اعرب المخرج محمد فاضل عن استيائه من الطريقة التي تعامل بها
التليفزيون مع
مسلسله الجديد ويأتي النهار وقال خلال حواره مع الاهرام المسائي انه يتعجب
كيف يهمل
اتحاد الاذاعة والتليفزيون عملا من انتاجه ليجري وراء اعمال اقل جودة
للقطاع
الخاص
·
ما أسباب عدم عرض مسلسل ويأتي
النهار..؟
** السبب هو تحديد عرضه علي
القناة الثقافية وفي موعد غير ملائم, حيث أري أن هذه القناة
محترمة ولكن لها ما
يناسبها من موضوعات ولأنها غير متخصصة في الدراما سوف يكون إقبال المشاهد
عليها
لمشاهدة الأعمال الدرامية ضعيفا جدا.
·
ولماذا تم التعامل مع العمل بهذه
الطريقة..؟
** وجهة نظر قاصرة من المسئولين علي ذلك خاصة وهو عمل كبير لمجدي
صابر يتناول الأسباب التي أدت لقيام ثورة يناير من خلال قالب اجتماعي درامي
ومن
وجهة نظري كمخرج سبق له إخراج50 عملا منها30 لرمضان أري أن
هذا العمل سوف يكون
علي مستوي الرسالة الإعلامية التي يقدمها وسوف يدخل ضمن الأعمال المميزة
ولهذا فضلت
عدم عرضه في رمضان ليجد المساحة الملائمة لرسالته ومستواه الفني بعد
رمضان.
·
ما رأيك في السياسة التي يتبعها
اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع
الأعمال التي يقوم بإنتاجها..؟
** لابد من إعادة النظر في طريقة صياغة عرض
وإنتاج الدراما في هذا الاتحاد فأنا لا أفهم معني أن يبخل
الاتحاد بشكل مبالغ فيه
في الصرف علي مسلسلات من إنتاج قطاعاته الثلاثة ثم تطلق يداه سخية جدا في
شراء
الإنتاج الخاص أخشي في المستقبل أن أجد بدلا من قطاعات الإنتاج في الاتحاد
محلات
لشراء الأعمال الدرامية.
·
هل تهتم بعرض أعمالك في رمضان
وهل أصبح هو مقياس
ضمان نسب المشاهدة العالية..؟
** لأ.. أعمال كثيرة لم تعرض في رمضان لي
وحققت نسب مشاهدة عالية مثل الرايا البيضا وعصفور النار وليلة
القبض علي فاطمة,
ولابد وأن يكون هناك موسم درامي أخر للدراما لأن الموضوع زاد عن حده خاصة
وأن شهر
رمضان مرتبط بطقوس دينية خاصة.
·
وماذا عن الزحام الشديد في
الدراما
الرمضانية وإلي أي دفة يتجه ذوق الجمهور برأيك..؟
** دعونا ننتظر حتي نهاية
شهر رمضان لأن الجمهور هو الذي سيحدد في هذه الحالة ما اذا
كانت اختياراته صحيحة أم
لا وفي رأيي اختيارات الجمهور ستكون اكثر دقة من الانتخابات حيث لا يوجد
مؤثرات من
أي نوع إلا إحساس المشاهد باستفادته مما شاهده. وبالنهاية ننتظر بعد ذلك
بحثا
علميا إعلاميا محايدا ليس متأثرا بضغوط شركات الإعلان ليقول لنا الحقيقة.
·
هل ستظلم بعض الأعمال بسبب هذا
الزحام الشديد..؟
** لا أعتقد أن أي مشاهد
مهما كان لديه طاقة لتحمل هذه الهجمة الشرسة بل أنني أشفق علي
كثير من الأعمال التي
قد يكون بعضها جيدا جدا بل وممتاز ويقوم بأدوارها الرئيسية نجوم يحبهم
الجمهور
وأيضا بها وجوه جديدة مبشرة وأتمني أن يجد المشاهد الفرصة للإحساس بهذه
الأعمال
والوجوه الجديدة.
·
برؤية إخراجية ما رأيك في نزول
هذا العدد الكبير من
النجوم الكبار ساحة الدراما الرمضانية وهل يستطيع النجم بمفرده إنجاح
العمل؟
** نزول كل هؤلاء النجوم يثري الساحة الدرامية ولكن لا يكفي أن يكون
اسم النجم كبيرا لكي ينجح العمل لابد من اكتمال عناصر نجاح العمل كالنص
الجيد الذي
يحمل قضية مهمة تتلامس مع المشاهد والإخراج الجيد وفريق تمثيل جيد وغير ذلك
من
عناصر العمل ككل, العمل الدرامي مجموعة عناصر لابد وأن تكون
متجانسة لنجاح
العمل.
الأهرام المسائي في
31/07/2012
محمود عبدالعزيز يتحدي الفتنة
الطائفية..
وعادل إمام ومفاجآت في رحلته داخل إسرائيل
كتبت:زينب المنباوي
نشاهد في حلقة الليلة من مسلسل باب الخلق تغييرا كبيرا في شخصية محمود
عبدالعزيز أو محفوظ زلطة.. فبعد أن قام بتغيير الشكل الظاهري له.. شعر
بمزيد من
الحرية والرغبة أكثر وأكثر في تغيير كل شيء حوله.
ولكن وجد أهم من ذلك هو انارة عقول الناس خاصة في باب الخلق الذي
اكتشف وجود
الكثير من المفاهيم الخاطئة والتعصب الذي يدفعنا للهاوية وفي أثناء احدي
المشاجرات
في حارته البسيطة وجد نفسه تحول الي داعية مستنير ومفكر من خلال خبرته
الحياتية
واقترابه من الواقع أثناء فترة عمله في أفغانستان التي امتدت
علي مدي عشرين عاما
مما جعلته لديه القدرة علي التميز بين الأسود والأبيض وأثناء ذلك التف حوله
الكثير
من أهل الحارة الذين يتمنون أن يسود السلام بينهما, بين المسلم وجاره
المسيحي
واكتشفته احدي القنوات الفضائية وسجلت هذا الموقف بل وتناولته
من خلال موقعها علي
الفيس بوك, وبالفعل بعد أن استطاع هذا الحوار التلقائي أن يجذب أكبر عدد
من
المتابعين والمهتمين قدمت القناة عرضا للاستاذ محفوظ زلطة بتقديمه برنامجا
مقابل
مال كبير ويجد ذلك فرصة لانقاذ وضعه وتحسين ظروفه.. ويحدث
انقلاب في حياته وتلتفت
اليه الانظار ويدخل في مغامرة جديدة مع الجهات الرقابية والمعنية, ولكنه
يصر علي
انه لا ينتمي لأي منظمة ولا يرغب في الانضمام الي أي حزب لأنه صاحب فكر حر
ومستنير
وهدفه فقط هو توضيح الأمور المغلوطة وتصحيح المفاهيم
الخاطئة.
مسلسل باب الخلق
بطولة محمود عبدالعزيز وتامر هجرس وعايدة رياض ودينا وكريم محمود عبدالعزيز
اخراج
عادل أديب. أما عادل إمام فبعد دخوله الأراضي الإسرائيلية يكتشف أن
اقتحامه البنك
في تل أبيب لا يستغرق يوما وليلة كما كان يعتقد وعلي الرغم من
ذلك يقوم باعادة
ترتيب الخطة وتطويعها وفقا للظروف المستجدة له ويساعده في ذلك فريق عمله
الذي
استطاع بخبرته في الجيش وخبرته في السلك الدبلوماسي ان يحوله الي كتيبة
مخلصة قام
بتعبئتها نفسيا حيث حول هدفه الشخصي الي هدف قومي وتتوالي
المفاجآت وتختلف ردود فعل
فريقه.. ولكنه في النهاية يعيد السيطرة عليهم ويذكرهم باحلامهم المنشودة
ازاء تلك
المرحلة.
مسلسل فرقة ناجي عطا الله تأليف يوسف معاطي بطولة عادل إمام وانوشكا
ولطفي لبيب وأحمد صلاح السعدني ومحمد عبدالوارث ومحمد إمام وعمرو رمزي
ومحمود
البزاوي, اخراج رامي امام. اما يسرا فيبدو أن الدنيا قد
بدأت تضحك لها وتعوضها
عن أيام الفقر والقهر الذي عاشته في رعاية شقيقيها, وبعد نجاحها في
استعادة عملها
داخل مصنع حكيمو للازياء واثبات تميزها وكفاءتها مما يلفت نظر حكيمو, وفي
حلقة
الليلة نشاهد اعجاب حكيمو بها بسبب الاشادة التي نالها من وراء
تنفيذها لتصميم
فستان احدي الاميرات وتلاقي شربات ـ يسرا ـ استحسانا كبيرا ويبدأ حكيمو
تصعيدها
داخل المصنع واعطاءها مكانتها لانه يعلم أنه سوف يكسب الكثير من ورائها مما
يثير
حفيظة ابنائه الذين يرغبون في السيطرة عليه من كل الجوانب حرصا
علي المال, ولكنه
لا يبالي بذلك حيث انه معروف بقوة شخصيته وتتوالي اللقاءات بين حكيمو
وشربات.
مسلسل شربات لوز بطولة يسرا وسمير غانم وتامر هجرس وأحمد داود وصبا مبارك
ومجموعة
من النجوم اخراج خالد مرعي.
اما هندي صبري فتقودها الظروف لتحمل أعباء كثيرة
أهمها مشكلة صاحب العقار الذي يقاضيها لطردها من الاستوديو الذي ورثته عن
أبيها ومن
أجله عشقت فن التصوير الفوتوغرافي الذي سخرت حياتها من أجله
وتصبح تحت ضغط حبها
وعشقها لهذا المكان وبين حصولها علي مبلغ2 مليون جنيه, وتعمل فريدة أو
هند صبري
ليل نهار ولكنها تعلم أنه ليس باستطاعتها توفير هذا المبلغ ولكن تريد أن
تثبت
لنفسها بأنها لم تقصر ولم تأل جهدا من أجل هذا الهدف,
وبالفعل ساعدها القدر حينما
تقابل تجوان هانم التي تساعدها علي اعطائها مكانا لاقامة معرض خاص بصورها
الفوتوغرافية وتشعر فريدة ببارقة أمل بنجاح معرضها مما يقويها
ويدعمها لمواجهة
الظروف خاصة ان أمامها مهلة نحو ثلاثة أشهر.
مسلسل فرتيجو بطولة هند صبري
ونضال الشافعي ويسرا اللوزي ومحمود الجندي إخراج عباس أبولبن.
الأهرام المسائي في
31/07/2012
علا الشافعى تكتب:
الفخرانى أيقونة رمضان والزعيم فى المقدمة وعبدالعزيز ساحر الكاميرا..
ونور يخرج من عباءة الدالى ويفتش فى تناقضات البشر.. ويسرا تهرب للكوميديا
وإلهام تقدم كولاج من أعمالها السابقة
بعيدا عن الرأى الذى خرج به علينا الدكتور محمد بديع، المرشد العام
لجماعة الإخوان المسلمين، حيث أبدى استياءه من الكم الكبير للمسلسلات
الدرامية التى تعرض على شاشات الفضائيات فى شهر رمضان المبارك، واعتبرها
خطة متعمدة تهدف إلى سرقة وقت الإنسان، داعياً إلى بذل المال والصدقات خلال
مشروع الـ100 يوم لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى.
وتساءل بديع: «هل يُعقل أن يعد لشهر رمضان سبعون مسلسلا؟!»، وأضاف:
«من أين يأتى الصائم بوقت لمتابعة كل هذا؟!»، مشيراً إلى أن ما يحدث من عرض
لهذا الكم من المسلسلات خطة متعمدة لتسرق وقت الإنسان، وتحرم الأمة كلها من
ثمرة المشروع الكبير، وهى «تحقيق التقوى»، بحسب تعبيره.. ويبدو أن الدكتور
بديع لا يعرف أن من يريد أن يتعبد فإنه يتعبد، وأن من يرغب فى المشاهدة
فليفعل، وأنه ليس بالضرورة أن يجلس المشاهدون أمام التليفزيون ليل نهار
ليشاهدوا هذا الكم من المسلسلات، والدليل على ما أقول هو توافد الآلاف فى
مساجد مصر للصلاة يوميا، وأن الكثيرين منهم لا يرون تعارضا بين أن يؤدوا
فروض الله، ويختار كل منهم عملا أو اثنين أو حتى أربعة لمشاهدتها، وغاب عن
المرشد العام أن الدراما هى صناعة لها آلياتها مثل غيرها من الصناعات،
والتى تفتح الكثير من البيوت، وهنا لا أتحدث عن النجوم، ولكن عن العمالة
الفنية التى تعمل فى تفاصيل التفاصيل فى هذه الصناعة، من عمال فى ديكور
ونجارة وحدادة، وأزياء وإكسسوارات، التفاصيل كثيرة ويبدو أن المرشد العام
يجهلها، وأن شهر رمضان هو الموسم التسويقى والإعلانى لهذه الصناعة أو
البضاعة المعروضة، وهو ما يعنى حركة فى الأسواق ورؤوس أموال، تصب فى صناعة
الميديا، ولكن يبدو أن المرشد العام تعجل فى الإفصاح عن الرؤية الحقيقية
للفن والفنانين، وعن رغبة أكيدة سيعمل عليها الإخوان فى المرحلة المقبلة
ألا وهى «تقزيم» دور الفن والثقافة.. ويظل أن الأهم فى ذلك هو أن من يرغب
فى المشاهدة فليفعل ذلك بضغطة زر، ومن يمتنع فهذا حقه، ولكن عليه ألا يصادر
على حرية الآخرين.. وبعيدا عن رأى المرشد العام ونصائحه.. فشهر رمضان هذا
العام يحمل تنوعا شديدا ليس على مستوى النجوم المشاركين، ولكن أيضا
الموضوعات التى تناقشها هذه الأعمال، سواء الاجتماعية منها، أو الكوميدية،
أو تلك التى تحمل بعدا سياسيا.. وسنتناول أعمال الميجا ستارز فى البداية،
ثم السوبر ستارز من الشباب.
الميجا ستارز
بنظرة سريعة على أعمال النجوم المعروضة فى شهر رمضان، بدءا من عادل
إمام ومحمود عبدالعزيز والفخرانى والشريف وليلى علوى ويسرا وإلهام شاهين
سنجد أن المسافة بعيدة، وهناك فروق متباينة بين أعمال هؤلاء النجوم، وإذا
كان الفخرانى ونور وإلهام ويسرا وليلى من النجوم الذين يطلون بانتظام على
جمهورهم فى شهر رمضان، فإن بعضهم أدرك ضرورة أن ينوع ويغير من طبيعة
الموضوعات التى يقدمها، فى حين أن ضيوف هذا الشهر محمود وعادل عزف كل منهم
معزوفته الخاصة، فعادل إمام الذى يعود بعد غياب 30 عاما بمسلسله «فرقة ناجى
عطا الله» ويقدم من خلاله الكوميديا السياسية فى قضية تتعلق بالعلاقات
المصرية الإسرائيلية يرصد الانتهاكات الإسرائيلية فى غزة وعلى الحدود
المصرية، ورغم الخفة الشديدة التى تناول بها يوسف معاطى قضية بهذا الثقل
والعمق، وأيضا عدم منطقية الأمور الدرامية المتعلقة بشخصية ناجى عطا الله،
والتى جاءت أشبه بـ«السوبر مان»، وتيمة العمل نفسها والتى حملت الكثير من
التكرار، حيث تبدو كأنها «كولاج» من أفلام الكاوبوى، فإن وجود عادل إمام
على الشاشة يعطى مسحة من الكوميديا تتولد من خلال خبرته، وقدرته على انتزاع
الإيفيه، وبرز معه العديد من الشباب، ومنهم نضال الشافعى، وأحمد صلاح
السعدنى، وهو ما تؤكده معدلات تحميل الحلقات على الإنترنت، حيث يتصدر
الزعيم المرتبة الأولى، وأيضا الشرائح الإعلانية التى تبث كفواصل بين مشاهد
الحلقات.
أما النجم المبدع محمود عبدالعزيز فإنه يقدم شخصية تحمل الكثير من
السحر فى مسلسله «باب الخلق»، وبعيدا عن المط والتطويل فى العمل، وتكرار
بعض اللقطات بهدف تأكيد معان سبق طرحها، فإن وجود محمود على الشاشة يضفى
سحرا خاصا يرجع لموهبته، حيث إن الكاميرا لا تملك إلا أن تحبه أو تبحث عنه،
وبمجرد أن يغيب عن الشاشة تشعر بثقل الأحداث، ويحسب له أنه عاد إلى الدراما
بعد غياب 8 سنوات بموضوع شائك عن الإرهاب والتطرف واللذين باتا يحكمان
العالم والعلاقات الإنسانية، ويكشف عن مرحلة مهمة فى تاريخ الإسلاميين
المتشددين الذين سافروا إلى أفغانستان، للوقوف مع الأمريكان ضد الروس
الكفرة، وباعتبار أن ذلك جهاد فى سبيل الله، ورغم سفرهم بموافقة الحكومة
فإن جميعهم تحولوا إلى إرهابيين، وتم وضعهم على قوائم الترقب والوصول، ولكن
سيناريو العمل يفتقد الإحكام، وهو ما انعكس على الإخراج وإيقاعه البطىء إلى
حد ما، إلا أن المسلسل يضم العديد من الوجوه الشابة الواعدة.
يظل يحيى الفخرانى هو نجم نجوم رمضان بحق، ليس فقط للتنوع الذى يشهده
مشواره الفنى مع الدراما التليفزيونية، والتى قدم من خلالها شخصيات لا تزال
محفورة فى الذاكرة وستعيش كثيرا، ومنها بابا عبده، سليم البدرى، بشر عامر،
رحيم المنشاوى، شرف فتح الباب، سيد أوبرا، شيخ العرب، وغيرها من الشخصيات،
ومن هذا المنطلق يختار الفخرانى أدواره بعناية شديدة، ودائما ما يحلق فى
مناطق خاصة، لذلك فالفخرانى يقدم هذا العام تجربة إنسانية بالأساس مع
الخواجة عبدالقادر، وصاغها بحرفية الكاتب المتميز عبدالرحيم كمال، حيث
يتناول العمل فكرة فلسفية شديدة العمق عن الإيمان والشك واليقين، والبحث عن
الذات، وحالة السلام التى ينشدها الإنسان فى رحلة بحث تشبه ما قام به بطل
ساحر الصحراء للكاتب باولو كويلهو، وتكمن براعة النص فى قدرة عبدالرحيم على
تحويل تلك الأفكار إلى دراما حية تنبض، بالشخوص والتفاصيل التى تأخذ النفس
إلى مناطق أبعد بكثير من الأمور الحياتية. الخواجة عبدالقادر عمل يحمل
الكثير من عناصر التميز.
أما النجم الكبير نور الشريف، والذى أدرك أنه لابد أن يغير من نمط
الأعمال التى يقدمها، بعد سنوات من انشغاله بشخصية الدالى، فإنه نجح هذا
العام فى العودة من خلال عمل مختلف، ويحمل الكثير من عناصر التميز وهو
«عرفة البحر» الذى يشهد مباراة تمثيلية بين نور، وأحمد بدير، ودلال
عبدالعزيز، وهالة صدقى، ويحفل أيضا بالمواهب الشابة، والعمل تدور أحداثه فى
إحدى قرى الصيادين بالإسكندرية، وتتم قراءته على مستوى الحدوتة المباشرة،
والتى تتمثل فى الصراع بين عرفة وخراشى، ولكن بالطبع هناك مستوى أكثر عمقا
ويتعلق بتناقضات النفس البشرية، وكيف يتحول نموذج الشر إلى الخير فى موقف
بعينه، والعكس صحيح، كما أنه يكشف واقعا حياتيا لأهل العزبة يحمل الكثير من
التفاصيل الجديدة على العين والدراما التليفزيونية، وهو ما وظفه المخرج
أحمد مدحت بذكاء فى الصورة. عرفة البحر تأليف محمد الصفتى وإخراج أحمد مدحت
فى أول تجربة درامية له.
الستات
إذا كان نجوم الدراما من الرجال قد حملت تجاربهم تباينا واختلافا، فإن
الوضع بالنسبة للنجمات الكبار لم يختلف إلا قليلا.. فالنجمة إلهام شاهين لم
تقدم جديدا من خلال مسلسلها «معالى الوزيرة»، والذى جاء صورة باهتة و«كولاج»
من أعمال سابقة لها، وهو ما يجب أن تعمل عليه إلهام فى المرحلة المقبلة،
بمعنى تطوير نوعية الأفكار التى تقدمها وألا تخشى التعامل مع الشباب، فهى
تحتاج لنفس جرأتها فى السينما لتحقق طفرة فى ما تقدمه لجمهورها فى رمضان.
أما النجمة الكبيرة يسرا فحاولت بقدر الإمكان البعد عن طبيعة الأدوار
التى حرصت على تقديمها فى السنوات الماضية، سواء دور الطبيبة، أو الدكتورة
الشرعية، أو الطبيبة النفسية، وغامرت بتقديم دور كوميدى بمشاركة النجم سمير
غانم، وعدد من النجوم، ورغم أن المسلسل لم يتصدر الأعلى فى نسب المشاهدة أو
التحميل على الإنترنت، لكن على المستوى الجماهيرى يتعاطف الكثيرون مع شخصية
«شربات» التى تعيش بوجهين، إلا أنها من داخلها إنسانه طيبة وخفيفة الظل،
ولكن فى نفس الوقت تحمل جوانب عديدة من الشر، وأعتقد أن جزءا من أزمة
المسلسل أن المخرج خالد المرعى رغم تميزه فإنه لا يملك الحس الكوميدى الذى
يساعده على تقديم 30 حلقة مليئة بالمواقف الكوميدية، وانعكاس ذلك على
الصورة، وهو ما يفتقده المسلسل.
وتظل النجمة ليلى علوى هى الأكثر ذكاء بين نجمات جيلها، حيث تقدم هذا
العام مسلسلا شديد التميز هو «نابليون والمحروسة»، مع الكاتبة عزة شلبى،
والمخرج التونسى المتميز شوقى الماجرى، وهو عمل يناقش فترة مهمة فى تاريخ
مصر.
اليوم السابع المصرية في
31/07/2012
يفكر في عمل فيلم قصير يعبر فيه عن الإنسان
عيسى ذياب: أرفض المفاصلة في الأجر لأننا لسنا .. سلعة
مشاري حامد
الفنان الشاب عيسى ذياب أحد مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية
ويتميز بابداعه الدائم على المسرح من خلال ادائه التمثيلي ولذلك نجده دائما
مطلب العديد من الفرق المسرحية لكي يتعاون معها في المهرجانات التي تشارك
بها.
ولعل الظروف هي التي قادته الى المسرح مصادفة او نتيجة عدم قبوله في
الاطفاء اراد ان يدخل لمجرد الحصول على شهادة لكن يبدو انه وجد ضالته عندما
بدأ ينتمي الى المكان الذي دخله ووجد انه بدأ يشبع رغباته عبر الاداء
التمثيلي ومنذ ذلك الوقت وهو يبرز في مجاله ولم يدع نفسه في اتجاه معين بل
هو متاح للجميع وعلى استعداد لان يتعاون مع جميع الفرق الاهلية والمسرحية
وخلال استضافته في النهار تحدث عن ظروف دخوله الى الفن وغيرها من الامور.
·
بماذا تفكر بوجود الجوائز في
المهرجانات؟
للامانة لن اتكلم عن مبدأ الجوائز او افكر فيها وعندما عملت مسرحية
«انسوا هاملت» راسلوني من بريطانيا لانهم سمعوا عن مسرحيتي في الكويت
وسجلوا اسمي في مسرح شكسبير وهذا الامر رفع من معنوياتي وبنى أمراً جدا
عالياً عندي وهو ان اترك اثراً لدى المتلقي.
·
ألم تبتعد عن المسرح التجاري؟
المسرح لم ابتعد عنه ولذلك شاركت في اخراج مسرحية «خمس خوات وصياد» مع
المنتج باسم عبدالامير
·
ألا تناقش على أجرك؟
لا أحب المفاصلة في القيمة لانه عندما يذكر هذا الامر أشعر كأنني سلعة
تباع وانا ارفض هذا.
·
هل تقتصر مشاركاتك على فرقة
مسرحية معينة؟
تعاوني مع المسارح الاهلية مفتوح ولست مخصصاً لاحد لان هذا عمل وهم
افرغه وتعاوني المتنوع يوسع ثقافتي ومعلوماتي وأفكر في عمل مع فيصل العبيد
وانا احب ان اوجه عملي بالاهتمام الانساني نفسه واعبر فيه عن الانسان بحد
ذاته لان هذا ما يراه العالم.
·
هل فكرت في عمل سينمائي؟
أفكر بعمل فيلم قصير اعبر فيه عن الانسان بحد ذاته.
·
أتوافق ان عرض عليك عمل عربي؟
طبعا اعمل وقد عرض علي عمل في «الشحرورة» ورأيتهم في مصر كيف يعملون
والاجواء التي اراها خلال التصوير فانت تتعامل مع فريق محترف
·
والتقديم الاذاعي؟
كان الاستاذ فيصل القحطاني يأخذنا الى الاذاعة وكنا نتدرب هناك ولكنني
لم أحب التوجه الى الاذاعة وافضل ان اقدم صورة عن الصوت.
·
هل واجهت تساؤلات من الجمهور
الذي يرى العروض التي تشارك بها؟
هذه النقطة كانت مسببة لي ازمة فعندما اعمل اي عمل يقال لي بانه غير
مفهوم وللامانة اتعمد ان اضع اشياء غير مفهومة وعندما انتهي من العمل اخذ
باراء الذين حضروا وكل واحد له رأي خاص فيه وانا هنا وصلت رسالتي والذي
يحصل ان البعض يرى الشكل الخارجي ويحصل هناك ردة فعل ويقولون اننا لن نفهم
ماسيعرض ولذلك اذكر الاستاذ حسين المسلم انه اجتهد معي الى ابعد مدى وطلب
مني بحوثاً ونظريات عما اقدمه وحسسني بأنه يتكلم مع انسان فاهم ويريد له
الاكثر من هذا المستوى ويعلمه.
·
بعد هذه الفترة من دخولك الى
المعهد العالي للفنون المسرحية الم يحصل عندك تراجع؟
للامانة لم اندم على دخولي الى المعهد العالي للفنون المسرحية وفي
البداية كنت العب «الكيك بوكسنغ» وكنت متاهباً للمشاركة في احدى البطولات
وكنت طالباً في الجامعة وخرجت منها بسبب عصبيتي ومن لحظة دخولي الى المعهد
تغيرت اموري كثيرا ووجدت القبول من الاهل وكنت انوي دراسة الحقوق في الخارج
ولكن لم تسمح الظروف وقدمت على دورة ضباط المطافي واجتزت كل الاختبارات
ولكن في يوم وضع الاسماء قرروا ان تكون بالقرعة فلم يكتب لي الدخول وخلال
هذه الفترة اشارت علي زوجة اخي التي كانت منضمة للمعهد وتعمل معدة ان ادخل
معهم وعلى الاقل تكون هناك شهادة
وأود ان اذكر انه خلال الثانوية كان معي زميلي عبدالمحسن العمر وكان
كل مايمثل احبطه واخليه يعصب وخلال جولتي في المعهد وجدت عبدالمحسن في احدى
القاعات وفوجئ بسبب وجودي فشرحت له الامر ولم يقصر معي هو ومعه الفنان
عبدالله التركماني وكان العمل الذي اختبرت فيه للقبول هو «مثلث الموت»
للفنان ابراهيم الشيخلي وكنت الليل مع النهار ولم اذهب الى البيت الا
للراحة فقط واتاني نفس الشعور الذي ارتاح فيه عندما كنت امارس فيه رياضة
«الكيك بوكسنغ» وافرغ كل الطاقة التي تكون فيني واذكر من اللجنة التي
قابلتني كلا الاستاذ دخيل الدخيل والدكتور يحي عبدالتواب وبعد قبولي اتتني
فرحة لا توصف ومن كثر حبي للمسرح كنت اخرج الستيج كله واعيد ترتيبه ومن ذلك
الوقت اهتممت في عالم المسرح واقرأ عنه وذهبت الى لبنان للمشاركة في برنامج
«الكوميديا» وتعرفت على ناس علموني معنى التمثيل الحقيقي وأمور اول مرة
اعرف عنها من استاذة وعندما استفسرت منها قالت لي انني تعبت على نفسي وعملت
«مكس بين اليوغا والتمثيل والمارشل ارت والالقاء والتمثيل الصامت» الذي
انصب عشقي عليه وقد ابهرني اداء احد الممثلين وكذلك استفدت جدا من الاستاذ
علي سعد الذي يتواصل معنا حتى بعد الدروس.
·
هل توجد أمور تود ان تتطرق لها؟
بودي ان اتطرق الى امر شائع وهو وجود من يعمل ويصرف من جيبه وبالذات
السينما وانا لمست هذا الامر من طارق الزامل الذي يعمل بجهد ذاتي منه واغلب
المخرجين ولايوجد اي مردود ويعملون من اجل الفن نفسه.
·
والاعمال الدرامية التي شاركت
بها؟
عندي عمل مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله في مسلسل «خوات دنيا» وطبعا
لا أعرف ماذا اتحدث عن ام طلال التي تغدق علينا باهتمامها المتواصل واعطاء
الفرصة للشباب ولعل الاعمال التي قامت بها خير دليل على ذلك وهو عمل
اجتماعي رومانسي وكذلك مشاركة عدد من الفنانات ومنهم عبير عيسى ومها ابوعوف
وايضا لي مشاركة في حلفت عمري مع هدى حسين.
Msharyh@hotmail.com
النهار الكويتية في
31/07/2012
القراءة الأولى في جديد الدراما المحلية
مسلسلات رمضان.. هل تستحق كل هذا الضجيج؟!
عبدالستار ناجي
حرصت كل الحرص على الكتابة عن عدد من الاعمال الدرامية، التي راحت
تزدحم بها الفضائيات الرسمية والخاصة في المنطقة والعالم العربي بعد مرور
اسبوعين تقريباً، في محاولة لرصد اكبر عدد من تلك الاعمال، وفي كل مرة
تنتهي حلقة من هذا العمل او ذاك، اسأل نفسي، هل تستحق هذه الاعمال كل هذا
الضجيج، والحملات الاعلامية والاعلانية؟
فهنالك نوعية، غير قليلة من تلك المسلسلات، لا تستحق حتى برمجتها خلال
هذا الشهر، لانها اكثر اعتيادية ولا تحقق اي عنصر من عناصر الاضافة الى
رصيد الدراما او فريق العمل، اللهم إلا الرصيد المادي.. البحت.
وبشيء من العجالة، نتساءل لماذا يذهب مسلسل مثل «ساهر الليل» في جزئه
الثالث «وطن النهار» الى موضوع في غاية الأهمية، ويشكل مرحلة هامة جداً من
تاريخ الكويت الحديثة الا وهي فترة الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت
بتلك «السذاجة» والتسطح.. وغياب العمق.. وتقديم نماذج هامشية، رغم اننا في
تلك المرحلة بالذات، كنا امام نموذج من التضحيات لا تحدها حدود.. وبدلا من
ان ينشغل المشاهد بالقيم التي يطرحها العمل، راحوا يلتفتون الى ملابس
العسكر.. ولحية الضابط.. وشعر الجندي.. واجادة «نور» للهجة العراقية وكل
تلك الامور هوامش كان يفترض ان تذوب، لو كنا امام «نص» حقيقي.. يبحث ويرصد
ويوثق، ولا يتحول الى مجرد «سالفة» الدراما التي توثق مرحلة مثل هكذا
مرحلة، هي في حقيقة الامر، ابعد.. واعمق.. من كل ذلك.. وكم اتمنى على
المخرج المتميز محمد دحام الشمري ان يعيد مشاهدة ما قدم، ليكتشف كمية الخلل
في النص.. والوثيقة.. والمعلومة.. وقبل كل هذا وذاك.. والاداء المسطح.
ونذهب الى مسلسل «حبر العيون» حيث الهبوط في ايقاع الحلقات والتي راحت
تتراخى، رغم اننا امام كم من الشخصيات وتداخلها، وهذا الايقاع الهابط، سببه
ثبات الحدث الدرامي، ومحاولة ان تكون الفنانة القديرة «حياة الفهد» هي
المحور في احداث قد لا ترتبط بها.
هبوط الايقاع وهامشية الاحداث، وفرز الشخصيات يجعلنا امام عمل اكثر من
تقليدي، حتى رغم وجود اسماء كبار بقامة حياة الفهد والمخرج القدير احمد
يعقوب المقلة. من يشاهد مسلسل مجموعة انسان يعلم جيدا، ان الحلقة الاولى قد
خدعته، حيث قامت الكاتبة برمي كل ثقلها في تلك الحلقة، وهكذا المخرج منير
الزعبي، والنجم القدير سعد الفرج، ولكننا، ومنذ الحلقة الثانية نجد انفسنا،
نذهب الى التكرار.. واجترار الاحداث وكم من الشخصيات والحكايات، عن الجيران
وابنائهم واحفادهم وصبيانهم.. ولا شيء جديداً، حتى في الاداء.. رغم ان
العمل يتطلب مساحات اكبر من الاحساس كم نهمس باذن المخرج منير الزعبي وايضا
المنتج المنفذ باسم عبدالامير، بان هناك «مس كاتبنج» سوء اختيار ممثلين» في
العديد من الشخصيات.. وهي دعوة للتأمل والتقييم.
رغم جودة الفكرة في «خادمة القوم» الا اننا امام كم من الالتباسات
سببها اولاً عدم سيطرة المخرج سلطان خسروه على اداء النسبة الاكبر من
النجوم والذين راحوا يمثلون كل حسب طريقته، فكان ان ضاعت المعايير..
وتداخلت الشخصيات وتقلصت المضامين، وثمة مشاهد اعطت ردود افعال ملتبسة
بالذات في طبيعة العلاقة بين الزوجة الشابة وزوجها اولاً، ثم ابناؤه
ثانياً، رغم فرضية انها «خادمة القوم» وهذا ما يجعلنا دائماً ندعو الى مزيد
من الحرص في الاختيارات التي تشكل فريق العمل لهذا المسلسل او ذاك.. بالذات
فيما تقدمه الفنانة هدى حسين.
وهنالك وقفات اخرى، مع عدد اخر من الاعمال الدرامية الجديدة، ولكننا
سنكون اكثر قسوة في التعامل مع برامج المنوعات والمسابقات التي تقدم، والتي
تحمل «النصب» الصريح من قبل شركات الاتصالات باسئلتها.. ورسائلها النصية..
والقيمة المادية.. وايضا نوعية البرامج الهامشية التي تسيء لعقلية
المشاهد.. قبل اي شيء اخر.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
31/07/2012 |