حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

يسرا :

وقعت في غرام «شربات لوز» وسمير غانم مفاجأة

بقلم : سهير عبدالحميد

بعد غياب عامين تطل علينا الفنانة يسرا بثوب جديد في رمضان هذا العام من خلال مسلسل "شربات لوز" و تقدم فيه شخصية كوميدية لخياطة تعيش في حي شعبي وتواجه في حياتها مجموعة من المفارقات الانسانية يسرا في حوارها "للقاهرة" تحدثت عن دورها في المسلسل وعن غيابها العام الماضي عن شاشة رمضان وعن المنافسة بين النجوم الكبار ونفت تشابه شخصيتها في «شربات لوز» مع نادية انزحة التي سبق وقدمتها في مسلسل «أحلام عادية» منذ عدة سنوات كما تحدثت عن آخر افلامها "جيم اوفر " والهجوم الذي تعرض له والدويتو الذي جمعها مع مي عز الدين كل هذا ترصده السطور القادمة:

·        ما حكايتك مع شربات لوز؟

- «شربات لوز» من أجمل وألطف الشخصيات التي قدمتها فهي مليئة بالمفردات المتناقضة، حيث تجمع بين المشاعر الرومانسية والشراسة والحياة والقسوة والحب وعملت في «اللوكيشن» جواً حلوا وأعتقد أنها ستكون مفاجأة للمشاهدين لأنها نمط مختلف عن الشخصيات التي قدمتها.

·        وهل هناك تشابه بينها وبين «نادية أنزحة» التي قدمتيها في «أحلام عادية» منذ سنوات؟

- في البداية كنت قلقة من هذا الرأي لكنني عندما قرأت السيناريو وجدت فرقًا شاسعًا بين الشخصيتين فالأولي بنت نصابة وحرامية لكن «شربات» بنت بلد جدعة تواجه مشاكل في حياتها

مفاجأة غانم

·        ماذا عن تعاونك مع سمير غانم؟

- هذا التعاون من أهم مفاجآت المسلسل خاصة أنه سيظهر بثوب جديد وسعدت جدًا بالتعاون معه وأيضًا أسعدني وجود بعض الوجوه الجديدة التي استعنت بهم من مسرحية «قهوة سادة».

·        ما رأيك في المنافسة الشرسة التي يشهدها الموسم الرمضاني القادم؟

- أعتقد أنه سيكون موسما قويا في وجود أجيال مختلفة وعودة لنجوم كبار مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وأحمد السقا وكريم وسعد وأعتقد أن وجود هذا الكم من المسلسلات يعود لوجود عدد كبير من الفضائيات التي تحتاج مسلسلات كثيرة والمشاهد في النهاية هو الكسبان.

·        الجميع فوجئ بدورك في «جيم أوفر» فكيف جاء قبولك لهذه التجربة؟

- التجربة استهوتني جدًا خاصة أن النسخة العالمية من الفيلم التي قدمتها كل من جينيفر لوبيز وجين فوندا كانت ناجحة جدًا وكان في ذهني تقديم هذا الفيلم بعد تمصيره إلي أن جاءني محمد السبكي وعرض علي نفس الفيلم سعدت جدًا بهذه الفكرة وطلب مني هو والمخرج أحمد البدري أن أترك لهم نفسي ووعدوني أن أظهر بشكل جديد لم أقدمه من قبل ووثقت فيهما لأن لهما تجارب ناجحة في هذه المنطقة.

·        محمد السبكي له خلطة معروفة هل ترددت في التعاون معه؟

- أولا أنا والسبكي أصدقاء من سنوات منذ أن قدم فيلم «الرجل الثالث» للراحل أحمد زكي لكن لم يجمعنا عمل فني مناسب وفي رأيي أنه رجل ملم باحتياجات صناعة السينما ويعشق هذه المهنة وعايش من أجلها سواء هو أو أخوه بجانب أنهما «ولاد بلد» وهذه المعاني نفتقدها الآن وعندما جاء فيلم «جيم أوفر» وجدت أنه آن الأوان لنعمل سويا وكان ذكاء منه أن يقدم فيلمًا كوميديا في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلد وتحدي أيضًا أن يقدمني في هذه المنطقة.

حقي برقبتي

·     أغنية «حقي برقبتي» التي انتشرت جماهيرياً أعجبت البعض للغاية وصاروا يشغلونها في الأفراح والميكروباصات بينما هاجمها الآخر بشراسة ما تعليقك؟

- لم أكن أتوقع نجاح هذه الأغنية بهذا الشكل، حيث تخطت مشاهدتها علي اليوتيوب أكثر من 3 ملايين مشاهد وهذا معناه أن الناس مبسوطة وردود الأفعال في الشارع إيجابية تجاه الأغنية والحقيقة أن فكرة هذه الأغنية كانت لمحمد السبكي بجانب أنها غير مقحمة علي الأحداث لأنني أغنيها في الأحداث بعد أن قامت خطيبة ابني التي تجسد شخصيتها مي عز الدين بوضع حبوب هلوسة لي في زجاجة الدواء لذا كان من الطبيعي أن أقوم بأي شيء وكان هذا الكليب هو نسخة الهلوسة وقد وجدت صعوبة في حفظ مصطلحات الأغنية.

·        البعض قال إن هناك مبالغة في غيرة الأم علي ابنها بهذا الشكل فما تعليقك؟

- أري العكس تمامًا، لأن ما تقوم به «لقاء» مع زوجة ابنها من محاولة «تطفيش» طبيعي جدًا ولو كنت أنا مكان «لقاء» ومرة واحدة فقدت عملي وأصبح ابني هو كل شغلي في الحياة أكيد كنت سأقوم بنفس التصرفات لكن ليس بهذا العنف والحقيقة سعدت جدًا وأنا أقدم شخصية «لقاء» علي الشاشة بعد أن قدمتها جين فوندا في فيلم «monster in low» أو «حماتي المتوحشة».

·     قدمت مي عز الدين منذ غياب 10 سنوات منذ مسلسل «أين قلبي».. حدثينا عن عودة هذا التعاون؟

- عندما التقيت بـ «مي» في «جيم أوفر» بعد كل هذه الفترة منذ أن قدمتها في مسلسل «أين قلبي» وجدت أنها طورت من نفسها وأصبحت تعرف أدواتها جيدًا مما جعلها من أكفأ بنات جيلها، وكانت الروح بيننا في الكواليس أكثر من رائعة أثناء التصوير وبجانب مي كان هناك محمد نور والطفل «أوشا» الذي فوجئت به وعمل جواً لطيفاً في الفيلم.

·     كانت هناك مشاهد صعبة في الفيلم مثل مشهد «زجاجات الخمر» ومشهد دفنك في الرمال فكيف تم تنفيذ هذه المشاهد؟

- أعتقد أن كل مشاهد الفيلم كانت صعبة وليس هذان المشهدان فقط وكان بداخلي تحد أن أنفذها بنفسي حيث تحملت دفني في الرمال وتغطيت بالأسمنت والزلط حتي تظهر هذه المشاهد بشكل طبيعي وطلبت من المخرج تقديمها من أول مرة ورفضت الاستعانة بدوبليرة فيها، وهناك مشاهدي أيضًا وأنا أضرب مي عز الدين وكان السبكي يريدني أن أضربها بجد والحمد لله خرجت من الفيلم بدون أي إصابات.

·        لكن بعض النقاد قالوا إن الفيلم إهانة لتاريخك؟

- ما يهمني هو رأي الجمهور، واعتدت علي الهجوم من البعض حتي انهم إذا لم يهاجموني أشعر أن هناك شيئا «غلط» وللأسف معظمهم يسير علي نهج واحد، فإذا وجد ناقد فيلم أو مسلسل ليس علي هواه يفتح النار عليه وباقي النقاد يسيرون خلفه لكن الشيء المحزن هو أن يتحول النقد لإساءة شخصية وتجريح وهذا ما لا أقبله لأنني في النهاية ممثلة أقدم كل الأدوار والألوان وفكرة الفيلم مقتبسة من فيلم عالمي بجانب أن الصراع بين الحماة وزوجة الابن موجودة علي مر تاريخ السينما المصرية وكان أشهرها ماري منيب.

·     بدأت مصر مرحلة جديدة بعد تولي الدكتور «مرسي» رئاسة الجمهورية؟ فما رؤيتك لمستقبل الفن في الفترة المقبلة؟

- علينا أن نعطي الرئيس الجديد فرصة لكي يفي بوعوده التي ذكرها في برنامجه الانتخابي، وفي الوقت نفسه مطلوب منه أن يحافظ علي حريتنا ولا يأتي اليوم الذي يجبرني فيه أي شخص أن أفعل شيئًا لست راضية عنه ويحافظ علي حرية الإبداع والمبدعين في مصر.

·     حدثت في الأيام الأخيرة الكثير من الاحتكاكات بين الفنانين وبعض المتطرفين، فهل هذا مؤشر لشيء؟

- هذه الحوادث لابد أن تختفي لأن الفن هو الذي وحد الشعوب العربية وصنع لمصر هويتها وغير مقبول أن يتعرض مجموعة من المتشددين الذين يتحدثون باسم الدين ويمنعون فنانًا بحجم نور الشريف والمخرجة كاملة أبو ذكري من التصوير لذا فأهم مطلب من الرئيس أن يمنع مثل هذه الحوادث التي تحدث تحت مظلة الدين ويحمي المبدعين.

·        هل من الممكن أن تهاجر يسرا من مصر في يوم من الأيام إذا ضاقت حرية الإبداع بها؟

- مصر بلدي هعيش وأموت فيها مهما حدث وأنا لست مع فكرة الهجرة من مصر وعلينا أن نفكر في مصلحة مصر قبل كل شيء.

جريدة القاهرة في

24/07/2012

 

«نابليون والمحروسة».. أهم مسلسلات رمضان

بقلم : أسامة عبد الفتاح 

السطور التالية ليست تقييما لمسلسل تليفزيوني لم ينته عرضه، وليست تسرعا في إبداء الرأي في عمل فني لم تكتمل ملامحه ولا ظهرت اتجاهاته، بل هي دعوة لمشاهدة ذلك العمل والاهتمام به وسط طوفان من المسلسلات يكاد أن يغرقنا في رمضان الحالي، ويمكن أيضا أن يغرق عملا فنيا جيدا ويحرمه من حقه في الاهتمام والمتابعة. كنت أتوقع أن يكون مسلسل "نابليون والمحروسة" أهم مسلسلات رمضان قبل حتي أن يبدأ الشهر الكريم، ليس فقط لأنه يتناول موضوعا تاريخيا مهما له إسقاطاته علي الواقع المصري الحالي، ولكن لأنه يحمل توقيع المخرج المتميز شوقي الماجري الذي شاهدت له من قبل مسلسل "أسمهان" وأعجبت بأسلوبه في توظيف، بل تسخير، كل الإمكانيات التقنية التي يتمتع بها - وتتمتع بها أيضا المعدات والتكنولوجيا الحديثة في التصوير والإضاءة والمونتاج وغيرها - في خدمة الدراما التي يقدمها، من دون أي محاولة لاستعراض تلك الإمكانيات بمناسبة ومن غير مناسبة. وشاهدت الحلقات الأولي من المسلسل فأيقنت أن توقعاتي كانت في محلها، فقد ظهر العمل راقيا مفيدا لمن يتابعه، وابتعد عن مستنقعات التفاهة والسخافة التي تغرق فيها مسلسلات أخري - تعرض في رمضان الحالي أيضا - حتي أذنيها.. والأهم: أن الماجري كان عند حسن الظن به، واستمر علي نهجه في الانحياز للدراما التي يقدمها، وتوفير كل ما يكفل وصولها ورسالتها إلي المشاهد في أفضل وأوضح صورة. عمل محكم ومثل هذه الأعمال مهداة إلي الفنيين العاملين في مسلسلات التفاهة والسخافة لكي يعرفوا ويتعلموا ـ والتعلم من الآخرين ليس عيبا ـ كيف يمكن أن تعبر الإضاءة عن الدراما وتكون في خدمتها، ولا تكون مثل إضاءة "فرح العمدة" التي نشاهدها في بعض مسلسلاتنا .. وكيف يمكن أن يكون الماكياج أداة حقيقية من أدوات الممثل والمخرج معا لكي تخرج الشخصية في أحسن صورة ، ولا أقصد الشكل الجميل ، بل أقصد في أحسن صورة درامية معبرة عن النص المكتوب وعن الشخصية الأصلية التي يقدمها المسلسل .. وكيف يمكن أن يقدم المونتاج والتصوير عملا محكما ومتماسكا لا يقاس بالمتر أو بالساعة ـ كما يحدث في معظم مسلسلاتنا "الثلاثينية" ـ بل يقاس بمدي الحاجة الدرامية إلي استمرار المسلسل حتي يتم رسالته وينهيها علي أفضل صورة . يتناول المسلسل الأوضاع الاجتماعية والسياسية المصرية أثناء الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة الجنرال نابليون بونابرت، والتي استمرت ثلاث سنوات، من 1798 وحتي 1801 .. وإلي جانب السرد التاريخي، يركّز العمل علي حياة المصريين اليومية في تلك الحقبة، من خلال قصص عائلات وشخصيات مصرية تعتبر المحاور الدرامية الرئيسية في المسلسل. وُصف المسلسل بأنه أضخم إنتاج تاريخي عربي للتليفزيون حتي الآن، حيث تطلّب تنفيذه إجراء الكثير من الأبحاث، وإقامة ورش عمل ضخمة لتنفيذ الديكورات والملابس، والأجواء التي ستعيد المشاهد إلي حقبةٍ تاريخية مليئة بالأحداث المثيرة، بداية من معركة شبراخيت بين نابليون ومراد بك قائد المماليك، ومروراً بثورتي القاهرة الأولي والثانية، وحتي خروج الحملة مهزومة من مصر. بين التاريخ والواقع وأهم ما في المسلسل أنه إسقاط مباشر علي الأوضاع الحالية في مصر، رغم أن ذلك يبدو غير منطقي، فكيف لأحداث وقعت منذ أكثر من مائتي عام أن تتشابه مع الواقع الحالي، خاصة أنه لا توجد دولة كبري تستعد لغزو مصر واحتلالها؟ السؤال في محله، لكن الحقيقة أن ما يجري في مصر الآن يتشابه كثيرا مع أوضاعها حين رست سفن نابليون علي شواطئها، حيث تسود نفس أجواء الانقسام والخلافات والرؤية الضبابية، ويعاني المصريون من نفس مشكلات الفقر والبطالة والعنف والشعور بعدم الأمان. أما العدو الخارجي فموجود، وواقف علي الأبواب يستعد للانقضاض، والاختلاف الوحيد أنه ليس عدوا واحدا كما كانت الحال مع فرنسا، بل عدة أعداء أشرس وأخطر. وأكبر وأهم أوجه الشبه بين الزمنين، وجود من يتاجر بالدين ويستغله لتحقيق أهدافه السياسية الدكتاتورية، والسيطرة علي البسطاء واستغلالهم.. وإذا عدنا للتاريخ سيصيبنا الذهول من كم التشابه الذي نتحدث عنه، فقد وصل الأسطول الفرنسي إلي غرب الإسكندرية عند أبو قير في أول يوليو 1798، وبادر بإنزال قواته ليلاً علي البر ثم سير جيشاً إلي الإسكندرية. ووجّه نابليون في اليوم ذاته نداءً إلي الشعب المصري، وأصدرت الحملة نداء إلي الشعب بالهدوء والتعاون زاعمة أن نابليون اعتنق الإسلام وأصبح "صديق وحامي الإسلام". استولي نابليون علي أغني إقليم في الإمبراطورية العثمانية، وطبقاً للبروباجندا الحربية ادعي أنه "صديق للسلطان العثماني"، وادعي أيضا أنه قدم إلي مصر "للاقتصاص من المماليك" لا غير، باعتبارهم أعداء السلطان، وأعداء الشعب المصري. إشعال الفتن وجاءت رسالة نابليون، الذي دعاه المؤرخون المسلمون "الجنرال علي"، إلي شعب مصر علي النحو التالي: "بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده ولا شريك له في ملكه... أيها المشايخ والأئمة...قولوا لأمتكم إن الفرنساوية هم أيضاً مسلمون مخلصون وإثبات ذلك أنهم قد نزلوا في روما الكبري وخرّبوا فيها كرسي البابا الذي كان دائماً يحّث النصاري علي محاربة الإسلام، ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون أن الله يطلب منهم مقاتلة المسلمين، ومع ذلك فإن الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني..أدام الله ملكه...أدام الله إجلال السلطان العثماني.. أدام الله إجلال العسكر الفرنساوي.. لعن الله المماليك وأصلح حال الأمة المصرية". هكذا يكون التمسح في الدين والمتاجرة به واستغلاله بأبشع الصور لتحقيق أبشع الأهداف وأكثرها انحطاطا كما يحدث هذه الأيام.. واللافت في هذه الرسالة أن نابليون لا يكتفي بإعلان إسلامه الزائف الوهمي، ولا باستغلال الدين فقط، بل يعمل علي تحريض المسلمين ضد المسيحيين والعكس لإشعال حرائق الفتنة الطائفية كما يفعل الكثيرون هذه الأيام أيضا.. إنها نفس الدوائر الجهنمية المفرغة التي ندور فيها منذ عشرات السنين من دون أن نتعظ أو نتعلم. مثل هذه الإسقاطات - في رأيي - أقوي وأكثر تعبيرا عن أحوالنا وأوضاعنا الحالية من الأعمال الفجة المباشرة التي تتخذ كلها قالبا نمطيا واحدا يطبخ بطريقة واحدة ثم يرش فوقه ما تيسر من "ملاحة" ثورة يناير والميدان.. لذلك أدعو لمشاهدة هذا المسلسل والاهتمام به، وقبل ذلك كله: الاستمتاع به وبروعة ما يقدم من مشاهد جيدة الصنع وتتمتع بالعمق والاتساع كأنها مشاهد سينمائية وليس تليفزيونية.

جريدة القاهرة في

24/07/2012

 

انطباعات الأيام الأولي من رمضان..

مسلسلات نسائية.. وعودة شجيع السيما

بقلم : ماجدة خيرالله 

المسلسلات هذا العام أكثر من الهم علي القلب مما أوقع الناس في حيرة شديدة، تفوق حيرتهم حول مصير لجنة الدستور، والأسماء التي سوف تظهر مع الوزارة الجديدة، أو مصير فايزة ابو النجا؟ لكن خلينا في المسلسلات التي يمكن أن نعرف لها رأساً من قدمين ! اما السؤال الذي أسمعه في اليوم الواحد عشرات المرات، ولا أعرف لماذا يطاردني، بشكل خاص، فهو يدور حول افضل مسلسلات هذا العام، يسألك البعض النصيحة نشوف إيه ونسيب إيه، ويبدو أن من يسأل توقع أني شاهدت كل المسلسلات لمجرد اني كنت عضوا في لجنة المشاهدة، واتيح لي مثل بعض الزملاء متابعة بعض الاعمال!وليس كلها بالطبع، وأنا في الحقيقة أبادر بالاجابة وفقا لنظرتي في السائل، وإدراكي لنوعية ذوقه، فهناك من تقول له خليك في «كيد النسا»، «شربات لوز» و«الزوجة الرابعة»، أما إذا كانت نيتي الانتقام من السائل لغرض في نفس يعقوب، فسوف أنصحه بمشاهدة «البحر والعطشانة» أو «اشجار النار» أو «النار والطين» و«الخفافيش»! أنصحك أن.. وإذا كان شخص يبدو عليه الاحترام، والثقة ومن النوعية التي أحرص علي علاقتي بها، ولا أريد أن أفقد ثقتها فسوف انصحه والح عليه في النصيحة ألا يفوت مسلسل عمر بن الخطاب للمخرج حاتم علي، ولا مسلسل نابليون للمخرج شوقي الماجري فكل منهما من الإنتاج الفاخر، من حيث المستوي الفني والموضوعي ومشاهدتهما تكفي تماما لأي عاشق حقيقي للفنون! الوقت في رمضان ضيق للغاية، لا يكفي بالطبع لمتابعة هذا العدد الضخم من المسلسلات ونصيحتي المخلصة لاتضع وقتك مع اعمال متوسطة القيمة أو رديئة، ركز في المهم، والمهم هنا يمكن تحديده من اسم النجم أو اسم المخرج، أو قيمة الموضوع! وسوف تكتشف ان هناك عدداً لابأس من المسلسلات يحاول ان يعيد للأذهان شخصية "شجيع السيما"، وهي شخصية اختفت سنوات من السينما، بعد رحيل فريد شوقي اشهر شجيع في تاريخ السينما المصرية، رغم أن مواصفاته الجسدية لم تكن لتساعده، ولكن حكمة ربنا، منحت فريد شوقي كاريزما شخصية، تجعلك تبلع له الزلط وتصدق انه يمكن ان يضرب عشرة فيوقعهم في نفس واحد، او ممكن يطارد لصا إذا كان يؤدي دور ضابط، أو يهرب من ضابط إذا كان يلعب دور لص! وبعد وفاته ظهر احمد زكي الذي كان افضل من يلعب ادوار الشجيع، والشجيع هو الفتي الذي يحمل صفات تبدو متناقضة، قد يكون ابن بلد، شهم وجدع، ولكنه يمكن ان يكون خارجا علي القانون بعض أو كل الوقت، وهو غالبا ما يتمتع بخفة ظل، وتحبه النساء ويكرهه الرجال ويخشون بأسه، وهو سريع الحركة يناصر الضعفاء، وينتقم من المفسدين، المهم ان هذا النموذج سوف تشاهده في اكثر من عمل بعد ما تبدلت مواصفات الشجيع واصبحوا يطلقون عليه أحياناً بلطجياً ! نفس التركيبة أحمد السقا يقدم نفس التركيبة التي يظهر بها في معظم افلامه السينمائية، مضافا اليها هذه المرة، مشاهد تم تصويرها تحت الماء، يعني بدلا من الجري والنط بين أسطح العمارات، سوف تتابعه وهو يقفز في البحر، ويغوص تحته، في مسلسل خطوط حمراء، اما كريم عبد العزيز فرغم انه اقترب من منافسة فريد شوقي من حيث الحجم، إلا أنه يقدم وصلات من المطاردات والضرب في مسلسل «الهروب»، لكن مضاف الي ذلك حكاية عن حالة الظلم والابتلاء التي عاشها المواطن المصري لسنوات، وأدت الي اندلاع ثورة يناير، ربما يكون الهروب من اول الاعمال الفنية التي تتخذ من أحداث الثورة إطارا كاملا للأحداث، بالاضافة الي فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصر الله، أما آسر ياسين فيلعب بطولة مسلسل «البلطجي» الذي يخرجه خالد الحجر، وهو يقدم صورة اكثر عمقاً لحياة البلطجي والأسباب الاجتماعية والسياسية التي أدت الي ظهوره، وفرض وجوده في الشارع المصري اثناء وبعد الثورة! خالد النبوي يقدم في ابن موت تنويعة مختلفة لشجيع السيما، أو "الواد الصايع" اللي الدنيا أجبرته علي احتراف أعمال ضد القانون ومسلسل «ابن موت» من إخراج سمير سيف! الدراما النعامة المرأة هذا العام لن تكون مجرد وردة في عروة جاكتة الرجل النجم، فكثيرمن مسلسلات هذا العام من بطولة النساء، سواء بشكل جماعي اوفردي، هند صبري تلعب بطولة مسلسل «فيرتيجو» وهو مأخوذ عن رواية لاحمد مراد، كتب لها السيناريو محمد ناير واخرجها عثمان ابولبن، وتدور الاحداث في اجواء من التشويق والاثارة، وهو من الاعمال التي يمكن الرهان عليها، واعتقد ان فرص غادة عبدالرازق ضعيفة جدا هذا العام مع مسلسل «مع سبق الاصرار» الذي يخرجه محمد سامي عن سيناريو لأيمن سلامة، وقد يكون مستوي المسلسل افضل كثيرا مما قدمته مع محمد النقلي في «سمارة» و«الحاجة زهرة»، لكن سوء حال المسلسلين، مضافا لها آراء غادة عبدالرازق في الثورة، ومناصرتها للنظام المخلوع جعل الناس تقفل منها، خاصة أن افلامها الاخيرة أكدت أنها اصبحت خارج السباق، ثم أن مسلسلاً يشارك في بطولته ماجد المصري وطارق لطفي صعب ان يقنع أحدا بمشاهدته، إلا إذا كان غاوي تبديد وقته واعصابه! ليلي علوي تبدو الاكثر ذكاءا بين نجمتي جيلها "يسرا وإلهام شاهين " فهي لم تكترث هذا العام بأن تلعب بطولة مسلسل يحمل اسمها، واكتفت بالمشاركة بدور صغير في مسلسل محترم وضخم الانتاج هو «نابليون» سوف يجعل الجمهور يحترمها ويقدرها علي جرأتها وقدرتها علي وضع نفسها في المكان المناسب! أما مسلسل "حكايات بنات " فهو يعتمد علي البطولة الجماعية لأربع ممثلات، سوف يبرز من بينهن اسم حورية فرغلي التي تألقت العام الماضي في مسلسل"دوران شبرا" و"الشوارع الخلفية" وربما تعلو أسهمها مع مسلسل "سيدنا السيد" الذي يلعب بطولته جمال سليمان، أما البطلة الثانية لـ"حكايات بنات" فهي النجمة السورية صبا مبارك، وتدور احداث المسلسل حول اربع صديقات تجمعهن علاقة قديمة من ايام الدراسة، وقد تفرقت بهن السبل، ثم عدن للالتقاء مرة اخري، وإحداهن تعمل في شركة محمول، وقد اعتادت أن ترسل للأخريات رسائل سريعة تلخص بها تجاربها العاطفية والإنسانية! وللمرة الاولي تظهر شيرين رضا في مسلسل تليفزيوني بعد طول اختفاء وعزلة، وتشارك شريف منير مسلسل «الصفعة» الذي يخرجه مجدي أبوعميرة، شيرين ظهرت علي شاشة التليفزيون للمرة الأولي من عشرين سنة تقريبا، عندما لعبت بطولة فوازير رمضان أمام مدحت صالح، ولم تلق نجاحا، ثم تزوجت بعمرو دياب وانسحبت عن الأضواء لمدي عامين، وبعد طلاقها منه، شاركت النجم الراحل أحمد زكي بطولة فيلمين هما "نزوة " إخراج علي بدرخان و«حسن اللول» إخراج نادر جلال.

جريدة القاهرة في

24/07/2012

 

المسلسل الديني.. الدراما الغائبة في رمضان

بقلم : د. وليد سيف 

يعترض البعض أساسا علي مصطلح المسلسل الديني ويرون أنه غير مصنف أساسا في الدراما فيعتبرون أن ما ندرجه تحت مسماها ينتمي فعليا إلي الدراما التاريخية. ولكننا كما اعتدنا أن نفتعل أشياء غير موجودة أصلا فتتواجد بالفعل مثل الظاهرة التليفزيونية العكاشية، فإننا ننفرد كذلك بقدرتنا علي تجاهل أشياء موجودة بالفعل كأن لم تكن. فالمسلسلات التي اعتاد التليفزيون المصري أن يقدمها في الماضي خاصة في الشهر الكريم تحت مسمي الدراما الدينية كانت أعمالا في الغالب تتناول سير الشخصيات الدينية والمواقف والأحداث التاريخية المتصلة بالدعوة للإسلام أو انتشاره أو غزواته. وكانت هذه الأعمال بالفعل تستند في الغالب إلي مرجعية دينية وليست تاريخية. وكانت الجهة التي تجيز هذه الأعمال وتبيح عرضها بالأساس هي الأزهر وهي جهة دينية. وبعد كل هذا يعترض البعض علي وصفها بالدينية. علي أي حال إنهاء لهذا الجدل قرر المسلسل الديني أن يختفي ويتلاشي وكأنه في طريقه للانقراض. وربما ظن البعض أنه سوف يعود بقوة في ظل انتخاب رئيس جمهورية ينتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين. اللجوء للقضاء ولكن الحقيقة أنه ربما يشهد المسلسل الديني مزيدا من الغياب والتراجع في ظل حكم وحكومات تنتمي للتيارات الدينية. توقعت هذا منذ لقائي الأول بالقيادي الإخواني أحمد أبو بركة في برنامج بقناة نايل سينما حيث كشف لنا عن أن الاحتكام للقضاء سوف يكون الوسيلة للفصل في الأعمال الفنية عموما.. مما يعني مزيدا من الحجر عليها والتعويق لها، فضلا عن المخاطر التي تهدد رءوس الأموال التي ستنفق عليها. وتأكدت من ذلك أيضا حين التقيت هذا الأسبوع في قناة التحرير بالشيخ السلفي يوسف البدري الذي كشف لنا بوضوح عن رفض شريحة كبيرة من السلفيين لظهور أي من الصحابة علي الشاشة بل وعدم اقتناعهم بجدوي أو مشروعية التمثيل من الأساس أيا كانت أغراضه. لكن في مواجهة هذا الخطاب المتشدد يوجد خطاب ديني آخر أكثر تسامحا، فعميدة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، الأستاذة الدكتور عائشة المناعي لا تجد حرجا في تمثيل شخصيات الصحابة «من وجهة نظري لا توجد مشكلة في تمثيل شخصيات الصحابة، لأنهم ليسوا برسل ولا أنبياء، لكن المشكلة في تجسيد الأنبياء، وهذا هو المرفوض تماما شرعا، وأتصور أنه مرفوض نفسيا أيضا للمسلم، لأن الأنبياء مقدسون، أما الصحابة فلا إشكال في ذلك إذا ظهروا بصورة حسنة دون المساس بشخصية الصحابي، بألا تكون هناك أخطاء ولا هفوات، ومن وجهة نظري إذا ظهر الصحابي علي الشاشة بصورة حسنة فلا بأس، بمن فيهم الخلفاء الراشدون فكلهم صحابة، المهم أن يعطي العمل الصورة الحسنة للصحابي الجليل». ولكن الحقيقة أن انكماش المسلسل الديني في عمل أو اثنين علي الأكثر في خريطة رمضان لهذا العام والتي تضم أكثر من خمسين مسلسلا من كل صنف ولون هي مسألة أصبحت عادية جدا. والمأساة أنه لم يعد يشغل أحد أهمية هذا النوع ولا خطورة غيابه رغم اتساع أسواقه بامتداد العالم الإسلامي. وكأننا قررنا نهائيا ترك الساحة العربية والإسلامية خالية ليصول ويجول فيها الأتراك والإيرانيون. التليفزيون الإذاعي بداية لابد أن نتذكر أن فناء أي نوع يرتبط أساسا بتخلفه وعدم قدرته علي مواكبة العصر ومواجهة الجديد. والمأساة أن المسلسل الديني منذ نشأته لم يواكب حتي فكرة التليفزيون ذاتها فمعظم الأعمال تعتمد علي الحوار اعتمادا يكاد يكون كليا وتتواري قيمة وأهمية الصورة إلي أدني الحدود. أما الدراما ذاتها فتعود إلي عصور الجاهلية الدرامية التي ينقسم فيها البشر إلي كفار أشرار أغبياء غلاظ الصوت شديدي القبح والدمامة. وعلي الجانب الآخر أخيار مؤمنون أقرب للملائكة، وجوههم بشوشة ونظراتهم حالمة وأصواتهم دافئة ورقيقة. وتأتي المشاهد التي يضطر فيها السيناريو إلي إظهار شخصية ممنوعة من الأنبياء أو آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام أو الخلفاء الراشدين أو العشرة المبشرين بالجنة أو الصحابة وقائمة لا تنتهي فإننا بالطبع لا نراهم ونستعيض عن وجودهم بوسائل بصرية أو سمعية شديدة البدائية. اليوم بالطبع أصبح من المستحيل علي المشاهد أيا كان مستوي ثقافته أو درجة وعيه أن يقبل علي مشاهدة أعمال مثل هذه، وهو يري في المسلسلات الإيرانية تحديدا الشخصيات الدينية متجسدة أمامه أيا كانت مكانتها، بما فيها الأنبياء شخصيا، وهي تتفاعل مع الشخصيات الأخري كما يجب أن تكون الدراما وكما ينبغي أن تعبر الصورة. المدرسة المباركية وعلاوة علي هذا فإن هذه ليست فقط هي العناصر التي تميز هذه الدراما الوافدة. بل إن مسلسلات سوريا الشقيقة التاريخية والدينية أمكنها أن تسحب البساط من الدراما المصرية بفضل جمال الصورة وإبهار الديكورات ودقة الإكسسوارات والثراء بوجه عام في مختلف مفردات الكادر السينمائي. والحقيقة أن حال الصورة في المسلسل المصري الديني وصل إلي مستوي غير مسبوق من التردي بعد أن كان قد وصل في الثمانينات إلي ذروة في مستوي الإنتاج والصورة وكل العناصر والمؤثرات خاصة في مسلسل محمد رسول الله. ولكن الحقيقة أن إهمال المسلسل الديني يرجع بالأساس في رأيي إلي الاستسهال في التسويق بالتعامل مع أسواق ثابتة بعينها وفي الاعتماد علي عائد الإعلانات في الداخل. والحقيقة أن سياسة الاستسهال كانت تنتمي تماما إلي عهد الاستهبال والفهلوة المباركي. فالتسويق لم يكن يعني سوي البيع للمحطات التقليدية التي تتقدم للشراء ولم يخطر علي بال أحد فكرة توسيع الأسواق واستغلال منتج المسلسل الديني الذي كان نادرا في العالم ومتميزا نسبيا في مصر. أما مسألة الإعلان والتمويل فكانت أقرب إلي وسائل التبرك والتقرب والتعبير عن الخضوع من رجال الأعمال لكبار المسئولين في الدولة والإعلام وأبنائهم من منتجي الدراما. لم تكن لدي من كنا نطلق عليهم رجال الأعمال أي وسائل علمية لقياس الرأي أو البحث عن شعبية النجم أو عن النوع الدرامي الأكثر جذبا للجماهير. كانوا في الغالب يدفعون أموال الإعلانات مجبرين لتسهيل أمورهم وتخليص مصالحهم واتقاء لشر النظام ليس بغرض الدعاية لمنتجاتهم. الشيخ الأزهري الشهير جمال قطب أعلن في لقاء تليفزيوني أنه لا مانع من ظهور العشرة المبشرين بالجنة في الدراما بشرط السيناريو الجيد! وطالب الشيخ جمال مجمع البحوث الإسلامية بتشجيع الدراما الدينية التي تتحدث عن الصحابة والعشرة المبشرين وتجسيدهم والسماح بعرض مسرحية «الحسين» للشرقاوي لكي يستفيد شبابنا ويتعرف علي تاريخ دينه. وربما تشير كلمات الشيخ جمال إلي أهمية مستوي العمل واعتباره عامل الفصل في الإجازة أو الرفض. فإذا كان العمل جيدا ويعبر عن الإسلام والشخصيات الدينية بأسلوب لائق فما المانع من العرض. وربما تنقلنا هذه الجزئية إلي قضية لجان الدراما واختيار الأعمال. والحقيقة أن كلمة لجان أصبحت سيئة السمعة في بلدنا لكونها تسفر غالبا عن نتيجتين لا ثالث لهما إما لجان خانعة ومأجورة وإما لجان ذات رأي وقيمة لكن لا يعمل بآرائها أحد. فهل من المستحيل تشكيل لجان مناسبة لهذه الموضوعات الحساسة تحديدا؟ إنتاج فقير أما المنتجون لهذا النوع فكانوا يحققونه بأقل ميزانية ممكنة لتحقيق أكبر ربح ممكن وتجنبا أيضا للإنفاق علي مشروع غير مأمون قد ترفضه الرقابة بعد التصوير أوتوقف عرضه أو تصديره وقد تحجم بعض المحطات عن شرائه لأسباب تتعلق برؤية فقهاء بلدانها أو توجهات المذاهب المسيطرة بها. والحقيقة أن مسلسل متولي الشعراوي علي وجه التحديد كان من أكثر الأعمال التي تسببت في أن يتحول المسلسل الديني من شريحة الأعمال المكلفة إنتاجيا لما يتطلبه من ملابس وديكورات إلي شريحة المسلسل الفقير جدا. فقد تميز هذا المسلسل بالفقر الإنتاجي الشديد وعلي الرغم من هذا حقق نجاحا كبيرا. ونظرا لضيق الأفق الإنتاجي تم تعميم نموذج الشعراوي وازدادت الصورة في هذه النوعية فقرا علي فقر. والفقر الإنتاجي إذا كان يظهر علي الصورة بشكل واضح إلا أنه ينعكس علي الفكر بشكل أوضح. فعليك أن تتصور أن مثل هذا النوع من الأعمال بكل ما يتطلبه من جهد ومشقة وحرص في الكتابة ..و بكل ما يعتمد عليه من مراجع وبكل ما يفرضه من مصاعب ومواقف حساسة تستلزم حلولا وابتكارات درامية إلا أنه ورغم كل هذا ينطبق عليه بكل تأكيد سياسات التقشف والتخفيض. وإذا كانت الكتابة عموما من أرخص الأشياء في بلادنا فإن الكتابة للأعمال الدينية تتطلب في رأيي قدرا من التميز. والدراما الدينية بكل ما بها من طبيعة جادة وتوجيهية تستلزم نصوصا بها أعلي قدر من الجاذبية والتشويق حتي لا تتحول إلي مادة جافة ومنفرة. وهي أمور تجاوزتها تماما مسلسلات الدراما التركية والإيرانية التي استطاعت أن تجذب المشاهد إليها بمختلف الحيل الدرامية والتليفزيونية. علي أي حال لا أعتقد أن الموقف المتشدد من قبل المؤسسات الدينية تجاه هذه الأعمال سيظل ثابتا، فالواقع يفرض شروطه. وما رفضناه بالأمس قبلناه اليوم. وأكبر دليل علي هذا فيلم الرسالة الذي منع من العرض في مصر سنة 1980 لرفض الأزهر، لكنه أصبح متاحا ومنذ سنوات للعرض علي شاشاتنا المصرية والعربية. وهو أمر لا يمكن إجازته بدون موافقة نفس المؤسسة. لكن إلي متي سوف نظل متأخرين عن الركب ومتي سوف يسترد المسلسل الديني المصري هيبته ومكانته وأسواقه؟ د. وليد سيفالمسلسل الديني.. الدراما الغائبة في رمضان يعترض البعض أساسا علي مصطلح المسلسل الديني ويرون أنه غير مصنف أساسا في الدراما فيعتبرون أن ما ندرجه تحت مسماها ينتمي فعليا إلي الدراما التاريخية. ولكننا كما اعتدنا أن نفتعل أشياء غير موجودة أصلا فتتواجد بالفعل مثل الظاهرة التليفزيونية العكاشية، فإننا ننفرد كذلك بقدرتنا علي تجاهل أشياء موجودة بالفعل كأن لم تكن. فالمسلسلات التي اعتاد التليفزيون المصري أن يقدمها في الماضي خاصة في الشهر الكريم تحت مسمي الدراما الدينية كانت أعمالا في الغالب تتناول سير الشخصيات الدينية والمواقف والأحداث التاريخية المتصلة بالدعوة للإسلام أو انتشاره أو غزواته. وكانت هذه الأعمال بالفعل تستند في الغالب إلي مرجعية دينية وليست تاريخية. وكانت الجهة التي تجيز هذه الأعمال وتبيح عرضها بالأساس هي الأزهر وهي جهة دينية. وبعد كل هذا يعترض البعض علي وصفها بالدينية. علي أي حال إنهاء لهذا الجدل قرر المسلسل الديني أن يختفي ويتلاشي وكأنه في طريقه للانقراض. وربما ظن البعض أنه سوف يعود بقوة في ظل انتخاب رئيس جمهورية ينتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين. اللجوء للقضاء ولكن الحقيقة أنه ربما يشهد المسلسل الديني مزيدا من الغياب والتراجع في ظل حكم وحكومات تنتمي للتيارات الدينية. توقعت هذا منذ لقائي الأول بالقيادي الإخواني أحمد أبو بركة في برنامج بقناة نايل سينما حيث كشف لنا عن أن الاحتكام للقضاء سوف يكون الوسيلة للفصل في الأعمال الفنية عموما.. مما يعني مزيدا من الحجر عليها والتعويق لها، فضلا عن المخاطر التي تهدد رءوس الأموال التي ستنفق عليها. وتأكدت من ذلك أيضا حين التقيت هذا الأسبوع في قناة التحرير بالشيخ السلفي يوسف البدري الذي كشف لنا بوضوح عن رفض شريحة كبيرة من السلفيين لظهور أي من الصحابة علي الشاشة بل وعدم اقتناعهم بجدوي أو مشروعية التمثيل من الأساس أيا كانت أغراضه. لكن في مواجهة هذا الخطاب المتشدد يوجد خطاب ديني آخر أكثر تسامحا، فعميدة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، الأستاذة الدكتور عائشة المناعي لا تجد حرجا في تمثيل شخصيات الصحابة «من وجهة نظري لا توجد مشكلة في تمثيل شخصيات الصحابة، لأنهم ليسوا برسل ولا أنبياء، لكن المشكلة في تجسيد الأنبياء، وهذا هو المرفوض تماما شرعا، وأتصور أنه مرفوض نفسيا أيضا للمسلم، لأن الأنبياء مقدسون، أما الصحابة فلا إشكال في ذلك إذا ظهروا بصورة حسنة دون المساس بشخصية الصحابي، بألا تكون هناك أخطاء ولا هفوات، ومن وجهة نظري إذا ظهر الصحابي علي الشاشة بصورة حسنة فلا بأس، بمن فيهم الخلفاء الراشدون فكلهم صحابة، المهم أن يعطي العمل الصورة الحسنة للصحابي الجليل». ولكن الحقيقة أن انكماش المسلسل الديني في عمل أو اثنين علي الأكثر في خريطة رمضان لهذا العام والتي تضم أكثر من خمسين مسلسلا من كل صنف ولون هي مسألة أصبحت عادية جدا. والمأساة أنه لم يعد يشغل أحد أهمية هذا النوع ولا خطورة غيابه رغم اتساع أسواقه بامتداد العالم الإسلامي. وكأننا قررنا نهائيا ترك الساحة العربية والإسلامية خالية ليصول ويجول فيها الأتراك والإيرانيون. التليفزيون الإذاعي بداية لابد أن نتذكر أن فناء أي نوع يرتبط أساسا بتخلفه وعدم قدرته علي مواكبة العصر ومواجهة الجديد. والمأساة أن المسلسل الديني منذ نشأته لم يواكب حتي فكرة التليفزيون ذاتها فمعظم الأعمال تعتمد علي الحوار اعتمادا يكاد يكون كليا وتتواري قيمة وأهمية الصورة إلي أدني الحدود. أما الدراما ذاتها فتعود إلي عصور الجاهلية الدرامية التي ينقسم فيها البشر إلي كفار أشرار أغبياء غلاظ الصوت شديدي القبح والدمامة. وعلي الجانب الآخر أخيار مؤمنون أقرب للملائكة، وجوههم بشوشة ونظراتهم حالمة وأصواتهم دافئة ورقيقة. وتأتي المشاهد التي يضطر فيها السيناريو إلي إظهار شخصية ممنوعة من الأنبياء أو آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام أو الخلفاء الراشدين أو العشرة المبشرين بالجنة أو الصحابة وقائمة لا تنتهي فإننا بالطبع لا نراهم ونستعيض عن وجودهم بوسائل بصرية أو سمعية شديدة البدائية. اليوم بالطبع أصبح من المستحيل علي المشاهد أيا كان مستوي ثقافته أو درجة وعيه أن يقبل علي مشاهدة أعمال مثل هذه، وهو يري في المسلسلات الإيرانية تحديدا الشخصيات الدينية متجسدة أمامه أيا كانت مكانتها، بما فيها الأنبياء شخصيا، وهي تتفاعل مع الشخصيات الأخري كما يجب أن تكون الدراما وكما ينبغي أن تعبر الصورة. المدرسة المباركية وعلاوة علي هذا فإن هذه ليست فقط هي العناصر التي تميز هذه الدراما الوافدة. بل إن مسلسلات سوريا الشقيقة التاريخية والدينية أمكنها أن تسحب البساط من الدراما المصرية بفضل جمال الصورة وإبهار الديكورات ودقة الإكسسوارات والثراء بوجه عام في مختلف مفردات الكادر السينمائي. والحقيقة أن حال الصورة في المسلسل المصري الديني وصل إلي مستوي غير مسبوق من التردي بعد أن كان قد وصل في الثمانينات إلي ذروة في مستوي الإنتاج والصورة وكل العناصر والمؤثرات خاصة في مسلسل محمد رسول الله. ولكن الحقيقة أن إهمال المسلسل الديني يرجع بالأساس في رأيي إلي الاستسهال في التسويق بالتعامل مع أسواق ثابتة بعينها وفي الاعتماد علي عائد الإعلانات في الداخل. والحقيقة أن سياسة الاستسهال كانت تنتمي تماما إلي عهد الاستهبال والفهلوة المباركي. فالتسويق لم يكن يعني سوي البيع للمحطات التقليدية التي تتقدم للشراء ولم يخطر علي بال أحد فكرة توسيع الأسواق واستغلال منتج المسلسل الديني الذي كان نادرا في العالم ومتميزا نسبيا في مصر. أما مسألة الإعلان والتمويل فكانت أقرب إلي وسائل التبرك والتقرب والتعبير عن الخضوع من رجال الأعمال لكبار المسئولين في الدولة والإعلام وأبنائهم من منتجي الدراما. لم تكن لدي من كنا نطلق عليهم رجال الأعمال أي وسائل علمية لقياس الرأي أو البحث عن شعبية النجم أو عن النوع الدرامي الأكثر جذبا للجماهير. كانوا في الغالب يدفعون أموال الإعلانات مجبرين لتسهيل أمورهم وتخليص مصالحهم واتقاء لشر النظام ليس بغرض الدعاية لمنتجاتهم. الشيخ الأزهري الشهير جمال قطب أعلن في لقاء تليفزيوني أنه لا مانع من ظهور العشرة المبشرين بالجنة في الدراما بشرط السيناريو الجيد! وطالب الشيخ جمال مجمع البحوث الإسلامية بتشجيع الدراما الدينية التي تتحدث عن الصحابة والعشرة المبشرين وتجسيدهم والسماح بعرض مسرحية «الحسين» للشرقاوي لكي يستفيد شبابنا ويتعرف علي تاريخ دينه. وربما تشير كلمات الشيخ جمال إلي أهمية مستوي العمل واعتباره عامل الفصل في الإجازة أو الرفض. فإذا كان العمل جيدا ويعبر عن الإسلام والشخصيات الدينية بأسلوب لائق فما المانع من العرض. وربما تنقلنا هذه الجزئية إلي قضية لجان الدراما واختيار الأعمال. والحقيقة أن كلمة لجان أصبحت سيئة السمعة في بلدنا لكونها تسفر غالبا عن نتيجتين لا ثالث لهما إما لجان خانعة ومأجورة وإما لجان ذات رأي وقيمة لكن لا يعمل بآرائها أحد. فهل من المستحيل تشكيل لجان مناسبة لهذه الموضوعات الحساسة تحديدا؟ إنتاج فقير أما المنتجون لهذا النوع فكانوا يحققونه بأقل ميزانية ممكنة لتحقيق أكبر ربح ممكن وتجنبا أيضا للإنفاق علي مشروع غير مأمون قد ترفضه الرقابة بعد التصوير أوتوقف عرضه أو تصديره وقد تحجم بعض المحطات عن شرائه لأسباب تتعلق برؤية فقهاء بلدانها أو توجهات المذاهب المسيطرة بها. والحقيقة أن مسلسل متولي الشعراوي علي وجه التحديد كان من أكثر الأعمال التي تسببت في أن يتحول المسلسل الديني من شريحة الأعمال المكلفة إنتاجيا لما يتطلبه من ملابس وديكورات إلي شريحة المسلسل الفقير جدا. فقد تميز هذا المسلسل بالفقر الإنتاجي الشديد وعلي الرغم من هذا حقق نجاحا كبيرا. ونظرا لضيق الأفق الإنتاجي تم تعميم نموذج الشعراوي وازدادت الصورة في هذه النوعية فقرا علي فقر. والفقر الإنتاجي إذا كان يظهر علي الصورة بشكل واضح إلا أنه ينعكس علي الفكر بشكل أوضح. فعليك أن تتصور أن مثل هذا النوع من الأعمال بكل ما يتطلبه من جهد ومشقة وحرص في الكتابة ..و بكل ما يعتمد عليه من مراجع وبكل ما يفرضه من مصاعب ومواقف حساسة تستلزم حلولا وابتكارات درامية إلا أنه ورغم كل هذا ينطبق عليه بكل تأكيد سياسات التقشف والتخفيض. وإذا كانت الكتابة عموما من أرخص الأشياء في بلادنا فإن الكتابة للأعمال الدينية تتطلب في رأيي قدرا من التميز. والدراما الدينية بكل ما بها من طبيعة جادة وتوجيهية تستلزم نصوصا بها أعلي قدر من الجاذبية والتشويق حتي لا تتحول إلي مادة جافة ومنفرة. وهي أمور تجاوزتها تماما مسلسلات الدراما التركية والإيرانية التي استطاعت أن تجذب المشاهد إليها بمختلف الحيل الدرامية والتليفزيونية. علي أي حال لا أعتقد أن الموقف المتشدد من قبل المؤسسات الدينية تجاه هذه الأعمال سيظل ثابتا، فالواقع يفرض شروطه. وما رفضناه بالأمس قبلناه اليوم. وأكبر دليل علي هذا فيلم الرسالة الذي منع من العرض في مصر سنة 1980 لرفض الأزهر، لكنه أصبح متاحا ومنذ سنوات للعرض علي شاشاتنا المصرية والعربية. وهو أمر لا يمكن إجازته بدون موافقة نفس المؤسسة. لكن إلي متي سوف نظل متأخرين عن الركب ومتي سوف يسترد المسلسل الديني المصري هيبته ومكانته وأسواقه؟

جريدة القاهرة في

24/07/2012

 

دراما رمضان.. وجوه متكررة وأدوار متشابهة

بقلم : فايزة هنداوي 

تشهد الدراما الرمضانية هذا العام، مفارقة غريبة، ففي الوقت الذي يغيب عدد من النجوم والممثلين عن التواجد مثل محمود ياسين وتوفيق عبد الحميهناك عددا آخر يتكرر وجودهم في عدد كبير من المسلسلات، حيث نشاهدهم في أدوار مختلفة علي أكثر من قناة للدرجة التي ستجعل المشاهدين يلهثون وراء بعضهم الذين يقدمون أرقاما قياسية مثل سوسن بدر التي تشارك بسبعة أعمال دفعة واحدة وهي «الخواجة عبدالقادر»، «البلطجي»، «الحملة الفرنسية»، «عرفة البحر»، «خرم إبرة»، «الصقر شاهين»، «النار والطين». و يشارك الفنان أحمد خليل في بطولة 8 مسلسلات هي «خرم إبرة» مع عمرو سعد و«ورد وشوك» مع داليا مصطفي و«أهل الهوي» مع فاروق الفيشاوي و«الصقر شاهين» مع تيم حسن و«ابن موت» مع خالد النبوي و«الإمام الغزالي» مع محمد رياض و«الباب في الباب» مع ليلي طاهر و«هرم الست رئيسة» مع هالة فاخر. وتشارك رجاء الجداوي في بطولة «شربات لوز» مع يسرا، وتقدم من خلاله شخصية امرأة شريرة تعشق جمع المال. كما تظهر كضيف شرف في مسلسل «الهروب» مع كريم عبدالعزيز وتجسد من خلاله شخصية امرأة تقف ضد الثورة وتنتمي لحزب الكنبة، رغم أن ابنتها ناشطة سياسية وتسخر من أفعالها. رجاء تشارك أيضا في بطولة «حكايات بنات»، وتجسد خلاله شخصية والدة الممثلة الأردنية صبا مبارك، وهي أم طيبة كل أملها أن تري ابنتها متزوجة، ولكن هذا لا يتحقق في الأحداث، كما تشارك في بطولة مسلسل «في غمضة عين» مع أنغام وداليا البحيري، وتقدم دور زوجة حمدي أحمد وهي امرأة ثرية تحتضن «نبيلة» التي تقوم بدورها داليا البحيري، حيث كانت تعتقد أنها ابنة شقيق زوجها الذي توفي وتنفق عليها حتي يحدث تحول في الأحداث ويتغير هذا الاهتمام. كذلك تشارك في بطولة «البحر والعطشانة» مع رولا سعد، وتقدم فيه شخصية غجرية من البدو، ويأخذ أهل زوجها أولادها وتقابل ابنتها بعد 20 سنة. آخر الأعمال التي تشارك في بطولتها هو مسلسل "ابن النظام» مع هاني رمزي وحسن حسني وتجسد شخصية والدة هاني، وزوجة وزير تتحمل كل شيء. وتقدم نجوي فؤاد في هذا الشهر ثلاثة أعمال، أولها مسلسل "الخفافيش" إخراج أحمد النحاس، وبطوله سميحة أيوب، سمير غانم، دلال عبدالعزيز، بوسي. كما تقدم نجوي فؤاد دور أم لبنانية للفنانة «كندة علوش» في مسلسل "البلطجي"، ومن جانب آخر تقدم دور امرأة صعيدية وأخت للفنانة سهير المرشدي في مسلسل "النار والطين". عودة ثلاثية وتعود ندي بسيوني لتقدم هذا العام ثلاثة أعمال في شهر رمضان بعد غياب عامين كاملين بسبب وفاة والدتها، حيث تشارك في بطولة مسلسل "عبدالله تاني مرة" وتقوم بدور فلاحة تتعرض في إحدي الحلقات لضياع حمارتها "سكسكة"، وفي حلقة أخري تجد آثار في بيتها. كما تشارك ندي بسيوني في مسلسل "الخفافيش" الذي يخرجه أحمد النحاس. والمسلسل يتناول إحدي قضايا أمن الدولة الشهيرة عن رجل الصعيد الشهير الذي قتل مجموعة كبيرة من الأشخاص فوق سطح منزله، وتقوم ندي بدور أحد أفراد أمن الدولة التي تقوم بتجنيد أفراد من الصعيد. وتقدم أيضا دور طبيبة تتعرض عائلتها لحادث مروع فتحاول تجاوز الأزمة في مسلسل "معالي الوزيرة"، وهو من إخراج رباب حسين، وبطولة إلهام شاهين ومصطفي فهمي. أما دلال عبدالعزيز فتشارك بقوة في السباق الرمضاني هذا العام بأكثر من عمل، من ابرزها مسلسل «الهروب»، ومسلسل «عرفة البحر»، وسيت كوم «لسه بدري». محمود الجندي، أيضا يشارك في أربعة أعمال وهي "باب الخلق"، مع محمود عبدالعزيز و"الأخت تريز"، مع حنان ترك إضافة لمسلسل "رقم مجهول"، للمخرج احمد نادر جلال ومسلسل "الخواجة عبد القادر".مع يحيي الفخراني. أرواح منسية عزت العلايلي يشارك بدوره في مسلسلين، أولهما مسلسل "ويأتي النهار" مع فردوس عبد الحميد وإخراج محمد فاضل ويجسد في المسلسل شخصية "كمال جرجس" المحامي والناشط السياسي الحقوقي، الذي كان يعاني الفساد السياسي، وكان دائمًا يدعو إلي التغيير المسلسل الثاني الذي يشارك فيه العلايلي هو مسلسل "أرواح منسية"، ويشارك في بطولته صابرين وفراس إبراهيم وعبدالرحمن أبو زهرة وميرنا المهندس وأمل رزق وعايدة رياض ومادلين طبر، ومن تأليف نبيل ملحم، وإخراج سمير حسين، ويجسد فيه شخصية رجل مغترب في فرنسا يدعي "أنيس"، يعود إلي مصر بعد فترة طويلة من غيابه، ليجد اختلافا كبيرا طرأ علي المجتمع. رانيا محمود ياسين أيضا، تقدم لاول مرة عملين في رمضان وهما مسلسل ""أم الصابرين"، الذي يرصد قصة حياة زينب الغزالي منذ ميلادها وحتي وفاتها، مرورًا بدورها في الاتحاد النسائي مع هدي شعراوي، ودورها في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتوليها منصب رئيسة جمعية الأخوات. المسلسل من إخراج أحمد إسماعيل الحريري، ويشارك في بطولته طارق الدسوقي وأحمد هارون وعمرو يسري وجمال إسماعيل وحنان سليمان وخالد محمود وعبد السلام الدهشان وفكري صادق وشروق وأحمد صيام وبدرية طلبة. المسلسل الثاني هو «الهروب» مع كريم عبد العزيز. عبدالعزيز مخيون يعود ألي الشاشة الصغيرة مرة أخري بعد سنوات طويلة بمسلسلين هما "الهروب" من تأليف بلال فضل وإخراج محمد علي، ويقدم فيه دور مناضل نقابي .المسلسل الثاني هو الفاروق «عمر» حيث يجسد في المسلسل شخصية أبو طالب عم الرسول. تامر هجرس يشارك ايضا في مسلسلين هما "شربات لوز" مع يسرا وهو من تأليف تامر حبيب وإخراج خالد مرعي. و"باب الخلق" مع محمود عبد العزيز. تكرار الادوار ليس جديدا علي عزت أبوعوف، فمنذعدة سنوات وهو يتواجد في عدة اادوار في الدراما الرمضانية ويواصل هذا العام من خلال من خلال أربع مسلسلات هي : مسلسل "ويأتي النهار"، الذي يجسد فيه شخصية وزير فاسد في عهد الرئيس المخلوع مبارك، يدعي "ثروت" وهو أيضًا من أهم أعضاء الحزب الوطني، وعلاقة هذا الوزير المشبوهة برجال الأعمال الفاسدين. ويجسد في مسلسل "باب الخلق" شخصية "نصر" وهو المحامي الخاص لمحفوظ زلطة، الذي يجسد دوره محمود عبد العزيز، وتحدث بينهما مجموعة كبيرة من المفارقات الكوميدية علي مدار حلقات المسلسل. أما في مسلسل "كاريوكا"، فيجسد ابوعوف شخصية الفنان الراحل سليمان نجيب، ويكشف أسرار العلاقة التي كانت تجمع بينه وبين الراحلة تحية كاريوكا. وفي النهاية يشارك أبوعوف، في بطولة مسلسل "الصفعة" مع المخرج مجدي أبوعميرة وشريف منير وشيرين رضا، ويؤدي أبو عوف دور ضابط يعمل في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في المسلسل الذي يحكي قصة حقيقية حول إحدي العمليات المخابراتية التي قامت بها المخابرات المصرية داخل إسرائيل بين عامي 1957 و1972 وأحدثت صدًا كبيرًا حينها. عملان بالصدفة الصدفة جعلت غادة عادل بعملين هذا العام وهما "سر علني" ويشاركها البطولة الممثل الأردني "إياد نصار" والعمل من تأليف محمد ناير، وإخراج غادة سليم وتجسد غادة ضمن أحداث المسلسل دور أستاذة اقتصاد في الجامعة الأمريكية تؤمن بأن الاقتصاد السياسي له دور أساسي في تقدم الدول ومهم في تقرير مصيرها وهيمنة البلدان الكبيرة علي مصير النامية، وكيفية تحكم الكيانات الكبري في تلك البلاد، وكيفية توظيف كل شيء لمصلحتها. أما العمل الثاني فهو "فرح العمدة" والذي كان من المفترض أن يخرج للنور منذ عامين إلا أن منتج العمل محمد فوزي رأي أن يؤجله أكثر من مرة المسلسل يشارك في بطولته صلاح عبدالله وسعيد صالح وأيتن عامر وميمي جمال ومن تأليف مصطفي إبراهيم، المسلسل من إخراج أحمد صقر. وتدور أحداثه حول فتاة متعثرة في حياتها، تتزوج من مصور فوتوغرافي تنتقل معه إلي محافظة الشرقية، ثم يموت وتصبح أرملة تواجه حياة صعبة بعد وفاته. وهنا يبرز سؤال مهم وهو، وكيف يمكن للممثل ان يتقن أداء عدة ادوار مختلفة في وقت واحد، كيف يتقبلهم المشاهد؟ تعترف رجاء الجداوي بخطورة المشاركة في اكثر من عمل، إلا أنها تؤكد أنها تحاول الاتقان في كل دور مشيرة الي انها يطلق لقب «الجوكر» لأنها تشترك في أكثر من عمل وتملأ فراغ مرحلة سنية معينة وهي المرأة الكبيرة في السن التي مازالت دلوعة ومتماسكة. أما ندي بسيوني فقالت ان التليفزون هو الذي يعوض الظلم الذي تعرض له جييلها في السينما ؛ لأنه في النصف الثاني من الثمانينات وأوائل التسعينات كان هناك ركود وأزمة في السينما المصرية، وكانت ثلاثة أو أربعة أسماء فقط، هي التي تتصدر بطولة الافلام، ولم يكن هناك مجال لظهور وجوه جديدة، لذلك يحاولون تعويض ذلك من خلال التواجد تليفزيونيا في اكثر من عمل وقال أحمد خليل، إن التمثيل هو مهنته لذلك لا يقلق من وجوده في اكثر من عمل، ذلك انه يسعي لعدم تكرار نفسه فادواره مختلفة تماما عن بعضها. وحول امكانية تصوير الاعمال المختلفة قالت دلال عبد العزيز، أن المثل المحترف يمكنه التوفيق بين تصوير اعماله دون ان يؤثر عملا علي الآخر. وتري دلال أن عرض عدد كبير من الأعمال يعتبر سلاحاً ذا حدين، وان كثرة عدد الأعمال قد يظلم الفنان، خصوصا أن هناك أعمالاً يتم تصويرها خلال العام، ويكتشف الفنان فجأة انها ستعرض في شهر رمضان دون ان يتمكن من منع هذا الأمر، إضافة إلي أن غياب التنسيق في التلفزيون يضر بمصلحة الفنان، ولهذا تحرص علي التقليل من الاشتراك في أعمال متقاربة في التصوير، حتي لا تكون ضيفة ثقيلة الدم علي المشاهدين، أو تسهم في تشتيت المشاهد بكثرة الشخصيات التي تجسدها. مشيرة إلي انها لا تنافس إلا نفسها، وانها وصلت الي مرحلة من النضج تستطيع من خلالها اختيار أدوار غير متشابهة، ما يجعلها تقبل المشاركة في أعمال عدة تعرض خلال شهر رمضان دون قلق. أما عزت العلايلي فقال إنه لا يشعر بالقلق من التواجد بعملين علي شاشة الدراما في موسم واحد، رغم أنه لم يفعلها منذ سنوات، مشيراً إلي أن ما شجعه علي خوض التجربتين في وقت واحد، أن العملين مختلفان تماماً من حيث القصة والمعالجة الدرامية.

جريدة القاهرة في

24/07/2012

 

أغنيات رمضانية سينمائية زفت الشمس إلي البدر المنير

بقلم : محمود قاسم 

غيرت الفنون مع تطورها من سلوك البشر وساعدته التقنيات علي إحداث هذا التغيير في كل شيء > لم تنسي السينما شهر رمضان ولا أغنياته المميزة فأهدتنا العديد من الأغنيات والصور الغنائية «هل هلالك شهر مبارك.. طلع علينا وعلي المسلمين بخير» حالة من الجيشان الجميل، يحس بها المسلمون القريبون من الأفق وهم يشاهدون صعود هلال أي شهر هجري جديد يحسون أن هناك شهرا يتولد من أخيه الذي رحل، وأن عجلة الحياة تدور من خلال دورات القمر. هذه الحالة من الجيشان والارتباط العاطفي يحس بها المسلمون، في أعلي درجاتها عندما يحل شهر رمضان الكريم قادما ومعه جميع شعائره وسماته ومظاهره التي تستمر طوال ثلاثين ليلة، وقد سعي الإنسان دوما إلي أن يحتفل بهذا الشهر علي جميع المستويات الدينية والاجتماعية وطور هذه الاحتفاليات إلي الشكل المتعارف عليه حاليا.. فالناس تقريبا لا تكاد تنام ومئات القنوات التليفزيونية الفضائية تتنافس علي أحسن ما تكون المنافسة من أجل جذب انتباه الناس من ناحية وأيضا من أجل أن يظل الجميع في حالة تيقظ حتي مطلع الفجر. غيرت الفنون مع تطورها من سلوك البشر، وساعدته التقنيات في إحداث هذا التغير الحاد الواضح ولاشك أن تغيرا أكثر حدة سيعرفه المسلمون في العقود المقبلة. ومن شاهد لقاء الحبيبين فوق أسطح أحد المنازل في فيلم «العزيمة» لكمال سليم عام 1939 يعرف الفرق الذي حدث في العادات العربية طوال سبعين سنة كاملة، فبعد الإفطار خاصة صلاة التراويح أخلد سكان مدينة القاهرة إلي النوم العميق علي أن يوقظهم المسحراتي قرب الفجر لتناول طعام السحور، وقد استغل محمد هذا النوم العميق فصعد إلي السطح ليقابل جارته فاطمة كي يتبادلا السحر والغزل.. إلي أن مر الوقت بهما وقت طويل من الساعات إلي أن سمعا دقات طبل المسحراتي فانتبهت فاطمة إلي أن الوقت قد انفلت دون أن تنتبه. لا أحد ينام في رمضان فارق واضح بين عامي 1939 وما يحدث الآن بعد سبعين سنة لا أحد تقريبا ينام في ليالي رمضان خاصة مع موسم الإجازات وقد عكست السينما كفن جماهيري، ما حدث للناس في هذه العقود والتطور البطيء في الاحتفاليات من خلال أفلام مثل «الخير والشر» لحسن حلمي عام 1946 و«قلبي علي ولدي» لبركات عام 1953، ثم «كهرمان» للسيد بدير عام 1959 و«مال ونساء» لحسن الإمام عام 1960 و«فبي بيتنا رجل» لبركات عام 1961 و«إضراب الشحاتين» لحسن الإمام عام 1967 و«ضربة معلم» لعاطف الطيب عام 1987 وغيرها من الأفلام التي صورت بعض أحداثها شهر رمضان المعظم. وقعت بين يدي مجموعة من الوثائق السينمائية للعديد من الأغنيات التي استقبل بها الفنانون هذا الشهر الكريم من خلال أحداث سينمائية، والغريب أن الكثير من هذه الوثائق تائهة في التاريخ ولم يتم جمعها كاملة حتي الآن، ويمكن أن نكتشف بسهولة كيف اختفي الفنانون غنائيا بشهر رمضان الكريم، فغنوا له وأنشدوا التراتيل والابتهالات وإذا كان فن الغناء قد اختفي بشكل ملحوظ سنويا بأغنيات من أجل شهر رمضان يحفظها الناس عن ظهر قلب، فإن الوثائق السينمائية تؤكد أن السينمائيين قد عبروا عن مكنون مشاعرهم تجاه الشهر الفضيل في أغنيات اندثر الكثير منها وبقت الوثائق الدالة عليه. أشرقت الشمس ونحن في هذا المقال نحاول أن نجمع بعض هذه الأغنيات من أجل تثبيتها فوق الورق بعد أن تاه بعضها مع الوثائق أو الشرائط التي تاهت مع التاريخ ولعل أولي تلك الأغنيات أو القصائد ما هو عنوانه «أشرقت الشمس التهاني» وهي قصيدة رددتها نادية ناجي بطلة فيلم «لاشين» عام 1938 من تأليف أحمد رامي وألحان رياض السنباطي والغريب أن الأغنية غير موجودة في النسخة التي نشاهدها أحيانا في بعض القنوات الفضائية.. تقول كلمات الأغنية التي تحتفي باستقبال الشهر الكريم: أشرقت شمس التهاني تملأ الدنيا بهاء وضياء فتهادوا بالأماني إنما يحلو مع البشري الرجاء هل في الأفق هلالك يتلألأ يبحث الآمال في كل القلوب وغدا بدرا علي الكون تعالي يضمر الآفاق بالنور الرتيب بأسماء الملك اطلعت لنا كوكب الملك مرآة الجميل نعم الوادي وطاب المجتني ناضرا في ظله الصافي الظليل قد أمننا في حماه ونهلنا من نداه واعتصمنا بهواه وفرحنا يوم أن قال البشير زفت الشمس إلي البدر المنير لاشك أن كلمات القصيدة ـ الأغنية قد أجابت عن سؤال حول ضياع المشهد الخاص بها في فيلم «لاشين» فقد قام الرقيب السياسي عقب ثورة يوليو بعمل المطلوب منه، وهو حذف كل الأغنيات التي ذكرت اسم الملك، بالإضافة إلي تشويه وجه الملك علي الصور في الأفلام، مثل الأوبريت الغنائي «مواكب العز» الذي ألفه أيضا أحمد رامي وغنته أسمهان، عن مسيرة أسرة محمد علي باشا في الحكم، وأيضا التي غناها الفنان محمد عبدالوهاب وتم محو الجزء الثاني منها تماما من الإذاعة حتي الآن. وليس موضوع قص هذه الأغنيات هو موضوع حديثنا لكن لاشك أن الأغنية تؤكد مدي احتفاء المسلمين بقدوم شهر رمضان وقد أجاد الكاتب تعبيره حين قال «زفت الشمس إلي البدر المنير». الخير والشر أما الأغنية الثانية فهي تحمل عنوان «أغنية رمضان» ألفها جليل البنداري ولحنها عزت الجاهلي وغنتها نورهان ضمن أحداث فيلم «الخير والشر» إخراج حسن حلمي عام 1946 وفيها يقول الكاتب: غنيت لك من قلبي وفرحت يا رمضان وقدومك مع حبي خلي الكون فرحان بكرة ننول أمانينا والأيام تصفا لينا والدنيا تهنينا ولا شيء يشغل بالنا وتروق لي وأغني لك وأقول أنا فرحان غنيت لك من قلبي وفرحت يا رمضان بتجينا ف مواعيدك وتزيل عنا هموم ولا تخلف يوم عيدك بعد التلاتين يوم وبنلبس ونعيد والكون لك فرحان غنيت لك من قلبي وفرحت يا رمضان ولأن هذه النصوص يقرأها أبناء هذا الجيل لأول مرة، ولعل من سمعوها منذ سنوات قد نسوها، فإننا نهتم هنا بتسجيلها لإثبات أن المسلمين لم يتوقفوا عن الغناء لشهر رمضان، بشكل خاص ضمن أحداث الأفلام. أما الأغنية الأشهر والأطول فهي التي تغنت بها الطفلة اللبنانية هيام يونس في الفيلم المصري «قلبي علي ولدي» تحت عنوان «فوانيس رمضان» وهي من تأليف فتحي قورة وتلحين أحمد صبرة.. هيام: وحوي وحوي كورس: إياحه هيام: وكمان وحوي إياحه هيام: أهو فات شعبان وأهو جه رمضان ارقصوا يا بنات وقولوا لي كمان وحوي يا وحوي كورس: إياحه هيام: يا حلاوة وحوي كورس: إياحه هيام: بابا جاب لي فانوس أحمر وأخضر م السنة للسنة عمال يكبر وأنا جاية بغني وباتمخطر علي قولة وحوي ياليلي يا عيني يا ليل يانا يا وعدي ندرن علي يا ناس لاعزمكو يوم عندي واعمل صينية كنافة وأكلها أنا لوحدي كورس: إياحه هيام: يا سلام علي وحوي كورس: إياحه هيام: الصايم بكره ح يتمتع ويطق الفاطر ويفرقع ونقول له والشمع مولع دا خسارة فيك وحوي كورس: إياحه هيام: ارقصوا علي وحوي إياحه هيام: لوما لفندي لوما جينا ياللا الغفار هيام: ولا تعبنا رجلينا كورس: ياللا الغفار هيام: الشمعة، خلصت في ادينا كورس: ياللا الغفار هيام: صغيرين حنوا علينا كورس: ياللا الغفار هيام: ادونا العادة كورس: ياللا خليكو هيام: أيها السادة ياللا خليكو هيام: ادونا عمارة والا سيارة ما تدونا ربي يعطيكو كورس: ادونا العادة ياللا خليكو هيام: مش كنتوا وانتوا ادنا ماسكين فانوس كده زينا وبكره نبقي قدكو وعيالكو تيجي تقول لنا وحوي وحوي كورس: إياحه هيام: وكمان وحوي كورس: إياحه هيام: نفطر ونصوم علي أرواحه ونقول لك وحوي كورس: إياحه هيام: ارقصوا علي وحوي إياحه هيام: اصحي يا نايم صح النوم واحنا بقينا في شهر الصوم كورس: اصحي يا نايم صح النوم.. الخ هيام: ياللا يا نايم وانتي يا نايمة اشمعني ان م المغرب قايمة واحدة من شباك: طب علي كده بسلامتك صايمة من قبل ما تتولدي بصوم كورس: اصحي يا نايم صح النوم.. الخ هيام: يالله يا نايم بكره صيام شوف الساعة صبحت كام واحد من شباك: اصلي أنا فاطر هيام: طيب نام.. نام إن شالله تنام ما تقوم كورس: اصحي يا نايم صح النوم.. الخ براءة الأطفال هذه الأغنية الطفولية البريئة تؤكد أن شهر رمضان بمراسيمه يبهج الأطفال أكثر من الكبار، فقد غنت هيام يونس هذه الأغنية، مع الطفلات من سنها، حيث حملن الفوانيس ونزلن إلي الشارع، تمر علي المقاهي والمحلات، تطلب من الكبار أن يمنحونها «العادة، لبة وسعادة» كي تبقي كل هذه الأغنيات جزءًا لا ينفصل من ذاكرتنا لأجمل أيام حياتنا أيام وليالي شهر رمضان.

جريدة القاهرة في

24/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)