفسه، ومن سيناريو وحوار محمود عبد الكريم فيما يتولى المخرج فهد ميري إدارة العمل، واللافت في هذا العمل هو الحضور الروائي في الدراما حيث إن هذا النوع من الأعمال دائماً يبقى أمام تحدي مقاربة العمل الدرامي للرواية الأساسية ومدى مطابقتها بسياق درامي ولاسيما أننا شهدنا فشل العديد من الأعمال الدرامية المستقاة من روايات لأدباء وروائيين كبار، والمسلسل يحشد الكثير من نجوم الدراما السورية المعروفين بحضورهم الطاغي والكبير في مقدمهم سلاف فواخرجي وغسان مسعود، إضافة إلى مشاركة عدد من النجوم الآخرين ومنهم أسعد فضة، ضحى الدبس، جهاد سعد، أندريه سكاف، سعد مينة، زهير رمضان، تولاي هارون، محمد حداقي، رنا جمول، جرجس جبارة.

وتجري أحداث العمل في الساحل السوري، ويتحدث عن فترة الحرب العالمية الثانية، أي ما قبل استقلالنا من الاحتلال الفرنسي، فهو ملحمة وطنية تتحدث عن تلاحم الشعب بكل أطيافه وشرائحه، حيث كانت العلاقات الإنسانية آنذاك جميلة ومتميزة ونبيلة على الرغم من الظلم والقهر، وعلى الرغم من الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له، وضمن تلك الظروف التي يعيشونها كان لابد من وجود مساحة من الحب بكل معانيه، بدءاً من حب الحبيب وصولاً إلى حب الوطن، وهذا ما ساعدهم على طرد المستعمر الفرنسي وفعلاً تمكنوا بتصميمهم ودمائهم وإرادتهم أن يطردوه ويحصلوا على استقلالهم.

كما تنتج المؤسسة مسلسل "أرواح عارية" في أول تعاون بين المخرج الليث حجو مع الكاتب فادي قوشقجي المهتم بتناول قضايا مهمة وجوهرية، ويتحدث العمل عن الشك وسقوط اليقين أي تزعزع الثقة بالأساسيات وتحديداً بأمور كان الركون إلى صحتها عاملاً شديد الأهمية في انطلاق شخصياتنا بنجاح في شؤون الحياة المختلفة، وجاء اهتزاز الثقة بالمسلمات ليخلق وضعاً جديداً سيهز عوالم شخصياتنا إلى هذه الدرجة أو تلك حسب طبيعة كل شخصية وصلابتها وحسب مختلف العوامل المحيطة بها ومدى احتضانها اجتماعياً، وحسب درجة أهمية الأمر الذي اهتزت أو انهارت الثقة به.

كما يصور مجموعة من الخطوط الدرامية التي تتحدث عن قضايا اجتماعية يومية معاشة كالشك والخيانة وازدواجية الأحكام الاجتماعية والحكم القاسي الذي يطلقه مجتمعنا الشرقي على المرأة عندما تخطئ في حين إنه يسوغ جميع هفوات الرجال، وسيقدمها عدد من نجوم الدراما السورية، وفي مقدمتهم قصي خولي، سلافة معمار، عبد المنعم عمايري، جهاد سعد، نادين خوري، أمانة والي، نبال جزائري، لينا حوارنة، ندين تحسين بيك، طارق مرعشلي، شادي مقرش، نجلاء خمري، عامر علي، غزوان صفدي.

ويقول المدير العام للمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي المخرج فراس دهني إن التغييرات التي تحصل في العالم العربي أدت إلى انخفاض الإنتاج الدرامي في كافة الدول العربية، وعزوف المعلن إلى حد كبير عن الترويج لمنتجاته، ما أدى إلى نقص حاد في التمويل بالنسبة إلى العديد من المحطات العربية، أي أن هناك مجموعة عوامل أثرت في الدراما السورية وغير السورية هي بالدرجة الأولى ماديّة، بالإضافة إلى عزوف المشاهد العربي عن الشاشات الدرامية لصالح المحطات الإخبارية، ولكن يجب ألا نأخذ هذه الأسباب كذريعة نختبئ وراءها ونحجم عن الإنتاج بحجّة مقاطعين.

ويبدو اللافت استقطاب المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سوريا وجوهاً فنية قاطعت القطاع العام في الأعوام الماضية، ولكن عدد الفنانين بحسب مدير المؤسسة فراس دهني تجاوز عدد المشاركين في أعمال المؤسسة وقارب الـ(450) فناناً سورياً.

هكذا إذاً استطاعت المؤسسة أن تحصد مرتبة الصدارة بين مختلف شركات الإنتاج السورية الخاصة التي لم تصل أحسنها إنتاجاً إلى نصف إنتاجات المؤسسة التي امتلكت ميزات تنافسية كبيرة في الموسم الحالي سواء ربما بسبب الابتعاد عن الروتين والبيروقراطية اللذين تشتهر بهما مؤسسات القطاع العام بمختلف اختصاصاتها وبالتالي عاد الفنان غسان مسعود إلى العمل مع القطاع العام على سبيل المثال، وربما بسبب الأجور، وربما بسبب مخاوف القطاع السوري الخاص الذي قلل من الإنتاج في هذه المرحلة.

باختصار وبعد قراءة عامة لما ستقدمه المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في عام 2012 فإنها الجهة الوحيدة المستمرة بالإنتاج على الرغم من الظروف التي تمر بها سوريا، وعلى الرغم من الهواجس الحقيقية للكثير من شركات الإنتاج السورية في ظل تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، فإن القطاع العام كان الأجرأ في الدفع بعجلة الدراما إلى الدوران من خلال المغامرة و الانتماء إلى هذه الدراما والحفاظ على المكتسبات التي حققتها بعد أن اكتسبت مسلسلاتها التسويق والربح الكافي من خلال مسلسلات العام الماضي المتمثل بـ"سوق الورق" و"ملح الحياة".

إيلاف في

14/06/2012

 

تباشير الموسم 3: كاريوكـا... ووافدون جدد

التلفزيون المصري... «العـدد في اللمون»

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

هل ستحمل الأيّام المقبلة مفاجآت تغيّر جذرياً الخارطة الرمضانيّة للقنوات المصريّة الحكوميّة؟ ثمة من يتوقع أن فوز الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسيّة، قد يؤدي إلى ضخ أموال إضافيّة في «ماسبيرو» (مبنى الإذاعة والتلفزيون)، تسهم في شراء أعمال كبار النجوم، وتحديداً المسلسلات التي لم يجرِ التعاقد عليها حصريّاً لمصلحة قنوات معيّنة، ومنها «الحياة» و«دريم» و«سي بي سي» و«النهار». وهو الأمر الذي قد لا ينطبق على حالة فوز الإخواني محمد مرسي بالرئاسة.

ورغم أنّ المسلسلات التي ستعرضها القنوات العامة والمتخصّصة حتى الآن، تضم مجموعة كبيرة من النجوم، منهم عادل إمام، وبوسي، وهاني رمزي، وأنغام، وداليا البحيري وسواهم، فإن كثافة الأعمال الرمضانيّة، يتوقع أن تدفع الجمهور إلى البحث عن أعمال النجوم عادل إمام، ويحيى الفخراني، ونور الشريف، وكريم عبد العزيز وأحمد السقّا أكثر من بقيّة المسلسلات.

ومنذ أيّام بدأت القنوات الرسميّة المصريّة (تضم الفضائيّة المصريّة والقناتين الأولى والثانية وقنوات «نايل دراما» و«نايل لايف» و«نايل كوميدي»)، مقدماتها الإعلانية، مبشّرة باقتراب موعد مذبحة الدراما السنويّة. غير أن معظم المسلسلات ينطبق عليها المثل المصري الشهير «العدد في اللمون»، أي إنّ قلة فقط قد تشجع المشاهدين على العودة إلى قنوات الحكومة.

حتى الآن، تبدو أزمة التلفزيون المصري لرمضان شديدة التعقيد، ولعل المنافسة قد تكون محسومة من البداية، وباعتراف مسؤولي قطاع «ماسبيرو» أنفسهم. هؤلاء يؤكدون أنّه لا أموال كافية لشراء مسلسلات النجوم، كما أنّ كبار الممثلين لا يهتمون بعرض أعمالهم على القنوات الحكوميّة، وخصوصاً القنوات التي تبث أرضيّاً فقط، فالمصريون وحتى في القرى النائية باتوا يملكون صحوناً لاقطة للفضائيات. أضف إلى ذلك أن المنتجين لا يتمتعون بالصبر لتحصيل أموالهم من الحكومة، التي تصل أموالها متأخرة، وخصوصاً أنّ حال القنوات الخاصة أفضل بكثير، وأصحاب النفوذ الذين كان النجوم يلجأون إليهم، ليسوا مستمرين في مواقعهم بعد الثورة. يضاف إلى كل ما سبق الانهيار الحاد في صدقيّة التلفزيون المصري، الذي خسر ثقة الجمهور قبيل الثورة وبعدها. وكان الحل أن تلعب قيادات «ماسبيرو» على الكم لا الكيف لتغطية المساحات في خريطة القنوات الحكومية في شهر الصوم. وقد عمد التلفزيون إلى شراء نجوم الصف الثاني والثالث، إلى جانب عدد محدود من نجوم الصف الأول، مع غياب الحصرية بالنسبة إلى الصنف الأخير من النجوم. وسيعرض «ماسبيرو» مسلسل «فرقة ناجي عطالله»، وبالتالي سيكون عادل إمام أبرز نجومه في رمضان. غير أن العمل سيعرض على قنوات أخرى تعرف كيف تجذب المشاهد. وكان التلفزيون الرسمي قد دخل شريكاً في إنتاج العمل قبل الثورة، ما أعطاه حقّ بثّه، خلافاً لمسلسلات باقي النجوم. كما حصل على حق عرض «أخت تريزا» مع حنان ترك، التي تجسد شخصية توأم مسلمة ومسيحية، كما تطل أنغام في أولى بطولاتها التلفزيونية مع داليا البحيري في مسلسل «في غمضة عين». ووافق المنتج جمال العدل على عرض «سيدنا السيد» مع جمال سليمان على الشاشات الحكومية، غير أنّ الأمر لا ينسحب على «سرّ علني»، وهو ثاني أعمال «العدل غروب»، كذلك يعرض التلفزيون المسلسل الكوميدي «ابن النظام» مع هاني رمزي، الذي يرصد فساد النظام السابق، إضافة إلى «كاريوكا» مع وفاء عامر، الذي يروي سيرة تحية كاريوكا، أشهر راقصات مصر في القرن الماضي. وثمة توقعات بحذف رقابة التلفزيون لبعض مشاهد الرقص، بسبب طبيعة الرقابة التي تصبح أكثر تشدداً في شهر الصوم. ومن الأعمال الدراميّة «ابن موت» مع خالد النبوي. وتدور أحداث العمل حول شاب يعيش خيبات شخصيّة ومهنيّة داخل مصر، فيقرّر الهجرة بشكل غير شرعي إلى ايطاليا، قبل أن يعود للانتقام ممن ظلموه، وهو من تأليف مجدي صابر. ويعرض للكاتب المصري أيضاً مسلسل «ويأتي النهار» مع عزت العلايلي، الذي يحلّل الأسباب التي أدت إلى الثورة، منذ إضراب المحلة في 6 نيسان (أبريل) 2008، حتى تنحي حسني مبارك، وهو من انتاج شركة «صوت القاهرة» التابعة لماسبيرو. وهناك أيضاً «حارة خمس نجوم» مع خالد زكي وأحمد عبد العزيز. وتدور أحداثه حول التفاوت الطبقي، فيصوّر الفرق الشاسع بين سكان منطقة الزمالك البالغي الثراء، وسكان منطقة بولاق أبو العلا، الذين يعيشون تحت خط الفقر. ويفصل بين المنطقتين مجرى نهر النيل فقط. ويحاول ابن الحارة المغترب العودة لشراء منازل الفقراء، وتحويلها مناطق سكن فخمة. ومن الأعمال الدينيّة التي سيتاح للجمهور متابعتها على التلفزيون المصري هذا العام، مسلسل «الإمام الغزالي» مع محمد رياض. ومن الأجواء الصعيديّة، يعرض التلفزيون «النار والطين». وهناك «بالأمر المباشر» الذي يتحدث عن فساد النظام السابق من خلال كواليس الصحافة ووزارة الداخلية، وهو من بطولة أحمد عزمي، وجمال عبد الناصر. وفي جعبة التلفزيون أيضاً «ورد وشوك» مع صابرين للمخرج تيسير عبود‏، و«ابن ليل» مع أحمد بدير ومجدي كامل والمخرج اسماعيل عبد الحافظ، ومسلسل «الخفافيش» مع بوسي ومحمود قابيل، وسمير غانم‏ وسميحة أيوب‏‏، و«كان يا مكان» مع نيرمين الفقي والمخرج خالد بهجت.

وهناك مجموعة كبيرة من البرامج الحواريّة التي ينتظر الإعلان عنها قريباً على التلفزيون المصري وقناتي «نايل لايف» و«نايل كوميدي».

الأخبار اللبنانية في

15/06/2012

 

لا وطن للدراما على الشاشات الكويتية

فالح العنزي / الكويت 

تغيب العروض الدراميّة الحصريّة وتسيطر برامج الكوميديا والمسابقات على الفضائيّات الكويتيّة هذا الموسم. للمرة الأولى، لا تشكل الدراما المحليّة عنصر جذب للتلفزيون الحكومي (القناة الأولى). ورغم أن بعض المحطات المحلية، لم تمط اللثام عن خططها لرمضان، أكد مصدر لـ «الأخبار» أن تلفزيون الكويت يجري اتفاقاً مع احدى شركات الانتاج الخاصة لتنفيذ برنامج مسابقات مباشر، سيشكّل المادة الأدسم على شاشته، ورشّح لتقديمه الاعلامي المخضرم محمد الويس والمذيعة ورود حيات، وبرنامج مسابقات آخر سيقدمه سعد الخلف، وبرنامج «الليلة عندنا غبقة» الذي يستضيف المشاهير، و«هيل وبهار» مع سليمان القصار، وهو يجمع بين تقديم الوصفات الشهيّة وجولة تاريخيّة تراثيّة، تنتجه شركة «إيغل فيرجن» ويخرجه بدر الكندري، ويستقبل فيه نجوم الفن الكويتي كإبراهيم الصلال، وسعاد عبدالله، وعلي الريس، وفاطمة حسين. وتكتفي المحطة بثلاثة مسلسلات محليّة، هي «عجب» مع أحمد جوهر، و«خوات دنيا» مع سعاد عبدالله، و«انت عمري» مع عبد العزيز المسلم.

وتشكّل «الراي» الحلقة الأقوى بين الفضائيات الكويتيّة. استطاعت المحطة الفوز بأعمال النجوم، أولها «حبر العيون» مع سيدة الشاشة الخليجيّة حياة الفهد والمخرج أحمد المقلة، وثانيها «خوات دنيا» مع سعاد عبدالله والمخرج غافل فاضل، ثم «ساهر الليل 3» مع جاسم النبهان وباسمة حمادة والمخرج محمد دحام الشمري، وكوميديا «بو دروش» مع عبد الناصر درويش وعلي الغرير للمخرج مناف عبدال. كما تقدم المحطة البرنامج الحواري «خيمة الراي» مع فاطمة بوحمد، وأحمد الموسوي، وعبدالله مال الله.
وفيما تحيط قناة «الشاهد» برمجتها الرمضانيّة بالسريّة، علمت «الأخبار» أن «لا مكان للدراما في الموسم المقبل»، ما يعد من السمات السلبيّة في المحطة التي تجهّز برنامجاً بموازنة ضخمة للإعلامي الكويتي المخضرم محمد الملا، يستضيف فيه شخصيات سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة. وأسند إلى المذيع بداح السهلي تقديم برنامج «دار الجيل»، و«أهلا برمضان»، إضافة إلى «مسابقات الشاهد». وعلى الخطى ذاتها، أعلن تلفزيون «الوطن» عن دورته الرمضانية التي يراهن فيها على مجموعة مسلسلات منها «فرقة ناجي عطا الله» مع عادل إمام، و«امرأة تبحث عن المغفرة» مع غانم السليطي، وابراهيم الحربي، ولمياء طارق، ومحمد العجيمي، وعبد الامام عبدالله وزهرة عرفات، وهو من تأليف إيمان سلطان وإخراج منير الزعبي، و«مجموعة إنسان» مع انتصار الشراح، وشجون، وباسم عبد الأمير. كذلك، يجدد تلفزيون «الوطن» تعاونه مع هدى حسين بطلة مسلسل «الملكة». إذ تطل الممثلة الكويتيّة في مسلسل «خادمة القوم» للكاتبة وداد الكواري والمخرج سلطان خسروه، وبطولة ابراهيم الحربي، وحسن البلام، وجاسم النبهان، وخالد البريكي، ومنى شداد. أما حصّة الاسد، فستكون للبرامج الدينية والمنوعة مع برامج «40 نووية»، و«أجمل نظرة في حياتك»، و«مسافر مع القرآن». كما تعود المذيعة ايمان نجم في برنامج «سرى الليل». وهناك أيضاً كارتون «بو قتادة وبو نبيل».

واكتفت قناة «فنون» بمسلسلين هما الكوميديا السعوديّة «بني قرقاص» مع حسن البلام، وبشير غنيم، و«طاح الجمل»، مع انتصار الشراح، وسعاد علي، وأحمد السلمان. وتطلق المحطة برنامج «عيني عينك» مع نجمة الكوميديا منى شداد، وأحمد العونان، وأحمد الفرج وإخراج ياسر الحيدري، ويعتمد على تقليد الشخصيات والبرامج الشهيرة بموازنة مفتوحة. ولن تبتعد شدّاد عن روح الفكاهة التي تميّزها، إذ تقدم البرنامج التراثي «الصوغة» (اعداد نايف النعمة واخراج ياسر الحيدري)، ثم برنامج «المقنع» إخراج حسن اشكناني. هنا، ينزل الفنان إلى الشارع ويمارس المهن اليوميّة مع الناس العاديين، وهو مشابه لبرنامج «التجربة». وفي أجواء المسابقات هناك «جد ولعب » الذي تقدمه الممثلة شهد، إحدى عضوات فرقة «مسك الغنائيّة» ويخرجه نواف عبدالله. ويبدو الاعلامي مشعل الشايع متأثراً بالإعلامي اللبناني ميشال قزي، فسمى برنامجه «ميشو». فيما تقدم أمل العوضي برنامج المسابقات «مع فنون»، ثم الكاميرا الخفية «الطاحون بينهم»، و«حيلهم بينهم الصلح خير»، إضافة إلى البرنامج الكوميدي «أرجوك ما تفتيش» الذي يستطلع آراء المشاهدين بأسلوب ساخر، ومقالب «مكنيش يومك».

أما قناة «اليوم» الحديثة التي تحقّق متابعة جيّدة، نظراً لتبنيها قضايا المعارضة، فستخرج عن السائد. بدل المسلسلات، جهّزت ثلاثة برامج سياسيّة حوارية هي «خارطة الطريق»، و«توك شوك»، و«الكلام الحر». كما ستعرض سهرة يقدمها علي دشتي ومي محمود، وهو نسخة رمضانيّة من برنامجهما «مسيان».

إذاً، أوشكت الفضائيّات الكويتية على الانتهاء من رسم خريطتها لرمضان. غير أن عشّاق الدراما، قد يخيب أملهم، لأن فضائياته المحليّة خسرت أعمالاً مهمّة ستتوزعها قنوات mbc و«دبي» و«أبو ظبي» و«روتانا خليجية».

الأخبار اللبنانية في

15/06/2012

 

الدراما السورية تحضر في رمضان دون طرح سياسي

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

مسلسلات اجتماعية وكوميدية وتاريخية تؤثث سهرات شهر الصيام العربية رغم عراقيل امنية وراء تعطيل سيرالتصوير.

تعود الدراما السورية عام 2012 بعدة أعمال جديدة وأجزاء تستكمل أعمالا سابقة وتتنوع بين موضوعات ومضامين سبق طرحها وأخرى حديثة ضمن ظرف استثنائي تمر به سورية لاشك انه ترك أثراً على هذه الصناعة الفنية التي سيطرت عبر العقد الماضي على البث الفضائي العربي خاصة في فترة شهر رمضان المبارك.

وقد اختتم تصوير بعض الأعمال الرمضانية خلال الفترة الحالية فيخضع بعضها لعمليات المونتاج بينما ما زالت بعض الأعمال تتنقل بين مواقع التصوير لتستكمل عملها قبل بداية شهر رمضان فيتم الاتفاق حول تسويقها وعرضها.

وتتناول الصفحات الفنية والمجلات ومواقع الإنترنت المختصة حالياً الأعمال التي سيتم تقديمها خلال شهر رمضان سواء من خلال ما تسرب عنها على لسان الفنانين والمخرجين أو ما تم الإعلان عنه من قبل شركات الإنتاج فتتبدى إثر ذلك معالم الخارطة الدرامية السورية للعام 2012.

وسيشاهد المتابعون للدراما السورية مسلسل المفتاح للكاتب خالد خليفة والمخرج هشام شربتجي والذي انتهى تصويره ومسلسل المصابيح الزرق للكاتب محمود عبد الكريم والمخرج فهد ميري عن رواية للأديب الكبير حنا مينة و الأرواح العارية للكاتب فادي قوشقجي والمخرج الليث حجو.

وتتميز أعمال هذا الموسم باتجاهها الاجتماعي فالمفتاح الذي يلعب بطولته كل من باسم ياخور- أمل عرفة- سلمى المصري-شكران مرتجي- قمر خلف- محمد حداقي-عبد المنعم عمايري-ديمة الجندي- ديمة قندلفت وآخرين يعالج مجموعة من المفاهيم والقيم الحياتية كالحب والزواج والشرف والأمانة ليثبت هشاشتها عند امتحانها في الواقع بينما يتجه مسلسل المصابيح الزرق المأخوذ عن رواية لحنا مينة نحو تصوير الحياة الاجتماعية السورية خلال مرحلة الأربعينيات من القرن الماضي عاكساً معاني الإنسانية والحب والتضامن بين أفراد الشعب بجميع أطيافه وشرائحه وهو من بطولة غسان مسعود- سلاف فواخرجي- أسعد فضة- ضحى الدبس- جهاد سعد- أندريه سكاف وغيرهم.

أما مسلسل الأرواح العارية فيشكل عودة مخرجه الليث حجو إلى الأعمال الاجتماعية البحتة التي تميز فيها من خلال عملي الانتظار وخلف القضبان سابقاً حيث يغوص العمل الجديد في المجتمع السوري ويتجه نحو قضية المرأة بطرح جريء وهو من بطولة قصي خولي-عبد المنعم عمايري- سلافة معمار- جهاد سعد- نادين خوري- أمانة - نادين تحسين بك-نجلاء الخمري وآخرين.

ويعود المخرج زهير قنوع بعمل كوميدي بعنوان سيت كاز بعد أن قدم الجزء الثاني من يوميات مدير عام في العام الماضي والعمل الجديد من إنتاج شركة سورية الدولية وبطولة أيمن رضا -سامية الجزائري - محمد حداقي -معن عبد الحق -رواد عليو -هبة نور -نسرين الحكيم -وجمال العلي وآخرين وتدور تفاصيل العمل حول مدير محطة وقود على طريق سفر حيث التفاصيل الاجتماعية الكوميدية بين العاملين في المحطة وبين الزبائن اليوميين.

ويتواصل تصوير الجزء التاسع من بقعة ضوء للمخرج عامر فهد ومن بطولة باسم ياخور - وائل رمضان - شكران مرتجى - سوسن ميخائيل -ديمة قندلفت- تولين البكري -مديحة كنيفاتي -هنوف خربطلي.. كما يخرج المثنى صبح مسلسل "رفة عين" وهو من تأليف أمل عرفة وبلال شحادات وبطولة أمل عرفة ونجوم آخرين.

ووصف المخرج زهير قنوع وضع الإنتاج للعام 2012 بالقول إنه مربك لكنه فعال ومستمر بالرغم من وجود المشاكل في العملية الإنتاجية وعوائق بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلد فهناك أكثر من عشرين عملا دراميا حاليا وهذا عظيم.

وأضاف قنوع.. إن العنصر البشري السوري ساهم بالتخفيف من ازمة الانتاج السوري بغض النظر عن طبيعة هذا العنصر سواء كان الدولة او وزاراتها او الممثلين أنفسهم او المواطنين وبالتالي هذا العنصر البشري هو من لعب دورا هاما في استمرار الانتاج الدرامي بهذا القدر.

وأشار مخرج سيت كاز إلى ان الهامش الرقابي عريض ومريح وهو لا يتفق مع من يتحدث عن هامش حرية اكثر فيقول.. اذا كنا نقصد بهامش الرقابة بانه الرقابة السياسية أي أن يستطيع المبدع ان ينتقد الحكومة وأداءها فهذا شيء ليس بجديد لان رسالة الفن هو تسليط الضوء على سلبيات المجتمع باتجاه المحاولة لتخفيف هذه السلبيات.

ويضيف المخرج..اذا كنا نقصد ان هذه المرحلة وفرت هامشا اكبر من الحرية للمبدع اقول يجوز ان يكون هذا الكلام حقيقيا لكن عموما لا ارى في اعمالنا سواء في هذا الموسم أو في الموسم السابق صبغة ضغط رقابي كما إن المبدع يستطيع ايصال رسائله حتى عبر رقابة رديئة والرقابة في سورية كانت في الفترات الماضية غير مدروسة المعايير وبالتالي في هذه المرحلة وما سيأتي من مراحل ربما ننجح في ان نصل إلى معايير رقابية صحيحة فيستطيع المبدع أن يحقق رغباته وأفكاره وفي نفس الوقت هناك احترام للوطن وهيبته دون أن يكون هناك تغافل عن الواجب الوطني في تسليط الضوء على العيوب والمشاكل.

ولفت صاحب أبو جانتي.. أن المنتجين سيواجهون مشكلة كبيرة في الانتاج لان الدراما السورية كانت جزءاً من النسيج السوري حتى على صعيد الازمات وعلى صعيد الانفراجات فهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها محاربة الدراما السورية التي تشكل انعكاسا للواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي فذلك الواقع يلقي بظلاله على الدراما وبالتالي الازمة التسويقية موجودة قبل الازمة ولكن بوجود الازمة التي تمر بها البلد كبرت وازدادت.

ويرى قنوع أن الدراما السورية كانت وستظل المطلب الأول للمشاهد العربي ومن يحاربها مخطئء لأنها تظل جزءا من الشعب ويظل الشعب هو الباقي قبل الأزمة وبعد الأزمة.

وعلى صعيد الدراما التاريخية الدمشقية يقدم المخرج تامر إسحق عمله الأميمي نص سليمان عبد العزيز ويتناول العمل أحداثاً تاريخية موثقة شهدتها دمشق سنة 1850 كخلفية لتفاصيل الحياة اليومية الدمشقية والعمل من بطولة عباس النوري-كاريس بشار- شكران مرتجى- أندريه سكاف- جلال شموط- قيس الشيخ نجيب- وفاء موصللي-عدنان أبو الشامات-سعد مينة- محمد خير جراح- ليلى سمور.

وعلى صعيد مشابه يقدم المخرج أحمد ابراهيم الأحمد والكاتب محمد الزيد عمل زمن البرغوث والذي تنتجه شركة قبنض للإنتاج الفني والتوزيع والذي تدور أحداثه في فترة خروج الاحتلال العثماني من سورية والعمل من بطولة أيمن زيدان - سلوم حداد -رشيد عساف.

وتجمع المخرجة رشا شربتجي مجموعة نجمات الشاشة السورية في عملها الاجتماعي الجديد بنات العيلة من إنتاج شركة كلاكيت للكاتبة رانيا بيطار التي سبق وأن تعاملت مع المخرجة في مسلسل أشواك ناعمة ويروي العمل الجديد قصة مجموعة من الفتيات اللواتي ينتمين لعائلة واحدة ويعانين من مشاكل قد تبدو صغيرة بالنسبة للرجل لكنها تعتبر كبيرة من وجهة نظرهن والعمل من بطولة نسرين طافش- ديمة قندلفت- كندا علوش- قمر خلف- صفاء سلطان- باسل الخياط - باسم ياخور- قيس الشيخ نجيب واخرين وتقدم رشا شربتجي ايضاً عملها ساعات الجمر الجزء الثاني من الولادة من الخاصرة بطولة منى واصف قصي خولي - عابد فهد - سلوم حداد - ديما بياعة - كندا علوش - أمل بوشوشه - باسم ياخور - سليم صبري - عبد المنعم عمايري - ديمة الجندي وغيرهم.

ويقول المخرج تامر إسحق إن الظروف التي تمر بها بلدنا لا تجعلنا مرتاحين لكن علينا ان نعمل لان الدراما السورية هي التي تفرض نفسها والانتاجات لهذا الموسم ممتازة مع وجود مجموعة أعمال هامة جدا ستتم مشاهدتها.

وأضاف إسحق.. لا أرى أن هناك مشكلة في التوزيع ابدا لان المحطات الفضائية التي لا تعرض دراما سورية في رمضان ستخسر اعلانات ومشاهدين على اعتبار أن المسلسل السوري متابع في رمضان ومرغوب وفي النهاية لا توجد مشكلة توزيع لها علاقة بهذا الموسم سوى مع محطات مرتبطة بالحكومات التي قد يكون لها موقف من هذه الأعمال.

وأشار المخرج إلى أن كل المحطات المهمة اشترت اعمالاً سورية ومازالت في حالة تواصل مع الدراما السورية والعاملين بها وما زالت مقتنعة بان الاعمال الرمضانية السورية ضرورية ومهمة لكل مشاهد عربي.

ويقول إسحق. لا أريد أن اربط ظرف البلد بالرقابة لانه في اخر عامين كانت هناك خطوة متطورة من الرقابة حيث سمحت بالكثير من الجرأة فدخلنا بمجموعة مسلسلات لها هذا الطابع مثل الخبز الحرام والعشق الحرام والولادة من الخاصرة ولعنة الطين الخ.

وفي الجانب الكوميدي الاجتماعي يعود صبايا في جزئه الرابع من إنتاج شركة بانة وإخراج سيف الشيخ نجيب من بطولة ديمة بياعة - جيني إسبر -كندا حنا- رؤى الصبان - بريجيت ياغي كما يعود مسلسل أيام الدراسة بجزئه الثاني من إخراج مصطفى برقاوي ونص طلال مارديني ويشارك في المسلسل حازم زيدان - شادي مقرش- لينا دياب- نادين قدور- معتصم نهار- أيمن عبد السلام- رغد مخلوف- يامن الحجلي- ميريانا معلولي وعدد من الممثلين.

بينما يقدم المخرج فيصل بني المرجة مسلسل أوراق بنفسجية من تأليفه بالتعاون مع الكاتبة فاتن سكرية ويتناول العمل أحداثاً اجتماعية معاصرة ضمن لوحات تحمل موضوعات متنوعة اجتماعية كوميدية ويشارك في العمل فاديا خطاب بشار اسماعيل - ناهد الحلبي - ربيع الأسمر - روعة ياسين - آندريه سكاف -صفاء رقماني -عاصم حواط -رندة مرعشلي -خالد القيش وآخرون كما يستكمل بني المرجة مسلسله السابق بومب أكشن بالجزء الثاني الذي يحمل اسم توب أكشن.

ويصف بني المرجة الوضع الإنتاجي للعام 2012 بأنه جيد حيث تم تصوير مجموعة من الأعمال الهامة على مختلف المستويات والتي تناقش قضايا اجتماعية حساسة بجرأة ستتوضح عند عرض هذه الأعمال. (سانا)

ميدل إيست أنلاين في

16/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)