حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

غادة عبدالرازق:

«مع سبق الإصرار» لا يخدش حياء المشاهدين

حوار محسن محمود

تخوض غادة عبدالرازق سباق رمضان الدرامى بمسلسل «مع سبق الإصرار» وتراهن على عناصر كثيرة، منها جودة الصورة وقصة المسلسل والنجوم المشاركون.

غادة نفت لـ«المصرى اليوم» ما تردد حول حذف عدد كبير من مشاهد المسلسل، خوفا من موقف الإسلاميين، وأكدت أن ملابسها فى المسلسل لا تخدش الحياء، ورفضت التحدث عن أجرها واعتبرته أمراً شخصياً.. وإلى نص الحوار:

فى ظل عرض أكثر من ٦٠ مسلسلا فى رمضان لكبار النجوم هل تخشين المنافسة على نسبة المشاهدة؟

- فى البداية أنا أجتهد وأبذل قصارى جهدى فى العمل وأترك الباقى على الله، لكننى بشكل شخصى سعيدة جدا بالمنافسة هذا العام وبأن أتواجد وسط كوكبة كبيرة من النجوم، مثل الزعيم عادل إمام، الذى سأحرص على متابعته منذ الحلقة الأولى.

لكن المسلسل سيواجه أزمة أخرى وهى عرضه حصريا على قناة فضائية مصرية، مما سيؤثر على مشاهدته؟

- هذا لا يقلقنى بل يسعدنى، لأن القناة اهتمت بالدعاية الخاصة بالمسلسل وتذيعه فى أوقات متميزة، لذلك أعتقد أن هذا سيخدم العمل، هذا بخلاف أن المسلسل يعرض على قنوات أخرى خارج مصر تحظى بنسبة مشاهدة عالية، منها «إم بى سى»، و«art».

واجه المسلسل اتهاما بخدش الحياء، نظرا للألفاظ الخارجة التى ظهرت فى البرومو؟

- مسلسلى لا يخدش حياء المشاهد فى رمضان، وأدعو الجميع إلى أن يتمهلوا ويشاهدوا الحلقات الأولى بدلا من الهجوم غير المبرر، حيث إن الألفاظ التى أذيعت فى البرومو مرتبطة بالسياق الدرامى وناتجة عن انفعال محدد، وهذا يخضع لرؤيتى المؤلف والمخرج.

وما حقيقة حذف عدد من مشاهد المسلسل خوفا من رد فعل الإخوان؟

- هذا غير حقيقى بالمرة ولم يحذف مشهد واحد من المسلسل، وكما قلت لك نحن نقدم عملاً جاداً يحمل موضوعات مهمة، ولا نخشى رد فعل أى شخص تجاه عمل نقدمه وله قيمة.

ما حقيقة حصولك على أجر يصل إلى ١٢ مليون جنيه نظير مشاركتك فى المسلسل؟

- أجرى يخصنى، ولا أحب التحدث فيه، وأعتقد أن الشركات المنتجة تعرف جيدا أن المقابل المادى الذى ستدفعه للنجم سيعود لها فى القريب، والعملية كلها بشكل عام تخضع للعرض والطلب.

ظهرت بلوك جديد هذه المرة مرتدية خلاله نظارة طبية وتغيير كامل فى ستايل ملابسك؟

- لأننى أجسد هذه المرة شخصية محامية جادة، فبالتأكيد لن أرتدى ملابس فتاة شعبية، وعندما أقرأ السيناريو الخاص بأى عمل أشارك فيه أبدأ فى رسم ملامح الشخصية وأحولها من حبر على ورق إلى شخصية من لحم ودم، ثم أستقر على ستايل الملابس والمكياج وخلافه، مرورا بكيفية الحركة والمشى والتعامل مع الآخرين وانفعالاتها وأدق التفاصيل.

برومو المسلسل كان هادئاً جدا بخلاف معظم مسلسلات رمضان التى عرضت أسخن المشاهد لجذب الجمهور؟

- تصوير البرومو بهذا الشكل كان متعمداً، وأعتقد أنه نجح فى توصيل رسالة محددة، كما أنه تشويقى.

لماذا تراجعت عن تصوير مشاهد من المسلسل فى روما وأوكرانيا؟

- لم نتراجع، لكن فضلنا أن يتم تصوير مشاهد زواجى من ماجد المصرى فى لبنان.

لماذا اخترت سيناريو «مع سبق الإصرار»؟

- فى البداية قرأت أكثر من ٤ سيناريوهات، لكننى لم أشعر بأى منها وطرأت فى بالى فكرة جديدة فشرحتها للمؤلف أيمن سلامة وكتبها بحرفية شديدة جداً، لذلك عشت مع الشخصية منذ بدايتها وكنت حريصة على متابعة خطوات كتابتها وفوجئت بالشكل النهائى والخيوط الدرامية وتسلسلها، لذلك سعيدة جدا بالتعامل مع أيمن سلامة وأيضا بمدير التصوير وائل درويش، الذى أبدع هو الآخر وسيلاحظ الجمهور ذلك فى جودة الصورة على الشاشة.

أفهم من كلامك أن غادة تراهن على الصورة هذه المرة؟

- أراهن على كل شىء، سواء القصة أو الأبطال المشاركين فى العمل وخلافه، لكن أقصد بالصورة أننا سنتخطى جودة صورة المسلسلات التركية التى سيطرت على المجتمع العربى وكانت أحد أهم عوامل جذب الجمهور.

ولماذا ابتعدت تماما عن شخصية الفتاة الشعبية التى سبق أن قدمتيها فى أكثر من عمل؟

- التنويع مطلوب، وأنا استفدت بنصائح النقاد حتى لا أكرر نفسى، لذلك ابتعدت عن دور الفتاة الشعبية، وأعتبر دور المحامية رهانا جديدا وليس مجرد عمل أو تجربة جديدة، خصوصاً أننى اعتدت النجاح فى رمضان وقدمت خلال هذا الشهر الكريم أعمالاً كثيرة مميزة، تنوعت بين الدراما العائلية الناجحة والأعمال الاجتماعية التى ترصد كواليس وخبايا الواقع الاجتماعى، وفى عملى الجديد أقدم شخصية مختلفة وتجربة مختلفة بالكامل عن كل ما سبق وقدمته، ورغم أنها شخصية جبارة، لكنها فى النهاية امرأة لها مشاعرها وأحاسيسها، كما نناقش خلال المسلسل موضوعات مهمة وهادفة تفيد المجتمع، منها الخيانة الزوجية والتفكك الأسرى والأبناء بشكل جديد ومختلف.

ولماذا اخترت إليسا لتغنى تتر المسلسل فى أولى تجاربها لغناء التترات؟

- إليسا نجمة محبوبة وأحبها على المستوى الشخصى، وهى من أقرب الأصوات إلى قلبى، وسعيدة لغنائها تتر المسلسل، وقد اتصلت بها وشكرتها، خاصة لأنها كانت حريصة على دخول الاستديو أكثر من مرة لتسجيل الأغنية حتى تخرج بأفضل شكل ممكن.

المصري اليوم في

23/07/2012

 

يوسف شعبان:

شخصيتى فى «ابن ليل» تكشف الحكام المستبدين مثل «بشار»

كتب أميرة عاطف 

أعرب الفنان يوسف شعبان عن سعادته بتقديم دورين مختلفين عن بعضهما تماما فى شهر رمضان، من خلال مسلسلى «قضية معالى الوزيرة» و«ابن ليل».

قال يوسف شعبان لـ«المصرى اليوم»: أعتقد أن دورى فى مسلسل «قضية معالى الوزيرة» سيلفت الأنظار، لأنه جديد تماما على الدراما التليفزيونية، حيث أقدم شخصية رجل مثالى وهو نموذج من البشر انقرض وجوده، أما فى مسلسل «ابن ليل» فأقدم شخصية عمدة تسيطر عليه هواجس الكرسى والرئاسة، ويحكم كأنه إله، حتى ينتهى به الحال فى النهاية إلى فقدان مركزه وإصابته بحالة من الجنون.

وعن اختلاف أدواره فى شهر رمضان قال: أولى مراحل الاختيار تتوقف على السيناريو، فبمجرد أن أقرأ النص أنجذب نحو الشخصية التى أريد تجسيدها، ويكون هذا نوعاً من التحدى، حتى تظهر إلى النور، كما أن الشخصيات العادية التى لا تقدم جديداً لا أكمل قراءتها.

وعن شخصية العمدة الظالم فى مسلسل «ابن ليل» قال: هذه الشخصية ترمز للحاكم الديكتاتور، الذى يصاب بمرض العظمة، ويدوس على أهل بلده، فهى متشابهة مع أحداث الربيع العربى، وتبين نوعية الحكام المستبدين أمثال بشار الأسد الذين يصابون بخلل عقلى ولا يرون إلا أنفسهم.

وأشار إلى أن طول فترة تصوير مسلسل «قضية معالى الوزيرة» التى امتدت أكثر من عام لم يصبه بالملل، لأنه يحب مهنته جدا ويتفهم ظروفها، خاصة أن كثيراً من المسلسلات كان خاضعاً لظروف البلد والحالة الإنتاجية.

وعن العمل مع إلهام شاهين قال: تعاونت مع إلهام كثيرا، ولدى فكرة عن شخصيتها كفنانة وإنسانة، لكنى فوجئت بها فى هذا المسلسل وقد ازدادت ثقافة وخبرة، كما أن وجهة نظرها الفنية نضجت، وتطورت وأنا سعيد جدا بها، لأنى أحب الممثل الذى يطور من نفسه، لأن التمثيل عمل جماعى، وعندما يكون الفنان الذى يقدم الدور أمامى متمكناً فإنه يضيف لى، لكن للأسف كثير من الممثلات ينظرن للتمثيل من ناحية الشكل وعمليات التجميل فقط.

المصري اليوم في

23/07/2012

 

أمير كرارة:

عشت أياماً صعبة فى سلوفينيا بسبب «طرف ثالث»

سعيد خالد 

يطل أمير كرارة هذا العام من خلال مسلسل «طرف ثالث» بعد أن اختاره المخرج محمد بكير ليكون أحد أبطال تجربته الدرامية الجديدة بعد نجاحه العام الماضى فى مسلسل «المواطن إكس». «أمير» أكد أن محمد بكير مخرج متميز وكان له فضل كبير فى نجاحه سواء فى «المواطن إكس» أو فى «طرف ثالث»، وإحساسه عال جداً، ويمتلك تكنيكاً مختلفاً فى نقل المشاعر، ويهتم بالصورة والتنوع فى الأداء التمثيلى لكل فنان والبعد عن النمطية.

وقال كرارة لـ«المصرى اليوم»: «هناك فارق كبير بين شخصية حسام التى قدمتها فى (المواطن إكس) وبين شخصية الرايق التى أقدمها فى (طرف ثالث)، فـ(حسام) شخصية منعزلة يعيش وحيدا طوال الأحداث وأحلامه محدودة، بينما (الرايق) متعدد العلاقات ومحبوب وجدع، لديه العديد من الأصدقاء، ومرتبط بعمته وابنتها، وبصفته محامياً فإن علاقاته مع ذوى السلطة وضباط الشرطة جيدة».

وأضاف أن شخصية «الرايق» تحمل أيضا ملامح من الرومانسية فهو يعيش قصة حب من نوع خاص مع «سماح» - ابنة عمته - تنتهى بزواجهما ويعانى معها العديد من المشاكل الزوجية، فهى تريد أن تنجب طفلا يملأ عليها الحياة وهو يرفض ذلك خوفا من المستقبل، وبعد فترة طويلة من الأحداث يكتشفان أنهما غير قادرين على الإنجاب.

وأشار «أمير» إلى أن تكرار نفس فريق العمل علامة نجاح وظاهرة إيجابية، وإذا اجتمعوا فى مسلسل العام المقبل سيكون سعيداً جداً، المهم هو الحكاية التى يطرحها العمل. وقال «أمير»: «إن مشاهد الأكشن كانت الأصعب فى تصوير (طرف ثالث) واستغرقت وقتاً ومجهوداً غير طبيعى وبسببها عاش فريق العمل فى سلوفينيا أياماً صعبة وتعرض هو لكسر فى أحد أصابعه، ومحمود عبدالمغنى تعرض لكسر فى ذراعه، واعتبر وجود الأكشن فى الدراما شيئاً جديداً يقدمه بكير لأول مرة وتم تصويره بتقنيات سينمائية مبهرة»..

المصري اليوم في

23/07/2012

 

الدراما اللبنانية التسويق أهم من الإنتاج

بيروت - يوليوس هاشم 

شهر رمضان بدأ وبدأت معه المسلسلات التي تتحدّث العربية بمختلف لهجاتها، المصرية والسورية واللبنانية والخليجية... الإنتاج اللبناني الذي يشهد تحسّناً ملحوظاً في الأعوام الأخيرة، تقوده في شكلٍ أساسي ثلاث شركات إنتاج، هي: «مروى غروب»، «أونلاين بروداكشن»، و«فينيكس بيكتشرز»، بالإضافة إلى بعض الشركات أو الجهات الفردية التي تقوم بين حين وآخر بإنتاج مسلسلٍ ما.

«مروى غروب» التي أنتجت «ديو الغرام»، الذي تعرضه محطة «أل بي سي»، و«أجيال 2» الذي تعرضه «أم تي في»، تنتهي قريباً من إنتاج «لولا الحب» والحلقات المتبقية من «الحياة دراما». بعد شهر رمضان يبدأ تصوير «حلوة وكذّابة»، من كتابة كارين رزق الله، و«أماليا» من كتابة طارق سويد، و«حب مجنون» من كتابة كلوديا مرشليان، و«عشرة عبيد زغار» من كتابة طوني شمعون. المنتج مروان حداد، بعد أن يعدّ لائحة الأعمال التي تحضّرها شركته، يؤكّد أن أزمة الدراما اللبنانية التي ظهرت بعد المشاكل بين «أل بي سي» وشركة «باك» انتهت. لماذا لا يشعر المشاهدون أن الدراما اللبنانية حاضرة بقوّة على رغم ازدياد الأعمال؟ ولماذا الدراما التركية هي المسيطرة؟ يجيب مروان حدّاد أن سبب ذلك يعود إلى أنّ الدراما اللبنانية تُعرَض مرّة واحدة على شاشة واحدة، على الأقل عند عرضها الأول، في حين أنّ الدراما التركية تعرض أكثر من مرّة في اليوم ذاته، وعلى أكثر من شاشتين أو ثلاث أو حتّى أربع، لذلك من الطبيعي أن تعلق في الأذهان.

متى ستُقلب المعادلة في مسلسلات رمضان، فنشاهد على الشاشات اللبنانية ستة أعمال لبنانية مقابل عملين سوريين أو مصريين؟ وهل التطورات السياسية في مصر وسورية يجوز فيها القول «مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد»؟ يجيب حداد أنّ ما يحصل في البلدان العربية هو سيف ذو حدّين، فصحيح أنّه يفتح الفرصة أمام الدراما اللبنانية لتبرز، لكنّه في المقابل يُغلق السوق العربية الضرورية لانتشارها. «أمّا عن مسألة قلب المعادلة، فأنا أسير وفق مبدأ «ابقَ جاهزاً»، وأؤكّد أننا جاهزون لنركب القطار عند كلّ محطة».

ويرى حداد أنّ طلب المحطات العربية الى المنتجين اللبنانيين إعداد مسلسلات تُعرض للمرة الاولى لم يعد بعيداً، خصوصاً أنّ النجوم اللبنانيين صاروا معروفين في العالم العربي، ويضيف: «الدراما اللبنانية ستعود إلى السيطرة في العالم العربي كما كانت قبل فترة الحرب».

يقول بعض المنتجين إنّ المحطات اللبنانية تؤثّر سلباً على وضع الدراما، لأنّها لا تدفع أسعاراً مناسبة ثمناً للحلقة، لكنّ صاحب شركة «مروى غروب» يفصح أنّ هذا الأمر لا يؤثّر عليه، لأنه يعرف كيف يصوغ اتفاقاته مع المحطات، فلا يبيعها عروضاً حصرية، وبالتالي يمكن أن يصل مردود الحلقة إلى ثلاثين وأربعين ألف دولار، وليس فقط إلى 18 ألف دولار. «التسويق أهم من عملية الإنتاج ...» يؤكّد حداد، «لذلك أطلب من الذين لا يفهمون بالإنتاج والتسويق أن يكفّوا عن الثرثرة».

تعتيم

شركة «أونلاين بروداكشن»، التي أنتجت مسلسل «العائدة» الذي تعرضه محطة «الجديد»، تتحضّر لتطل بعد شهر رمضان عبر مسلسل «كيندا»، ثمّ مسلسل «غزل البنات»، وتحضّر لإنتاج مسلسلٍ ضخم عنوانه «غبطته والشيخ» من كتابة شكري أنيس فاخوري.

المنتج زياد شويري يقول إن شركته تختار أعمالها بعناية ودقة، وإنه يسعى إلى الحفاظ على مستوى جيد للدراما. ولكن لماذا لا تصل أعمالنا إلى الخارج ما دام مستواها جيداً؟ يفصح أن الانتشار لا يتم دائماً وفق جودة الأعمال، ويعلن أن الدراما اللبنانية والعاملين فيها أهم بكثير من الدراما الخليجية مثلاً، التي يرى أن مستواها رديء جداً، «وإذا شاهدتَ عملاً خليجياً بصورةٍ جيدة غالباً ما يكون مدير الإضاءة لبنانياً»، وبالتالي فإن المشكلة ليست في نوعية إنتاجاتنا بل في التعتيم الذي تمارسه البلدان العربية على الدراما اللبنانية. ولا يوافق شويري أبداً على فكرة أن لهجتنا اللبنانية هي التي كانت تقف عائقاً أمام الانتشار العربي، متسائلاً: «لماذا يفهم العرب لهجتنا في البرامج، وحين نعرض دراما لبنانية تصبح اللهجة صعبة؟!».

ما الحل إذاً؟ يقول شويري إنّ الحل لا يقدّمه طرف واحد، «وإذا أردتُ أن أبدأ من جهتنا، فأقول إنّ المنتجين اللبنانيين يجب أن يتكاتفوا وأن يكفّوا عن شنّ الحروب، ومحاولة احتكار السوق وضرب الآخر، لأنّ ذلك وإن كان يعود بالربح المادي على المدى القصير، يضرب الدراما اللبنانية على المدى الطويل». أمّا الجهة الثانية المسؤولة عن الحل، وفق شويري، فهي المحطات، التي يجب أن تصنّف سعر الحلقة الدرامية وفق مضمونها وعدد نجومها، فلا يجوز أن يُدفَع المبلغ ذاته لعملٍ فيه ثلاثة نجوم كتبه مبتدئ وأخرجه مبتدئ، ولعملٍ آخر يضمّ عشرين نجماً كتبه وأخرجه أشخاص من الصف الأول في مجالهم. أمّا الجهة الثالثة المسؤولة، فيرى شويري أنّها الدولة، التي يجب عليها بأسرع وقت تطبيق قانون الإعلام الذي يفرض عدد ساعات إنتاجٍ درامي معين على المحطات، عندها تصبح المحطات مجبرة على طلب الأعمال اللبنانية، وبالتالي يصبح المنتجون قادرين على فرض الأسعار المناسبة لسعر الحلقة الدرامية، وكذلك يطمئنون إلى أنّ إنتاجاتهم لها سوق محلّي.

اقتراحات شويري المناسبة جداً من الناحية النظرية، لن تتحقّق فعلياً في المدى المنظور، فالمحبة والتعاون لن يهبطا فجأة على المنتجين، والمحطات لن تقرر بين ليلة وضحاها أن تزيد أسعار الحلقة الدرامية، والدولة المتلهية بألف همٍّ وهمّ لن تنظر قريباً في قانون الإعلام، فما الحلّ «الآن»؟ يجيب شويري أنّ الحل لطالما اعتمد في لبنان على المبادرات الفردية، فكما أنّ لعبة كرة السلة مثلاً أوصلتها المبادرة الفردية إلى البطولات العربية والعالمية، كذلك الدراما لن تتحسّن اليوم إلاّ بالمبادرات الفردية. «شركتنا تعمل بجهد على تطوير الدراما وتحسينها، وعندي أمل كبير في أن تصل مبادرات أشخاص آخرين إلى تحقيق هدفنا في عودة الدراما إلى سابق مجدها». ويرى زياد شويري أنّنا على بعد خطوات قليلة من تحقيق هذا الهدف ولا ينقصنا شيء.

«روبي»... دون المستوى

ويشير شويري إلى أنّ مسلسل «روبي»، على رغم نجاحه الجماهيري، لم يكن مستواه جيداً كفاية. «يمكن أن أختار مسلسلاً لم انتجه كي لا أتّهم بعدم الموضوعية، لأؤكّد لك أن مستوى أعمالنا أعلى» يقول شويري، «فمسلسل «باب إدريس»، رغم تحفّظي على بعض الثغرات فيه، كان مستواه أعلى بكثير من «روبي»، من ناحية الإنتاج والإخراج والإضاءة والإدارة الفنية... وهذا دليل بسيط على أن لا شيء ينقصنا، ولا ضرورة لإظهارنا بمظهر القاصرين، وكأننا لا نعرف سوى الكتابة والتمثيل ونحتاج إلى منتج ومخرج عربيين لمساعدتنا في تقديم عملٍ ناجح».

المخرج سمير حبشي، الذي لعب دوراً أساسياً في رفع مستوى الدراما اللبنانية، ينظر إلى جوّ الدراما اللبنانية بواقعية، قائلاً: «إنتاجاتنا اللبنانية لم تصل بعد إلى المستوى الذي نطمح إليه، وما زال أمامنا عملٌ جدّي للوصول بقوة إلى العالم العربي». حبشي يرى أن على كل شخص يعمل في مجال الدراما أن يقوم بمبادرة لتقديم مستوى أفضل، فالمنتجون مثلاً يجب أن يستثمروا مبالغ أكبر في المسلسلات.

حبشي الذي أخرج مسلسل «باب إدريس»، يعلن أنّ هذا العمل استطاع أن يلفت أنظار المشاهدين العرب، لكنّه لم يكن كافياً، لأنّ الأعمال اللاحقة لم تكن في المستوى ذاته. «إذا استطعنا في الفترة نفسها تقديم أعمال جيدة متتالية، عندها ستتوطّد الثقة بالدراما اللبنانية، وعندها ستسعى المحطات العربية إلى طلب أعمالنا». هل نفهم أنّ المشكلة ليست فقط في الإنتاج وأنّ المخرجين يؤثرون سلباً أيضاً؟ يشرح حبشي أن كل شيء يتعلق بالإنتاج، فحين يكون الإنتاج قليلاً فلن يستطيع أن يأتي بمخرج وبممثلين من الدرجة الأولى، وبالتالي لن نصل إلى مستوى درامي من الدرجة الأولى. ويعلن سمير حبشي أنه اتفق مع المنتج مروان حداد كي يكون مستشاره الدرامي، وسيكون المسؤول عن قراءة كل الأعمال ومناقشتها قبل الموافقة على إنتاجها، آملاً في أن يساهم ذلك في تحسين نوعية الإنتاجات الدرامية اللبنانية.

الحياة اللندنية في

23/07/2012

 

اعتبر جديده "توأم روحي" مغامرة في مجال "الأكشن"

عصام حجاوي: الدراما الأردنية أمام محطة مختلفة

عمان - ماهر عريف:  

رأي المنتج الأردني عصام حجاوي أن 13 فناناً وفنانة قادرون على تسويق الدراما في بلاده عربياً بصورة رئيسية يليهم آخرون على درجات متفاوتة، مؤكداً في المقابل عدم تعنت النجوم غالباً في طلب أجور مبالغ فيها مع مواجهة ذلك أحياناً .

قال حجاوي ل “الخليج”: من واقع تجربتي الممتدة على مدى سنوات عديدة أستطيع تحديد الأسماء الأكثر قدرة على ترويج الأعمال لدينا داخلياً وخارجياً وهي من دون ترتيب: صبا مبارك وإياد نصار وياسر المصري وعبير عيسى ومنذر رياحنة ونادرة عمران وجميل عواد وجولييت عواد وزهير النوباني ومحمد العبادي وعبد الكريم القواسمي وقمر الصفدي أما سواها فتندرج ضمن مستويات أخرى متفاوتة وهذا لا ينتقص من مشوار أصحابها أو إتقانهم .

وأضاف: الفنانون يتطلعون إلى أجور جيدة وهذا حقهم لكن لا يمكن تقديمها إلا للنجوم وفق مقاييس العرض والطلب وإمكانية تسويق العمل وأتذكر أننا سعينا إلى دعم فنانة شابة حتى تصبح اسماً معروفاً لكننا فوجئنا بطلبها ضعف أجرها على اعتبارها نجمة ما أدى إلى اختلافنا معها، وظلت على رأيها حتى ابتعدت تدريجيا عن الشاشة واقتصر حضورها على أدوار لم تستطع من خلالها تصدر المقدمة .

واعتبر حجاوي أن عمله الجديد “توأم روحي” مغامرة في مجال “الأكشن” وأردف: نحن أمام محطة مختلفة في الدراما الأردنية ربما تنجح وتفتح أبوابا واسعة أمام غيرها وقد لا يحالفها التوفيق على اعتبارها غير معتادة رغم سعينا إلى توفير جميع المتطلبات بدءاً من مقتضيات التنفيذ إلى المشاركين ومنهم صفاء سلطان وياسر المصري وعبير عيسى وجميل براهمة وغيرهم بقيادة المخرج سائد هواري صاحب التجارب المهمة .

وذكر حجاوي أن المسلسل الذي استند على 15 حلقة ناهزت تكلفته الإنتاجية زهاء نصف مليون دولار ملمحاً إلى إمكانية طرح جزء ثان يحتمله تأليف محمد أزوقة . وقال: نحن في الأردن نستطيع تقديم دراما اجتماعية معاصرة ومتفوقة وقد فعلنا ذلك مراراً ولا أتفق مع المشككين بجودة ما ننجزه، علينا خوض زمام ميادين غير مطروقة وعدم الخوف من الإخفاق .

وحول تحميل المنتجين مسؤولية تراجع الدراما قال حجاوي: هذا غير صحيح فنحن نسعى إلى تقديم محاولات وفق الإمكانات المتاحة لكننا ومنذ انتكاسة الحركة الفنية ارتباطاً بتداعيات حرب الخليج مطلع تسعينات القرن الماضي لم نستطع بعد انتشال المجال، وكان يتطلب الأمر وقوف الدولة على أعلى مستوى للنهوض بالأزمة عن طريق توفير شركة تمويل رسمية تساعد المنتجين المحدودين فعلياً على تحمل المسؤولية وتقلل العراقيل الموضوعة أمام التنفيذ وتستقبل الأعمال المحلية على شاشة التلفزيون الوطني . وعقب: لدينا الكفاءات البشرية المنطلقة في الوطن العربي وينقصنا القرار الرسمي من دون وعود أغرقت أصحابها .

ووصف حجاوي العملية الإنتاجية بأنها “أصبحت مزعجة” موضحاً في قوله: لم تعد مجدية كثيراً في ظل تراجع أسعار الشراء، ولا يوجد مؤشر ثابت على حصد الربح لاسيما في الملكة وشخصياً أتجه إلى الخروج من ثوب المحلية واستقطاب أسماء عربية، كما حصل في “وين ما طقها عوجة” السنة الماضية وكذلك خليجية مع الإبقاء على 90% للحضور الأردني في الأعمال .

الخليج الإماراتية في

23/07/2012

 

عمر: أول 'هزيمة' للأزهر على يد الدراما العربية

القاهرة – من رياض ابو عواد  

المسلسل الجديد يدير ظهره لفتاوى تحريم ظهور الصحابة، والنقاد يدعون إلى 'نزع القداسة' عن البشر في الدراما.

بعد اكثر من تسعين عاما على فتوى الازهر عام 1926 بمنع تصوير الانبياء والصحابة على الشاشات الكبيرة في حينها، وانسحاب هذه الفتاوى على الشاشة الصغيرة منذ الخمسينات، تظهر هذه الشخصيات على الشاشة الصغيرة في مسلسل "عمر" وهو عمل من انتاج شركة سعودية.

ويعتبر هذا اول ظهور عربي لشخصيات الصحابة على الشاشة الصغيرة، بعد ان كانت ظهرت مثيلاتها قبل سنوات على الشاشات العربية مدبلجة عن الدراما الايرانية، وذلك بعد سقوط احتكار الدولة لوسائل الاعلام وظهور القنوات الفضائية الخاصة التي تجاوزت في مواقفها الشاشات الرسمية.

وسبقت الدراما الايرانية العربية ببضع سنوات في تجاوز فتوى الازهر عام 1926 الذي منع تصوير فيلم عن الرسول تحت ضغط من جماعات مصرية سلفية حينها وانسحابها على مؤسسات الافتاء في العالم الاسلامي في تثبيت فتوى الازهر بمنع ظهور الرسل في التلفزيونات وفي الفن التشكيلي.

وقد قدمت خلال ذلك الدراما الايرانية مجموعة من المسلسلات بينها مسلسل عن النبي يوسف، واخر عن السيدة مريم العذراء، وثالث عن حفيدي الرسول الحسن والحسين بن علي بن ابي طالب. وتستعد السينما الايرانية الآن لاطلاق اول فيلم عن النبي محمد نفسه في العام المقبل.

واعتبر الناقد طارق الشناوي ان المؤسسة الدينية كان لا بد لها ان "تعيد التفكير في التطورات الحاصلة على جميع الاصعدة، وبما في ذلك تلك التي تفرض ظهور هذه الشخصيات في الاعمال الدرامية الدينية والتاريخية".

وبحسب الشناوي، فان "تقديم هذه الشخصيات لاول مرة من انتاج شركة سعودية يعتبر هزيمة للمؤسسات الدينية الرسمية، لان الازهر ودار الافتاء السعودية وكثيرا من علماء الفتاوى ما زالوا يقفون نفس الموقف، فيما تجاوزه كثير من العلماء الآخرين".

وترى الاستاذة في المعهد العالي للسينما ثناء هاشم ان اظهار هذه الشخصيات في المسلسلات من شأنه "نزع القداسة عنها، ولا قدسية (للبشر) في الاسلام، وبالتالي يتيح مناقشة هذه الشخصيات ودورها الديني والتاريخي، مع ما يعنيه ذلك من تطور للفكر وإعمال للعقل".

وهذا الصراع الدائر حول ظهور شخصيات الصحابة في مسلسل "عمر" داخل المؤسسات الرسمية الدينية وخارجها عكس نفسه على الرأي العام ما بين مؤيد ورافض. وحملت صفحات الانترنت جدالات حول ذلك.

ومن بين المعارضين الذي دعوا شعبيا لمقاطعة المسلسل الداعية الاسلامي محمد الهبدان، الذي طالب في برنامج على احدى الفضائيات بمنع عرض المسلسل.

وانتشرت على صفحات الانترنت حملات لمقاطعة المسلسل، منها حملة "اتعهد" الاماراتية التي انطلقت بعد اطلاق وزير الخارجية عبد الله بن زايد على توتير دعوة لمقاطعة مشاهدة المسلسل.

يذكر ان مسلسل "عمر" لحاتم علي وتاليف وليد سيف، ويتشارك في تقديمه ممثلون سوريون وتونسيون ومصريون. وتقوم المحطات العربية التي تبثه بتقديم دعاية ودعم لعرض المسلسل من قبل الداعية الاسلامي عمرو خالد.

ميدل إيست أنلاين في

23/07/2012

 

عدسات السينما تمزج الدراما بالواقع الفلسطيني

رام الله (الضفة الغربية) - من نواه براونينج 

'فلسطين ستيريو' فيلم يهدف إلى تخطي التقارير الاخبارية واستخدام الفن لتوضيح عقلية شعب يعيش تحت الاحتلال منذ 45 عاما.

يتوغل "جنود مشاة إسرائيليون" في وضح النهار في مدينة رام الله بالضفة الغربية ويرفعون علما فوق نقطة تفتيش مؤقتة.

وفي تحد تحت شمس الصيف الحارقة يهتف حشد يضم أطفالا ومحجبات وشبانا يرتدون الجينز في وجه الجنود الذين يرتدون الزي العسكري ويحملون البنادق. وتلوح في الأفق بوادر اشتباك.

هنا يرتفع صوت المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي معلنا انتهاء تصوير مشهد في فيلمه الروائي الطويل "فلسطين ستيريو".

ويصحح مشهراوي لممثل يقوم بدور جندي إسرائيلي كيفية إلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع ويوبخ حشدا من الناس لانهم لم يتراجعوا إلى الخلف بالقوة الكافية.

ويهتف أحد مساعدي مشهراوي في زاوية بالشارع تحولت إلى موقع تصوير قائلا "بسرعة! وكل واحد في اتجاه مختلف".

وتبلغ ميزانية الفيلم 1.5 مليون دولار ومن المنتظر أن يصبح أحد أكثر الأفلام التي ينتجها فلسطينيون تكلفة ويهدف إلى تخطي التقارير الاخبارية المبتذلة واستخدام الفن في توضيح عقلية شعب يعيش تحت الاحتلال منذ 45 عاما.

وقال مشهراوي الذي تربى في مخيم للاجئين في غزة "هذه هي قصة كل فلسطيني يحب هذه الأرض لكنه يتعرض لضغوط تجعله يفكر في تركها. وفي نفس الوقت فإن المشهد ليس كله حزينا.. فهناك أمل وقصة حب وأفكار بشأن المستقبل".

وشهدت السينما الفلسطينية نهضة في العقد الماضي ووسعت آفاقها العالمية.

وعرض آخر أفلام مشهراوي وكان بعنوان 'عيد ميلاد ليلى' في مهرجانات سينمائية من تورونتو إلى طوكيو في عام 2008. ورشح فيلم ينتمي للكوميديا السوداء بعنوان 'يد إلهية' لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2002 كما غاص فيلم 'الجنة الان' في سيكولوجية الانتحاريين في عام 2005 وحظى بثناء عالمي.

وقال مشهراوي "ربما لن يغير أي أفكار لكن يمكنه على الاقل أن يظهر حياتنا اليومية أمام جمهور مختلف.. عبر دور السينما في فرنسا وألمانيا وغيرهما".

وتدور احداث فيلم "فلسطين ستيريو" حول شقيقين تصدمهما غارة إسرائيلية مميتة على مخيم اللاجئين الذي يعيشان فيه الأمر الذي يدفعهما للتفكير في الهجرة. ومن خلال عملهما على تدبير الأموال اللازمة للسفر عبر العمل كمهندسي صوت يطلع الشقيقان على أبهة الحياة في الضفة الغربية حيث تتداخل مشاهد الفيلم مع تفاصيل الواقع على الأرض.

ويجهز الشقيقان نظام الصوت في مؤتمر تحضره شخصيات مهمة في فندق محلي وهو مشهد يتكرر كثيرا على الساحة السياسية الفلسطينية كما يظهران في مشهد وهما يقدمان مكبرات للصوت في مسيرة حقيقية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية في مقر الصليب الاحمر في رام الله.

لكن أبرز المنغصات اليومية لحياة الفلسطينيين وهي نقاط التفتيش الاسرائيلية والحواجز وعمليات التفتيش لم تكن ظاهرة فحسب يوم التصوير - حيث ضبط الأخوان وهما يحاولان تهريب معداتهما إلى القدس خلال مشاجرة - وإنما أثرت أيضا على إنتاج الفيلم.

وقال عبد السلام أبو عسكر منتج الفيلم الذي ساعد على تنظيمه من خلال شركته سينيبال فيلمز "أوقفنا الإسرائيليون بمعداتنا لأربع ساعات عند نقطة تفتيش على الطريق من الشمال".

وقال "اضطر أفراد طاقمنا الأجانب إلى إبلاغ المطار بأنهم في زيارة لاسرائيل فحسب" لأن سلطات الجوازات الاسرائيلية تحقق بشكل روتيني مع من يزورون الأراضي الفلسطينية وتفرض قيودا عليهم.

ورغم العقبات يجسد الفيلم الامكانات المتنامية لصناعة السينما الفلسطينية رغم أنها ما زالت تعتمد على المساعدات الخارجية والاتصالات الشخصية.

وساعدت شركة سينيتيلي فيلمز وهي شركة إنتاج سينمائي تونسية شهيرة ومركز غزة الاعلامي وصندوق الاستثمار الفلسطيني ومقره رام الله في تحمل تكلفة الفيلم بينما ستنفذ مرحلة ما بعد الانتاج في إيطاليا قبل موعد طرحه المنتظر في العام المقبل.

وقال أبو عسكر إنه على الرغم من إنتاج نحو ثلاثة أو أربعة أفلام فلسطينية لطرحها على مستوى عالمي كل عام فإن الانتاج ما زال يعتمد على التقنية الغربية كما أن المؤسسات السينمائية المحلية ضعيفة.

وتم جمع الممثلين الثانويين للفيلم من مخيم للاجئين الفلسطينيين واستعار صانعو الفيلم معدات الشرطة الاسرائيلية والاسلحة وخوذات "الجنود الاسرائيليين" من السلطة الفلسطينية.

وبعد أن يحرك جانبا حواجز الطرق التي تبدو كمكعبات خرسانية سميكة لكنها مصنوعة من خشب رقيق لاستخدامها في الفيلم يشهر عيد صافي وهو من مخيم الأمعري في رام الله سلاحه ويضحك لادراكه حجم السخرية التي يسببها ارتداء زي الجنود الاسرائيليين في الفيلم.

ويقول "نعلم سلوكهم.. الطريقة التي يصرخون بها والطريقة التي يتحركون بها. نعرف ذلك بالتجربة طوال حياتنا".

وأصر حسن الحريدي على التحدث بالعبرية ليستمر في حالة الاندماج مع الشخصية التي يؤديها في الفيلم وقال "نعرف لغتهم أيضا. تعلمتها في سجن إسرائيلي.. قضيت هناك ثلاثة أعوام".

ميدل إيست أنلاين في

23/07/2012

 

شاشة صغيرة

الوجبات التلفزيونية الرمضانية أكثر عدداً وحرية وأفضل نوعية

الرقابة لم تتدخّل بقوة ضد أحد والحُكم الجديد لم يضغط في شيء

محمد حجازي 

هي أيام رمضان الأولى..

الوجبات الدسمة من الأعمال التلفزيونية بالكاد بدأت بالحضور والفعالية ولا مجال بالتالي للحكم على أي المسلسلات بدأ يأخذ الصدى الأفضل، في وقت تتوزّع فيه البرامج بكثافة على القنوات وإنْ كان معظمها من المحطات الوليدة حديثاً، والتي لها فروع أو حضور في بيروت، وهي تهتم بهذا الجانب الديني وتعقد عليه رهاناً للحضور.

لا شك في أنّ هناك احتفاليات يومية متنوّعة نتابعها على شاشاتنا، وأهم ما فيها الخيارات الكثيرة والوافية والقادرة على تقديم ما يُريح كل الأذواق ويضعنا أمام حالة من الاكتفاء نشعر بها عاماً بعد عام، وهي ميزة يُفترض أن نعطيها الحيّز الأرقى من الاهتمام لأنّ كرم الشهر ينعكس أيضاً على وجباته التلفزيونية خصوصاً أنّ القاهرة استقبلت حديثاً قناة خاصة بالمنقّبات كل من يعمل فيها من الصبايا والنساء، ومعهن رجل واحد هو المسؤول التقني في المحطة، ولن يلبث أنْ يذهب وتحل محله سيّدة منقّبة تشرف على هذا الصرح التلفزيوني الجديد، الذي يتناسب ومناخ الحُكم الراهن في مصر.

وأولى الملاحظات المسجلة هي أن مناخ التوجس من حصول رقابة مزعجة وبإشراف متعب على كل صغيرة وكبيرة، ومنع مسلسلات (رغم ما حصل مع: ألف ليلة وليلة) لم يحصل، على الأقل من الملامح الظاهرة، ومن خلال رقابة التلفزيون المعروفة حتى في عهد الرئيس السابق مبارك بأنّها متشدّدة جداً، لأنّ الموضوع متعلق بالعائلة المصرية مباشرة، وهنا لا مجال للتراخي أبداً، وهذه علامة جيدة تُريح الذين أرعبتهم صورة وصول الإسلاميين إلى الحكم، لتبدو الصورة حالياً واقعية جداً ولا تدعو إلى أي حذر، فالرقابة على معظم المسلسلات عبرت بالطرق التقليدية السابقة، لا بل إنّ بعض الذي كان ممنوعاً إبان الحكم السابق، بات اليوم طبيعياً.

كما إنّ مصر لم ترض أن تقتحم موضوع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) وهي ما زالت طازجة, بدليل أن ما ظهر من أفلام طويلة أو وثائقية عنها لم يكن مؤثراً، أو حمل ردّات فعل إيجابية، لذا فإن الانتظار حتى تنضج الأفكار أكثر يجيء لصالح الطرفين، الثورة ومعالجتها درامياً، فليست الدراما مثلاً مجرّد شتم وتحميل للنظـام السابق تبعات ما عاشته وتحمّلته مصر على مدى عقود عديدة سابقة.

ونتذكّر هنا ما قاله أحد كبار المنتجين لنا، من أنّ مصر لن تستعيد صورتها ونشاطها الفني إلا بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد، أياً كان هذا الرئيس، والواقع أن أولى بوادر هذه الأجواء وجود 72 عملاً تلفزيونياً بميزانية فاقت المليار جنيه مصري، بما يعني أن قطار الإنتاج وجد سكته الصالحة وعبر مرتاحاً، رغم ما كنّا نسمعه من وجود أعمال بلطجة أعاقت غالباً أيام تصوير لبعض الأعمال، ومنها في لبنان حين دفع عادل إمام ثمن مواقفه تجاه حرب تموز / يوليو 2006، فمُنِعَ من التصوير في منطقة ضهور الشوير، لزوم مسلسله: فرقة ناجي عطا الله.

وخلال رمضان 2012 ستُعاني الصالات من قلة الأفلام الضخمة، فالموزّعون يدركون أن لهذا الشهر خصوصية تلفزيونية، تصعب معناهاتها، لذا فإنّ الصالات تواكب بهدوء صخب المقاهي والأجواء الاحتفالية طوال الشهر الكريم وصولاً إلى البرمجة الفضائية للمحطات.

وللتسلية مكان في هذا الصخب المتداخل، لكنها ليست سطحية جداً، فالبرمجة تحتاج إلى المناخات المتناقضة خاصة لجميع الأذواق في تمضية أوقات طيبة خصوصاً بعد الأفطار.

اللواء اللبنانية في

23/07/2012

 

مسلسل "عمر" يعبر الجدار الأوّل... بنجاح

ماهر منصور 

أخيراً... وبعد طول انتظار، خرج مسلسل "عمر"، كما أراد له صانعوه أن يكون. وبعد سجال حامٍ بين مؤيّد ومعارض، ظهرت شخصيات الخلفاء الراشدين مجسّدة بالصوت على الشاشة، في خطوة هي الأولى من نوعها في الدراما التلفزيونيّة العربيّة. وتلك خطوة لن تكون محطّة تاريخية في تجربة المخرج حاتم علي والمؤلّف وليد سيف وحدهما، وإنما في تجربة كلّ الفنانين الذين قاموا بتجسيد شخصيات الخلفاء الراشدين، لاسيما الممثل الشاب سامر إسماعيل الذي يجسّد شخصية الفاروق عمر بن الخطّاب.

منذ الحلقات الأولى، يمكن للمشاهد أن يلتقط الحساسية العالية التي يبديها صناع العمل، تجاه القدسية الدينية والتاريخية للشخصيات. هكذا، يحرصون في شارتي البداية والنهاية على التأكيد أنّ مرجعيات دينية كبيرة راجعت النصّ، ودققت في تفاصيله. ولا تغيب آيات القرآن الكريم عن متن الحلقات، ضمن فواصل نسمعها بصوت الممثل السوري عبد الرحمن آل راشي. أضفى هذا الخيار على العمل هالةً من السكينة، كما أنّه خيار إخراجي موفّق، إذ يتمّ عرض الآيات المختارة وفقاً لزمن نزولها. وبهذا، فإنّها تؤرّخ للمرحلة الزمنيّة التي رافقت نزولها والأحداث التي ارتبطت بتلك المرحلة من السيرة النبوية، وذلك منذ الآية الكريمة الأولى "إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق".

على مستوى الشكل، ولناحية ملامح شخصيات الخلفاء الراشدين تحديداً، بدا الحرص واضحاً على تدخل الماكياج والمؤثّرات الصوتية والضوئية في التفاصيل، بما يمنح تلك الشخصيات بعداً خاصاً. وهذا الأمر بدا جلياً في التفاصيل الشكلانية لشخصية عمر بن الخطاب. إذ تمّ التدخل في جسم ووجه الممثل الشاب سامر اسماعيل، بالإضافة إلى تعديل الصوت الذي يؤديه مدبلجاً الفنان الأردني أسعد خليفة. وقد عرف هذا الأخير بتميّز صوته في الوطن العربي، ويعدّ من أجمل الأصوات وأكثرها هيبةً.

ولعلّ المخرج حاتم علي نجح في عبور الجدار الأول بينه وبين الناس، بإظهاره وجوه الخلفاء الراشدين وأصواتهم. أو بمعنىً أدقّ، هو نجح فنياً في ذلك، على نحو قد يقوّي موقفه على مستوى الجدل الدائر حول مسألة إظهار وجوه الصحابة أم لا. ولكن لا يزال أمام أسرة المسلسل استحقاقات أخرى، تتعلق بالحكاية ذاتها. ولعلّ في نجاحهم في الاستحقاقات المقبلة على صعيد الحكاية ما يقوّي من حجة التحدّي الأولى، أي إظهار الوجوه، وربما يوفر السبب ليقتنع بها من يرفضها اليوم. ففي التفاصيل المقبلة، ثمة سيرة كاملة للفاروق، لا نعرف إن كان الكاتب وليد سيف، سيأخذ منها ما اتفق عليه المسلمون، ويبتعد عن النقاط التي لا تزال مثار خلاف. لا نعرف كم من التفاصيل الكثيرة والغنية في سيرة عمر بن الخطاب سيلتقطها العمل، خصوصاً أنّ عهده شهد تحوّلات تاريخية كبرى، ومعه عرفت الفتوحات الإسلامية مداها الأكبر.

وبما أنّ حكاية "عمر" تبدأ في وقت مبكّر، أي قبيل نزول الوحي على النبي محمد، فإنّها تعد بتفاصيل غنية أخرى، سواء تلك التي تتعلّق بالسيرة النبوية، بسيرة الخلفاء الراشدين والصحابة الذين عايشهم عمر. فهل سينجح وليد سيف بتوليفها في حكاية تمتد لثلاثين حلقة؟ ذلك هو الاستحقاق الحقيقي أمام العمل.

أما على المستوى الفني، فثمّة حرفية عالية يبديها المخرج حاتم علي، كشفت عن نفسها منذ الدقائق الأولى لعرض المسلسل. لكننا لن نستبق الأحداث. كلّ ما نستطيع قوله اليوم إنّ في الحلقات الأولى من مسلسل "عمر" ما يجعلنا نتأكّد أنّ في الحلقات المقبلة ما يستحقّ المتابعة.

=========

"عمر"

إخراج حاتم علي ـ تأليف وليد سيف ـ إنتاج "تلفزيون قطر" و"مجموعة أم. بي. سي" ـ يعرض عند العاشرة مساءً على شاشة mbc

إنسيرت:

ظهرت شخصيات الخلفاء الراشدين مجسدة بالصوت والصورة على الشاشة، في خطوة هي الأولى من نوعها في الدراما التلفزيونيّة العربيّة

السفير اللبنانية في

23/07/2012

 

"فيرتيجو".. دراما الواقع والإثارة ..وأداء راقٍ لجميع الأبطال

سارة نعمة الله  

إذا أردت أن تشاهد دراما مختلفة، تحمل قدرًا من الإثارة والتشويق، مع وجود نماذج لتركيبات مختلفة من الأشخاص، لابد أن تشاهد مسلسل "فيرتيجو" المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، وهو العمل الذي تلعب بطولته الفنانة هند صبري.

فرغم أن العمل لم يتم إلقاء الضوء عليه بشكل كبير، إلا أنه يعد عملا مختلفا عما يتم تقديمه من أعمال درامية هذا العام، فالمسلسل يحمل تركيبة مختلفة بداية من حدوتة المصورة التي تحمل معها عددا من قصص الإثارة والتشويق، وتجسد دورها هند صبري، وهي الشخصية التي لم تعالجها الدراما في أعمالها من قبل حتى أحداث الرواية الأصلية نفسها بطلها مصور رجل وليست سيدة.

"فريدة" هي فتاة محبة للتصوير، الذى اتخذته مهنة وراثية عن والدها وجدها، تعشق مهنتها وتحلم بإقامة معرض للتصوير، وفي الوقت ذاته تبحث عن العيش في ثراء حيث تقوم بشراء الماركات الفاخرة من الملابس والأحذية رغم أنها لم تستطع دفع ثمنها لكنها تعتمد في ذلك على صداقاتها بصاحب المحل الذي كانت تجمعه صداقة وعشرة بوالدها، حيث يقوم ببيع تلك الأشياء لها بالتقسيط.

يقنعها "يانى" صديق والدها بضرورة التوسع في عملها،عن طريق تصوير الراقصات وبالفعل تذهب إلى راقصة شهيرة تدعي "سالى" تجسد دورها الفنانة سلوى خطاب لكن الحظ يعاكسها عندما تفكر في الذهاب إلى "الخمارة" الموجودة بالفندق، والتي تعمل بها صديقتها وزوجة حبيبها القديم لكنهم يقتلون أمام عينها فجأة بعد دخول شخص غريب قام بقتل جميع من كان في مكان الحادث، مما يتسبب لـ "فريدة" في أزمة نفسية كبيرة.

هند صبري استطاعت في "فيرتيجو" أن تقترب من شخصية المصورة في الواقع بشكل كبير، بداية من طريقة حملها لكاميرا التصوير وصولا إلى ملابسها التي تتميز بالبساطة والراحة مثلما تفعل المصورات، حتى طريقة أداء هند في هذا الدور مختلف عن أى عمل قدمته من قبل نظراً لاعتنائها بالتفاصيل الدقيقة للشخصية.

ولم تكن هند في هذا العمل هى الوحيدة التى تميزت بالاختلاف، ولكن جميع من ظهروا في العمل، منهم نضال الشافعي الذى يجسد دور "عمر" صديق "فريدة"، والذي يعد أقرب المقربين لها كما أنه يعمل معها في نفس الاستديو، حيث يظهر بـ "لوك" مختلف يرتدي من خلاله نظارة كبيرة، ويعطى لشعره طريقة تصفيف معينة، أما طريقة أدائه فتجمع بين الإحساس في استشعاره بكل الأزمات التي تعيشها "فريدة"، وخفة الظل التي تظهر منه في بعض المواقف.

ولدى "فريدة" شقيقة تدعي "فوزية" تجسد دورها ناهد السباعي، وهى فتاة محجبة وملتزمة ترتبط أيضاً بشخص ملتح، وترفض مهنة شقيقتها وعلاقاتها بصديقها "عمر" الذى كان يقوم بتربيتها وهي صغيرة.

وهناك أيضاً عدد من الوجوه المختلفة التى ظهرت في "فيرتيجو" منهم سلوى خطاب والتى عادت بعد غياب، وتجسد دور راقصة حيث تقمصها للشخصية بشكل غير تقليدي عما تظهر به الراقصات عادة في الدراما، فهي راقصة لها أسلوبها واستايلها الخاص، هادئة في العموم لكنها تنفعل في بعض المواقف.

أما يسرا اللوزى، التى تجسد شخصية "داليا" وتعمل في إحدى الصحف غير المشهورة فتظهر هى الأخرى بلوك مختلف، حيث ترتدي الحجاب، وتتحدث بطريقة تميل إلى لغة "ولاد البلد" نظراً لكونها من طبقة متوسطة، تعيش عيشة بسيطة.

بوابة الأهرام في

23/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)