حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

10 مسلسلات على خريطتها و"طماشة" الإماراتي الوحيد

علي الرميثي: "دبي" تمتلك الأفضل

حوار: دارين شبير

حصل تلفزيون “دبي” على نصيب الأسد من المسلسلات الدرامية، وها هو يدخل السباق الرمضاني بقوة، إذ تحتوي قائمته هذا العام على عشرة مسلسلات تنوعت بين الخليجي والمحلي والمصري والتركي، وككل عام يتألق ببطله جابر نغموش في الجزء الرابع من “طماشة”، وينفرد بعرض الدراما الاجتماعية الخليجية “بنات الجامعة” و”ملحق بنات” و”مجموعة إنسان” و”امرأة تبحث عن المغفرة”، إلى جانب الكوميديا الاجتماعية “طالع نازل” و”من الآخر”، وفي ما يخص الأعمال المصرية يعرض “فيرتيجو” و”سيدنا السيد” إلى جانب المسلسل التركي “أرض العثمانيين” . وللحديث بالتفصيل عن أعمال رمضان من مسلسلات وبرامج على قناة “دبي”، التقينا علي الرميثي مدير قناة دبي والمدير التنفيذي المكلف لشؤون القنوات التلفزيونية في مؤسسة دبي للإعلام، وكان لنا معه هذا الحوار:

·        تعرضون عشرة مسلسلات في شهر رمضان على شاشتكم، ألا ترى في ذلك مبالغة؟

- نحن ننتج ساعات درامية بغض النظر عن عدد الأعمال، فقد تكون لدينا عشرة أعمال ولكنها في المجمل تقدم 8 ساعات درامية، ومجموع الأعمال التي تبث درامياً على الهواء هو ما يحدد عدد الإنتاجات، فعدد الساعات يرتبط بمنظومة إعلانية، بمعنى أن هناك 3 أو 4 ساعات إعلانية إلى جانب الساعات الدرامية، ونقوم بتكملة الاثني عشرة ساعة المتبقية عن طريق الإعادات وانتقاء الأكثر تميزاً من الأعمال للإعادة .

·        هل تعتبر تلفزيون “دبي” الأوفر حظاً لامتلاكه عدد كبير من الأعمال كل عام؟

- نحن نختلف عن المؤسسات الإعلامية الأخرى بأننا لا نشتري الأعمال الدرامية، بل نحن شركاء في الإنتاج، ونعمل ضمن خطة معايير موضوعة بدقة، وهذه المعايير تحدد اتجاهنا والمحتوى المراد بثه وتميز الإنتاج وتسويق ما بعد البث، فهي عملية محسوبة مالياً وإدارياً وموضوعياً وفنياً، كما نختلف عن المؤسسات الأخرى بخطتنا طويلة المدى، وأفتخر بالاعتراف بأننا بدأنا التحضير لدورة ،2013 وإنتاجات 2014 إذ لا تعتمد خياراتنا على ما هو مطروح في السوق بل ننتج بأنفسنا .

·     حصلتم على مسلسلين مصريين، هل وقفت زيادة الأسعار عائقاً أمام حصولكم على المزيد من الأعمال العربية؟

- أسعار المسلسلات العربية كانت أقل من عادية، ولم نكن بحاجة لأكثر من عملين مصريين، كما أننا نمتلك خبرة في مجال الإنتاج، فلماذا لا نستغلها لمصلحة المؤسسة، ومن المعروف أنه من الأسهل لنا شراء أعمال معروضة للبيع وبتكلفة أقل من تكلفة الإنتاج، ولكن المشكلة تكمن في أننا لا نتحكم في جودة الإنتاج والممثلين وسير الخط الدرامي ولا مضمون القصة في الأعمال المعروضة .

·        اعتدنا مشاهدة أعمال سورية على قناتكم، على ماذا تعتمدون لتعويض غيابها هذا العام؟

- عوضنا غياب العمل السوري بالدراما التركية “أرض العثمانيين” التي تحل محل الدراما السورية، وتسببت الظروف التي تعانيها سوريا في تأخر الإنتاج، ولم تساعدنا تلك الظروف على الدخول في إنتاجات مشتركة أو شراء دراما واقعية، ولكن بنفس الوقت دعمنا الفنان السوري جمال سليمان في المسلسل المصري “سيدنا السيد” من خلال دخولنا في شراكة مع “العدل جروب”، ورغم أن العمل مصري إلا أننا نظرنا للقيمة الفنية للفنان السوري ودعمناه .

·        هل سيلقى “أرض العثمانيين” رواجاً في رمضان؟

- نعم، وخصوصاً أن هذا العمل يعتبر الإنتاج الأقرب للشكل التاريخي، وبهذا نكون قد تجاوزنا كونه تركياً إلى اعتباره تاريخياً، ومن المعروف أن للأعمال التاريخية جمهور في رمضان .

·        يناقش “أرض العثمانيين” نفس الفترة التي يناقشها “حريم السلطان”، فإلى أي مدى يتشابهان؟

- إلى حد التطابق، فقصة “أرض العثمانيين” تتناول أحد الخطوط التي غفل عنها “حريم السلطان” ولكنه خط درامي مهم في الفتوحات العثمانية والأبهة السلطانية، والقوة التي يتحكم بها الحاكم المطلق في الدولة العثمانية، والمكائد في الحروب والخطط الحربية والتأثير المجتمعي في الانتشار العثماني، وكنا بحاجة لهذا التشابه ليس من أجل المقارنة بل لجمال البيئة العثمانية وحاجة الناس للتعرف إلى الفتوحات العثمانية من خلال متابعة المسلسل، وأؤكد أن “أرض العثمانيين” سيكون العمل الأبرز على مستوى الشاشات العربية .

·     راهنت العام الماضي بقوة على “سمارة” و”كيد النسا”، فلأي مدى تراهن هذا العام على “سيدنا السيد” و”فيرتيجو”؟

- سننجح هذا العام بيقين تام، فهند صبري قيمة فنية تكمن في شخصيتها كفنانة تونسية استطاعت أن تلمع في مصر، ومسلسلها “فيرتيجو” من أهم القصص التي حققت انتشاراً واسعاً ونسبة مبيعات عالية، وهذا يعني أن لدينا فنانة تونسية أولى وفنان سوري أول وفنانين مصريين وخليجيين صف أول، وبهذا نكون قد حصلنا على الأفضل والأكثر تميزاً .

·        تميل مسلسلاتكم إلى كفة الأعمال الخليجية، هل سبب ذلك يعود لتميزها أم لتوفرها؟

- يعتبر السوق الخليجي الممول الرئيس للمحطات الخليجية إعلانياً، ونحن في النهاية في موقع منافسة، وهذا يجعلنا نقدم لجمهورنا المستهدف حصصاً درامية، ومحلياً دعمنا الدراما الإماراتية “طماشة 4”، ولولا مؤسسة دبي للإعلام لما كان هناك أي إنتاج محلي لأننا المؤسسة الوحيدة التي تدخل في إنتاج درامي محلي ونتبنى قصصاً وأعمالاً محلية، ومن واجبنا تجاه جمهورنا أن نزيد الجرعة المحلية من خلال الأعمال الخليجية التي تعتبر الأقرب للمشاهد المحلي والخليجي من غيرها، وفي نفس الوقت حققنا التوازن من خلال عرضنا لأعمال عربية متميزة، و”دبي” قناة لكل العرب ولكن مصادر دخلها تأتي من السوق المحلي والخليجي، فنحن لا نأخذ إعلان من تونس أو مصر أو سوريا، ولكننا مع ذلك نقدم لمشاهدينا جرعات بنسب محسوبة لإرضاء جميع الأذواق .

·     يطل سعد الفرج في مسلسل “مجموعة إنسان” على شاشتكم هذا العام، هل يعود ذلك للنجاح الكبير الذي حققه العام الماضي في مسلسله الذي عرضته “إم بي سي”؟

- لا، فقد كان لدينا اهتمام بالفرج وبكاتبة النص إيمان سلطان من العام الماضي، واستطعنا أن ننجز هذا العمل للعرض هذا العام، وأعتقد أن سعد الفرج سيحلق عالياً، إذ إن عمله سيكون الأكثر تميزاً في التراجيديا الدرامية، والأكثر حميمية على مستوى الشاشات العربية .

·        ما العمل الذي تتوقعون أن يحصد أعلى نسبة مشاهدة من بين كل مسلسلاتكم؟

- “بنات الجامعة”، إذ سيكون من الأعمال الأكثر متابعة والأكثر ضجة، وأعترف للمرة الأولى أن هذا المسلسل وضع إدارة الرقابة في تلفزيون “دبي” بمؤسسة دبي للإعلام في وضع لا تحسد عليه، من حيث ارتفاع سقف الجرأة والقوة في الطرح، ولكنه في رأيي سقف مدروس، وأعلم مسبقاً أن الكثيرين سيغضبون من “بنات الجامعة” و”ملحق بنات” وأن العملين سيتعرضان لانتقادات كثيرة قبل وأثناء بثهما، ولكن ما نعرضه هو الواقع، وأتمنى ألا يلجأ أصحاب الانتقادات للتشكيك في نوايا مسؤولي القنوات ووطنيتهم، فنحن أكثر منهم وطنية وحرفية، ولكننا لسنا نعامة تدفن رأسها بالتراب، وبالنسبة ل”بنات الجامعة” فقد رفضت أنا شخصياً ومدير إدارة الدراما في مؤسسة دبي للإعلام عبدالله العجلة تدخل الرقابة، فنحن من أوجد الفكرة وإدارة الدراما تابعت الكتابة وعملية الإنتاج، ويعرض هذا العمل كل ما تحمله الجامعة من مشكلات على المستوى الشخصي أو الأخلاقي أو التربوي، وهي صور واقعية موجودة ولا بد أن نعترف بوجودها .

·     تعزفون على وتر الأنثى من خلال هذين العملين إلى جانب “امرأة تبحث عن المغفرة”، هل هذا بقصد حصد الأرباح من خلال نسب المشاهدة التي تحققها الأنثى؟

- ليس الأمر كذلك، فنحن نعرض الواقع، وفي المقابل لدينا أعمال أبطالها العنصر الذكوري ك”سيدنا السيد” لجمال سليمان، و”مجموعة إنسان” لسعد الفرج، و”طالع نازل” لعبدالله السدحان، و”من الآخر” لمجموعة مميزة من الممثلين، و”طماشة 4” لجابر نغموش .

·        وماذا عن جرأة “طماشة” في هذا الجزء؟

- لا بد أن يكون “طماشة 4” الحصان الأسبق في الشفافية، ولم تسبق أي دراما محلية أخرى هذا العمل في جرأة وشفافية الطرح، وستلقى بعض الحلقات الانتقادات، كالحلقات التي تم تصويرها في بانكوك والتي قد يرفضها المواطن الإماراتي ويستنكرها، ولكن يعلم الكثيرون أن ما صورناه موجود في “نانا ستريت” والمستشفى الأمريكي في تايلاند .

·        هل يمكن اعتبار “طالع نازل” بديل ل”غشمشم”؟

- عبدالله السدحان ويوسف الجراح وأبطال الكوميديا السعودية مكسب كبير للمؤسسة، فهم يمثلون هرم الكوميديا الخليجية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة، والسدحان عملة ذهبية ترفع رصيد أي قناة، وإن هذين العملين يتميزان بجودتهما وقوتهما، وبالنسبة ل”غشمشم” فلا بد أن نقر ونقول إن ما قدمته مؤسسة دبي للإعلام له على مدى خمس سنوات لم يقدمه أحد خارج الإمارات للدراما، ولكننا كمؤسسة نبحث دائما عن الأفضل، وإن كان ربحنا من أحد الأعمال يصل إلى 20%، فطموحنا يصل إلى 100%، ومن خلال المؤشرات الأولية ل”طالع نازل” و”من الآخر” فإننا سنحقق ما نطمح إليه .

·        كيف كانت ميزانية أعمال رمضان هذا العام؟

- ميزانياتنا دائماً في تصاعد وهذا يعكس نوعية الخطة التي نضعها، ولكل خطة برامجية ميزانية معينة، فنحن الآن مثلاً في صدد إنتاج مسلسل عربي من 90 حلقة تدور أحداثه في الإمارات وفي دبي تحديداً، وهذا لم يكن موجوداً في خطتنا الإنتاجية من قبل، وقد وفرت لنا الإدارة المالية مبلغ الإنتاج بحكم يقينها أن المشروع تمت دراسته من جدوى اقتصادية وتسويقية وترويجية للإمارات ودبي، وخصوصا أن العمل قد يمتد لثلاثة أجزاء، ما يثبت أن المؤسسة رائدة في تبني مشروعات طويلة المدى، وبرأيي أن هذه الخطوة مبشرة للدراما .

·        كيف تقيم أعمال رمضان على قناتك هذا العام؟

- أنهينا خطتنا هذا العام في وقت مبكر ولم نلتفت للآخرين، بحكم يقيننا أن ما نملكه من أعمال هو الأفضل على الساحة الإنتاجية، ومن حقنا أن نتفاءل وننافس ونفرح بالنجاح، ويكفيني فخراً أن تصر أكثر من قناة منافسة على شراء العرض الثاني لأعمالنا، ورغم أن هناك مفاوضات جادة جداً للحصول عليها، إلا أن الأفضلية بالنسبة لنا في عرض هذه الأعمال على قنوات المؤسسة .

·        ما توقعاتك للمنافسة الرمضانية؟

- نحن الأوائل دائماً، ونراهن على جميع أعمالنا، ولن يكون هناك خيار آخر للمشاهد سوى أعمال مؤسسة دبي للإعلام، فنحن نعرف كيف نجمد الريموت كنترول على قنواتنا .

باقة منوعة درامياً وبرامجياً

يقدم تلفزيون “دبي” عشرة مسلسلات، منها 6 خليجية، هي: “امرأة تبحث عن المغفرة” قصة وسيناريو وحوار إيمان سلطان، وإخراج منير الزعبي وبطولة غانم السليطي وزهرة عرفات وإبراهيم الحربي ومحمد العجيمي وطيف ولمياء طارق وعبد الإمام عبد الله وبثينة الرئيسي وفوز الشطي .

يطل “ملحق بنات” بشكل لا يخلو من الجرأة، إذ يروي المسلسل الجديد حكايات 5 صديقات يسكن مدينة الرياض، وتروي قصة كل منهن واقع المجتمع السعودي على اختلاف الطبقات الاجتماعية التي ينتمين إليها، ولقوة صداقتهن يجتمعن في ملحق خاص بأكثرهن ثراءً، قصة وسيناريو وحوار ليلى عبدالعزيز الهلالي، وإخراج عامر الحمود، وبطولة هيفاء حسين ونجوى الكبيسي وميسون الرويلي وألماس ووئام الدحماني ويعقوب الفرحان وعدد من نجوم الدراما السعودية والخليجية .

ويواصل “بنات الجامعة” المسيرة التي بدأها “بنات الثانوية” سيناريو وحوار محمد خالد النشمي، وإخراج عبدالله الحسن، وبطولة شهد وعبدالله بوشهري وليلى العبدالله وأبرار سبت وغادة الزدجالي وطارق الكندري ومحمد صفر وشيلاء سبت ورونق ولطيفة المجرن وعبد الإمام عبدالله وناصر كرماني وشفيقة يوسف، ويتخلل المسلسل قضايا وخيوط جديدة حول فترة الدراسة الجامعية .

الفنان سعد الفرج بطل “مجموعة إنسان” تأليف إيمان سلطان وإخراج منير الزعبي، ويشاركه البطولة وشجون الهاجري وحسن البلام وانتصار الشراح وباسم عبد الأمير وفخرية خميس وأحمد السلمان ومحمد جابر وجاسم النبهان وفاطمة الصفي وهبة الدري وعبير أحمد ونشوى مصطفى وعبد الله بهمن ومحمد الحملي .

في مجال الكوميديا الخليجية، تعرض القناة مسلسل “من الآخر” قصة وسيناريو وحوار علاء حمزة، وإخراج عبد الخالق الغانم، بطولة راشد الشمراني ويوسف الجراح وحبيب الحبيب وريم عبد الله، والمسلسل عبارة عن حلقات متصلة منفصلة .

ويتألق عبدالله السدحان في “طالع نازل” قصة عنبر الدوسري وإخراج محمد عايش، ويشارك السدحان البطولة يوسف الجراح، حبيب الحبيب وحسن أبو حسنة وريماس منصور ومحمد المفرح وجعفر الغريب وأحمد العليان وعبدالله السناني، ويناقش المسلسل الجديد العديد من القضايا الاجتماعية بأسلوب كوميدي .

وفي ما يخص الأعمال المحلية، يعود “طماشة 4” مع بطله جابر نغموش بقضايا جديدة من قلب البيئة الإماراتية، ليعرضها في إطار ساخر ولطيف، والمسلسل سيناريو وحوار سلطان النيادي ومجموعة من الكتاب، وإخراج عارف الطويل، وبطولة جابر نغموش وأحمد الأنصاري وبدرية أحمد ومحمد العامري وأحمد السلطان وصوغة خميس وأمل محمد وشمسة وآخرون .

من الدراما المصرية تطل هند صبري بمسلسل “فيرتيجو” رواية أحمد مراد، وسيناريو وحوار محمد ناير، وإخراج عثمان أبو لبن، ويشاركها التمثيل نضال الشافعي ويسرا اللوزي وناهد السباعي وأحمد حاتم ودارين حداد وأيمن قيسوني وسيد رجب ومي سليم وأسامة عباس وسلوى خطاب ومحمود الجندي ويوسف فوزي وصبري عبد المنعم وعادل هاشم .

ويلعب الفنان السوري جمال سليمان بطولة المسلسل المصري “سيدنا السيد”، رواية ياسر عبدالرحمن أحمد، وإخراج إسلام خيري، ويشارك سليمان التمثيل كل من أحمد الفيشاوي وحورية فرغلي وهادي الجيار ومجدي فكري ومروة عبدالمنعم وياسر الطوبجي ومحمد فريد وفايق عزب ومحمد جمعة ومحمد ممدوح ووليد فواز .

وللمشاهدين موعد مع المسلسل التركي “أرض العثمانيين”، الذي يعرض مزيجاً مشوقاً من الحرب والحب، إضافة إلى البرامج ومنها “وصايا المصطفى” صلى الله عليه وسلم، تقديم د . محمد سلطان العلماء، وبرنامج “لك صُمت” تقديم د . محمد العريفي، والبرنامج الاجتماعي “الراوي” إعداد وتقديم جمال بن حويرب، و”ما قل ودل” إعداد وتقديم ياسر حارب، و”مع أسامة أطيب” الذي يقدم أشهى المأكولات التي تتماشى مع خصوصية شهر رمضان.

الخليج الإماراتية في

18/07/2012

 

يغلب عليها طابع "الشراكة" وتجمع النجوم والجهود

الدراما الإماراتية والخليجية . . هوية واحدة

تحقيق: دارين شبير  

الوجبات الدرامية كثيرة في رمضان، لكن اللافت هذا العام التمازج والتداخل الكبير في الإبداعات الفنية، فالوجوه تنتمي لدول كثيرة، والألسنة تتحدث لهجات متعددة، وفي النهاية يجد المشاهد نفسه أمام أعمال يصعب عليه تحديد هويتها خصوصاً أن الأعمال الخليجية تتضمن مزيجاً فنياً ناجحاً .

في هذا التحقيق رصدنا مجموعة من الأعمال، التي جمعت الإبداع الإماراتي بالخليجي، وتحدثنا مع أصحابها وعدد من جهات الإنتاج للتعرف إلى هوية هذه الأعمال .

من بيئة الإمارات ينطلق مسلسل “اليحموم” الذي تعرضه قناة “سما دبي”، ليوثق جمالية خاصة منبعها أرض الإمارات، في عمل تمازجت فيه الجنسيات والملامح، فالوجوه خليجية يتربع على قائمتها الفنان الكويتي إبراهيم الصلال، والقطري صلاح الملا، والإماراتي أحمد الجسمي وحبيب غلوم وهدى الخطيب وملاك الخالدي وهدى الغانم وعبدالله مسعود وأمل محمد، وآخرون .

عن ملامح هذا العمل قال الفنان الدكتور حبيب غلوم: “اليحموم” عمل درامي واقعي معاصر، وفي دولة الإمارات نعمل نحن كفنانين في أعمال خليجية أكثر منها إماراتية على مستوى الأعمال المعاصرة، وهذا في رأيي يصب في مصلحة الدراما الإماراتية وفنانيها، أما على مستوى الأعمال التراثية، فهناك بعض التحفظات فيما يخص اللهجة والثياب وغيرها، وبرأيي أن هذه الأعمال تحتاج إلى كادر عمل محلي بالمقام الأول فهو الأدرى من غيره بالتراث والأقدر على توصيله بالشكل الصحيح .

وذكر غلوم أن الأعمال التراثية تفصل الفنان الإماراتي عن جيل الشباب، وقال: ننفصل عن الشباب بزعم أننا نكرس اللهجة الإماراتية القديمة، ولكن المشكلة أن التراث لا يحتمل إلا أعمالاً معينة لبيان حالة أو فكرة محددة، ولكن أن نقدم التراثي لأجل تقديمه فقط فلا داعي لذلك، ودائماً ما أقول “من المهم أن ننظر للوراء ولكن لا ننسى أننا نتقدم للأمام”، وهذا يؤكد على حاجتنا لتقديم مسلسلات نتحدث فيها باللهجة البيضاء الدارجة كما نتحدث مع بعضنا بعضاً، وهذا يجذب الشباب للدراما، وفي النهاية هذا الأمر لمصلحة الجميع .

عن مشاركته في “حبر العيون” قال غلوم: هو عمل معاصر، أبدعه قلم الكاتب الإماراتي جمال سالم، وتلعب بطولته الفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد، والفنان الكويتي أحمد الصالح، إلى جانب عدد من الفنانين الشباب، ويخرجه الكويتي أحمد المقلة، وهذا المزيج الإماراتي الخليجي يصب في مصلحة العمل أولاً وأخيراً، وأتوقع له نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة مرتفعة، فأساسه متين بما فيه من مؤلف ومخرج وكادر تنفيذي على مستوى عال من الدقة في الاختيار، وأرى أن مشاركة حياة الفهد في مسلسل من تأليف كاتب إماراتي فرصة مميزة، وهذا بالتالي يزيد تقديرها للكاتب الإماراتي والفنانين الإماراتيين الذين تزيد مشاركتهم مع فنانين خليجيين الوعي بهم وبإمكاناتهم .

وذكر غلوم أن القنوات اليوم تخلصت من عقدة تصنيف وتجنيس الأعمال، قائلاً: يتم اختيار وعرض العمل اليوم على أساس تميزه دون النظر إلى تصنيفه ضمن إطار معين .

وعن مستقبل الدراما الإماراتية قال: تتطور من عام لآخر، واليوم لدينا 4 أو 5 أعمال إماراتية خليجية وهذا يجعلنا نتفاءل بمستقبل الدراما المحلية .

يطل “ريح الشمال” بجزئه الثالث على قناة “سما دبي”، ليقدم لوحة تراثية جميلة تحمل عبق الأجداد، وهو عمل إماراتي تأليف الكاتب البحريني جمال الصقر، وأخرجه البحريني مصطفى رشيد، من بطولة الفنان الكويتي محمد المنصور وأسمهان توفيق وإبراهيم الصلال وشهد الياسين والفنانين الإماراتيين عبد الله صالح ومرعي الحليان وسيف الغانم وسعيد بتيجة وعبد الله زيد .

عن ملامحه في هذا الجزء يقول الفنان عبدالله صالح: هذا العمل يضيء على التراث، ويقدمه بصورة جميلة، وأرى أن هذا الجزء تخلص من عقدة تعدد الشخصيات ليركز على الأساسية منها ويسلط الضوء على تفاصيلها وعلاقاتها، فالشخصية التي أؤديها أخذت حقها بشكل أفضل من السابق، وعبرت بوضوح عن طبيعة العلاقة بيني وبين أبنائي وزوجتي في المسلسل .

وتحدث عبدالله صالح عن أمر كان من الضروري توافره في العمل قائلاً: العمل جميل ومتكامل، ولكنني كنت أرى أنه من الضروري وجود مدقق مختص بالتراث ليتابع اللهجة وبقية التفاصيل، وخصوصاً أن كاتبه بحريني، ولكن الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي لجأ لكتاب إماراتيين خبراء في اللهجة التراثية كمرعي الحليان ليساهموا في إضفاء بعض التعديلات التي تناسب العمل، وهذا أمر يحسب له، كما أن تعدد اللهجات في العمل هو واقع الحال، فلهجة أهل رأس الخيمة تختلف عن لهجة بعض الإمارات الأخرى وهكذا .

وعن مدى تفاؤله بالدراما الإماراتية قال: كنت متفائلاً حين تم الإعلان قبل سنتين عن إنتاج عشر مسلسلات محلية سنوياً، ولكن القرار لم يطبق كما توقعنا، إنما في ظل وجود قنوات ك “دبي” و”سما دبي” نشعر بالطمأنينة، فمؤسسة دبي للإعلام هي الوحيدة التي ترعى الدراما الإماراتية وتهتم بشأنها، والشكر موصول للفنان أحمد الجسمي الذي يشعرنا بقيمتنا كفنانين، ولولاه لكانت الدراما الإماراتية نسائية بحتة .

رغم دخول بعض العناصر الخليجية والعربية على “طماشة” إلا أنه يبقى عملاً إماراتياً بامتياز، فمن يشاهده لا بد أن يشم رائحة رمال الصحراء الإماراتية، ويرى أدوات البيئة من لهجة وبساطة وهموم وقضايا . “طماشة 4” مكتوب بقلم كتاب إماراتيين وبعض الحلقات لكتاب خليجيين، ويلعب بطولته الفنان الإماراتي جابر نغموش وسيف الغانم ومحمد العامري وبدرية احمد وحبيب غلوم وغيرهم، ويشارك فيه بعض الفنانين العرب كالمصري نصر حماد، ويخرجه المخرج السوري عارف الطويل .

عن “طماشة 4” قال كاتب العمل ومنتجه سلطان النيادي: يبقى عملنا إماراتياً رغم دخول الجنسيات الأخرى عليه، وذلك لأن مجتمع الإمارات خليط من جنسيات وثقافات متعددة، وإن حاولنا الانفصال عنها، سنفقد مصداقيتنا .

وذكر النيادي أن “طماشة” عادة ما يمسك العصا من المنتصف، فطبيعة حلقاته المتصلة المنفصلة تجعل منه عملاً معاصراً مرة وتراثياً في بعض الحلقات، وقال: نناقش قضايا وهموم المجتمع المعاصر في أغلب الحلقات، وحين نعود إلى الماضي، فإننا نرغب في توصيل رسالة معينة ونضيء في نفس الوقت على بعض الجوانب التراثية التي تجدد أشواقنا وحنيننا للماضي الجميل، و”طماشة 4” يلامس هموم الإنسان أينما كان ويركز على هموم الإماراتي بشكل خاص .

وعن تفاؤله بمستقبل الدراما الإماراتية مع الأعمال الموجودة على الساحة هذا العام، قال: التفاؤل دائماً موجود، ولكن أعمالنا المحلية كانت أكثر تنوعاً في الأعوام السابقة، وهذا العام لا أرى تنوعاً محلياً بحتاً .

يشارك الفنان سيف الغانم في “طماشة 4” وعنه قال: يتميز هذا الجزء بموضوعاته القوية وجرأته في الطرح، منها ما يتعاطف معه المشاهد ومنها ما يتفاعل معه بطريقة مختلفة .

وأكد الغانم أن المشاركات الخليجية أو العربية في العمل لا تؤثر في تصنيفه، قائلاً: يبقى “طماشة” عملاً إماراتياً بجدارة، حتى وإن دخلت عليه بعض المشاركات الخليجية أو العربية، فهي بسيطة جداً، كما أن الأعمال المحلية لم تعد متقوقعة على نفسها، فأغلبها امتزج مع المشاركات الخليجية والعربية، وهذا في رأيي لمصلحة الدراما المحلية والخليجية والعربية، كما أن قيمة الفنان الإماراتي اليوم وتقديره من قِبل الدراما الكويتية أو البحرينية ازداد بسبب هذا التنوع الذي نراه في الأعمال الدرامية .

“خوات دنيا” مسلسل خليجي، تأليف الكاتب الإماراتي محمد عبد الله الحمادي، وتتربع على عرش بطولته الفنانة الكويتية سعاد عبد الله، ويشاركها التمثيل حسين المنصور وزهرة الخرجي والفنانة المصرية مها أبو عوف، والأردنية عبير عيسى .

عن المسلسل قال كاتبه الحمادي: “خوات دنيا” دراما اجتماعية معاصرة، مغلفة بطبقة من الرومانسية، تحكي قصة مجموعة من الصديقات في عمر الأربعين إلى خمسين عاماً، وما يعتريهن من مشاعر وانفعالات تجاه صعوبات الحياة ومفاجآتها، ليقدم جرعة من الكوميديا وأخرى من الكوميديا السوداء، وما يميز العمل هو التوليفة المميزة من الشخصيات اللواتي ينتمين إلى بيئات مختلفة، ما يزيد قوة العمل، وهذا برأيي في مصلحة الدراما الإماراتية لما في ذلك من تبادل خبرات وتسويق للأعمال المحلية خارج الدولة، كما يشجع الدول الأخرى على الاستعانة بالممثل أو الإبداع الإماراتي بشكل عام .

وعما إذا كان يعتبر مسلسله إماراتياً أجاب: لا، هو غير إماراتي، لأنني كتبت الأحداث في بيئة الكويت ولها، فتحديد المكان والزمان أمر مهم، وهو ما يحدد هوية العمل .

وعن مستقبل الدراما الإماراتية قال: يجب أن نبقى متفائلين حتى نحقق نهضة قوية، وأتمنى أن تزداد المشاركات الخليجية والعربية في الأعمال الإماراتية والعكس، وذلك في رأيي لمصلحة الدراما المحلية .

يطل المسلسل السعودي “ملحق بنات” على شاشة تلفزيون “دبي” ليطرح قصة مجموعة من الصديقات يجتمعن في ملحق أكثرهن ثراءً والتي تقوم بدورها الممثلة الإماراتية وئام الدحماني، إذ انتشرت ظاهرة الملحق الذي أصبحت تجتمع فيه الفتيات ليقضين أوقاتاً خاصة بعيداً عن أعين الفضوليين، والعمل من تأليف الكاتبة الدكتورة ليلى الهلالي، وإخراج السعودي عامر الحمود، ويشارك الدحماني البطولة كل من الفنانة البحرينية هيفاء حسين، والقطرية نجوى الكبيسي، والكويتية ألماس، والسعودية ميسون الرويلي، والإماراتية بدرية أحمد كضيفة شرف .

ذكرت وئام الدحماني أن “ملحق بنات” سيثير ضجة كبيرة وذلك بسبب تسليطه الضوء على فتاة تنتمي إلى الطبقة البرجوازية فاحشة الثراء، تعيش في القصور ويحيطها الخدم والحشم من كل جانب، وهي متحررة إلى أبعد الحدود، كما أنه يتميز بجرأة كبيرة في الملابس والقضايا المطروحة، ويركز على طريقة معيشة هذه الفتاة بين أهلها، وفي ذلك دلالات قد تثير انتقادات الكثيرين، وقالت: العمل يجمع جنسيات كثيرة، وبرأيي أنه يجب أن نتحرر من قضية هوية المسلسلات، لأن الفنان يجب أن يكون بلا هوية، فهو يقدم رسالة في نهاية المطاف ويلعب جميع الأدوار ويتحدث مختلف اللهجات، ولذا لا يجب تأطيره ضمن إطار جنسية معينة .

وأكدت الدحماني أن هذه الانتقادات ستكون في مصلحة العمل ولن تؤثر سلباً عليها أو عليه .

أكد محمد حسين، مدير إدارة الإنتاج في “جرناس” للإنتاج الفني أن النص يحدد هوية العمل بتركيزه على البيئة التي يطرح مشكلاتها، ومن خلال قيام “جرناس” بدور المنتج المنفذ لكل من “حبر العيون” و”ريح الشمال3” و”اليحموم”، فإن كل عمل يناقش قضايا ومشكلات بيئة معينة يتم تصنيف العمل على أساسها ليحمل هويتها، وقال: “اليحموم” عمل محلي بما فيه من مشكلات، وعلى الرغم من وجود أبطال من دول الخليج فيه، إلا أن ذلك لا يلغي عنه هويته المحلية، إذ يحتوي على ذخيرة كبيرة من نجوم إماراتيين ويناقش قضايا محلية، ونفس الأمر بالنسبة ل “ريح الشمال” الذي يلعب البطولة فيه أبطال خليجون وإماراتون، إلا أنه يبقى عملاً محلياً ببيئته ومشكلاته المحلية وأماكن تصويره، كما أن هذا العمل التراثي تقام عليه في كل جزء ورشة عمل كبيرة يترأسها المبدع أحمد الجسمي للنظر في كل تفاصيله، إذ تم وضع بعض التعديلات على النص فيما يتعلق باللهجة، ولم يكن العمل بحاجة لمدقق لغوي تراثي، لأن ذلك سيجعلنا نغوص في قضية توحيد اللهجة، واستطاع العمل أن يحقق بسبب بساطته نجاحاً منقطع النظير في الجزءين السابقين .

وعن سبب الاستعانة بنجوم من الخليج رغم وجود أسماء إماراتية مميزة قال: الأدوار تنادي أصحابها، ومن الصعب أن نجد البديل لهذا الدور في اسم إماراتي، كما أننا مع تطعيم الدراما المحلية بأسماء خليجية لتصل أعمالنا بمحليتها إلى الخليج كله .

وأشاد محمد حسين بالمنتج الفنان أحمد الجسمي قائلاً: لا يغفل الفنان أحمد الجسمي التفاصيل الصغيرة، ولا يقدم إلا أعمالاً قوية، فقصة “اليحموم” تم بناؤها لمدة عام كامل وجلسات طويلة بينه وبين الكاتب عيسى الحمر، إذ عايش الكاتب هذه القصص من خلال وعيه الكبير واطلاعه على مشكلات المجتمع المحلي، ودقق الجسمي في كل التفاصيل .

وعن “حبر العيون” قال: هذا المسلسل خليجي قلباً وقالباً، فقد تم تصنيفه على أنه خليجي منذ البداية، إذ تمت كتابته لبيئة الخليج ويعرض مشكلات وقضايا المجتمع الخليجي، واستطاع جمال سالم بحرفيته أن يقدم هذا النص ليناسب البيئة الخليجية، وأرى أن هذا المسلسل يسوق للمنتجين المحليين ويبرز قدرتهم على إنتاج أعمال خليجية متميزة .

ورفض محمد حسين أن يأخذ المسلسل هوية جهة الإنتاج، وأضاف: كون جهة الإنتاج إماراتية فهذا لا يعني أن العمل إماراتي، ويبقى النص هو العمود الفقري للعمل وهو ما يحدد هويته .

تنتج مؤسسة دبي للإعلام مجموعة من الأعمال الخليجية التي تقدم مزيجاً من الجنسيات والوجوه واللهجات المختلفة ك “بنات الجامعة” و”ملحق بنات” وغيرهما، وعن سبب ذلك ذكر علي الرميثي، مدير تلفزيون “دبي” والمدير التنفيذي المكلف لشؤون القنوات التلفزيونية بمؤسسة دبي للإعلام أن قلة عدد الممثلين والممثلات وعدم وجود وجوه جديدة، يجعل جهات الإنتاج في حيرة من حيث العناصر الرئيسة في التمثيل، وقال: الحل هنا هو اللجوء للعناصر الخليجية ما ينتج مزيجاً إماراتياً خليجياً .

وأكد أن تنوع الجمهور دافع لجهات الإنتاج لتقديم توليفة مميزة من الممثلين، وقال: لدينا مشاهدون تتنوع جنسياتهم، ونحن مجبورون على تقديم الأفضل والأكثر تنوعاً، وفيما يخص المحلية البحتة، فهذا ملعب “سما دبي”، أما بالنسبة لنا كقناة فقد حرصنا على العمل المحلي، إذ نقدم “طماشة 4” الذي يعتبر إماراتياً بامتياز، ولكننا في النهاية لا نستطيع إيجاد توليفة إماراتية بالكامل، كما أن الإمارات من دول الخليج، ولذا فهوية هذه الأعمال في النهاية خليجية .

على الرغم من أن “ريح الشمال 3” يعتبر محلياً تراثياً أنتجته مؤسسة دبي للإعلام، إلا أن توليفة خليجية رسمت ملامحه، فبين كاتب ومخرج بحريني وأبطال إماراتيين وكويتيين قد يحتار البعض في تحديد هوية العمل . عن ذلك قال أحمد المنصوري مدير قناة “سما دبي” التي تعرض المسلسل على شاشتها: بيئة “ريح الشمال” تعرفها كل دول الخليج بما فيها من غوص وحياة ما قبل البترول، ووجود النص هو الذي يحكمنا، وإن كان النص من إبداع كاتب إماراتي فلا شك أننا كنا سنأخذه بعين الاعتبار .

وعن سبب الاستعانة بممثلين خليجيين في عمل تراثي محلي، قال: يأتي اختيار البطل بناء على قوة الدور، والنجوم على الساحة الإماراتية يمكنهم القيام بهذه الأدوار، ولكن المشكلة أنه لن يكون فيها تنوع، فلدينا نجوم كأحمد الجسمي وسيف الغانم، ولكنهما موجودان في الأعمال الإماراتية الأخرى، ولذا لن يكون لدينا تنوع كبير، وبوجود فنان كمحمد المنصور سنحصل على تنوع أكبر .

ذكر المنصوري أن وجود مشرفين على اللهجة حل المشكلة، وأضاف: لدينا مشرفون يقومون بمهمة الإشراف على اللهجة، ولكن الممثلين ليسوا مطالبين بإتقان لهجة معينة مئة في المئة، لأن الإمارات فيها لهجات مختلفة، وبنفس الوقت فالبطل الرئيس محمد المنصور يتكلم في المسلسل بلهجة إماراتية.

وعن هوية المسلسل قال: يعتبر الإنتاج من أهم المعطيات التي يتم عليها تحديد هوية العمل، وبما أن العناصر المنتجة ل “ريح الشمال3” إماراتية فهو يعتبر إماراتياً، كما أن البيئة التي تم فيها تصوير العمل هي الإمارات، وبعض المشاركات الخليجية لا تلغي صفته الإماراتية.

الخليج الإماراتية في

18/07/2012

 

 

أكد أن حياة الفهد ستؤمن لـ "سما دبي" نسبة مشاهدة عالية

أحمد المنصوري: جرأة "ساهر الليل" لن تتجاوز التقاليد

حوار: دارين شبير  

اعتادت “سما دبي” أن تقدم لجمهورها وجبة درامية وبرامجية متميزة في رمضان من كل عام، وتحمل هذا العام باقة متميزة من الأعمال الدرامية، فتعرض “ريح الشمال 3” لتعكس التراث بأجمل صوره، والدراما الخليجية “اليحموم” التي تجسد صراع النفس البشرية مع المال، و”ساهر الليل 3” الذي يتحدى الحرب بالرومانسية وقصص الحب، و”حبر العيون” الذي تواجه فيه الفنانة حياة الفهد قسوة الزمن، وللكوميديا مكانة خاصة تتألق فيها الفنانة سعاد علي في “لولو مرجان”، ويكمل الكرتون مسيرته مع “شعبية الكرتون” ليناقش قضايا المجتمع الإماراتي وهمومه بأسلوب ساخر ومحبب .

التقينا أحمد المنصوري مدير قناة “سما دبي” ليتحدث عن باقتها الرمضانية من برامج ومسلسلات في هذا الحوار:

·        على ماذا اعتمدتم في اختياركم لأعمال رمضان هذا العام؟

- نحرص دائماً على التواصل مع المتلقي وأخذ آرائه بعين الاعتبار، ولذا نطلع على تعليقاته من خلال مواقع التواصل الاجتماعية، ونتلقى التعليقات المباشرة والاتصالات الهاتفية، كما نستطلع آراء الصحافة التي تعكس وجهات نظر عدة، ونحاول أن نوفر للجمهور ما يفضل متابعته، ولذا راعينا عدة أمور كضرورة التوسع خليجياً ووجود اسم نجم خليجي محبوب إلى جانب نجوم الدراما المحلية، وهذا ما جعل الفنانة الكبيرة حياة الفهد تطل على شاشاتنا هذا العام، كما راعينا التنويع في الأسماء المحلية .

·     رغم أن اتجاه “سما دبي” محلي في المقام الأول، إلا أننا لاحظنا التركيز على الأعمال الخليجية، أو العناصر الخليجية في الأعمال المحلية، ما سبب ذلك؟

- بالنسبة للأعمال المحلية، فلدينا “ريح الشمال 3” الذي بنى نجاحه على استمرار نجاحات الجزءين السابقين، وهو عمل محلي تراثي بطولة محمد المنصور وشهد الياسين وعائشة عبدالرحمن ومحمد العامري ومرعي الحليان، وتهمنا مشاركة الممثل المحلي للممثل الخليجي، فهذا في صالح الاثنين معاً وفي صالح الدراما بشكل عام إذ يزداد تبادل الخبرات، إلى جانب “اليحموم” بطولة أحمد الجسمي وإبراهيم الصلال وصلاح الملا وهدى الخطيب وحبيب غلوم وزينة كرم ومرعي الحليان وغيرهم، و”حبر العيون” الذي تم تصويره في الإمارات وهو بطولة حياة الفهد وأحمد الصالح وأحمد الجسمي .

·        ماذا يمثل لكم وجود حياة الفهد على قناتكم؟

- حياة الفهد ستحقق لنا نسبة مشاهدة عالية، كونها فنانة كبيرة ومحبوبة ولها جمهور كبير في الخليج، وينتظر الجمهور أعمالها سنوياً، كما أن المسلسل من تأليف وكتابة جمال سالم الذي تحقق أعماله عادة نسب مشاهدة عالية، ومن المهم بالنسبة ل”سما دبي” وجود مسلسل لكاتب إماراتي، وهذا المزيج بين إبداع جمال سالم وحياة الفهد سيحقق نجاحاً يحسب لصالح “سما دبي”، وأحداث المسلسل بما فيها من صراعات وتشويق كفيلة بجذب المشاهد .

·     “خوات دنيا” مسلسل كتبه الإماراتي محمد عبدالله الحمادي وتلعب بطولته الفنانة سعاد عبدالله، لماذا لم تضعوه في اعتباركم؟

- كنا نضع في اعتبارنا وجود فنانة كبيرة كحياة الفهد أو سعاد عبدالله على شاشاتنا، ولكن بما أن تصوير “حبر العيون” تم في الإمارات، وجدنا أنه يناسب رؤية “سما دبي” أكثر من “خوات دنيا” الذي يمتلك بعداً عربياً أكثر منه خليجياً، كما أن قناتنا لا تحتمل وجود عملين أبطالهما نجوم كبار، ولذا كان لا بد من اختيار واحد منهما .

·     اعتدنا على حياة الفهد بصورة المرأة البائسة الكئيبة في الأعمال السابقة، هل ستكون طلتها في “حبر العيون” كسابقاتها؟

- بصراحة، كلمنا جهة الإنتاج وأوعزنا إليها أننا لا نرغب في دراما سوداء، وأكدت لنا أن هناك بعض الدراما في العمل ولكن ليس بجرعة كبيرة، كما أن جمال سالم غير مختص بكتابة الدراما السوداء، وهذا أيضا شجعنا على الحصول على المسلسل، وأعتقد أن حياة الفهد استفادت من تجاربها السابقة في تجديد إطلالتها .

·     يتعرض “ساهر الليل” في جزئه الثالث لفترة التسعينيات التي تعتبر حساسة نظراً للأحداث السياسية، ما توقعاتكم لنجاحه؟

- يتناول هذا الجزء فترة التسعينات التي شهدت اضطرابات سياسية على مستوى الخليج والوطن العربي والعالم، وهذه الفترة عايشها الكثيرون ولذا سيكون تواصلهم معها كبيراً، فهي تتصل بجزء في الذاكرة، وهذا يحقق للمسلسل نجاحاً وحضوراً .

·        هل سيعرض المسلسل الغزو العراقي للكويت بشكل صريح؟

سيتم التطرق للغزو من خلال الانعكاسات غير المباشرة التي ظهرت آثارها على الوطن العربي، وبشكل غير متخصص إلى حد كبير، ولكن الحبكة الدرامية والاجتماعية لن تتغير ولكن ستحركها أحداث الغزو، ولذا فالسياسة لن تلعب دوراً كبيراً ولكنها ستكون محركاً للعلاقات الاجتماعية والشخصيات الموجودة في العمل .

·     تعرض المسلسل لانتقادات في جزئه السابق بسبب جرأته، فلأي مدى سنراه جريئا في هذا الجزء، وهل تعرض لمقص الرقيب؟

- من الجانب السياسي، لن يكون هناك أي جرأة، لأن الموضوع تاريخي ومعروف ولا يزال الكثيرون يشهدون على تداعيات حرب الخليج، أما إن كان البعض يتحفظ على قصص الحب، فهذه هي التي تسهم في تلطيف الأحداث الملتهبة والموضوعات الحادة في كثير من الأحيان، ولكن ليس هناك جرأة تخرج عن إطار العادات والتقاليد، كما أننا مع مقص الرقيب إن خالفت الجرأة عاداتنا وتقاليدنا، وحتماً ستتدخل الرقابة إن وجدت في العمل ما يمكن أن يثير النعرات على اختلافها أو يمس ثقافة وأفكار المجتمع .

·        تطل الفنانة سعاد علي بمسلسلها “لولو مرجان” ما الذي يميز هذا العمل؟

- الدراما الكوميدية البحرينية تستحق الإشادة بها، وقد كانت لنا تجربة رائدة في هذا المجال، كما سبقنا تلفزيون البحرين في عرض بعض الأعمال الكوميدية ك”سوالف طفاش”، والتي كان لها صدى جميل سواء محلياً أو خليجياً، وهذا العام اخترنا “لولو مرجان” وهو نص كوميدي متميز تأليف الكاتب البحريني جمال الصقر، ووقع اختيارنا على سعاد علي كونها من أهم نجمات الخليج، ووجودها على شاشتنا إضافة مهمة لنا، إلى جانب وجود مجموعة من نجوم الكوميديا في البحرين ما يساهم في تحقيق نسبة مشاهدة عالية .

·        ننتقل إلى الكرتون، ما سبب غياب “فريج” هذا العام؟

- محمد سعيد حارب يمتلك أنشطة أخرى غير “فريج” والتحضير لمسلسله يتطلب وقتاً كبيراً، كما أنه ينتج هذا العمل خارج الدولة وليس داخلها، ولذا ارتأى محمد سعيد حارب بالاتفاق معنا تأجيل عمله لموسم آخر، وكان من المهم التركيز على وجود عمل كرتوني، ولذا يستمر معنا “شعبية الكرتون” بقضاياه الاجتماعية التي يطرحها في إطار كوميدي محبب ولطيف، ويساند “لولو مرجان” بروحه الكوميدية “شعبية الكرتون” في ظل غياب “فريج”، وأتوقع ل”شعبية الكرتون” نجاحاً كبيراً وتميزاً ككل عام .

·        ما جديد الكاميرا الخفية هذا العام؟

- لم ننتج كاميرا خفية هذه السنة، واخترنا كاميرا خفية خليجية كنوع من التنويع، فدائماً نراعي رد فعل الجمهور، ووجدنا أنه يرغب في الحصول على شيء جديد ومختلف، وهذا ما ستكون عليه الكاميرا الخفية هذا العام .

·        حصلتم على نصيب الأسد من البرامج، ما أكثرها تميزاً بنظرك؟

- حرصنا على الحصول على وجبة برامجية متنوعة دينية واجتماعية ومسابقات، وبالنسبة لي كلها متميزة، وسيلاحظ الجمهور التجديد في برامجنا، إذ نقدم هذا العام “السنيار” وهو برنامج مسابقات تراثية يغطي جميع الجوانب في تراث الإمارات سواء كانت في البحر أو الصحراء أو الجبل، ويشارك فيه مجموعة من الحكام يقومون بتقييم المتسابقين، و”على حد علمي” برنامج مسابقات ترفيهي للكبار، و”كان يا ما كان” الذي تروي فيه الفنانة رزيقة طارش قصة يومية للأطفال، لتحافظ بذلك على “الخروفة” وهي شكل اجتماعي معروف بالإمارات إذ تروي الجدة القصة لأحفادها، وبرنامج “المجلس” الذي يقدمه مروان الحل ويستضيف شخصيات من المجتمع في لقاء رمضاني اجتماعي، و”رمضان والناس” مجلة يومية تغطي فعاليات رمضان، و”جاري البحث” برنامج المعلومات العامة الذي تقدمه ديالا علي ويطرح موضوعاً معيناً بطريقة مفصلة، إلى جانب جائزة القرآن الكريم التي نقوم بتغطيتها، والبرامج الدينية ك”قصص وعبر” و”فقه الصائم” و”صحة وصوم” و”التقوى بكلمتين” و”بيوت الرحمن” .

·        ما الذي كنتم تخططون له وفشلتم في تحقيقه؟

- بالنسبة للدراما، كنا نتمنى وجود عمل للفنانة سميرة أحمد، ولكن أخرت بعض الظروف الإنتاجية تصوير العمل، ولذا فقد وضعناه في خطتنا الرمضانية للعام المقبل، كما كنا نتمنى وجود عمل كوميدي للمبدع جابر نغموش، ولكن الصعوبة التي نعاني منها تتمثل في عدم وجود نصوص، وهذان النجمان وضعناهما في خطتنا ولكننا لم نوفق في تقديمهما، إلى جانب طموحاتي الكبيرة بالنسبة للبرامج، إذ أرغب في تقديم إعلاميين حقيقيين بشكل مميز، ورسالتنا في “سما دبي” صناعة نجوم في الإعلام والفن الإماراتي .

·        ما تقييمك لأعمال رمضان على “سما دبي” هذا العام؟ وما توقعاتك للنجاح؟

- كنا كل عام نردد بأننا الأوائل، ولكني أرى بأننا قد تجاوزنا هذه المرحلة، فقد حققنا التميز وتربعنا على عرش الأوائل، وهدفنا اليوم التميز في تقديم الإعلاميين والفنانين الإماراتيين، وصنع نجاح حقيقي في هذا المجال .

التنوع بين المحلي والخليجي

تقدم قناة “سما دبي” لجمهورها باقة درامية كوميدية محلية وخليجية، ومجموعة دسمة من البرامج المميزة التي تغطي كافة الجوانب ويسودها التجديد والتنوع .

تتألق الدراما المحلية في الجزء الثالث من المسلسل التراثي “ريح الشمال 3” سيناريو وحوار الكاتب البحريني جمال الصقر، وإخراج مصطفى رشيد، ويلعب بطولته محمد المنصور وشهد الياسين وعائشة عبد الرحمن ومحمد العامري ومرعي الحليان وعبدالله صالح، ويسلط المسلسل الضوء على الاستعمار البريطاني في منطقة الخليج العربي في الثلاثينيات وحتى الخمسينيات ودوره على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ويقدم هذا الجزء شخصيات جديدة كلولوة وجميلة الناظر ولطيفة وجمعان وخلفان ولد نورة وفرج المصك وفاطمة زوجة مفتاح إلى جانب الشخصيات الرئيسية سعيد، مسعود، خشخاش، أحمد، أم صويلح، بوأحمد، أم أحمد، بوزيد، وحفيدته الخرساء هند، مصبح، ومفتاح بعد إطلاق سراحه .

وفي دراما خليجية اجتماعية يتألق الفنان أحمد الجسمي وإبراهيم الصلال وصلاح الملا وهدى الخطيب وحبيب غلوم وزينة كرم ومشعل الجاسر وملاك الخالدي ومرعي الحليان وعبدالله زيد في “اليحموم” تأليف عيسى الحمر وإخراج مصطفى رشيد، إذ يتناول المسلسل قصة سعيد بن حارب الذي يخرج من قريته الصغيرة ليستقر في المدينة التجارية، تاركاً وراءه زوجة وطفلة رضيعة بحثاً عن الثروة والمال، وتنقطع علاقته بأسرته بعد تأسيسه لشركة عقارات صغيرة مع أحد أصدقائه، وزواجه من أخته وإنجابه طفلتين .

تطل الفنانة حياة الفهد على جمهورها في مسلسل “حبر العيون” قصة وسيناريو وحوار جمال سالم وإخراج أحمد المقلة، يشاركها البطولة أحمد الصالح وأحمد الجسمي ومحمود بوشهري وحبيب غلوم وهند البلوشي وهيا عبدالسلام، ويحكي المسلسل قصة امرأة مملوءة طيباً وحناناً، تعودت أن تواجه مصاعب الحياة بابتسامة، وأن تقابل الإساءة بالصمت والنسيان، تعيش حياتها لخدمة زوجها المعرض للإصابة بالزهايمر، وابنتها المعاقة ندى، وتجد نفسها أمام مفترق طرق حين يجبرها الزمن على مواجهة القسوة مع تعرضها لمشكلات زوجها من زوجته الأولى .

يكمل “ساهر الليل” مشواره في جزئه الثالث الذي يصل فيه لمرحلة التسعينيات، ليعرض قصص الحب في زمن الحرب، والمسلسل قصة وسيناريو وحوار فهد خالد العليوة وإخراج محمد دحام الشمري وبطولة جاسم النبهان وباسمة حمادة وحسين المنصور وجمال الردهان ومحمود بوشهري وهيا عبد السلام وعبدالله بوشهري وفؤاد علي .

إطلالة جديدة للفنانة سعاد علي بدور “لولوة” في مسلسل “لولو مرجان” تأليف جمال الصقر وإخراج مازن عجاوي، ويشاركها التمثيل علي الغرير وفاطمة عبدالرحيم وأمين الصايغ ومحمد ياسين وعبدالله ملك ونورة البلوشي وسعد بوعينين وإبراهيم البنجي . تحاول لولوة وأبناؤها الثلاثة سهيل ومريوم ورشود إثبات أنفسهم وسط زحمة الحياة وصعوبة الرزق، ولكن الفشل غالباً ما يكون حليفهم في كل مرة يسعون فيها لتنفيذ مشروعات مبتكرة .

وفي مسيرة استمرت سبع سنوات، يطل المسلسل الإماراتي الكرتوني “شعبية الكرتون” إخراج حيدر محمد في جزئه السابع بحلقات جديدة ورؤية متجددة .

وفيما يخص البرامج، تقدم “سما دبي” البرنامج الديني “قصص وعبر” تقديم الشيخ وسيم يوسف، ويتناول قصص القرآن الكريم والعبر المأخوذة منها، و”فقه الصائم” للدكتور أحمد الحداد ويعنى بالفتاوى الدينية التي تنظم صيام المسلم وعباداته، ويرد على استفسارات وأسئلة المشاهدين، و”صحة وصوم” الذي يقدم الإرشادات الصحية للصائمين، و”التقوى بكلمتين” للشيخ أحمد الكبيسي الذي يتحدث فيه عن التقوى والإيمان، وتنقل القناة وقائع مسابقة “جائزة القرآن الكريم” التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتعد هذه الجائزة من كبريات الجوائز الإسلامية العالمية، والبرنامج الوثائقي “بيوت الرحمن” الذي يؤرخ للمساجد الموجودة في دولة الإمارات ويسلط الضوء على رموزها العمرانية .

“السنيار” تقديم أحمد عبدالله وليلى المقبالي وهو برنامج مسابقات تراثي ترفيهي على الهواء مباشرة، يقدم معلومات تراثية للجيل الجديد، وبرنامج “على حد علمي” تقديم يوسف التاجر، مسابقات ترفيهي للكبار، ومنافسة بين شخصيتين معروفتين، بهدف الوصول إلى أعلى النقاط في نهاية البرنامج . وتطل المذيعة ديالا علي في برنامجها اليومي “جاري البحث” لتقدم في كل حلقة موضوعاً معيناً وتقوم بجولات مطولة لتوثيق مكان ما، أو حدث أو عادة أو تقليد ما .

الفنانة رزيقة طارش تلعب دور الحكواتي في برنامج “كان يا ما كان” إذ تروي كل يوم قصة لمجموعة من الأطفال الذين يجتمعون حول جدتهم في فناء المنزل، ويقدم مروان الحل برنامج “المجلس” ويستضيف فيه مجموعة من الضيوف المميزين، وبرنامج “رمضان والناس” تقديم حامد كرم وأمل سالم، وهو عبارة عن مجلة يومية تعنى بتغطية مختلف فعاليات شهر رمضان في الإمارات، والكاميرا الخفية التي لا تخلو من الطرائف.

الخليج الإماراتية في

18/07/2012

 

 

تتغير ملامحها وخطتها البرامجية

الإذاعات تزداد تنافساً وروحانية في رمضان

متابعة: أيهم اليوسف  

توفر وسائل الإعلام وجبات رمضانية تناسب هذا الشهر، وبالنسبة للإذاعات فإنها تتخذ دورة برامجية جديدة وتسعى كل واحدة منها جاهدة إلى استقطاب أكبر قدر من المستمعين وفق خطط مدروسة ومعدة مسبقاً . وللاطلاع أكثر تواصلنا مع الإذاعات الإماراتية، لمعرفة ملامحها وخريطتها الجديدة وأهم ما يميزها، وهل نسبة الاستماع فيها تضعف أم تزيد، والتعرف إلى واقع البرامج والمسلسلات الدرامية فيها والتواصل مع المستمعين.

عن ملامح الإذاعة في رمضان حدثنا محمد خلف مدير إذاعة الشارقة قائلاً: نتحول إلى إذاعة رمضانية تناسب الشهر الفضيل بامتياز وليس فقط الاقتصار على البرامج الدينية، بل الشرعية والتوعوية والبيئية، عبر استماع الناس إلينا في سياراتهم أثناء القيادة في الطرقات والمجالس، ولأن المستمع الصائم يحتاج إلى الثقافة العامة والترويح عن النفس، لذا نكثف المسابقات التي تحظى بارتفاع نسبة الاستماع ومشاركة المستمعين، إضافة إلى برنامج “الختمة الرمضانية” التي يشارك فيها الناس في المسجد .

وبالنسبة لأهم محتوى يقدمونه في هذا الشهر قال خلف: لدينا لأول مرة 3 مسلسلات درامية، ونحرص على أن يكون لدينا سهرة رمضانية، إضافة إلى سهرة يومية “حصاد لندن الأولمبي” يناسب أولمبياد لندن 2012 وتستمر بعدها في شكل آخر بعنوان “مائدة السحور” وبرامج قصيرة مثل “المطبخ الإماراتي” الذي لا يتجاوز مدته 3- 4 دقائق، وحكايا التراث العربي .

عن المحتوى الأهم الذي يريدون تقديمه في رمضان أوضح عبدالله الزعابي نائب المدير التنفيذي للإذاعة في “أبوظبي للإعلام” أنه لهذا الشهر خصوصيته التي تميزه، حيث يتم تخفيض نسبة الأغاني في الإذاعات الغنائية إلى حد كبير لحرمة الشهر الكريم ويتم تعويضها بفواصل خدمية، كالنصائح والإعلانات وفتح المجال للمذيع لأجل الحوار .

ومن واقع تجربتهم الإذاعية واستعداداتهم السنوية لدورة برامج رمضان قال الزعابي: نستند في كل سنة إلى الاستبيانات التي نجريها لمعرفة نقاط القوة التي نركز عليها ونقاط الضعف التي نعالجها، كي تتميز برامجنا بالروحانية في هذا الشهر، وفي كل سنة نأتي بأفكار جديدة بالنسبة لكل إذاعاتنا، وهذه الدورة تصادف العطلة الصيفية وهذا يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة إلينا لأننا نفتقد أوقات الذروة وهي الاستماع للإذاعة أثناء الذهاب والعودة من الدوام اليومي للمدارس والدوائر الرسمية .

وبالنسبة إلى التفاصيل أضاف الزعابي: لدينا 6 إذاعات، وبالحديث سريعاً عن كل واحدة منها نجد أن إذاعة “إمارات إف إم”، لا يوجد فيها دراما، ونقدم فيها برنامج “أحلى صباح،” و”ستوديو 1”، وبرنامج “الظهيرة”، وبرنامج “المسابقة الكبرى”، ومسابقات “الشارة” التراثية، حيث يتم ربط الإذاعة مع قناة “أبوظبي الإمارات” وهي تجربة للخروج من المحلية إلى الخليجية، وسوف تتميز هذه الدورة بمسابقة ليلية “رمضان نورنا” لممثل خليجي مشهور لا نرغب بالكشف عن اسمه ليكون مفاجأة .

وتابع الزعابي: أما إذاعة “أبوظبي” فتقدم دراما بأسلوب شيق، وإذاعة “القرآن الكريم”، الأولى استماعاً في الشهر الفضيل وتقدم برنامج “صباح النور”، والبرامج الأسبوعية من الواحدة إلى الثانية ظهراً، ومسابقة رمضانية، وبرنامج فتاوى . وتقدم إذاعة “ستار إف إم”، برنامج “صباحو”، و”سهرني معك”، ومسابقة “بساط الريح”، وفي يوم الجمعة صباحاً برنامج “اكسترا سبورت”، عن أولمبياد لندن 2012 والرياضة بصفة على عامة، يتخللها أغاني خفيفة ومقتطفات عن الصحة والصوم .

وأخيراُ قال الزعابي: بالنسبة لإذاعة “ميرجي” الهندية التي يمر عليها أول رمضان، فإنها ستقتصر على روحانية الشهر الفضيل والتفكير بموضوع الصيام ونقل الأذان والأغاني الهادئة، وأخيراً إذاعة “أبوظبي كلاسيك” الإنجليزية، تقدم أغاني سمفونيات والاسترخاء وبعض البرامج المباشرة، وهي عبارة عن معلومات ونصائح رمضانية .

عن مميزات الدورة الرمضانية حدثنا محسن حسن مدير إذاعة نور دبي قائلاً: تزداد نسبة الاستماع للإذاعة في شهر رمضان، لأن الناس يحتاجون إلى جرعة من البرامج الدينية والروحانيات، بالأخص أثناء توجه الناس وانصرافهم من الدوام وبعد صلاة التراويح، وبالنسبة إلينا يتغير الجدول جزئياً ويضاف إليه برامج الفتاوى والمحاضرات والمسلسلات في الليل وهي تلائم الجو العائلي، وما يزيد من نسبة استقطاب الجمهور خلالها برامج المسابقات والطبخ والمأكولات الشعبية . مؤكداً أن نقل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وصلاة التراويح والأحداث التي تجري في الشهر الفضيل، مواد تغني نسبة الاستماع بالنسبة إليهم .

ولتأمين أكبر قدر من الاحتكاك بمستمعيهم أضاف حسن: يتم التواصل مع المستمعين عبر الرسائل النصية القصيرة، التي نستفيد منها مادياً كمعلنين .

أوضح عمر الأمين مدير إدارة البرامج لإذاعة وتلفزيون “عجمان” أن نسبة الاستماع للإذاعة ترتفع في شهر رمضان، وأهم ما يميز هذه الدورة البرامجية بالنسبة إليهم دمج إذاعة وتلفزيون عجمان أثناء بث برنامج “الرابعة والناس” الذي يقدمه أبو راشد، موضحاً أن بقية البرامج لا يطرأ عليها أي تغيير، ولكن يتخللها برامج كوميدية محلية مثل “يوميات أبو عابد” الذي يقدمه المذيع الإماراتي أبو عابد ومجموعة من الممثلين الإماراتيين، إضافة إلى نقل فعاليات مهرجان رمضان عجمان وصلاة العشاء والتراويح .

أما خليل عبيد رئيس قسم الإخراج ومنسق برامج إذاعة “رأس الخيمة” فقد حدثنا عن خطتهم، مشيراً إلى أنها تنقسم إلى برامج يومية وأسبوعية، واليومية تنقسم إلى فترة أولى تبدأ من التاسعة صباحاً إلى الثالثة ظهراً، ويقدمون فيها برنامج “هلا رمضان”، و”استوديو الخير”، و”أنت ويا منو”، وبرامج الفترة الثانية تبدأ من الساعة الثالثة إلى الثانية عشرة ليلاً، وهي برنامج أطايب، والمندوس ،3 ونقل من الإكسبو . أما البرامج الأسبوعية فهي موزعة على الفترة الصباحية والمسائية، وهي “بين الواقع والطموح”، و”عيادة رمضانية”، و”كنوز رمضانية”، و”المساء الرياضي”، و”ثلاثة في واحد”، و”مجالس رمضانية”، و”سهرة شباب”، و”أسرتي، و”فوانيس رمضان”، إضافة إلى برنامجين لفوازير رمضانية يومية .

بدوره أكد محمد غانم مدير برامج وإذاعة “رأس الخيمة” أن نسبة الاستماع ترتفع في شهر رمضان .

وعن المسلسلات الإذاعية قال غانم: لدينا المسلسل الدرامي الوحيد “بو العريف” من إنتاجنا وتأليف وبطولة مبارك الجرمن وإبراهيم الزعابي، يشاركهما في التمثيل حليمة الرئيسي ومريم علي، ويأخذ المسلسل شكل فوازير يستمر من 6 إلى 7 دقائق، نعرّف خلاله الناس بالأمثال الإماراتية القديمة .

هناك إذاعات تخوض تجاربها الأولى مع الدورة الرمضانية، وقالت أمل أغبري ''مساعدة الإنتاج في إذاعة “حياة إف إم” (أم القيوين سابقاً) إنهم قد غيّروا بعض الكوادر وانتقل مقرهم الجديد إلى دبي مع وجود فرع في أم القيوين .

وبالحديث عن خطتهم الجديدة والرمضانية قالت أغبري: غيرنا طبيعة الإذاعة سابقاً والبرامج تغيرت وأصبحت الفئة المستهدفة من 18 إلى 32 سنة أسوة بباقي مجموعة إذاعتنا وهي راديو “1” و”2” الإنجليزيتان، وراديو “جاش” الهندية و”حئ حصب” الباكستانية، وبالنسبة للخطة العامة لمجموع إذاعاتنا ومنها “حياة إف إم”، فأنه سيتم التركيز على برامج المسابقات فقط وتعبئة باقي الأوقات بالأغاني الهادئة، ولا توجد لدينا خطة مسبقة .

الخليج الإماراتية في

18/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)