حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

شريف سلامة:

لا تشغلني البطولات بل الدور الجيد

كتب: القاهرة - هيثم عسران

التقدم ببطء، لكن بثبات شعار يؤمن به الفنان شريف سلامة، ونجح عبره في أن يحتل مكانة على الخارطة الفنية وسط منافسة لا تعترف إلا بالتميز. جديده على شاشة رمضان، الدراما التاريخية «نابليون والمحروسة»، والجزء الثاني من السيت كوم «الباب في الباب».

حول المسلسلين ومجمل مسيرته الفنية كانت الدردشة التالية معه.

·        ما الذي حمسك على المشاركة في مسلسل «نابليون والمحروسة»؟

السيناريو الذي كتبته عزة شلبي منح البطولة للحدث، والممثلون هم مجرد أداة لنقل الفكرة إلى المشاهد، وعليه لم يكن في ذهنها أثناء الكتابة أسماء ممثلين، بل صاغت أحداثاً قادرة على صنع أبطالها.

·        كيف تقيّم تعاونك الأول مع المخرج شوقي الماجري؟

اعتبره من أفضل مخرجي التلفزيون في العالم العربي. كنا نحضر لمشروع معاً سابقاً ولكنه لم يكتمل، اليوم سنحت لي الفرصة لأستفيد من خبراته، فأنا أتابع أعماله على الشاشة.

·        ومع الفنانة ليلى علوي؟

استمتعت بالعمل معها على رغم قلة عدد مشاهدها في المسلسل.

·        حدثنا عن دورك فيه.

أؤدي دور علي الحداد، شخصية مركبة غير حقيقية في التاريخ، إنما موجودة للربط الدرامي بين الأحداث. إلى جانب عمله، الحداد مولع بالنساء، لا سيما الفرنسيات، لكنه يرفض الاحتلال ويقاومه، ويشارك في توعية المواطنين بأن الأقباط لا يؤيدون الغزو الفرنسي، وحماية الوحدة الوطنية من إثارة فتنة، وتكون له وجهة نظر في ما يحدث في الشارع ينقلها إلى المحيطين به.

·        كانت لك تجربة فاشلة مع الشارب في مسلسل «العار» مع ذلك تكررها اليوم.

صحيح وقد تعرضت للنقد بسببه، حاولت تركه لينمو ولكن ارتباطي بتصوير عمل آخر فرض علي أن أحلقه، لذا أهملت هذه الناحية وركزت في دوري.

·        ما أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟

تعدد الأماكن وبعدها عن العاصمة، التصوير في مناطق صحراوية، تكثيف معدلات التصوير لنلحق بالعرض على شاشة رمضان، ما سبب لي إرهاقا غير طبيعي.

·     على رغم مشاركتك في أعمال ناجحة، إلا أنك لم تصنف من نجوم الشباك بمعايير المنتجين، ما رأيك؟

لا أضع ايرادات السوق وتلك المعايير في حساباتي، بتعبير أدق لا أعترف بها، ثم لا أفكر في أن تتقدم صورتي الملصقات الدعائية للأفلام والمسلسلات، وكل ما يهمني أداء أدوار جيدة تحسب لي، بعيداً عن كونها من بطولتي وعن الإيرادات التي تلهث وراءها جهات الإنتاج والتسويق على المحطات الفضائية المختلفة.

·        هل تعتبر أنك تسير بذلك على الطريق الصحيح؟

بالطبع، عندما وضع فنانون موهبون هذه الأمور في حساباتهم تحوّلوا من ممثلين ناجحين إلى شخصيات تشبه بعضها البعض وتقدم الأدوار نفسها، وتفتقد إلى المصداقية التي كان يحبها الجمهور فيها.

النجاح حتى لو كان بسيطاً أفضل بالنسبة إلي لتعزيز مشواري الفني، وكي لا يحصرني أحد في أدوار معينة، فمهنة التمثيل تتطلب تغيير الشكل وطبيعة الحركات لبلوغ التميّز.

·        ما المعايير التي تختار على أساسها الأعمال الفنية؟

أن يكون الدور مختلفاً عما قدمته سابقاً، بالإضافة إلى توافر عناصر النجاح من إنتاج محترم وفريق عمل لديه إصرار على أن يخرج بصورة جيدة ويجمع الود والحب بين أفراده، فلا يتعاملون معه باعتباره عملا يحصلون في مقابله على أجر مادي فحسب.

·        ما سر ابتعادك عن الإعلام؟

أفضل أن يرتبط ظهوري بعمل ناجح أقدمه ويضيف إلي وليس ظهوراً تقليدياً ليعرف الجمهور ماذا آكل أو كيف أقضي إجازتي.

·        والسينما؟

أنا في حالة مقاطعة مع السينما المصرية، لأنني لم أرَ عملا جيداً منذ فترة. حتى عندما أشاهد فيلماً سينمائياً يمكن أن يكون جيداً تصيبني طريقة تنفيذه بالاكتئاب، لذا لا أقصد دور العرض، بالإضافة إلى أن هذه الصناعة قد تكون أفضل مما هي عليه الآن، لكن المنتجين يحسبون النجاح بالإيرادات، ما يسبب هدراً في الطاقة والمال.

·        هل ستكرر تجربة الـ{سيت كوم» بعد نجاح «الباب في الباب»؟

نحضر لتقديم جزء ثالث، وربما تكون ثمة أجزاء أخرى بخاصة أن النسخة الأميركية قدمت تسعة مواسم لغاية اليوم، لكن يصعب أن أقدم على هذه الخطوة مع شركة إنتاج مصرية، لا سيما أن الشركة الأميركية التي عملنا معها تعاملت باحتراف مع المسلسل ومنحتنا الوقت الكافي في التصوير والتحضير، لذا كان التنفيذ على الطريقة الأميركية ليخرج بصورة مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها الجمهور المصري في الـ{سيت كوم»، إما أن أقدم عملاً متقناً أو أعتذر.

الجريدة الكويتية في

16/07/2012

 

هل تغازل لجنة دراما رمضان السلطة؟

كتب: القاهرة – فايزة هنداوي  

أثار تشكيل اللجنة المنوط بها اختيار ما سيعرض على التلفزيون المصري الرسمي لغطاً، نظراً إلى استبعاد أسماء لها ثقلها في عالم الإبداع والنقد، وشكلت قاسماً مشتركاً في الأعوام السابقة، واستبدالها برؤساء قنوات وأسماء أخرى عليها تحفظات، ما اعتبره البعض مغازلة السلطة الجديدة وصعود تيار الإسلام السياسي.

الناقد طارق الشناوي الذي استبعد من هذه المهمة يرى أن اللجنة التي تترأسها فاطمة الكسباني خضعت لمعايير اختيار الأعضاء بعيدة عن المهنية والكفاءة، منها: مدى قربهم من السلطات أو أصحاب قرار الاختيار، عملهم في جرائد ومجلات لضمان ولائها…

يضيف أن وزير الإعلام يحاول تقديم دلائل على ولائه للسلطة الجديدة في محاولة للبقاء في منصبه، باعتبار أن تشكيل اللجنة آخر قرار رسمي يصدره قبل تشكيل الحكومة الجديدة التي يطمح بالطبع إلى أن يكون ضمنها.

يوضح الشناوي أن اختيار ماجدة خير الله في عضوية اللجنة يفقدها جزءاً من مصداقيّتها، كونها مؤلفة مسلسل « ورد وشوك» (إخراج تيسير عبود)، وهو ما لا يتوافق مع الأعراف، إذ يشترط ألا يكون لأحد أعضائها عمل بين تلك التي تخضع للتقييم.

أما ماجدة خير الله فتؤكد عدم وجود لائحة تمنع صاحب مسلسل من المشاركة في لجان المشاهدة، لأن كل عضو في اللجنة يشاهد مجموعة من المسلسلات وليس كلها، والمسلسل الذي كتبته لا يندرج بين الأعمال التي تقيّمها.

تضيف أنها لا تملك تأثيراً على باقي أعضاء اللجنة، فضلاً عن أن مسلسلها من إنتاج «شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» التابعة للدولة، وسيعرض بالتالي على التلفزيون المصري.

افتقاد إلى الخبرة

الناقدة ماجدة موريس التي تم استبعادها هذا العام من لجنة المشاهدة من دون أسباب مقنعة في رأيها، تشير إلى أن اللجنة تضم موظفين ورؤساء قنوات لا خبرة لديهم في كيفية تقييم الأعمال، مشيرة إلى أن استبعاد عدد من النقاد هو لضمان تمرير أعمال بعينها.

تنفي فاطمة الكسباني كل ما يشاع حول اللجنة موضحة أنها تتكون من ستة أعضاء من رؤساء القنوات الإقليمية والدرامية، وستة أعضاء من خارج التلفزيون هم: الناقد علي أبو شادي، الكاتب الصحافي والأديب يوسف القعيد، الناقدة ماجدة خير الله، مجدي عبد العزيز، الكاتبة الصحافية هالة البدري، منى جبر.

عن معايير اختيار اللجنة تؤكد الكسباني أنه روعيت فيها الكفاءة والخبرة والقدرة على تقييم الأعمال بموضوعية.

يكشف الدكتور علي أبو شادي أن أعمالاً كثيرة لم ينتهِ تصويرها بعد، ما يشكّل صعوبة لدى أعضاء اللجنة، إلا أنهم يستخدمون خبرتهم في كيفية الحكم على الأعمال الدرامية من خلال مشاهدة 60% من العمل عبر الخطوط العريضة، خصوصاً أنهم اعتادوا ذلك في السنوات الماضية كون غالبية الأعمال الرمضانية لا يتم الانتهاء منها إلا في الشهر الكريم.

في هذا السياق، تقول الكسباني إن اللائحة تنص على ضرورة تصوير 70% من العمل قبل عرضه على لجنة المشاهدة، وقد تلقت اللجنة 21 مسلسلاً: ثمانية من إنتاج صوت القاهرة، اثنان من مدينة الإنتاج الإعلامي، ومسلسل واحد من قطاع الإنتاج، إلى جانب مسلسلات المنتج المشارك، وهي: «فرقة ناجي عطالله» لعادل إمام، «الإمام الغزالي» لمحمد رضا، «بنات في بنات» لرانيا فريد شوقي، «أهل الهوى» لفاروق الفيشاوي، «طيري يا طيارة» لمصطفى فهمي، «سر علني» لغادة عادل، «في غمضة عين» لأنغام، «حارة 5 نجوم» لمي سليم، «ويأتي النهار» لعزت العلايلي…

تؤكد الكسباني أن معايير تقييم المسلسلات موضوعية من بينها: جودة العمل الفني لصالح المشاهد والقيم الأخلاقية والاجتماعية التي يحملها، ألا يكون مبتذلا ليناسب الأسر المصرية…

توضح أن التقييم يتمّ من خلال استخدام مظاريف مغلقة تتضمن النتائج التي يخرج بها كل عضو من أعضاء اللجنة تمهيداً لوضع النتائج النهائية من دون أي تدخلات، وسيتم تطبيق النتائج التي يخرج بها النقاد ورؤساء القنوات المشاركين في اللجنة في اختيار الأعمال سواء من بين المسلسلات التي أنتجتها القطاعات المختلفة في اتحاد الإذاعة والتلفزيون أو غيرها.

وحول محاولة إرضاء التيارات الدينية التي وصلت إلى السلطة من خلال رفض مسلسل «كاريوكا»، كما قال رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، تؤكد الكسباني أن المسلسل لم يعرض على اللجنة من الأساس.

فترة اختبار

د. صفوت العالم، أستاذ الإعلام الذي اعتذر عن المشاركة في لجنة المشاهدة لمشاركته في لجنة متابعة الانتخابات، يؤكد أن أي مسؤول أو فنان لن يتمكن من استرضاء التيارات الدينية، لأن وصول د.محمد مرسي إلى سدة الحكم جاء قبل بدء رمضان بأسابيع، في وقت يوشك التصوير على الانتهاء في معظم المسلسلات، بالتالي لا يمكن تغييرها أو تعديلها، كذلك لا يمكن للجنة المشاهدة إرضاء التيارات الدينية، موضحاً أن هذا العام سيكون للتجريب ومحك اختبار لمدى مرونة النظام الحاكم، ومدى محاولة الفنانين مغازلته.

الجريدة الكويتية في

16/07/2012

 

تكاليف الأعمال المصرية حوالي 1.5 بليون جنيه

ليس بالمسلسلات وحدها يحيا الإنسان العربي!

شريف صالح  

ساعات تفصلنا عن شهر رمضان كريم ورفعت عشر الفضائيات شعار «مسلسلاتك عندنا» فتحول شهر العبادة والطاعة الى شهر الدراما.. بل وتحدثت تقارير ان تكلفة الاعمال المصرية وحدها حوالي 1.5 بليون جنيه! فيما أعلنت MBC التحدي وعرض مسلسل «عمر» رغم اعتراض مفتي السعودية والأزهر الشريف!

واذا افترضنا ان لدينا 50 مسلسلاً عربياً فقط سيتم عرضها، فان المتفرج العربي يحتاج أكثر من ألف ساعة أو حوالي 45 يوماً متواصلة لا يصلي ولا يصوم ولا يعمل ولا يفعل أي شيء سوى مشاهدة مسلسلات!

وفيما تعاني العديد من البلدان العربية والاسلامية من الأوبئة والحروب الأهلية والمجازر.. في الصومال وأفغانستان وسورية والعراق وغيرها، يفترض بنا ان نجلس في استرخاء ونتابع فضائح وكواليس «بنات الجامعة» وقصص الغرام والمخدرات وسير الراقصات!

واذا كان المسيح عليه السلام قال: «ليس بالخبز وحده يحيا الانسان» فيمكننا ان نستعيرها بأنه ليس بالمسلسلات وحدها يحيا الانسان العربي!

تعودنا في السنوات الماضية على ثلاثة مراكز أساسية لانتاج الدراما هي مصر وسورية والخليج، والملاحظة الأساسية في دراما رمضان 2012 هي تراجع الانتاج السوري نوعاً تحت وطأة الوضع الداخلي المأساوي، واتجاه عدد لا يستهان به من نجوم سورية الى الدراما المصرية أو المشاركة في الانتاج الخليجي، اضافة الى أعمال الدبلجة.

أما الدراما المصرية فهي سعت لتعويض كساد عام الثورة بعشرات الأعمال التي يشارك في بطولتها نجوم من كل الأجيال على رأسهم عادل امام العائد بعد غياب حوالي ثلاثين عاماً عن الشاشة الصغيرة، وكذلك محمود عبدالعزيز بعد توقف عدة سنوات، الى جانب يحيى الفخراني، نور الشريف، يسرا، نبيلة عبيد، فيفي عبده، وجمال سليمان.. ومن الشباب خالد النبوي، شريف منير، حنان ترك، أحمد السقا، عمرو سعد، أحمد الفيشاوي وغيرهم. ويبدو ان كساد المواسم السينمائية أجبر معظم هؤلاء على الاتجاه الى شاشة التلفزيون.

بالنسبة الى الدراما الخليجية فهي تراوح مكانها بالموضوعات الاجتماعية ذاتها وأسماء النجوم أنفسهم أمثال: حياة الفهد وسعاد عبد الله وعبد العزيز جاسم وهدى حسين.. اضافة الى مجموعة الممثلات الشابات اللواتي يشاركن معاً في عدد لا بأس به من المسلسلات.

السير

الملمح الأبرز في أعمال هذه العام هي دراما السير المأخوذة عن شخصيات تاريخية اسلامية مثل مسلسل «عمر» و «الامام الغزالي» أو المأخوذة عن شخصيات فنية مثل «كاريوكا» عن الراقصة والممثلة الراحلة تحية كاريوكا وتؤدي دورها وفاء عامر.

ويبدو ان المنتجين مولعون بمسلسلات المشاهير استثماراً لشهرتهم رغم فشل معظمها مثل: السندريللا والعندليب والشحرورة.

كذلك هناك سير لشخصيات متخيلة مثل «عرفة البحر» عن صياد صاحب مراكب يؤدي دوره نور الشريف، و«الخواجة عبدالقادر» بطولة يحيى الفخراني، و«سيدنا السيد» لجمال سليمان. اضافة الى مسلسل «نابليون والمحروسة» الذي يؤرخ لشخصية القائد الفرنسي نابليون بونابرت خلال فترة احتلاله لمصر بطولة جريجوار كولين وليلى علوي.

وللأسف تغيب عن تلك الأعمال سير العلماء أمثال ابن سينا، الرازي، أحمد زويل وغيرهم.. برغم نجاح مسلسل العالم المصري علي مصطفى مشرفة العام الماضي.. كما تغيب سير الأبطال والسياسيين المثيرين للجدل.

وتبقى ملاحظة جديرة بالتأمل وهي غياب السير عن الدراما الخليجية بشكل تام رغم وجود عشرات الشخصيات الخليجية المؤثرة والدرامية. وان كان «ساهر الليل ـ3» سيتناول ضمن قالبه الرومانسي أحداث وتداعيات الغزو.

بنات.. بنات

أخبرني أحد الكتاب الشباب ان لو عندك «سيناريو» يمكن تسويقه في لمح البصر بشرط ان يكون في عنوانه كلمة «بنات» ويبدو أنها موضة في التسويق فعلا من أيام فيلم «البنات والصيف» و«البنات عايزة ايه» وصولاً الى «أم البنات» والجديد هذا العام «بنات الجامعة» للمنتج والمخرج محمد حسين المطيري وسيعرض على شاشة دبي وأيضاً «حكايات بنات» ويتناول قصص أربع بنات منهن السورية صبا مبارك والمصرية حورية فرغلي وسيعرض على mbc و«بنات في بنات» لرانيا فريد شوقي. أما مسلسل «خوات دنيا» فبرغم أنه تخلى عن كلمة السر «بنات» لكنه لم يبعد عن فكرة وجود مجموعة من النساء تجمع بينهن الصداقة والمشاكل بقيادة سعاد عبد الله، عبير عيسى، مها أبو عوف، غدير صفر، وزينة كرم.

وفي السياق ذاته يأتي مسلسل «مطلقات صغيرات» بطولة سلمى سالم، أمل العوضي، شهد وهنادي.. ومسلسل «سكن الطالبات» بطولة لمياء طارق، شيماء سبت، ونورة العميري. وغير بعيد «كنة الشام وكنات الشامية» الذي يعتمد على مجموعة من البطلات هن الهام الفضالة، مرام، شجون وفاطمة الصفي. ولا ننسى أيضا المسلسل السوري «بنات العيلة» بطولة نسرين طافش وجيني أسبر وكندة علوش اضافة الى الجزء الرابع من «صبايا». هذه النوعية من الأعمال تعتمد على شهرة وجمال الممثلات كأيقونات تسويقية وتعالج قصصا عاطفية وكوميدية خفيفة. ولضمان التسويق نلاحظ في بعضها التنوع في جنسيات الممثلات!

قصص اجتماعية

ان القصص الاجتماعية التقليدية هي أهم ما يميز الدراما الخليجية التي لا تفضل الخروج من هذا الملعب، فحياة الفهد تسلط الضوء على معاناة ذوي الاحتجاجات الخاصة في «حبر العيون»، فيما يتناول سعد الفرج في «مجموعة انسان» هموم المواطن الخليجي. وتقدم هدى حسين في «خادمة القوم» نموذج المرأة القوية المعطاءة. وغير بعيد عن ذلك «شارع 90» الذي لا يركز على شخص وانما شريحة من المجتمع تسكن في الفريج ذاته.

كما تشتغل الدراما السورية كعادتها على القصص الاجتماعية المغلفة بروح الحارة الشامية كما في مسلسل «زمن البرغوث» لأيمن زيدان، و«الأميمي» لعباس النوري، «طاحون الشر» بسام كوسا.

مغازلة الربيع العربي

اللافت هذا العام مغازلة البعض لأنظمة ما بعد الربيع، حيث يقدم مسلسل «أم الصابرين» عن الحاجة زينب الغزالي احدى قيادات جماعة الاخوان المسلمين وتؤدي دورها رانيا محمود ياسين. كذلك يقدم هاني رمزي عملاً كوميديا بعنوان «ابن النظام» ينتقد الأداء السياسي قبل الثورة ويلمح ولو من بعيد لشخصية جمال مبارك. وأيضاً مسلسل «طرف ثالث» لأمير كرارة ومحمود عبدالمغني وهو من نوع الأكشن وعنوانه يستغل أحد أشهر المفاهيم الرائجة بعد الثورة. وأخيراً «الهروب» لكريم عبد العزيز و«البلطجي» آسر ياسين و«هرم الست رئيسة» لهالة فاخر.

أكشن وجاسوسية

أصبحت الأعمال الجاسوسية والأكشن بطابعها البوليسي ملمحاً أساسيا في الدراما خصوصا المصرية والسورية وقد تزايدت وتيرتها في الأعوام الأخيرة لما تتميز به من سرعة الايقاع والتشويق وسينمائية الصورة ومن هذه الأعمال «فرقة ناجي عطا الله» الذي يشهد عودة عادل امام بعد غياب ثلاثين عاما، وأيضا «الصفعة» من ملفات المخابرات المصرية بطولة شريف منير و«ابن موت» لخالد النبوي حول مافيا الهجرة غير الشرعية و«الخفافيش» لسميحة أيوب.

وهناك أيضاً المسلسل السوري «أبواب الحقيقة» بطولة سلوم حداد وسلمى المصري و«الانفجار» للكاتب أسامة كوكش.

كوميديا مكررة

تتسم كوميديا رمضان بالثبات والتكرار نوعاً ما من خلال فكرة الأجزاء كما في «طاش ما طاش» و«بقعة ضوء» و«سكتم بكتم» و«الفلتة» وان كانت هناك أعمال كوميدية جديدة مثل «شربات لوز» ليسرا.

تفاصيل غير منطقية

وعلى عادة الدراما العربية سنشهد تفاصيل لا حصر لها غير منطقية، فمثلاً علينا ان نتقبل يسرا تؤدي دور فتاة بنت بلد وهي في الستين من عمرها، وعادل امام عميد يقود فرقة خاصة رغم أنه تجاوز السبعين من عمره ولا لياقته ولا تجاعيده ولا نبرة صوته تتناسب مع طبيعة الدور. فيما يستمر جمال سليمان في استثمار نموذج الرجل القوي المتسلط!

كما سيواصل معظم ممثلي الدراما الخليجية الظهور في خمسة أعمال وأكثر بغض النظر عن تأثير ذلك سلبا على المشاهد وتشتته!

الدعاية السلبية

أصبحت الدعاية السلبية من أهم ألوان الدعاية مثل الترويج لـ «بنات الجامعة» بأنه جريء جداً ويخالف العادات والتقاليد وأنه تم منعه حيث يصبح «الممنوع مرغوباً»! والأمر نفسه ينطبق على مسلسل «عمر» فالفضائية التي تتبنى هذه الأعمال هي الأكثر حرصاً على نشر كل ما يتعلق بالهجوم عليها في موقعها الالكتروني مع تأكيد التحدي بعرضه على باقة من القنوات!

إهدار الفتاوى

يذكرنا اهدار الفتاوى الخاصة بمسلسل «عمر» واعتراض مفتي السعودية والأزهر الشريف على بثه، بما حدث مع مسلسل «الحسن والحسين» العام الماضي، فرغم انه كان عملاً متوسطا أو دون المتوسط لكنه نال اكثر مما يستحق بفضل الدعاية السلبية. ولا نود الحكم فنياً على «عمر» قبل عرضه، لكن تكرار فتاوى المنع ومن مرجعيات كبرى، في ظل عدم اكتراث المنتجين والقنوات الخاصة واستغلال ذلك لجلب مزيد من الاعلانات والأرباح، يعني ضمنا الاستهزاء بتلك الفتاوى والاجتراء على تلك المرجعيات واهدار قيمتها الرمزية وهو أمر بالغ الخطورة، لذلك ومع التأكيد على عدم توسع تلك المرجعيات في فتاوى المنع، لابد ان تملك الضبطية القانونية التي تجعل فتاواها ملزمة وتضاعف الغرامة على من يخالفها.

التكلفة المادية

وحسب تقارير منشورة قدرت تكاليف المسلسلات المصرية وحدها بما يقارب 1.5بليون جنيه! ونشرت أرقام انتاجية خاصة بمعظم المسلسلات تتأرجح ما بين 15 و40 مليون جنيه للمسلسل الواحد. كما تسربت أسعار شراء تلفزيون الكويت لبعض المسلسلات بحوالي 240 ألف دينار للمسلسل الواحد، أي بما يقارب مليون دولار!

مثل هذه التكلفة العالية نسبياً أدت الى تراجع ظاهرة العرض الحصري لحساب العرض المشترك في التوقيت ذاته أو في أوقات متباينة.

ويحق لنا ان نتساءل عن جدوى كل هذه البلايين على عنصر واحد من عناصر الترفيه، وفي ظل ما تعانيه مجتمعاتنا من أوضاع بائسة سياسيا واقتصادياً واجتماعياً.. ألم يكن من الأفضل توجيه تلك الأموال لانشاء مصانع أو تزويج الشباب؟ ألا يكرس هذا النمط الانتاجي المبالغ فيه وما يصحبه من اعلانات الطعام ومساحيق الغسيل والسيارات الفارهة والمشروبان الغازية، مفاهيم الاقتصاد الريعي وتوحش الاستهلاك؟ الى أي مدى تسهم الدراما المكررة على نحو فاضح، والتجارية في خطط التنمية المستدامة وتشكيل رأي عام ناضج؟

كما نلاحظ تجاهل تلك الدراما للطفولة التي هي مستقبل أية أمة، وكذلك لقضايا العلم والعلماء وهم عماد أية نهضة مرجوة وحتى لقضايا مصيرية وحساسة مثل تلوث البيئة والأغذية وتفشي الأمراض القاتلة.

وأخيراً نحن ازاء دراما تسعى نحو السلبية والتسطيح واللعب على الغرائز باستغلال المرأة كأيقونة مثيرة تجارياً! ونادراً ما نجد عملاً يتفاعل بمسؤولية وابداع مع الواقع.

لهذا السبب، ومع بث عشرات المسلسلات، ثمة ملاحظتان مهمتان، الأولى للاتحادات والنقابات الفنية للتنسيق فيما بينها لبث 10 أو 15 مسلسلا في الشهر الفضيل، بما يضمن الجودة الفنية والفكرية.. وان كان الجشع التجاري يحول دون تفعيل الاقتراح في ظل سياسة «العرض والطلب».

الملاحظة الثانية ان يقنن كل رب أسرة ما يشاهده هو وأولاده مكتفيا بعمل أو عملين حفاظا على روحية الشهر الكريم.

Sherifsaleh2000@gmail.com

النهار الكويتية في

16/07/2012

 

جزءان في البداية قد يزيدان إلى سبعة

"زمن البرغوت" حارة جديدة في الدراما السورية

دمشق - علاء محمد:  

تطل البيئة الشامية هذا العام بمسلسل يعتبره صناعه غاية في الأهمية والقيمة التاريخية بالنسبة إلى المرحلة التي يتناولها، وهو “زمن البرغوت” للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد والكاتب محمد الزيد .

ويأتي العمل، مبدئياً، في جزأين، حيث يتم تصوير ستين حلقة لعرض 30 حلقة في العام الحالي ومثلها في العام المقبل، بينما لم تتأكد، حتى بالنسبة للمنتج نفسه، أنباء تناقلتها وسائل إعلام عن أن المسلسل سيتحول إلى سلسلة من سبعة أجزاء، ما جعل مراقبين ونقاد يعتبرونه مشروعاً موازياً ل”باب الحارة” وإن اختلف التعاطي بين العملين، بين بيئة افتراضية للأخير، وواقعية عن دمشق بالنسبة إلى الأول .

يتوافر في “زمن البرغوت” أكبر نسبة نجوم في الدراما السورية للعام الحالي، فهو أول مسلسل، منذ زمن طويل، يجمع في صفوفه الأولى نجوماً مثل أيمن زيدان ورشيد عساف وسلوم حداد، حتى أن مقرباً من أسرة المسلسل قال: سيحتار المخرج عند وضع الشارة أيّ اسم سيضعه قبل الآخر .

وإضافة إلى الثلاثي، يشارك في العمل نخبة أخرى من نجوم المسلسل منهم عبد الهادي الصباغ ورفيق سبيعي وحسام تحسين بك وسحر فوزي وأمل بوشوشة ووائل زيدان ومرح جبر وقيس الشيخ نجيب ومحمد حداقي وصفاء سلطان ومديحة كنيفاتي وسليم كلاس وعلي كريم وعبدالفتّاح مزيّن .

مخرج العمل أحمد إبراهيم الأحمد تحدث عنه ليضع الجمهور في صورة ما سيراه في شهر رمضان، وركز على الاختلاف بين المسلسل وبين ما سبقه من أعمال تناولت البيئة الشامية .

وقال: “زمن البرغوت” ينتمي إلى دراما الواقع والتاريخ الموثق وليس إلى دراما البيئة الافتراضية، هو عمل يتناول مرحلة مهمة من حياة دمشق التي يمكن اعتبارها صورة مصغرة عن سورية كلها .

وتابع: “زمن البرغوت يتحدث عن فترة واقعة ما بين خروج العثمانيين من سوريا في العام 1916 ودخول الفرنسيين إليها، امتداداً إلى قيام الثورة السورية الكبرى في العام ،1925 وبالتالي، فإن العمل سيحظى بحالة أرشيفية افتقدتها كل المسلسلات السابقة” .

أما منتج العمل محمد قبنض، فركز على مسألة ثقل الوجوه الموجودة فيه، وبلغ الأمر به حد التباهي، فقال: “لا يوجد في الأسماء المشاركة إلا النجوم، لدينا ثلاثي يحلم به أي مسلسل عربي زيدان، عساف وسلوم ولدينا نجوم آخرون لا يمكن أن يتواجدوا في عمل واحد” .

وحول مسألة وجود سبعة أجزاء للعمل قال: “الفكرة قائمة لكنها لم تحسم حتى الآن، سنرى إذا كان الكاتب والمخرج يريان أن الفرصة قائمة لصنع أجزاء أخرى من دون ابتذال” .

ويؤدي النجم أيمن زيدان دور مختار حارة يختلف تماماً عن مخاتير الحارات الشعبية في دمشق الافتراضية درامياً، وحول الشخصية قال: “أؤدي شخصية مختار محبوب من الناس، لكنه لا يكون متسامحاً ناحية الغلط أينما وقع، إضافة إلى دور كبير أقوم به في دعم الثوار السوريين ضد فرنسا” .

وركز زيدان على التجديد بالنسبة إليه، فقال: “أول مرة أعمل في مسلسل بيئي شامي، والسبب هو وجود نص لا يتوفر على سطر واحد فيه تراث أو ابتذال أو حشو الوقت بلقطات ومشاهد تقول إنها تقدم الحقيقة بينما هي تقدم الفجيعة” .

أما النجم رشيد عساف فيؤدي شخصية (العكيد) أبو أدهم، وهو يرى أن العكيد هنا يختلف تماماً عنه في مسلسلات سابقة، ويقول: “العكيد أدهم يقوم بدوره فقط . . هو (قبضاي) للدفاع عن حارته وأهله وناسه ثم المقاومة ضد الفرنسيين بعكس مسلسلات سابقة كان العكيد فيها المشرع والمنفذ والقاضي، وأحياناً، كان الخصم والحكم” .

وأكد عساف أن ابتعاد النص عن الشخصانية ومحاولة بث الحماس في قلوب الناس عن طريق التلاعب بالتاريخ ونقل الافتراضي إلى الواقعي بجرة قلم، هما ما أتى به إلى المسلسل، مؤكدا أن شخصيته لن تتشابه بأي شيء مع شخصية العكيد نوري التي أداها في مسلسل “الزعيم” العام الماضي .

ويلعب سلوم حداد دور أحد رجالات الحارة، وعنه يقول: دوري هو لرجل قوي ومقتدر في الحارة الشعبية، يحب الناس ويتواصل معهم، لكنه يقع في مشكلات كثيرة نتيجة دسائس يقوم بها من هم عملاء للأجنبي يريدون إيقاع الفتنة بين الكبار، وللأسف، البعض يصدق الدسيسة فأواجه مشكلات تنتهي بتغلبي عليها ولكن بعد ردح من الزمن .

ورأى سلوم أن تصوير حالة الشعب السوري وهو يقاوم فرنسا أمر غاية في القوة لتبيان كم كان السوريون جبابرة في رفض الاحتلال ولو جاءهم بحجج واهية .

وينتقل النجم عبدالهادي الصباغ في دراما البيئة الشامية من وظيفة ناطور مقبرة في “أهل الراية” إلى وظيفة حلاق الحارة، ويقول: “أؤدي شخصية الحلاق، وبالتالي، بحكم الظرف والزمن الذي نتحدث عنه، أكون طبيب الحارة، وأكون صاحب الحكايا والقصص، وكثيراً ما أعلم بالمشكلات قبل رجالات الحارة، وذلك لتردد الناس على محلي بشكل يومي” .

ويتابع: “أكون ضمن فريق حكماء الحارة ورجالاتها الأوفياء، وألعب دوراً في دعم الثورة السورية ضد الفرنسيين، لكني، على المستوى الشخصي، أتعرض لمشكلات لا تحل إلا بعد جهدٍ طويل ومرير” .

أما النجمة الجزائرية أمل بوشوشة فتؤدي شخصية فتاة جميلة في الحارة الشعبية، وعن دورها تقول: “أكون جميلة وأبادل شاباً الحب، وتحدث لي مشكلات كبيرة بسبب ذلك، وتتطور إلى إمكانية قتل الشاب، لكن قيام الثورة ومشاركته فيها يمنعان ذلك” .

“زمن البرغوت” كلف فريق الإنتاج بناء مدينة إنتاج كاملة في ريف دمشق تتوفر فيها حارات وبيئة شامية تشبه الواقع، فضلا عن عشرات البيوت، ما يؤشر إلى أن الأجزاء الأخرى “المفترضة” ستحضر في الأعوام المقبلة . وكان النجم مصطفى الخاني “نمس باب الحارة” ضمن نجوم العمل وصوّر بعض المشاهد فيه قبل أن يقع شجار بينه وبين النجم سلوم حداد على خلفيات قيل إنها تتعلق بمواقف سياسية متضاربة بينهما، ما أدى إلى انسحاب الخاني والإتيان بالنجم محمد حداقي ليلعب شخصيته .

والبرغوت هو جزء من عملة سورية قديمة كانت مستخدمة أيام العثمانيين، واستخدمت لفترة وجيزة في زمن الاحتلال الفرنسي قبل أن تستقر العملة السورية على مسمى “الليرة” .

الخليج الإماراتية في

16/07/2012

 

هل تضطر الدراما المصرية لتجميل صورة رجل الدين؟

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

صناع الفن قلقون من صعود الإسلاميين للسلطة، وبعضهم يؤكد أنه لن يؤثر على الموضوعات المطروحة في الدراما.

يطرح فوز محمد مرسي برئاسة مصر جملة من الاسئلة حول صورة رجل الدين في الدراما المصرية، وخاصة أن الرئيس الجديد ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين المعروفة بمواقفها المتشددة تجاه الفن.

وفي حين يرى البعض أن صناع الدراما سيضطرون لتجميل صورة رجل الدين تماشيا مع العهد المصري الجديد، يرى البعض الآخر أن الأعمال الفنية في البلاد لن تتأثر إطلاقا بصعود الإسلاميين لسدة الحكم.

ويقول المخرج محمد فاضل "توجد مخاوف لدى البعض من ظهور رجل الدين في الأعمال الفنية في الفترة القادمة، ولكن من الضروري أن يعلم الجميع أن الدراما نتاج إبداع الكاتب أو المؤلف وهما يتأثران بواقع المجتمع".

ويضيف "نحن نحترم رجال الدين ونجلهم، ولا يمكن أن نستهين بهم فى أعمالنا، فهم دائما يظهرون على الشاشة بالشكل الذى يتفق مع مكانتهم، وغالبا يظهر رجل الدين في مسلسلات السير الذاتية، مثل الإمام الشعراوي والغزالي وأبو حنيفة والشافعي وغيرهم، ولم يظهر رجل الدين بشكل غير مُرض فى هذه الأعمال، لذلك ليست هناك مخاوف من التيارات الدينية فى هذا الشأن".

بينما يؤكد الكاتب يسرى الجندي عدم خوفه من صعود الإسلاميين للسلطة "فطالما ابتعدنا عن هيئة السلطة وسرنا على أسس ديمقراطية فلا داع للخوف من أي تيار أو توجه حتى مع وجود بعض الممارسات السلبية، الفاطميون الشيعة حكموا لمدة أربعة قرون لم يستطيعوا خلالها فرض توجهاتهم وأفكارهم على المصريين، إلا ما يتماشى مع روح الشعب المصري".

لكنه يستدرك "لكن يجب الانتباه إلى أن التيار الديني نفسه سيظهر من خلال تيار وسطي، وهو ما يبدد أي مخاوف، فلم يكن لي أي توجه سياسي منذ نشأتي، ولم أنتم لحزب معين أو أتقيد بأي فكر معين، فقد اخترت أن أكون كاتبا حرا ولائي لأفكاري سواء أصبت أو أخطأت، ولا أتعامل إلا وفقا لما أعتقده وأتحمل مسؤوليته، فإذا رأيت فاسدا يدعي أنه رجل دين سأصوره داخل أعمالي، لكني لم أتناول رجل الدين الحقيقي الذى يعمل بأحكام الدين ومبادئه ويحافظ على قيم المجتمع، وعلى العموم تعودنا أن نظهر صورة رجال الدين فى شكل مُرض ولا يسيء إليهم".

أما الممثل الشاب محمود عبد المغنى، فيقول إنه ضد استباق الأحداث، "فقد يكون صعود هؤلاء (الإسلاميين) للحكم فيه الخير لمصر فعلاً كما يقولون فى شعاراتهم، ولم تنل الأعمال الفنية من رجال الدين الحقيقيين وليس المتطرفين الذين يدعون أنهم رجال دين، وهؤلاء هم من يسيؤون إلى رجال الدين".

ويضيف "عندما قدمت شخصية 'ريشة' في فيلم 'دم الغزال'، لم أقصد الإساءة لأحد، لكن ريشة استغل الدين للوصول إلى محبوبته، ومن أجلها دخل عالم الإرهاب، ولو أن هناك رجل دين متطرف، فما المانع من إظهاره بما هو عليه، ومن المؤكد أن الفن سيعكس شخصية المشايخ فى الأعمال في ظل هذا الحكم سواء بالسلب أو بالايجاب".

ويرى الكاتب والسيناريست محمد صفاء عامر أن هناك رجال دين متشددون أقرب للتطرف، ولا تقبل آراؤهم، وفي المقابل يوجد مشايخ معتدلون ويحافظون على المبادئ والقيم الدينية السمحة، و"هو النموذج الذى سيظل على الشاشة محترما ومتسامحا، ولكن ربما يعبر الفنان عن رجل ادعى أنه رجل دين ويفعل ما هو مخالف للدين، وهذا نموذج فردي".

ويفصح الفنان محمود الجندي عن علاقته بالمنتمين للتيار الديني بقوله "لقد جلست مع العديد من أعضاء الإخوان المسلمين ووجدت أن لديهم استعدادًا جادا وقويا للدخول لمجال الإنتاج الدرامي، ولا أنكر أن لديهم تحفظات على بعض الأمور الفنية اتفق فيها معهم".

ويؤكد الجندي أن العديد منهم متفتحون جدا ومدركون لقيمة الفن الجاد المحترم الذى يتضمن رسالة هادفة، و"بالتالي لا يوجد مخاوف على الفن الجاد الذى يتضمن رسالة هادفة وما يقدمه خاصة رجل الدين، وهو بطبيعة الحال يظهر بشكل محترم داخل الأعمال، فنجده واعظا وعالما وناصحا، لذلك لن تتغير صورته فى الأعمال القادمة، ولن يقبل صناع الدراما إهانة هذه الشخصية".(وكالة الصحافة العربية)

ميدل إيست أنلاين في

16/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)