حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

مصمّمة خدع سينمائية ستشكل أول فريق ماكياج سوري

نيرمين الوزير: نجدت أنزور أبي الروحي

دمشق - يزن كركوتي

خلف الكاميرات وفي الكواليس وبعيداً عن الأضواء، هناك الكثير من الجنود المجهولين الذين يعملون بجد وتعب لكي يقدموا عملاً فنياً بصورة جيدة وجودة عالية، فالكثيرون قد ينتقدون الممثل بأدائه لدور ما في أحد الأعمال الدرامية، بينما قد نرى أن أخصائي الماكياج عن نفس العمل حاز جائزة في مجاله . علماً أن أخصائي الماكياج في العالم العربي يعاني سوء التقدير أو الفهم، وهو ما نتحدث عنه في هذا الحوار مع إحدى الأخصائيات المعروفات في مجال الدراما نيرمين الوزير .

الماكيير هو أحد الجنود المجهولين خلف الكواليس فهو المسؤول عن ماكياج الممثلين والكومبارس، ويعمل على تكبيرهم أو تصغيرهم سناً حسب الشخصيات، ونرى الندوب والجروح وغيرها من الخدع وكل ذلك ضمن مجال عمله، والماكيير نيرمين الوزير واحدة من أخصائيي الماكياج في الدراما السورية التي أثبتت نفسها بجدارة رغم يفاعة سنها، وتعد نيرمين أن المخرج نجدت أنزور هو أبوها الروحي بالنظر إلى الثقة التي وضعها بها، فكانت هي الماكيير في مسلسليه “المحروس” و”المارقون” الأمر الذي رشحها لتكون أخصائية الماكياج في العمل الدرامي الخليجي “بعدك طيب”، لتكتشف أن هناك نظرة خاطئة لأخصائيي الماكياج بالنسبة للمرأة أو الممثلة الخليجية، فالفكرة السائدة أنهن يحبذن الماكياج الكثير، لكن تجربتها بوضع الماكياج البسيط لهن أثبتت العكس .

وبالرغم من توجه عدد من المخرجين إلى استقدام فريق ماكياج إيراني إلى الدراما السورية واستبدالهم بأخصائيي الماكياج السوريين، فإن الماكيير نيرمين لا تنتقد ذلك باعتبار أن الفريق الإيراني هو مجموعة من الأشخاص لكل منهم اختصاصه “تكبير وتصغير في العمر، جروح وحروق، ماكياج عام”، بينما الأخصائي السوري يقع على عاتقه كل ذلك وحده، لذلك تكشف نيرمين الوزير، في هذا الحوار، عن نيتها في تشكيل أول فريق ماكياج سوري متكامل في الدراما السورية تحت إدارتها .

§        من نيرمين الوزير؟

- أنا خريجة ومصممة خدع سينمائية في الجامعة الأمريكية في بيروت، دخولي إلى الوسط الفني كان بعمر صغير، والفضل للمخرج نجدت أنزور الذي قدم لي الفرص من خلال أعماله “المحروس” و”المارقون” .

§        كيف ظهرت لديك موهبة الماكياج؟

- والدي مخرج مسرحي، وبسببه كنت أميل إلى الفن على العموم، وكنت أرغب أن أصبح طبيبة جراحة، لكنني لم أستطع دخول هذا المجال بسبب دراستي الأدبية، لذلك اتجهت إلى هذا النوع من الفن “فن الماكياج والخدع السينمائية”، فأصبحت أتابع العمليات الجراحية التي كنت مولعة بها كي أستطيع صناعة نفس الجرح أو الإصابة من الماكياج .

§        برأيك الدراسة الأكاديمية أهم من الموهبة في مجال الماكياج والخدع السينمائية؟

- بالتأكيد الموهبة هي الأساس، والدراسة الأكاديمية مكملة لها، وهي تساعد على تسهيل الوصول إلى هذا الفن .

§        ما الفرق بين الماكياج السينمائي والماكياج التلفزيوني؟

- الفرق بسيط جداً، السينمائي يعتمد على البساطة، عدسة التصوير السينمائي تظهر التفاصيل الدقيقة جداً للممثل، حتى إن المشاهد يرى مسامات وجه الممثل في الأعمال السينمائية، لذلك يجب أن يكون الماكياج بسيطاً وليس الماكياج فقط، بل الملابس أيضاً، والديكور يجب أن تكون معتمدة على البساطة في الطرح . السينما تظهر لنا الواقع بكل ما يحمله من سوداوية، أما التلفزيون فيظهر جماليات الحياة .

§        وماذا عن استعانة بعض المخرجين السوريين بأخصائيي ماكياج وخدع سينمائية من إيران؟

- الاستعانة بالإيرانيين يعود إلى اعتمادهم على فكرة الفريق، فهم مختصون ضمن مجال الماكياج بعدة اختصاصات، واختصاصاتهم تعود إلى شهاداتهم الحاصلين عليها من المعاهد المختصة بالخدع السينمائية والماكياج، كما أنهم يعملون بأعداد كبيرة فهم ينتهون من وضع الماكياج والذقون والخدع بوقت أقل من الوقت الذي نستغرقه نحن، لأننا لا نعتمد على الفريق فكل منا يعمل بمفرده، بينما الفريق الإيراني يتألف من أخصائي ماكياج وأخصائي تكبير وتصغير (في العمر) وأخصائي خدع (جروح، ندوب، بتر وتشويه)، في سوريا أخصائي الماكياج الواحد يجب أن يتقن كل هذه الاختصاصات ويعد كل الممثلين والكومبارس وحده . وأنا الآن أحاول أن أجمع فريقاً متدرباً تحت إداراتي .

§        لم نرك ضمن فريق عمل المخرج نجدت أنزور في آخر أعماله؟

- العدد الكبير من الشخصيات الموجودة ضمن قصة أعماله واعتماده على أعداد كبيرة من الكومبارس خاصةً في عمله الأخير “ما ملكت أيمانكم” الذي كان يعتمد بشكل كبير على الذقون، لأنه يطرح في المسلسل قضايا تخص الإرهاب، لذلك استعان بطاقم عمل من إيران، لكنه يؤمن بي، ولم أكن في طاقم أعماله السابقة لو لم يكن كذلك، أيضاً لانشغالي بعدة أعمال منها “جلسات نسائية” مع المخرج المثنى صبح . وشخصياً أعدّ المخرج “نجدت أنزور” بمنزلة الأب الروحي لي .

§        هل حدث أي خلاف بينك وبين أي ممثل على طبيعة وضع الماكياج؟

- لا أبداً، لكن بالبدايات كانت لدي صعوبة بإقناع الفنان بقدرتي على وضع الماكياج المناسب له وإظهاره وفق ما يجب، وذلك لصغر سني بهذه المهنة . وأذكر أنه في مسلسل “المارقون” كنت أضع الماكياج للممثلة الكبيرة جولييت عواد، كان من المفروض علي أن أكبرها بالعمر فوق عمرها الطبيعي زهاء عشرين سنة، كنت أراقب إيحاءات وجهها التي تدل على شك واستغراب، وبعد انتهائي من وضع اللمسات الأخيرة قالت لي: “برافو عليك يا بنتي ويعطيك ألف عافية وأنا آسفة لشكي بمقدرتك” .

§        نوعية الأعمال بين (الشامية والاجتماعية والتاريخية)، هل يفرض عليك أنواعاً خاصة من الماكياج؟

- النوع لا يختلف أبداً، إنما كمية الماكياج والشكل بين القديم والحديث .

§        هل كان ضمن دراستك مادة “لغة الجسد” و”الفراسة”؟

- نعم، درسنا كل هذه الاختصاصات، فالماكياج يعتمد على نوع الشخصية في البداية، ماكياج العين الحزينة يختلف تماماً عن ماكياج العين السعيدة أو الفرحة، كما درسنا جزءاً من علم النفس، فنحن نرسم الشر، والحقد، والحب، والخوف والطيبة على وجوه الفنانين .

§        هل عملت في الدراما الخليجية، وكيف ترين أخصائي الماكياج فيها؟

- كان لي تجربة في الدراما الخليجية من خلال مسلسل “بعدك طيب” للمخرج محمد دحام الشمري والعمل لقناة “إم بي سي” . في بداية العمل كانت لدي فكرة مسبقة عن الفنانات الخليجيات أنهن يرغبن بالماكياج ال”أوفر” الكثيف، لكن بعد تعاملي معهن اكتشفت أن هذه الفكرة خاطئة وهنّ يبحثن عن أخصائيين في الماكياج لا يظهرونهن بهذا الشكل المبالغ، ولاقى ما فعلته من ماكياج بسيط جداً استحسان المخرج والمنتج ومدير الإضاءة والتصوير والممثلات أيضاً . وأخطاء الماكياج في الدراما الخليجية أننا بتنا نعتقد أن المرأة الخليجية ترغب في وضع الكثير من الماكياج في أي وقت، وأغلب من يعمل الآن من أخصائيي ماكياج في هذه الدراما هم سوريون أو لبنانيون .

§     أنت لست نقابية ولا تنتمين إلى أي مؤسسة حرفية، ما طلباتك من القائمين على هذا الشأن في سورية؟

أرغب في فهم كيف لخريج المعهد العالي أن يصبح نقابياً فور تخرجه في المعهد وهو يدرس مادة الماكياج والخدع السينمائية من مدرسين أخصائيين في الماكياج ليسوا نقابيين؟ فاختصاصي بعيد عن التجميل وهو يتجه نحو السينما والدراما . وأعتب على القائمين على النقابة وأتمنى منهم أن يروا بتلك العين الفنية ما نقدمه من فن واختلافنا عن موضوع الماكياج الجمالي للأنثى .

§     ما العلاقة التي تجمع بين أخصائي الماكياج والخدع مع مدير الإضاءة التصوير وما علاقتهما بالمخرج؟

- العمل الفني ككل لا يعتمد على المجهود الفردي فقط، وكل فرد من أفراد العمل يجب أن يقدم كل ما يملك من خبرة لإنجاح العمل، والكل تحت رؤية المخرج؛ التفاهم الناتج بين أخصائي الماكياج والخدع مع مدير الإضاءة والتصوير يقدم إلى المخرج لأنهم على علاقة مباشرة مع الممثل، فالعلاقة التعاونية هي الطاغية وليست التبعية .

الخليج الإماراتية في

28/03/2012

 

يجمع 20 نجماً و180 وجهاً جديداً

"الخفافيش" دراما بوليسية من ملفات حقيقية

القاهرة - حسام عباس: 

في إطار دراما بوليسية واقعية مستمدة من ملفات القضايا بين عامي 2001و،2011 تدور أحداث المسلسل المنفصل الحلقات بعنوان “الخفافيش”، والذي تدور أحداث كل قصة في 3 حلقات درامية عن حادثة محددة، وقد نجح المخرج أحمد النحاس في فتح ملفات تلك القضايا وتحويلها إلى دراما تلفزيونية، وقد بدأ بالفعل تصوير حلقات المسلسل في استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي، ويقوم بتصوير المشاهد المرتبطة بديكور واحد في أكثر من قضية .

يشارك في بطولة حلقات المسلسل التي تنقسم بين 10 قضايا منفصلة أكثر من 20 نجماً، منهم دلال عبدالعزيز وبوسي ومحمود قابيل وعبير صبري وروجينا وكندة علوش وأحمد عزمي وإبراهيم يسري ونجوى فؤاد وحسين الإمام، إلى جانب أكثر من 180 وجهاً جديداً منهم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية .

يقول المخرج والمؤلف أحمد النحاس إن العنوان الرئيسي للمسلسل هو “الخفافيش”، حيث تستمد الأحداث من ملفات القضايا والمشاكل والأزمات التي وقعت على مدى 10 سنوات سابقة، وكل 3 حلقات من المسلسل تتمحور حول قضية أو حادثة لها عنوان محدد، وبذلك لدينا 10 قضايا في 30 حلقة كجزء أول يتم تصويرها الآن، وهناك جزء ثان في 10 عناوين أخرى، ولكل قضية أبطال منفصلون، ويأتي كل بطل أو بطلة للدور الذي يناسبه .

عن أهم العناوين وأسماء أجزاء المسلسل يقول: هناك 10 قضايا، ولكل قضية عنوان منها “على الكوبري”، وتدور حول قصة الشاب الذي شنق نفسه على كوبري قصر النيل منذ فترة، ويقوم ببطولتها الفنان الشاب كريم الحسيني ومعه الفنان سامي العدل، وهناك “سيدة البنكنوت”، وتدور حول قصة السيدة التي كانت تعمل في مفرمة البنك، وكانت تسرق أموال البنك المفروض أن تفرمها، وتحولت إلى سيدة أعمال وتقوم ببطولة هذه القصة الفنانة دلال عبدالعزيز، وهناك مجموعة حلقات تدور حول قصة سرقة الآثار، منها قصة “رأس أمون” وقصة “زهرة الخشخاش”، ويقوم ببطولتها الفنان محمود قابيل .

ومن نجوم المسلسل أيضاً الفنان سمير غانم، ويقوم ببطولة قصة “تضارب أقوال”، وهناك قصة “الكافيتريا” التي يقوم ببطولتها كل من عبير صبري وحسناء سيف الدين وسماح السعيد وعنبر، وتدور حول قصة 4 فتيات يعملن في كافيتريا وتقتل إحداهن ويكون على الثلاث البحث عن القاتل .

تشارك الفنانة الكبيرة سميحة أيوب في بطولة العمل في قصة بعنوان “قلب حديد”، وتدور حول قصة سيدة تدعى “صباح الرشيدي” لها ابن وحيد هو كل حياتها بعد وفاة زوجها، لكن تأتي فتاة جميلة هي دينا أبو السعود وتدخل حياته وتسيطر عليه وتنصب شباكها حوله، لتوقعه في حبها وتنجح بالفعل في الزواج منه، وتتفق مع طبيب ترتبط معه بعلاقة غير مشروعة للتخلص من زوجها الشاب لكي ترثه، لكن والدته تكتشف تلك المؤامرة وتنقذه .

ومن قصص المسلسل المنفصلة أيضاً قصة “الفضيحة”، وتدور حول قصة الثأر في صعيد مصر ويتصدى لبطولتها الفنان شريف خير الله .

ومن أهم قصص المسلسل قصة بعنوان “شهر حبس”، وتقوم ببطولتها الفنانة بوسي، وتدور حول قصة سيدة تدعى “نادية” وهي صاحبة محل كوافير في أحد أحياء الإسكندرية الشعبية، يتعرض شقيقها الوحيد لأزمة ويتعرض للسجن وتتعرف إلى محام يوقعها في شباكه ويتزوجها، لكنه يورطها في قضية هي الأخرى ويساومها لينقذها من الحبس، ولكنه يغدر بها وتسجن، وفي رحلة ترحيلها إلى سجن دمنهور الطويلة تسترجع حياتها وأخطاءها ومشاكلها .

الفنانة بوسي تؤكد سعادتها وبعودتها إلى العمل مع المخرج أحمد النحاس، حيث سبق أن قدمت معه مسلسلات مثل “طائر في العنق” و”أحلام هند الخشاب” و”الشيطان لا يعرف الحب” .

المخرج والمؤلف أحمد النحاس يشير إلى أنه يتعرض لقضية مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران خلال قصة “حي الندى”، ويقوم ببطولتها الفنان علاء محمود مرسي في دور وكيل النيابة الذي يحقق في قضية مقتل ابنة فنانة شهيرة في أحد الأحياء الراقية على أيدي مجهولين .

مسلسل “الخفافيش” من إنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وتصل ميزانيته إلى 11 مليون جنيه، ويتم إعداده للعرض في شهر رمضان المقبل .

الخليج الإماراتية في

28/03/2012

 

شارف على نهاية التصوير داخل الإمارات

"حبر العيون" بين بساطة الحياة وصخبها

متابعة - رفيف الخليل: 

هي المكان والزمان، وهي تعبير عن وجود الإنسان وواقعه . ترتدي الدراما الخليجية في كل رمضان لغة تميزها عن غيرها، ولأن الإمارات أرض خصبة ومتنوعة الآفاق الجغرافية والحياتية، قرر الثلاثي الفني المكون من المخرج البحريني أحمد يعقوب المقلة والكاتب الإماراتي جمال سالم والمنتج المنفذ الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، الخروج بعمل درامي برؤية مختلفة ومحاور عميقة المعنى، ضمن مسلسل “حبر العيون” الذي يتم تصوير مراحله الأخيرة حالياً، على أن يعرض في رمضان المقبل، ويضم نخبة من نجوم الشاشة الخليجية .

“الخليج” زارت موقع التصوير في إحدى الفلل في دبي، والتقت فريق العمل في هذه الجولة .

“حبر العيون” مسلسل درامي ذو طابع اجتماعي إنساني، محور القصة يدور حول حياة عائلة تعيش في مزرعة لديها ابنة معاقة تتعاطف معها الأم كثيراً التي تلعب دورها الفنانة حياة الفهد، وزوجها الفنان أحمد الصالح الذي يرهقه ابتعاد أبنائه عنه واستقرارهم في المدينة . كما يرصد المسلسل مفارقات ومشاهدات واقعية بين نمطين من الحياة البسيط والصاخب، وقد استغرق تصوير العمل نحو شهرين في مناطق مختلفة في الإمارات (دبي، الشارقة، الفجيرة، عجمان) وهو الآن في آخر مراحل التصوير .

في فيلا في دبي بمنطقة البرشا، اجتمع فريق العمل واتسمت الأجواء بكثير من الألفة .

بداية التقينا الفنانة حياة الفهد التي تحدثت عن دورها قائلة: اكتفيت بالتمثيل بمسلسل رمضاني واحد هذا العام، ودوري فيه إنساني اجتماعي لامرأة لديها ابنة من ذوي الاحتياجات وزوج مريض، تعيش حياتها بإيمان ورضا بقضاء الله وقدره، تسكن في مزرعة شبه منعزلة وبعيدة عن الحضارة وصخب المدينة والماديات والأطماع، متسامحة مع نفسها كثيراً ومتحدة مع الطبيعة بكل تفاصيلها من الخضروات إلى الهواء الصافي وروعة البحر المجاور للمزرعة، إلى أن تحدث ظروف معينة تجعلها تصطدم بالحضارة ومآسيها ومشكلات أبناء زوجها وتتراكم المشكلات أكثر فأكثر .

وعن دوره قال الممثل الكويتي أحمد الصالح بطل العمل: أكون في المسلسل زوج الفنانة حياة الفهد، نعيش في مزرعة متواضعة مع ابنتنا التي لا تتكلم ولا ترى ولا تسمع، ونظراً لبعد أولادي واستقرارهم في المدينة حيث الحياة العصرية يكون هناك نوع من العصبية المسيطرة في بعض الأحيان، لكنها سرعان ما تزول، وتكون زوجتي هي الأقرب من ابنتي المعوّقة تحنو عليها وتحتويها بعطف ومحبة .

وعن أجواء العمل ووجوده في الإمارات قال الصالح: كل عمل وله ظروفه، والأجواء هنا جميلة، ولم نتعرض لأشياء مثيرة أو معقدة بل بالعكس لم أشعر بالغربة في ظل فريق يعمل كأسرة واحدة، وأوجه شكري لمؤسسة “جرناس” للإنتاج الفني على رأسها الفنان العزيز أحمد الجسمي الذي أتاح لي فرصة المشاركة، والتمتع بأجواء الإمارات وطيب أهلها وكرمهم وأخلاقهم العالية، وسعيد جداً بعملي الأول مع المخرج المميز أحمد المقلة، وأشكر أيضاً الفنيين الذين أيضاً اجتهدوا وقدموا أفضل ما عندهم .

الفنان الإماراتي والمنتج المنفذ للعمل أحمد الجسمي يتحدث عن دوره وما يميز العمل قائلاً: “حبر العيون” عمل خليجي أعتز به اعتزازاً كبيراً ولا أقول هذا كونه من إنتاجي، لكن المعطيات الموجودة في العمل هي مؤشرات لأن يكون من أهم الأعمال الرمضانية من حيث اجتماع الكاتب جمال سالم والمخرج إبراهيم المقلة درامياً، وبمشاركة مجموعة من أبرز الفنانين الخليجيين على رأسهم الفنانة حياة فهد، والفنان أحمد الصالح وهيا عبدالسلام وهند البلوشي ومحمود بوشهري ويلدا ووجنات، ومن الإمارات الفنان حبيب غلوم ومنصور الفيلي ومشاركتي معهم . وما يميز العمل أيضاً أن الحكاية متنوعة وأحداثها كثيرة، وستذهب عين المشاهد إلى بساطة الحياة الطبيعية وخصوصيتها، حيث اخترنا تصوير مشاهد خارجية في الفجيرة في مزرعة تعيش فيها عائلة بملامح الحياة الريفية المتواضعة، وأكون جاراً لهذه العائلة . مزارع بسيط له بصمة وخط خاص في المسلسل، اعتمدنا التصوير في مناطق عدة في الإمارات (دبي والشارقة والفجيرة وعجمان) وننتقل لاحقاً إلى الهند .

وعن مفهوم البطولة ودوره الآخر كمنتج منفذ للعمل قال: لكل دور خصوصيته وتطابقه مع ممثل معين إن كان من ناحية العمر أو مقدرة الممثل وأدائه، لذا فضلت دوري بالتشاور مع المخرج لأن رؤيته وقناعاته مختلفة وبالطبع لا أتدخل في عمله وفي توزيع الأدوار، لست ممن يفرض على المخرج نوعية الدور من منطلق أنني المنتج فلابد أن أكون البطل، فالبطولة برأيي ليست بالكم بل بالبصمة التي يتركها الممثل، وكمنتج مهمتي الإشراف وتوفير متطلبات المخرج وتهيئة الظروف المناسبة للعمل .

وعما إذا كان العمل قد واجه بعض الصعوبات أو العوائق قال الجسمي: لم نواجه صعوبات كبيرة ولله الحمد، لكن كون النجوم المشاركين أغلبهم من الخارج، وهناك من هو مرتبط بعمل أو مسرحية، لم يكن أمراً سهلاً تواجد النجوم في وقت واحد للتصوير، وأيضاً تعرضنا لمشكلة الانتقال بين المواقع التصويرية ما بين دبي والفجيرة ولكن حاولنا قدر المستطاع تجاوز العوائق والصعوبات التي واجهتنا .

في المقابل وصف الجسمي أرض الإمارات بالخصبة فنياً وتحدث عن علاقة المجتمع بالدراما قائلاً: دولة الإمارات مهيأة في الوقت الراهن لأن تتحول إلى أرض فنية خصبة واستديو إنتاج كبير لما تتميز به من تنوع في طبيعتها ومكوناتها الجغرافية (بحر وصحراء وجبال ومزارع خضراء . . . الخ)، وأيضاً ما تنعم به من أمن وأمان نحمد الله عليه، وهذا إن وجد فبفضل الرؤية الثاقبة لقادتنا في جعل الإمارات في مصاف الأمم المتقدمة في شتى المجالات، وموقع جذب واستقطاب مهم للإنتاج ليس الخليجي فقط بل العربي والعالمي أيضاً، لكنني كمنتج أقول وبصراحة شديدة إننا نواجه إشكالية في أرضية غير ممهدة بشكل صحيح، وذلك بسبب قلة الإنتاج، فمثلاً كثرة الإنتاج في مصر وفي الكويت جعلت المجتمع يتفاعل مع الدراما ولا أريد أن يفهم من كلامي أنه يجب أن يكون المجتمع مثقفاً درامياً، لكن ما قصدته أنه لا توجد علاقة وطيدة بين المجتمع والدراما، ففي الكويت عندما يقع الاختيار على فيلا معينة لتصوير مسلسل مثلاً يستفيد صاحبها ويؤجرها بسعر معقول، لكن ما يحدث في مجتمعنا أن هناك فهماً خاطئاً لاحتياجات إنتاج الدراما وتصوير المسلسلات يختلف عن تصوير الفيديو الكليب أو الإعلان الذي يحتاج يوماً أو يومين ويدفع للمستفيد مثلاً 20 أو 40 ألفاً، أما لتصوير مسلسل في فيلا نحتاج شهراً أو أكثر، من غير المنطقي دفع 200 ألف درهم لاستئجار المكان، فالدراما ليس لديها نفس طويل إنتاجياً، وهذه بالنسبة لنا ليست معاناة، ولكن هناك قلة وعي درامي في المجتمع وليس فقط على صعيد إيجار البيوت والفلل حتى مراكز التسوق وبعض الأماكن الحكومية لا تعطي الدراما قيمتها الحقيقية، وأيضاً هناك بعض خطوط الطيران تكون راعية لحدث ما رياضي وغيره وتتكلف ملايين الدراهم، لكن دورها في الدراما لا يُفعل بالشكل المطلوب، لذا أقول إن الإنتاج في الإمارات مكلف أكثر من أي دولة أخرى، من تكاليف الإقامة في الفنادق إلى المطاعم وتذاكر السفر والبترول واستئجار أماكن التصوير .

وعبّر الفنان الدكتور حبيب غلوم عن تجربته في هذا العمل قائلاً: أنا أحد أبناء الفنان أحمد الصالح، متزوج من اثنتين، وتحدث غيرة ومشكلات بينهما، وتتعرض ابنتي من زوجتي الأولى لظروف ومشكلات معينة تؤدي لمتاهات وأزمات تتفاقم أكثر فأكثر، وتحاول زوجتي الثانية السيطرة وإثارة المشكلات التي تصل إلى والدي . وهذه ثاني تجربة لي مع الثنائي المميز المؤلف من جمال سالم والمخرج أحمد المقلة بعد مسلسل “بنات آدم”، وأول تجربة فعلية تجمعني مع الفنانة حياة الفهد . أتمنى أن يحظى هذا العمل في رمضان بنجاح ومتابعة، أما الدور المتبقي فيقع على عاتق الجمهور الذي يجب أن يكون واعياً في اختياراته ومشاهداته الدرامية، وعدم تشجيعه للأعمال الهابطة التي لا قيمة لها فنياً، والتوجه نحو اختيار الأعمال الهادفة لأننا ملتزمون بإيصال رسالة معينة يستفيد منها المجتمع من خلال طرح قضايا اجتماعية تحدث كل يوم وكل ساعة، وملتزمون أيضاً بتقديم كل ما هو مهذب ومؤثر وراقٍ للجمهور، وأشكر جريدة “الخليج” التي ترافقنا وتحرص على نقل تفاصيل الحدث الدرامي بشكل دائم .

من جانبه أعرب الممثل الكويتي محمود بوشهري عن سعادته بالوجود في الإمارات وقال عن دوره: لأول مرة أمثل باسمي الحقيقي “محمود”، حيث ألعب دور ابن الفنان أحمد الصالح الذي اختار الحياة الحديثة، ولم يكن محظوظاً في البيت والعمل والحياة، ويطمح دائماً إلى أن يصبح شخصاً مهماً ويستمر في كفاحه في الحياة، ويدخل في قصة حب مع فتاة تعجبه وتتوالى الأحداث بعدها . وبالفعل سررت بتعاوني الأول مع المخرج أحمد المقلة الذي كان يطلبني للعمل طيلة 4 سنوات وللأسف أكون ملتزماً بعمل آخر إلى أن التقينا الآن في “حبر العيون”، وسعيد أيضاً بعملي للمرة الخامسة مع الفنانة القديرة حياة الفهد ومجموعة مميزة من نجوم الخليج .

الممثلة الكويتية الشابة هيا عبدالسلام تحدثت عن دورها في العمل قائلة: لأول مرة أعمل مع المخرج أحمد إبراهيم المقلة وأقف أمام الفنانة الكبيرة حياة الفهد، ودوري في “حبر العيون” مختلف كلياً عن الأدوار التي قدمتها سابقاً، هو دور مركب لفتاة معاقة منذ ولادتها، ولكي أتعمق في الشخصية حاولت فهم الشخصية أكثر وبدأت مرحلة البحث ومجالسة أشخاص من ذوي الاحتياجات، ومشاهدة أفلام وثائقية عن حالات تشبه الشخصية، إلى أن كونت ملامحها، ولكن من دون اقتباس، وحاولت خلق مساحة تمثيلية خاصة بي و بأدائي وإحساسي . ولا بد من توجيه امتناني وشكري للمخرج المبدع والفنانة القديرة حياة الفهد التي تكلمت عني بشكل رائع، ووصفتني بالممثلة الصادقة وبالطبع سعادتي كبيرة بهذه الإشادة .

لم ترغب الممثلة نيفين ماضي بالحديث عن دورها كثيراً واكتفت بالقول: شخصيتي في المسلسل “حبيبة” وهي مختلفة عن الأدوار التي قدمتها سابقاً لأنها مركبة، ولا أريد التكلم عن تفاصيل الدور لأتركه مفاجأة للجمهور، ولكن أستطيع القول إنني في بداية الدور أكون طيبة وسوف يحبني الجمهور لكن في منتصف حلقات المسلسل أنقلب إلى شخصية شريرة تثير المشكلات خاصة مع أهل الزوج نتيجة تراكمات نفسية بدأت منذ الصغر في ظل زوجة أب وتحولت عندما كبرت إلى شخصية معقدة .

وأضافت نيفين: اعتدت التمثيل باللهجة الإماراتية، لكنني وجدت في بادئ الأمر صعوبة في التحدث باللهجة الكويتية، وبالتدريب وبفضل رؤية المخرج أحمد المقلة وملاحظاته تمكنت من إجادتها، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور .

محمد حسين، مدير إدارة الإنتاج في شركة “جرناس” للإنتاج الفني أشار إلى أهمية الابتكار والابتعاد عن كل ما استهلك وقدم في رمضان السابق وقال: يركز العمل على خطوط الحياة الحديثة العصرية بتفاصيلها وأيضاً جوانب من الحياة البسيطة التي تخلو من الصخب والحركة المتسارعة، هذا التمازج بين الصور الحياتية ووجود نخبة مميزة من الممثلين الخليجيين والاختيار المتقن لمواقع التصوير، أوجد عملاً سيكون بإذن الله مميزاً ومختلفاً في رمضان، حيث استغرق اختيار أماكن التصوير شهرين وهذه الفترة تعادل فترة التصوير كاملة، لأن المخرج وفريق العمل الفني حرصوا على تقديم شيء مختلف عما عرض في رمضان الماضي، حيث تم استهلاك وتقليد تفاصيل معينة من بعض الأعمال الدرامية من حيث قصة شعر لممثلة أو من ناحية الملابس أو ترف ديكورات الفلل، صورنا في فيلا من الخارج شكلها جميل لكن من الداخل كل شيء فيها عادي وبسيط من ديكور وأثاث وغيره، وستتطلب مجريات الأحداث الدرامية أيضاً السفر إلى الهند والتصوير مدة 10 أيام .

وعن كيفية اكتشاف وجوه فنية جديدة قال: في كل عام لدينا في شركة “جرناس” للإنتاج الفني كم كبير من الأعمال الدرامية مختلفة المحاور منها التراثي والعصري وغيره، لذا نهتم باكتشاف مواهب وقدرات إماراتية جديدة، حيث إننا نستهدف بشكل دوري وكل 6 أشهر طلبة الجامعات، وبالفعل تم اكتشاف وجوه جديدة وأخص بالذكر 7 وجوه إماراتية شابة رجالية ونسائية شاركت في “حبر العيون” في أدوار ثانوية، وهذه الخطوة ستكسبهم المزيد من الثقة والخبرة في الوقوف أمام الكاميرا . وبدوري أشكر جهود المخرج الفذ أحمد المقلة الذي سهَّل علي مهمة التعامل مع الوجوه الجديدة ودمجهم مع نسيج العمل من دون الوقوع بمطبات.

الخليج الإماراتية في

28/03/2012

 

 

هيا عبدالسلام:

أقدم دوراً استثنائياً في حبر العيون 

ستقدم الفنانة هيا عبدالسلام أدوراً مركبة واستثنائية في دراما شهر رمضان المقبل، كما تستعد لمشروع سينمائي مع المخرج محمد دحام.

ستكون الفنانة هيا عبدالسلام حاضرة بشخصيات جديدة ومركبة في الدراما التلفزيونية التي ستعرض ضمن خريطة الفضائيات لشهر رمضان المقبل.

فمنذ أيام قليلة انتهت من تصوير دورها في مسلسل «حبر العيون» بين إماراتي الفجيرة ودبي، الذي اعتبرته دورا استثنائيا ومركبا وجديدا في مشوارها الفني، خاصة أنها تقف أمام الفنانة القديرة حياة الفهد مجسدة شخصية ابنتها العمياء والصماء.

وعلقت عبدالسلام على مشاركتها مع الفنانة حياة الفهد بأنه وسام كبير وفرصة ذهبية سنحت لها بالوقوف أمام هامة فنية مثل الفهد، مبينة أن العمل من تأليف الكاتب الإماراتي جمال سالم وإخراج البحريني أحمد المقلة وبطولة حياة الفهد وأحمد الصالح وصلاح الملا.

وكانت قد صورت دورها في المسلسل الاجتماعي «الوداع» الذي يسلط الضوء على عدد من القضايا الشبابية وما تتعرض له هذه الشريحة من مشكلات وصعوبات في المجتمع الخليجي. والعمل من تأليف خالد الفضلي وإخراج  محمد الطوالة وانتاج عبدالعزيز الطوالة، وبطولة محمد جابر، انتصار الشراح، غازي حسين، هند البلوشي، محمود بوشهري، عبدالله بهمن، فهد البناي، عبدالله الزيد، محمد المسلم، أبرار سبت، شيلاء سبت، والمذيع صالح الراشد.

كما تتفرغ عبدالسلام الآن لتصوير دورها في الجزء الثالث من مسلسل «ساهر الليل» الذي يحمل عنوان «وطن النهار» تأليف فهد العليوة وإخراج محمد دحام الشمري وانتاج شركة هارموني، وبطولة جاسم النبهان ومحمود بوشهري وعبدالله بوشهري، ويتكون من ثلاثين حلقة، وسيعرض في رمضان على قناة الراي.

وأشارت عبدالسلام إلى أن كل جزء يتناول قصة جديدة وشخصيات مختلفة، ففي الجزء الأول قدمت ثيمة تتحدث عن الحب في فترة السبعينيات من القرن الماضي والثاني الذي جاء بعنوان «زينة الحياة» في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، والثالث «وطن النهار» في فترة التسعينيات من القرن الماضي.

أما على صعيد التجربة السينمائية فأكدت وجود مشروع جديد مع المخرج محمد دحام الشمري خلال الفترة القادمة، مشيدة بتجربتها الأولى مع المخرج السينمائي عبدالله بوشهري من خلال الفيلم الروائي القصير «ماي الجنة» حيث لعبت شخصية فتاة مظلومة تحمل في بطنها جنينا من زنا المحارم، وتبحث عن طريقة للإجهاض من خلال أحد الشباب ويلعب دوره الفنان خالد أمين.

وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان السينمائي الأول لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن دورها في هذا الفيلم، إضافة إلى شهادة تقدير من مهرجان الخليج السينمائي الرابع عن دورها في الفيلم نفسه.

يذكر أن هيا عبدالسلام خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي ابنة رسام الكاريكاتير والفنان التشكيلي والصحافي عبدالسلام مقبول.

الجريدة الكويتية في

01/04/2012

 

زهرة الخرجي:

كتّاب الدراما يحققون نجاحات متتالية

كتب: جميل الباشا 

تتميّز الفنانة زهرة الخرجي بأدوارها المنوّعة بما في ذلك شخصية الأم التي نجحت في تجسيدها، ما أفرد لها مكانة في قلوب المشاهدين. فضلاً عن ذلك، تحرص على احترام أذواق المشاهدين وتقديم أعمال على مستوى يليق بالجمهور العربي، خصوصاً الخليجي، وهي تفكر راهناً في خوض مجال الإنتاج.
حول مجمل مسيرتها الفنية كانت الدردشة التالية معها.

§        ما جديدك؟

سأبدأ قريباً تصوير مشاهدي في المسلسل الجديد «إخوان دنيا»، من تأليف الإماراتي محمد عبد الحمادي وإخراج غافل فاضل، يشارك في البطولة: سعاد عبد الله، حسين المنصور، مشاري البلام، زينة كرم، صمود، الفنانة المصرية مها أبو عوف، الفنانة الأردنية عبير عيسى.

§        حدثينا عن دورك في المسلسل.

أجسد شخصيّة ابتسام، فتاة نادراً ما تبتسم، على نقيض اسمها، ويغلب عليها طابع الجدية بسبب ظروف مرّت بها في الماضي.

§        كيف تقيّمين أداءك لهذا الدور؟

في البداية شعرت بخوف ورهبة لأن الدور يتطلب مني تقديم انفعالات مختلفة على الصعيدين الشخصي والنفسي، إلى درجة أنني فكرت بالاعتذار لصعوبته وتعقيده، إلا أن سعاد عبد الله شجعتني على المضي فيه، خصوصاً أن المسلسل يجمعني وأم طلال بعد فترة غياب طويلة.

§        وهذه التجربة؟

أحببتها لأنها تحمل معاني إنسانية سامية، يؤكد المسلسل أن الأشخاص الذين تجمعهم عشرة عمر، لا بد من أن تستمر صداقتهم وعلاقتهم الطيبة، حتى لو لم تكن بينهم قرابة أو نسب، المهم الصداقة وصفاء النية.

§        كيف تختارين النصوص التي تُعرض عليك؟

بعد هذه الأعوام في المجال الفني، لن أدخل في عمل إلا إذا تأكدت أنه مدروس بعناية وأستطيع التفاهم مع فريق العمل والمخرج، كذلك المنتج والمؤلف. لم يحدث أن وافقت على عمل من دون قراءة النص والتمعّن فيه، حتى في بداياتي الفنية، فما بالك الآن!

§        تؤدين اليوم أدوار الأمومة فيما كنت سابقاً ترفضينها، لماذا؟

لم أرفض أدوار الأمومة تحديداً، بل رفضت أعمالاً لأسباب أخرى. في الواقع، لقيت أدوار الأمومة التي جسدتها تشجيعاً من الجمهور، لا سيما في مسلسلي «ساهر الليل» و{سيدة البيت»، وهذا مؤشر جيد بالنسبة إلي، لذا سأستمرّ في تقديمها.

§        ماذا لو طُلب منك تقديم دور امرأة عجوز؟

(تضحك)… لا بد من أن يكون الفنان مؤهلاً لتقديم الأدوار كافة. أدّيت دور العجوز بشكل كوميدي. راهناً، أقدم هذا الدور عرضاً أو على سبيل الفكاهة، لكن أن أجسّد هذه الشخصيّة في دور رئيس وجاد، فلم يحن الوقت بعد. ربما أجسدها في المستقبل، لا أعلم ماذا تخبّئ الأيام لي.

§        ما رأيك في النصوص التي تقدّم راهناً؟

يحقّق كتّاب الدراما هذه الأيام نجاحات متتالية، فهم من جيل الشباب ويقدمون نصوصاً متقنة ومختارة بعناية، لذا نلاحظ أن الجمهور العربي أحبّ الدراما الخليجية بسبب جهود هؤلاء الشباب. إضافة إلى ذلك، ظهر فنانون يأخذون على عاتقهم مهمة الإنتاج إلى جانب التمثيل ويدركون أهمية النصوص ويقدرونها، من هؤلاء: عبد الحسين عبد الرضا، حياة الفهد، سعاد عبد الله، باسم عبد الأمير

§        أنتِ دائمة السفر الى أوروبا، هل هي رحلات عمل أم سياحة؟

غالبا ما أسافر للمشاركة في مهرجان أو برنامج تلفزيوني أو لتوقيع عقود، لذا لا أجد فرصة للرحلات السياحية، فخلال الأعوام الأخيرة لم أسافر للاستجمام سوى مرة واحدة، ذلك إلى إحدى الدول الأوروبية. عموماً، أستغلّ سفري لإجراء فحوصات طبيّة شاملة للاطمئنان إلى صحتي.

§        أنت مقلّة في أعمالك الفنية على رغم خبرتك الفنية الطويلة، لماذا؟

في السابق، كانت لدي قناعة بأن عملاً واحداً يكفي. لكن اليوم مع ازدياد الفضائيات لا بد من أن يقدم الفنان أكثر من عمل في السنة إرضاء للجمهور في كل مكان.

§        هل يستحق واقع الفن هذا العناء كله؟

الفن جزء من حياتي ولا أستطيع الاستغناء عنه، أذكر أنني حينما عدت من رحلة علاج في الخارج، طلب بعض الأصدقاء مني ترك الفن والجلوس في المنزل، ضايقني هذا الأمر لأن الجمهور يحبني ويتابع أعمالي، لذا لن أخذله وأبقى في المنزل.

§        هل فكرت في خوض مجال الإنتاج؟

فكرت كثيراً في هذا الموضوع وأنتظر الفرصة المناسبة لأقدم عملاً من إنتاجي، ولدي القدرة لفعل ذلك، لكنني انشغلت في الآونة الأخيرة بزيارات عائلية وأمور خاصة.

الجريدة الكويتية في

01/04/2012

 

«خوات دنيا».. همّ محلي ببعد عربي

نيفين أبولافي

تسعى الفنانة سعاد عبدالله في أعمالها الفنية خاصة الدرامية منها إلى ولوج موضوعات اجتماعية تتميز بالبعد العربي، دون أن تتناسى الهم المحلي، وهي لا تتوقف عند التعاون مع مؤلف بعينه، بل تختار النص الذي يتناسب مع أفكارها ومبادئها ومع وعيها دون النظر إلى المؤلف، لذا نجدها تتعاون مع مؤلفين من دول عدة، فقد سبق لها التعاون مع الكاتبة القطرية وداد الكواري، والكاتب البحريني حمد الشهابي، ومع الكاتبة هبة مشاري حمادة والعديد من الأسماء الأخرى، وفي كل الأعمال التي قدمتها نجد الحس العروبي، ونجد الهم العربي، فهي معجونة بالعشق العربي، كما أنها غالبا ما تتعاون مع ممثلين عرب في الأعمال التي تقدمها لتؤكد الحس العربي الذي تنطلق منه.

مسلسل «خوات دنيا» نموذج واقعي للهمّ العربي عند الفنانة سعاد عبدالله، فهي تمد يديها للتعاون مع أسماء عربية مثل الأردنية عبير عيسى والمصرية مها أبو عوف ومن الخليج تتعاون مع البحريني قحطان القحطاني والكاتب الإماراتي محمد الحمادي.

بعد أن انتهت من تصوير بعض المشاهد الخاصة بالمسلسل في بيروت، تواصل الفنانة سعاد عبدالله هذه الأيام تصوير مشاهد المسلسل في أماكن عدة وفي مناطق عدة في الكويت بقيادة المخرج غافل فاضل الذي سبق أن تعاونت معه في العديد من الأعمال الدرامية.

صداقة حميمة

تدور أحداث مسلسل «خوات دنيا» في إطار اجتماعي يتناول موضوع الصداقة الحميمة التي لم تتطرق إليها الدراما منذ زمن، ومن المنتظر أن يعرض المسلسل في شهر رمضان المقبل.

الفنانة سعاد عبدالله التي تلعب دور البطولة في هذا العمل قالت: يتناول المسلسل موضوع الصداقة بين البشر بغض النظر عن الجنسية والدين والمذهب بمفهوم الصداقة المطلقة التي تصل حد الأخوة، وتمتد إلى باقي أفراد الأسرة وخصوصا الأبناء لتعزز هذا الترابط بشكل أكبر

تضيف: قبلت هذه الفكرة فور عرضها عليّ لكونها تتناول العلاقات الإنسانية التي أصابها الخلل في زمننا الحالي، مما يجعل لوجود مثل هذه الثيمة في الدراما أثرا في تعزيز معنى الصداقة التي قليلا ما تعرضت لها الأعمال التلفزيونية.

عمل جماعي

وحول تكرار بعض الأفكار في الدراما الخليجية أو العربية في الفترة الأخيرة خصوصا تلك التي تعتمد على مجاميع الفتيات، وتتأثر بالأجواء العامة والبطولة الجماعية قالت سعاد عبدالله: إن الجو العام سواء كان على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو حتى الاجتماعي بالتأكيد له الأثر الكبير على الدراما، كما هي الحال على باقي مناحي الحياة فهي سلسلة مرتبطة بعضها ببعض لا يمكن الفصل بينها، أما التكرار فهو وارد لكن ليس بالضرورة أن كل ما يقلد ناجح، وأنا أؤمن بالعمل الجماعي دون التركيز على شخصية رئيسية للحدث، والدليل على ذلك أنني في بعض الحلقات في هذا المسلسل قد اظهر في مشهدين أو ثلاثة، وقد كسرت قاعدة التعامل مع مجموعة فنية بذاتها لأن كل دور له من يؤديه وقد لا ينطبق على أي شخصية ممن هم في المجموعة الفنية المحددة ويحتاج الى أخرى.

جسور التعاون

الفنانة الأردنية عبير عيسى عبّرت عن سعادتها للمشاركة في بطولة هذا العمل خاصة أنه يجمعها مع الفنانة سعاد عبدالله ويمد جسور التعاون الفني على المستوى الخليجي والعربي، وقالت: أنا ممن يحبون التعاون الفني على المستوى العربي والخليجي وقد كان لي العديد من المشاركات سواء في سوريا أو ليبيا أو الإمارات والكويت وغيرها من الأعمال الفنية لكونها تعزز التواصل الفني، وكانت آخر مشاركاتي في مسلسل «حبر العيون» للمخرج أحمد المقلة والكاتب جمال سالم وبمساحة دور كبيرة جدا وفكرة جميلة، أما مشاركتي مع سعاد عبدالله فهي من دواعي سروري خصوصا أن العمل يتناول العلاقات الإنسانية لمن هم في أعمارنا أي ما بين الاربعينات والخمسينات، وإن كانت مساحة الإنتاج في الأردن ليست بمستوى غزارة الإنتاج نفسه في الخليج إلا أن الدراما الأردنية حققت الكثير من الجوائز في عدة محافل فنية لكن نسبة الإنتاج أبعدتها قليلا عن الوجود على خارطة الفضائيات كسابق عهدها.

قوية الشخصية

الفنانة زينة كرم تقول عن مشاركتها: شخصيتي في «خوات دنيا» قريبة مني لكونها تطرح دور فتاة مذيعة وإعلامية لكنها قاسية وقوية الشخصية، تتسم بالاعتداد بالذات لكنها تحب والدها رغم كل أخطائه وهي شخصية جديدة بالنسبة لي.

من جانبة أوضح الفنان مشاري البلام أنه يقوم بشخصية مركبة ومختلفة عما قدمه في السابق وتعاني من عقدة نفسية.

جدير بالذكر أن مسلسل «خوات دنيا» يضم مجموعة من الفنانين وهم سعاد عبدالله، عبير عيسى، مها أبوعوف، حسين المنصور، زهرة الخرجي، سليمان الياسين، عبير أحمد، إبراهيم الزدجالي، محمد المسلم، أمل عباس، عصرية الزامل، ملاك الخالدي، مشاري البلام، زينة كرم وقحطان القحطاني.

القبس الكويتية في

02/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)