حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

كارمن لبس:

العائدة ميسم شخصية مرهقة وأنا متأثرة بشكلها

كتب: بيروت - مايا الخوري

تطلّ الممثلة كارمن لبّس في المسلسل الرمضاني «العائدة» (على قناة «الجديد») من كتابة شكري أنيس فاخوري، إخراج كارولين ميلان، إنتاج «أون لاين برودكشان».

عن شخصيتها في هذا المسلسل وأعمالها الأخرى، تحدثت لبّس الى «الجريدة».

·        ما الذي حمسك للمشاركة في المسلسل؟

نص شكري أنيس فاخوري رائع وواقعي ولا يمكن أن أرفض أي عمل من توقيعه.

·        ما ميزة ميسم في مسلسل «العائدة»؟

تعبر هذه الشخصية عن حقد وغضب وهذا أمر طبيعي، لأنها قضت 18 عامًا في السجن بعد اتهامها بجريمة قتل لم ترتكبها، ووقوعها ضحية النفوذ والسلطة والمال فخسرت ابنها ومات أهلها.

·        دور ميسم عابق بالحقد والغضب، هل يتعبك ذلك؟

صحيح أنها شخصية مرهقة، لكنها تعبر عما يزعجها وتفشّ خلقها من دون كبت مشاعرها ما يريحني قليلا.

·     تشرفين على شكل الشخصية الخارجي بما فيه الأزياء، فما أهمية متابعتك لهذه التفاصيل الدقيقة؟

لا يتوافر لدينا متخصص في دراسة شخصيات المسلسل لتنسيق ثيابها كما هي الحال في الأعمال الأجنبية، لذلك أهتم بهذه الأمور في أعمالي، بعدما تابعت دورة تدريبية في هذا المجال. عندما أبدأ قراءة النص والحوار أتصور شكل الشخصية الخارجي وأجسده بطريقة تعبّر عن طباعها ونفسيتها لأن الأزياء في المطلق تعكس ميزات الشخصية.

·        هل يريح ذلك المخرج؟

طبعًا، يثق الجميع بسعيي إلى تجسيد الشخصية كما يجب من دون الاهتمام بمظهري الجميل، لا يبدو الشخص جميلا في لحظات الحزن والغضب، وحين يكون مهمومًا يهمل شعره وأظافره وثيابه وشكله، وهذا ما فعلته في شخصية ميسم، خصوصًا أنه يتعيّن على المشاهد ملاحظة التغيير الذي سيطرأ على شكلها الخارجي بعد خروجها من كبوتها.

·        ما ميزة نص شكري أنيس فاخوري؟

وجداني وناضج وسلس، يحمل رسائل إنسانية مبطنة تصل إلى المشاهد بطريقة تلقائية، من دون تسليط ضوء مباشر على المشكلة.

·        ما الرسائل التي يحملها نص «العائدة»؟

العلاقة بين المسلم والمسيحي من دون وعظ وإرشاد، النفوذ السياسي في المجتمع والوسائط التي تدفع إلى إصدار دفتر سوق لمن هم دون السنّ القانونية.

·     صرّحت المخرجة كارولين ميلان، في حديث سابق مع «الجريدة»، أنها مستعدة للتعاون معك في أي عمل يجمعكما، ما تعليقك؟

يسود تفاهم وتناغم بيننا، وهذا أمر أساس في العلاقة بين الممثل والمخرج.

·        هل تؤيدين مبدأ أن يكون العمل الفني توجيهيًا؟

طبعًا، ثمة تفاصيل تعلق في ذهن المشاهد من دون إدراكه، وثمة نماذج تلفت النظر الى أمور في المجتمع والى تصرفات معينة، فيأتي العمل توجيهيًا من دون استخدام أسلوب الإرشاد.

يرفض الناس النص المباشر ويتأثرون بالنص الذي يحمل رسائل مبطنة، لذلك أهتم بالمضمون وبالرسالة التي نريد إيصالها إلى الجمهور من خلال العمل.

·        كيف تقيّمين الأصداء حول دورك؟

يعتبر كثر أن هذا الدور يحمل كثيراً من الحقد لكنني أجده مبررًا. لا أحد ينتقد بصدق، بل يبدي الجميع اعجابه بدلا من اعطاء رأيٍ واضح وبنّاء، لذلك أحاول مشاهدة العمل بمفردي وأنتقد نفسي بشكل لاذع وألاحظ أدنى التفاصيل، لأنني أخاف على الصورة المتكاملة للعمل الذي أقدمه وليس على صورتي الخاصة فحسب، يكون النجاح بفضل المجموعة وليس بفضل الأفراد.

·        هل أنت راضية عن المسلسل؟

لديّ ملاحظات، تماماً كما أبدي ملاحظاتي في أي عمل آخر، لأن النقد ضروري للتطوير، والإشارة إلى الخطأ مهمة للتصحيح، فالامتناع عن رؤية هفواتنا يعيدنا إلى الوراء، وهذه الآفة تصيب فنانين لبنانيين كثراً، مخرجين وكتاباً ومنتجين وممثلين، إذ يعتقدون أنهم يقدمون الأفضل وينتقدون أعمال الآخرين. يجب انتقاد الذات أولا قبل انتقاد الآخر ورؤية مكامن النقص لدينا قبل ملاحظتها عند الآخرين.

·        هل تتابعين الأعمال الرمضانية المعروضة راهنًا؟

لم يتسن لي ذلك بعد لأننا ما زلنا نصوّر الحلقات الأخيرة من المسلسل، ربما بعد الانتهاء من التصوير أتفرّغ لمتابعة الأعمال الدرامية.

·        برأيك، هل أثبت اللبنانيون حضورهم الدرامي في شهر رمضان؟

ازداد اهتمام محطات لبنانية بعرض مسلسلات محلية رمضانية في السنوات الأخيرة، وهذا أمر ايجابي مع ازدياد جمهور الدراما في رمضان، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تجبر المشاهدين على المكوث في المنزل. ما نحتاج إليه فعلا هو تكثيف الإنتاج وأن تقرر المحطات باكرًا ما تريد عرضه في الشهر الفضيل، فلا تترك القرار إلى اللحظة الأخيرة.

·     تعبرين بصدق عن مشاعر شخصياتك وكأننا أمام مشهد واقعي، هل هي عملية اسقاط لأحداث سابقة مررت فيها؟

صرّح زميلي باسم مغنية الذي أحبه كثيرًا ويتمتع بحسّ فني رائع ونضوج، بأن ثمة تقنية معينة في الأداء التمثيلي، وأنه لا يصدق أن الممثل يعيش دوره.

شخصيًا، لا أتكل على تقنية معينة في التمثيل لأنني إذا رأيت الكاميرا تصورني أفقد تركيزي على الدور، وإذا كان الممثل الذي يشاركني المشهد يردد عبارات من دون إحساس أنسى نصيّ. عندما أمثل أنسى الكاميرا وما يدور حولي ولا أؤدي نصًا لا يحركني من الداخل، لذا رفضت سيناريوهات كثيرة وأدواراً رئيسية.

·        هل تهمك هوية الممثل الذي يشاركك البطولة؟

طبعًا، لأنه من الضروري أن تجمعنا جاذبية معينة.

·        ماذا عن فادي ابراهيم؟

ثمة جاذبية كبيرة بيننا، إلا أننا لم نؤدِ يومًا ثنائياً غرامياً، بل وقفنا وجهًا لوجه في بعض الأعمال مثل «بين بيروت ودبي».

·        أخبرينا عن مسلسل «كيندا».

يتناول قصة عائلة غنية من ضمنها كيندا، وهي مثال يحتذى، لأنها امرأة مستقيمة تتحمل مسؤولية عائلتها، صحافية ورسامة تحمل جوانب شاعرية في شخصيتها، آمنت بالحب وعاشت بسلام الى حين اصطدامها بأحداث تسقط الاقنعة عن وجوه أفراد عائلتها وزوجها لتكتشف الكذب والنفاق.

المسلسل من إخراج كارولين ميلان، كتابة جبران ضاهر، وإنتاج «اون لاين برودكشان».

·        أديت ادوارًا نسائية مختلفة، هل شكلت جزءًا من شخصيتك أم أنك تفصلين بينك وبينها؟

ينبض كل شخص بمشاعر مختلفة، كالشر والخير والجمال والبشاعة، فأقوم بعملية اجترار لاستخراج الطباع المناسبة للشخصية التي أؤديها، لذلك ثمة جزء منّي في كل واحدة منها.

·        هل تؤثر الشخصية التي تجسدينها في واقع حياتك اليومية؟

بالطبع، إذ يتأثر شكلي ولباسي وطباعي بها، ويلازمني الدور حتى انتهاء التصوير، ما يشعرني بالضياع لأنني أفقد ذوقي الخاص في ارتداء الملابس وفي ترتيب مظهري.

·        ماذا عن «هروب»؟

مسلسل موجع استنفد طاقتي كلها، يتمحور حول قصة حب حقيقية حصلت العام 2005، كتابة كلوديا مرشليان، إخراج ميلاد أبي رعد، إنتاج مروان حداد، سيعرض عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال.

·        أين اصبح العمل فيه؟

هو في مرحلة المونتاج.

شاركت في إعلانات توجيهية تتعلق بسلامة السير، هل تؤمنين بضرورة أن يكون للممثل دور اجتماعي؟

طبعًا، إذا كنت قادرة على التأثير في 3% من الناس فهذا أمر عظيم.

·        شاركت في مسلسلات من إنتاج لبناني ومصري وسوري، ما الفارق بينها؟

موازنة الإنتاج العربي كبيرة، ما ينعكس على نوعية الإخراج وفترة التصوير…

·        إلام نحتاج في رأيك؟

إلى دعم الدولة اللبنانية ومساهمتها في بيع المسلسل اللبناني إلى الدول العربية وحثها على عرض أعمالنا، وعندما يتحقق انتشار المسلسل اللبناني يمكن المقارنة بينه وبين أي عمل عربي آخر.

·        شاركت في أعمال درامية وسينمائية مع ممثلين عرب كيف تصفين هذه التجربة؟

ممتعة ومفيدة إذ بادلني الجميع الاحترام والمحبة ولم أشعر بأي تصرف في.

·        كيف تقيمين تجربة الممثلين اللبنانيين الذين يشاركون في أعمال عربية؟

في الحقيقة، أحزن من تصرف بعض الممثلين اللبنانيين الذين يقبلون أي دور عربي مهما كان صغيرًا، فيما يشترطون دور البطولة في لبنان. إذا كان هذا الممثل لا يؤدي إلا أدوار البطولة في لبنان يجب إذًا أن يطبق هذا المبدأ في الأعمال العربية أيضًا.

·        اين المسرح من حساباتك الفنية؟

بعيدة جدًا عنه.

·        هل من عروض جديدة على صعيد الأعمال العالمية؟

عرض علي عملان أحدهما سوري والثاني مصري، إلا أنني اعتذرت عن المشاركة فيهما لانشغالي بتصوير «العائدة».

تتطلب العروض على الصعيدين العربي والعالمي حضوراً في هذه الدول، بطبعي لا أحب التنقل الدائم بين لبنان والخارج، بل أفضل الاستقرار هنا.

·        بعد خوضك تجربتين على صعيد تقديم البرامج، هل من جديد في هذا الإطار؟

ثمة فكرة لبرنامج حواري اجتماعي.

·        ماذا عن السينما؟

أمامي مشروع في هذا الإطار، لكنني ما زلت في مرحلة قراءة النص.

·        ما رأيك بالأعمال السينمائية المعروضة راهنًا؟

هي «تيلي فيلم» وليست سينمائية، أؤمن أكثر بالسينما الكلاسيكية. ما نشهده راهنًا عبارة عن تجارب سينمائية للمشاركة في المهرجانات، وهذا الأمر يساعد كثيرًا السينما اللبنانية.

الجريدة الكويتية في

31/07/2012

 

مسلسل كويتي أثار جدلاً بين العراقيين

ساهر الليل 3: نكأ الجراح أم أيقظ فتنة نائمة؟

عبدالجبار العتابي 

أثار المسلسل الكويتي "ساهر الليل" جدلاً في العراق بسبب تصويره لمرحلة احتلال الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت، متسائلين ما إذا كان الهدف منه نكأ الجراح أو إيقاظ فتنة نائمة.

بغداد: أثار المسلسل الكويتي "ساهر الليل .. وطن النهار" جدلاً كبيراً بين العراقيين، واختلفت الآراء في الغرض المطلوب من انتاجه في هذا الوقت وعرضه على الشاشة الرمضانية، فهناك من وجد أن المسلسل نكأ الجراح وأعاد الذكريات المريرة بين الشعبين، وهناك من وجد أن من حق الكويتيين أن يكشفوا عن التجربة الصعبة والقاسية التي عاشوها في فترة الغزو قبل 22 عاماً، وأن يعطوا الاجيال الجديدة صوراً من المرحلة العصيبة التي عاشوها في ظل الاحتلال العراقي لبلدهم، فيما يرى آخرون أنها محاولات للإساءة للشعب العراقي من خلال ربط سلوكيات رئيس النظام السابق على أنها سلوكيات شعب بكامله، ويتفق الجميع على أنه يجب أن تغلق ملفات الماضي المكتظة بالكراهية والأحقاد وأن تفتح صفحات جديدة مليئة بالمحبة والتسامح.

ويمكن الاشارة الى التداعيات التي أحدثها المسلسل في الكميات الهائلة من التنابزات والتراشق بالآراء والصور المنشورة عبر (الفيس بوك) والتي تم تعديلها من خلال تقنية (الفوتو شوب)، وهي تشير الى الخلافات السابقة والتصريحات بين الاطراف المتخاصمة، وأعادت ما كان يحدث في تلك الايام البعيدة وما بعدها من عداء كبير وكراهية لا تطاق، وقد وصلت التداعيات الحالية الى التطرف في وجهات النظر، حد الشتائم والسباب والتشفي والتهديد، فكان الكثيرون يجدون أن المسلسل فيه اغلاط تاريخية وأن الاحداث اغلبها غير حقيقية وفيها استفزاز للعراقيين وأنه أيقظ فتنة نائمة ويراد لها أن تمحى من تاريخ العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وأن الجنود والضباط العراقيين ليسوا جميعهم من خرب ودمر وقتل، مشيرين الى أن تكرار كلمة (جلاب/كلاب) هو اكثر ما ازعجهم لأنهم شملوا بها العراقيين جميعاً، فيما اشار البعض إلى أن من حق الكويتيين أن يخرجوا الوجع الذي ما زال يكبر في الصدور ليعلنوا شهادات من تلك الايام التي مرت بهم وحاول الزمن أن يطمسها.

يقول الفنان يحيى ابراهيم: هذا المسلسل يناقش مرحلة عاشها الشعب الكويتي الشقيق، ونحن شاهدنا الجيش العراقي السابق الذي له صولات وجولات بتهديم مدن عراقية، فعندما دخل الرئيس السابق صدام حسين الى الكويت افتعل الجيش العراقي مشاكل كثيرة داخل الكويت وتعامل مع المجتمع الكويتي بطريقة قاسية جداً، لكن هذا لا يدعو الى القول إن جميع افراد الجيش العراقي كانوا سلبيين، بل كان هناك جنود وضباط ضد عمليات العنف والرعب التي حدثت داخل الكويت، لذلك اعتقد أن على القائمين على المسلسل أن يضعوا الخط الايجابي للجندي العراقي، لأن هناك جنوداً لم يرتكبوا أية اساءة بحق أي كويتي، كما أن المسلسل فيه شيء لطيف وهو ادانة النظام العراقي السابق وادانة سياسته الرعناء، ولكن للتاريخ يجب أن يقال إن الجيش العراقي الذي دخل الكويت معظمه لم يعرف أنه دخل الكويت، والصف الاول الذي دخل كان هو الحرس الجمهوري الخاص برئيس النظام.

واضاف: انا اعتقد أن علينا أن نحقق توافقًا بيننا وبين المجتمع الكويتي، وعلينا نحن كعراقيين أن نقول للمجتمع الكويتي إننا ضد احتلال بلدكم، وأنتم تعرفون أن الشعب العراقي كان رأيه مغيباً في تلك المرحلة لذلك اتمنى أن نعيد علاقاتنا الاخوية مع كل الجيران وأن نؤسس علاقات سليمة على الرغم من اعتقادي أن وقت المسلسل غير مناسب لأن هناك عمليات كبيرة بين الحكومتين العراقية والكويتية من اجل اعادة العلاقات ومسح الماضي وفتح صفحة جديدة، لذلك أنا اقول إن بعض الكلمات كانت تقال في العموم واعتقد أن الناس المعنيين بالمسلسل لم يقصدوا الشعب العراقي، بل قصدوا الجيش العراقي باعتباره جيش السلطة، فكانت ادانة الجيش هي ادانة للسلطة فأنا اتفق معهم، وشكراً لكل الكلام الذي قيل بحق دكتاتورية النظام السابق لأن هذه الحقيقة حاولنا أن نطرحها اكثر من مرة ولكن مازال اخواننا العرب في بعض البلدان العربية يعتقدون أن الدكتاتور صدام هو شخص وطني ونبيل بينما هو مريض نفسياً، جعل العراق الذي هو اغني بلد في المنطقة تحت مستوى الفقر بسبب سياسته الرعناء.

وتابع: من حق الكويتيين أن يعبروا عن الحياة التي عاشوها ولكن عليهم أن يعبروا عن الحياة من اجل الحياة في المستقبل، وليس من اجل اعادة مشاكل الماضي، يا اخواننا الكويتيين المشاكل التي عشتموها اشهراً نحن عشناها اكثر من 30 سنة، الله انقذنا منه وانقذكم من احتلال ونتمنى صفحة جديدة، وارجو أن يكون المسلسل دعوة للقائمين على الاجهزة الامنية في العراق خصوصًا أن علينا أن ندرب ونربي الاجهزة هذه لصالح الشعب والناس، ولا نريد أن تتكرر المجازر، نتمنى أن نؤسس جيشاً يحمي الانسان العراقي وليس لإبادة المجتمعات.

فيما قال الشاعر علي وجيه: "الغبيّ وحدَهُ ، مَنْ يكره شعباً كاملاً، حين ننتقدُ مسألةً ما، علينا بيان كرهنا لأي جهة لأنّنا ببساطة لسنا مخوّلين منطقياً لكراهيّة شعبٍ كاملٍ تعدادُه ملايين من البشر، وهناك مسألةٌ أخرى لم أكنْ أرغب برؤية "هشاشة" بعض أصدقائي المثقفين العراقيين وهُم يردّون على مسلسلٍ دراميّ بكره شعب، بغضّ النظر عمّا اذا كان هذا الشعب يكره العراقيين أم لا، لكن لكلّ منا جرحُهُ، والأسوأ هو الذي يهدّدُ باحتلالٍ آخر، هل تذكرون قضيّة احتلال بئر الفكّة النفطي من قبل القوات الإيرانيّة قبل سنتين ووقوف الحكومة عاجزةً أمامه، أتمنى مَنْ يهدّد بالإحتلال أن ينتبه إلى أننّا في سنة 2012، وأنّ العراق لا يوجد فيه صدّام ثانٍ كالذي أدخلنا في بالوعة كونيّة من الأخطاء السياسيّة لم نخرج منها إلى الآن، إنه مجرّد مسلسل من بلدٍ دمّره صدّام تدميراً.

اما الصحافي حيدر مجيد النعيمي فقال: إنها دراما توثق حقيقة مرحلة مهمة، أعتقد أن الكويت برمتها لفتت إليها الأنظار هذا العام وبشكل كبير من خلال تقديمها لمسلسل درامي كبير وثق لحقيقة مرحلة مهمة في تأريخ الدولة الكويتية الحديثة، وذلك من خلال العمل الدرامي "ساهر الليل" الذي أبدع فيه المؤلف فهد العليوة، فضلاً عن الإخراج المتميز جداً للمخرج محمد دحام الشمري، قد اختلف مع شريحة كبيرة من العراقيين الذين اصبحوا منذ عشرة ايام يصنعون دعاية مجانية وخدمة كبيرة لهذا العمل من خلال هجمة كبيرة يتعرض لها بسبب اعتقادهم أن العمل يسيء للفرد العراقي ويفتح جراح الماضي لطالما تذوق منها العراقيون الأمر منها والأسوأ، وأعتقد جازماً أن هذا العمل كان صورة حقيقية يجب علينا أن لا نحكم عليها بعاطفة وطنية هوجاء لا تغني ولا تسمن بل علينا أن نحكم العقل في هذا العمل الذي نجح بشكل ساحق من خلال هذا الاهتمام العراقي والخليجي به.

واضاف: لو فرضنا أن هنالك عملاً عراقياً سيحكي قصة الانتفاضة الشعبانية الباسلة ضد نظام صدام فهل سنكون رقيقين في وصف جنود صدام المغضوب عليهم، والذين عاثوا فساداً في الارض واغتصبوا وسرقوا ما لذّ وطاب لهم فهذا الحال يشبه ذلك الحال وعلينا تقبل الامر من كل جانب.

وختم حيدر حديثه بالقول: أثني على هذا العمل الذي حرّك بي مشاعر استهجان ضد ما كان يفعله ذلك النظام بجيرانه من افعال جنونية لا ترتقي لمستوى الانسانية، ويجب هنا أن أشير الى ذكاء المؤلف الذي صور لنا حال الكويتي وهو يذل تحت أمرة ضباط ليس لديهم من الرأفة والرحمة الشيء القليل.

فيما يقول الكاتب والناقد ابراهيم العطية: مسلسل (ساهر الليل) يعد أول مسلسل عربي يتناول غزو صدام للكويت، وتمنيت لو أن ممثلاً عراقياً كان موجوداً ضمن كادر عمل المسلسل كي يكون العمل اكثر قدرة ووضوحاً ولكنهم اختاروا ممثلين كويتيين فقط لاسباب لا أعرفها، واعتقد أن انتاج هذا المسلسل قد يكون ضرورياً للكويتيين أنفسهم لأن من حقهم أن يراجعوا تاريخهم وأن يعطوا أنفسهم نوعاً من الزهو والبطولة فضلاً عن تذكير الاجيال بتجربة مريرة مرت بهم، ولكن المهم هو التساؤل الى أي مدى كانوا ناجحين ومقنعين في نقل وقائع ما جرى، وهذا ما لم استطع أن أجيب عنه.

فيما قال الفنان كاظم الناصري: العلاقات العراقية الكويتية في طريقها للتحسن وهناك اتفاقيات من أجل هذا، ويأتي المسلسل الذي لا نعرف ما هي اهدافه، هل هو عرض لحال الكويتيين الذين تعاطفنا معهم في تلك الفترة وما زلنا نتعاطف، ولكن عودة التاريخ من جديد بهذه الطريقة نكأت الجراح وذكّرت الكويتيين قبل العراقيين بالجرائم التي اقترفها النظام السابق، والعراقيون ليسوا مسؤولين عن هذه الجرائم وعن هذا التعذيب الوحشي والقسوة، لذلك أنا ادعو الى عدم الترويج لهذا المسلسل واعادة الاحتقان بين البلدين اللذين يشهدان اليوم تحسناً في العلاقات.

إيلاف في

31/07/2012

 

 

طارق لطفي:

غادة تحملت ضربي ومي لم تقاوم صفعتي

أحمد عدلي 

قال الفنان طارق لطفي، أن الفنانة غادة عبد الرازق تحملت منه ضربًا مبرحًا لمدة 4 دقائق متواصلة خلال تصوير أحد المشاهد مسلسل "مع سبق الإصرار"، في حين أن الممثلة مي عزالدين لم تتحمل صفعة منه.

القاهرة: قال الفنان طارق لطفي أن الفنانة غادة عبد الرازق تحملت ضربًا مبرحًا منه على مدار 4 دقائق متواصلة في مسلسلهم الجديد "مع سبق الإصرار" الذي يعرض يوميًا في رمضان، مشيرًا إلى أن غادة تحملت ذلك لإيمانها بالدور الذي تقدمه وطبيعة شخصية زوجها منير الدويري التي يقدمها هو.

وأضافت لطفي خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كرسي في الكلوب" على قناة "سي بي سي" أنه يعتبر الدور من أهم ما قدم في مشواره الفني على الرغم من قلة عدد الحلقات التي ظهر فيها حيث لم تتجاوز 5 حلقات فحسب، معتبرًا أن هذا الظهور مثل هداف كرة القدم الذي ينزل إلى أرض الملعب ليحرز الأهداف ويخرج.

وأكد أنه يحب التعاون مع غادة عبد الرازق مجددًا لكونها فنانة مجتهدة وتخطط لعملها بشكل جيد، كما تمنى أيضًا العمل مع المخرج محمد سامي مشيرًا إلى أنه من أفضل المخرجين الذين عمل معهم على الرغم من صغر سنه.

وردًا على الانتقادات التي تعرض لها بسبب الالفاظ والجمل التي كانت يتحدث بها واعتبرها البعض غير لائقة، أكد لطفي أن هذه الشخصية واقية وموجودة في المجتمع، لافتًا إلى أنه قدم نماذج عديدة للشر في أعمال مختلفة ولكن تجربة "مع سبق الإصرار" مختلفة بشكل كبير.

وأشار إلى أنه خلال مشواره الفني قام بالعديد من المشاهد التي ضرب فيها الممثلات اللواتي يقفن أمامه ومن بينهن مي عز الدين التي لم تتحمل صفعة واحدة وتورم وجهها خلال التصوير، لافتًا إلى أنه تعرض للضرب الشديد من قبل الفنانة سمية الالفي في أحد المشاهد وهو ما سبب بتوتر العلاقة بينهما لاحقاً.

وأوضح أنه كان سيقدم دور شقيق الريان في المسلسل الذي قام ببطولته الفنان خالد صالح خلال العام الماضي لكن بطل العمل استبعده وأصر على ذلك، مما جعل المخرجة شيرين عادل تعتذر له قبل بداية التصوير بوقت قصير للغاية وهي محرجة، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن خالد كانت لديه أسبابه الفنية في ذلك.

إيلاف في

31/07/2012

 

السوريون لا يتابعون مسلسلاتهم في رمضان

حسن آل قريش 

يبدو أن الأحداث الدائرة في سوريا منذ 17 شهراً أثرت بشكل كبير في متابعة الجمهور السوري للأعمال المحليَّة، ولأسباب متنوعة وعديدة.

دمشق: لا يشبه رمضان هذا العام أي رمضان في حياة السيدة أم علاء، ربة المنزل الأربعينية التي اعتادت متابعة مسلسلين على الأقل كل عام في هذا الشهر، فهي لا تتابع أي عمل درامي سوري أو غير سوري هذه السنة، والسبب كما تقول لـ"إيلاف" هو "انشغالها بمتابعة المسلسل المباشر من الأحداث التي تدور في البلاد"، في إشارة إلى الصراع الدائر في سوريا منذ نحو 17 شهراً.

وتضيف أم علاء :"أفضل أن أتابع ما يحصل في البلد، وهو مسلسل واقعي نتابعه إما شخصياً أو عبر شاشات التلفزة، التظاهرات والمعارك والمواجهات تبقى أكثر إثارة من أي مسلسل".

ورجحت ربة الأسرة السورية أنها كانت ستختار متابعة مسلسل "زمن البرغوت" لو أن الظروف مختلفة، كونها تفضل أعمال البيئة الشامية.

من جانبه يرجع المحامي مهند عللوه عدم متابعته لأي مسلسل هذا العام لـ"انعدام الرغبة"، ويتساءل الشاب الذي قارب الثلاثين من العمر: "كيف لي أن أتابع مسلسلاً وسط كل ما يحصل، لا أعتقد أنني سأملك التركيز الكافي"، ويضيف: "أصوات القذائف والرصاص لوحدها كافية لتشتيت ذهن أي مشاهد"، إضافة إلى أن "التلفزيون اليوم هو بالنسبة لي وسيلة لمتابعة آخر الأخبار وليس للترفيه على الإطلاق".

أما أنس الحموي، الموظف في أحد البنوك الخاصة، فلا يربط بين مقاطعته الدراما السورية والأحداث الجارية في بلاده، بل يقول إنه فضل أن يتابع المسلسل المصري "الخواجة عبد القادر" لنجمه المفضل يحيى الفخراني.

ويوضح الحموي سبب ذلك: "الدراما السورية تراجعت كثيراً في العامين الأخيرين، التكرار أصبح سمة مميزة، كل سنة جزء جديد من باب الحارة أو مسلسل يشبه باب الحارة، الدراما المعاصرة لم تعد بالمستوى ذاته "، ويردف: "تأملت خيراً العام الماضي بعودة حاتم علي إلى المسلسلات الاجتماعية لكن الغفران لم يكن بالمستوى المأمول".

لهناء، 33 عامًا، سبب آخر لعدم متابعة المسلسلات السورية أو غير السورية، وهو بكل بساطة "الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي"، وتوضح الموظفة في القطاع العام "المشكلة أن انقطاع الكهرباء ليس له وقت محدد، تارة في الصباح وتارة في المساء، فقد اختار أن أتابع عملاً ما ثم أفوت الحلقة الأخيرة مثلا بسبب انقطاع مفاجئ للكهرباء، ولذلك اخترت أن أوفر على نفسي كل هذا".

وقالت هناء إن "الأعمال التلفزيونية تتوافر على أقراص DVD بأسعار بخسة في السوق السورية بمجرد انتهاء عرضها، لذا سأقتني ما أشاء من أعمال وأتابعها على مهل"، وأضافت: "أنتظر نهاية رمضان كي أحضر نسخة كاملة للجزء الثاني من مسلسل الولادة من الخاصرة وأتابعها بحسب أوقات انقطاع الكهرباء في المنزل".

لأحمد، الطالب الجامعي، سببه السياسي، إذ إنه يقاطع الدراما السورية عن قرار مسبق، وهو أن "العديد من الممثلين السوريين انحازوا إلى جانب النظام بدلاً من الانحياز للشعب"، ويردف الشاب العشريني: "لن أتحمل مشاهدة من دعوا إلى سحق المحتجين أو شتموهم".

إيلاف في

31/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)