حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

سر تخلص الفخراني من شاريه في الخواجه عبد القادر

عبد الرحيم كمال : مسلسلي سيفونيه حب بين الماضي والحاضر

حوار: سالى الجناينى

كتب شهادة ميلاده في عالم الدراما التليفزيونية بتعاونه مع كبار النجوم.. استطاع أن يترك بصمة وعلامة بارزة منذ أول أعماله »الرحايا« مع نور الشريف ليثبت للجميع أنه يمتلك الموهبة الحقيقية من خلال مسلسل »شيخ العرب همام« مع يحيي الفخراني.. ومع أن سوء الحظ وقف عقبة أمام عودة التعاون مع نور الشريف في »بين الشوطين« هذا العام.. إلا أن الصدفة وحدها جمعته مرة أخري مع الفخراني ومسلسل »الخواجة عبدالقادر«.. في هذا الحوار يحدثنا عبدالرحيم عن الظروف التي أتت بالخواجة الإنجليزي إلي السودان والصعيد.. وعن حبه الذي جعله يندمج بالمجتمع المصري وعقبات التصوير في انجلترا وعن إيمانه بموهبة المخرج شادي الفخراني..

§        < ما حكاية »الخواجة عبدالقادر«؟

< كتبت هذا المسلسل منذ سنوات طويلة جداً وكنت أتمني أن يخرج للنور قبل أول أعمالي »الرحايا«  لأنه جزء من ذكريات طفولتي ووالدي دائماً كان يحكي لي عن الخواجة عبدالقادر فكنت أعيش معه، واستطعت نسج حكايته في قصة وكان في البداية مشروع رواية ولكنه تحول بالصدفة إلي معالجة وحلقات عندما قرأه دكتور يحيي وأعجب بالقصة، وأنا أري أن توقيت عرضه حالياً جاء مناسباً ومع أنه في بداية الأحداث تشعر أنه بعيداً عن الواقع الحالي ولكن المشاهد سيعرف أنه ليس ببعيد خاصة أنه يناقش كيف يقبل بعضنا الآخر مهما كانت الاختلافات سواء في التوجهات أو العقائد وهذا هو الفكر الثوري الذي نعيشه حالياً.

§        < وكيف سنري هذه الاختلافات في المسلسل؟

< الشخصيات في »الخواجة عبدالقادر« مختلفة اختلافاً فكرياً وحضارياً وثقافياً وعقائدياً، ومع ذلك الحب وحده هو الذي استطاع إذابة كل هذه الفروق، ويظهر ذلك من خلال شخصية الخواجة عبدالقادر أو يحيي الفخراني والذي يعيش بانجلترا فترة كبيرة من حياته، ولكن تحدث مفاجأة كبيرة أثناء الحرب العالمية تدفعه إلي ترك بلاده والتوجه إلي السودان ليعيش فيها فترة ثم ينتقل ويستقر بالصعيد ويجتمع مع عائلة عبدالظاهر والذي يؤدي دوره أحمد فؤاد سليم وزوجته »سلطنة« أو سوسن بدر، وشقيقته »زينة« والتي تؤدي دورها الفنانة السورية سولافة معمار والتي تجمعها حدوتة خاصة بالخواجة عبدالقادر، ومن خلال الأحداث سنري أن الحب وحده هو الذي سيجمع بين هذه الشخصيات مع اختلافها في كل شيء هذا مع وجود شخصيات أخري تتشابه في كل شيء إلا أنهم لم يجتمعوا لأنهم لم يحبوا بعضهم.

§        < قيل إن الخواجة كان يعمل كجواهرجي ثم جاء لمصر عندما فقد زوجته في انجلترا؟

< هذا ليس صحيحاً علي الإطلاق والخواجة لا يعمل كجواهرجي وهناك مفاجأة في الأحداث هي التي ستدفعه لمصر، ولكن لا أستطيع حرقها الآن لأن هذا هو بداية المسلسل وإذا وضحتها سأهدم البناء الدرامي التشويقي للأحداث.

§        < قلت إن حكاية الخواجة حكاها لك والدك.. هل معني ذلك أنها حقيقية؟

< هي ليست حقيقية ولكن بها ظل من الحقيقة وهو الجزء الذي يخص حكاوي والدي، ولكني لاحظت أثناء كتابتي للمسلسل عندما أقابل أي شخص ونتحدث يقول لي إنه يعرف الخواجة عبدالقادر ويحكي لي عنه فهو موجود وإن اختلفت الروايات عنه، والخواجة الذي يأتي إلي بلد ويعيش ويندمج بها موجودة كثيراً في مصر.

§     < أعلن يحيي الفخراني أنه لن يغير من شكله في عمل يستدعي حلق شاربه.. فكيف كان إقناعه بذلك؟

<ضحك وقال: هو صرح بذلك بالفعل خاصة عدم التخلي عن شاربه، ولكن في النهاية يحيي الفخراني فنان حقيقي ومرن جداً، وعندما تحدثنا وقمنا بتجربة شكله بالشارب وبدونه اقتنع أنه الأقرب لشخصية الخواجة عبدالقادر.

§        < دائماً يعتمد عبدالرحيم كمال علي الخيال في أعماله.. فهل سنراه أيضاً في هذا العمل؟

< درجة الخيال في هذا المسلسل أكثر من أي عمل قدمته من قبل لأنه يتحدث عن الحب في كل تجلياته بداية من الحب الإلهي وعلاقة الشخص بربه، إلي الحب بين الرجل والمرأة والمحرك الأساسي للأحداث هو الحب القائم علي الانجذاب مهما كانت الاختلافات، وأجمل ما في العمل من وجهة نظري أن الخيال »داخل« في الدراما من باب الحب.

§        < أفهم منك أننا سنري مسلسلاً رومانسياً؟

< بالفعل المسلسل يدور حول قصة حب ناعمة وخيالية بين الخواجة وزينة »سولافة معمار« ونحن مفتقدين هذه النوعية من الدراما، وأنا شخصياً أفضلها لأني أعتقد أن الحب هو كل شيء وأنا أكتب عن الحب قد يكون دمي خفيف وأقدم الكوميديا، ويمكن أن يكون حزيناً ويخرج من التراجيديا بمعني أن الحب هو العباءة التي نقدم من خلالها أنواع درامية مختلفة.

§        < المسلسل تدور أحداثه في فترة الأربعينيات.. فلماذا اخترت هذه الفترة تحديداً؟

< المسلسل تدور أحداثه في فترة الأربعينيات ولكن بالتوازي مع فترة التسعينيات بمعني أنني لن أقدم الفترة التاريخية من الأربعينيات وحتي التسعينيات،  ولكني أمزج بين الماضي والحاضر، وفترة الأربعينيات هي الفترة التي تخص الخواجة عبدالقادر وحياته في انجلترا مع قيام الحرب العالمية الثانية، وأنا اخترتها لأنها تشبه إلي حد كبير الفترة التي نعيشها حالياً حيث ان العالم وقتها كان يعيش علي صفيح ساخن بسبب الحرب ونشأة دول بطريقة غير معتادة، وفي هذه الفترة كنا موعودين بالحصول علي استقلالنا بعد الحرب العالمية من انجلترا ولكنها لم تف بوعدها، وهذه الفترة كانت مع بداية دخول اليهود للأراضي الفلسطينية وفترة ما قبل حرب 48 وتشبه ما نعيشه حالياً.

§        < وما أوجه التشابه من وجهة نظرك؟

<  أوجه التشابه أننا الآن نعيش مرحلة تقسيم للعالم، وإن كانت ليست واضحة مثلما يحدث في  السودان وليبيا وفترة الأربعينيات هي الفترة التي مهدت لثورة 1952 وتتشابه الأحداث بين الماضي

 والحاضر، وأنا مؤمن أن التاريخ يعيد نفسه، فمثلاً مع أننا تخلصنا من النظام الملكي ولكن واجهنا محاولة للتوريث وتخلصنا قبل ذلك من المحتل الإنجليزي وغيره، ولكننا واجهنا نوع آخر من الاحتلال وهو الفساد.

§     < وهل سيتم المزج بين فترة الأربعينيات والتسعينيات بطريقة »الفلاش باك« خاصة أنهما تسيران في خط متواز؟

<  الأشخاص في الحاضر هم أبناء الأجيال في الماضي، وأنا لا أريد الإجابة عن كونها فلاش باك، أو لاً لأنني أزعم أن هذا المزج سيقدم بطريقة جديدة خاصة أن الفلاش باك عيبه أنه يشتت وأحياناً لا يضيف شيئاً، ولكنني سأقدمه كسيمفونية واحدة تعزف مرة بطريقة الأربعينيات ومرة أخري بطريقة التسعينيات، لأنه في بعض الأحيان الضرورة الدرامية تجعلك تتذكر ما حدث بالماضي وبذلك لن تكون مملة.

§     < هذا يجعلنا نطرح كيفية التعامل مع المخرج شادي الفخراني الذي يخوض أولي تجاربه مع التكنيك الذي يحتاجه العمل؟

<  أنا مطمئن جداً وأشعر أن العمل في يد أمينة وأنا أيضاً مازلت جديداً في العمل الدرامي وهذا ثالث عمل لي فقط، وتعاملت من قبل مع المخرج حسني صالح في أولي تجاربه وتجاربي في مسلسل »الرحايا« وبالنسبة لشادي الفخراني فهو موهوب ولديه حس فني عال وقدم من قبل أعمالاً قصيرة وحصلت علي جوائز، ودرس في معهد السينما وهذا ليس لأنه ابن الفنان يحيي الفخراني ولكنها شهادة حق.

§        < وما الصعوبات التي واجهتكم أثناء التصوير؟

<  العقبة الوحيدة هي التصوير في انجلترا في فترة الأربعينيات، ولكنناتغلبنا عليها بالتصوير في مدينة »باث« والتي يشبه معمارها تلك الفترة مع تحضير الملابس والاكسسوارات اللازمة، وأنا أشيد في ذلك بالمخرج شادي الفخراني لأن مشاهدته الكثيرة لأفلام تلك الفترة ساعدتنا كثيراً.

§        < نترك الخواجة ونذهب لـ»بين الشوطين« وما مصيره حالياً؟

<  بدأنا تصوير المسلسل قبل الثورة بثلاثة أيام، ثم واجه صعوبات إنتاجية بسبب الأحداث كما هو معروف، ومع بداية العام انشغل نور الشريف وتعاقد علي مسلسل آخر وكان هناك خلافاً مع شركة الإنتاج ولكن في طريقه للحل، وأتمني أن يقدمه نور الشريف لأنه الأقرب لي وللشخصية، وكنت أتمني تقديمه هذا العام لأنه مناسب لهذه الفترة وفي النهاية كل شيء نصيب.

§        < وماذا عن سيناريو فيلم »آخر 5 ساعات في حياة المخلوع«؟

- مازلت في مرحلة الكتابة وأنا أريد نقل آخر 5 ساعات داخل القصر الرئاسي بالدقيقة، وأنا لست متعجلاً خروجه وأقوم بجمع المعلومات لأنني أتمني خروج العمل كما أريد وليس استغلالاً لفترة الثورة.

§        < ولماذا اخترت توقيت آخر 5 ساعات تحديداً؟

لأنني فكرت كيف يبدأ العد التنازلي لـ30 سنة حكم من خلال آخر 5 ساعات في القصر، وبالنسبة لي فكرة جذابة وكيف يتم إلغاء التاريخ والسطوة والجبروت ويقل الوقت كأنه ساعة رملية حتي يرحل المخلوع.

§     < هناك أيضاً أعمال أخري مثل »فيلم عربي« و»يا قاتل يا مقتول« و»صلاح جاهين«.. فما مصيرها؟

- جميعها أفلام سينمائية جاهزة ولكن في انتظار شركة إنتاج وتحسن السوق السينمائي الذي يعاني من حالة ركود، و»يا قاتل يا مقتول« بطولة نور الشريف وكل عام نتمني تنفيذه ولكن ظروف السوق تمنعنا.

§        < ولكن تم الإعلان عن مسلسل لصلاح جاهين يقدمه النجمان الفخراني ونورالشريف معاً..

<  وقبل أن أكمل سؤالي قال: هناك أعمال كثيرة أعلن عنها تجمع بين النجمين وهي الشائعة السنوية، وشائعة هذا العام هي قيام الفخراني ونوالشريف بتقديم صلاح جاهين وفؤاد حداد، ومن يقول ذلك علاقته بالإنتاج ضعيفة وعلاقته بالخيال قوية جداً لأن هناك شروط أخري للجمع بين النجوم ليس من بينها النص كما يقول البعض، وهناك كثير من الموضوعات التي تجمع كبار النجوم ببعضهم البعض ولكن الواقع غير ذلك ويكمن في النجوم أنفسهم، وبالنسبة لي فأنا أقدم فيلماً عن صلاح جاهين كتبته مع المخرجة هالة خليل برؤية سينمائية جديدة وليس كعمل سيرة ذاتية يتحدث عن مولده ونشأته وكان هذا صعب بالنسبة لنا لأن جاهين يعيش في وجداننا بأعماله لذلك اخترنا فترة شهر من عمره نتحدث عنها وخارج مصر، ومع أن جاهين في مسلسل أسهل إنتاجياً إلا أننا فضلنا تقديمه في فيلم من أجل التكثيف والتاريخ.

أخبار النجوم المصرية في

30/05/2012

 

مسلسلات رمضان جاهزة في وقت قياسي

كتب: بيروت- ربيع عواد 

نجوم الدراما في سباق مع الوقت ومع الظروف الأمنية والسياسية، وتحسباً لأي طارئ، يسعون إلى إنهاء مسلسلاتهم باكراً وتسليمها إلى المحطات الفضائية قبل بداية شهر رمضان في سابقة هي الأولى من نوعها، لأنه في الأعوام السابقة  كان تصوير المسلسلات يستمر بالتزامن مع عرض الحلقات في شهر رمضان وتنتهي الحلقة الأخيرة قبل عرضها بفترة قصيرة.

أعلن منتج «سرّ علني» جمال العدل أن الممثلة المصرية غادة عادل على وشك الانتهاء من تصوير مشاهدها في فيلا الممثل المصري نور الشريف، وتجسّد فيه شخصيّة أستاذة اقتصاد في الجامعة الأميركية، تؤمن بأهمية الاقتصاد السياسي في مصائر الدول، وتواجه تحكم الكيانات الكبرى في الشعوب الصغيرة.

المسلسل من تأليف محمد ناير، إخراج غادة سليم، يشارك في البطولة: إياد نصار، شويكار، سامي العدل، وصبري فواز.

تاريخ وفساد

صوّرت الفنانة السورية جيهان عبد العظيم مشاهدها في المسلسل التاريخي «إمام الفقهاء» للمخرج سامي جنادي، وتجسد فيه شخصيّة فتاة أجبرها أهلها على الزواج من أحد الجنود الأمويين الذي يكبرها في السن ويملك عادات سيئة، فيما هي مغرمة بأحد الجنود العباسيين الشباب، في النهاية تتكلل قصة الحب بالزواج.

تأمل جيهان بأن يكون «إمام الفقهاء» عند حسن ظن الجمهور الذي ينتظر المسلسلات التاريخية في كل موسم رمضاني، لافتة إلى أنها تهوى مشاهدة الأفلام التاريخيّة العالمية. كانت جيهان انتهت من تصوير مشاهدها في مسلسل «زنود الست» إخراج نذير عواد، ويتناول قضايا تواجه المرأة في مجتمعاتنا العربية.

بدورها صوّرت الفنانة إلهام شاهين مشاهدها في مسلسل «معالي الوزيرة»، إخراج رباب حسين التي تنهي عمليات المونتاج على أن تُسلّم حلقاته كاملة إلى المحطات الفضائية. تدور الأحداث حول وفاء (إلهام شاهين)، امرأة طموحة تنتخب نائبة في البرلمان وتُعيّن وزيرة، فتواجه الفساد وتسعى إلى خدمة أهالي دائرتها وتطالب باسقاط عضوية النواب الذين دخلوا البرلمان بالتزوير، ما يعرّضها لمواقف صعبة.

من جهته، يستعدّ المخرج عادل أديب لبدء عمليات المونتاج والمكساج لـ «باب الخلق»، بعد انتهاء النجم محمود عبد العزيز من التصوير. يتناول المسلسل قضايا مهمة شهدتها مصر منذ تسعينيات القرن الماضي حتى قيام الثورة، من خلال شخصية «محفوظ زلطة» (محمود عبد العزيز).

«باب الخلق» تأليف محمد سليمان، إخراج عادل أديب، يشارك في البطولة: صفية العمري، عزت أبو عوف، عايدة رياض، تامر هجرس، سناء شافع ومحمود الجندي.

مشاركات متعددة

أنهت الممثلة السورية سلافة معمار تصوير مشاهدها في «أرواح عارية» إنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني وشركة «كلاكيت» للإنتاج والتوزيع الفني و{سيريانا» للإنتاج الفني والتوزيع.

المسلسل اجتماعي من إخراج الليث حجو، كتابة فادي قوشقجي، إشراف المخرج فراس دهني وإنتاج إياد نجار. يشارك في البطولة: قصي خولي، عبد المنعم عمايري، نادين خوري، ونادين تحسين بيك… يذكر أن معمار تشارك أيضاً في المسلسل المصري «الخواجة عبد القادر» مع النجم يحيى الفخراني.

كذلك انتهى الفنان السوري اندريه سكاف من تصوير مشاهده في مسلسل «الأميمي» للمخرج تامر إسحاق، ويشارك في مسلسلات: «زمن البرغوت» إخراج أحمد إبراهيم الأحمد, «طاحون الشر» إخراج ناجي طعمي ويجسد فيه شخصية العكيد «أبو مرعب»، «المصابيح الزرق» عن رواية الكاتب السوري حنا مينا, إخراج فهد ميري, يجسد فيه شخصيّة رجل فقير بساق واحدة.

الجريدة الكويتية في

30/05/2012

 

تصوّر مسلسلها «في غمضة عين» لعرضه في رمضان

داليا البحيري : خلافاتي مع أنغام أوهام في مخيلة الحاقدين

القاهرة - دار الإعلام العربية 

تواصل الممثلة المصرية داليا البحيري تصوير مسلسلها الجديد "في غمضة عين" المقرر عرضه في ماراثون رمضان المقبل، إلا أن الخلافات التي تحدثت عنها معظم الأقلام الفنية حول علاقة علاقة داليا بزملائها في العمل، جعلت سؤالاً واحداً يطاردها وهو: لماذا تأخذ الخلافات حيزًا كبيرًا من حياتها الفنية في كل عمل تقدم على بطولته؟.. وهو السؤال الذي بدأت "البيان" به حوارها معها، فإلى التفاصيل.

§        لماذا تبدأ أعمالكِ الفنية دائمًا بالخلافات؟

أي خلافات تلك التي يتحدّثون عنها؟، أتحدى من يمتلك دليلاً واحدًا على خلافات جمعتني بأي من أبطال أعمالي الفنية الذين شاركوني الأعمال المختلفة، فدائمًا بعض المواقع الالكترونية تربط بين اسمي وبين خلافات مع فنانات لا يجمعني بهن إلا الحب والتقدير.

§        ما حقيقة خلافكِ مع أنغام في أول يوم تصوير "في غمضة عين"؟

خلافاتي مع أنغام أوهام، وأحلام في مخيلة الحاقدين على استمرار عمل فني له مؤشرات النجاح؛ لأن المسلسل يجمع بين أبطاله شعوراّ جميلاّ بالترابط والرغبة في إنجاح هذا العمل، أما عن الخلافات بيني وبين أسرة المسلسل فأنا اعتبرها دعاية جيدة له، ولا أجد سببًا لما يكتب عن هذا المسلسل بالتحديد.

§        ولماذا أنغام على وجه التحديد؟

لا أدري، برغم أنني وأنغام لم يصدر عنا أي تصريحات ونفاجأ بكم هائل من الأخبار تنشر عن خلافاتي معها ومشادات لا أدري متى حدثت ولا من شاهدها، وأحب أن أعلن من خلالكم أنني أحب أنغام كمطربة جدًا وأستمع لكل أعمالها التي تمس الوجدان، والعمل معها بالتأكيد سيكون ممتعًا.

§        هل طالبتِ بأكثر من تعديل في الدور لتصبح مساحته أكبر من الأدوار الأخرى الرئيسية؟

في ظل وجود سيناريو قوي مع سيناريست بقدر فداء الشندويلي لا يجوز عمل تعديلات بهذا الشكل المستفز، بل إن هذا النوع من التعديلات يمكن أن يخل بالسياق الدرامي العام للعمل كله، وهو ما لم ولن يقبله فداء، ومن ثم لا أقبله أنا الأخرى؛ لأنني أعرف وأفهم في هذا العمل جيدًا ولا يمكنني أن أفعل ما ينقص من قوة أحد أعمالي.

§        لكن السيناريو حدث به تعديل بالفعل؟

السيناريست فداء الشندويلي قام بتعديلات بالفعل في السيناريو في حلقته الأولى، بحيث جعل أبطال المسلسل يأتون من الإسكندرية بدلاً من المنيا؛ نظرًا إلى صعوبة التصوير في الصعيد وعدم استقرار الأوضاع في مصر، كما أنه هو وأنغام من الإسكندرية، وهو ما ييسر عملية التصوير هناك لصالح العمل.

§        وماذا عن اعتراضكِ على المخرج سميح النقاش؟

سميح النقاش مخرج له تاريخ طويل لا يختلف عليه أي فنان، فكيف أعترض على وجوده في عمل لا شك في أن اسم سميح سوف يضيف إليه، أنا لا أقبل هذا النوع من الشائعات التي يمكن أن تتسبب في مشكلات بيني وبين أشخاص احترمهم فعلاً وأقدر تاريخهم الفني.

§        ارتبط اسمكِ بخلافات عديدة في كل أعمالكِ تقريبًا ، ما السبب في رأيكِ؟

لا أعلم سببًا حقيقيًا، لكنني أثق بأن الشائعات تحيط بالناجحين دومًا المهم ألا يلتفتوا إليها ويواصلوا عملهم من دون الاهتمام بما يقال، ويمكنك سؤال كل النجوم الذين شاركوني أعمالي عن هذه الخلافات التي لا وجود لها وستعلمين أننا جميعًا قضينا وقتًا جيدًا في تصوير الأعمال.

§        لماذا ابتعدتِ عن السينما في الفترة الأخيرة؟

الدراما أخذتني قليلاً من السينما، ربما لأن الأعمال الدرامية تستغرق وقتًا أطول في تصوير أحداثها، وربما لانشغالي الشديد خلال الفترة الأخيرة في قراءة سيناريوهات عدة، ولكنني أستعد لفيلم جديد بعد المسلسل.

§        هل تفضلين العمل في السينما أم التليفزيون؟

السينما والتليفزيون طرفا مقص واحد، لابد من التعامل معهما جيدًا وإلا كانت النتيجة غير مرضية وليست في صالح الفنان، وهذا ما أحاول عمله؛ أن أكون معتدلة في اختيار أعمالي سواء سينما أو تليفزيون، ولا أحب أحدهما أكثر من الآخر، بل أحب عملي كفنانة في كل الأحوال.

§        رفضتِ أكثر من نص مسرحي.. ما السبب؟

ربما لأن المسرح لا يناسب طموحاتي الحالية، فلا أملك له الوقت والجهد بجانب ارتباطاتي الفنية والأسرية أيضًا، لكنني أتمنى أن أجد وقتًا لتقديم نص مسرحي جيد يليق بالجمهور المصري ويقدم له جديدًا.

§        ما هو دوركِ في مسلسل "في غمضة عين"؟

أجسد دور فتاة تدعى "فاطمة"، تربطها صداقة قوية بفتاة أخرى اسمها "نبيلة" تقدم شخصيتها "أنغام"، وتربط بينهما نشأتهما في دار أيتام، إلا أن الظروف تفرّق بينهما وتعيش إحداهما في مدينة الإسكندرية بينما تعيش الأخرى بمدينة القاهرة، وتتوالى الأحداث حول المشكلات التي تواجههما، حيث تساعد كلتاهما الأخرى.

البيان الإماراتية في

31/05/2012

 

الدراما المصرية تتصدر الشاشات العربية

كتب   أحمد الجزار 

مصائب الدراما السورية وقلة إنتاجها هذا العام بسبب الأحداث السياسية الملتهبة جاءت فائدة للدراما المصرية التى لجأت إليها معظم القنوات العربية مؤخراً لشراء العديد من إنتاجها لسد حاجتها فى رمضان المقبل. قامت بعض القنوات بشراء أكثر من عمل مصرى بعد أن كانت تكتفى بعمل واحد فى السنوات الماضية، حيث قررت شبكة «mbc» عرض ثلاث مسلسلات هى «فرقة ناجى عطا الله» بطولة: عادل إمام، وإخراج رامى إمام، ومسلسل «حكايات بنات» بطولة: صبا مبارك ويسرا اللوزى وحورية فرغلى، تأليف ياسر دويدار، وإخراج حسين شوكت، حيث تشارك القناة فى إنتاجه مع شركتى «تى فيجن والشروق»، والمسلسل الثالث هو «المنتقم» لعمرو يوسف وأحمد السعدنى، ومن إخراج حاتم على كما تفاوض القناة بعض المنتجين الآن لشراء عملين آخرين، أما قناة «دبى» فقد حسمت موقفها من عملين هما «سيدنا السيد» بطولة: جمال سليمان، وإخراج إسلام خيرى، ومسلسل «فرتيجو» بطولة: هند صبرى، وإخراج عثمان أبولبن، حيث تدور أحداث العمل الأول بالكامل فى الصعيد فى فترة الأربعينيات بينما يعد العمل الآخر معاصراً وتدور أحداثه فى إطار تشويقى حول مصورة تتورط فى جريمة قتل، كما تجرى القناة أيضاً مفاوضات للتعاقد على شراء عمل اجتماعى أيضاً ليعرض على شاشتها بجانب هذه الأعمال.

 قناة «أبوظبى» استقرت على ثلاثة أعمال أولها مسلسل «شربات لوز» بطولة: يسرا، وإخراج خالد مرعى، و«سر علنى» بطولة: إياد نصار وغادة عادل، وإخراج غادة سليم، وهو مسلسل اجتماعى رومانسى، أما العمل الثالث فهو «الهروب» بطولة: كريم عبدالعزيز، وإخراج محمد على، حيث قامت القناة بشرائه حصرياً فى الخليج.

قناة «الراى» الكويتية دخلت أيضاً فى السباق وتجرى مفاوضات لشراء بعض المسلسلات المصرية ومنها «كيد نسا» بطولة: فيفى عبده ونبيلة عبيد، وإخراج أحمد البدرى، و«خطوط حمراء» بطولة: أحمد السقا، وإخراج أحمد شفيق و«الزوجة الرابعة»، بطولة: مصطفى شعبان، وإخراج مجدى الهوارى، أما قنوات «روتانا» فقد نجحت أيضاً فى التعاقد على بعض الأعمال أبرزها مسلسل «خطوط حمراء» لأحمد السقا، أيضاً مسلسل «الصقر شاهين»، بطولة: تيم الحسن، وإخراج عبدالعزيز حشاد. كما تجرى الآن مفاوضات لشراء مسلسلين آخرين، أيضاً قناة «الظفرة» الكويتية تعاقدت العام الماضى على مسلسل «فرقة ناجى عطا الله»، وتقوم الآن بمفاوضات لشراء بعض المسلسلات منها «الهروب» لكريم عبدالعزيز، و«خطوط حمراء» للسقا، و«كيد النسا». القنوات المشفرة دخلت هى الأخرى فى المنافسة بعد أن قررت كل شبكة شراء ما يقرب من ٨ مسلسلات لجذب الجمهور إليها فى رمضان، حيث دخلت شبكة «أوربيت» فى مفاوضات جادة مع المنتجين لشراء مسلسلات «سيدنا السيد»، و«شربات لوز»، و«مع سبق الإصرار» لغادة عبدالرازق، و«خطوط حمراء»، و«عرفة البحر» لنور الشريف، و«فرقة ناجى عطا الله» لعادل إمام، و«الهروب»، وعلى نفس الطريقة بدأت أيضاً شبكة قنوات «art» والذى ستنفرد بعرض مسلسل «نابليون بونابرت» بطولة: ليلى علوى، وإخرج شوقى الماجرى، حيث تشارك القناة فى إنتاجه، بالإضافة إلى حصولها على حق عرض بعض المسلسلات أبرزها «فرقة ناجى عطا الله»، و«الخواجة عبدالقادر».

المصري اليوم في

31/05/2012

 

حضور المرأة الكثيف يسيطر على دراما رمضان

كتب: القاهرة – هند موسى 

ما السر وراء حضور المرأة القوي في دراما شهر رمضان؟ هل يؤشر إلى عودة السيطرة النسوية على الدراما بعدما غابت فترة طويلة؟ هل سيحقق هذا الحضور نقلة نوعية في الدراما وهل تواجه المرأة عبره تزايد الدعوات إلى حصر مهماتها في المنزل بعد صعود التيارات الدينية؟

يشمل حضور المرأة في الدراما المصرية: الممثلة (يسرا، إلهام شاهين، فيفي عبده، نبيلة عبيد، حنان ترك، نيللي كريم…)، المخرجة (شيرين عادل في «مولد وصاحبه غايب»، غادة سليم في «سر علني» الذي تعود من خلاله بعد غياب عامين)، الكاتبة (مريم نعوم في مسلسل «ذات»، وعزة شلبي في «الحملة الفرنسية على مصر»)، بالإضافة إلى تمحور أحداث مسلسلات كثيرة حول قضاياها على غرار: «قضية معالي الوزيرة»، «شربات لوز»، «بنات في بنات»، «الأخت تريزا»، «مع سبق الإصرار».

لا تعترف إلهام شاهين (تشارك في مسلسل «قضية معالي الوزيرة») بسيطرة المرأة على دراما الشهر الفضيل، معتبرة أن الغرض من حضورها مع الرجل تحقيق معادلة متساوية بين الطرفين كما هي الحال في المجتمع… «في مقابل حضور ليلى علوي ويسرا وهند صبري وغادة عبد الرازق وغيرهن، نجد عادل إمام ومحمود عبد العزيز وخالد صالح وخالد الصاوي ونور الشريف وغيرهم».

تضيف شاهين: «ما دامت بطلة العمل امرأة فبالتأكيد ستهمّ القضية المعروضة النساء»، رافضة تصنيف الأعمال بأنها خاصة بالرجل وأخرى بالمرأة، «إذ لا يمكن مناقشة موضوع يهمّ المرأة من دون أن يكون الرجل طرفاً فيه والعكس صحيح، فحياتهما لن تكتمل إلا سوياً».

تؤكد شاهين أنها تهتمّ، على المستوى الشخصي، بقضايا المرأة لأنها امرأة في المقام الأول، وتحتل مشاكلها حيزاً واسعاً في أعمالها الفنية.

موسم اقتحامات

تتفاءل المؤلفة وسام سليمان باقتحام مخرجات ومؤلفات صناعة الدراما التلفزيونية، خصوصاً في هذا الموسم الذي يغيب عنه الصانعون الرجال، ما يثبت أنهن قادرات على ملء الفراغ الذي تركه هؤلاء.

تعزو سليمان هذا الحضور المكثف إلى الرغبة في مقاومة التيارات التي تنظر إلى المرأة بدونية وتحاول إرجاعها إلى الوراء، «لذا نحتاج في هذا الوقت إلى موضوعات تبرز هذه المقاومة بجرأة أكبر من التي كنّا ندعي أننا نتحلى بها».

تضيف: «سابقاً، لم تكن لدينا الحرية في مناقشة قضايا تتناول احتياجات المرأة بسبب الرقابة التي، إن سمحت بذلك، فثمة منتجون وموزعون لا يفهمون هذا المستوى من الطرح ويخافون من عواقبه، لذا أتوقع حرباً بين المرأة المبدعة وبين المسؤولين عن العمل بعد الانتهاء منه، وارتفاع نسبة المؤلفات والمخرجات في الفترة المقبلة لأن المقاومة تفرز إبداعاً».

بدورها ترى الناقدة ماجدة خيرالله (مؤلفة مسلسل «ورد وشوك») أن هذا الحضور للمرأة ليس غريباً على المشاهدين، «منذ سنوات ونحن نتابع إلهام شاهين ويسرا كرمز للبطولة النسائية أمام الرجال، ومع الوقت دخلت معهن ممثلات أخريات، ومخرجات من بينهن رباب حسين وشيرين عادل. لكن الجديد الذي ألاحظه هو تقديم موضوعات نسائية وليست ذكورية، مثل شيرين عادل التي أخرجت ثلاثة مسلسلات ناجحة لخالد صالح هي: «سلطان الغرام» و{تاجر السعادة» و{الريان»، وتقدّم هذا العام «مولد وصاحبه غايب».

ثقافة ذكورية

تبدي الناقدة ماجدة موريس سعادتها بهذا الحضور المعقول، على حد وصفها، للمرأة كصانعة لجوانب أساسية في العمل (القصة والحوار والإخراج)، مشيرة إلى أن المرأة تعالج القضية التي تمس احتياجاتها أفضل مما يتناولها الرجل، خصوصاً لو كانت على يد مبدعات يشاركن في «مهرجان رمضان التلفزيوني»، فكلهن لا غبار عليهن وتاريخهن مليء بأعمال متميزة، حتى اللواتي يشاركن للمرة الأولى في الدراما التلفزيونية، مثل مريم نعوم التي كانت لها تجربة سينمائية أشاد بها النقاد والجمهور على حد السواء هي «واحد صفر».

كذلك تعبّر عن رضاها بحضور المرأة كمخرجة تحديداً لأنه يظهر قدرتها على قيادة فريق عمل كامل، وتتوقع أن «تنجح في كسب ثقة المشاهد ولو من خلال نموذج ناجح تصعب منافسته، حتى إذا فشلت إحداهن في تقديم عمل لافت فعلى الباقيات دعمها لتزيد موهبتها وتعيد التجربة».

ترى موريس في هذا الطرح القوي لموضوعات المرأة محاولة لتعويض تهميش دورها في الواقع، في ظل صعود تيارات دينية تطالب بعودتها إلى المنزل وفرض وصاية عليها، «لذا سيثبت نجاحها قدرتها على المشاركة في مجالات أخرى بالمستوى نفسه، وقد تقدّم نساء أخريات أعمالاً تستحق الشكر، لكنها غير معروفة لعدم تسليط الضوء عليها».

تضيف موريس أن المشكلة التي تمنع المرأة من الظهور هي الثقافة الذكورية المسيطرة على المجتمع وتعتبر أن المؤلف يكتب أفضل من المؤلفة، غافلة أنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم بجنس على حساب جنس آخر،  لذا تشكر الظروف التي سمحت بلفت الأنظار إلى قدرات المرأة.

من جهتها تتوقع الدكتورة عزة هيكل، عضو المجلس القومي للمرأة، أن تكون الموضوعات هي نفسها التي طرحت في السنوات الماضية، فيما الحضور النسائي يختلف، والغرض منه إثبات الذات عبر وجوه مبدعة وتحدي التيارات الإسلامية التي تناهض خروجها للعمل.

تضيف هيكل: «نحتاج في ظل هذا الحضور للمرأة إلى مسلسلات سيرة ذاتية لنساء نجحن في مجالات مختلفة على غرار «زينب الغزالي» الذي يواجه مشكلات قد تؤدي إلى وقفه، «سميرة موسى» الذي كان يفترض أن تقدمه المخرجة إنعام محمد علي، لكنها أجلته لأسباب غير معلومة».

الجريدة الكويتية في

31/05/2012

 

«الحياة» في موقع تصوير «الغالبون» - 2

بيروت - مايا الحاج

ثكنة عسكرية إسرائيلية هنا. جنود بأسماء عبرية هناك... شيوخٌ مصطفون تحت لهب الشمس. يحملون أجسادهم المُرهَقة، وبأيديهم تصريحات دخول. هي تصريحات الدخول إلى قراهم... صوتٌ أجّش يسبق صاحبه. رجلٌ بلحية طويلة وعين منطفئة وحاجبٍ مشطوب يدخل الموقع. يرفع سلاحه بيد واحدة. ومن خلفه يمشي مسلحون بمناكب عريضة. الجميع يتهامسون «الجلبوط».

في أعالي منطقة كفرمان (جنوب لبنان)، وعلى حدود قرية عربصاليم تُعيدك هذه الأحداث إلى زمن الاحتلال الإسرائيلي للجنوب. في ذاك المكان اجتمع المقاوم «أبو حسين» والمحتلّ الغاصب «شلومو» ورموز الميليشيا اللحدية المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي عقل هاشم وعبد النبي بزّي الشهير بـ«الجلبوط». في موقع تصوير الجزء الثاني من «الغالبون» يختلط الواقع بالخيال. والشخصيات الحقيقية بالدرامية فيعود بك الزمن إلى الوراء. وتُسنح أمامك فرصة استعادة بعض من حياةٍ هي أشبه بالملاحم الشعبية.

من على تلك التلّة العالية، تُحلّق إلى الوراء. إلى زمنٍ آخر. إلى ثمانينات القرن العشرين حيث تلتقي شخصيات طالما سمعت أسماءها. ووصلت اليك أخبارها وحكاياتها الساكنة دوماً في ذاكرة الجنوبيين. ولا تتذكّر أنّك داخل موقع تصوير إلاّ عندما تلحظ وجود الكاميرات وتسمع صوت المخرج: Stand By.

رضوان شاهين هو المخرج الجديد للجزء الثاني من المسلسل الذي أدخل الدراما اللبنانية العام الماضي في سِباق رمضان. وإذا كان سبب استبعاد دارين حمزة التي نجحت بدور «بتول» في الجزء الأول من المسلسل بات معلوماً، فإنّ سرّ استبدال رضوان شاهين بالمخرج الفلسطيني- السوري باسل الخطيب لايزال مجهولاً.

استُبعدت دارين حمزة بعد مشاركتها بـــدور سينمائي «جرئ جداً» مع المخرجة دانييل عربيد. هذا ما صرّحت به حمـــزة وما لم تنفه الجهة المنتجة. إلاّ أنّ قناة «المنار» تحفظّت عن أسباب «اعتـــذار» أو «استبعاد» باسل الخطيب.

مخرج «دعاة على أبواب جهنّم» والحاصل على جوائز من مهرجانات سينمائية وتلفزيونية كبيرة لا تُخيفه المقارنة. «أنا في الأساس ضدّ تنفيذ أجزاء ثانية وثالثة من أيّ عمل، مهما بلغ نجاحه. كما لم أفكّر يوماً في استكمال مسلسل «الحوت» أو «كوم الحجر» على رغم نجاحهما الكبير. أمّا «الغالبون» فهو أمرٌ آخر. المسألة هنا تختلف لأنّ العمل ليس درامياً فحسب بل إنّه أرشفة فنية لعمل مُقاوم ولحياة نضالية، ومن الطبيعي أن أكون مع فكرة تأريخ مرحلة هي من أصعب وأهمّ المراحل التي شهدت لوحات بطولية لشعب ناضل وقهر بعزيمة رجاله أحد أقوى جيوش العالم. وأنا أقف إجلالاً لتاريخ هذا الشعب المؤمن بأرضه وحقه ومُستعدّ لأن أغيّر مفهومي من خلال تصوير أجزاء وليس فقط الجزء الثاني من أعمال تحمل مثل هذه الرسالة». وعن قدرة الفنّ على أرشفة التاريخ يقول شاهين: «الفنّ رسالة وليس عملاً ترفيهياً أتسلّى به وأُسلّي الناس. الفن هو مُحاكاة للواقع. الواقع كما هو. مع فارق إظهاره بأبهى صورة. وأنا من المخرجين الذين يعتمدون على الصورة ويركزّون على ضرورة إبرازها بأسلوب مُدهش. وهذا ما فعلته في «بوابة القدس» العام الماضي».

ولم يُخفِ شاهين إعجابه بالممثل اللبناني الذي وصفه بـ «القويّ والمُلتزم والنشيط» والذي لا ينقصه سوى الإدارة الجيّدة.

الممثل حسن فرحات الذي اشتهر مسرحياً في أعمال نضال الأشقر وسينمائياً مع مارون بغدادي ورندة الشهال لا يُشارك عادةً في أعمال تلفزيونية. إلاّ أنّ قيمة «الغالبون» جعلته يتحمّس للمشاركة في هذا العمل الذي يعكس صورة المقاومة الشعبية والعسكرية في لبنان. يؤدّي فرحات دور «الجلبوط». وهذا المصطلح يعني في قاموس اللغة العربية الطير الصغير. أمّا في قاموس اللبنانيين وتحديداً في الذاكرة الشعبية لجنوبيي لبنان فهو مرادف لشخصية أحد أهمّ عملاء الميليشيا اللحدية. هل يصعب على الممثل الجنوبي فرحات أداء دور العميل الذي نكّل بأبناء منطقته شرّ تنكيل؟ «مثل هذه الأدوار تستفزّني. دور «الجلبوط» ليس عادياً. والممثل القوي هو من لا يلعب الشخصيات العاديّة، بل الأدوار المركبّة والصعبة. ومعروف عن الجلبوط شخصيته الفصامية. فهو ابن الجنوب الذي تعامل مع العدوّ المحتلّ وكان أكثر قسوة مع أهله من الأعداء. وفي ساعات تجلّ كان يلين قلبه ويستغلّ روح النكتة التي يتميّز بها للتودّد إلى الآخرين».

لا شكّ في أنّ شخصية «الجلبوط» ستشحذ انتباه المشاهد خلال رمضان، إلاّ أنّ الدور الذي سيكون بمثابة الحدث أو المفاجأة في العمل فهو دور الأمين العام السابق لـ «حزب الله» السيّد عباس الموسوي الذي يؤدّي دوره ابنه ياسر. وقد تكون المرّة الأولى التي يؤدّي فيها الابن دور والده في عمل يتناول سيرته أو جزءاً منها. لا تجارب سابقة للشاب ياسر عباس الموسوي في التمثيل إلاّ أنّ الشبه الكبير بينهما في الشكل والصوت والطلّة يُسهّل على الابن عملية تجسيد دور والده.

ويبقى السؤال هل سيستفيد «الغالبون» من المنعطفات والأزمات التي تعيشها مصر وسورية ويحجز للدراما اللبنانية مكاناً في السباق «الرمضاني» العربي لهذا العام؟

الحياة اللندنية في

31/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)