«توبا بويكستون» الفنانة التركية التى اشتهرت فى العالم العربى
باسم «لميس» وهى الشخصية التى أدتها فى مسلسل «سنوات الضياع» وأيضاً شخصية
عاصى فى
المسلسل الذى حمل نفس الاسم واقتربت بهما من المشاهد العربى
الذى تعلق بملامح وجهها
الجميلة وأدائها البسيط، أتت توبا إلى مصر لأول مرة فى زيارة سريعة
فالتقينا بها.
·
هذه هى الزيارة الأولى لك فى
مصر.. ما الذى جذبك فى
القاهرة؟
-
للأسف هى المرة الأولى لى فى مصر ولكن لم يكن لدىَّ
الوقت الكافى لزيارة جميع الأماكن الأثرية التى تمنيت زيارتها فكان فى
مخططى زيارة
الأهرامات التى تمنيت رؤيتها كثيرًا، لأنى سمعت كثيرًا عن الحضارة المصرية
وعظمتها،
ولكن لم أستطع لقصر مدة الزيارة ولكنى ذهبت إلى المتحف المصرى وكان أكثر من
رائع،
ولكن أنوى تكرار الزيارة مرة أخرى قريبًا لأكون على حريتى أكثر
ولدى الوقت
الكافى.
·
هل يمكن أن نراك قريبا فى مسلسل
مصرى؟!
منذ عرض «سنوات الضياع» وتعرض علىَّ أعمال لتقديمها فى العالم
العربى بشكل عام وفى مصر بصفة خاصة ولكن أنا أنتظر الدور المناسب الذى
يستحق هذا
الانتظار لأتقدم به للجمهور العربى وجهة الإنتاج المناسبة
لتقديم إنتاج ضخم وصورة
جيدة، وللأسف أنا لا أتابع الدراما المصرية بشكل جيد ولكن هذا سيكون من
أولوياتى
الفترة المقبلة.
·
هل شعرت أن دبلجة الأعمال
التركية إلى العربية
ساهمت فى تحقيق جماهيرية لها؟
-
أكيد أن وصولها إلى الجمهور العربى
بلغته ساهم فى اتساع قاعدة المسلسلات التركية خاصة عند دبلجتها بلهجة قريبة
منهم
كاللهجة السورية، هناك عامل آخر أعتقد أنه كان له أثر كبير فى تحقيق النجاح
لمسلسلاتنا وهو اقتراب ثقافاتنا بشكل كبير ووجود تشابه كبير
بين المجتمعين، وهذا
العامل صاحب فضل كبير فى اقتراب مسلسلاتنا إلى المشاهد المصرى وإقباله على
مشاهدتها، هذا بالإضافة إلى بساطة الأداء والإنتاج الضخم.
·
وهل
كنت تتوقعين أن تحقق هذا الانتشار؟
-
عندما بدأنا تصوير مسلسل «سنوات الضياع» وهو من أوائل المسلسلات
التركية التى حققت هذه الجماهيرية، كان
هدفنا هو تقديمه للجمهور التركى فقط، ولم نكن نعلم أنه ستتم
دبلجته، لذلك لم أكن
أتوقع أن يحقق هذا النجاح والانتشار فى العالم العربى، ولا ردود فعل مثل
هذه، وأن
يكون لى معجبون سواء فى مصر بشكل خاص أو فى العالم العربى عمومًا، فأنا
معروفة على
مستوى تركيا ولكن نوعية الشهرة هنا مختلفة تمامًا.
·
وهل استمتعت
ببريق الشهرة؟
-
مستمتعة بها جدًا وبوجود من يحبونى حولى دائمًا،
ولكنى مستمتعة أكثر بكونى ممثلة وأقوم بما أحب، فأنا أستمتع أوقات التصوير
لأنى أحب
التمثيل فى حد ذاته، وبعيدًا عن هذا فأنا أقضى وقتى مع أهلى بعيدًا عن
الشهرة
تمامًا، وأمارس الرياضة والرسم لأبتعد عن ضغوط العمل.
·
لماذا يغلب
الطابع الرومانسى على معظم الأعمال التركية، ورغم هذا لا توجد
أى مشاهد خادشة
للحياء؟
-
الشعب التركى رومانسى جدًا بطبعه، لذلك كصناع فى المهنة
نحب دائمًا للمتفرج ما يجذبه ويعكس واقعه على الشاشة، وأعتقد أن الرومانسية
هذه
تميزنا كشعب، ومن منا لا يحتاج الرومانسية فى حياته اليومية، أما بالنسبة
لبعدنا عن
أى مشاهد خادشة فنحن نؤمن أن الرومانسية ليست حسية فقط ولكنها
نابعة من القلب، ولا
نهدف منها إلى اصطناع مشاهد مثيرة.
·
*ما
هو جديدك خلال عام 2011؟
-
أنا سأبدأ فى تصوير مسلسل جديد، واقرأ مشروعا سينمائيا من
المحتمل أن أبدأ فى تصويره لأحقق تواجدا سينمائيا الفترة
المقبلة.
·
ماذا فى الرومانسية فى حياتك
أنت؟
-
أنا شخصية رومانسية ولكن واقعية إلى حد كبير، ولن أرتبط إلا بالشخص الذى
أجد
توافقاً تاماً بينى وبينه، ومثل أى فتاة فى سنى أحلم بالحب وأن
أعيش قصة حب
رومانسية مع الشخص المناسب ولكن مع أسلوب حياتى وعملى كفنانة لا أجد وقتا
للحب .
صباح الخير المصرية في
09/11/2010
موت .. وخراب ديار!
كتب
محمد الرفاعي
بعد سنوات طويلة، ظل النجوم يدفعون فيها ميكروباص السينما، حتي
نزل في الترعة بالركاب، وإللي طلع منهم خدوه علي الشفخانة عدل، قرر هؤلاء
النجوم
بعد الاتكال علي الله، واستشارة المشايخ، والولية أم حنفي
بتاعة الفنجان تشييع
الدراما التليفزيونية إلي مثواها الأخير، في مقابر الصدقة، علي اعتبار أن
إكرام
الميت دفنه، وإللي يطول حتة من الكفن، ياخدها من باب البركة أو أهي حاجة من
ريحة
المرحوم.
والحقيقة المرة، أنه لا أحد يستطيع تحميل النجوم وحدهم حكاية خراب
السينما وقتل الدراما التليفزيونية بتلك الأجور الخيالية والتي وصلت إلي
أربعين
مليون جنيه، لنجم واحد، فكم سيتكلف المسلسل، وبكم يباع، ومن
الذي يكسب في النهاية،
بالطبع لا أحد غير النجم، فالمسئول الأول والأخير عن كارثة الأسعار الفلكية
للنجوم،
هو التليفزيون نفسه بكل قطاعاته الإنتاجية، التي تعتبر أن النجم هو
الفاسوخة التي
تمنع الحسد والقر، وأنهم هايلموا من وراه الفلوس في زكايب.
وبالتالي.. لم
يعد النص يهم حتي لو كان تأليف الحاج محمد شكسبير أو الحاج عوف صاحب مسمط
الأمانة،
ولم يعد يهم أن كان المخرج أجدع من أوليفرستون، أو الحاج عبده العجلاتي فكل
دي
حاجات هامشية لا مؤاخذة، المهم.. مين البطل؟!
وبناء علي هذا السؤال
العبقري، يتحدد إذا كان المسلسل، هايركب الموتوسيكل ويطلع علي الطريق
الدائري، أو
هايركب عربية تكريم الإنسان، ليه يا إخوانا؟! عشان لا مؤاخذة إحنا بنبيع
باسم
البطل؟! وبما أن الحكاية أصبحت واقفة علي النجم، فمن حقه أن
يحدد المبلغ الذي
يريده، واللي مش عاجبه يشتري من حتة تانية، مع إن معظم الأعمال الدرامية
التي حققت
نجاحا جماهيرياً ونقديا، ما كنش فيها نجوم لامؤاخذة، وآخرها الملك فاروق
وأسمهان.
ولذلك.. لا بد أن يتخذ التليفزيون- بكل قطاعاته الإنتاجية- وبدلا من
حكاية
المقاطعة دي، أن يصنع نجومه، وأن يبحث عن طرق توزيع بديلة، لأن العمل الجيد
في
النهاية، هو الذي سيفتح أبواب التسويق وكم من نجوم رفضت المحطات العربية
شراء
أعمالهم.
صباح الخير المصرية في
09/11/2010
هل يجسد وائل كفوري
شخصية رشدي أباظة؟
«دونجوان»
لأسد
فولادكار يوضع على السكة
محمد
خضر
من المعروف أن الفنان
الراحل رشدي أباظة كان محط أنظار النساء، لمظهره الرجولي ووسامته من جهة،
ولكرم يده
من جهة أخرى. كما يشكل الفنان المصري الراحل قيمة فنية كبيرة، لمشاركته في
عدد كبير
من الأفلام السينمائية. واشتهر كثيراً بتنوع أدواره. ولعل
الرصيد الفني والشخصي
لأباظة، يشكل مادة «دسمة» للدراما التلفزيونية.
من هنا، فضل المنتج محيي زايد
خوض المغامرة، عبر تجسيد حياة رشدي أباظة تلفزيونياً. وقد أحال
مهمة إخراج المسلسل
المنوي تنفيذه، وعنوانه «دونجوان» (يضم ثلاثين حلقة)، الى المخرج اللبناني
أسد
فولادكار.
الفنان اللبناني وائل كفوري الملقب «بالدونجوان» هو المرشح الأساسي
للعب دور أباظة. فيما كانت ترددت أسماء نجوم عدة للعب الشخصية. كالفنانين
المصريين
محمود حميدة، ياسر جلال، وخالد صالح، وأحمد عز.
ولدى علم المخرج فولادكار بأن
كفوري يقوم بجولة غنائية في الولايات المتحدة الأميركية، فوض
مدير أعماله إيدي
غانم، نقل «العرض» الى كفوري. وجاء الجواب بأنه متحمس للفكرة ويهمه الاطلاع
على
النص. ما وضع الموضوع على السكة. ومن المفترض عودة كفوري خلال أيام قليلة
الى
بيروت، حيث من المقرر أن يبدأ النقاش بالتفاصيل بين الرجلين.
وكفوري الذي يتوقع
خوض تجربة التمثيل للمرة الأولى، من خلال «الدونجوان»، لا بد أنه سيضيف الى
رصيده
الغنائي، تجربة أولى وهامة في مجال التمثيل، باعتبارها تنقل سيرة الفنان
المصري
الكبير.
«والعمل الذي سيعرض على شاشة «ال.بي.سي»، يبدأ تصويره مطلع العام 2011 .
وعلى الأرجح في شباط المقبل.
ويحتاج لإنجازه حوالى ستة أشهر. بحسب ما قاله
لـ«السفير» المخرج فولادكار، مؤكداً أن عملية «الكاستنغ» تتم
على قدم وساق، وأسماء
بقية الممثلين غير محسومة بعد.
وأضاف: «هناك أدوار نسائية كثيرة بحكم الواقع
الذي عاشه أباظة. وحالياً هناك مرشحتان لتجسيد دور كل من تحية
كاريوكا وكاميليا.
وهما مايا نصري ولاميتا فرنجية.
وأشار فولادكار الى أن وقائع مهمة سيتم التطرق
اليها في المسلسل، ومنها المنافسة الحادة بين أباظة والملك
فاروق على أجمل نساء ذلك
العصر. تتقدمهن كاميليا التي قضت في حادث تحطم طائرة، بعدما تخلى عن مقعده
لها
الكاتب أنيس منصور صاحب الرواية.
ويرصد المسلسل عمليات المطاردة البوليسية التي
كان يتعرض لها من قبل رجال الملك فاروق، حيث كانوا حذرين من
الاقتراب منه، باعتباره
شخصية شهيرة وكونه من عائلة باشاوات.
وفيما تبدو معظم الخيارات لبنانية بالنسبة
الى ملء الأدوار المفترضة، يوضح فولادكار «أن عملية الكاستنغ
ما زالت في أولها،
وهناك مساحة رحبة من الأدوار نعمل على إسنادها للممثلين المناسبين».
وعلى جدول
أعمال فولادكار مسلسلان. الأول مع الفنانة المصرية هالة صدقي، والثاني مع
الفنانة
المصري سامح حسين الذي يعتبره طاقة كوميدية واعدة.
الأخبار اللبنانية في
09/11/2010
كارول سماحة تغير ملامحها من أجل «الشحرورة»
كتب
ايه رفعت
بدأت الفنانة كارول سماحة الاثنين الماضي عقد أولي جلسات العمل
الخاصة بمسلسل «الشحرورة» مع المخرج محمد شفيق والمؤلف فداء الشندويلي
والمنتج أمير إبراهيم شوقي، وذلك بعد وصولها
للقاهرة صباح نفس اليوم وأكدت كارول أنها ستمكث في
القاهرة لمدة أسبوع كامل تقوم فيه بتحضيرات شخصية صباح التي
ستجسدها خلال مرحلتي
الشباب والكبر.. وأضافت أنها عقدت عدة جلسات مع خبير التجميل اللبناني كلود
إبراهيم «الماكير الخاص بمسلسل الملك فاروق» الذي
أكد لها أنه سيقوم بتقريب شكل وجهها
ليناسب ملامح الشحرورة، وذلك عن طريق تغيير بعض ملامحها بالماكياج وتغيير
لون وقصة
شعرها.
كما قالت كارول أنها قابلت الفنانة صباح ببيروت أكثر من مرة وتعرفت
من خلال جلساتها معها علي بعض تفاصيل حياتها الشخصية وطباعها وتصرفاتها
المعتادة
عليها، كما تعرفت علي أسلوب انفعالها في مواقف محددة مذكورة في
السيناريو سواء في
أوقات الفرح أو الحزن.
ومن المقرر أن تعود اللبنانية كارول سماحة لبيروت
لارتباطها بعدد من الحفلات والأفراح هناك.. علي أن يسافر لها شفيق
والشندويلي
لاستكمال باقي تحضيرات المسلسل والذي تدور أحداثه بين القاهرة
وسوريا ولبنان.. كما
أكدت أن التصوير سيبدأ أواخر شهر ديسمبر المقبل علي أن يتم عقد مؤتمر صحفي
قبله
مباشرة.
وعن تفرغها للمسلسل قالت كارول أنها لن توقف نشاطها الفني حتي بعد
بدء تصوير المسلسل ولكنها ستقوم بعمل تنسيق بين مواعيد التصوير والحفلات..
كما أنها
تنوي اختيار أغنية رابعة من ألبومها الأخير «حدودي السما» ليتم تصويرها علي
طريقة
الفيديو كليب.. وذلك بعد نجاح الفيديو كليب الأخير لأغنية
«خليك بحالك» والذي عُرض
مؤخرًا علي الفضائيات.. كما أكدت أنها لن تصدر أي ألبومات جديدة قبل عام من
الآن.
روز اليوسف اليومية
في
09/11/2010
«الأخبار» مع «الغالبون» في أرض المواجهة
عبد المجيد مجذوب وأحمد الزين والآخرون...
باسم الحكيم
منذ أسابيع، بدأ باسل الخطيب تصوير مسلسله الجديد في الجنوب، بمشاركة
مجموعة من كبار النجوم اللبنانيين و«بمباركة» جواد نجل الأمين العام لـ«حزب
الله» الذي كان حاضراً في موقع التصوير
كاميرا باسل الخطيب تدور منذ ثلاثة أسابيع في مناطق مختلفة من جنوب
لبنان. باشر المخرج تصوير عمله بين الجدران المغلقة، قبل أن يخرج به إلى
المواقع الخارجيّة، حيث الآليّات العسكريّة، والدبابات، والأسلحة،
والعمليّات الاستشهاديّة، وهي المشاهد الأصعب والأدسم في عمل يرصد تاريخ
المقاومة منذ عام 1982 حتى عدوان تموز (يوليو) 2006، في ثلاثة أجزاء، ينفّذ
أولها حاليّاً في 30 حلقة، ويحدد موعد تصوير الجزءين الآخرين لاحقاً. العمل
من كتابة السيناريست السوري فتح الله عمر الذي اضطر إلى مراجعة نصّه مع
السيناريست اللبناني محمد النابلسي، لكونه يدرك شروط الدراما في «المنار»،
والنتيجة صيغة معدّلة للنص السوري بنَفَس لبناني مقاوم.
في بلدة كفور في النبطيّة، يجتمع فريق العمل في أحد المنازل، ويعطي
المخرج توجيهاته للممثلين ويحرص على إبراز اللهجة الجنوبيّة في كل مشهد.
فإذا بمشهد يدور بين مقاومين هما علي (طوني عيسى)، وجعفر (طارق أنيش) الذي
يحاول العملاء تجنيده لمصلحتهم، يعاد لمرّات، رغم أن الممثلين حفظا دورهما
جيّداً، ويؤديانه بإحساس عال، إنما لا بد من مراعاة اللهجة.
تتوزع بطولة العمل الذي يتوقع الخطيب إنجازه في نهاية شباط (فبراير)
أو مطلع آذار (مارس)، بين حشد من الممثلين، بعضهم نجوم غابوا عن الدراما
لسنوات، أمثال عبد المجيد مجذوب، وأحمد الزين، وعمار شلق وقاسم إسطمبولي.
أما بطلا العمل اللذان يحددان مسار الحكاية، فهما طوني عيسى (علي)، ومازن
معضّم (فارس)، وهما صديقان من أهل الجنوب أيضاً، تأتيهما فرصة إكمال
دراستهما في الخارج. غير أن الأمر يتزامن مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان،
فيجدان نفسيهما في واقع مختلف ومعطيات جديدة تدفعهما إلى تغيير مسار
حياتهما كلها، واتخاذ قرارات جديدة، قبل أن ينضمّا إلى المقاومة ويكون لكل
منهما دور مهم في دحر الاحتلال الإسرائيلي. لكن الشك سيساور كلاً منهما
تجاه الآخر، فيظنّ كل واحد أن صديقه أصبح عميلاً. كما يشارك في العمل
كريستين شويري، ودارين حمزة، وبولين حدّاد، وهنّ ثلاث نساء تضعهن الظروف
أمام مفترق طرق. إلى جانب يوسف حدّاد الذي يؤدي دور أحد المجاهدين، وعلي
سعد، وختام اللحّام ووفاء شرارة، ومجدي مشموشي، وخالد السيد، وهشام أبو
سليمان، وطارق أنيش. كما يظهر المخرج سمير حسين في شخصيّة أحد رجال
المقاومة الفلسطينيين الموجودين على أرض لبنان.
يعرب الخطيب لـ«الأخبار» عن سعادته بأن يكون في «هذا المكان، الذي
يمثّل بالنسبة إلينا كعرب ومسلمين موقعاً مهماً لأنه شهد تاريخاً كبيراً من
النضال والمقاومة، ويشرّفني أن أكون جزءاً من هذا التاريخ». ويكشف أن
التأخير في انطلاق التصوير يعود إلى العمل المكثف على السيناريو، «لنصل به
إلى الصيغة الأفضل، ونبدأ العمل وبين أيدينا مادة أدبية مكتملة دقّقت
وأشبعت من جميع النواحي، تُمكِّننا من تقديم عمل يليق بالمقاومة».
في مكان آخر، ينشغل مساعد المخرج بتفريغ المشاهد على الورق، فيما يعمد
فريق العمل مع مدير الإنتاج حسن عبيد الى توزيع جدول الأيّام المقبلة. أما
المفاجأة فكانت حضور محمد جواد نصر الله نجل الأمين العام لـ«حزب الله»
السيد حسن نصر الله إلى موقع التصوير، في إشارة خاصة إلى مدى اهتمامه بهذا
العمل.
ويعرب الخطيب عن رغبته في عرض «الغالبون» قبل رمضان «لأنه من الأعمال
التي يجب متابعتها بهدوء وبعيداً عن الأجواء الدراميّة الصاخبة». أما رهان
قناة «المقاومة والتحرير»، فيدفعها إلى ترجيح أحد موعدين للعرض، هما الموسم
الدرامي والذكرى الخامسة للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز (يوليو)
2011.
من جهتها، لن تنشغل الجهة المنتجة بالبحث عن «كومبارس»، إذ يبدو أهالي
القرى أكثر من متحمّسين للظهور أمام الكاميرا، وخصوصاً أن العمل يتناول
موضوع المقاومة، والعاملون في كواليس موقع التصوير يرتدون قمصان...
«المنار».
الرهان على «الغالبون» كبير، كما أن الجهة المنتجة («مركز بيروت
الدولي للإنتاج الفني والتوزيع» و«المنار») تعد بأنها لن تبخل عليه، ليظهر
بالطريقة اللائقة التي تعرّف بالمقاومة وتاريخها.
يشار إلى أن هذا المسلسل في جزئه الأول هو أول عمل يتناول الحقبة
الممتدة بين 1982 و1985. إنما هل يمكن أن يغري هذا العمل كل مواطن عربي؟
يبدو الخطيب متأكداً «هي قضية تهمنا جميعاً كعرب ومسلمين. أما الفئة من
الناس التي لا تشعر بأنها معنيّة به، فهي لا تهمني أساساً».
لكن، هل تتعامل الفضائيات العربيّة معه بمسؤوليّة وتجرؤ على عرضه، أم
تتخذ خيار الهروب كما فعلت مع «الاجتياح» و«أنا القدس» وأعمال أخرى تناولت
القضيّة الفلسطينيّة أو تطرّقت إلى الكيان الإسرائيلي؟
on the spot
عودة الشهيد أحمد قصير
عبد المجيد مجذوب عاد إلى الدراما، وأحمد الزين وجد مكاناً له أخيراً
في لبنان. غير أنّ نجم الثمانينيات مع هند أبي اللمع، لن يظهر في الشخصيّة
الرومنسيّة، ولا في جلباب رجل الدين الذي ارتداه في «زمن الأوغاد»، هو هنا
أحد قادة المقاومة، وصلة الوصل بين القيادة العامة والمقاومين. أما أحمد
الزين الذي تأجّل مشروعه الدرامي في لبنان لأسباب إنتاجيّة، فكان أول من
رُشّح لبطولة العمل، وسيطلّ في دور رجل جنوبي بسيط يعمل في الأرض، ولديه
ثلاثة أبناء يندفعون في اتجاه المقاومة وتختلف مصائرهم. واعتذر الممثل محمد
إبراهيم لأن الدور الذي رشح له لا يقدّم إضافة إلى مسيرته. كذلك يطلّ عمّار
شلق في دور الشيخ راغب حرب، وهو الشخصيّة الحقيقية الوحيدة في العمل وتمثّل
تحدياً لشلق، وعليه أن يرسم خطوطها بعناية نظراً إلى دقّتها. كما يظهر
الممثل المسرحي قاسم إسطمبولي (الصورة) في دور المقاوم أحمد قصير، وهو
الممثل الذي اعتاد المشاركة في أعمال لها طابع المقاومة، وآخرها مسرحية
«عرس النصر». وتقدَّم الشخصية هنا ببعض التصرف لضرورات دراميّة، لكن العمل
سيضيء بطبيعة الحال على خطّه الجهادي وكيف نفّذ عمليته الاستشهادية الشهيرة
عام 1982. وبذلك سيكون السياق الدرامي للشخصيّة مختلفاً عن تلك التي جسدها
الممثل ميشال غانم في فيلم «الأغنية الأخيرة للسندباد» (إنتاج إيراني)،
الذي رصد حياة قصير والعملية الاستشهادية التي نفذها.
ويُعدّ العمل تحدياً للممثلَين الشابين طوني عيسى (علي) ومازن معضم
(فارس)، وهما بطلا القصّة. ويقول عيسى «هذا أجمل أدواري، رغم أنه لا يمتّ
إلى حياتي الاجتماعية بصلة، لكنه يضيء على واقع الشباب المقاوم في جنوب
لبنان و«حزب الله»، وهو عمل مقتبس عن قصة حقيقيّة. إذ يدور حول شابين
ترعرعا معاً في قرية جنوبيّة، وحلما منذ الطفولة بتحرير الأرض وإبادة
إسرائيل». أما مازن معضّم الذي يرتقب عودته إلى الشاشة في مطلع العام
الجديد في حلقات «لونا» من سلسلة «زمن» كتابة كلوديا مرشليان وإخراج سمير
حبشي، فهو دور يبعده عن الأجواء المافيويّة التي لازمته طويلاً، ويمكّنه من
إثبات موهبته التمثيليّة في دور يحتاج إلى الكثير من الأحاسيس والمشاعر.
الأخبار اللبنانية في
09/11/2010 |