فنان يمتلك تاريخا فنيا طويلا قدم خلاله أعمالا سينمائية ودرامية تركت
أثرا واضحا فى الفن المصري؛ ارتبط اسمه مع المشاهد بشهر رمضان؛ حيث اعتاد
الجمهور على متابعة مسلسل له خلال الشهر الكريم.
إنه الفنان القدير نور الشريف الذى يعد من أبرز نجوم رمضان؛ حيث تحقق
أعماله نسب مشاهدة عالية خلال رمضان؛ ويطل الشريف على جمهوره هذا العام
بمسلسل "عرفه البحر" الذى يجسد فيه شخصية صياد.
يحدثنا الشريف خلال هذا الحوار عن سر عرض العمل على محطة واحدة فقط؛
ومدى تأثر نجاح المسلسل بعد المنافسة مع أعمال كبار النجوم على نفس
المحطة...
·
هل أنت راضٍ عن عرض "عرفة البحر"
على قناة واحدة فقط ؟
لا أهتم بهذا الأمر؛ فعرض المسلسلات على القنوات مهمة المنتج وحده
نظراً للمنافسة الكبيرة بين القنوات والفضائيات المختلفة ؛ وكل منتج يبحث
عن العائد المادى المناسب له والعرض الحصري على قناة واحدة يحقق للمنتج هذا
العائد؛ لأن انتشار المسلسل على المحطات والفضائيات يقلل من سعر بيعه رغم
أنه يحقق انتشارا للعمل ولكننا أصبحنا فى زمن المنافسة.
·
هل ترى أن عرض المسلسل وسط
مسلسلات كبار النجوم على نفس القناة لن يؤثر على نجاحه؟
بالتأكيد لن يؤثر؛ فهذا مفيد للفنان وللقناة نفسها خاصة اذا حقق العمل
النجاح المنشود وسط منافسة الكبار؛ وبالتالى فإن ذلك النجاح له طعم مختلف،
وبالنسبة لنجاح مسلسلي أو مسلسل غيري فهو في علم الغيب مع وجود هذا الكم
الكبير من المسلسلات والأمر متروك للقدر وبمعنى أدق "إنت وبختك".
·
كيف يقيم نور الشريف المنافسة
الدرامية فى رمضان؟
الجمهور دائما يسعى لمتابعة نجمه المفضل أو النجم الأكثر شعبية
بالنسبة له؛ واعتقد أن النجاح سيكون متوقفاً على نسبة من الحظ مما يعرض
أعمالاً أخرى للظلم.
ولكن كل هذا الكم سيؤدى إلى ظلم كبير لبعض الفنانين وبعض الأعمال
المميزة؛ خاصة أن هناك ما يقرب من 60 مسلسلا سيتم عرضها؛ وهذا يعنى أن
المشاهد يحتاج إلى ما يقرب من يومين فى اليوم الواحد حتى يرى كل الأعمال،
وهذا ما يفوق المنطق؛ ولذلك فمن المستحيل متابعة هذا الكم من المسلسلات.
وأرى ان انتقاء العمل الجيد والمشاهدة الحقيقية ستحدث بعد رمضان وليس
خلاله؛ ولكنى لا أنكر أن هناك أعمالاً جيدة لم تحظ بالمشاهدة التى تستحقها
فى رمضان وسيكون التقدير المناسب لها بعد انتهاء المولد الدرامى فى رمضان .
·
وماذا يتابع نور الشريف من وسط
هذا الكم الهائل من المسلسلات ؟
قدرتي الذهنية تتحمل مشاهدة ستة أعمال فقط في رمضان لا أكثر، ويأتي
على رأس تلك المسلسلات أعمال شوقي الماجري وحاتم علي وباسل الخطيب؛ لأنى
اعتبر ان اسم المخرج أهم فى البداية من اسم نجم العمل، ولا ننسى دراما
الشباب خاصة مسلسل "ذات" المأخوذ عن رواية صنع الله إبراهيم لما له من طعم
ومذاق خاص .
كما أن اهتمامي بالمشاهدة يكون بقدر بحثي عن القنوات التى لا تعرض أى
إعلانات كثيرا؛ لأنها أصبحت مستفزة جدا وأصبح كل عشر دقائق من المسلسل هناك
ما يوازيها من إعلانات؛ مما يفقدك التركيز والاستمتاع؛ ولذلك ألجأ لقنوات
محددة وغالبا المشفرة وسأضطر لمتابعة المسلسلات المتبقية فى قنوات أخرى .
·
وهل كانت الاستعانة بمؤلف ومخرج
من الشباب مغامرة أم ثقة فى نجاح العمل ؟
أنا مؤمن بأن المنافسة أفضل سلاح للتطور لأنك عندما تستعين بكاتب شاب
يشعر المؤلف الكبير بالقلق ويتحفز للمنافسة والتواجد بصورة جيدة ؛ وعلى
مستوى الفن أعتبر نفسى أكثر فنان قدم فرصا للعديد من الممثلين الشبان
الموجودين على الساحة حاليا ؛ وأصبح معظمهم من المشاهير فى وقتنا هذا؛ فنحن
نتذكر جيدا ما قدمتهم فى عدد من أعمالى مثل مسلسل "الدالى" الذى قدمت فيه
تسع مواهب شابة وكذلك فى أعمال درامية مثل "الحاج متولى" و"لن أعيش فى
جلباب أبى".
أيضا إذا عدت إلى تاريخى ستجد أننى عندما قدمت فيلم "دائرة الانتقام"
بدأت بالمخرج سمير سيف لأول مرة؛ ثم فيلم "ضربة شمس" كان أول إخراج لمحمد
خان؛ ثم "زمن حاتم مهران" و كان أول إخراج لمحمد النجار؛ ولذلك أرى ان
الفنان الجيد هو من يساهم فى تقديم جيل موهوب .
·
هل تؤيد فكرة عرض مشاهد للثورة
في أعمال فنية سواء درامية أو سينمائية ؟
الثورة المصرية حدث جلل و عظيم؛ لذلك أرى أن عرض مشاهد من أحداثها في
أعمال فنية أمر غير منصف لهذه الثورة العظيمة؛ ومن الظلم التعرض لها في
الوقت الحالى؛ خاصة انها سرقت وقفز عليها عواجيز السياسة وأصحاب الافواه
الفارغة .
الوفد المصرية في
26/07/2012
ترى أن البطولة المطلقة آيلة للسقوط..
صبا مبارك: تعلمت من يسرا كيف يأتي النجاح
تشارك الفنانة صبا مبارك هذا العام في عملين هما "شربات لوز" و"حكايات
بنات", وأعربت صبا عن سعادتها بالعمل مع يسرا بالرغم من صغر حجم الدور التي
تقوم به في المسلسل ؛ وقالت ان العمل مع يسرا يساوي أضعاف حجم الدور التي
تقوم به في المسلسل وأيضا العمل مع سيناريست كبير بحجم تامر حبيب
وقالت مبارك هذا العام اظهر في عملين مختلفين تماما من حيث المضمون و
نوع الشخصيات التي أقدمها وأضافت بالرغم انني لم أحرص علي تقديم أكثر من
عمل في رمضان ولكن الشخصيات التي أقدمها هي ما دفعتني إلي ذلك لاني أريد
توصيل رسالة معينة من خلال أدواري هذاالعام، عن مسلسل شربات لوز وحكايات
بنات كان معها هذاالحوار:
«شربات لوز» تجربة اجتماعية جديدة فريدة من نوعها تدور حول خياطة تدعي
شربات تعمل في أحد المصانع وتسكن في حارة شعبية ثم يعجب بها رجل ثري ويقرر
الزواج منها فتنتقل إلي عالم آخر معاكس تماما عن الذي كانت تعيش فيه حتي
تصبح سيدة مجتمع وأقوم بتجسيد دور رشا ابنة سمير غانم التي تأتي من الأردن
بعد ان تتعرض لقصة حب تنتهي بالفشل وأيضا لحقها الشرعي في ميراث والدها بعد
وفاته وتواجه العديد من العقبات في شخصيتها بسبب التعامل بشيء من التعالي
والغرور مع أفراد مجتمعها الي ان تكتشف انها من نسيج هذا المجتمع بعد ان
تتعرف علي شربات التي تتعرف من خلالها علي أصالة المجتمع المصري.
وعن مسلسل «حكايات بنات» قالت أجسد دور أحلام وهي واحدة من الفتيات
تروي قصة حياتها مع الأشخاص الذين قابلتهم وتعتبر هذه الشخصية مرآة العمل
بالكامل وتدور قصة المسلسل حول أربع فتيات مختلفان عن بعضهن تماما، فالأولي
شخصيتها هوائية ولا يوجد لديها هدف واضح، والأخري اهتمامها موجه حول
الشهرة، والثالثة محافظة ومثالية للغاية، هدفها ان تكون زوجة، وأم والرابعة
هي أحلام التي أقوم بتجسيد شخصيتها ولديها طموحات مختلفة، وهي مثل معظم
الفتيات توجد لديها أحلام كبيرة تبدو مستحيلة بالنسبة لظروفها، ولكنها
مؤمنة بأهدافها وتحاول تحقيقها دائما، والعمل يتطرق الي العلاقات الإنسانية
بين الشباب والفتيات بين الفتيات مع بعضهم ويطرح الكثير من العلاقات
الإنسانية وهي الصداقة بين أربع فتيات دائما في حالة تحد لتحقيق أهدافهم
بالرغم من اختلافهن في الشخصية ومن الممكن ان تبدو الفكرة بسيطة ولكنها
فكرة جديدة ومن أكثر الشخصيات التي قدمتها وكانت تحديا كبيرا بالنسبة لي
لانها مخالفة لشخصيتي تماما.
وتنتقل صبا للحديث عن عملها مع يسرا.. فتقول: من الممكن ان يكون حجم
الدور صغيراً ولكنه يناقش قضية مهمة من قضايا المجتمع الذي نعيش فهي وأيضا
العمل مع فنانة كبيرة بحجم يسرا له أبعاد مختلفة تماما عن هذا الدور، فهذه
الفنانة قيمة كبيرة، وحلم لجميع الفنانات ان يشاركنها في عمل واحد معها وان
كان يحتوي علي العديد من النجوم مثل الفنان الكبير سمير غانم والسيناريست
طارق حبيب والمخرج خالد مرعي وفي الحقيقة هذا العمل أضاف لي الكثير في
مشواري الفني لاني تعلمت منها الكثير وهي فنانة دائما تحافظ علي شكل العمل
التي تقوم به وعلي كل من يعمل معها ودائما تحاول الوصول بهم إلي أعلي مستوي
مهما كانتا حجم إمكانياتهم بالإضافة إلي ان كواليس العمل كانت رائعة
وبالتالي لم أنظر تماما الي حجم الدور خاصة وان له أبعادا كثيرة ويناقش
قضية مهمة.
وتتحدث صبا عن حكايات البنات: فكرة العمل تناولتها العديد من الأعمال،
وأنا أيضا كان يوجد لدي هذا الانطباع في البداية، ولكن هذا المسلسل يتناول
قضية الفتيات في مصر بأسلوب مباشر، وهذا ما اهتم به المخرج حسين شوكت في
العمل حيث قام بتوظيف آرائنا الشخصية كفتيات في العمل بعيدا عن الإطار
الدرامي وعندما سيدخل العمل في الأحداث ستجد ان العمل يتناول الفتيات كما
هو موجود في الشارع المصري وبجراءة كبيرة، ليست أباحية، وإنما مثل نميمة
الفتيات علي بعضهن، ومغازلة الفتيات للشباب ولا أريد الحديث عن المقارنة
بالأعمال التي قدمت من قبل والتي تحتوي علي نفس المضمون سواء كانت عالمية
أو عربية وأترك هذه المقارنة للجمهور.
وعن تواجدها في رمضان قالت أفضل دائما التواجد في دراما رمضان ولكن
عدد الأعمال التي أقدمها في هذا الموسم يأتي من خلال اختياري للشخصيات، ولم
أفكر هذا العام في التواجد بأكثر من عمل ولكن الشخصيات التي أقدمها هذا
العام هي من دفعتني إلي ذلك.
وتقول عن البطولة الجماعية: بالنسبة لي أنا لا أؤمن بالبطولة المطلقة
تماما وقيامي هذا العام بالبطولات الجماعية يرجع إلي رغبتي في التعرف علي
فنانين جدد وكسب الخبرات منهم مثل الفنانة الكبيرة يسرا والفنان سمير غانم،
وحورية فرغلي، وغيرهم ممن عملت معه هذا العام وأعتقد ان فكرة البطولة
المطلقة آيلة للسقوط ومن يريد الاستمرار في ذلك اعتقد انه سيعمل وحيدا لان
المرحلة القادمة تتطلب التغيير ولا أشير الي ثورات أو تغيرات سياسية وإنما
تغير ثقافة الجيل الحالي الذي يريد أعمالا فنية تتحدث عن وقائع في مجتمعهم
وأعتقد ان هذا النوع من الموضوعات لا يأتي إلا في البطولات الجماعية.
وعن الزحام الدرامي قالت: دائما ما يوجد في شهر رمضان ونحن كفنانين
تعودنا عليه واعتقد أن المشاهد أيضا تعود عليه ولكنه يعطي جوا من المنافسة
بين الفنانين تجعلهم يظهرون أفضل ما لديهم من إمكانيات واعتقد ان ذلك في
صالح المشاهد الذي ينحاز في النهاية الي العمل الجيد.
الوفد المصرية في
26/07/2012
راندا البحيرى:
أنا "الجارية" وأسعى للزواج من "التنين"
أجرت الحوار : هدير أحمد:
أثبتت موهبتها الفنية بجدارة فى الدراما الرمضانية هذا العام؛ فهى أخت
فى "الأخوة أعداء" وتحب "التنين" وتريد الزواج منه؛ كما تشارك فى أكثر من
عمل درامى يتم عرضه خلال الفترة القادمة..
إنها الفنانة راندا البحيري التى كان لـ"بوابة الوفد" معها هذا الحوار
الذى تحدثنا فيه عن مشاركتها فى أكثر من عمل درامى..
·
فى البداية..حدثينا عن شخصية
"سمر" فى "الاخوة أعداء"؟
"سمر" بنت طيبة جدا وهى أخت لـ4 أولاد ؛ وتحب "عفاف شعيب" الدادة التى
قامت بتربيتها , كما انها تهتم بالموضة وشراء الملابس وتعيش حياتها بشكل
طبيعى ؛ ولكن يحدث لها العديد من المواقف تجعل نظرتها للحياة تتغير وتحدث
تغيرات كثيرة فى شخصيتها .
·
وكيف كانت كواليس العمل ؟
كانت هادئة تسودها المودة بين فريق العمل؛ فلم تواجهنى أية صعوبات
خلال تمثيل دورى؛ وقد انتهيت من تصوير مشاهدي فى أول يوم رمضان.
كما أن المخرج محمد النقلى تعب كثيرا من أجل أن يخرج العمل فى احسن
صوره؛ خاصه انه يقوم بتصوير اكثر من 14 ساعه يوميا من أجل أن لا نقوم
بالتصوير فى رمضان.
·
*وماذا عن دورك فى مسلسل الست
كوم "حسن التنين"؟
أجسد دور "ناديه" الفتاة الشعبية التى تقع فى حب "حسن التنين" الذي
يجسده الفنان أحمد الفيشاوى وتريد الزواج منه لانه يبادلها نفس الحب ؛ ولكن
يحدث لهما العديد من المشكلات ؛ وتدور الأحداث فى إطار كوميدي .
·
لماذا لم يتم البدء فى تصوير
مسلسل "اليشمك" حتى الآن ؟
فى الحقيقة لا أعلم الأسباب الحقيقية لعدم تصويره حتى الآن؛ ولكن مؤلف
العمل انتهى من كتابة السيناريو وتم عمل كليب للمسلسل؛ وأنا فى انتظار قرار
تصويره.
·
ولماذا تأجل عرض مسلسل "سلسال
الدم"؟
لأننا لن نستطيع إنهاء تصوير عدد كبير من مشاهد العمل؛ واذا كان
التصوير استمر فى رمضان كان ذلك سيمثل ضغطا على فريق العمل؛ لذلك قرر
المخرج مصطفى الشال تأجيل العمل إلى رمضان القادم, وسوف نعود للتصوير مع
بداية شهر اكتوبر القادم .
·
حدثينا عن تجربتك فى المسلسل
الإذاعى "واحة الغروب"؟
أنا عاشقة للإذاعة واستمتع بالعمل بها؛ ولا أتردد اذا وجدت سيناريو
جيدا لأقدمه فى الإذاعة.
وهذا العام أقدم شخصية مختلفة تماما لم أقدمها من قبل, وهى "نعمه"
الجارية التى تعيش فى منزل والد "محمود الظواهري" الضابط الذي تقع فى حبه
وتريد الزواج منه.
أحداث المسلسل تدور فى فترة عام 1882 اثناء الثورة العرابية التى كانت
تتشابه كثيرا مع أحداث مع ثورة 25 يناير؛ من حيث الانفلات الامنى وحرق
السجون وتهريب المساجين .
المسلسل من تأليف بهاء طاهر واخراج د.محمد لطفى .
·
ومتى تبدأ راندا فى تصوير "هونولولو"؟
بعد عيد الفطر مباشرة سوف نقوم بالتجهيز للتصوير ليكون العمل جاهزا
للعرض فى رمضان القادم ؛ ويشاركنى بطولة المسلسل الفنان الشاب هانى حسين .
·
وما الجديد الذي ستقدمه راندا فى
هذا العمل ؟
أجسد حوالى 30 شخصية ؛ فأظهر كل حلقة بشخصية مختلفة تماما عن الأخرى
ويعد"هونولولو" تجربة جديدة بالنسبة لى خاصة بعد قراءتى للسيناريو الذي
أعجبنى كثيرا .
الوفد المصرية في
26/07/2012
حلم نابليون يتحطم على أبواب "المحروسة"
كتبت- ماجدة خير الله :
مع تترات مسلسل نابليون والمحروسة، تشعر أنك على موعد مع صفحات من
تاريخ كفاح الشعب المصرى ضد الغزو الخارجى، الأحداث تبعد عن الزمن الحالى
214 عاما، بالتحديد فى عام 1798، عندما فكر نابليون فى تحقيق أحلامه بقطع
الطريق عن تجارة الأسطول الإنجليزى القادم من الهند أكبر مستعمرات
الإمبراطورية البريطانية التى كانت لا تغيب عنها الشمس ثم غابت.
وكى يتحقق حلم نابليون كان يجب أن يضع يده وقدميه وجيوشه وأسطوله على
أرض مصر وبحارها.. موسيقى التترات التى وضعها الموسيقار «رعد خلف» تستلهم
رائعة الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم.. مصر يا أمه يا بهية.. يا أم طرحة
وجلابية.الزمن شاب وإنتى شابة هو رايح وإنتى جاية، ثم ينساب هذا اللحن
بعيداً ويسكن وجدانك مع تكوينات موسيقية تترجم الصورة التى تراها على
الشاشة من معارك حربية بين أسطول مدجج بالسلاح والمدافع يضرب بعنف أهالى
المحروسة «مصر» فيخرج آلاف البسطاء من أبناء هذا الشعب للدفاع عن وطنهم،
وتلقوا رصاصات الغازى فى صدورهم، الموسيقى هنا عنصر أساسى فى تدعيم الحدث،
بالإضافة لكونه عنصراً جمالياً، وتنتهى المقطوعة الموسيقية مع نهاية التتر
بترديد «الكورس» جملة غنائية اللى بنى مصر.. كان فى الأصل حلوانى!
حلقات مسلسل نابليون والمحروسة التى كتبتها عزة شلبى وأخرجها شوقى
الماجرى «قدم مسلسلى أسمهان وهدوء نسبى» هى إحدى سبل مقاومة الإبداع لكل
صور التخلف التى تحاول أن تطل برأسها، وتعلن سيطرتها، على حياتنا، والسلاح
الذى يستخدمه المسلسل هو تذكرة الناس، بما حدث فى الماضى القريب، مائتى عام
لم يتغير فيها المجتمع المصرى، الغالبية العظمى من السكان يعيشون فى حاله
فقر مدقع، يعانون سوء الأحوال المعيشية، الفساد ينتشر فى البلاد زمان فى
القرن السادس عشر، كان المماليك هم المفسدين فى الأرض، ينهبون قوت الشعب
ويبالغون فى فرض الضرائب، ويستبيحون أعراض الناس وحياتهم، وفى القرن
العشرين المماليك،هم رجال الأنظمة الفاسدة الذين أحكموا قبضتهم على المجتمع
المصرى طوال الستين عاما الأخيرة، اللعب على وتر المشاعر الدينية لدى
الإنسان المصرى عامل مشترك ومستمر منذ مئات السنين، المصرى يبدو أنه يعانى
من حالة ذهنية ما، تجعله يصدق أن كل صاحب لحية وجلباب هو رجل دين، لابد من
تصديقه وتقديسه، مهما ظهر منه من اعوجاج!
أعد نابليون حملة على مصر وكانت الحملة مكونة من 36 ألف جندي، وقد وصل
الأسطول الفرنسى غرب الإسكندرية عند أبو قير فى أول يوليو 1798، وبادر
بإنزال قواته ليلاً على البر ثم سير جيشاً إلى الإسكندرية. أنزلت المراكب
الحربية الفرنسية الجيش الفرنسى فى الإسكندرية, ووجّه نابليون فى اليوم
ذاته نداءً إلى الشعب المصري، وأصدرت الحملة نداء إلى الشعب بالهدوء
والتعاون وأن نابليون قد اعتنق الإسلام وأصبح صديق وحامى الإسلام. استولى
نابليون على أغنى إقليم فى الإمبراطورية العثمانية، وطبقاً للبروباجندا
الحربية ادعى أنه «صديق للسلطان العثماني» وادعى أيضا أنه قدم إلى مصر
«للاقتصاص من المماليك» لا غير، باعتبارهم، أعداء الشعب المصرى، وادعى
نابليون بونابرت أنه اعتنق الإسلام كى يخدع المصريين الذين يبدو أن لديهم
استعداداً فطرياً لتقبل خداع وجبروت كل من يرتدى جلباباً وعمامة ويطلق
لحيته ويمسك سبحة ويتكلم باسم الله!!
المشاهد الأولى من المسلسل نتابع أسطول نابليون يتقدم من مدينة
الإسكندرية «يلعب دوره الممثل الفرنسى جريجوار كولين» ومعه فريق من العلماء
والمستشارين، ينظر فى تلسكوب فى يده ليشاهد ملامح مدينة الإسكندرية وقد
ظهرت بعض معالمها، وتبدو على وجهه ابتسامة ما، تعلن عن توقع انتصار محقق
على شعب لن يقاومه، المعلومات التى بين يديه تؤكد أن الشعب المصرى مستسلم
من زمن لسيطرة وفساد المماليك، وهو شعب يمكن السيطرة عليه بحيل بسيطة، وهى
الادعاء بأن الإسلام فى خطر، ثم إنه شعب منهك من كثرة الفقر والجهل والعمل
الدؤوب المتواصل لدفع الضرائب الباهظة، وعلى الجانب الآخر يقدم المسلسل
شرائح من المجتمع المصرى، حوارى تعج بالحركة وحوانيت ومحال وورش الحدادين
وما تبقى من الصناع المهرة، العائلات الفقيرة تجتمع لمناقشة الموقف وترقب
وصول الجيش الفرنسى للبلاد، مجرد أحاديث لا تؤدى إلى عمل خطة، للدفاع، فى
هذه الحوارى الضيقة، يعيش المسيحى مع المسلم، الشامى والأرمنى وكأنهم من
نسيج المجتمع، لولا بعض محاولات زرع الفرقة، عندما تصل جيوش بونابرت إلى
الإسكندرية ومنها الى المحروسة، يفر الناس ويقررون غلق منازلهم والهرب إلى
الصعيد، ولكن اللصوص وقطاع الطرق يتربصون بهم، ويجد المصرى نفسه محاصرا بين
عدةمخاطر، الغزو الأجنبى القادم بقيادة نابليون بونابرت، وخطر اللصوص وقطاع
الطرق الذين انطلقوا من جحورهم، بعد هرب المماليك أو اختبائهم، ومع ذلك فهم
يتلمسون النجاة ويلتفون حول الشيخ عمر مكرم،ويواجهون مدافع بونابرت وجيوشه!
استعان المخرج شوقى الماجرى بمجموعة من الممثلين الشباب لم يكن أحدهم
عبئا على الحدث، ليلى علوى تؤدى شخصية نفيسة هانم أم المماليك، التى تمتاز
بالحكمة ورجاحة العقل، وتعشق المصريين، وهى زوجة مراد باشا، الذى هرب تاركا
خلفه كل شىء خوفا من انتقام بونابرت، نفيسة تستضيف رجال بونابرت فى قصرها،
اتقاءً لشرورهم، ليلى علوى يتصدر اسمها تترات العمل، ولكنها ليست البطل
المطلق للمسلسل، البطل فى هذا المسلسل هو الحدث نفسه، هو المخرج وبقية
العناصر الفنية بدءاً من السيناريو والديكورات وتصميم الملابس والتصوير
والاضاءة، أما طاقم الممثلين فيبرز من بينهم شريف سلامة، وفرح يوسف، وأروى
جودة، وبهاء ثروت، والممثل الفرنسى «جريجوار كولين»، الذى يقدم شخصية
نابليون!
الوفد المصرية في
26/07/2012
تخمة رمضان التلفزيونية و «زمن الإخوان»
القاهرة – أمينة خيري
تُنهي هذا المسلسل، لتركض إلى البرنامج الفني، وتُعرّج منه في الفاصل
لتتابع مشهداً من «الكاميرا الخفية» المستنسخ آلاف المرات، ثم تعود أدراجك
إلى المسلسل الثاني لتتابع أحداثه، لتفاجأ قبل نهايته بدقائق أنه الحلقة
ذاتها التي شاهدتها قبل قليل. وبدلاً من صراع الريموت، تقرر أن تريح أصابع
يديك التي أنهكها الهروب من نار الإعلانات إلى مقلاة الدراما والبرامج
الرمضانية. تفكر: ولم لا؟ سأعطي نفسي فرصة للراحة! انتظرت بفارغ الصبر
رمضان لأخرج من مصيدة «تأسيسية» الدستور، و«أخونة» الميدان، وصراع «العسكر»
و«الإخوان». لماذا أنهك نفسي وأضغط على أعصابي بالركض بين القنوات؟
حلم جميل يحلّق بك لكنك سرعان ما تجد نفسك تصطدم على أرض الواقع!
طابور من المتظاهرين يسير في تظاهرة حاشدة تعيد المشاهد إلى الواقع. حبات
المعكرونة تهتف بأعلى صوتها «والمعكرونة عاملة ثورة، وتطالب بالتغيير».
وبقليل من التركيز يتضح أن سبب ثورة المعكرونة أن أحداً لم يأت إليها
بالصلصة المعلن عنها!
ينزعج المشاهد لأن ثورة المعكرونة وعدم تحقيق أهدافها - وإن كانت
تتلخص في غياب الصلصة المرجوة - أعاداه إلى عالم الواقع بعيداً من أجواء
رمضان التي طلب الغوث لديها من دوائر السياسة المفرغة. إلا أن ما لا يعرفه
هو أنه بات غير قادر على الهروب، إن لم يكن بفعل إعلان لعب على أوتار ثورة
ضلت الطريق، فبفعل البرامج التي غرقت حتى الثمالة في غياهب السياسة
الملتبسة.
ويبدو أن زمن برامج الحوارات الرمضانية التي تغوص في أسئلة موجهة الى
النجمة الفنانة المتراوحة بين «أين ترعرعت سيدتي؟» و«مواصفات الرجل الذي
تحلمين به» قد ولّى، وحلّ محله زمن البرامج التي تسأل: «أين كانت سيدتي
خلال الثورة؟» و«ماذا عن مواصفات الثوري الذي تحلمين به».
وعلى رغم أن شهر رمضان لم يزل في بدايته، إلا أن العينة التلفزيونية
المصرية بيّنة.
حوار الفنانة يسرا تمحور حول رد الفعل لديها لحظة الإعلان عن فوز مرشح
«الإخوان» محمد مرسي، وهل تفكر في الاعتزال أم لا! يسرا ليست استثناء، بل
يبدو أنها القاعدة الرمضانية الفنية هذا العام. فالفنانة منى زكي تحدثت عن
«المتأسلمين» الساعين إلى فرض وصايتهم على الآخرين، مؤكدة أنها لم تعط
صوتها للرئيس محمد مرسي، وأنها كانت تفضل لو ترأس مصر شخص مثل محمد
البرادعي.
القوائم السود
وإذا كانت الأوضاع السياسية ومستقبل مصر في عهد الحكم ذي المرجعية
الدينية تطغى على تلفزيون رمضان، فإن هذا العام يشهد كذلك الجزء الثاني من
مسلسل القوائم السود للفنانين الذين لم يؤيدوا ثورة يناير. لكن المثير أن
هذا الجزء يشهد تحولاً خطيراً. فبعدما كان الضيف المنتمي إلى القائمة
السوداء يظهر على استحياء في برامج رمضان الماضي، ومنهم من لجأ إلى الدموع
أو إلى اتباع خير وسيلة للدفاع، ألا وهي الهجوم، ظهر أعضاء القائمة السوداء
هذا العام وقد استعادوا ثقتهم في أنفسهم، وتخلوا عن دموع الندم، وتسلحوا
بأحداث الفترة الانتقالية وما آلت إليه نتائج الثورة.
الملحن عمرو مصطفى – أبرز أعضاء القائمة السوداء – قال إنه ضد الثورة
المصرية لـ «أنها لم تأت سوى بالخراب على البلاد»، مؤكداً أن كل ما حذر منه
قبل عام تحقق، واتضح أن الثورة «إخوانية» وليست «شعبية»!
شعبية سمية الخشاب أيضاً لم تعد على المحك وهي زميلة لمصطفى في
القائمة ذاتها، فهي «لا تحب الشماتة في اي أحد لا سيما رئيس مصر السابق»،
وعلى يقين من أن «الإخوان» لن يحرّموا الفن لأن الفن ليس حراماً، ولا مانع
لديها من أن تتزوج سلفياً، وهي لا تشعر بالقلق على مستقبلها المهني.
جمال عناوين البرامج التلفزيونية لا يكمن فقط في رومانسيتها أو جنونها
أو كلاسيكيتها، بل أحياناً في قدرتها على إحداث الصدمة، وهو ما حدث من خلال
«زمن الإخوان» البرنامج الذي يقدمه طوني خليفة على قناة «القاهرة والناس»
الرمضانية.
وكما هو متوقع، فإن البرنامج يدور حول فن مصر وإعلامها وإبداعها في
«زمن الإخوان»، وهو العنوان الذي قوبل برفض بعض ضيوف الحلقات. فبين الشاعر
والمذيع عبدالرحمن يوسف (نجل الشيخ يوسف القرضاوي) الذي أصر على أنه «زمن
الثورة» والإعلامي العضو البرلماني السابق مصطفى بكري الذي وصمه بأنه «زمن
الأميركان»، يجد المشاهد نفسه يدخل بخطى ثابتة في «زمن الإخوان» شاء أم
أبى! حتى من أبى ولجأ إلى الـ «ريموت» هرباً من «زمن الإخوان» وجد نفسه
حتماً أمام برنامج أو حوار أو قناة تؤكد أنه «زمن الإخوان». وهل هناك أدل
على ذلك من توقف المشاهد لحظات يتطلع فيها إلى «ماريا» ظناً منه أنها ربما
قناة نسائية جديدة، أو بث أوروبي لقناة مثيرة في الفضاء العربي، ليفاجأ
بأنها لا هذا أو ذاك! هي قناة المنقبات التي انطلقت في بث تجريبي مدته أربع
ساعات يومياً!
زمن «الأخوان»
المذيعات والفتيات والضيفات منقبات لا يظهر منهن سوى العيون أو
النظارات الطبية. والمواضيع متنوعة، لكنّ جميعها يدور في فلك المرأة
المسلمة. أما صاحب القناة ذات الإمكانات المتواضعة فهو صحافي مصري اسمه
أحمد محمود عبد الله، لكنه معروف باسم «أبو إسلام أحمد عبد الله». وهو عرف
في السنوات السابقة بانتقاده اللاذع الذي وصفه بعضهم بالتجريح وازدراء
المسيحية، كما يصفه بعض الكتاب والمثقفين بأنه «ظاهرة طائفية ومتفوق في
صناعة التوترات الطائفية».
«ماريا» التي استهلت رسالتها مع أول أيام الشهر الكريم قد تكون صرعة
في زمن حكم «الإخوان»، لكنها بالتأكيد دلالة على الزمن ذاته!
فها هي برامج الحوارات الفنية الرمضانية وقد اصطبغت بألوان المشهد
السياسي، وباتت عملية الهروب شبه مستحيلة، وإن حدثت فتكون بصفة موقتة.
وسرعان ما يجد المشاهد نفسه إما مستدرجاً إلى المشهد السياسي من نافذة
فنية، أو غير قادر على الهروب لخوفه من أن معلومة ما مهمة قد تفوته هنا، أو
حدثاً جللاً ما قد يحدث هناك. إنه قدر المشاهد في رمضان في ظل حكم
«الإخوان»!
الحياة اللندنية في
26/07/2012
وجه شكره لـ
MBC
وأكد احترامه للجيش
عادل
إمام :حذف الرقابة المصرية كلمة
"جيش"
من حوار ناجى عطا الله أمرغيرمفهوم
(خالد
فرج-
القاهرة ـ
mbc.net)
عادل إمام زعيم فرقة ناجي عطالله يكشف في تصريحات
لـmbc.net
كواليس وخلفيات حذف كلمة من حوار في المسلسل
معربا عن تقديره لقناة MBC
التي لم تحذف من الحوار الذي
دار بين عمرو رمزي ووالدته ضمن أحداث الحلقة الرابعة والتي تكررت فيها كلمة "
جيش "
وتم الابقاء عليها وهو ما
اعتبره تصرف محترم من قبل ادارة قناة محترمة.
الرقابة المصرية أثارت
غضب النجم المصريعادل
إمام
بطل مسلسل "
فرقة ناجي عطاالله
"الذي تذيعه قناة MBC
بعد أن قامت
بحذف كلمة
"جيش"
من الحوار فى
الحلقة الرابعة من
المسلسل وعرضته قنوات مصرية بعد الحذف ،وأشار الزعيم
إلي أن
جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية هو المسئول وليست الرقابة
الموجودة داخل تلك
القنوات .
وقال عادل في تصريحات خاصة لـ mbc.net
أنه لاحظ بنفسه
حذف كلمة
"
جيش
"
حينما كان
يتابع تلك الحلقة علي إحدي القنوات فاعتقد في البداية أن هناك خطأ تقنيا
ولكن حينما
تنقل علي أكثر من
فضائية مصرية لاحظ تكرار الأمروهو ما جعله يتأكد بأن جهاز
الرقابة علي المصنفات الفنية هو المسئول عن حذف تلك الكلمة وهو ما لا يجد
أي تفسير
له بحسب كلامه
.
وتساءل إمام قائلا
"
ما الدافع وراء إقدام جهاز
الرقابة علي تلك الخطوة ؟ فذلك يعد أمر عجيب خاصة أنه لم يتم الاساءة للجيش
بأي شكل
من الأشكال ضمن الأحداث لكي تقدم الرقابة علي خطوة كهذه ".
وأكمل بقوله
"
الجيش المصري ظهر أثناء الأحداث بموقف
مشرف وهو ما اتضح في حواري مع عمرو رمزي بداخل المستشفي التي دخلها بعد
اضرابه عن
الطعام نظرا لعدم اعتياده علي جو الحياة العسكرية حيث أنني بعدما علمت بإنه
خريج
كلية هندسة قسم حاسب فأمرت بحصوله علي إجازة ليقضيها مع أسرته ثم يعود
لتأدية
خدمته في مقر الحاسب الألي بالقوات المسلحة وهو ما يثبت أن الجيش يقدر
مؤهلات
المجندين بداخله ويوظفهم بشكل جيد
" .
واستطرد قائلا
"
علمت أن شباب "
فيس بوك "
أعربوا عن استيائهم الشديد جراء هذا
الموقف وهو ما يؤكد أن الناس والجمهور أصبحوا يدركون كل شيء بعد قيام ثورة 25
يناير العظيمة
" .
ووجه عادل إمام شكره لقناة MBC
التي لم تحذف أي كلمة
في الحوار الذي دار بين عمرو رمزي ووالدته ضمن أحداث الحلقة
الرابعة
والتي تكررت
فيها كلمة "
جيش "
وتم الابقاء
عليها وهو تصرف محترم من قبل ادارة قناة
محترمة
" .
الـ
mbc.net في
26/07/2012
ممثل كاد يغمى عليه بسبب مقلب "الميت" الذي يخرج من قبره
برامج الكاميرا الخفية بالمغرب تتعرض لانتقادات حادة
الرباط - حسن الأشرف
تقدم القناة التلفزيونية الثانية بالمغرب خلال رمضان الحالي برنامج
الكاميرا الخفية "جار ومجرور"، والذي احتل الصدارة من حيث نسبة المشاهدة في
الأيام الأولى من الشهر الكريم، بنسبة بلغت 63.8%، فيما تعرض القناة الأولى
في رمضان برنامج الكاميرا الخفية بعنوان "الصورة المقلوبة".
ويعتمد برنامج الكاميرا الخفية "جار ومجرور"، الذي تبثه القناة
الثانية، على مقالب تستهدف إيقاع عدد من نجوم الفن بالمغرب في الفخ المعد
له من خلال "مشاهد محبوكة بدقة تتسم بالواقعية والعفوية".
وسقط المغني الشعبي "طهور" في الفخ المنصوب في إحدى حلقات البرنامج
بعد أن تم استدعاؤه إلى حفل زفاف "وهمي" في فندق فخم بالدار البيضاء، غير
أن صاحب الحفل ـ مدبر المقلب ـ سرعان ما عكر صفو المغني بطلباته المتكررة
والغريبة، الشيء الذي أخرج طهور عن طوره جعله يهدد بالانسحاب من الغناء.
ومن ناحية أخرى، اتسمت الحلقة التي استضافت الممثل محمد عاطر بجرعة
زائدة من الفزع في قلب هذا الكوميدي الذي وقع بسهولة في فخ المقلب الذي نصب
له، بعد أن تم إيهامه بأنه يصور مشهداً من فيلم داخل إحدى المقابر التي
صنعت خصيصاً للبرنامج، غير أن "الميت" الذي قفز بغتة من داخل القبر الذي
كان يجلس بجواره جعله يفر مفزوعاً لا يلوي على شيء.
وظهرت ملامح الخوف والارتباك بادية على ملامح الممثل المغربي الذي
أقسم مازحاً بأنه لن يؤدي مستقبلاً أي دور تمثيلي يتضمن مشهداً في مقبرة،
وذلك بعد أن بذل طاقم برنامج الكاميرا الخفية مجهوداً واضحاً في التهدئة من
روعه.
انتقادات لبرامج الكاميرا الخفية
هذا وتعرضت برامج الكاميرا الخفية، التي تراهن عليها القنوات المغربية
للتنافس حول جذب أكبر عدد من الجمهور خلال رمضان، للعديد من الانتقادات
خاصة حول ما اعتبره البعض "تجسساً" على الناس، ومحاولة إضحاك المشاهدين على
حساب "تخويف" ضحايا مقالب الكاميرا الخفية.
وبدوره انتقد عبد الكريم القلالي، الباحث المتخصص في العلوم الشرعية،
برامج الكاميرا الخفية المعروضة في القنوات المغربية، مستنداً إلى ما
اعتبره "إفشاء سر المسلم دون علمه، وكشف ما خفي من أمره للناس، ولو علم به
ربما ما وافق على نشره"، مشيراً إلى أن هذا نوع من "التجسس المحرم بالكتاب
والسنة لكون الشخص يصوّر دون إذنه وعلمه".
وتابع القلالي، في تصريحات لـ"العربية.نت"، أن في برامج الكاميرا
الخفية "تتبع لعورات المسلمين"، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي
الصريح عن ذلك، حيث تنتهك حرمة الإنسان وحقوقه التي كفلتها له الشريعة
الإسلامية.
وتساءل الباحث: إذا كان الإسلام لا يبيح دخول البيوت إلا باستئذان
وإذن أصحابها، لئلا نطلع على العورات وما لا يجوز أن نطلع عليه، فكيف
بكاميرا تلج بيت إنسان دون إذن ثم يبث المشهد للملايين يرونه في محله دون
إذنه وعلمه؟
واسترسل القلالي أن كل ذلك تترتب عليه مفاسد وأضرار، لا سيما أن بعض
المشاهد تصور أحياناً والمعني بالكاميرا الخفية في أحوال لا يجوز أن يرى
عليها حتى لو كان ذلك بإذنه، مشدداً على أن الواجب هو عدم مشاهدة تلك
المشاهد ومقاطعتها زجراً للمتلاعبين بأعراض الناس، وحفظاً لحقوقهم وحرماتهم
المصونة، وفق تعبير القلالي.
وفي ذات السياق، استنكر معلقون في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات
الإلكترونية ما تضمنته حلقات من برنامج الكاميرا الخفية تسببت في إدخال
الفزع "ضحايا" مقالبها، من قبيل الممثل محمد عاطر الذي كاد يغمى عليه من
فرط الخوف من المقلب الذي نصب له في المقبرة.
العربية نت في
26/07/2012 |